كنت صغيرا
حين تحول بيتنا لعالم غريب
أثار بكائي و ضحكي
بعد أن أفلح الرجال فى إطفاء حريق هائل
أتي على عروق سطحنا
و بناني الحمام المتناثرة ببئر السلم الوسيع
فوقت أطلق ( شعبان ) شيطانه مشتعلا ، ورمح كطائر جموح
ثم حط على سطحنا
توقعت كارثة
و بعد دقائق كانت بالفعل !!
كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
حلم خرافي
فى يسر و إعجاز
تحول لكابوس
ظل يضغط
يضغط
يضغط
لولا وجه ملائكي
طرحه بعيدا
ثم ساقه بزفرة
فتلاشى
و تلاشى معه
حين صحوت
ضحكت كثيرا
ثم
بكيت
و إلى الآن أنتظر كارثة !!التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 20-08-2011, 15:11.
اترك تعليق:
-
-
ما بين لون و بالون
باء على صدغ
تميمة
حاملة سر ارتجاج الهواء
و ارتجاج الدم
و كلاهما للهباء بشكة أو طعنة نصل !التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 20-08-2011, 17:36.
اترك تعليق:
-
-
أي أقدار نسجتِ
يا
أ
م
ي
و أي لون ضخني
صدرك
قالوا :
كان بيني و بينه مشرطٌ
فمن أي الأثداء
أخذتُ
لوني ؟!التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 20-08-2011, 17:34.
اترك تعليق:
-
-
قبضات ريح
نسجن على مغزلي
و ذاته اللون
كان ينقض غزلهن بعد أن يصير حدثا فى المدائن !التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 20-08-2011, 14:57.
اترك تعليق:
-
-
اللون هاجس الذاكرة
فاتح خزائنها
ربما يبني قصورا
يلونها بأطياف من ملائكة
و ربما يبعثرها على الرمال كأن لم تكن !!
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركةبلون الحلم....بلون الزهر...بلون الغروب كان....
أشرقت الشمس ...تبدلت الألوان...
بلون التراب...بلون الألم...رماديا كان...
تتناثره الرياح...تغسله الامطار...او ربما ترويه
ليعاود النمو في الأحضان....
كارثة.......
فقد اصبحت له اغصان فارعة...جذور ضاربة...كيف استأصلها...؟
كم حاولت احراق اوراقها....تفتيت جذوعها...فيزداد نموها لتخرج للنور..
وهي ترتدي ثوب البسمة...سيل الدمعة....همس الكلمة...ونغم الحركة ...
وتلك كانت الكارثة....
اصبح بلون عيني ...التي تفضح في ضوضاء امري
بصوت خفقاتي التي تهتز هديرا ...كلما لاح الطيف بافقي
يتغذى ...يرتوي...من رحيق حلمي الوردي...
يتحداني رغم رفضي...يرقص في شموخ ....
فوق دفاتري المصبوغة ...بهول افكاري
وتلك كانت الكارثة....
فقد اصبحت ملامحه واضحة...آلآمه واضحة...
صمته...رعشته...لهفته....كل شيء اصبح واضحا...
فكيف الهروب ........وقد تقمص الكون ملامحه
التي اصادف في الليل ...في النهار..؟
في الجدار المقابل لوحدتي...؟
في الكتمان الذي يسكن غمد اضلعي....؟
في الهذيان المسافر دوما معي...؟
كيف الهروب ...
وفي الهواء عطره...ولم يظهر للوجود نبي
يبيح للحلم ذنبه.....للقلب المحاصر نبضه....؟
ابتعدت الى حدود الشمس
وجدته بانتظاري
قررت الغوص في اعماق البحر
فاذا به صدفة تلتصق بأذني
تمددت على ظهر الموج...عل النوم يأخذني
فاذا به حلم جميل ...يتغلغل في شرايين دمي
وتلك كانت الكارثة...
المد يحيرني ...الجزر يؤرقني ...والوقوف بينهما
ألم دائم لاينتهي...؟
يا ذاك الطائر الذي يحط مع اشراقة الغربة على نافذتي=
ما الحل في مثل حالي...؟
فأنا بين الحياة والموت بنيت قصور أوهامي
عبر موجات الصمت بلغت كلامي...
فوق براكين الخوف والتردد...انجبت احلامي
وتلك كانت الكارثة......؟
من أي قاموس أتيت بها ؟
الكارثة بالفعل أن لا يكون كل هذا فى حياة شاعرة و أديبة !
فى حياة أنثى تجمل الأوراق بروعة الحرف ، و جمال الصورة !
بوركت هذه الروح بفيض من نعمة الإلهالتعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 20-08-2011, 14:42.
اترك تعليق:
-
-
بلون الحلم....بلون الزهر...بلون الغروب كان....
أشرقت الشمس ...تبدلت الألوان...
بلون التراب...بلون الألم...رماديا كان...
تتناثره الرياح...تغسله الامطار...او ربما ترويه
ليعاود النمو في الأحضان....
كارثة.......
فقد اصبحت له اغصان فارعة...جذور ضاربة...كيف استأصلها...؟
كم حاولت احراق اوراقها....تفتيت جذوعها...فيزداد نموها لتخرج للنور..
وهي ترتدي ثوب البسمة...سيل الدمعة....همس الكلمة...ونغم الحركة ...
وتلك كانت الكارثة....
اصبح بلون عيني ...التي تفضح في ضوضاء امري
بصوت خفقاتي التي تهتز هديرا ...كلما لاح الطيف بافقي
يتغذى ...يرتوي...من رحيق حلمي الوردي...
يتحداني رغم رفضي...يرقص في شموخ ....
فوق دفاتري المصبوغة ...بهول افكاري
وتلك كانت الكارثة....
فقد اصبحت ملامحه واضحة...آلآمه واضحة...
صمته...رعشته...لهفته....كل شيء اصبح واضحا...
فكيف الهروب ........وقد تقمص الكون ملامحه
التي اصادف في الليل ...في النهار..؟
في الجدار المقابل لوحدتي...؟
في الكتمان الذي يسكن غمد اضلعي....؟
في الهذيان المسافر دوما معي...؟
كيف الهروب ...
وفي الهواء عطره...ولم يظهر للوجود نبي
يبيح للحلم ذنبه.....للقلب المحاصر نبضه....؟
ابتعدت الى حدود الشمس
وجدته بانتظاري
قررت الغوص في اعماق البحر
فاذا به صدفة تلتصق بأذني
تمددت على ظهر الموج...عل النوم يأخذني
فاذا به حلم جميل ...يتغلغل في شرايين دمي
وتلك كانت الكارثة...
المد يحيرني ...الجزر يؤرقني ...والوقوف بينهما
ألم دائم لاينتهي...؟
يا ذاك الطائر الذي يحط مع اشراقة الغربة على نافذتي=
ما الحل في مثل حالي...؟
فأنا بين الحياة والموت بنيت قصور أوهامي
عبر موجات الصمت بلغت كلامي...
فوق براكين الخوف والتردد...انجبت احلامي
وتلك كانت الكارثة......؟التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 20-08-2011, 14:20.
اترك تعليق:
-
-
كل ليلة ...ترتب افكارها ..تنتقي حروفها
تقرر كتابة قصة حياتها ...تضع نقطة كبيرة
وسط الصفحة البيضاء .....يجف المداد .................!!!!!
اترك تعليق:
-
-
هو الحب
ابن الفارضهوالحبُّ فاسْلَمْ بالحَشا ما الهوى سَهْلُ
فما اختــــارَهُ مضني بهِ ولـهُ عَقْلُ
وعِــشْ خَـاليـاً فالحُــبُّ راحتــُهُ عَنـَاً
وأولـُـــهُ سُقـْــــــمٌ وآخــــرُه قَـتــْـلُ
ولكــن لـــديّ المـوتُ فيـه صبــــابـةً
حيــاةٌ لمنْ أهوى عليّ بهــا الفضلُ
نصحــتـُــكَ علماً بالهوى والذي أرى
مُخالـَفـَتي فاخــترْ لنفســـك ما يَحلو
فإن شئتَ أن تحيـا سعيــدا فمـُـتْ به
شهيــــدا وإلا فالغــــرامُ لـه أَهـــلُ
فمــنْ لم يمـت في حبِّـه لـم يَعِـشْ به
ودون اجتناء النَحلِ ما جَنـَتِ النَّحلُ
وقــــل لقتيـلِ الحــبّ وَفـّيْــتَ حقـــَّـه
وللمُدعــي هيهــاتَ ما الكَحَلُ الكُحْلُ
تَعــرّضَ قـومٌ للغــرام وأعـــرضـوا
بجــانبِهــم عــن صحتي فيه فاعتلـّوا
رضـُـوا بالأماني وابْتُلوا بحظوظِهِمْ
وخاضُوا بحارَ الحبّ دَعوىً فما ابْتُلوا
فهم في السُّرى لم يَبرحوا من مَكانِهم
ومــا ظعـنوا في السيرِ عنه وقد كَلّوا
وعن مذهبي لما استحبوا العمى على الـ
ـهدى حســدا مــن عند أنفسهم ضلوا
أحبـّـــةََ قلبـــي والمحبـّــةُ شـــــــافـعـي
لديـكم إذا شئتـمْ بهـا اتّصــل الحَبْــلُ
عســـى عطفــــةٌ منـــكم علـيّ بنظــرةٍ
فقـــد تَعبـــتْ بيني وبينـَـكمُ الرُسْــلُ
أحبـــايَ أنتـــمْ أحْسَـــنَ الدهــرُ أم أسا
فكونـــوا كمــا شئتــمْ أنا ذلك الخِلُّ
إذا كان حَظــي الهَجْرَ مِنكمْ ولــم يَكنْ
بِعادٌ فذاك الهجرُ عندي هو الوَصلُ
وما الصــدّ إلا الوُدُّ مـــا لم يَكـنْ قِلَىً
وأصعبُ شيءٍ غيرَ أعراضِكمْ سَهلُ
وتعذيبـــكمْ عَـــذْبٌ لــــدي وجــوركمْ
علــيّ بمــا يَقضي الهـوى لكمُ عَدْلُ
وصـبـريَ صــبرٌ عَنكـــــمُ وعليـكــمُ
أرى أبـــداً عنــدي مرارتـَــه تَحلو
أخذتمْ فؤادي وهـو بعضي فمــا الذي
يَضــــرّكمُ لـو كان عنــــدكمُ الكلُ
نأيتــــم فغـيرَ الدمـــــع لم أرَ وافيــــاً
سوى زفرةٍ من حَرّ نارِ الجوى تغلو
فسُهـــــدي حــيّ في جفــوني مخلّــدٌ
ونَومـــي بهـا مَيتٌ ودمعي له غُسْلُ
هوى طَلّ ما بين الطلــولِ دمي فمِن
جفوني جَرى بالسَّفْحِ من سَفْحِهِ وَبْلُ
تـَبَـــالــَهَ قوْمــي إذ رأوْنـــي مـُتيـّمــا
وقالـــوا بمـن هذا الفتى مسّه الخبلُ
ومــاذا عســـى عني يُقـالُ سوى غدا
بِنـُعْــمٍ لَهُ شُغـْـلٌ نَعَـمْ لي بها شُغـْـلُ
إذا أنـْعَمـــتْ نـُعـْــمٌ علــيّ بِنـَظـــرةٍ
فلا أَسعدتْ سُعدى ولا أَجْملتْ جُمْلٌ
وقــدْ علمـــوا أني قَتيــلُ لِحــــاظـِها
فــإن لهــا فــي كل جــارحةٍ نَصْـلُ
حـــديثي قديمٌ فـــي هـــواها ومـا له
كمـــا عَلِمـَـتْ بَعـْــدٌ وليـسَ لها قَبْلُ
ومــا لي مِثـْـلٌ في غـَرامي بهـا كما
غـَـدَتْ فِتـْنـَةً في حُسْـنها ما لها مِثْلُ
ولــي هِمـّــةٌ تَعلــو إذا ما ذكـرْتـُهــا
وروحٌ بذكـراها إذا رَخُصــتْ تـَغلو
جَرى حُبّها مَجرى دمي في مَفاصلي
فأصبح لي عــن كل شُغْلٍ بها شُغلُ
وفي حبــِّها بِعْــتُ السعــادةَ بالشـقـا
ضـلالا وعقلي عـن هدايَ بهِ عَقلُ
وقلــــت لرُشـدي والتنسـُّـكِ والتـُّقى
تَخلُوا ومــا بيني وبين الهوى خَلُّوا
وفرّغت قلبي عن وجوديَ مُخلصا
لعلــيَ في شُغـلي بها معهــا أخلــو
ومن أجلِهـا أسعى لمـن بيننا سعى
وأعــدو ولا أعــدو لمن دأبُهُ العَذْلُ
فأرتـــاحُ للواشـــينَ بَينـي وبينـهــا
لتعلــمَ مــا أَلقــى ومــا عنـدها جَهْلُ
وأصبـُوا إلى العـُـذّالِ حـُبـا لذكرها
كأنهــم مـا بيننا فــي الهــوى رُسْـلُ
فإن حدّثـــوا عنهـــا فكُلي مَسامعٌ
وكـُـلـّيَ إن حَدّثـتـُهــمْ ألســـنٌ تـَتـلـو
تخــالفـــتِ الأقـــوالُ فينـــا تبايُـنـا
بــرَجــمِ ظنــونٍ بيننا مـا لها أصـلُ
فشنـّعَ قــومٌ بالوصـالِ ولــمْ تـَصِلْ
وأرْجَــف بالسلــوانِ قـومٌ ولـم أَسْـلُ
فما صَدَقَ التشنيعُ عنهـــا لِشَقوتي
وقــد كَذَبَــتْ عـني الأراجيفُ والنُقْلُ
وكيفَ أُرجّي وَصْلَ من لو تَصوّرتْ
حِماها المُنى وَهْماً لضاقتْ بها السُبْلُ
وإن وَعَـدَتْ لم يَلحـــقِ الفِعـلُ قَولهــا
وإن أوعـــدتْ بالقــولِ يَسبِقـُهُ الفِعْـلُ
عديني بوَصــلٍ وامْطـُـلي بِنَجـــــازه
فعندي إذا صحّ الهـوى حَسُنَ المَطْـلُ
وحـرمةِ عهــــد بينَنـَا عنــــهُ لـم أَحُلْ
وعـِقـْــدٍ بأيـدٍ بينـَنـا مـــا لــــه حـَـلُّ
لأنْتِ على غَيْظِ النوى ورضى الهوى
لـــدي وقلبــي ســاعةً مِنـكِ ما يَخلو
تـُرى مُقلتي يوماً تــَـرى من أُحبــّهــم
ويَعـتـبـُـني دَهْـري ويَجتمعُ الشـَّـمْـلُ
ومـــا بَرِحــوا مَعنىً أراهمْ معــي فإن
نأوا صورةً فـي الذهنِ قامَ لهم شَكْلُ
فهم نُصْبُ عيني ظاهرا حيثما سَرَوا
وهُــمْ فـي فـؤادي باطنـا أينمــا حَلُّوا
لهــم أبــدا منــي حُنـُـوٌّ وإن جـَـفـَوْا
ولــي أبــــدا مَيْـلٌ إليهـمْ وإن مَلـُّــوا
اترك تعليق:
-
-
إننا نغني أغنية عن جنون الجسارة ؛ لأن جنون الجسارة هو حكمة الحياة
إنها أنشودة الصقور ، أطلقها غناء ( مكسيم جوركي )
ضد الغفلة و التناقض و التبريرات التافهة المجانية
ضد الخوف ، ذاك الوحش الذي إن تمكن من الإنسان ذهب بإنسانيته ، و أضاع قيمة أن يكون
ضد التلاعب بمعاني الرجولة و الحب و الإنسانية و الوطن !!
اترك تعليق:
-
-
سرَقَ الساحِرُ الشرِّيرُ ضوْءَ النَّهارِ!! جمَعه في مِخْلاةٍ كبيرةٍ حمَلها على ظهْرِه، ثُمَّ اخْتفى في مغارتِه المظْلِمةِ داخِلَ الجبَلِ- وهو يقولُ لنفْسِه:(الظَّلامُ صديقي ولنْ يحْتمِلَ النَّاسُ الليْلَ الدائمَ!! في الظَّلامِ سأكونُ غنيَّاً، بلْ سأكونُ أغْنَى الأغْنياءِ حِينَ يُحْضِرُ لي الجميعُ أكْياسَ الذَّهبِ والفضَّةِ حتَّى أبيعَ لهمْ الضوْءَ!!)السَّاحِرُ وضَوْءُ النَّهارِ!!
نامَ أهْلُ القرْيَةِ طويلاً طويلاً. ولمَّا تعِبتْ أجْسادُهم مِنْ كثْرةِ الرُّقادِ ترَكوا فِراشَهم، وخرَجوا إلى الشوارِعِ مُنْدهِشين ومُتسائلين. عرِفوا ما فعلَه الساحِرُ الشرِّيرُ، واكتشفوا أنَّهم- مُنْذُ أيَّامٍ وأيَّامٍ- في ليْلٍ دائمٍ لمْ يعْقبْهُ نَهارٌ. ولمَّا رأوا تعطُّلَ أعْمالَهم لانْتِشارِ الظُلْمةِ حوْلَهم، اجْتمعوا في ساحةِ القرْيَةِ يتشاورونَ في الأمْرِ، ويفكِّرونَ في الطريقةِ التي يُمْكِنُ بها اسْتِعادةَ الضوْءِ!!
اخْتلفتْ آراءُ أهْلِ القرْيَةِ وتعدَّدتْ مُقْترَحاتُهم. وأخيراً اتَّفقَ شِيوخُهم على رأىٍ واحِدٍ فيما بيْنَهم. وبهِدوءٍ ووَقارٍ- مشَوا بيْنَ الناسِ يهْمِسونَ في آذانِهم واحِداً بعْدَ واحِدٍ. وبعْدَ أنْ عرِفَ الجميعُ ما اتَّفقَ عليه شِيوخُهم توجَّهوا مُسْرِعينَ إلى بيوتِهم.
بعْدَ ساعةٍ- وبرُغْمَ الظلامِ المُنْتشِرِ في شوارِعِ القرْيَةِ ودروبِها، أخَذَ الناسُ يتوافدونَ على مغارَةِ الساحِرِ. كان كلٌّ مِنهم يحمِلُ كيساً تمتلِئُ بالقِطَعِ المعْدِنيَّةِ التي ترِنُّ وتُصَلْصِلُ. وبتوسُّلٍ ورَجاءٍ كانوا يدْفعونَ بِها إلى الساحِرِ، ويحْصُلوا بدلاً مِنْها على قِطَعٍ مُتفرِّقةٍ مِن الضوْءِ. ثمَّ جمَعوها معاً وجعَلوا مِنْها نهاراً مُشْرِقاً وبَديعاً.
في ضوْءِ النهارِ- الذي صَنعَه أهْلُ القرْيَةِ- جلسَ الساحِرُ الشرِّيرُ أمامَ مغارَتِه سعيداً بنجاحِ حيلتِه. وراحَ يفتحُ أكْيَاسَه ليعُدَّ ما جمَعَه مِن الذهَبِ والفضَّةِ أثْناءَ الليْلِ، وهوَ يفكِّرُ في الحِيلةِ الجديدةِ التي سيحْصلُ بها على المزيدِ مِن أموالِ قرْيتِه.
فتحَ الساحِرُ- في البدايَةِ- أحَدَ الأكْياسِ ثمَّ ألقاه بما فيه بعيداً. وبسُرْعةٍ ولهْفةٍ أخَذ يفتحُ الأكْياسَ واحِداً بعْدَ آخر. وحينَ انْتهَى مِن فتْحِها جميعاً، وجَدَ نفسَه غارِقاً بيْنَ أكْوَامٍ مِن الحديدِ الصَّدِئِ والنُّحاسِ القديمِ. وعِنْدئذٍ- انْطلقَ غاضِباً يسُبُّ الناسَ، ويلْعَنُ الظلامَ الذي خانَ صداقتَه وجعَلَ الآخرينَ يسْتطيعونَ خِداعَه!!
محمد أمين إبراهيمpan-amin@hotmailالتعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 20-08-2011, 10:30.
اترك تعليق:
-
-
صابران تعدىاللى في علم اللهعشمان تطولهاوردة جميلة محسبةعزة وحسن وجاهوغول يحول بينك وبينهالوسبتهاتعيشياحول اللهتمد إيدكللى سعى وخدهاعجبى
اترك تعليق:
-
-
قول يارببصدق نيةنجى عبدكم البليةتلقى قلبكقلب ميةجيش وهببس قولهابصدق نيةقول يارب
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 247557. الأعضاء 5 والزوار 247552.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 489,513, 25-04-2025 الساعة 07:10.
اترك تعليق: