تشرين ..يرسمُ في سماء القلبِ دهشتَهُ عصافيراً يُلاحقها جنون الأسئلة ..
يعودُ كالبجعِ المهاجر غابةُ أو دمعة ، في رحلةِ الفرحِ اللّقاء ..
أو رحلة الموتِ الوداع ..!
بس أكتب إيه و أعيد و الحقيقة .. لابسة توبها .. المعجباني معجبانية حبيبتي فرعت بجدورها ياما جو طينتي لما أصبح قلعها موت محتم مش حديت و لا .. كلام أغاني يجرى ايه لو تكون زي توب جميل لبسته و رميته .. لما ضاق ورقعه كترت .. في جماله الاولاني زي ما بنقلع غريب الورد في غيط مورد زي ما بننخل غبار عن تل حنطة زي ما ننقي القبيح لجل الجمال ما يكون مجرد معجبانية حبيبتي اتجسدت قيمة و معنى نار عمرها أبدا .. ما تبرد الطريق مالو ضباب في ضباب و البدور في عزها ما بقتش أكتر من بصيص خافت مالوش ريحة ولا طعم غير طعم العذاب ! الكلام ناره بتحرق زي الرصاص يمكن أكتر وإن أقول ينكسر فيه الضمير يتخرب و لا عمره يعمر لملم الجرح وفوت ارمي بسمة للطريق للصديق أو لضل اتنين حلمهم لساه .. بيتحداك ........... ياموت !
يئنُّ الحزنُ على ثيابِك الإسفلتِ الراقصِ بين خاصرتِك و الطريقِ قناديلُ انبعاثِك تطاردُ ظلمةَ المبعوثِ بالموت وصهيلُك المجنونُ يدكُّ جُحورَ القيظِ في دمِ بنيك من يسممونُ الماءَ في نهرِك يذبحون الزهورَ الباقياتِ في الحلم يغتالون ماظلّت تنتظرين بين جوع و عرى تحت سنابك الفاتحين !
ايه أيتُّها النارُ المؤججةُ بالفوارس و الحلمِ الشهيد مازلتُ قيدَ البلوغ .. لأفهمَ من تكونين .. بعد عمر من غباء !
لنتبادلَ الجراحَ أيتُّها البهيةُ خُذي البنينَ ما بقى من عجافِ السنينِ اصعدي ألفَ مئذنةٍ ومئذنة بحكمةِ الوردِ و الإنسانِ وأرضٍ تموتُ شوقا لجلوتها هذه الذؤبان لم تكنْ سوى جحودِ التواريخ أمصالِ السجودِ للوهنِ و أربابِ الصكوك وذل الركوعِ على أبوابِ الخلفاء و السبايا !
أتحكينَ .. أم أحكي أنا أم نحكي معًا ..؟ عن وجوهنا التي ضيعوها عن عشبةِ الربيع .. في حياضِ الروحِ كيف اقتلعوها .. ليعشوشبَ الجدبُ في صحراءِ عمائهم و لياليهم القمريةِ .. تلك التي لا ترى الشمسَ .. إلا من وراء زجاجِ المطايا متاعًا و تهتكًا و تضييعًا لملامحنا كيف قدموا بيوتِنا و عزّتَنا للغرباء ناموا على صدورِ خنوعنا يتبادلون الأنخابَ بآيات النجابة "من أخطأ فله أجر و من أصاب البلاد " و الاجتهادُ فنونٌ و فتون .. ينجبون فتواها كلَّ ربيع !
لو ثقبنا مؤخرةَ التاريخِ سوف يُغرقنا الوسخُ فخذي حذرَك .. انتبهي .. لتجلياتِ الملوك و أباطيلِ العمى مستعدةٌ أنتِ لنكملَ الطريقَ أم نعودَ لدُجنتِنا في الحظائر .. نبكي معهم يُمنَ البغض .. سواد القلب .. قسوة المصير ؟
هكذا شفتك و أنت بتدارى مني زي بقعة حبر في بياض الحقيقة و الحقيقة مرة مرة حاجة تكسف حاجة تخجل عبي نفسك جو صرة حط في صدر التاريخ اللي انكتب بالقهر ياما و بالدم .. كل مرة !
من يومين غايبة مني غايبة عني من يومين و الأرق .. زاحف بينهش في الضلوع زي ما يكون اليومين علقتين طعنتين يمكن أكتر من كده زي ماتقولوا كده موت من الوزن اللي هو .. مالوش علاج .. ممنوش رجوع
تعليق