كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
يجلس ابني على طرف سريري
ويطلب مني أن أسمعه قصيده
تسقط مني دمعة على الوساده
فيلتقطها مذهولا ..ويقول :
"ولكن هذه دمعة، يا أبي، وليست قصيده".
أقول له:
عندما تكبر يا ولدي ..
وتقرأ ديوان الشعر العربيّ
سوف تعرف أن الكلمة والدمعة شقيقتان
وأن القصيدة العربيه..
ليست سوى دمعة تخرج من الأصابع..
يضع ابني أقلامه، وعلبة ألوانه أمامي
ويطلب مني أن أرسم له وطنا..
تهتز الفرشاة في يدي ..
وأسقط باكيا..
نزار قباني من قصيدة "درس في الرسم "
اترك تعليق:
-
-
: " ألابد من ضحايا .. وما بعد انكسار الروح أيها المغفل ؟! ".
: " ليست زجاجا سيدي ؛ حملت أطنانا من انكسارت ، ولما تنكسر بعد ! ".
: " و ما أدراك أنها لم ...... بعد ؟! انه الأمر ، فليس من طريق ، ليس من طريق إليها .. حتى لو كان ، على أي صورة أعايشها ، بالقديم أم الذي لا أدري عنه شيئا ، وهي ترنو إلي اليباب ، تتعجله بكل عنفوانها .. بكل ما ملكت لأجلي هاهاهاهاهاها يا للسخرية !
: " لترحل إذًا ! ".
: " و الرحيل غواية أخرى ، و انكسارات قادمة .. انته الأمر ( يصرخ )
: " لكن طريقا لروما مازال ينتظرك ".
: " من .. من هنا .. م م من هنا .. طريقا لروما مازال ماذا ؟! ".
: " ينتظرك .. ينتظرك ".
: " يقول ينتظرني ، و هي تلوح بمواهبها لملوك آخرين .. وتقول ينتظرني .. انه الأمر ( يهجم عليه ، يخلع منه السيف ، يطعنه هو ) مت أيها المتردد ، الجبان .. ألف مرة و مرة ، ألححت عليك أن تفعلها .. عبد ماكر لئيم ( يحدق ، لا يجد أثرا لشيء ، يكتشف أن السيف يخترق قلبه هو ) أين .. أين .. أنت .. أنت تخرف
تخرف ( يترنح ، يترنح ، يقعي على ركبته ) الآن تذهب
بكل ما تعني و مالا تعني ( يتآوه متألما ) و لتعش روما بكل ما تعني ، لكن طرقها لن تؤدي إليك ( يحط ميتا ) !
اترك تعليق:
-
-
: " ألا تراني جيدا ؟! ".
: " أراك مولاي جيدا ، و لكن أنت علمتني ، أن من الحكمة
ألا أرى وقت يطلب مني ذلك ، و لا أسمع حين يكون الأمر كذلك ! ".
: " أنا .. أنا فعلت هذا ؟! ".
: " سيدي .. لم أعد أراك بعيني ، لأن صورتك تجسدت هنا ( يشير إلي صدره )
: " إذًا .. فلترني من هنا .. ما رأيك ؟! ".
: " و كيف لهنا سيدي ، أن يرى هنا ؟! ".
: " ليرى كما يشاء ، المهم أن يرى .. لا تخادعني ( يصرخ بها وهو في حالة هياج ) هيا .. سوف أغمض عيني الآن .. انته ".
: " لكنك .. لم تكن هؤلاء ، و لن تكونهم يوما ، فلم تريد من هنا أن يرى إغماضة عينيك ؛ ليغتال معشوقه ؟! ".
: " لا يحق لك أن تفعل هذا بي ، أتوسل إليك .. افعلها ".
: " ماذا لو فعلتها ، و سألني هنا ، عن ما كان هنا ".
: " ( يجهش ) كما فعلتها أنا .. كما فعلتها .. هيا انصرف الآن ، لا حاجة لي بك .. هيا ".
: " انتظر سيدي .. ألا ترى إن هنا ينزف ، يموت ، فكيف تغتاله مرتين ، ومازال دمه ساخنا ؟! انتظر سيدي ( يغيب قليلا ، ثم يعود و بيده صورة ، يدنيها من وجهه ) هاهي .. هلا نظرت ، ألا يأتيك الآن نداؤها ، ألا تسمع !
: " إنها لا تغيب .. لا تغيب ".
: " إذًا لتمت فيها ، ومن أجلها ، لا انتحارا في غرفة مغلقة ، و بيد خادم حقير ، أداة .. مجرد أداة ، بلا عقل ، و لا معني سوى الفعل المشين ".
: " ماذا .. ما .. ماذا قلت ؟! ".
: " قلت ما قد سمع مولاي ، وهو يدرك تماما إليما أرمي ".
: " أحقا تريدني أن أفعل ؟! ".
: " و بلا تردد ، فلا معنى في أن نفكر في شىء ، و نتمناه ، ثم نفعل العكس تماما .. هكذا علمتني سيدي ".
: " أنا .. أنا علمت .. تك هذا ؟! ".
: " كما علمتني أن النوايا ليست كافية ! ".
اترك تعليق:
-
-
: أنت مجهد سيدي .. ألا تسترح قليلا .. من فضلك استرح ".
: " أنا أيضا أطلبها ، و لا أجدها .. قل لي .. كيف تكون .. أخبرني ".
: " وهل لخادم مثلي ، أن يرى مالا يراه سيده ؟! ".
: " تعلم أنك لست خادما ، أنت رفيق ، و قريب من نفسي .. قل لي ، دون أن تضع اعتبارات لا معنى لها .. أشعر نيرون بمثل ما أشعر به الآن ،
و هو يشهد ألسنة اللهب تمتد لتنهش كبد مدينته الأثيرة ، الحجاج و هو يمضغ القات ، و يتأمل الكعبة ، وهي غنيمة للمجنيق ، هاينبال و قرطاج تغدو جسدا مملحا ، لا مكان فيه لكائن من كان ".
: " سيدي .. لم عقدت الحبال حول رقبتي ؟!".
: " ماذا ؟! ".
: " أنا لا أدري عم تتحدث ، و لا علم لي بكل هذه الأمور ، إلا ما علمتنيه ".
: " هات هذا السيف الذي أصدأه الصمت ، و قتل بريقه الدهر ".
: " سيدي .. سيدي ؟ ".
: " قلت لك هاته .. الآن ".
: " أمر مولاى ".
: " لم فعلت ، كانت تتجمل لأجلك ، ترسم لك عالما متسعا ، لتركض في رقعته كيف تشاء ، و تحي فيك أحلاما طمرها التراب و الغبار .. تعيد تشكيلك بمارأت و عاينت فيك - لنفسه - احكم قبضتك جيدا ".
: " مولاى .. أقلت شيئا .. اعذرني .. هرم سمعي ، و بصري أيضا .. أقلت شيئا ؟! ".
: " فكان جزاؤها منك ، اغتيال روحها ، ذبح تلك المهرة الراكضة في دمها ، وكأنك تضن عليها بإحساسها بك ، و بأن يكون الأمر بيدها هي ، و أنت تعلم من هي .. ألا تعلم من هي ؟! ".
: " مولاى .. لا أفهم .. لا أفهم سامحني ".
: " و لا أنا .. لم أعد أفهم شيئا .. لم أعد .. هلا أحكمت قبضتك على النصاب ؟! ".
: " أحاول سيدي .. و لو أني أشك في ذلك ".
: " حين أغمض عيني ، ما عليك سوى رشق الذيبة كلها في قلبي .. أفهمت ؟".
: " ماذا .. ذيبة و قلب ، عن أى شىء تحدثني مولاى ؟! ".
: " لا تكن أبلها مثلي .. افعل ما تؤمر .. هيا ( يصرخ ) هيا ".
: " و كيف أتأكد أن مولاى قد أغمض عينيه ، و أنا لا أرى أين عيناه ؟! ".
يتبع
اترك تعليق:
-
-
حين شم رائحتها
تعبق المكان
دنا بفرح و دهشة
دنا حتى أصبحت في رئته
بعد كثير وقت
كان يبتعد
حين رآها هدفا للذباب !!
اترك تعليق:
-
-
عند انسلالها من اللوحة ،
لم تنس ترك توقيعها،
و لكن .. ليس بذات اللون الذي عشقه معها !
اترك تعليق:
-
-
منذ صغر سنّي و حتى قبل أن أولد بآلاف السنين
و أنا أسمع و أقرأ عن نظرية المؤامرة ...
حتى بتّ أعتقد أنها مثل نظرية الجاذبية أو النسبية !
اترك تعليق:
-
-
واحد
اثنان
موسق الخطوة لتعطي
ربما بعضا من معنى تفتقده
وانشر جناحيك
ثم عد من وثبتك إلي قاع الرقصة
مبللا
متهالكا
دون خسائر
دون شاهد إلا التراب
و بطاقة بلا ملامح
وربما بعض أشلاء تتحرك في الفراغ !
اترك تعليق:
-
-
ها أنت بلا ورقة توت
عاريا إلا من سذاجتك
كشجرة أعطبها فصل لئيم
فهاجرتها الطيور
ليس إلا غرابا
يرجئ الرحيل كلما أبصرك تتمايل
فاختر
إيقاعا أكثر جنونا
ربما تهاوى
كما العمر الذي ولى بشكوى الوهم
اترك تعليق:
-
-
انفلات الإيقاع لا يعني
سوى أنك في ثوب الجلالة
لا تنظر كثيرا لتقلبات العصا
شهقاتها
و هي تقطع خيوط الريح
تسحبها
تمطها
وهي لا تدري أنها تقتلع حنجرتها
ثم تعود تغزلها
ألا تسمع أزيزها في صدرك ؟
تلك حشرجات تفضح ما أثقلتك به السنون !
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 228030. الأعضاء 5 والزوار 228025.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 489,513, 25-04-2025 الساعة 07:10.
اترك تعليق: