مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    كل من قرأ مذكراتي ، عرف بني أتفائل بالأرقام ..

    فبعد ان كتبت خاطرتي عن الملل والوحدة ، وجدت بأن عدد قراء مذكراتي
    بلغ في هذه اللحظة بالضبط ..

    40000 قارئ

    هبت نسمة طيبة من الفكر الوردي فعطرت مشاعري .

    وبدد تواجدكم شيئا من وجعي ..

    محبتي لكم يا أيها القراء الغاليين على نفسي ..

    ولكم من أختكم رحاب .

    40000 ألف باقة ورد


    وكذلك ستون باقة ورد للقراء الذين يقرأون مذكراتي في هذه اللحظة بالذات .


    محبتي للجميع
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      أقدار ووجوه


      للوجوه تأثيرا كبيرا على حياتنا كأفراد وكجماعات .
      كلنا نوافق على أننا نحكم عادة على الناس من خلال نظرتنا الأولى إليهم .
      ففي حين نلتقي بأشخاص جدد ، نشعر منذ أول لحظة بشيء ما اتجاه هذه الملامح .
      نعلم كلنا بأن الوجه مرآة لعمق النفس الإنسانية .
      لأن المشاعر تنعكس كما نور الشمس فوق صفحات المياه الصافية .
      فما أن نرى شخصا ما حتى نفكر : إنه إنسان طيب ، شرير ، مغرور ، متواضع ، عصبي ، غبي ، حكيم ، ذكي ، كريم ، بخيل ، ظالم، عادل ، جدي ، مستهتر، متعب ، مريح ، مزعج، محبب ، لطيف ، غيور، حقود ، مكافح ، خائن ، أمين ، كاذب ، صادق ، مشاكس ، متعجرف ، مدعي ، ممثل ، مجرم ، نصاب ، كسول ، نشيط ، شجاع ، نذل ، لئيم ، خبيث ، حنون والكثير الكثير من الصفات السلبية والإيجابية ..
      بالفعل ، نكتشف أحيانا منذ أول لقاء ملامح الذات المنعكسة على صفحة التصرفات الواضحة ، ويكون الجوهر عادة جزئا لا يتجزء من القشور الظاهرة بجلاء فوق هذه الملامح البشرية فتتطابق الملامح والتصرفات مئة بالمئة مع مكنون الذات الا مرئية .
      ولكن في نفس الوقت ، تخوننا نظرتنا أحيانا ، وتخذلنا فراستنا ، حين تتكسر الأقنعة ذات قدر ، فتظهر لنا تلك الملامح التي فسرناها من خلال نظرتنا السطحية ، فنقف عاجزين عن التصديق ، حين نرى بأم روحنا ، ملامح كانت تختفي تحت نظراتنا الأيجابية .
      فحين ينكسر زجاج الأقنعة الملونة ، تنكسر أرواحنا حزنا على صورة لوجه كان ذات يوم ، يبعث في نفسنا الإحساس بالحب والأمان ...
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        صورة من الواقع

        كنت أصادف في سفري أحيانا ، فتى أو امرأة يقفون بجانب الإشارة الضوئية ، ويستجدون المارة ، من خلال مد أيديهم لتلقي بعض النقود .
        لم يحدث أبدا ، أني مررت ورأيت احدهم أو إحداهن ولم يهزني منظر وقوفهم يتوسلون ويتسولون .
        وقد كتبت الكثير من القصص من خلال تأثري بهذا المنظر ، ولم تقف عيني ذات يوم جامدة دون أن تذرف دمعة وجع وقهر ..
        كم كنت اتمنى لو كان بإمكاني ، منح كل منهم بيتا وطعاما وعملا يكفيهم لدرجة تخليهم عن الوقوف لاجل التسول ..
        ولكني قبل أسبوع ، رأيت منظرا ما زلت كلما ذكرته أشعر وكأنه ما زال امام عيني في هذه اللحظة بالذات .
        امراة في الثلاثين من عمرها ، تقف في جزيرة صغيرة من تلك الجزر التي تبنى في متصف شارع رئيسي .
        تحمل على خصرها طفلا يبدو ابن سنة ونصف .
        مجرد لمحة دامت بعض الثواني ، جعلتني أحفظ ملامحه وكأن آلة تصوير ذاتية وجدت في قلبي وعقلي وعيني ، فلاش سريع ، التقط ملامحه التعيسة ..
        وجه أصفر ، شعر قذر ، وعيون تحمل ملامح جرح رجل في في وجه طفل بريء .
        في هذه اللحظة وأنا أكتب هذه الكلمات ، أرى ملامحه واضحة كل الوضوح وكأنها تقفز بين حروفي المتتابعة بعد بعضها البعض .
        لا أذكر ملامح مه أبدا ، فقد رأيت جسدها وخصرها الذي حوطت به ساقي ذلك الطفل المسكين .
        في طريق عودتي من الكلية بعد مضي ست ساعات ، وجدت بانها ما زالت تقف بنفس المكان ، ورأيت نفس الملامح لنفس الطفل ، تقف هناك لا حول لها ولا قوة ..
        لأول مرة في تاريخ حياتي ،

        لم انتهي من القصة لي عودة فكونوا هنا
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • الحسن فهري
          متعلم.. عاشق للكلمة.
          • 27-10-2008
          • 1794

          المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
          لست إنسانة مزاجية ولكن ....

          أفرح حين يكون هنالك ما يفرحني
          وأحزن حين أجد هنالك ما يحزنني
          وهذا طبيعي جدا كشعور أي إنسان عادي منا ..
          ولكن ... كنت أتمنى لو عرفت سببا لهذا الحزن الذي يحتلني فجأة بدون أي سبب ..
          وكنت أتمنى لو كان هنالك دواء للوجع المسكون في ذاتي هذه اللحظة بالذات ..
          لكنت زحفت على الأشواك والصخور الهمجية وقاسيت الأمرين في سبيل الوصول والحصول على هذا الدواء ..
          ربما كان سبب حزني ، هذه الوحدة التي أشعر بها بين الحين والآخر ..
          فبالرغم من وجود وتواجد الملايين من البشر في هذا العالم الرحب ..
          إلا أن روح رحاب التي تسكن جسدي المتعب .
          تشعر بالوحدة والعدم .
          وتتقاذفها أمواج الملل ، فتجرجر نفسها نحو سريرها ، لتذهب في غفوة يقظة .
          لعلها تنسى إحساسها الذي اعتادته وبالرغم من اعتيادها عليه .
          إلا أنها ما زالت تذرف دموعها من شدة الحزن لسبب في نفسها ..
          مؤكد لا تستطيع البوح به على الملأ..

          بسم الله.
          سلاما،

          (( ولا تهِنُوا ولا تحزنوا وأنتمُ الأعلَوْن ))

          (( إنما أشكو بثّي وحُزني إلى الله ))

          (( إنّ الذين قالوا ربُّنا اللهُ ثمّ استقاموا تتنزّلُ عليهم الملائكةُ
          ألا تخافوا ولا تَحزنوا وأبشِروا بالجنة التي كنتمْ توعَدون
          ))

          (( وقالوا الحمدُ لله الذي أذهبَ عنّا الحَزَن إنّ ربَّنا لَغفورٌ شَكور ))

          (( حَسْبُنا الله ونِعْمَ الوكيل ))

          (( وعلى الله فلْيتوكّل المؤمنون))

          تحيات وردية من أخيكم.
          ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
          ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
          ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
          *===*===*===*===*
          أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
          لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
          !
          ( ح. فهـري )

          تعليق

          • الحسن فهري
            متعلم.. عاشق للكلمة.
            • 27-10-2008
            • 1794

            المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
            كل من قرأ مذكراتي ، عرف بأني أتفاءل بالأرقام ..

            فبعد أن كتبت خاطرتي عن الملل والوحدة ، وجدت أن عدد قراء مذكراتي
            بلغ في هذه اللحظة بالضبط ..

            40000 قارئ

            هبت نسمة طيبة من الفكر الوردي فعطرت مشاعري .

            وبدد تواجدكم(وُجودكم أو حضوركم) شيئا من وجعي ..

            محبتي لكم يا أيّها القراءُ الغالون(الغُلاةُ) على نفسي ..

            ولكم من أختكم رحاب .

            40000 ألف باقة ورد


            وكذلك ستون باقة ورد للقراء الذين يقرأون مذكراتي في هذه اللحظة بالذات .


            محبتي للجميع
            بسم الله.
            أرأيْتِ؟!

            (( وقالوا الحمدُ لله الذي أذهبَ عنّا الحَزَن إنّ ربَّنا لَغفورٌ شَكور ))

            (( ذلكَ فضلُ الله يُؤتيهِ مَن يشاءُ، واللهُ واسعٌ عليم ))

            تحيات

            من أخيكم.


            ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
            ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
            ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
            *===*===*===*===*
            أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
            لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
            !
            ( ح. فهـري )

            تعليق

            • نادية البريني
              أديب وكاتب
              • 20-09-2009
              • 2644

              لست إنسانة مزاجية ولكن ....

              أفرح حين يكون هنالك ما يفرحني
              وأحزن حين أجد هنالك ما يحزنني
              وهذا طبيعي جدا كشعور أي إنسان عادي منا ..
              ولكن ... كنت أتمنى لو عرفت سببا لهذا الحزن الذي يحتلني فجأة بدون أي سبب ..
              وكنت أتمنى لو كان هنالك دواء للوجع المسكون في ذاتي هذه اللحظة بالذات ..
              لكنت زحفت على الأشواك والصخور الهمجية وقاسيت الأمرين في سبيل الوصول والحصول على هذا الدواء ..
              ربما كان سبب حزني ، هذه الوحدة التي أشعر بها بين الحين والآخر ..
              فبالرغم من وجود وتواجد الملايين من البشر في هذا العالم الرحب ..
              إلا أن روح رحاب التي تسكن جسدي المتعب .
              تشعر بالوحدة والعدم .
              وتتقاذفها أمواج الملل ، فتجرجر نفسها نحو سريرها ، لتذهب في غفوة يقظة .
              لعلها تنسى إحساسها الذي اعتادته وبالرغم من اعتيادها عليه .
              إلا أنها ما زالت تذرف دموعها من شدة الحزن لسبب في نفسها ..
              مؤكد لا تستطيع البوح به على الملأ..

              رحاب الغالية
              تحيّة ودّ كبيرواحترام لصدق حرفك
              تأكّدي أنّ اللّه الذي يحيط بنا ويسهر علينا ونراه في كلّ شيء في هذا الوجود لا يمنحنا غير سكينة النّفس إذا امتلأ قلبنا وفكرنا به.
              تبدين مفعمة بإحساس مرهف يطبع حياتك وقلمك وهنا سرّ جمال ما تكتبين.
              عندما يمنحنا اللّه محبّة الآخرين فذلك برهان على نقاء سريرتنا.يحيط بك من يحبّك رحاب فلتسعدي أختي الغالية
              تشتاق إليك نفسي
              تذكري نادية وهي من بين محبّيك وتأكّدي أنّ اللّه كريم كريم كريم سبحانه وتعالى
              تصبحين على خير يا ابنة فلسطين

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                لله وحده الكمال

                هذه الدنيا يا أخي
                كل ما فيها زوال
                قد تبغي الخلود يوما
                هذا من ضرب المحال
                كل ما فيك ترابا
                ما في الأمر من جدال
                قد تصبو للعز لكن
                سيتعبنك طول التجوال
                وتعود بعد رحيل
                لا عظمة لا عز
                لا جاه ولا مال
                ستجرجر الروح فيك
                حينها
                سوى كفنك لن تنال
                فيا طامعا في الدنيا وما فيها
                تمعن بهذه الأقوال
                اتقي الله بفعلك
                لا تتراكض
                خلف أسطورة الكمال
                هناك في الآخرة
                ستلقى الرضا والجمال
                هناك حيث ليس للشك مجال



                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  ألغريبة

                  يستغرب المقربين مني ، بأني أقضي أغلب ليلي بسهر بلا نوم ..
                  وأستغرب بدوري ، حين يصرح الأكثرية بأنهم يذهبون لفراشهم
                  في نفس الوقت الذي تذهب فيه الدجاجات لأسرتها فوق التراب .!!!
                  كلي أيمان بأن الله عز وجل ، لم يمنحنا هذه الساعات عبثا .
                  قد ينظر البعض على أنها مجرد ساعات مظلمة ، لا يصح خلالها إلا النوم والراحة .
                  ويستغلها البعض للعبث ولتمضية أمورا يستصعب فعلها في النور تحت قرص الشمس .
                  وبعضهم يمضيها بروعة العبادة ، وبمتعة التقرب من الله عز وجل .
                  وأما الآخرون ، فيستغلون الاختفاء وراء ستار العتمة والظلام ، للاختفاء من عدالة النور والخير ..
                  أما أنا ، وأعتقد بأن هنالك أناس كثيرون مثلي .
                  فأني أنتظر الليل بعكس الأكثرية بلهفة العاشق للوقت ، وبلهفة من يقيٍم الزمن .
                  ففي الليل تهدأ الدنيا ، ويذهب الناس بغفوة تحت عبئ متاعبهم وهمومهم ، ومرضهم .
                  وبعضهم الآخر ، يسافر في غفوة رضا ، وقد رسم على وجهه بسمة اكتفاء مما حدث له خلال يومه ، أو ببسمة أمل يرسمه حلم ما ، في أمل ما ..
                  في هذا الوقت بالذات ، يصحى فكر الكاتب ، وتستيقظ مشاعره ، فالعالم صامت وهادئ كجزيرة منسية في ركن يحمل ملامح الجمال . عالم ساحر ، يستمد النور من الفكر ومن الأيمان بهذه القوة التي تسير هذا العقل .
                  فتصحو الفكرة من خلال ما يؤرق صاحبها ، ففي حين ينام المجتمع بالرغم من كل ما تحتويه من مآسي !!
                  تستيقظ مشاعر الكاتب ، وتقلقه هموم مجتمعه ، ويتقلب فوق جمرات الفكرة والقلق على مصير البشرية .
                  يداعب الحروف بأصابعه ويحاول فهم وفك طلاسم هذا الكون الغريب .
                  يساعده هدوء الليل على التعمق من خلال عقله ومن خلال ما اكتسبه من معرفة على الغوص في روعة الحياة .
                  يشعر باليأس والحزن لحظات ، ويحاول أن يبث رسالة أمل في لحظات أخرى .
                  ويتوصل بالنهاية لنتيجة واحدة لا غير .
                  أن الأمل بغد أفضل ، هو منتهى ما يصبو إليه العقل البشري .
                  وبأننا حين نؤمن بالأشياء ، فلا بد أن تكون هنالك طاقات أيجابية ، تنعكس من خلال ما نؤمن به على هذا الكون الغريب .
                  وما دمنا نمتلك العقل ليفكر بالخير ويتأمل بوجود العدالة والمحبة والفرج .
                  فلا بد أن تصفى سماء هذه البسيطة الغريبة .
                  وتسود السعادة عالمنا الجميل ...


                  تصبحون على خير ..

                  * ألغريبة : اسم أطلقه على كرتنا الأرضية ...
                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    عودة إلى الوجوه


                    وجه نصادفه فيبتسم لنا بمكر .
                    نرد الابتسامة بابتسامة بريئة .
                    من نفس طاهرة بريئة .
                    تأبى أن ترد العطاء السلبي ، بعطاء سلبي .
                    وتترفع عن المكر ، فتبتسم بمحبة وبشفافية ، لتجعل نور ابتسامتها
                    الصادقة ينعكس على صفحة ابتسامته الماكرة ، وترتد إلى وجه صاحبها .
                    من خلال الزجاج المتكئ فوق عيني مكره .
                    لتتغلغل أعماقنا ، حين نتغاضى عن التوقف على شوكة اقتلعت من هناك .
                    ونزرع وردة نبتت هنا ...
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188

                      وجوه وصور


                      وجه يصادفنا فيبتسم بفرح ورضا .
                      تعترينا عند معانقة عينيه النظيفتين ، إحساسا بالطهر والنظافة .
                      تلتقي الطاقة الأيجابية ، بنظرة تنطلق من خلال طاقة أيجابية .
                      يتكتل النور المنبعث من خلال عمق ذاتين عجنا من عصارة الأصالة .
                      وتمتزج الطيبة بأربعة عيون حبيبة .
                      فتولد طاقة أيجابية أخرى .
                      لو انبعثت في نفس اللحظة من كل عيون البشر معا ، في كل بقاع الأرض .
                      لتحول عالمنا في رمشة عين .
                      إلى جنة انبعثت من خلال بسمة صادقة ، اختبأت خجلة تحت رموش العين ..
                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • رحاب فارس بريك
                        عضو الملتقى
                        • 29-08-2008
                        • 5188

                        ما عاد حنانك يكفيني


                        إقترب عيد الأم يا أمي . وعيدك بدلا من أن يفرحني ، بات يشقيني .
                        فالجرح عميقا يا أمي ، وما عادت ضمة حنونة منك كما في الماضي ، تداويني ..
                        والوجع يحرق بآلامه قسوة آلامي ، ما عادت قبلة من ثغرك الطيب تقدر أن تشفينتي ..
                        كنت بالماضي كلما عصفت بي رياح الظلم ، أراها وقد رمتني إليك .
                        فتسوقني غربتي إلى بيتنا الجميل يا أمي ، حيث تلاقيني ببسمة حنونة تبرد نيران كانت تكويني .
                        وتسألين عن سبب غيمة تتساقط فوق خد وردي ، اصفر من قسوة سنيني ..
                        لألقي رأسي فوق حنانك وأجهش باكية ، أشكي لك غربة روحي ، أشكي وجعي وأنيني ..
                        فتتداعى روحك فوق آلامي وتحاكيني ، بكلمة حلوة ، بلمسة من يدك الحانية تهدئيني.
                        كانت همومي صغيرة حينها يا أمي ، وكانت أحزاني مجرد مطر أول ينساب فوق سطح مشاعري وينحدر بسرعة من على صفحات مواجعي .
                        أما اليوم فالوجع بات بساديته يمنع روحي من الفرح .
                        وبات قدوم عيدك يا أمي يبعث في روحي شيئا من الأكتئاب .
                        لأني على يقين بأني حين ألتقيك ، ستفضحني عيني اللتين اعتدت على رؤيتهما مرحتين راضيتين مرضيتين .
                        ماذا ستقول لك عيني يا أمي ؟؟؟
                        حين آتيك يوم الإثنين ، أضم بيدي باقة من الورود التي تعشقينها .
                        وأفتت في قلبي بقايا لروح ما زالت تتشبث بشيء يسمى بالحياة .
                        لأجل عيني طفلة صغيرة ، تنظر إلي ودموعها تتراقص في عينيها الحزينتين وتسستجديني قائلة :

                        ( يمه أنا بقدرش أعيش بدونك )


                        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                        تعليق

                        • رحاب فارس بريك
                          عضو الملتقى
                          • 29-08-2008
                          • 5188

                          طيفك على بالي خطر

                          تداعت حجرات القلب

                          ففاض عشقا وانشطر

                          رمشت غيمات عيني

                          فتساقط منها المطر
                          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            أمير

                            قال لها :
                            سأهديك عمري يا أمي وسأنثر أمام عينيك ، باقات ورود لم ترى ولن ترى مثلها أم من قبلك .
                            سأفاجئك هذه السنة بمفاجئة لن تنسيها ما حييت .
                            عيد الأم يا أمي ، سيحمل هذه السنة معنى آخر ، وسيكون له طعم الجنة في بالك .
                            قالت له : أنت العيد والفرح يا قدري . أمام عينيك الجميلتين ، تستلقي كل أحلامي .
                            وفي حضورك البهي ، تتحقق كل أمنياتي ..
                            خرج الليلة ملوحا بيده لكل من صادفه ، واعتلى صهوة السفر باتجاه لا عودة منه .
                            جائها الخبر حيث كانت تنتظر مفاجئته المخبئة في سحر ابتسامته الملائكية .
                            ( ابنك ملقى هناك مقتولا ، تخترق قلبه رصاصات همجية )
                            ضاع حلمها في لحظة وجع ، وتداعت كل أمنياتها بلقاء عينيه الجميلتين ..
                            وتلقت مفاجئتها التي لن تنساها ما حييت كما قال لها .
                            وسط الصراخ صمتت للحظات وغابت عن الوعي في الا وعي ، ذكرها بوعده
                            بالمفاجئة التي لن تنساها أبدا ..
                            فصرخت من جديد حتى اخترق صراخها عمق ذواتنا وهزنا من الصميم ..
                            لامست باقات وأكاليل الورود الموضوعة فوق نعشه بأصابعها الحانية وصرخت :
                            آه يا حبيب قلب أمك يا أمير ، رد علي يا ولدي !! ؟؟؟
                            من كان يدري بأن الورود التي وعدتني بها ، ستصبح أكاليلا توضع فوق نعشك يا سندي ؟؟؟
                            أهذه هي المفاجئة التي لن أنساها أبدا !!!!


                            أمير : شاب في الثانية والعشرين من عمره .
                            وعد أمه بعيدية لن تنساها أبدا .
                            ولكن القدر كان له بالمرصاد .
                            توفي بالأمس ، تاركا في قلب أمه جرحا لن يشفى أبدا ..
                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              ( صورة من الواقع )


                              فيض من وجع


                              كنا في طريقنا إلى المدينة ، بغية شراء هدية لحماتي بمناسبة عيد الأم.
                              في طريق ذهابنا ، لاحظت بأن السيارة أمامنا ، تحيد على جانبي الطريق .
                              ويبدو بأن سائقها لا يستطيع التحكم فيها .
                              فجأة رأيت باب السيارة بجانب السائق فتح ، وصار الباب يتحرك تارة يغلق وتارة يفتح .
                              وما زالت السيارة أمامنا ، تتأرجح بشدة ولم يخفى علي محاولة امرأة تجلس بجانب السائق ، ألقفز من السيارة ..
                              فجأة توقفت بجانب الشارع فأغلقته وبهذا لم يعد زوجي يستطيع متابعة القيادة .
                              توقفنا بدورنا خلف السيارة ، وطلبت من زوجي أن ينتظرني لأني أردت الاطمئنان على من كان داخلها .
                              ترجلت من السيارة ، وإذا بي أشاهد منظرا لن أنساه ما حييت .
                              كانت طفلة في الرابعة عشرة من عمرها تعانق أمها من الكرسي الخلفي بكلتا يديها وبكل قوتها .
                              وكانت تبكي بمرارة قائلة لأمها : لا تتركيني يا أمي فبدونك لا أستطيع العيش ..
                              كانت المرأة بحالة هستيريا تصرخ ودموعها تملأ خديها ، وأما يدها اليسرى فقد تجمدت وكأنها مشلولة .
                              والزوج كان صامتا شبه جماد لا يتحرك ولا تعبير في وجهه أبدا .
                              تقدمت خجلة وسألت : هل أستطيع أن أساعدكم بشيء .
                              بقي الرجل صامتا ، في حين كتمت المرأة صوتها وتابعت الأنين بصوت مخنوق وقد خبأت وجهها وكأنها لا تريد مني أن أشاهد مدى وجعها !!
                              بينما تابعت الصغيرة صراخها : أرادت أمي أن ترمي نفسها من السيارة ففتحت بابها فما كان مني إلا وتثبت بها بكلتا يدي ، قولي لها يا خالتي بأن لا تتركني وأن لا تقتل نفسها ، فأنا لا أستطيع الحياة بدونها !!
                              فجأة شهقت المرأة باكية : لم أعد أستطيع الإحتمال ، لقد شوه لي حياتي ، بي رغبة كبيرة بالهروب من الحياة ، لماذا لم تتركيني يا ابنتي أن أرمي نفسي لتدهسني السيارات المارة ؟ لماذا جعلتيني أعود لهذا الوجع الانهائي ؟؟
                              بم أنه لم يكن من حقي التدخل أكثر وقد لاحظت أنه بمجرد أن تحدثتا هدئتا ، عدت بعد هدوئهما إلى مكاني جامدة تجتاحني مشاعر شتى .
                              صورة قاسية لرجل يبدو الخبث جليا فوق عينيه وملامح وجهه القاسية .
                              امرأة محطمة القلب والمشاعر ، مشلولة اليد ، مفجوعة بالظلم .
                              وطفلة حزينة شقية ، مصدومة من حادثة تفوق احتمالها .
                              وعينين مستجديتين تطلب مني أن أنقذ أمها من لحظة وجعها المعجونة بكل الضعف واليأس والاستسلام .
                              كعادتنا نلقي بكل التهم فوق عاتق الأم .
                              كذلك لم أجد سبيلا للتفكير إلا بملامة تلك الأم .
                              استغربت !! كيف سمحت لظالم سادي أن يجعلها تقدم على الانتحار !!
                              وكيف هانت عليها روحها فاستسلمت في لحظة ضعف لقساوته .
                              وكيف سمحت لنفسها بأن تجعل هذه الطفلة الصغيرة ، ترتعب حد الموت ..
                              ما زلت منذ يوم الخميس ، كلما تذكرت تلك الحادثة أشعر باليأس والحزن .
                              أتذكر صورة الطفلة وقد تابعت تمسكها بعنق أمها بقوة ، بالرغم من هدوء الأم فيما بعد واستسلامها للبكاء خلتها تكاد تخنق أمها وكأنها تخشى أن تقدم على الانتحار مرة أخرى .
                              ووجه لامرأة محروقة باليأس والألم ، أشعر بأنها قد استسلمت لظلمه .
                              أفكر وأفكر وأفكر وأستغرب !! كيف يمكن لهدفين متشابهين نقيضين في نفس الوقت أن يجتمعا معا ، كم هما متفقان هذين الزوجين بالرغم من خلافهما!!!!!.
                              فحسب ملامحها وملالمحه ، كنت على ثقة بأنها كانت مستسلمة للموت وكأنه ملجأها الوحدي .
                              وحسب ملامحه ، كان مؤيدا لخطوتها وكأنه يوافقها ومعها في قرارها على طول الخط .
                              كم أنت متناقضة أيتها الحياة ، ويا لقسوتك أيها القدر !!!
                              عجبا !!!
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • رحاب فارس بريك
                                عضو الملتقى
                                • 29-08-2008
                                • 5188

                                سيد الرجال


                                رأيته هناك ، رجلا مهيبا
                                يمتلك جوابا لكل سؤال
                                تشرئب الأعناق اتجاهه
                                يعلو صوته بوقار وجلال ..
                                ما أروعك أيها الرجل !!!
                                وما أقل أمثالك من الرجال !!!!
                                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X