كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سعيد شحاته
    رد
    يأبى المارد فينا أن يستكين
    يهيج
    يزين ذكرى مافات
    ينقشه في حنايانا كأجمل وشم
    تنبثق رجاءاتنا حرة
    تنهزم سلاسل الغبن برقتنا
    شهد الطفولة لا يفارقنا ولن نعتاد قسوة الصنم
    نشدوا ما نصبوا إليه
    لن يمحينا من يقدس الهدم
    نحن عبق يشرق أبدا
    لا يرضخ
    لا يندثر
    لا يؤسر

    اترك تعليق:


  • نورالضحى
    رد
    ..
    .
    .
    غبت كثيرآ فى الحلم والتمنيّ ..
    وآشرقت كثيرآ من السرآب ..
    وأمليّت على قلبيّ الكثير منك لــ أكبله بعينيّك ..
    و كم سعيّتُ أنآ لــ الإنفلآت ..
    .
    .
    متى تتنآول ورقة وقلمآ ..
    وتكتب ليّ من لآ يقرأه سوآك ..
    .
    .

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    أغطيتي بيضاء والوقت والساعات والأيام .. كلها بيضاء ..."
    كنت تغنينها بصوتك الخرافي.. وكنت أسترق السمع إليك ثم أباغتك بصوتي النشازعابثا بالكلمات .... وحبيبتي ستلبس الطرحة البيضاء وأيامنا كلها بيضاء ...
    ولا أنسى تلك الابتسامة الخجولة فوق ثغرك يا نورا ....
    في الحقيقة... في هذه الغرفة لا نافذة لتتسرب منها الذكريات بعيدا ... لاطريق خلف هذا الباب الحديدي ليسلكه النسيان وصولا إليّ... فقط قبضة منالطراز القديم...في كل مكان ... ويد لا هوية لها تستفز عجزي ... وتطرق ... وتطرق... اللا أبواب...
    استحضر صوتك وأشغل نفسي بمراقبة ثغرك كيف يغلق تارة ويتفتح تارة ... كزهرةيتعاقب عليها الليل والنهار وأعلنته وسيلتي في هذا المكان المعزول عنالوجود ..للتمييز بين الصباح والمساء!
    أطلب أقلاما فلا يعطونني أقلام ...أطلب أيامي التي ليس لها أيام...
    وتعلمت منك يا نورا كيف أحصل على ما يمنعونه عني... وأن أهرب الضوء إلىقلبي كما أهربك كل ليل وآت بك إلي من دون أن يلاحظ الحراس أو يهتز سوطالجلاد...
    وأقول لك ...لا تنسي وشاحك المعطر ...
    لا تخافي فأنا حارسه والليل قارورة محكمة الاختناق يا نورا ... فلا تخترقه أي رصاصة!
    لكنك لا تأتين بالفستان الأبيض .... لا تعطينني شرف أن أرفع الطرحة عنوجهك .... كذلك لا تضعين الكحل العربي كعادتك... كأنك تعاقبينني ياحبيبتي... أأستحق هذا العقاب؟
    وأذكر ما رددته بحزن آخر مرّة " .. الأبيض ليس لنا يا أحمد ... "
    كنتُ أمسك بخصلة شعرك - التي كانت تذكرني دائما بالدالية في دارنا القديم،وأتخيل أمي أمامي وعناقيد السنين - ... وأجيبك : فعلا...الأبيض ليس لنا... الأبيض لك وحدك..
    ولكني لم أعرف أن هذه الجدران الصامتة، يمكن لها أن تعطيدروسا لرجل مثليما كان لينصت أبدا لجدار، وهو الذي ولدته أمه في الكرم حين باغتها الطلقليولد كما الطيور مظللا بالسماء محمولا فوق الرياح، رجل ما كان ليسأل يوماجدارا عن وصفة البكاء!
    نعم الأبيض لون الموت أيضا ... ولون الفراق ... وبطريقة عجيبة وفلسفية ..لون الظلام...
    وكل ما بيننا أبيض اليوم .... وفي هزيع هذا الليل سأبقى صامتا ... لأسمعكتغنين ... أغطيتي بيضاء ...والوقت والساعات والأيام كلها بيضاء ...
    وأظل أراقب ثغرك كيف يقلّب بين بياضين ... "صباح ومساء" ..

    وإني أبكي ... أعزل أنا وكلّ البنادق في يدي ... صوتك، وجهك، عطرك ... وأغنيتك المترددة كل سكون!
    أعزل يا حبيبتي ، والبكاء لا يمكن وضعه في معادلة مع الرجال ...
    أخطأت أمي حين قالت لا تبك لأنك رجل ..
    كان عليها أن تقول لا تبك لأن البكاء لا يجدي ...
    كذبت حين علّمتني في صغري أن نيسان ككل الفصول يأتي كل عام ...
    موعد زفافنا في نيسان ... ومنذ أعوام لم يأت نيسان ...

    في أيّ شهر نحن؟
    هل نزفت السنة غير نيسان بسبب عاشقين آخرين؟
    هل تبقّى في الرزنامة موعد للفرح؟
    وهل ما زلت تشترين الجرائد ككل يوم؟
    ماذا قالت عنّي الجريدة يا نورا؟ أوضعتني تحت لائحة المخربّين؟ أم المناضلين؟
    أعرفتِ اسم سجّاني؟ أم ترينه مثلي كل يوم، تشتمين رائحته الغريبة، تسمعين صوته المزعج ، يناديك ولا تعرفين ما اسمه؟
    ماذا قالوا عنّي يا نورا؟ ماذا صدّقّت أمّي؟
    كنت ذاهبا إلى السوق يا نورا ...
    إلى السوق فقط ... يا حبيبتي ... لأشتري لك عقدا أطّوق به عنقك يوم زفافنا ...
    عقدا ليس باهظ الثمن، لكني عملت من أجله لشهور طويلة ...
    ولا أدري ماذا حدث حين دخلتُ زحام السوق ، واخترقني الضجيج هناك، والعبث ..
    وجوه أعرفها ولا أعرفها ... شعارات أفهمها ولا أفهمها .... أحجار تطايرت وأحذية، وطلقات رصاص،
    ساعة وصولي كان أحد الناس يصافح آخر، يقّبل خديّه، يضحك معه ... لكن تحوّلت المصافحة بعدها لقتال وملاكمة
    والسلام لشتائم ...
    وأقبلت جماعات جديدة، وجوه ملثّمة، وأخرى ترتدي ثيابا قتالية ...
    - أردت فقط أن أشتري عقدا يا حبيبتي ...
    - من أنت ؟
    - عاشق أراد أن يفرح حبيبته ...
    وأخذوني منك يا حبيبتي ... لأني اعترفت بأنني عاشق ... ولستُ همجيا يقاتل ...

    وسجّاني يتحدّث بلهجة بلادي ، لكنه لا يحمل شيئا من سمائها ولا يخالط دمه بحرها ... يتناوب على حراستي ، وعلى وضع الأقنعة ...
    يخاف أن أهرب، وأشتري عقدا لك، يخشى من عودة نيسان، من أن يراقص الناس بعضهم في زفافي ...
    يجلس قبالتي يسألني ويسألني ... وحين أجيب يضربني ..... وحين أكذب يلعني ... وحين أصمت يشتمني ....
    اسأله من هو ... فيرفع مسدسه ..... ولولا أني أعلم بأنك اشتريت ثوب زفافنا لطلبت أن يقتلني ......
    - أنت خائن ... أنت عميل ...
    - لا ، أنا مواطن ... أنا عاشق ... وحبيبتي تنتظرني ...
    يسألني في السياسة وكل ما أعرفه أن بلدي هو الأغلى ...
    - سيدي لا أنتمي إلى أي حزب .... وكسرت شاشة التلفاز لما تعارك شقيقاي بعد نشرة أخبار !
    سيدي هل أنت من الدولة ؟ أم ...؟ ... سيدي أخبرني أين أنا .. هل مازلت في بلادي؟ وأي منفعة ترجوها منّي ؟
    لكن سيدي لا يجيب يا نورا .... لأنه أكثر عبودية مما أعرف في قرارة نفسي ...
    وربما هو مثلي ... لا يعطونه اسما ، بل رقما و يميزونه عنّي بسلاح وألف وجه وصوت ...

    " فهل من الممكن أن تتضعي شيئا من الأحمر فوق الشفة الملساء ... "
    غنّي يا نورا ... واقتربي ... اقترب أكثر ...
    البسي الفستان الأبيض ... أسدلي فوق رأسك الطرحة ..... واقتربي ..
    احملي دمية ... أو وردا ... ضعي خاتما أو وشما ... واقتربي ..
    اقتربي ... قبل أن يدخل السجان إلى رأسي ككل ليلية ، ويسمعك تغنين ...
    اقتربي ... قبل أن يأتي ويسخر مني ...
    اقتربي .. قبل أن يذكّرني .. بأنّ هذه الأغنية، قصيدة عنوانها ... ممنوعة أنتِ !

    ............. لي عودة للمراجعة


    التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 02-02-2015, 01:46.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    دائرة مخلوقة
    ودائرة مخلقة
    في دائرة مصلوبة على هيكل الفراغ
    بين الميلاد والموت ثمة حياة
    بين الميلاد و الموت ثمة موت مأمور
    الفراغ بين نقطة و نقطة
    و حكمة كسيحة
    لك مرتقى و لك منزلق
    و ليال حالكات
    برزخ من أماني على خيط الولوج في النهاية
    لا تتكئي على مظلمة طائر
    أنت بعض جناحيه
    تقول طاحونة تقاويمي
    : "
    قد خاب من استعلى على الموت
    لا تغادر قيدك إلا إلي الحصى و الرماد
    و لا تمنح الريش ما تساقط من ترانيم
    إنه المتغلغل يود الفكاك بذيل نجمة قضمها الوقت "

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    " فهل من الممكن أن تتضعي شيئا من الأحمر فوق الشفة الملساء ... "
    غنّي يا نورا ... واقتربي ... اقترب أكثر ...
    البسي الفستان الأبيض ... أسدلي فوق رأسك الطرحة ..... واقتربي ..
    احملي دمية ... أو وردا ... ضعي خاتما أو وشما ... واقتربي ..
    اقتربي ... قبل أن يدخل السجان إلى رأسي ككل ليلية ، ويسمعك تغنين ...
    اقتربي ... قبل أن يأتي ويسخر مني ...
    اقتربي .. قبل أن يذكّرني .. بأنّ هذه الأغنية، قصيدة عنوانها ... ممنوعة أنتِ !

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    وسجّاني يتحدّث بلهجة بلادي ، لكنه لا يحمل شيئا من سمائها ولا يخالط دمه بحرها ... يتناوب على حراستي ، وعلى وضع الأقنعة ...
    يخاف أن أهرب، وأشتري عقدا لك، يخشى من عودة نيسان، من أي يراقص الناس بعضهم في زفافي ...
    يجلس قبالتي يسألني ويسألني ... وحين أجيب يضربني ..... وحين أكذب يلعني ... وحين أصمت يشتمني ....
    اسأله من هو ... فيرفع مسدسه ..... ولولا أني أعلم بأنك اشتريت ثوب زفافنا لطلبت أن يقتلني ......
    - أنت خائن ... أنت عميل ...
    - لا ، أنا مواطن ... أنا عاشق ... وحبيبتي تنتظرني ...
    يسألني في السياسة وكل ما أعرفه أن بلدي هو الأغلى ...
    - سيدي لا أنتمي إلى أي حزب .... وكسرت شاشة التلفاز لما تعارك شقيقاي بعد نشرة أخبار !
    سيدي هل أنت من الدولة ؟ أم ...؟ ... سيدي أخبرني أين أنا .. هل مازلت في بلادي؟ وأي منفعة ترجوها منّي ؟
    لكن سيدي لا يجيب يا نورا .... لأنه أكثر عبودية مما أعرف في قرارة نفسي ...
    وربما هو مثلي ... لا يعطونه اسما ، بل رقما و يميزونه عنّي بسلاح وألف وجه وصوت ...
    .
    .
    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 02-02-2015, 01:34.

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
    وإني أبكي ... أعزل أنا وكلّ البنادق في يدي ... صوتك، وجهك، عطرك ... وأغنيتك المترددة كل سكون!
    أعزل يا حبيبتي ، والبكاء لا يمكن وضعه في معادلة مع الرجال ...
    أخطأت أمي حين قالت لا تبك لأنك رجل ..
    كان عليها أن تقول لا تبك لأن البكاء لا يجدي ...
    كذبت حين علّمتني في صغري أن نيسان ككل الفصول يأتي كل عام ...
    موعد زفافنا في نيسان ... ومنذ أعوام لم يأت نيسان ...
    .
    .
    يتبع
    في أيّ شهر نحن؟
    هل نزفت السنة غير نيسان بسبب عاشقين آخرين؟
    هل تبقّى في الرزنامة موعد للفرح؟
    وهل ما زلت تشترين الجرائد ككل يوم؟
    ماذا قالت عنّي الجريدة يا نورا؟ أوضعتني تحت لائحة المخربّين؟ أم المناضلين؟
    أعرفتِ اسم سجّاني؟ أم ترينه مثلي كل يوم، تشتمين رائحته الغريبة، تسمعين صوته المزعج ، يناديك ولا تعرفين ما اسمه؟
    ماذا قالوا عنّي يا نورا؟ ماذا صدّقّت أمّي؟
    كنت ذاهبا إلى السوق يا نورا ...
    إلى السوق فقط ... يا حبيبتي ... لأشتري لك عقدا أطّوق به عنقك يوم زفافنا ...
    عقدا ليس باهظ الثمن، لكني عملت من أجله لشهور طويلة ...
    ولا أدري ماذا حدث حين دخلتُ زحام السوق ، واخترقني الضجيج هناك، والعبث ..
    وجوه أعرفها ولا أعرفها ... شعارات أفهمها ولا أفهمها .... أحجار تطايرت وأحذية، وطلقات رصاص،
    ساعة وصولي كان أحد الناس يصافح آخر، يقّبل خديّه، يضحك معه ... لكن تحوّلت المصافحة بعدها لقتال وملاكمة
    والسلام لشتائم ...
    وأقبلت جماعات جديدة، وجوه ملثّمة، وأخرى ترتدي ثيابا قتالية ...
    - أردت فقط أن أشتري عقدا يا حبيبتي ...
    - من أنت ؟
    - عاشق أراد أن يفرح حبيبته ...
    وأخذوني منك يا حبيبتي ... لأني اعترفت بأنني عاشق ... ولستُ همجيا يقاتل ...
    .
    .
    يتبع

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    أحاول أستاذي ربيع أن أكمل هذه القصة
    التي ما تزال مشوهة وينقصها الكثير والكثير ...
    لكني مرهقة إلى أبعد حد ......
    لنرى إفلى أين سيأخذني الأرق الليلة ...
    آمل أن لا أخيب أملك ...
    وإن لم تكتمل فلتكن مجرد خربشات للنسيان
    محبتي
    التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 02-02-2015, 00:52.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    "أغطيتي بيضاء والوقت والساعات والأيام .. كلها بيضاء ..."
    كنت تغنينها بصوتك الخرافي.. وكنت أسترق السمع إليك ثم أباغتك بصوتي النشازعابثا بالكلمات .... وحبيبتي ستلبس الطرحة البيضاء وأيامنا كلها بيضاء ...
    ولا أنسى تلك الابتسامة الخجولة فوق ثغرك يا نورا ....
    في الحقيقة... في هذه الغرفة لا نافذة لتتسرب منها الذكريات بعيدا ... لاطريق خلف هذا الباب الحديدي ليسلكه النسيان وصولا إليّ... فقط قبضة منالطراز القديم...في كل مكان ... ويد لا هوية لها تستفز عجزي ... وتطرق ... وتطرق... اللا أبواب...
    استحضر صوتك وأشغل نفسي بمراقبة ثغرك كيف يغلق تارة ويتفتح تارة ... كزهرةيتعاقب عليها الليل والنهار وأعلنته وسيلتي في هذا المكان المعزول عنالوجود ..للتمييز بين الصباح والمساء!
    أطلب أقلاما فلا يعطونني أقلام ...أطلب أيامي التي ليس لها أيام...
    وتعلمت منك يا نورا كيف أحصل على ما يمنعونه عني... وأن أهرب الضوء إلىقلبي كما أهربك كل ليل وآت بك إلي من دون أن يلاحظ الحراس أو يهتز سوطالجلاد...
    وأقول لك ...لا تنسي وشاحك المعطر ...
    لا تخافي فأنا حارسه والليل قارورة محكمة الاختناق يا نورا ... فلا تخترقه أي رصاصة!
    لكنك لا تأتين بالفستان الأبيض .... لا تعطينني شرف أن أرفع الطرحة عنوجهك .... كذلك لا تضعين الكحل العربي كعادتك... كأنك تعاقبينني ياحبيبتي... أأستحق هذا العقاب؟
    وأذكر ما رددته بحزن آخر مرّة " .. الأبيض ليس لنا يا أحمد ... "
    كنتُ أمسك بخصلة شعرك - التي كانت تذكرني دائما بالدالية في دارنا القديم،وأتخيل أمي أمامي وعناقيد السنين - ... وأجيبك : فعلا...الأبيض ليس لنا... الأبيض لك وحدك..
    ولكني لم أعرف أن هذه الجدران الصامتة، يمكن لها أن تعطيدروسا لرجل مثليما كان لينصت أبدا لجدار، وهو الذي ولدته أمه في الكرم حين باغتها الطلقليولد كما الطيور مظللا بالسماء محمولا فوق الرياح، رجل ما كان ليسأل يوماجدارا عن وصفة البكاء!
    نعم الأبيض لون الموت أيضا ... ولون الفراق ... وبطريقة عجيبة وفلسفية ..لون الظلام...
    وكل ما بيننا أبيض اليوم .... وفي هزيع هذا الليل سأبقى صامتا ... لأسمعكتغنين ... أغطيتي بيضاء ...والوقت والساعات والأيام كلها بيضاء ...
    وأظل أراقب ثغرك كيف يقلّب بين بياضين ... "صباح ومساء" ..

    وإني أبكي ... أعزل أنا وكلّ البنادق في يدي ... صوتك، وجهك، عطرك ... وأغنيتك المترددة كل سكون!
    أعزل يا حبيبتي ، والبكاء لا يمكن وضعه في معادلة مع الرجال ...
    أخطأت أمي حين قالت لا تبك لأنك رجل ..
    كان عليها أن تقول لا تبك لأن البكاء لا يجدي ...
    كذبت حين علّمتني في صغري أن نيسان ككل الفصول يأتي كل عام ...
    موعد زفافنا في نيسان ... ومنذ أعوام لم يأت نيسان ...

    أنتظر التكملة
    أحس أن هناك مزيدا من براح الروح ، و أن القادم بلاغة الحزن !

    شكرا بسمة الصيادي

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
    "أغطيتي بيضاء والوقت والساعات والأيام .. كلها بيضاء ..."
    كنت تغنينها بصوتك الخرافي.. وكنت أسترق السمع إليك ثم أباغتك بصوتي النشاز عابثا بالكلمات .... وحبيبتي ستلبس الطرحة البيضاء وأيامنا كلها بيضاء ...
    ولا أنسى تلك الابتسامة الخجولة فوق ثغرك يا نورا ....
    في الحقيقة... في هذه الغرفة لا نافذة لتتسرب منها الذكريات بعيدا ... لا طريق خلف هذا الباب الحديدي ليسلكه النسيان وصولا إليّ... فقط قبضة من الطراز القديم...في كل مكان ... ويد لا هوية لها تستفز عجزي ... وتطرق ... وتطرق... اللا أبواب...
    استحضر صوتك وأشغل نفسي بمراقبة ثغرك كيف يغلق تارة ويتفتح تارة ... كزهرة يتعاقب عليها الليل والنهار وأعلنته وسيلتي في هذا المكان المعزول عن الوجود ..للتمييز بين الصباح والمساء!
    أطلب أقلاما فلا يعطونني أقلام ...أطلب أيامي التي ليس لها أيام...
    وتعلمت منك يا نورا كيف أحصل على ما يمنعونه عني... وأن أهرب الضوء إلى قلبي كما أهربك كل ليل وآت بك إلي من دون أن يلاحظ الحراس أو يهتز سوط الجلاد...
    وأقول لك ...لا تنسي وشاحك المعطر ...
    لا تخافي فأنا حارسه والليل قارورة محكمة الاختناق يا نورا ... فلا تخترقه أي رصاصة!
    لكنك لا تأتين بالفستان الأبيض .... لا تعطينني شرف أن أرفع الطرحة عن وجهك .... كذلك لا تضعين الكحل العربي كعادتك... كأنك تعاقبينني يا حبيبتي... أأستحق هذا العقاب؟
    وأذكر ما رددته بحزن آخر مرّة " .. الأبيض ليس لنا يا أحمد ... "
    كنتُ أمسك بخصلة شعرك - التي كانت تذكرني دائما بالدالية في دارنا القديم، وأتخيل أمي أمامي وعناقيد السنين - ... وأجيبك : فعلا...الأبيض ليس لنا... الأبيض لك وحدك..
    ولكني لم أعرف أن هذه الجدران الصامتة، يمكن لها أن تعطي دروسا لرجل مثلي ما كان لينصت أبدا لجدار، وهو الذي ولدته أمه في الكرم حين باغتها الطلق ليولد كما الطيور مظللا بالسماء محمولا فوق الرياح، رجل ما كان ليسأل يوما جدارا عن وصفة البكاء!
    نعم الأبيض لون الموت أيضا ... ولون الفراق ... وبطريقة عجيبة وفلسفية ..لون الظلام...
    وكل ما بيننا أبيض اليوم .... وفي هزيع هذا الليل سأبقى صامتا ... لأسمعك تغنين ... أغطيتي بيضاء ...والوقت والساعات والأيام كلها بيضاء ...
    وأظل أراقب ثغرك كيف يقلّب بين بياضين ... "صباح ومساء" ..

    يتبع ... ولي عودة للمراجعة
    وإني أبكي ... أعزل أنا وكلّ البنادق في يدي ... صوتك، وجهك، عطرك ... وأغنيتك المترددة كل سكون!
    أعزل يا حبيبتي ، والبكاء لا يمكن وضعه في معادلة مع الرجال ...
    أخطأت أمي حين قالت لا تبك لأنك رجل ..
    كان عليها أن تقول لا تبك لأن البكاء لا يجدي ...
    كذبت حين علّمتني في صغري أن نيسان ككل الفصول يأتي كل عام ...
    موعد زفافنا في نيسان ... ومنذ أعوام لم يأت نيسان ...
    .
    .
    يتبع

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    النهار وجه الأمنية المناوئ
    وحيلة الندى ..
    في الخلاص من البكاء
    حين لا يكون في عينيه مزيد من الدموع
    مزيد من ابتسامات الوداد بكف الصباح
    لا يكون في قلب حبيبته سوى الرحيل
    الاتفاقات المتكررة مع النسيان
    و مهاجمة الذاكرة باكتشافات
    تلبسها ثوب القناعة و الرضا
    ولم تكن سوى جثامين مجمدة من زمن الموت !

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    دوائر مسبوكة المعنى
    و المعنى بعين قريبة
    عاجزة عن النفاذ إلي ما تخفي الصور
    و عين أخرى أدق من سوادها
    نافرة في لحيم من ظنون
    وهواجس .. و ربما يقين
    لن ينتشلها ..
    من قبضة المروق إلا بمساومة الذاكرة
    على الركود ..
    وخسران الطريق

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    وكيف لعاشقة مثلي أن تنام ... وحبيبها ليس رجلا ... إنما وطن!
    حماك الله يا بلادنا ....

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    الليل ورائي وأمامي ... والقلم في يدي ... وإني أغرق !

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    ولا أدري ماذا يريد مني هذا الليل حتى يورطني بكتابة قصّة !

    اترك تعليق:

يعمل...
X