
المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء
مشاهدة المشاركة
[align=justify]الأخت العزيزة بنت الشهباء (أمينة)
والأخ العزيز أبا صالح
تحية اعتزاز واحترام لكما
نعم هناك فرق بين (إذن) و(إذاً)
نعم هناك علاقة وثيقة بينهما إلى درجة الاشتباه بسبب التداخل في حُكمَيْهما، وأكادُ أَجزم ـ كما يتّضح من أقوال العلماء الأوائل المختلفة ـ أنهما مختلفتان في حدود معينة، ولكن بمرور الزمن اتّسع الخلاف، وقُعِّدت القواعد، ثم عمّ الاشتباه لدى المثقفين والعامة، فأضحتا متساويتين. وأما في الرسم القرآني ففيه استثناء أيضاً، فقد كُتِبتا في موضعين بخلاف القاعدة، ولعل هذا أسهم في عدم الاهتمام بالفصل بينهما، وبخاصةٍ عندَ مَن يرى أن الرسم القرآني يمكن القياس عليه، وفي رأيي أن القول بالقياس نظريٌّ فقط، ولا أثرَ له عملياً، أي في الواقع، فالناطق به يقوله تحرّجاً، وأما في كتابته الواقعية، فهو غير متحرّج مطلقاً، ولا يقعّد عليه القواعد. (وهذا كما تعلمون جارٍ تفصيله في موضوع "قياس الرسم الكتابي على الرسم القرآني").
[align=center]الفرق بين (إذاً) و(إذَنْ)[/align]
* القاعدة الأساسية: (إذاً): حرف جواب وجزاء.
أ. إن كان غير ناصب، كُتِبَ: (إذاً).
الأمثلة:
1. إذاً هو الفائز.
2. إذاً أنتَ مَنْ أَنقذَ الغريق.
3. إذاً قد يرجع أخوكَ غداً.
ب. إن كان ناصباً، كُتِبَ: (إذنْ)
* أما (إذنْ) النّاصب، فيُنصَب في ثلاث حالات:
1. إذا كان صدر الجواب: سأزورُكَ، إذنْ اُكرِمَك.
2. إذا كان الفعل الذي يقع عليه النّصب مُستَقبَلاً: سأدرسُ، إذنْ تنجَحَ.
3. إذا كان متصلاً بالفعل مباشرةً: سأُسافرُ، إذنْ أُوَدِّعَكَ.
* فإذا لم يكن صدرَ الجواب، بطل عملُه؛ ويُكتَب (إذاً): ساَزورُكَ، اُكرِمُكَ إذاً.
* وإذا فُصِلَ عن الفعلِ، بطل عملُه أيضاً؛ ويُكتَب (إذاً): سأُسافِرُ، إذاً عندما تُسافرُ أُوَدِّعُكَ.
* لكنّهم أجازوا الفصل في حالتينِ؛ ويكتَب (إذَنْ):
1. بـ (القسَم): إذن واللهِ نرميَهم بِحَربٍ.
2. بـ (لا) النافية: إذن لا يتأخرون كثيراً.
* ومع ذلك؛ فقد وردَتْ في القرآن الكريم خلاف هذا: قال تعالى: {وإذاً لا يَلبثونَ خلافكَ إلا قليلاً}.
* أمّا إذا كان الفصلُ بـ (حرف العطف) فأنت بالخيار.[/align][align=center]ودمتم بخير[/align]
اترك تعليق: