أيهما أصح ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بنت الشهباء
    رد
    واسمح لي يا أستاذنا الفاضل
    محمد فهمي يوسف
    بعد أن أمتعتنا بهذه الطرفة الأدبية عن الرجاء ، أن أقابلها بهذه الطرف الأدبية عن التمنيّ ، وأضمّها إلى "

    أجمل نوادر النحاة "
    أجمل الطرف النحوية عن التمنيّ
    قال ابن أبي عتيق لامرأته: تمنيت أن يهدى إلينا مسلوخ، فنتخذ من الطعام لون كذا ولون كذا، فسمعته جارة له، فظنت أنه أمر بعمل ما سمعته، فانتظرت إلى وقت الطعام، ثم جاءت فقرعت الباب، وقالت: شممت رائحة قدوركم فجئت لتطعموني منها. فقال ابن أبي عتيق لامرأته: أنت طالق إن أقمنا في هذه الدار التي جيرانها يتشممون الأماني.

    قال يزيد بن معاوية: ثلاث يخلقن العقل، وفيهن دليل على الضعف: سرعة الجواب، وطول التمني، والاستغراب في الضحك.
    وكان يقال: التمني والحلم أخوان. وقالوا في نقيض ذلك: الأمل رفيق مؤنس، إن لم يبلغك فقد ألهاك. وأنشدوا:
    أتاني من ليلى جوابٌ كأنّما *** سقتني به ليلى على ظمأٍ بردا
    منىً إن تكن حقّاً تكن أحسن المنى *** وإلاّ فقد عشنا بها زمناً رغدا
    وقال أعرابي:
    رفعت عن الدنيا المنى غير حبها *** فما أسأل الدنيا ولا أستزيدها
    وتحت مجاري الصدر منّا مودّةٌ *** تطلّع سرّاً لا ينادى وليدها


    وقيل لأعرابي: ما أمتع لذات الدنيا ؟ فقال: ممازحة الحبيب، ومغالطة الرقيب، وأمان تقطع بها أيامك، وأنشد:
    علّليني بموعد ***وامطلي ما حييت به
    ودعيني أفوز من *** ك بنجوى تطلّبه
    فعسى يعثر الزما *** ن بحظّي فينتبه


    المصدر
    جمع الجواهر في الملح والنوادر
    المؤلف : الحُصري

    اترك تعليق:


  • محمد فهمي يوسف
    رد
    أرجو بعد أن استفيت قلبي

    وفي الصحاح في اللغة :
    قال بشرٌ يخاطب بنته:

    فرَجِّي الخيرَ وانتظري إيابي

    ومالي في فلان رَجِيَّةٌ، أي ما أرْجوهُ.

    وقد يكون الرَجْوُ والرَجاءُ بمعنى الخوف. قال الله تعالى: "مالَكُمْ لا تَرْجونَ لله وَقاراً"، أي تخافون عظمةَ الله.
    قال أَبو الطَّمَحانِ وكانت له إِبل يَسْقِي قوماً من أَلبانها ثم أَغاروا عليها فأَخذوها: وإِني لأَرْجُو مِلْحها في بُطُونِكم، وما بَسَطَتْ من جِلْدِ أَشْعَثَ أَغْبَرا وذلك أَنه كان نزل عليه قوم فأَخذوا إِبله فقال: أَرجو أَن تَرْعَوْا ما شَرِبْتُم من أَلبنان هذه الإِبل , والمعنى أنه كان يقول :
    إِني لأَرجو أَن يأْخذكم الله بحرمة صاحبها وغَدْرِكم به .

    ======
    طرفة أدبية عن الرجاء وأرجو :
    التي يتوقع حدوث الأمل فيها :
    من حديث الكسعي أَنه كان يرعى إِبلاً له في وادٍ فيه حَمْضٌ وشَوْحَطٌ، فإِمّا رَبَّى نَبْعةً حتى اتخذ منها قوساً، وإِما رأَى قَضِيبَ شَوْحَطٍ نابتاً في صخرة فأَعْجَبَه فجعلَ يُقوِّمُه حتى بلغ أَن يكون قَوْساً فقطعه وقال:
    يا رَبِّ سَدِّدْني لنَحْتِ قَوْسي=فإِنَّها من لَذَّتي لنَفْسي
    وانْفَعْ بقَوْسي ولَدِي وعِرْسي=أنْحَتُ صَفْراءَ كَلَوْنِ الوَرْسِ
    كَبْداءَ ليسَتْ كالقِسِيِّ النُّكْسِ.....
    حتى إِذا فرغ من نحتها بَرى من بَقِيَّتها خمسة أَسْهُمٍ ثم قال:
    هُنَّ ورَبِّي أَسْهُمٌ حِسانُ= يَلَذُّ للرَّمْي بها البَنانُ
    كأَنَّما قَوَّمَها مِيزانُ =فأَبْشِرُوا بالخِصْبِ يا صِبْيانُ
    إِنْ لمْ يَعُقْني الشُّؤْمُ والحِرْمانُ.....
    ثم خرج ليلاً إِلى قُتْرة له على مَوارِدِ حُمُرِ الوحْش فَرَمى عَيْراً منها فأَنْفَذَه، وأَوْرى السهمُ في الصوَّانة ناراً فظن أَنه أَخطأَ فقال:
    أَعوذُ بالمُهَيْمِنِ الرحْمنِ= من نَكَدِ الجَدِّ مع الحِرْمانِ
    ما لي رَأَيتُ السَّهْمَ في الصَّوّانِ= يُورِي شَرارَ النارِ كالعِقْبانِ
    أَخْلَفَ ظَنِّي ورَجا الصِّبْيانِ....
    ثم وردت الحمر ثانية فرمى عيراً منها فكان كالذي مَضى من رَمْيه فقال:
    أَعوذُ بالرحْمنِ من شَرِّ القَدَرْ=لا بارَك الرحمنُ في أُمِّ القُتَرْ
    أَأُمْغِطُ السَّهْمَ لإِرْهاقِ الضَّرَرْ=أَمْ ذاكَ من سُوءِ احْتِمالٍ ونَظَرْ
    أَمْ ليس يُغْني حَذَرٌ عند قَدَرْ؟
    المَغْطُ والإِمْغاطُ: سُرْعةُ النزْعِ بالسهم.
    قال: ثم وردت الحمر ثالثة فكان كما مضى من رميه فقال:
    إِنِّي لشُؤْمي وشَقائي ونَكَدْ=قد شَفَّ مِنِّي ما أَرَى حَرُّ الكَبِدْ
    أَخْلَفَ ما أَرْجُو لأَهْلي ووَلَدْ.....
    ثم وردت الحمر رابعة فكان كما مضى من رميه الأَوّل فقال:
    ما بالُ سَهْمِي يُظْهِرُ الحُباحِبَا؟= قد كنتُ أَرْجُو أَن يكونَ صائِبا
    إِذْ أَمكَنَ العَيْرُ وأَبْدَى جانِبا=فصار رَأْبي فيه رَأْياً كاذِبا
    ثم وردت الحمر خامسة فكان كما مضى من رميه فقال:
    أَبَعْدَ خَمْسٍ قد حَفِظْتُ عَدَّها= أَحْمِلُ قَوْسِي وأُرِيدُ رَدَّها؟
    أَخْزَى إِلَهِي لِينَها وشَدَّها= واللهِ لا تَسْلَمُ عِنْدِي بَعْدَها
    ولا أُرَجِّي، ما حَييتُ، رِفْدَها
    ثم خرج من قُتْرَتِه حتى جاء بها إِلى صخرة فضربها بها حتى كَسَرَها ثم نام إِلى جانبها حتى أَصبح؛ فلما أَصبح ونظر إِلى نبله مُضَرَّجة بالدماء وإِلى الحُمُرِ مُصَرَّعةً حوله عَضَّ إِبهامه فقطعها ثم أَنشأَ يقول:
    نَدِمْتُ نَدامةً، لو أَنَّ نَفْسِي= تُطاوِعُني إِذاً لَبَتَرْتُ خَمْسِي
    تَبَيَّنَ لي سَفاه الرَّأْي مِنِّي= لَعَمْرُ الله، حينَ كَسَرْتُ قَوْسِي

    اترك تعليق:


  • محمد فهمي يوسف
    رد
    (القاموس المحيط)
    ابنُ عباسٍ: لأنَّ جبريلَ، عليه السلامُ، لَمَّا أرادَ أن يُفارِقَ آدمَ، قال له: تَمَنَّ. قال: أَتَمَنَّى الجَنَّةَ، فَسُمِّيَتْ مِنًى، لأُمْنِيَّةِ آدمَ .
    وتَمَنَّاهُ: أرادَهُ.
    ===
    وجاء في مادة الفعل : كوذ .... في(لسان العرب)
    قال أَعرابي: أَتمنى حُلة رَبُوضاً وصيصة سَلُوكاً وشمْلَةً مُكَوَّذة؛ يعني شملة تبلغ الكاذَتين إِذا اتَّزَرَ.
    والكاذي: شجر طيب الريح يطيب الدهن ونباته ببلادعُمَان، وهو نخلة (* قوله «وهو نخلة» أي الكاذي مثل النخلة في كل شيء من صفتها إلا أن الكاذي أقصر منها كما في ابن البيطار.)
    ===
    وفي :
    (لسان العرب)
    الرَّجَاءُ من الأَمَلِ نَقِيضُ اليَأْسِ , ويقال ما أَتَيْتُكَ إِلا رَجَاوَةَ الخَيْرِ. في التهذيب
    ولي عودة إن شاء الله لتكملة الحديث

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حورية إبراهيم مشاهدة المشاركة
    بكل بساطة أختي بنت الشهباء .أقول لك أن التمني طلب يستحيل تحققه على سبيل أسلوب التمني الذي يعتبر من علم المعاني بلاغيا .
    بينما الرجاء هو طلب بقوة إنجازية حرفية تدل على إمكانية تحقق ..المطلوب عن طريق الرجاء .ولي عودة مفصلة للموضوع ..
    وبكل بساطة أردّ عليك يا أختي العزيزة حورية بما جاء في قول رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم - :في الحديث الصحيح
    عن وابصة الأسدي قال عفان حدثني غير مرة ولم يقل حدثني جلساؤه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أريد ان لا ادع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم فقالوا إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت دعوني فأدنو منه فإنه أحب الناس الي ان أدنو منه قال دعوا وابصة ادن يا وابصة مرتين أو ثلاثا قال فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال يا وابصة أخبرك أو تسألني قلت لا بل أخبرني فقال جئت تسألني عن البر والإثم فقال نعم فجمع أنامله فجعل ينكت بهن في صدري ويقول يا وابصة استفت قلبك واستفت نفسك ثلاث مرات البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان أفتاك الناس وأفتوك
    ومن هنا أقول إن ما اطمأنت إليه نفسي حتى ولو جاء بالفتوى علماء النحو واللغة بأنه يجوز التمنيّ
    ذلك لأن التمنيّ هو الشيء الذي لا يرجى تحقيقه
    أما :
    الرجاء فهو أقرب إلى الواقع
    لذا فإنني سأقول :
    أرجو لك من الله دوام التوفيق والنجاح

    اترك تعليق:


  • حورية إبراهيم
    رد
    بكل بساطة أختي بنت الشهباء .أقول لك أن التمني طلب يستحيل تحققه على سبيل أسلوب التمني الذي يعتبر من علم المعاني بلاغيا .
    بينما الرجاء هو طلب بقوة إنجازية حرفية تدل على إمكانية تحقق ..المطلوب عن طريق الرجاء .ولي عودة مفصلة للموضوع ..

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    الأستاذة القديرة بنت الشهباء

    الشكر والتقدير الوافرين لإطرائك الجميل، وأعدك بأن أتواصل في الموضوع في المشاركة نفسها، وسنتناقش فيه فقرةً فقرة.


    وتقبّلي تقديري واحترامي.
    ومازلنا يا أستاذنا الفاضل الدكتور وسام البكري
    ننتظر منك البقية كما وعدتنا ...
    كما أنني أشكر الأستاذ عبد الرحيم محمود لإضافته الثرية
    وسنعود للمناقشة بخصوص هذا الموضوع بعد أن يتفضّل علينا أستاذنا الدكتور وسام بتكملة النقاش ، ويرد على ما ورد بمشاركة أستاذنا عبد الرحيم محمود

    وجزاكم الله خيرا

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د / حسانين أبو عمرو مشاهدة المشاركة
    الأساتذة الأجلاء
    أكرمكم الله جميعا
    قال أبو هلال العسكري في الفروق اللغوية :
    الفرق بين الأمل والطمع : قيل: أكثر ما يستعمل الأمل فيما يستبعد حصوله، فإنَّ مَنْ عزم على سفر إلى بلد بعيد يقول: " أملت الوصول إليه " ولا يقول: " طمعت " إلا إذا قرب منه، فإنَّ الطمع لا يكون إلا فيما قرُب حصولُه.وقد يكون الأمل بمعنى الطمع.
    وأما الرجاء: فهو بين الأمل والطمع، فإن الراجي قد يخاف أن لا يحصُل مأمولُه.ولهذا يستعمل بمعنى الخوف. قال: "والرَّجاء قد يكون بمعنى الخوف كما في قول الشاعر:
    وحالفها في بيت نوب عواسل *
    إذا لسعته النحل لم يرج لسعها
    والمعني : من كان يخشى البعث، ويخاف الجزاء والحساب أو يأمُل الثواب فليبادر بالطاعة قبل أن يلحقه الأجل".
    ومنه قوله تعالى: " من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآتٍ ". أي يخافه.وقال بعضهم: الأمل يكون في الممكن والمستحيل.والرجاء يختص بالممكن. قلت: الصحيح أنَّ هذا الفرق بين التمني والرجاء.وأما الأمل فلا يكون في المستحيل.
    واسمح لي أستاذنا الفاضل الدكتور حسانين أبو عمرو أن أضيف إلى ما ذكرته لنا هنا بخصوص الفرق بين التمنيّ والترجي


    فأما الفرق بين الأمل والرجاء وبين الأمنية فظاهر؛ وذاك أن الأمل والرجاء يعلقان بالأمور الاختيارية، وبالأشياء التي لها هذا المعنى.
    فأما الأمنية، فقد تتعلق بما لا اختيار له ولا روية؛ فإنه ليس يمنع مانع من تمنى المحال والأشياء التي لا تمييز فيها ولا لها.
    والأمل أخص بالمختار.
    والرجاء كأنه مشترك، وقد يرجو الإنسان المطر والخصب، وليس يأمل إلا من له قدرة وروية.
    وأما المنى فهو - كما علمت - شائع في الكل، ذاهب كل مذهب، فقد يتمنى الإنسان أن يطير، أو يصير كوكباً أو يصعد إلى الفلك فيشاهد أحواله.
    وليس يرجو هذا ولا يأمله.
    ثم قد يرجو المطر، وليس يأمل إلا منزل القطر، ومنشىء الغيث.
    فهذه فروق واضحة.
    فأما قولك؛ لم تواصى الناس بقصر الأمل، وقطع الأماني، وصرف الرجاء إلا في الله تعالى؟ فأقول:
    لأن سائر الأشياء المأمولة والمرجوة والمتمناة منقطعة المدد، متناهية العدد، ثم هي متلاشية في أنفسها، مضمحلة بائدة فاسدة، لا يثبت شيء منها على حال لحظة واحدة، فلو وصل الواصل إليها، وبلغ نهمته منها لأوشك ان يتلاشى ويضمحل ذلك الشيء في نفسه، أو يتلاشى ويضمحل الأمل فيه، آو رجاؤه وتمنيه.
    فأما ما اتصل من هذه بالله - تعالى ذكره - فهو أبدى غير منقطع ولا مضمحل، بل الله - تعالى - دائم الفيض به، أبدى الجود منه.
    تعالى اسمه وتقدس، ولا قوة إلا به، وهو حسبنا ومعيننا وناصرنا وهادينا إلى صراط مستقيم.(1)
    المصدر
    (1) الهوامل والشوامل
    المؤلف : التوحيدي

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ولاء أبو شاويش مشاهدة المشاركة
    [align=center]
    موضوع قيم
    استفدت منه كثيراً ، شكراً لكم جميعاً
    [/align]
    المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)النساء



    والله أعلمـ ،

    أختي الغالية ولاء
    وأختي العزيزة غادة
    أشكركما على متابعة هذا الموضوع ...
    واليوم كنت أكلم أختي بخصوص هذا الموضوع فأخبرتني بأن الأستاذ مبروك عطية وعلى قناة دريم 2 من يوم الجمعة كان يتكلم بخصوص الفرق بين التمنيّ والترجي ، وأنه استخلص قوله بأن الأصح أن نقول :
    أرجو من الله ،
    لا أن نقول
    أتمنى من الله
    ولي رجاء لمن يجد بحث الأستاذ مبروك عطية أن يضيفه هنا بهدف أن تعمّ الفائدة على الجميع ؛ حتى ولو اختلفت آراء الفقهاء واللغويين فهذا لن يضيرنا لأن الغاية أن نصل معا لرؤية واضحة تعيننا للوصول إلى هدفنا ...

    وجزاكم الله خيرا

    اترك تعليق:


  • عبد الرحيم محمود
    رد
    الإخوان الكرام
    أنا أوضحت الفرق بين التمني بالحرف لعل والرجاء ، وأوضحت ما يفيد التمنى بحرف التمني لعل والرجاء .

    اترك تعليق:


  • عبد الرحيم محمود
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    أستاذتنا الفاضلة بنت الشهباء


    شكراً جزيلاً لهذا السؤال القيّم، الذي ينتشر في المنتديات انتشار النار في الهشيم، وهذه فرصة لبيان دقة ما تفضلتِ به على ألسنة العلماء المذكورين.

    من المعروف أن العلماء الأوائل أخذوا اللغة عن الأعراب الأقحاح، فجمعوا مادتهم اللغوية، لتكون معجمات شاملة للغتنا العربية، ولا يمكننا أخذ اللغة عن غير اللغوي ، إلا ما كان نوعاً من الاجتهاد بدليل أو بغير دليل.

    لم يرد في معجماتنا العربية من أولّها إلى آخرها هذا التفريق بين التمني والرجاء، ولا في المعجم المعتبر بعد ابن قيّم الجوزية وغيره الذي جمع معجمات مَن سبقه، وهو معجم (تاج العروس) لمرتضى الزّبيدي، الذي شرح القاموس المحيط للفيروز آبادي وأضاف عليه !.

    وخلاصة ما ذكره المعجميون العرب في (الفرق بين التمني والرجاء) الآتي:

    أولاً: التَّمَنِّي:

    التَّمَنِّي: حديث النفس بما يكون وبما لا يكون، قال: والتَّمَنِّي السؤال للرَّب في الحوائج.
    وفي الحديث: إِذا تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه، وفي رواية: فلْيُكْثِرْ.
    قال ابن الأَثير: التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأَمر المَرْغوب فيه، وحديثُ النَّفْس بما يكون وما لا يكون، والمعنى: إِذا سأَل اللهَ حَوائجَه وفَضْله فلْيُكْثِرْ، فإِن فضل الله كثير وخزائنه واسعة.

    * تَمَنَّيت الشيء أَي قَدَّرته وأَحْبَبْتُ أَن يصير إِليَّ مِن المَنى وهو القدر.

    وهناك معانٍ أخرى للتَّمنِّي؛ وهي الكذب والتلاوة والقراءة.


    ثانياً: الرجاء:

    الرَّجَاءُ من الأَمَلِ،وفي الحديث: إِلاَّ رَجاةَ أَن أَكُونَ من أَهْلِها؛ وقد تكرر في الحديث ذكر الرَّجاء بمعنى التَّوَقُّعِ والأَمَل.
    وقال ثعلب: قال الفرَّاء: الرَّجاءُ في معنى الخَوْفِ لا يكون إِلا مع الجَحْدِ، تقول: ما رَجَوْتُكَ أَي ما خِفْتُك، ولا تقول رَجَوْتُك في معنى خِفْتُك. ... كقوله عز وجل: لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ هذه؛ للذين لا يَخافون أَيامَ الله، وكذلك قوله تعالى: لا تَرْجُونَ لله وَقَاراً.

    ============================

    التمني والرجاء عند النحويين:

    لا يختلف الفرق بينهما عند النحويين عمّا فرّقه اللغويون، ولكنّهم لخّصوه بالآتي:

    التّمَنِّي: يكون في الممكن، وفي غير الممكن. وأداته: ليتَ. ولفظه: أتمنّى.
    الترجّي: لا يكون إلا في الممكن. وأداته: لعلَّ. ولفظه: أَرجو.

    المقصود بـ (الممكن): غير المستحيل.
    و (غير الممكن): المستجيل.
    -------------
    ولذلك: يصحّ أن نقول في (التَّمّني):
    ليتَ الشبابَ يعودُ يوماً. و أتمنى الشبابَ يعودُ يوماً. (للمستحيل)؛ من المستحيل عودة الشباب.
    و يصحّ أن نقول:
    ليتَ زيداً ينجح. و أتمنى زيداً ينجح. (لغير المستحيل)؛ ليس من المستحيل نجاحه.
    السبب: لأن التَّمنّي للمستحيل وغير المستحيل، أي للممكن حصوله، وغير الممكن حصوله.
    --------
    ولذلك: يصحّ أن نقول في (الرَّجاء):
    لعلّ زيداً ينجحُ. و أَرجو نجاحَ زيدٍ. (لغير المستحيل)؛ ليس من المستحيل نجاحه.
    و لا يصحّ أن نقول:
    لعلّ الشّبابَ يعودُ يوماً. و أَرجو أن يعودَ الشّبابُ يوماً. (لأنه من المستحيل)؛ أي: من المستحيل عودته، فلا رجاءَ فيه.
    السبب: لأن الرّجاء لغير المستحيل فقط، أي: للممكن حصوله فقط.

    =========
    تحليل الآيات الكريمة


    1. قال تعالى: (وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَالبقرة 111.

    قال الزمخشري في الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل:1/305:
    قلت: أُشيرَ بها إلى الأماني المذكورة، وهو أمنيتهم أن لا ينزل على المؤمنين خير من ربهم، وأمنيتهم أن يردوهم كفاراً، وأمنيتهم أن لا يدخل الجنة غيرهم: أي تلك الأماني الباطلة أمانيهم .... والأُمنية: أُفعولة من التمنّي، مثل: الأضحوكة والأعجوبة، ( هاتوا برهانكم ): هلموا حجتكم على اختصاصكم بدخول الجنة ( إن كنت صادقين ) في دعواكم وهذا أهدم إليه شيئ لمذهب المقلدين وأن كل قول لا دليل عليه فهو باطل غير ثابت.

    جامع البيان، الطبري: 1/688.
    قال الطبريّ: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى أنه أماني منهم يتمنونها على الله بغير حق ولا حجة ولا برهان ولا يقين علم بصحة ما يدعون ، ولكن بادعاء الأباطيل وأماني النفوس الكاذبة.

    2. (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) البقرة 218.




    يتبع رجاءً
    الدكتور وسام المحترم
    من حيث أن الحكم الشرعي يقدم على الحكم النحوي ، وهذا بحث طويل ليس مكانه الآن فقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يستعمل حرف التمنى لعل فيما لا يتوقع حدوثه من المسند إليه ، والفرق بين لعل والتمنى كبير ، فالحرف هذا يفيد مع التمنى عدم إمكان الحدوث إلا لو كان المسند إليه هو الله تعالى أو الفاعل للأمنية هو الله تعالى .
    ولو نظرنا لاستعمالات لعل في كتاب الله لوجدنا أن ما بعدها لا يتحقق إلا في تلك الحالة المذكورة .
    أما قولنا : لعلّ زيدا ينجح ، فهو قول من يستبعد لا بل يجعل الأمر مستحيلا لأنه يعرف أن زيدا لن ينجح لأنه لم يدرس ، وسبق له الإخفاق في دراسته ، وليس لأننا نرجو له النجاح ، ولا تقال إلا من يائس من نجاح زيد لا من آمل له بالنجاح ، ولعل لا تفيد دائما التمنى ، قال تعالى : لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين / الشعراء :40 .
    وقال أيضا : وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين / الأنبياء : 111.
    وقال أيضا : وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها / يوسف : 62 .
    أما الرجاء : فكلمات الرجاء تفيد تغليب حدوث ما يأتي بعدها .
    وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم : إِذا تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه ، فليس فيها لعل ، والخلط بين لعل التي تفيد التمني والتمني ذاته وقع به كثيرون .
    فالحرف لعل : يفيد التمني وفوقه عدم إمكان الحدوث إلا على الله أو من الله ، والتمني لا يفيد لعل .
    فالتمني شيء ولإفادة لعل معنى التمني شيء آخر مختلف تماما .

    اترك تعليق:


  • د / حسانين أبو عمرو
    رد
    السلام عليكم

    الأساتذة الأجلاء
    أكرمكم الله جميعا
    قال أبو هلال العسكري في الفروق اللغوية :
    الفرق بين الأمل والطمع : قيل: أكثر ما يستعمل الأمل فيما يستبعد حصوله، فإنَّ مَنْ عزم على سفر إلى بلد بعيد يقول: " أملت الوصول إليه " ولا يقول: " طمعت " إلا إذا قرب منه، فإنَّ الطمع لا يكون إلا فيما قرُب حصولُه.وقد يكون الأمل بمعنى الطمع.
    وأما الرجاء: فهو بين الأمل والطمع، فإن الراجي قد يخاف أن لا يحصُل مأمولُه.ولهذا يستعمل بمعنى الخوف. قال: "والرَّجاء قد يكون بمعنى الخوف كما في قول الشاعر:
    وحالفها في بيت نوب عواسل *
    إذا لسعته النحل لم يرج لسعها
    والمعني : من كان يخشى البعث، ويخاف الجزاء والحساب أو يأمُل الثواب فليبادر بالطاعة قبل أن يلحقه الأجل".
    ومنه قوله تعالى: " من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآتٍ ". أي يخافه.وقال بعضهم: الأمل يكون في الممكن والمستحيل.والرجاء يختص بالممكن. قلت: الصحيح أنَّ هذا الفرق بين التمني والرجاء.وأما الأمل فلا يكون في المستحيل.
    التعديل الأخير تم بواسطة د / حسانين أبو عمرو; الساعة 28-10-2009, 15:58.

    اترك تعليق:


  • غاده بنت تركي
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)النساء


    والله أعلمـ ،
    التعديل الأخير تم بواسطة غاده بنت تركي; الساعة 28-10-2009, 11:39.

    اترك تعليق:


  • ولاء أبو شاويش
    رد
    [align=center]
    موضوع قيم
    استفدت منه كثيراً ، شكراً لكم جميعاً
    [/align]

    اترك تعليق:


  • عبد الرحيم محمود
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
    سؤال إلى أهل العلم واللغة


    ورد في كتاب الله العلي القدير
    أَمَانِيُّهُمْ

    وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
    (111)البقرة
    كما ورد في أكثر من موضع كلمة يَرْجُونَ

    إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
    (218)البقرة

    والفرق بين الرجاء والتمني :
    أحدهما محمودا ( محمود ) والأخر مذموما (مذموم)
    التمني لا يسلك طريق الاجتهاد
    والجد والرجاء بخلاف ذلك
    فلهذا كان التمني يورث صاحبه الكسل .(1)

    (1)روح نهج البلاغة
    المؤلف : عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبو حامد، عز الدين (المتوفى : 656هـ)

    سؤالي :
    إن كانت الأمنية في الآية الأولى مذمومة ومتعذرة الحصول ، والرجاء في الآية الثانية هي طريق الاجتهاد والجدّ للوصول الهدف فهل يصح إذا أن نقول :

    أتمنى لك من الله النجاح

    أم علينا أن نصحح ما يجب قوله :

    أرجو لك من الله النجاح

    وجزاكم الله خيرا


    نقول نرجو لك النجاح وليس أتمنى ، وسوف أرد تفصيلا على الفرق في المعنيين بالرد على الدكتور البكري لاحقا .

    اترك تعليق:


  • د. وسام البكري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الفاضل

    الدكتور وسام البكري
    يسعدني ويشرّفني أن أقرأ اليوم ما تفضلّت به من إيضاحات مفيدة تخصّ الرجاء والتمنّي ، والفرق بينهما
    وما زلت أنتظر منك عودتك لنستمع إلى التحليل والنتائج بخصوص الرجاء والتمنّي

    ولك منا جزيل الشكر والتقدير
    الأستاذة القديرة بنت الشهباء
    الشكر والتقدير الوافرين لإطرائك الجميل، وأعدك بأن أتواصل في الموضوع في المشاركة نفسها، وسنتناقش فيه فقرةً فقرة.

    وتقبّلي تقديري واحترامي.

    اترك تعليق:

يعمل...
X