كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
    من وحي تحفيز القدير ربيع عقب الباب
    مباشرة من الشجر الى الحجر( هكذا يقال في بلادنا عن الزيت البكر)



    كان أبي فارع الطول
    لكن ذلك لم يمنع الفقر أن يشاركنا الهواء الفاسد الذي نتنفس.
    وكنت -بسبب تعاطف المدرسين مع الفقر -طالباً مجتهدا،إلى حد أنهم-الهيئة التدريسية الموقرة-عرضوا على أبي ترفيعي إلى الصف التالي-الثالث أ-باعتماد سياسة التقفيز -ومن يومها أحب (النط) -لكن أبي-رحمه الله-رفض بشكل
    حازم ،حتى لا يقال أنه وافق توفيراً للمصاريف-لا سمح الله-
    المهم في الأمر أن أبي كان -من باب التحفيز- يعدني -دائماً- بدراجة ( لنج) أي جديدة ( نوفي )
    ولسوء حظي كانت السنة المالية قيد الدرس -دائماً-قبيل النتائج المدرسية
    وفي الحلقة الأخيرة
    أنهيت دراستي الثانوية،وحصلت على منحة دراسية،فاضطر المسكين-أبي-إلى طلب المعونة -غير المشروطة- من أحد
    أصدقائه،...
    وصلت إلى تلك البلاد محملاً بكل الأدعية ،منعاً للحسد...
    كانت المنحة الشهرية ٨٠ روبل-وحدة العملة هناك-
    ومن عادة الطلاب القدامى هناك، تعريف الطلبة الجدد على معالم المدينة
    مشيت مع الركب،وكنت شارداً طوال الوقت،مأخوذاً بما حولي،وللحقيقة كان كل شيء جديداً بالنسبة لي
    كملابس العيد.
    وفجأة...لمحت شيئاً غريباً،شدني إلى لوح الزجاج الضخم في واجهة المحل المخصص لبيع الأدوت الرياضية
    يا إلهي...درااااااااااجة
    وكبيييييييرة
    كان ثمنها٤٠روبل،أي أنني أستطيع بما أملك شراء اثنتين...دفعة واحدة.
    لم أتردد لحظة واحدة،اشتريتها
    تركت الركب منشغلاً بسحر المدينة
    وصلت الملعب الكائن خلف مبنى السكن الجامعي،وبدأت أمارس السحر -على طريقتي الخاصة-
    استمرت طقوس السحر حتى وقت متأخر من الليل..
    أنهكت كل ما أملك من عضلات كنت أحسب أنها موجودة في كتاب العلوم فقط..
    عدت أدراجي إلى السكن الجامعي
    ثقيلاً..بطيئاً،منتشياً حد الغرور
    نقرت بأصابعي على زجاج المدخل،سمعتني المرأة البدينة التي تعمل حارساً
    لمحت أحد الطلاب القدامى يهم خارجاً
    طلبت إليه أن يسألها،إن كانت تملك حفيداً ،يستطيع قيادة الدراجة
    أجابت:بالطبع،وهل يحسبني صغيرة إلى هذا الحد؟-ولم تكن تقصد البدانة -
    تقدمت منها واثقا وقلت-بالعربية-خذيها هدية مني إليه
    وأسرعت نحو غرفتي
    وتركت لصديقي ترجمة ما قلت...ولعله قبض الثمن
    وهذا براد الشاى الأكبر أمامك
    تماما كما أعده أخونا ( يحي الطاهر عيد الله - ساحر القص الجميل )
    و تلك أن تصب أنت شايك
    و أمام كل منا براد أصغر فأصغر
    نسيت أن ألفت انتباهك أن خلفك بعض مساند و متكئات
    فخذ راحتك .. و نحن حولك نصغي
    هذه واحدة لا بد أن يقرؤها كل الملتقي فى منتدي القصة القصيرة
    فهيا بنا إلى أخري !

    اترك تعليق:


  • زياد هديب
    رد
    من وحي تحفيز القدير ربيع عقب الباب
    مباشرة من الشجر الى الحجر( هكذا يقال في بلادنا عن الزيت البكر)



    كان أبي فارع الطول
    لكن ذلك لم يمنع الفقر أن يشاركنا الهواء الفاسد الذي نتنفس.
    وكنت -بسبب تعاطف المدرسين مع الفقر -طالباً مجتهدا،إلى حد أنهم-الهيئة التدريسية الموقرة-عرضوا على أبي ترفيعي إلى الصف التالي-الثالث أ-باعتماد سياسة التقفيز -ومن يومها أحب (النط) -لكن أبي-رحمه الله-رفض بشكل
    حازم ،حتى لا يقال أنه وافق توفيراً للمصاريف-لا سمح الله-
    المهم في الأمر أن أبي كان -من باب التحفيز- يعدني -دائماً- بدراجة ( لنج) أي جديدة ( نوفي )
    ولسوء حظي كانت السنة المالية قيد الدرس -دائماً-قبيل النتائج المدرسية
    وفي الحلقة الأخيرة
    أنهيت دراستي الثانوية،وحصلت على منحة دراسية،فاضطر المسكين-أبي-إلى طلب المعونة -غير المشروطة- من أحد
    أصدقائه،...
    وصلت إلى تلك البلاد محملاً بكل الأدعية ،منعاً للحسد...
    كانت المنحة الشهرية ٨٠ روبل-وحدة العملة هناك-
    ومن عادة الطلاب القدامى هناك، تعريف الطلبة الجدد على معالم المدينة
    مشيت مع الركب،وكنت شارداً طوال الوقت،مأخوذاً بما حولي،وللحقيقة كان كل شيء جديداً بالنسبة لي
    كملابس العيد.
    وفجأة...لمحت شيئاً غريباً،شدني إلى لوح الزجاج الضخم في واجهة المحل المخصص لبيع الأدوت الرياضية
    يا إلهي...درااااااااااجة
    وكبيييييييرة
    كان ثمنها٤٠روبل،أي أنني أستطيع بما أملك شراء اثنتين...دفعة واحدة.
    لم أتردد لحظة واحدة،اشتريتها
    تركت الركب منشغلاً بسحر المدينة
    وصلت الملعب الكائن خلف مبنى السكن الجامعي،وبدأت أمارس السحر -على طريقتي الخاصة-
    استمرت طقوس السحر حتى وقت متأخر من الليل..
    أنهكت كل ما أملك من عضلات كنت أحسب أنها موجودة في كتاب العلوم فقط..
    عدت أدراجي إلى السكن الجامعي
    ثقيلاً..بطيئاً،منتشياً حد الغرور
    نقرت بأصابعي على زجاج المدخل،سمعتني المرأة البدينة التي تعمل حارساً
    لمحت أحد الطلاب القدامى يهم خارجاً
    طلبت إليه أن يسألها،إن كانت تملك حفيداً ،يستطيع قيادة الدراجة
    أجابت:بالطبع،وهل يحسبني صغيرة إلى هذا الحد؟-ولم تكن تقصد البدانة -
    تقدمت منها واثقا وقلت-بالعربية-خذيها هدية مني إليه
    وأسرعت نحو غرفتي
    وتركت لصديقي ترجمة ما قلت...ولعله قبض الثمن
    التعديل الأخير تم بواسطة زياد هديب; الساعة 12-10-2011, 12:34.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
    يلجأ التجار في بلادنا إلى تسخير أطفال الفقراء -وهم كثر -لبيع بعض السلع زهيدة الثمن مقابل أجر لا يقي أقدامهم الحافية حفاوة استقبال نار الأرض.
    كنت واحداً من هؤلاء المعذبين في الأرض.
    الأسكيمو...اسم له دلالة التناص المبكر لدينا ،فهو يطلق على نوع من المثلجات التي لا يدخل في مركبها السحري
    إلا الماء والألوان العديدة - التي كانت خارج رقابة الصحة والغذاء.
    قصدت باب الكريم حاملاً صندوقاً مجهزاً بكل تقنيات العصر -آنذاك - لهذه الغاية.
    ولكي تكون بائعاً ماهراً،عليك أن تجوب جميع حاراتنا الفارهة تحت الشمس مباشرة،إضافة إلى قدرتك على النداء
    منغماً كلمة أسكيمووووووو
    لهذا فشلت في امتحان الغناء-لاحقاً-
    كانت النتيجة كما يلي
    *أكلت حبتين أسكيمو....كم كان لذيذاً
    *الباقي -نظراً لطول المدة- تحول إلى عيدان خشبية بطول الإصبع ،ملفوفة بورق خاص ،والكل يطيش فوق ماء بلون قزح.
    *تم طردي من الوظيفة بسبب الإهمال
    *دفع أبي كامل ثمن الأسكيمو-سابقاً- بعد أن وبخ التاجر على عدم التزامه-التاجر- باللوائح الدولية ،التي تحرم تشغيل الأطفال -تحريماً قاطعاً-
    *علقة ساخنة ،لأني أكلت الحبتين
    *تعليق الدراسة في المدرسة الحكومية لمدة يومين-بسبب الظروف الجوية-

    قص زياد أخي
    فن لنا .. غذنا بما تحمل
    ها أنا فرشت الحصير .. بينما الصحاب على النافذة ينصتون !!

    اترك تعليق:


  • فايزشناني
    رد
    أصدق حكمه قرأتها بحياتي . .أتمنى ان تعجبكم
    .

    إذا كنت تشعر أنك لا تعش سعيداً
    فاعلم أنك لا تصلّــي جيــداً
    فهناك فرق كبيـــــر
    بين من يصلي (ليرتاح بهـــــا)
    وبين من يصلي (ليرتاح منهـــا)
    فانظر لقلبـــــــــك أيهما أنت؟؟!!
    وإذا استعجلك الشيطان في صلاتك..
    فتذكر أن كل ما تريد لحاقه وجميع ما تخشى فواته بــيد مـن تقف أمامـــــــــــــــــــــــه
    التعديل الأخير تم بواسطة فايزشناني; الساعة 12-10-2011, 10:52.

    اترك تعليق:


  • زياد هديب
    رد
    يلجأ التجار في بلادنا إلى تسخير أطفال الفقراء -وهم كثر -لبيع بعض السلع زهيدة الثمن مقابل أجر لا يقي أقدامهم الحافية حفاوة استقبال نار الأرض.
    كنت واحداً من هؤلاء المعذبين في الأرض.
    الأسكيمو...اسم له دلالة التناص المبكر لدينا ،فهو يطلق على نوع من المثلجات التي لا يدخل في مركبها السحري
    إلا الماء والألوان العديدة - التي كانت خارج رقابة الصحة والغذاء.
    قصدت باب الكريم حاملاً صندوقاً مجهزاً بكل تقنيات العصر -آنذاك - لهذه الغاية.
    ولكي تكون بائعاً ماهراً،عليك أن تجوب جميع حاراتنا الفارهة تحت الشمس مباشرة،إضافة إلى قدرتك على النداء
    منغماً كلمة أسكيمووووووو
    لهذا فشلت في امتحان الغناء-لاحقاً-
    كانت النتيجة كما يلي
    *أكلت حبتين أسكيمو....كم كان لذيذاً
    *الباقي -نظراً لطول المدة- تحول إلى عيدان خشبية بطول الإصبع ،ملفوفة بورق خاص ،والكل يطيش فوق ماء بلون قزح.
    *تم طردي من الوظيفة بسبب الإهمال
    *دفع أبي كامل ثمن الأسكيمو-سابقاً- بعد أن وبخ التاجر على عدم التزامه-التاجر- باللوائح الدولية ،التي تحرم تشغيل الأطفال -تحريماً قاطعاً-
    *علقة ساخنة ،لأني أكلت الحبتين
    *تعليق الدراسة في المدرسة الحكومية لمدة يومين-بسبب الظروف الجوية-

    اترك تعليق:


  • عزت حاج
    رد
    تاه في خياله وأحلامه ..حبه وإعجابه ...صار يلهف خلف كل كلمة تتضمن ولو من بعيد حرفا من حروف العشق ..وما أفاق الا على صوت حزين قم فالجوع اضنانا ...والفقر قد حطمنا

    اترك تعليق:


  • زياد هديب
    رد
    كان يلعن الفقر
    لكنه اليوم يلعن الفقراء

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    منذ رأيتها متهالكة
    ينخر المرض جمالها
    و تلك البسمة المشرقة بوجنتيها
    اكتفيت بما يصلني عنها
    حتي لا يرتكب ضعفي أمامها
    مالن أغفره !

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    دنوت على حذر
    تأملته
    اتخذ هيئة وعل
    وركض مغاضبا
    ركضت لاهثا
    ألاحقه
    هالني تهالكه أمام شاهد مقبرة
    فخرّ قلبي صريعا .. فى صمت !
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 12-10-2011, 09:18.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    الرصيف حين رأى حيرتي
    و أحس بمدى ما أعاني
    انتظارا لها
    ارتجف بقوة
    فندت عنه دمعتان
    رسمتا وجها حبيبا ينطفئ !
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 12-10-2011, 09:13.

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    نظرت من النافذة ..
    و رأيت شجرة الكالتوس الجميلة..
    مخضرّة شاهقة..عظيمة..
    و حول جذعها وضع السكّان أكياس القمامة .
    أغلقت النافذة...و تملّكتني رغبة ..
    في البكاء.
    التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 12-10-2011, 09:07.

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    لأنّ القطارات لا تحترم مواعيدها..
    و لا رغبتي في ...الضياع ..
    بعت منزلي..
    و سكنت المحطّة .

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    رفضت جريدة مشهورة نشر حوار متواضع لي حول مجموعتي القصصية ..
    و في أحد أعدادها خصّصت صفحة كاملة للحوار مع شاب / شايب/
    يغنّي الراي و يوضح بأنه سيتعاون مع ابن أحد الفنانين الصهاينة
    (المتحمّسين لقتل الشعب الفلسطيني ..)
    و كان عنوان الحوار بالخط العريض :
    " أقلعت عن الخمر خوفا على بناتي " !!
    التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 12-10-2011, 06:26.

    اترك تعليق:


  • زياد هديب
    رد
    يثيرني الرصيف
    لأنه يحفظ - نمرَ- أرجل المارة
    ولا يشي بها

    اترك تعليق:


  • زياد هديب
    رد
    - كعادتي- وصلت إلى محطة القطار قبل ساعة كاملة من الإنطلاق
    لكنه - كعادته - لم ينتظرني

    اترك تعليق:

يعمل...
X