السلام على كل من توقف ها هنا يقرأ تفاصيل هذه الرواية الجذابة التي شدتني معها
وأخذتني حيث سي طاهر غادر في مهمة عسكرية عاجلة .. وكأني أعدو خلفه بانتظار نصر يكون حليف كل شريف ..
غبت عدة أيام .. لكنني محظوظة بالتأكيد أنني حظيت بقراءة جزأين معاً .. " الرابع عشر، والخامس عشر"
وبصدق .. سلسلة من الأحداث تحبس الأنفاس وتحمل القارئ للتأمل في أحداثها ومفاجآتها الوطنية والجهادية والاجتماعية والاقتصادية.
اطمأننت على سلامة حياة .. والحمد لله على سلامتها ،
لكن، موقف سي طاهر وهو يودع أبناءه أحزنني جداً
فإذا ما انتاب القارئ شعوران متضادان في ذات الفصل في أية رواية هذا يعني - وكما أرى - أن الرواية موفقة وكاتبها برع في توزيع المشاهد..وأشهد لك بذلك .. فالله الموفق
تذكرت للتو ما روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يضحك حيناً ويبكي حيناً آخر ولما سؤل عن السبب،
قال: هما حكايتان، كلما تذكرت الأولى ضحكت وكلما تذكرت الثانية بكيت، فسؤل: ما هما الحكايتان؟
قال : لما كنت في الجاهلية كنت أصنع صنماً من التمر، وإذا حل عليه الحول أكلته، فهذه تضحكني
أما التي تبكيني، ففي الجاهلية أيضاً، وأنا أحفر لابنتي قبراً لكي أئدها حية، كان التراب يتناثر على لحيتي، وهي بيدها تنفض التراب عنها، ومع هذا وأدتها وهلت التراب عليها، فأبكي.
ثم إن مواقف سي طاهر تدلّل على أننا أمام رجل مثالي
فهو أب صادق، وزوج حنون، ومرب فاضل، ومناضل مخلص، ومرشد اجتماعي، ومقاتل بارع، وربما له صفات أخرى، لم أستطع رصدها
وآه ثم آه يا صديقتي
لو أن كل الرجال بهذه الصفات لما احتل الأنذال شبراً من أرضنا
طابت أناملك يا عزيزة .. وربي يعطيك الصحة ويعطيني كذلك لأستكمل قراءة روايتك
تحية ومحبة ... ناريمان
فيف لاكلاس/الواحد والثلاثون/ منيرة الفهري
تقليص
This topic has been answered.
X
X
-
Vive la classe
فيف لاكلاس
رواية في أجزاء
بقلم
منيرة الفهري
الجزء الخامس عشرـــ انتبه يا حكيم، هناك منحدر خطيرقال الشيخاوي هذا و أمسك فجأة بلجام الحصان مع سي الطاهر.وبالفعل فقد كاد الفارس أن يسقط من أعلى الجبل رادفا معه بوراوييتبعهما فرسان آخرون.
والليلة سينفذ الفلاقة خطة النيران المشتعلة.
هكذا كانت تعليمات سي الطاهر لهم عند الاجتماع الطارئ هذا المساء.ترجل المقاومون عن الخيول بعد أن وصلوا ناحية بعيدة من الجبل وبدأوا بجمع الحطب و كدسوه ثم أشعلوا فيه النيرانانسحبوا بسرعة قاصدين الناحية الأخرى من الجبل و كرّروا العملية مرارا في أماكن متفرقةيجمعون الحطب و يوقدون النيران ثم ينسحبون ليأتي العدو فيفرغشحنة أسلحته على النار في كل مرة و هكذا يتكبد العدو خسائر فادحَةفي الذخيرة و العتاد
عاد سي الطاهر و من معه إلى مكمنهم السري في الجبلــــ جاء دوركما بوجمعة و بوراوي. اذهبا إلى الناحية الشرقية من الجبل و أفعلا ما اتفقنا عليه. وفقكما اللهغاب بوجمعة و بوراوي في ظلمة الليل و قطعا مسافة بعيدة ثم تسلقا شجرتين بعد أن أشعلا النيران غير بعيدكان كل منهما يحمل "رمانة" و ينتظر هبّة الجندرمة الفرنسيس عند رؤيتهم النيرانكان البرد شديدا في هذا الليل، لكن ذلك لم يثنهما عن عزمهما و ظلا هادئين، كلٌّ في أعلى شجرته، ومتأهّبيْن لأي طارئمرت الساعات الطوال و هما هكذا يتبادلان أحيانا همسا خفيفاعله يخفف عنهما شيئا من شدّة البرد القارسكما اضطرا عدة مرات أن ينزلا من أعلى الشجرة ليعيدا إشعال النار.
كاد الليل أن ينجلي و كاد اليأس أن يقضي على أمل الرجلين.
و فجأة سُمع وابل إطلاق نار صوب النيران، التفت بوجمعة و بوراوي و تبادلا كلمة سر بينهما ثم رميا الرمانتين صوب الجندرمة الذين كانوا يطلقون النار عشوائيا.
عاد الرجلان إلى المجموعة وأستأذنا سي الطاهر وهما يرتجفان من البرد. كانا يأملان بالدفء وبقسط من الراحة بعد نجاح العملية خاصة أنهما سمعا ضوضاء المجموعة وضجتها حين عادا.
تمدد الرجلان على التراب يلتقطان أنفاسهما بينما اهتم الآخرون بتنظيف السلاح و صيانة العتاد،و فجأة، و بدون سابق إنذار، أضيء المكان، والتفت الجميع فإذا هي فرقة من الجندرمة تقترب من موقعهمارتبك الرجال لكن سي الطاهر، بهدوئه المعتاد، أمرهم أن يستعد كلٌّ بسلاحه و يدافع عن نفسه و عن إخوانهو قال شاحذا الهِمَم: تونس تناديكم فلا تخذلوها.كان تبادل إطلاق النار كثيفا و كانت معركة الجبل الضارية.
...
بعد أن عقمت غالية أدوات التمريض، عادت إلى البيت لتتفقد الأطفال و هم نيام، وشغّلت المذياع:’’جرت البارحة معركة مسلحة بين الفلاقة المتحصنين بالجبل و الجندرمة الفرنسيس أسفرت عن ضحايا من الطرفين. و قالت وكالة تونس أفريقيا للانباء إنّ...... و‘‘لم تعد أُذُنا غالية تلتقطان أي صوت و انطلقت مسرعة بنية إيقاظ فاطمة... خانتها رجلاها فسقطت على الأرض و غابت عن الوجود....يتبع
اترك تعليق:
-
-
جزاك الله عني بكل خيرالمشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركةلا يوجد غير الهفوات البسيطة التي نوهت عنها باللون الأحمر في التصويب
( مدّ ــ همزات ناقصة ، وضع فواصل بين الجمل قبل العطف عليها )
بارك الله فيك ،
ونحن مستمتعون بأجزاء روايتك التاريخية عن كفاح تونس من أجل حريتها من المستعمر الفرنسي
زادك الله من علمه و نفع بك
شكرااا استاذي الجليل محمد فهمي يوسف
اترك تعليق:
-
-
أستاذنا الجليلالمشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركةالأستاذة منيرة الفهري
قرأت الفصل الثالث بعناية واهتمام وقمت بفحصه لغويا فلم أعثر على خطأ واحد في ثنايا سردك الرائع
للأحداث ، وهذا من فضل الله أن أعطاك المهارة والمقدرة على أن تراجعي ما تنشرينه بدقة لغوية قبل نشره
فاستفدت كثيرا من ملحوظات ( الهمزات ، والتاء المربوطة ونقطها ، وعلامات الترقيم ، وكذا وهو الأهم موضع
الكلمات في النص من الإعراب . وهذا شيء جيد يحمد لك
وفقك الله وسدد خطاك على الصواب اللغوي خدمة للغتنا العربية لغة القرآن الكريم .
محمد فهمي يوسف
سعيدة جدااا انك تتابع الرواية و سعيدة اكثر انك تصلح اخطاءها
فشكرا لك من القلب و جزاك الله بكل خير
سأنشر الجزء الخامس عشر قريبا جدا
اترك تعليق:
-
-
الأستاذ الجليلالمشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركةفي هذا الجزء يرى القارئ أبعادا عاطفية واجتماعية جديدة قد لا تخطر للمراقب أو قارئ تاريخ الاحتلال الأجنبي.
فالمحتل، وإن كان معزولا في لغته وهيئته وسلطته، إلا أن تأثيرة ووجوده يمتد متسربا كالماء إلى أدق تفاصيل
ليس فقط الحياة السياسية والساسة بل حياة المواطنين اليومية، حياة الأسرة والفرد، صغيرا وكبيرا. رأينا في
السابق لمحة من تأثيره في "غرق حياة" واليوم نرى تأثيره داخل منزل سي الطاهرعلى الأسرة. فإعداد "بسيسة
التمر" ليس بذاته أمرا سياسيا أو حالة غريبة لها علاقة بأجنبي أو محلي ولا كذلك الأمر مع قطع وعد لطفل بحلوى
من المدينة ثمنا لغياب والده. لكن لارتباطه بالوجود الأجنبي ومقامته فإنه هز كيان غالية، وبدل أن تكون "البسيسة"
وجبة لذيذة أو غير لذيذة، مثل وجبة ’’البرغل والخضار‘‘، إلا أنها نذير شئم وخطر استحضر الجبل والمقاومة والسفر
إلى "المجهول".
كما أن وعود "التيمن" والأماني في حديث سي الطاهر لأطفاله قد لا تتحقق، وأن ما يدور في أذهان الراشدين (فاطمة
وغالية) أثناء حديثه هي امنيات صامتة تقول عودتك هي حلوى الجميع. هذا الصراع بين الوجل والأمل، بين الغياب
والحضور هو صراع يومي في أحسن الأحوال، فما بالك والحال غياب غير محدود الزمن وعلى ميدان المقاومة؟ هذا
الصراع الصامت صراع مادي ومعنوي تكابده الأسرة يوميا سواء سافر سي الطاهر أو بقي. فما بالك وقد عزم على خوض
المعركة. (حتى "البسيسة بالتمر" تأخذ دلالات "ترتعد" لذكرها الفرائص).
والجزء أيضا يساهم في رسم شخصية الطاهر ويبلورها أكثر. فهو في تعاملاته الاجتماعية والأسرية رجل فاضل، نشط في محيطه
المحلي مثل نشاطه على المستوى القومي. ففي محيطه هو ليس فقط "حكيم القرية" وما جاورها بل هو نشط على المستوى
الاجتماعي والأخلاقي. ظهر هذا البعد في تعامله مع النسوة إبان تعاونهن في تحضير "الكسكسي" وكفالته "عمي عمر" واليوم
في توصيته الاهتمام به أثناء رحلته إلى الجبل. لكن الأهم اليوم نعلم أنه جزء من دأئرة مقاومة أوسع مما كنا نظنه مقتصرا على
منطقة الجبل. فهو سيغادر اليوم لأن الأوامر"جاءت [...] بتكثيف العمليات المسلحة" وعليه أن يكون في مكانه الذي يخدم هذا
التكثيف. والتزامه بتنفيذ "الأوامر" لا جدال فيه ولا يقبل ثنيه عن تنفيذه حتى من أقرب الناس أو بعده عن أفراد عائلته. هذا
الالتزام صورة من التزامه الاجتماعي والأخلاقي الذي رأيناه في عدة مناسبات. ولعل خير مثال لهذا الالتزام هو قول الشاعر
الفلسطيني (عبدالرحيم محمود):
"سأحمل روحي على راحتي *** وإلقي بها في مهاوي الردى
فإما حيـــــــاة تسر الصديق *** وإما ممات يغيـــض العـــدى"
الهويمل أبو فهد
في كل مرة أقرأ تحليلك تنبهني لأحداث مهمة لم أكن اعتقد انها كذلك.. فأعيد قراءة الجزء من الرواية بمفهوم ناقد قدير و استمتع...
تحياتي و امتناني سيدي
اترك تعليق:
-
-
لا يوجد غير الهفوات البسيطة التي نوهت عنها باللون الأحمر في التصويبالمشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركةVive la classe
فيف لاكلاس
رواية في أجزاء
بقلم
منيرة الفهري
الجزء الرابع عشرجهزي لي حقيبتي و أعدي لي زادي من "البسيسة بالتمر"
ارتعدت فرائص غالية عند سماع هذا من زوجها
فهو لا يطلب زاده من البسيسة إلا إذا كان سيطول مقامه في الجبل
سألته في لهفة: و المستوصف؟_جاءت الأوامر بتكثيف العمليات المسلحة و عليّ أن أكون هناك الليلة.
لم تعلق غالية و لا حتى فاطمة التي كانت حاضرة معهم، و قد تعودت أن يتحدث سي الطاهر و غالية عن عمليات المقاومة أمامها، فهي كبرت و عليها أن تعرف كل شيء عن حال بلدها المُستعمر.
هذه المرة تولّت غالية إعداد حقيبة زوجها بينما اتجهت فاطمة إلى المطبخ لتحضر البسيسة بالزيت و التمر— وجبة متكاملة يحملها معه سي الطاهر كلما اقتضى الأمر أن يغيب أياما في الجبل.
كانت الشمس تقارب المغيب عندما جلس الحكيم بين أولاده و زوجته و فاطمة يتناولون العشاء، الذي أعدته فاطمة، و هو عبارة عن برغل بالخضار.
كانت غالية تنظر إلى زوجها و قلبها ينفطر، فهو سيذهب إلى المجهول و لن تعرف عنه شيئا لأيامٍ. تفطن سي الطاهر للأمر فقال مداعبا أبناءه: سأذهب إلى المدينة و أحضر لكم حلوى و لعبا منها، و طبعا المدينة بعيدة لذلك سيستغرق الأمر أياما، أطيعوا أختكم فاطمة و لا تتعبوا أمّكم حتى تكون حصة كل واحد منكم من اللعب و الحلوى وفيرة.
تنهدت غالية و وضعت الملعقة في فمها تتظاهر بالأكل.
جنّ الليلُ و خلد الأبناء إلى النوم، أما غالية و فاطمة فقد تشاركتا في إسراج الحصان و كأنها المرة الأولى التي يغادر فيها سي الطاهر ليلتحق بالفلاقة في الجبل.
لا تنسيا عمي عمر، انتبها إلى كل ما يلزمه.
قال سي الطاهر هذا و غاب في الظلمة مع حصانه
آه نعم تذكرت غالية عمي عمر الذي جهزت له بالأمس ركنا دافئا من السقيفة ، و وضعت له فيه كل ما يلزمه من فراش و أغطية، فالبيت يحتوي على غرفة واحدة تنام فيها هي و أبناؤها و فاطمة و زوجها ، و ليس لهم سوى السقيفة التي تبعد قليلا عن الإسطبل و قد سعد عمي عمر، الرجل العجوز، بما وجده من حفاوة و دفء.
ذهبت غالية تتفقد عمي عمر و تسأله إن كان يحتاج شيئا، فابتسم العجوز قائلا: أكلت فشبعت و حمدت الله فماذا أريد أكثر؟ بارك الله فيكم يا ابنتي.
أما فاطمة فقد خرجت تتفقد باب المستوصف إن كان مغلقا، و تذكرت ذلك اليوم الذي جاء فيه الطبيب لتشريح جثة حياة ابنة العاشرة ربيعا. كان الزقاق يعج بالجيران و كانت محبوبة تولول كالعادة لم يسكتها تنبيه سي الطاهر لها بأن تحترم الطبيب و تهدّئَ من روعها
و كان شقيق حياة الصغير يدق باب المستوصف بيديه و رجليه و يصيح: أعطوني أختي لا تفعلوا لها شيئا، أرجوك يا سيدي الطبيب، لا تؤذِ أختي.
بكى مَن حوله و هم يرون ابن السادسة ربيعا في حالته الهستيرية هذه يقول كلاما أكبر منه.
خرج أخيرا سي الطاهر ليعلن لمحبوبة أن الطبيب تأكد أن الوفاة كانت نتيجة انسداد المسالك الهوائية بالماء و بالتالي انقطاع الأوكسجين من الجسم.
لم تفهم محبوبة شيئا مما قاله الحكيم و واصلت البكاء
تذكرت فاطمة هذا و هي تتفقد باب المستوصف و قد جرت دمعتان على خدها.
و زاد بكاؤها عندما دخلت الغرفة و لم تجد سِيدها يداعب الأطفال كعادته، بل سكت الأطفال و سكتت غالية و قد وضعت رأسهاعلى وسادة فاطمة تستشفُّ منها قبَسًا من أمان.
...
يتبع
( مدّ ــ همزات ناقصة ، وضع فواصل بين الجمل قبل العطف عليها )
بارك الله فيك ،
ونحن مستمتعون بأجزاء روايتك التاريخية عن كفاح تونس من أجل حريتها من المستعمر الفرنسي
اترك تعليق:
-
-
الأستاذة منيرة الفهري
قرأت الفصل الثالث بعناية واهتمام وقمت بفحصه لغويا فلم أعثر على خطأ واحد في ثنايا سردك الرائع
للأحداث ، وهذا من فضل الله أن أعطاك المهارة والمقدرة على أن تراجعي ما تنشرينه بدقة لغوية قبل نشره
فاستفدت كثيرا من ملحوظات ( الهمزات ، والتاء المربوطة ونقطها ، وعلامات الترقيم ، وكذا وهو الأهم موضع
الكلمات في النص من الإعراب . وهذا شيء جيد يحمد لك
وفقك الله وسدد خطاك على الصواب اللغوي خدمة للغتنا العربية لغة القرآن الكريم .
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركةVive la classe
فيف لاكلاس
رواية في أجزاء
بقلم
منيرة الفهري
الجزء الرابع عشرجهزي لي حقيبتي و أعدي لي زادي من "البسيسة بالتمر"
ارتعدت فرائص غالية عند سماع هذا من زوجها
فهو لا يطلب زاده من البسيسة إلا إذا كان سيطول مقامه في الجبل
سألته في لهفة: و المستوصف؟_جاءت الأوامر بتكثيف العمليات المسلحة و عليّ أن أكون هناك الليلة.
لم تعلق غالية و لا حتى فاطمة التي كانت حاضرة معهم، و قد تعودت أن يتحدث سي الطاهر و غالية عن عمليات المقاومة أمامها، فهي كبرت و عليها أن تعرف كل شيء عن حال بلدها المُستعمر.
هذه المرة تولّت غالية إعداد حقيبة زوجها بينما اتجهت فاطمة إلى المطبخ لتحضر البسيسة بالزيت و التمر— وجبة متكاملة يحملها معه سي الطاهر كلما اقتضى الأمر أن يغيب أياما في الجبل.
كانت الشمس تقارب المغيب عندما جلس الحكيم بين أولاده و زوجته و فاطمة يتناولون العشاء، الذي أعدته فاطمة، و هو عبارة عن برغل بالخضار.
كانت غالية تنظر إلى زوجها و قلبها ينفطر، فهو سيذهب إلى المجهول و لن تعرف عنه شيئا لأيامٍ. تفطن سي الطاهر للأمر فقال مداعبا أبناءه: سأذهب إلى المدينة و أحضر لكم حلوى و لعبا منها، و طبعا المدينة بعيدة لذلك سيستغرق الأمر أياما، أطيعوا أختكم فاطمة و لا تتعبوا أمّكم حتى تكون حصة كل واحد منكم من اللعب و الحلوى وفيرة.
تنهدت غالية و وضعت الملعقة في فمها تتظاهر بالأكل.
جنّ الليلُ و خلد الأبناء إلى النوم، أما غالية و فاطمة فقد تشاركتا في إسراج الحصان و كأنها المرة الأولى التي يغادر فيها سي الطاهر ليلتحق بالفلاقة في الجبل.
لا تنسيا عمي عمر، انتبها إلى كل ما يلزمه.
قال سي الطاهر هذا و غاب في الظلمة مع حصانه
اه نعم تذكرت غالية عمي عمر الذي جهزت له بالأمس ركنا دافئا من السقيفة و وضعت له فيه كل ما يلزمه من فراش و أغطية، فالبيت يحتوي على غرفة واحدة تنام فيها هي و أبناؤها و فاطمة و زوجها و ليس لهم سوى السقيفة التي تبعد قليلا عن الاسطبل و قد سعد عمي عمر، الرجل العجوز، بما وجده من حفاوة و دفء.
ذهبت غالية تتفقد عمي عمر و تسأله إن كان يحتاج شيئا، فابتسم العجوز قائلا: أكلت فشبعت و حمدت الله فماذا أريد اكثر؟ بارك الله فيكم يا ابنتي.
أما فاطمة فقد خرجت تتفقد باب المستوصف إن كان مغلقا، و تذكرت ذلك اليوم الذي جاء فيه الطبيب لتشريح جثة حياة ابنة العاشرة ربيعا. كان الزقاق يعج بالجيران و كانت محبوبة تولول كالعادة لم يسكتها تنبيه سي الطاهر لها بأن تحترم الطبيب و تهدّئَ من روعها
و كان شقيق حياة الصغير يدق باب المستوصف بيديه و رجليه و يصيح: أعطوني أختي لا تفعلوا لها شيئا، أرجوك يا سيدي الطبيب، لا تؤذِ أختي.
بكى مَن حوله و هم يرون ابن السادسة ربيعا في حالته الهستيرية هذه يقول كلاما أكبر منه.
خرج أخيرا سي الطاهر ليعلن لمحبوبة أن الطبيب تأكد أن الوفاة كانت نتيجة انسداد المسالك الهوائية بالماء و بالتالي انقطاع الأوكسجين من الجسم.
لم تفهم محبوبة شيئا مما قاله الحكيم و واصلت البكاء
تذكرت فاطمة هذا و هي تتفقد باب المستوصف و قد جرت دمعتان على خدها.
و زاد بكاؤها عندما دخلت الغرفة و لم تجد سِيدها يداعب الأطفال كعادته، بل سكت الأطفال و سكتت غالية و قد وضعت رأسهاعلى وسادة فاطمة تستشفُّ منها قبَسًا من أمان.
...
يتبع
في هذا الجزء يرى القارئ أبعادا عاطفية واجتماعية جديدة قد لا تخطر للمراقب أو قارئ تاريخ الاحتلال الأجنبي.
فالمحتل، وإن كان معزولا في لغته وهيئته وسلطته، إلا أن تأثيرة ووجوده يمتد متسربا كالماء إلى أدق تفاصيل
ليس فقط الحياة السياسية والساسة بل حياة المواطنين اليومية، حياة الأسرة والفرد، صغيرا وكبيرا. رأينا في
السابق لمحة من تأثيره في "غرق حياة" واليوم نرى تأثيره داخل منزل سي الطاهرعلى الأسرة. فإعداد "بسيسة
التمر" ليس بذاته أمرا سياسيا أو حالة غريبة لها علاقة بأجنبي أو محلي ولا كذلك الأمر مع قطع وعد لطفل بحلوى
من المدينة ثمنا لغياب والده. لكن لارتباطه بالوجود الأجنبي ومقامته فإنه هز كيان غالية، وبدل أن تكون "البسيسة"
وجبة لذيذة أو غير لذيذة، مثل وجبة ’’البرغل والخضار‘‘، إلا أنها نذير شئم وخطر استحضر الجبل والمقاومة والسفر
إلى "المجهول".
كما أن وعود "التيمن" والأماني في حديث سي الطاهر لأطفاله قد لا تتحقق، وأن ما يدور في أذهان الراشدين (فاطمة
وغالية) أثناء حديثه هي امنيات صامتة تقول عودتك هي حلوى الجميع. هذا الصراع بين الوجل والأمل، بين الغياب
والحضور هو صراع يومي في أحسن الأحوال، فما بالك والحال غياب غير محدود الزمن وعلى ميدان المقاومة؟ هذا
الصراع الصامت صراع مادي ومعنوي تكابده الأسرة يوميا سواء سافر سي الطاهر أو بقي. فما بالك وقد عزم على خوض
المعركة. (حتى "البسيسة بالتمر" تأخذ دلالات "ترتعد" لذكرها الفرائص).
والجزء أيضا يساهم في رسم شخصية الطاهر ويبلورها أكثر. فهو في تعاملاته الاجتماعية والأسرية رجل فاضل، نشط في محيطه
المحلي مثل نشاطه على المستوى القومي. ففي محيطه هو ليس فقط "حكيم القرية" وما جاورها بل هو نشط على المستوى
الاجتماعي والأخلاقي. ظهر هذا البعد في تعامله مع النسوة إبان تعاونهن في تحضير "الكسكسي" وكفالته "عمي عمر" واليوم
في توصيته الاهتمام به أثناء رحلته إلى الجبل. لكن الأهم اليوم نعلم أنه جزء من دأئرة مقاومة أوسع مما كنا نظنه مقتصرا على
منطقة الجبل. فهو سيغادر اليوم لأن الأوامر"جاءت [...] بتكثيف العمليات المسلحة" وعليه أن يكون في مكانه الذي يخدم هذا
التكثيف. والتزامه بتنفيذ "الأوامر" لا جدال فيه ولا يقبل ثنيه عن تنفيذه حتى من أقرب الناس أو بعده عن أفراد عائلته. هذا
الالتزام صورة من التزامه الاجتماعي والأخلاقي الذي رأيناه في عدة مناسبات. ولعل خير مثال لهذا الالتزام هو قول الشاعر
الفلسطيني (عبدالرحيم محمود):
"سأحمل روحي على راحتي *** وإلقي بها في مهاوي الردى
فإما حيـــــــاة تسر الصديق *** وإما ممات يغيـــض العـــدى"
اترك تعليق:
-
-
الجزء الرابع عشر لا يقل أهمية عن باقي أجزاء الرواية و قد استمتعت بقراءته.
شكرا لهذه المقاسمة الجميلة أستاذتنا و أختنا المبدعة منيرة الفهري
أنتظر بقية الحكاية
اترك تعليق:
-
-
Vive la classe
فيف لاكلاس
رواية في أجزاء
بقلم
منيرة الفهري
الجزء الرابع عشرجهزي لي حقيبتي و أعدي لي زادي من "البسيسة بالتمر"
ارتعدت فرائص غالية عند سماع هذا من زوجها
فهو لا يطلب زاده من البسيسة إلا إذا كان سيطول مقامه في الجبل
سألته في لهفة: و المستوصف؟_جاءت الأوامر بتكثيف العمليات المسلحة و عليّ أن أكون هناك الليلة.
لم تعلق غالية و لا حتى فاطمة التي كانت حاضرة معهم، و قد تعودت أن يتحدث سي الطاهر و غالية عن عمليات المقاومة أمامها، فهي كبرت و عليها أن تعرف كل شيء عن حال بلدها المُستعمر.
هذه المرة تولّت غالية إعداد حقيبة زوجها بينما اتجهت فاطمة إلى المطبخ لتحضر البسيسة بالزيت و التمر— وجبة متكاملة يحملها معه سي الطاهر كلما اقتضى الأمر أن يغيب أياما في الجبل.
كانت الشمس تقارب المغيب عندما جلس الحكيم بين أولاده و زوجته و فاطمة يتناولون العشاء، الذي أعدته فاطمة، و هو عبارة عن برغل بالخضار.
كانت غالية تنظر إلى زوجها و قلبها ينفطر، فهو سيذهب إلى المجهول و لن تعرف عنه شيئا لأيامٍ. تفطن سي الطاهر للأمر فقال مداعبا أبناءه: سأذهب إلى المدينة و أحضر لكم حلوى و لعبا منها، و طبعا المدينة بعيدة لذلك سيستغرق الأمر أياما، أطيعوا أختكم فاطمة و لا تتعبوا أمّكم حتى تكون حصة كل واحد منكم من اللعب و الحلوى وفيرة.
تنهدت غالية و وضعت الملعقة في فمها تتظاهر بالأكل.
جنّ الليلُ و خلد الأبناء إلى النوم، أما غالية و فاطمة فقد تشاركتا في إسراج الحصان و كأنها المرة الأولى التي يغادر فيها سي الطاهر ليلتحق بالفلاقة في الجبل.
لا تنسيا عمي عمر، انتبها إلى كل ما يلزمه.
قال سي الطاهر هذا و غاب في الظلمة مع حصانه
اه نعم تذكرت غالية عمي عمر الذي جهزت له بالأمس ركنا دافئا من السقيفة و وضعت له فيه كل ما يلزمه من فراش و أغطية، فالبيت يحتوي على غرفة واحدة تنام فيها هي و أبناؤها و فاطمة و زوجها و ليس لهم سوى السقيفة التي تبعد قليلا عن الاسطبل و قد سعد عمي عمر، الرجل العجوز، بما وجده من حفاوة و دفء.
ذهبت غالية تتفقد عمي عمر و تسأله إن كان يحتاج شيئا، فابتسم العجوز قائلا: أكلت فشبعت و حمدت الله فماذا أريد اكثر؟ بارك الله فيكم يا ابنتي.
أما فاطمة فقد خرجت تتفقد باب المستوصف إن كان مغلقا، و تذكرت ذلك اليوم الذي جاء فيه الطبيب لتشريح جثة حياة ابنة العاشرة ربيعا. كان الزقاق يعج بالجيران و كانت محبوبة تولول كالعادة لم يسكتها تنبيه سي الطاهر لها بأن تحترم الطبيب و تهدّئَ من روعها
و كان شقيق حياة الصغير يدق باب المستوصف بيديه و رجليه و يصيح: أعطوني أختي لا تفعلوا لها شيئا، أرجوك يا سيدي الطبيب، لا تؤذِ أختي.
بكى مَن حوله و هم يرون ابن السادسة ربيعا في حالته الهستيرية هذه يقول كلاما أكبر منه.
خرج أخيرا سي الطاهر ليعلن لمحبوبة أن الطبيب تأكد أن الوفاة كانت نتيجة انسداد المسالك الهوائية بالماء و بالتالي انقطاع الأوكسجين من الجسم.
لم تفهم محبوبة شيئا مما قاله الحكيم و واصلت البكاء
تذكرت فاطمة هذا و هي تتفقد باب المستوصف و قد جرت دمعتان على خدها.
و زاد بكاؤها عندما دخلت الغرفة و لم تجد سِيدها يداعب الأطفال كعادته، بل سكت الأطفال و سكتت غالية و قد وضعت رأسهاعلى وسادة فاطمة تستشفُّ منها قبَسًا من أمان.
...
يتبع
اترك تعليق:
-
-
سأنشر الجزء الرابع عشر غدا بإذن الله
فكونوا بالقرب
تحياتي و احترامي لكم جميعا
اترك تعليق:
-
-
شكرا أستاذنا القديرالمشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركةالجزء الثالث عشر يعرض باقتضاب صورة للمجتمع الريفي في مناسبة فصلية تبدو للوهلة الأولى
أنها مناسبة عفوية جاءت صدفة. لكنها، في تفاصيلها وما تخللها من أحداث، تُبرِز للواجهة بعدا
اجتماعيا (آنثروبولوجيا) خفيف ظل ومرحا عرفه البشر منذو فجر تاريخ التجمع الإنساني هو طقس
وحفل ’’الحصاد‘‘ أو’’الشكر‘‘. والجزء يغصّ بمؤشرات ’’الموسمية‘‘ والاحتفالية، التي من أهمها،
على سبيل المثال، افتتاح الجزء بزغاريد إعداد ’’العُولة‘‘ و توزيع حصص ’’القمح‘‘. وكون الموزع
هو صاحب السلطة المحلية السيد ’’العمدة‘‘ نزولا عند أمر ’’سيدي الباي‘‘ فإن للهبة بعدا سياسيا لا
يقل أهمية عن علاقة ’’القمح‘‘ بالبقاء والحياة. فمن البداية يصبح حفل الاستقبال بالزغاريد حفلا
’’حياتيا‘‘، حفلا يمجد غريزة ’’البقاء‘‘. ومع أن لكل من عناصر التجمع اهتماماته، تبقى أولوية سلامة
التجمع أعلاها.
نستطيع إذاً أن نقرأ تفاصيل الجزء من خلال تيمة ’’البقاء‘‘ ولنا أن نبدأ بالطعام (القمح الذي يحوّله حفلا
أو عيد شكر إلى كسكسي: ’’لون الطعام الأكثر شهرة في تونس‘‘ (كما يقول الهامش التفسيري). فالبقاء
لا يقبل بأقل من الأفضل لأن البقاء نفسه هو الأهم. كما أن الأقل لا يستحق الاحتفال ولا اهتمام الأسياد.
بين ’’الطقس‘‘ الاجتماعي أو الاحتفالي و’’الطعام‘‘ علاقة قوية إذ أن ما بينهما علاقة بقاء، هي الأقوى
من أي عامل آخر (بما في ذلك الجنس لأنه فردي الخصوصية). أما الطعام، كما هي حال الطقس، فأمر
جماعي وبالضرورة اجتماعي، بداية بالأسرة و الحي و القرية، فالمدينة ومن خلف الجميع ’’الدولة‘‘.
حتى طقوس ’’الزواج‘‘ في مظهرها العام تقوم على الحفل والطعام.
في هذا الجزء لا نرى إلا ما له علاقة بالطعام والمرح والفرح سواء كان بالزغاريد الاحتفالية أو باجتماع
النسوة التعاوني لإعداد مادة الكسكسي من القمح أو في عبارات المزاح المفاجئ للتذكير’’عليك الخيط‘‘،
ما يعني على الرجل أن ’’لا تدخل هكذا بدون هدية. فيعود قاصدا الدكان المجاور و يجلب مشروبات غازية
و شايا و سكرا وحلوى. كانت هذه هي العادة في القرية في هذه المناسبة‘‘. قد تكون هذه هي عادة القرية،
لكن بالتأكيد للقرى الأخرى عاداتها المشابهة، لأن عادة هذه القرية نفسها هي استنساخ لهبة ’’سيدي الباي
على رعيته‘‘. وما على الرجل أن يحضره هو، في بُعده الاجتماعي التعاوني، تعبير عن الامتنان والشكر
للدور الذي تؤديه النسوة في إعداد ما يحفظ البقاء!
سي الطاهر حضر محتاطا ومحملا بما يقتضيه الطقس التعاوني. غير أن البعد الحقيقي لما تجسده النسوة
في تعاونهن – وهو الإيثار— جسّده سي الطاهر في كفالته العجوز ’’ابَّيِّك عمر‘‘ مدى بقائه حيا بعد
كارثة احتراق بيته.
( البحار المحنك)
الهويمل أبو فهد
لهذه القراءة القيمة و التي تناولت جوانب عدة لم أتطرق إليها و قد نبهتني إليها.
تحياتي و كل الامتنان
أستاذنا الجليل.
اترك تعليق:
-
-
الأستاذ الفاضلالمشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركةالرجال يناضلون في الجبل من أجل تحرير البلاد و النسوة "يكسكسن " يعددن "العولة" و يناضلن من أجل المعيشة و البقاء
إنه التقاسم للأدوار الكفاحية يتجلى في أبهى مظاهره من أجل كسب معركة الأرض و العرض
نتابعك باهتمام أختنا المنيرة
تحياتنا الخالصة
المختار محمد الدرعي
شكرا من القلب لهذه المتابعة الجميلة
كن بالقرب دائما
تحياتي أخي العزيز.
اترك تعليق:
-
-
الأستاذة المحامية و الصديقة العزيزةالمشاركة الأصلية بواسطة سلمى الجابر مشاهدة المشاركةأحداث لا تخلو من المفاجآت
كلما اقرا لك أتشوق للجزء التالي
الأستاذة المبدعة الصديقة منيرة الفهري
أتابعك بكل اهتمام
فقط عندي سؤال: أمازال الزمان يجود بمثل هؤلاء الرجال، أمثال سي الطاهر؟
سلمى الجابر
شكرااا لحضورك الجميل دائما.
كل الورد و الياسمين لروحك الجميلة.
اترك تعليق:
-
-
صباح الخير للجميعالمشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركةأستاذتي منيرة الغالية ..
انتظرت في هذا الجزء أن تخبرينا ما جرى للطفلة التي غرقت بفارع الصبر
ولكنني قرأت هنا حدثاً آخر..يضع سي طاهر في موقف لا بد له أن يتصرف، وفعلاً تصرف بحكمة وبإيثار
جميل جداً الوصف الدقيق للمشهد النسائي الأليف المتعاون في صناعة ( الكسكسي) .. هذه الوجبة عندنا في فلسطين لها اسمان
فإن كان ناعماً سمي ( كسكسون ) وإن كان خشناً سمي ( مفتول ) .. وللعلم سكنت في ليبيا فترة وكنت آكل هذا الطبق الحار جداً على يدي السيدات الليبيات.. فعلاً طبق لذيذ .. ويبدو أنه طبق منتشر في شمال إفريقيا .
بوركت أصابعك التي تكتب .. وربي يزيدك صحة ..
لا تنسي أن تخبرينا ماذا جرى للطفلة ؟!
بانتظار ما تبقى
تحية ... ناريمان
أستسمح الأساتذة الأعزاء سلمى الجابر ، المختار الدرعي و الهويمل أبو فهد
لأجيب الرائعة و جدااا ناريمان الشريف
لأنني لن اتركها تنتظر أكثر
شكرا لتحليلك الجميل هذا سيدتي
و كنت أتوقع سؤالك عن الطفلة حياة، و سأجيب عنه في الجزء الرابع عشر.
ألف شكرررر لِاهتمامك و تشجيعك لي يا غالية.
تحياتي لك و كل الامتنان.
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 7004. الأعضاء 1 والزوار 7003.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 1,072,363, 21-10-2025 الساعة 14:58.
اترك تعليق: