الأخت الفاضلة بنت الشهباء،
أشكرك على الإضافة، لكن ما تفضلت بنقله لا يشكل قاعدة ولا استثناءً، فقد ثبت عن فصحاء العرب أنهم يستثقلون مجيء الهمزة بين ألفين، لأنهم يستثقلون توالي الأمثال، ولأن الهمزة بين ألفين كانت تبدو لهم وكأنها ثلاث ألفات بسبب قرب الهمزة من الألف.
لقد تكرر ورود هذه القاعدة أو المسألة في أمهات كتب اللغة، وقد كان علماء اللغة يشرحون ويؤكدون امتناع ذلك في لغة العرب، وقد كانوا يضربون الأمثلة التي تبين كيف كان العرب الأقحاح يبدلون الهمزة ياءً أو واوا من أجل تلافي هذه الحالة الممنوعة لغة، ومن هذه الأمثلة جمعهم لخطيئة على خطايا، إذ إن المفروض نحويا أن تجمع على خطاءا، لكن اللسان العربي الفصيح الصحيح يأبى ذلك ويقتضي أن تبدل الهمزة ياءً.
والضرورة الشعرية لا تبرر لشوقي ولا لغيره الخروج عن لغة العرب وطريقتهم في الكلام، لذلك فقد أخطأ شوقي بالخروج عن القاعدة واستخدام الهمزة في قافيته لهذه القصيدة، وقد كان الأولى به عند الضرورة أن يغير قافية قصيدته أو أن يقول (صباح مسايا) مبدلا الهمزة ياءً على طريقة العرب الفصحاء.
والله أعلم، ودمتم،
منذر أبو هواش
أشكرك على الإضافة، لكن ما تفضلت بنقله لا يشكل قاعدة ولا استثناءً، فقد ثبت عن فصحاء العرب أنهم يستثقلون مجيء الهمزة بين ألفين، لأنهم يستثقلون توالي الأمثال، ولأن الهمزة بين ألفين كانت تبدو لهم وكأنها ثلاث ألفات بسبب قرب الهمزة من الألف.
لقد تكرر ورود هذه القاعدة أو المسألة في أمهات كتب اللغة، وقد كان علماء اللغة يشرحون ويؤكدون امتناع ذلك في لغة العرب، وقد كانوا يضربون الأمثلة التي تبين كيف كان العرب الأقحاح يبدلون الهمزة ياءً أو واوا من أجل تلافي هذه الحالة الممنوعة لغة، ومن هذه الأمثلة جمعهم لخطيئة على خطايا، إذ إن المفروض نحويا أن تجمع على خطاءا، لكن اللسان العربي الفصيح الصحيح يأبى ذلك ويقتضي أن تبدل الهمزة ياءً.
والضرورة الشعرية لا تبرر لشوقي ولا لغيره الخروج عن لغة العرب وطريقتهم في الكلام، لذلك فقد أخطأ شوقي بالخروج عن القاعدة واستخدام الهمزة في قافيته لهذه القصيدة، وقد كان الأولى به عند الضرورة أن يغير قافية قصيدته أو أن يقول (صباح مسايا) مبدلا الهمزة ياءً على طريقة العرب الفصحاء.
والله أعلم، ودمتم،
منذر أبو هواش
اترك تعليق: