كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ناريمان الشريف
    رد
    تكرهه بمقدار حبها لأبنائها
    سمعته يخونها ولم تصدق
    شاهدته يخونها ..فغضت النظر
    وأصرت على استكمال رحلتها معه من أجل طفلها المعاق




    ...... ناريمان
    التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف; الساعة 13-06-2010, 08:43.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    على جلاميد الأنانية أحلق
    مجروح الجناحين لا يهم
    لكنني لن أتخلي عن نزقي
    كرهت عبوديتي لنزفي
    و الذين يرتكبون غواية قتلي
    لن أكون إلا أنا
    و ليسقط الجميع !!

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    في الليل يطلّ فارس الأحلام، لكن عندما تنطفئ النجوم تطلّ الوحوش ...
    وعندما يظهر خيط جديد من النور، أعرف أنها الأحلام قد أشعلت الكبريت ...
    ليل، وفتاة مثلي، لمَ تسهر؟
    فنجان قهوة بين يديّ، طرفه "منقور" كأطراف روحي...
    مساء سخر من نافذتي، حطّم آمال الستار، غيّر عناوين النجوم والشهب ....
    وأشتهي النوم..
    العصفور الذي ضلّ عن سرب الروح .. والفراشة التي لم ترحل مع الزهور ...كم أوّد لو أغفو معكما في حضن البرهة الهاربة من ظنوني!

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    5
    طال صمته وحزنه ، تناغم صوت الشيخة بهية :" قال الشيخ رجب بعد خروجك ، ابتلت سراويل السادة ، وكبراء البلد ، وأنت تحكي ما وقع لك ".
    ضحكا معا ، جلجلت ضحكاتهما ، تلاشي موسي . شرد حامد ، تذكر حلمه القاسي ، و هذه السنين التي قضاها ، يجر طاحونة عقب الباب الكبير بعد أن نفق بغل السرجة ، و الكرباج السوداني يلذع جلده ، و بلا رحمة ، ينعق ، و ينهق كبغل أو ثور عنيد ، وعندما مات الكبير ، ولي عهد الطاحونة ، ليصبح موسي هو قدره المحتوم .
    ينهض ضاربا بكلام بهية عرض الحائط ، مناديا ولده عبد النعيم ، بصوت كرعد السحاب ؛ فقد انتظر طويلا ، و آن معرفة حقيقة تقاعص موسي ، اشتاق لعفار التبن ، ومقالب أولاد موسي ، وضحكاتهم ، اشتاق لحبات القمح تلطم وجهه كفراشات مطعمة بالتراب ، صوت مكنة الداورة ، ندائهم ياعجل .. ععععه ياعجل !!

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    4
    تنهدت ، تركته لبرهة يستعيد أمره . بضحكة ممرورة :" اهتبلت الفرصة ، انقلبت علي ركبتي ، تدحرجت ، لم أتردد .. شربت من مائه العذب حتي ارتويت ، صعدت مكانا عاليا ، انكفأت .. ملعون أبو العمي يابهية ، كرهت نفسي وقتها ، كرهت عماي .. احتواني النهر ، كدت أغرق .. انزويت فى أحد الجوانب ، فإذا بصوت حاد يقتلعني ، وريح تعوي ، تسفي حبات الماء فى وجهي ، وهدير مكنة ( الدراوة ) يصاعد مفزعا .. مازالت الرائحة تداعبني ، الله كأنها أنفاس أهل الجنة .. قهقه .. كأني دخلت الجنة و خرجت منها .. لأنها لم يكن لها شبيه .. تملكتني رعدة ، و أحسست كأني محاط بالأشباح ، كنت علي وشك الإبصار ، كان قريبا .. لا أدري كيف .. لكنني خفت ، ارتعبت ، انفلت متراجعا ، وبلسان أعوج وشفة مذمومة حذرت رجب من السرداب ".
    كأنما يحادثها ، عبعب بكلام غير مفهوم ، لاك شدقيه كجمل :" كنت أمرر كفي فأحس بملمس ناعم ، لا أدري كان جنيا أم إنسيا وعندما صرت فى الماء يابهية تلبستني هذه الدوائر ، علت دبدبات ، و عصفت الريح ، عوت ، فتخبطت ، صرخت ، وهو ورائي .. ألتمس النجاة .. كدت أموت .. كان الخضر يصرخ في .. هذاا ما جري فى رأسي ، و الله و لا أدري ، لم أتذكر نبيا آخر : كدت تقتل أمك يا أعمي " .

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    3
    هلل الأولاد بحفاوة مستقبلين الشيخة بهية - أمهن الغالية - يقودها عبد النعيم الذي تركها بمجرد إحاطة أخواته بها ، انطلق نافخا فى الهواء تعبه ، ارتمي فى حجر والده ، الذي تحسسه بيد مرتعشة ، وقلب واجف : أنت مجروح يا به ، ياااه أنا مش سايبك سليم ".
    : " كبر الأولاد ياموسي ، ماذا تنتظر .. القمح يخزن ، أنا الذي يعطي الأمر بتخزينه .. أنا ياموسي و ليس أنت .. العجل الذي يسحب المكنة ، يتعلق بها متقدما عبر أجران القمح ، بينما أنت ورائي تتأتيء :" عععععععاه ... ييييياععععججججل .. وفى الجرن :" ههههس ".. فأتوقف غارقا فى ملح عرقي ، متماسكا لا أشتكي ، وسرعان ما تجهز المكنة ، وتزعق في :" فز يييياععععججججل ". بنفس التأتأة تعطيني الأمر ، و أتعلق و لا أنتهي حتي ينتهي الموسم .. الملاليم التي تنالها بهية لا تنفع ياموسي ، والأولاد ملأوا المندرة ، كبروا ".

    سبرت الشيخة بهية أغواره ، جاهدت محاولة إخراجه من هذه الحال ، وبث الطمأنينة فى قلبه الملهوف .
    انفتح صنبور ، أغرقه ، ترغي و تزبد ، متلاحقة الأنفاس ، و بصوتها الرقيق ، وهو غائص فى مملكته ، وموسي يشاغله .. الأشباح تأخذ بخناقه . لم يعرها التفاتا إلا حين جاءت سيرة سرداب الشوافعية :" لم يجرؤ أحد من الحي على الاقتراب من السرداب غيرك ، جربوا فيك يافحلي الجسور .. انزلقت داخل السرداب ، وسط دهشة القوم ، حتي الشيخ رجب ما حاش نفسه عن أن يثنيك ، عن هذا و بشتي الطرق ، لكنك ما أصغيت إليه ، كنت جسورا بحق ، خضت عبر منافذ السرداب ، وعندما أصبحت على بعد عشرة أمتار ، سمعت خرير الفرات الذي أتي ذكره فى القرآن ........ ".

    يتبع

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    2
    تخف طائرة ، مفطورة من الضحك ، تضمد له جرح جبهته :" ابقي خلي بالك يابه ،
    أهي قورتك اتجرحت ".
    بعد وضع حفنة من البن ، تتركه لائذة بحضيرة البيت ، مع أخواتها ، تنتظر عودة أمها ، التي خرجت منذ الصباح لرواتب كالعادة ، و كانت علي وشك العودة .

    تكوم مكانه ، صب جام غضبه على رأس موسي ، مؤكدا فى قرارة نفسه ، أنه ربما يجيئه الآن ، أو علي أسوأ تقدير غدا ، فهو لا يستطيع الاستغناء عنه ، مهما تعاظم أمره ، فبدونه - هو العجل - يتوقف كل شيء ، لكن قشور التبن المتطايرة من ( البرد ) السائرة ، وأصوات الأولاد سرعان ما تزعزع ثقته ، و تنهش فؤاده :" العجل لم ينفق ياموسي ، لم يشتك ، مازال بصحته ، يستطيع ... ياسيدي الخضر هلا أخبرتني بما يدبره هذا الرجل .. أنا حبيبك و جليسك .. لا أسأل ، و لا أري .. خدمت موسي عمرا بأكمله ، ماكينة ( الدراوة ) أتعلق فيها ليل نهار ، و أشتكي .. لا أطلب المزيد ، ما يجود به يكفي .. هذه الذراع التي عشقتها ، رغم ما تسببه من لآلام ، تفوق الاحتمال ، رغم ( الكالو ) المنحوت و المقبب فى قبضتي ".

    يتبع

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    العجل
    ( حين يختصر الإنسان فى لفظة أو حرف ، فعلي هذا المجتمع أن يري تحلله بنفسه ،كما تتحلل أجزاء الماكينة أو كما تأكل الديدان رمة حيوان ) ربيع عقب الباب

    ( 1 )
    كان معلقا فى شرفة البناء القديم ، تشاغله نفس الأشباح ، ترمح على كتفيه .. على قفاه ، فينط محاولا باللكمات .. والرفسات ، يسددها فى الهواء ، وهو يستشعر بعض الرضا ، ثم ينكب متكورا ، منتظرا العم موسي ، والتبن المحمل على ظهور الحمير يتطاير ، ملاطما وجهه و عينيه المظلمتين . أصوات الأولاد ، وهي تستحث حميرها ، يسوط ظهره هو ، يرمي به فى وهدة من خوف وقلق . كانت أصابعه فى حالة ارتباك حادة ، كلما طال انتظاره ، تخلص من قعدته ، جذب جسده وراءه تحت سريره ، وبيديه يقيس ما تبقي من غلة ، وعندما تلاشت الكومة ركبه الرعب ، و إذا بصوت يرن فى أذنيه : شى ياعجل .
    يهم ملبيا دون انتباه ، فيرتطم بحمار السرير ، وهو يردد : مين .. مين بينادي ع العجل ؟!".
    دون أن يجد ردا على سؤاله ، يلح فى طلب الإجابة ، فتتقدم خديجة ، وهي تقهر ضحكاتها بصعوبة :" دا بغل البلدية يابه ".

    يتبع

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    6
    أحس بهسيس . انتبه . أرجل تدبدب ، تقترب . القمر فى السماء يستديرقرصه ، تقبله غيمة و سحابة تلاطفه ، تمتد شعاعاته فيري من مكمنه كل شيء ، ويسمع كل شيء .
    : لازم يكون فيه حل ".
    : و إيه اللي فى إيدي يابنت الناس ؟".
    : أصلك ما سمعتش الكلام اللي يسمم البدن كل ساعة و التانية ".
    يخترقان القناة الداخلية ( الزاروق ) فى انحناءة ، يختفيان ، يبسطان بعض عيدان القش ، عليها الملاءة السوداء .
    : أمن أجل هذا العود المسوس تغامر يابن الناس ؟!".
    انطرحت . حط فوقها . علت أصوات لهاث ، آهات نشوي ، انفعالات . يري حركة الجسدين بوضوح . اختلج غضبا .. حنقا .. رغبة . الرغبة تلهب كيانه ، تتنامي . يلتوي جسده تحت وقعها ، يحتم ، ينهض فزعا ، يقبض علي شمروخه جيدا ، يتقدم ، يدنو منهما ، يهوي به على رأس الرجل المحموم . انقلب هامدا ، يتآوه ، كأن صاعقة حطت به . اتسعت حدقتاه ، همدت أنفاسه . شهقت المرأة ، صرخت ، وأدت صرختها :" جوزي .. و رب العزة جوزي ياخويا ".
    تتزحزح للخلف . بهنسي يدنو منها . تتزحزح ، تحتمي بالجسد المغدور . يحكم قبضته علي فخذها ، يعتليها . تنتحب ، تنتحب :" و النبي .. أنا فى عرضك ياخويا ".
    لا يسمع شيئا . تتوسل . وهو سادر لا يني ، يطفيء نيرانا تأكل جسده ، يحتويها ، يقلب فيها .. تلاشت أصوات التوسل . يلهث . غابت أنفاسها .
    مخدرا يحاول انهاء اشتيهائه متناسيا الدنيا من حوله ، حتي أنه ما أحس بسلاح المطواة وهو يخترق أحشاءه !!

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    بهنسي
    1
    حين سألوه فى الدار :" إلى أين ؟
    رد بلا أدني تردد : السينما ".
    و على غير العادة قالوا :" وحدك ؟!".
    قال :" وحدي ".

    2
    شطح عقله بعيدا . عيناه تحدقان بين تلافيف شجيرات الباذبجان المتعانقة . أمامه نفس المنامة التي دائما ما يجدها هنا ، و كم سببت له الحرج ، وهو يجمع الباذنجان مع زوجات إخوته . القش ، بصمات الجسد الحية ، تشابيح الملاءة ، الأفخاذ .
    يتوعد النسوة بقطع دابرهذه النجاسة ، و انقاذ الأرض الطاهرة من الشلل ، و العقم .. و على غفلة كانت ناعسة تخايله :" آه .. لو أتزوجك ياناعسة .. يابني ابعد عن الشر و غن له .. لست قدها ، هذه تأتي على بلد ، دون أن تبتل .. أهو عيب أن تكون مدردحة و صاحبة مفهومية ، ألا بد أن تكون حمارة .. إنها صد رد ، جامدة وقوية ، تتحمل هم الفلاحة ، و الصبر على العيشة الجافة .
    : تعال يابهنسي .. تعال . عيناها تصرخان ، كل خلجة فيها تقول تعال . صحيح وجهها مكشوف ، ولا تستحي ، وعيناها تندب فيهما رصاصة ، لكنها جدعة و بنت بلد متعة ، وهي جاهزة ، لا ينقصها شيء .
    المندرة فى الدور الثانيي فارغة ، تنتظر من يعمرها .. تنتظر ياشيخ ... !
    وهذا الأمر لن يكلف الكثير ، يكفي بيع عجلة أو خروفا .. المندرة عمرتها العفاريت ياشيخ .

    3
    كان قريبا من المنامة التي دائما ما كان يزيل آثارها كلما استوت . استلقي على بطنه . تحتضنه شجيرات الباذنجان . الشمروخ الذي خرج به من الدار ، على غفلة من الجميع بجانبه . عيناه تخترقان العتمة ، تصلان إلى شاطيء القناة الصغيرة على حدود الغيط . ينتابه فجأة خوف قاتل ، وهو يتصور ذلك العفريت الذي طار خلفه منذ أسبوع ، ولم ينقذه منه إلا والده .
    داخله ذعر . يجري .. يجري . يغلق عليه المسالك . يحدو به أن يسرع . يتشبث بالشجيرات ، بالشمروخ . كأن ريحا على وشك اقتلاعه . خفتت حدة الخوف . خدره إحساس محموم . غاص معه .

    4
    ناعسة ، بدنها الممتليء ، عجزها النافر . أخوه المقتر الذي لا يعطيه حتي مصروف يده ،ولو لم تنفحه أمه بعضا مما توفره ، لما استطاع الذهاب إلى السينما .
    تعود الترويح عن نفسه كل أسبوع ، يشاهد فيلما لفريد شوقي ، أو أنور وجدي
    مازال بعينيه وميض الخدر الذي انتشي به . هذا الفخذ اللدن مازال ماثلا أمامه ، ينساب رقصا فى الخمارة .. هذا المعلم الذي أخضع الراقصة .

    5
    ليلة اصطحب رمضان - جاره - كانت المرة الأولي لرمضان ، انشحط فى ذراعه ، وانطلقا . بمجرد أن رأي رمضان قطارا يهل فى مواجهته انتفض ، وفزع محتميا : القطر .. القطر يابهنسي .. القطر يابهنسي ". وصرخ . ضحك هو ، ضحك الجمهور : الفلاح أهوه .. وظل يجري .. يجري و بهنسي يلاحقه ، مقتولا من الضحك !


    يتبع

    اترك تعليق:


  • فاطمة أحمـد
    رد

    خوفاً من المحتل البغيض

    خفت أن أسال أحد عن عمر مستباح ..!

    عن قلب يحيا الموت .. !

    حتي أبيت أن أسأل أمي – ( في رسالة ).. !!

    فأثرت أن أسر لتلك الصدفة التي خرجت

    وستعود ثانية إلي أعماق البحار ..

    سألتها : لماذا الزواج يشبه الإحتلال ..؟

    لا تفاهم .. لا حرية .. لا حب ..!

    قالت : الإحتلال بغيض وما أحد يحب الإحتلال ..

    قلت وأنا أتلفت حولي : ولا أحد يحب المحتل ..!!

    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة أحمـد; الساعة 12-06-2010, 01:55.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    أوراق طائرة من زمن سحيق
    نداء
    تسدد إليّ نظرات وحشية ، زاعقة المعاني . أروغ من حصارها ، أتململ ، أتصنع الانشغال بالأوراق أمامي ، أجدني مأسورا ، أعاود إختلاس نظرة من الوجه الشبق ، وهاتين العينين الدفاقتين بالنداء الحار : تعال !".
    يذبحني إلحاح نظراتها ، ألتوي متقوقعا على نفسي ، محاولا تفسير هذه التسديدات المرهقة ، بعد أن جبنت بالأمس أمامها ، حين حانت الفرصة لأجلس بجوارها فى الحافلة ، وحين فتحت باب الحديث أغلقته بغباء .
    :المحطة الجاية الشون ؟
    : نننـ لا .. نعم هي ".
    استدركت : لا .. القادمة إسوا .
    كنت مصمما على اختراق حاجز الخوف الذي كبلني ، و عقد مرابط لساني ، أحالني إلى مجرد آلة تختزل إرادتها ، وهي تتذبذب ، وترتعش ، و تئن . أجزم أني رأيتها من قبل ، لكن أين ؟ هذا مالم أتذكره .
    اليوم عادت تسدد نفس الضربات الواخزة كياني . هاتان العينان كنصال تخترق الجلد و الدم ، لهما مذاق خاص ، تأثير حاد ، يجعلني أنتفض ، و لا أسلو أو أقاوم النظر إليهما !

    الحصار يشتد ، داخلي مفعم حد الحريق ، بأشياء تدفعني للمبادرة ، و محاصرتها ، لا أن أكون أنا المحصار .. مائة مرة تتقابل العيون و لا ترتخي ، و لا يهتز لها جفن .. هاهو السوار فى معصمها ، و القيد ينحت إصبعها ، لا يمثل فى نظري أدني أهمية .. ما هذا الشىء الكامن فى نظرات هذه المرأة ؟ إنها على مشارف الأربعين أو تزيد .. أتوقف تماما عن التصحيح ، أسدد نظراتي غير عابيء بأي من الجالسين حولي ، اختبيء ثانية ، وبسرعة فائقة انتهي من الأوراق ، و انسحب من اللجنة .. لا يهم التوقيع بالانصراف ، أجري .. أجري مذعورا كجرذ مداهم .
    رهط من الموظفين خلف البوابة المغلقة يتصايحون ، يستنهضون البواب الذي غفا برغمه أو هو يدعي . أتعلق بالبوابة ، أقذف بجسدي خارج المبني ، أنهض ، أصعد درجات الحافلة المنتظرة ، وقد تفتت رغبتي الجامحة ، تذبذب إصراري على ..... .
    لعنتها ، لعنت نظراتها ، لعنت مشاعري التي انفطرت تحت قهرعينيها .. أحاول استنهاض السائق ، تباله ، ادعي الطرش ، علت أصوات البعض ، اصطخبت ، برطم السائق ، زرجن ، ترك الحافلة ، وانصرف .
    فتحت بوابة المبني ، تلفت مذعورا .. هاهي مقبلة ، تدنو من السيارة . قمت منتفضا ، قابلتها صاعدة ، أنزلتها بكتفي ، خطفت كفها قسرا ، انسابت ورائي .. توازينا . ضحكت ، أرادت أن تتكلم أو هكذا خيل إليّ . ضغطت على أصابعها . التصقت بي . اهتزت خطواتي . أتعثر . حانت مني التفاتة إلى تفريعات جسدها ، غصت فى خضم عنيف ، عنيف أمر هذا الجدل ، أفقت منه ضاحكا متشبثا بعبثية آنية أتت على كل مختزني ، طوحت بها نهبا لأبواق السيارات المدحرجة على الإسفلت !!

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    أو تقدر حيات تسعي
    إيقاف النهر عن المسعي
    بطلان أدمي من نصل

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    تتسع الهوة فى الهرم
    مابين القمة واللمم
    فيسيل النهر و بالحمم
    يسعي كجيوش من ظلم

    يتصدع بنيان الأمة
    تتهاوي أحوال العامة
    وتعربد أفراس الفوضي
    ويصير الشح من الكرم

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    يامليك البلاد .. عد للحياة
    عد للدروب التي أخرجتك
    فتش هنالك عن أنجمك

    كيف ضاع الطريق
    وكيف الصديق غدا ينكرك
    إلى النهر هيا
    إلى ملهمك
    هو ملهمك
    إلى النهر هيا .. إلى ملهمك !!

    اترك تعليق:

يعمل...
X