أيهما أصح ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منذر أبو هواش
    رد
    العرب الفصحاء يستثقلون الهمزة بين ألفين ...

    الأخت الفاضلة بنت الشهباء،

    أشكرك على الإضافة، لكن ما تفضلت بنقله لا يشكل قاعدة ولا استثناءً، فقد ثبت عن فصحاء العرب أنهم يستثقلون مجيء الهمزة بين ألفين، لأنهم يستثقلون توالي الأمثال، ولأن الهمزة بين ألفين كانت تبدو لهم وكأنها ثلاث ألفات بسبب قرب الهمزة من الألف.

    لقد تكرر ورود هذه القاعدة أو المسألة في أمهات كتب اللغة، وقد كان علماء اللغة يشرحون ويؤكدون امتناع ذلك في لغة العرب، وقد كانوا يضربون الأمثلة التي تبين كيف كان العرب الأقحاح يبدلون الهمزة ياءً أو واوا من أجل تلافي هذه الحالة الممنوعة لغة، ومن هذه الأمثلة جمعهم لخطيئة على خطايا، إذ إن المفروض نحويا أن تجمع على خطاءا، لكن اللسان العربي الفصيح الصحيح يأبى ذلك ويقتضي أن تبدل الهمزة ياءً.

    والضرورة الشعرية لا تبرر لشوقي ولا لغيره الخروج عن لغة العرب وطريقتهم في الكلام، لذلك فقد أخطأ شوقي بالخروج عن القاعدة واستخدام الهمزة في قافيته لهذه القصيدة، وقد كان الأولى به عند الضرورة أن يغير قافية قصيدته أو أن يقول (صباح مسايا) مبدلا الهمزة ياءً على طريقة العرب الفصحاء.

    والله أعلم، ودمتم،

    منذر أبو هواش

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
    [align=justify]هذا تعاون على البر والتقوى مليح![/align]

    [align=justify]


    وأود أن ألفت انتباه أختنا الكريمة الأستاذة بنت الشهباء إلى أنه لا تجوز كتابة الواو منفردة، فهي مثل كاف التشبيه ولام التعليل والفاء بأنواعها تكتب مع الكلمة التالية، بحيث تعتبر كتابتها منفردة خطأ.



    وتحية عطرة.

    [/align]

    وأنا سعيدة جدا يا أستاذنا الفاضل الدكتور عبد الرحمن السليمان بتصويب الخطأ الذي ورد في مشاركتي ؛ حتى ولو كتبت سهوا الواو منفردة فهذا يشجعني أن أتجاوز مثل هذه الأخطاء أيّ كان نوعها .
    نسأل الله العلي القدير أن نكون أهلا للحفاظ على جمالية لغتنا العربية التي أكرمنا الله بها وأنزل كتابه الكريم على نبيّنا الأميّ باسمها ...
    وأن نعلم يقينا بأن تعلم لغتنا العربية فرض وواجب كما قال " ابن تيمية – رحمه الله -
    (( إن اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرض واجب ، لأن فهم الكتاب والسنة فرض ، ولا يفهم إلا بالعربية ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب )).
    أسعدني تواجدك ومرورك الطيب
    ودمت بألف خير

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]شكرا جزيلا للأستاذة والأخت المحترمة بنت الشهباء على هذا التصحيح الإملائي واللغوي .. والشكر موصول كذلك لأستاذنا الجليل منذر أبو هواش على هذه الإطلالة اللغوية .. وقد قمت بتصحيح الكلمة .[/align][/cell][/table1][/align]
    أستاذنا الفاضل
    محمد شعبان الموجي
    كما عهدتك رجلًا نبيلًا وإلا ما تعمدّت أن أنوّه للخطأ الذي ورد في مشاركتك ... والهدف لم يكن إلا لتعمّ الفائدة على الجميع ، وننتبه إلى العثرات والهفوات اللغوية أثناء كتاباتنا لتبدو صفحاتنا خالية من أيّ شائبة لغوية أو نحوية ....
    وجزيل الشكر والتقدير لمرورك الطيب

    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم،


    أعتقد أنه خطأ إملائي حدث نتيجة السهو، فكلنا نسهو، وقد جل من لا يسهو.

    والقاعدة الإملائية المتعلقة بحذف "ألف العوض" في حال التكرار واضحة بينة وليست هناك أية استثناءات أو حالات، فقبل اختراع الهمزة كان العرب الأوائل يحذفون "ألف العوض" المبدلة من التنوين في حال التكرار كراهة للتماثل، وقد استمر العرب في تطبيق قاعدتهم هذه حتى بعد اختراع الهمزة ورغم توسطها بين الألفين ولغاية اليوم.

    ودمتم

    ملاحظة: أَلف العوض هي الألف المبدلة من التنوين المنصوب إذا وقفت عليها كقولك رأَيت زيداً وفعلت خيراً وما أَشبهها.



    وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
    أستاذنا الفاضل منذر أبو هواش
    وجزيل الشكر والتقدير لهذا التوضيح اللغوي الذي أكرمتنا به
    وما أحب أن أضيفه – وأنا التلميذة في رحاب مدرستكم - فقد لفت نظري ما ورد في كتاب
    نحو إتقان الكتابة باللغة العربية
    أ.د. مكّي الحسَني

    "في قصيدة أحمد شوقي في رثاء عمر المختار (من الكامل):
    رَكَزُوا رُفاتَكَ في الرِّمال لِواءً يَ**ستَنْهضُ الواديْ صباحَ مَسَاءَاْ

    فقد اقتضى الشِّعْرُ إشباعَ حركة الرَّوِيِّ (القافية) بـ (أَلِفِ الإطلاق): مساءَاْ. وتُلفظ (لِواءاْ) على المنهاج، لأنها في الأصل مُنَوَّنة: لِواءً!

    ملاحظة ثانية:


    إنِ اضْطُرَّ مَن يقرأ الآية:? ... فإمّا مَنًّا بَعْدُ وإما فِداءً حتى تضعَ الحربُ أوزارَها...? إلى الوقوف على كلمة (فداءً) نَطَقَ بها [فِداءَ(اْ)]! أما إنْ أراد الوقوف على كلمة (أولياءَ) في الآية: ? أَفَحَسِبَ الذين كفروا أن يَتَّخذوا عبادي من دوني أولياءَ إنّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ للكافرين نُزُلاً? فَيَنْطق بها (أولياءْ) لأنها في الأصل غير مُنَوَّنة (ممنوعة من الصَّرْف).

    (95/2)
    وجزاك الله خيرًا

    اترك تعليق:


  • عبدالرحمن السليمان
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
    الغرفة الصوتية و



    الدرس اللغوي

    [align=justify]هذا تعاون على البر والتقوى مليح![/align]
    [align=justify]


    وأود أن ألفت انتباه أختنا الكريمة الأستاذة بنت الشهباء إلى أنه لا تجوز كتابة الواو منفردة، فهي مثل كاف التشبيه ولام التعليل والفاء بأنواعها تكتب مع الكلمة التالية، بحيث تعتبر كتابتها منفردة خطأ.



    وتحية عطرة.

    [/align]

    اترك تعليق:


  • mmogy
    رد
    [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]شكرا جزيلا للأستاذة والأخت المحترمة بنت الشهباء على هذا التصحيح الإملائي واللغوي .. والشكر موصول كذلك لأستاذنا الجليل منذر أبو هواش على هذه الإطلالة اللغوية .. وقد قمت بتصحيح الكلمة .[/align][/cell][/table1][/align]

    اترك تعليق:


  • منذر أبو هواش
    رد
    ألف العوض تحذف بسبب التماثل برغم وجود الهمزة ...

    السلام عليكم،

    أعتقد أنه خطأ إملائي حدث نتيجة السهو، فكلنا نسهو، وقد جل من لا يسهو.

    والقاعدة الإملائية المتعلقة بحذف "ألف العوض" في حال التكرار واضحة بينة وليست هناك أية استثناءات أو حالات، فقبل اختراع الهمزة كان العرب الأوائل يحذفون "ألف العوض" المبدلة من التنوين في حال التكرار كراهة للتماثل، وقد استمر العرب في تطبيق قاعدتهم هذه حتى بعد اختراع الهمزة ورغم توسطها بين الألفين ولغاية اليوم.

    ودمتم

    ملاحظة: أَلف العوض هي الألف المبدلة من التنوين المنصوب إذا وقفت عليها كقولك رأَيت زيداً وفعلت خيراً وما أَشبهها.


    اترك تعليق:


  • بنت الشهباء
    رد
    هل نكتب مساءً أم مساءاً؟.

    هل نكتب مساءً أم مساءاً؟.
    قرأت اليوم دعوة أستاذنا الفاضل محمد الموجي لحضور الندوة التي يديرها أستاذنا اللغوي محمد فهمي يوسف في الغرفة الصوتية و
    الدرس اللغوي الأول عن النداء
    ومما لفت نظري
    برنامج ناصية اللغة والبيان
    الخميس العاشرة والنصف مساءاً
    والقاعدة الإملائية تقول :
    إذا ما سبق الهمزة الألف تمنع إثبات الألف بعد الهمزة
    مثال :
    مساءً ، اكتفاءً ، لواءً ، نداءً ، شتاءً ....
    أما إذا لم تسبقها الألف فيجب كتابتها في حالة النصب
    مثال:
    جزءًا ، ضوءًا ، برءًا
    السؤال :
    هل هناك حالات إذا ما سبقت الألف الهمزة أن تكتب في حالة النصب ويضاف إليها الألف مثلما كتبها أستاذنا الفاضل محمد الموجي
    مساءاً?
    وجزاكم الله خيرا

    اترك تعليق:


  • منذر أبو هواش
    رد
    هل يجوز قولهم : "نظرا لأن" ؟

    أستاذنا الكريم،

    هل يجوز قولهم : "نظرا لأن" ؟

    ودمتم،

    اترك تعليق:


  • فريد البيدق
    رد
    قل: نظرا إلى، ولا تقل: نظرا لـ- إذا أردت التعليل

    (1)
    يشيع عند التعليل استعمال التعبير "نظرا لـ"، كما في المثال الآتي:

    نَظَرًا لاتساع وكبر حجم وَرَقَة الْعَمَلِ يُمْكِنُ أن تحتوى وَرَقَة الْعَمَلِ عَلَى كم كبير جدا مِنْ الْبَيَانَات، مما يجعل الِانْتِقَال إِلَى مكان معين داخل وَرَقَة الْعَمَلِ أمرا صعبا.
    لكن البحث في كتب اللغة يرد ذلك، ويؤكد وجوب استعمال الحرف "إلى". ولا تصلح النيابة هنا.
    لماذا؟
    لأن التعدية باللام موجودة ولها معان.
    كيف؟
    ها هو المعجم الوسيط يقول في مادة "نظر":
    (نظر) إلى الشيء –ُ نظَرا ونظْرا: أبصره وتأمله بعينه. و- فيه: تدبر وفكر، يقال: نظر في الكتاب، ونظر في الأمر. ويقال: فلان ينظر ويعتاف: يتكهن. و- لفلان: رثى له وأعانه، ويقال انظر لي فلانا: اطلبه لي.
    (2)
    وهذه نصوص دالة، وإلا فالنصوص كثيرة كثيرة:
    1- نصوص من نصوص "تاج العروس من جواهر القاموس" محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى الزَّبيدي:
    أ- (و) في حديث ذي الثَّدَيَّةِ: (يَبْدُو في رأَسِ ثَدْيِه شُعَيْرَاتٌ كأَنَّها كُلْبَةُ كَلْبِ)، يعني: مخالبَهُ. قال ابْنُ الأَثِيرِ: هكذا قال الهَرَوِيّ، وقال الزَّمَخْشَرِيُّ: كَأَنَّهَا كُلْبَةُ كَلْبٍ، أَو كُلْبَةُ سِنَّوْرٍ، وهي (الشَّعَرُ النّابِتُ في جانِبَيْ خَطْمِ الكَلْبِ والسِّنَّوْرِ)، قال: ومن فَسَّرَهَا بالمَخَالب، نظراً إِلى مجيءِ الكَلاليبِ في مَخَالِب البازِي، فقد أَبْعَدَ.
    ب- (والأَوْشَابُ): هم (الأَوْبَاش) من النّاس، (والأَخْلاَطُ)، وهم الضُّرُوبُ المتفرِّقُون، (واحِدُهُ)، وفي بعض الأُمّهات: واحِدُهُمْ، نظراً إِلى الجمع ( وِشْبٌ بالكسر).
    ج- وقولُ شيخِنا فيما بعد عند قول المُصَنّف: ثم خُفّف: قد علِمْتَ أَنّ الذين خَفَّفوه لم يَقُولوا: أَصلُه التَّشْديد، بل قالوا: هو مُعْتَلٌّ مِن لَواه- إِذا طاف بِه، إِنما هو نَظراً إِلى ما صَدّرَ به القَاضي.
    د- عجج: (عَجَّ يَعِجّ) كضَرَب يَضْرِب، (و) عَجّ (يَعَجّ كيَمَلّ) أَي بكسر العين في الماضي وفتحِها في المضارع خلافاً لمن تَوَهَّم أَنه بفتح العين فيهما نظراً إِلى ظاهرِ عبارةِ المصنِّف، وهو غيرُ وارد لعدَمِ حَرْفِ الحَلْقِ فيه.
    هـ- (و) اللُّجّ: (مُعظَمُ الماءِ) وخَصَّ بعضُهم به مُعظَمَ البَحْرِ. وفي (اللسان): لُجُّ البَحْرِ: الماءُ الكثيرُ الَّذي لا يُرَى طَرفاه، (كاللُّجَّة) بالضَّمّ (فيهما). ولا يُنظَر إِلى مَنْ ضبَطَه بالفتح نَظراً إِلى ظاهرِ القاعدة؛ فإِنّ الشُّهرةَ كافيَةٌ، وقد كفانا شيخُنا مُؤْنَةَ الرّدّ على مَن ذَهب إِليه، فرحمه اللَّهُ تعالى وأَحسنَ إِليه.
    و- (وتَمَدَّح) الرَّجُلُ: إِذا (تَكلَّفَ أَنْ يُمْدَحَ) وقَرَّظَ نفسَه وأَثنَى عليها. (و) تَمدَّحَ الرَّجلُ: (افْتَخَرَ وتَشَبَّعَ بما لَيْسَ عِنْدَه. (و) تَمدَّحَتِ (الأَرْضُ والخاصِرَة: اتَّسَعَتَا)، ثَنَّى الضميرَ نَظراً إِلى الأَرض والخاصرة.

    2- نص "معجم الفروق اللغوية" للعسكري:
    وورد في الصحيفة الشريفة: " يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما "، فما وجه الاختلاف؟
    قلت: قد أجبت عنه بأن اختلاف العبارات باختلاف الاعتبارات؛ فعند اعتبار أن (الرحمن) أبلغ من (الرحيم)؛ لدلالة زيادة المباني على زيادة المعاني، واعتبار الأغلبية فيه باعتبار الكمية نظرا إلى كثرة أفراد المرحومين عبَّر برحمن الدنيا ورحيم الآخرة؛ لشمول رحمته في الدنيا للمؤمن والكافر، واختصاص رحمة الآخرة بالمؤمن.
    3- نصوص من نصوص كتاب "الكليات" لأبى البقاء الكفوي:
    أ- اسم الفاعل إذا كان للاستمرار يصح إعماله نظراً إلى اشتماله على الحال والاستقبال وإلغاؤه إلى اشتماله على الماضي.
    ب- لا خلاف في وقوع العلم الأعجمي في القرآن كإبراهيم وإسماعيل، واختلف فيه هل يسمى معرباً أم لا، وذلك لا ينافي كونه عربياً نظراً إلى ما ذكره السعد وغيره من أن الأعلام بحسب وضعها العلمي ليست مما ينسب إلى لغة دون أخرى.
    ج- ...كما في {بالأخسرين أعمالا} فإنه مميز بالجمع وحقه المفرد نظرا إلى المميز.

    اترك تعليق:


  • فريد البيدق
    رد
    بارك الله تعالى حرفك أيتها الجليلة ريما!

    اترك تعليق:


  • ريما منير عبد الله
    رد
    [align=center]
    يعطيك العافية
    إن شاء الله وصلنا للاستفادة مما أوردت
    [/align]

    اترك تعليق:


  • فريد البيدق
    رد
    قل: نِتاج أو نتيجة، ولا تقل: ناتج

    خطأ شائع تعلمناه من أيام الدراسة المبكرة، وآن له أن ينتهي؛ فكنا نقول: ناتج المسألة كذا، ونقصد النتيجة، بينما الناتج يطلق علينا نحن القائمون بالمسألة وإجرائها.
    كيف؟
    هاكم الدليل مع تمييز أماكن الاستشهاد باللون الزهري إلا أن قراءة المادتين كاملتين واجب:

    1- المصباح المنير:
    النِّتَاجُ: بالكسر اسم يشمل وضع البهائم من الغنم و غيرها، وإذا ولي الإنسان ناقة أو شاة ماخضا حتى تضع قيل: (نَتَجَهَا) (نَتْجًا) من باب ضرب، فالإنسان كالقابلة؛ لأنه يتلقى الولد ويصلح من شأنه فهو ( نَاتِجٌ ) والبهيمة (مَنْتُوجَةٌ) و الولد (نَتِيجَةٌ). والأصل في الفعل أنْ يتعدّى إلى مفعولين فيقال: (نَتَجَهَا) ولدا؛ لأنّه بمعنى ولّدها ولداً، وعليه قوله:
    ( هُمُ نَتَجُوكَ تَحْتَ اللّيْلِ سَقْبا ... )
    ويبنى الفعل للمفعول فيحذف الفاعل ويقام المفعول الأّول مقامه، ويقال: (نُتِجَتِ) النّاقَة ولدا- إذا وضعته، و( نُتِجَتِ) الغنم أربعين سخلة. وعليه قول زهير:
    ( فَتُنْتَجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُمْ ... )
    ويجوز حذف المفعول الثاني اقتصارا لفهم المعنى، فيقال: (نُتِجَتِ) الشاة، كما يقال: أعطي زيد. ويجوز إقامة المفعول الثاني مقام الفاعل وحذف المفعول الأول لفهم المعنى، فيقال: نُتِج الولد و( نُتِجَتِ) السَّخلة أي ولدت، كما يقال: أعطي درهم. وقد يقال: (نَتَجَتِ) الناقة ولدا بالبناء للفاعل على معنى ولدت أو حملت، قال السرقسطي: (نَتَجَ) الرجل الحامل وضعت عنده، و(نَتَجَتْ) هي أيضا حملت لغة قليلة. و(أَنْتَجَتِ) الفرس وذو الحافر بالألف: استبان حملها، فهي نتوج.

    2- المعجم الوسيط:
    (نتج) الناقة –ِ نَتْجا ونَتَاجا: أولدها، فهو ناتج، والناقة منتوجة، والولد نِتاج ونتيجة. و- الشيء: تولاه حتى أتى نتاجه.
    (أنتجت) الناقة: حان نتاجها وولدت، وفي المثل (إن العجز والتواني تزاوجا فأنتجا الفقر). و- الشيء: ظهر نتاجه. و- فلان الشيء: تولاه حتى أتى نتاجه (مو).
    (تناتجت) الماشية ونحوها: توالدت.
    (استنتج) الشيء: حاول نتاجه. و-: استنبطه، يقال: استنتج الحكم من أدلته.
    (الْمَنْتِج): وقت الإنتاج، (ج) مناتج.
    (المنتوجة): الأشياء المستثمرة، (ج) منتوجات.
    (النِّتَاج): ثمرة الشيء.
    (النَّتَوج): المثمر، يقال: شجرة نتوج، وناقة نتوج.
    (النتيجة): ثمرة الشيء. و-: ما تفضي إليه مقدمات الحكم. وتطلق أيضا على التقويم السنوي المستخرج من الحساب الفلكي (مو)، (ج) نتائج.

    اترك تعليق:


  • خالد البهكلي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    أستاذتنا الفاضلة بنت الشهباء
    شكراً جزيلاً لهذا السؤال القيّم، الذي ينتشر في المنتديات انتشار النار في الهشيم، وهذه فرصة لبيان دقة ما تفضلتِ به على ألسنة العلماء المذكورين.

    من المعروف أن العلماء الأوائل أخذوا اللغة عن الأعراب الأقحاح، فجمعوا مادتهم اللغوية، لتكون معجمات شاملة للغتنا العربية، ولا يمكننا أخذ اللغة عن غير اللغوي ، إلا ما كان نوعاً من الاجتهاد بدليل أو بغير دليل.

    لم يرد في معجماتنا العربية من أولّها إلى آخرها هذا التفريق بين التمني والرجاء، ولا في المعجم المعتبر بعد ابن قيّم الجوزية وغيره الذي جمع معجمات مَن سبقه، وهو معجم (تاج العروس) لمرتضى الزّبيدي، الذي شرح القاموس المحيط للفيروز آبادي وأضاف عليه !.

    وخلاصة ما ذكره المعجميون العرب في (الفرق بين التمني والرجاء) الآتي:

    أولاً: التَّمَنِّي:

    التَّمَنِّي: حديث النفس بما يكون وبما لا يكون، قال: والتَّمَنِّي السؤال للرَّب في الحوائج.
    وفي الحديث: إِذا تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه، وفي رواية: فلْيُكْثِرْ.
    قال ابن الأَثير: التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأَمر المَرْغوب فيه، وحديثُ النَّفْس بما يكون وما لا يكون، والمعنى: إِذا سأَل اللهَ حَوائجَه وفَضْله فلْيُكْثِرْ، فإِن فضل الله كثير وخزائنه واسعة.

    * تَمَنَّيت الشيء أَي قَدَّرته وأَحْبَبْتُ أَن يصير إِليَّ مِن المَنى وهو القدر.

    وهناك معانٍ أخرى للتَّمنِّي؛ وهي الكذب والتلاوة والقراءة.


    ثانياً: الرجاء:

    الرَّجَاءُ من الأَمَلِ،وفي الحديث: إِلاَّ رَجاةَ أَن أَكُونَ من أَهْلِها؛ وقد تكرر في الحديث ذكر الرَّجاء بمعنى التَّوَقُّعِ والأَمَل.
    وقال ثعلب: قال الفرَّاء: الرَّجاءُ في معنى الخَوْفِ لا يكون إِلا مع الجَحْدِ، تقول: ما رَجَوْتُكَ أَي ما خِفْتُك، ولا تقول رَجَوْتُك في معنى خِفْتُك. ... كقوله عز وجل: لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ هذه؛ للذين لا يَخافون أَيامَ الله، وكذلك قوله تعالى: لا تَرْجُونَ لله وَقَاراً.

    ============================

    التمني والرجاء عند النحويين:

    لا يختلف الفرق بينهما عند النحويين عمّا فرّقه اللغويون، ولكنّهم لخّصوه بالآتي:

    التّمَنِّي: يكون في الممكن، وفي غير الممكن. وأداته: ليتَ. ولفظه: أتمنّى.
    الترجّي: لا يكون إلا في الممكن. وأداته: لعلَّ. ولفظه: أَرجو.

    المقصود بـ (الممكن): غير المستحيل.
    و (غير الممكن): المستجيل.
    -------------
    ولذلك: يصحّ أن نقول في (التَّمّني):
    ليتَ الشبابَ يعودُ يوماً. و أتمنى الشبابَ يعودُ يوماً. (للمستحيل)؛ من المستحيل عودة الشباب.
    و يصحّ أن نقول:
    ليتَ زيداً ينجح. و أتمنى زيداً ينجح. (لغير المستحيل)؛ ليس من المستحيل نجاحه.
    السبب: لأن التَّمنّي للمستحيل وغير المستحيل، أي للممكن حصوله، وغير الممكن حصوله.
    --------
    ولذلك: يصحّ أن نقول في (الرَّجاء):
    لعلّ زيداً ينجحُ. و أَرجو نجاحَ زيدٍ. (لغير المستحيل)؛ ليس من المستحيل نجاحه.
    و لا يصحّ أن نقول:
    لعلّ الشّبابَ يعودُ يوماً. و أَرجو أن يعودَ الشّبابُ يوماً. (لأنه من المستحيل)؛ أي: من المستحيل عودته، فلا رجاءَ فيه.
    السبب: لأن الرّجاء لغير المستحيل فقط، أي: للممكن حصوله فقط.

    =========
    تحليل الآيات الكريمة

    1. قال تعالى: (وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَالبقرة 111.

    قال الزمخشري في الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل:1/305:
    قلت: أُشيرَ بها إلى الأماني المذكورة، وهو أمنيتهم أن لا ينزل على المؤمنين خير من ربهم، وأمنيتهم أن يردوهم كفاراً، وأمنيتهم أن لا يدخل الجنة غيرهم: أي تلك الأماني الباطلة أمانيهم .... والأُمنية: أُفعولة من التمنّي، مثل: الأضحوكة والأعجوبة، ( هاتوا برهانكم ): هلموا حجتكم على اختصاصكم بدخول الجنة ( إن كنت صادقين ) في دعواكم وهذا أهدم إليه شيئ لمذهب المقلدين وأن كل قول لا دليل عليه فهو باطل غير ثابت.


    جامع البيان، الطبري: 1/688.
    قال الطبريّ: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى أنه أماني منهم يتمنونها على الله بغير حق ولا حجة ولا برهان ولا يقين علم بصحة ما يدعون ، ولكن بادعاء الأباطيل وأماني النفوس الكاذبة.


    2. (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) البقرة 218.


    يتبع رجاءً
    شكرا لك يادكتور وسام شرحت وأوضحت

    اترك تعليق:


  • عادل البصري
    رد
    [align=center]هناك الكثير من المفردات في لغتنا تدخل ضمن هذه القاعدة
    مثل البصرتان تطلق على البصرة والكوفة (معجم الصحاح)
    وشكرا لهذا الموضوع الشيق
    [/align]

    اترك تعليق:

يعمل...
X