مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    منذ سبع سنوات لم نعرف للعيد طعما ، فعائلتي كبيرة جدا ومصائبها والحمد لله غريبة جدا
    لا تمضي سنة دون ان نفتقد بها شابا او صبية فر عمر الورد .
    وبالفعل كل قصص الموت في عائلتي موجعة وقاسية جدا آخلاها لمن تابع مذكراتي في السنة الماضية انتحار ابنة خالتي
    لاسباب غامضة لا يعرفها أحد ، وقد كانت ام لخمسة بنات الصغيرة بهن في الرابعة من عمرها والكبيرة في السابعة عشرة .
    وهكذا لم نعيد ايضا في السنة الماضية ، سبع سنوات على التوالي لدرجة أننا بتنا ننسى طعم العيد ...
    قبل أسبوع من حلول العيد قلت لأخواتي وصديقاتي : هذه السنة سأقوم بتحضير كعك العيد قبل حلوله بأسبوع لأستبق الموت في عائلتنا .
    فأني أخشى أن ينسى أولادي طعم كعك العيد المحشو بالعجوة ..
    وهكذا إن حدث لا قدر الله شيئا لأحد أفراد العائلة سأكون قد جهزت الكعك قبل حدوث الألم .
    قد يقول بعض قرائي ما لنا ولكعك عيدك يا رحاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    كذلك حاولت ابنتي إقناعي عن العدول عن تحضير هذا النوع من الكعك معللة ذلك بأن تحضيره يأخذ الوقت الكثير منا والجهد .
    وبأننا نشتري الكثير من أصناف الحلويات ونحن بغنى عن هذا الكعك الذي بات يعتبر موضة قديمة ، كذلك حاول زوجي إقناعي عن العدول ولم أتراجع عن قراري وهكذا جهزت الكعك وخبزته وكنت سعيدة بصورة غير طبيعية وكأني أقوم بمشروع العمر ، كذلك شعر أبناء
    عن تجهيزه وأنا بدوري كطفلة عنيدة كنت مصممة على موقفي وقد كان جوا جميلا يطغي على البيت من خلال انهماكنا بتحضير ما يسمى بكعك العجوة ، وقد اقتنعت ابنتي التي كانت تقف حائلا هي وابيها ضد مشروع حلوياتي ، بأن فرحة العيد والإحساس به لا يكتملا إلا بهذه الاشياء الصغيرة التي بالرغم من أن البعض ينظر إليها كامور ثانوية وتافهة ، فإني أنظر إليها كجزء لا يتجزأ من قدسية العيد .
    وهكذا بعد مرور سبع سنوات مر العيد على خير وكان طبق الكعك بعجوة يزين طاولتي التي تفننت بتحضيرها والتي أثنى جميع زواري على جمالها وروعة ترتيبها بعد أن مزجت ما بين اللون الأحمر والذهبي كل أواني التضييفات ونثرت الورود الذهبية والشموع الذهبية ما بين أنواع الحلوى والتضييفات ..
    هذه السنة بالذات أحببت أن يكون للعيد رونقا خاصا فبعد اشتياقنا إليه وإقناع عائلتي بأنه علينا عدم التخلي عن بعض رموز العيد والكعك هو رمز من رموزه ، مثله مثل التضحية بقربان ومثل زيارة الأقارب والأصدقاء والعطاء والصدقة بالخفاء ...
    كان عيدي هذه السنة بالرغم من شوقي لمن غابوا جميلا والحمد لله ، ولم يبخل علي هذه السنة بالإحساس بالفرح ...
    مع تمنياتي أن يكون عيدكم مشابها لعيدي هذه السنة



    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      في المشفى كانت روحي هائمة ، تبحث عن ثقب في سقف غرفتها يقودها من خلال نور ينبعث هناك
      نحو سماء تلفني ببريق يقودني نحو الخلاص.. في المشفى لا شفاء لدائي لا أمل يبشر بولادة جسد جديد

      في المشفى جسدي تحول لقميص بالي سأخلعه عما قريب ودموع تعتصر مقلتي وتختبئ خلف سحابات وجعي وحزني
      على طفلة تربعت فوق سريري ، والقت برأسها الجميل وبللت حضني بدموعها .هناك كان لا بد أن أحفر داخل وجعي نفقا أغرس فيه بذرة قاسية قوية أسقيها من دموع صغيرتي لترتوي بقطرات الأمل وتحمل جروحي بطفلة صغيرة تشبهني تهديني حياة أخرى وتجدد قميصي البالي فيلفه شيئا من الثبات والأمل .فينحني الوجع تحت قوة إرادتي وتتحدى جروحي نصل سكين المرض .لتورق عيني بحلم ملون يحملني نحو الاسطورة ويبقى
      بالرغم من كل شيء ، متحديا كل شيء ...


      * أحد تعليقاتي
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        أحيانا تنقلب علاقاتنا الإنسانية في نظر من لا يقدرها
        لمجرد نوع من أنواع الحساب
        لدرجة أننا نخشى أن نتحول لمجرد ورقة ككل ورقة
        حين تجرى الحسابات نسقط من بين أصابعهم
        أو تمزقنا أصابعهم ، أو تطوى صفحتنا وتفتح من بعدنا صفحات جديدة

        ونصبح مجرد صفحة ستغنوا عنها لأجل حساباتهم الشخصية ..

        * أحد تعليقاتي
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • محمد مثقال الخضور
          مشرف
          مستشار قصيدة النثر
          • 24-08-2010
          • 5517

          يأتي محمولا على طبق من بشائر
          يلهث وراء الحلم الذي لا يجيء
          طفل على طرف الحارة
          يحلم بحذاء جديد
          وملابس وحلوى

          كم كان الفجر جميلا !
          حين كان الحلم يختبئ بين الأوردة
          كي لا تعبث به الريح

          لا زلت أشم رائحة القهوة العربية
          التي كانت تنبعث من مطبخ أمي
          صبيحة العيد

          ولا زلت أذكر وصاياها المكررة
          وأكره عمرا أنفقته بعيدا عن تلك الوصايا

          أيها العيد الراجع مع العمر باتجاه ذاكرة
          تأبى الرحيل

          خبئ وعودك تحت قميص طفولتي
          واتركها لحنا مهاجرا

          أغنيه يوما على قيثارة
          لم تنكسر بعد

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            دانا طفلة العيد
            قالت لها أمها سوزان : هيا تعالي لألبسك أجمل ما عندك
            سيأتي والدك ليصطحبنا واخوتك لنشتري ملابس العيد ..
            رقصت دانا غنت دانا وداعب الريح خصلات شعرها الأشقر .
            جلست على شرفة غرفتها تسرح عيونها نحو الطريق الممتدة نحو الهناك
            انتظرت دانا ساعات وساعات ، وانتظر معها أخوتها حلموا بثياب جديدة
            وحلموا بقطع حلوى تمتد من خلال يد والدهم .
            لكن الحلم تبدد في لحظة فرح ولفه شيء من الضباب .
            ففي حين كانت دانا ترسم صورة لفستان أحمر يغطي جسدها الصغير .
            كان والدها ملقى هناك / مغطى بدماء جسده المصاب بحادث طرق .
            وجل قلب والدتها وتكسر فوق حواف الإنتظار ..بكت طفلتها ولم تفهم ما هو سبب بكائها !!!
            ترى هل بكت دانا لأن والدها لم يفي بوعده ويأتي ليشتري لها فستانها الأحمر ؟؟؟
            أم أن قلبها الصغير الطري طراوة الحبق ، أحس بأن والدها يصارع الموت وينتصر عليه
            بالرغم من كل الألم ليعود ويعانق عيني طفلته الغالية دانا !!!؟؟؟؟..


            *قصة واقعية حدثت في ليلة العيد

            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • صادق حمزة منذر
              الأخطل الأخير
              مدير لجنة التنظيم والإدارة
              • 12-11-2009
              • 2944


              يا أرضَ العشقِ المُزدانةْ
              الماً ودموعاً ريّانةْ
              أوقَدَ بعضُ الحبِّ عليها
              قَدَراً لا ينتظرُ رِهانهْ
              كانت في القلبِ تواشيحاً تنسجُها لوعةُ إنسانَةْ

              ضحكتْ جيلاً وبكت جيلاً
              وتقفَّى ناحبُها جيلاً
              فارتكبتْ آخرَ أغنيةٍ في الحبِّ وظلّت هيمانَةْ

              لكن الأحزانَ اتسعتْ
              واحتقنتْ أوصالُ الجولةْ
              حتى ذابت أوردةُ الأحلامِ على إسْفِلتِ الغفلةْ
              وحشودُ البلواءِ اكتظت تشكو بالمنهوكِ متانةْ

              فاستلّت أفراحاً جذلى .. تحفلُ بالميعادِ الأغلى
              ولَوَت غدرا عنقَ النشوةْ
              فاختضبت دمعاً ومهانةْ
              تهربُ من فستانٍ أحمرْ ..
              يرقصُ مجنوناً بالسُكَّرْ
              ويحاصر حلماً لا أكثرْ ..
              يهجرُ أجفاناً ذبلانةْ

              وعلى الجرحِ الدامعِ تهوي
              طفلةُ حلمٍ خسرَ رهانا
              خُذِلَتْ دانا .. خُذلتْ دانا

              .....


              مع خالص مواساتي لهذه الطفلة الصغيرة وأمنياتي لأبيها بالشفاء العاجل


              ولك رحاب أرق التحايا وأجمل التهاني بعيد سعيد




              تعليق

              • نادية البريني
                أديب وكاتب
                • 20-09-2009
                • 2644

                دانا طفلة العيد
                قالت لها أمها سوزان : هيا تعالي لألبسك أجمل ما عندك
                سيأتي والدك ليصطحبنا واخوتك لنشتري ملابس العيد ..
                رقصت دانا غنت دانا وداعب الريح خصلات شعرها الأشقر .
                جلست على شرفة غرفتها تسرح عيونها نحو الطريق الممتدة نحو الهناك
                انتظرت دانا ساعات وساعات ، وانتظر معها أخوتها حلموا بثياب جديدة
                وحلموا بقطع حلوى تمتد من خلال يد والدهم .
                لكن الحلم تبدد في لحظة فرح ولفه شيء من الضباب .
                ففي حين كانت دانا ترسم صورة لفستان أحمر يغطي جسدها الصغير .
                كان والدها ملقى هناك / مغطى بدماء جسده المصاب بحادث طرق .
                وجل قلب والدتها وتكسر فوق حواف الإنتظار ..بكت طفلتها ولم تفهم ما هو سبب بكائها !!!
                ترى هل بكت دانا لأن والدها لم يفي بوعده ويأتي ليشتري لها فستانها الأحمر ؟؟؟
                أم أن قلبها الصغير الطري طراوة الحبق ، أحس بأن والدها يصارع الموت وينتصر عليه
                بالرغم من كل الألم ليعود ويعانق عيني طفلته الغالية دانا !!!؟؟؟؟..


                *قصة واقعية حدثت في ليلة العيد

                غاليتي رحاب
                قلت ساقرأ اليوم دون أن أكتب وأعود لاحقا لتسجيل انطباعاتي لكنّني ما استطعت.اخترق الألم أعماقي سيما وأنّ ما رويته من قصّة الطّفلة دانا تزامن مع عرض طلبتي اليوم لشريط فيديو فيه نقل حيّ لمشهد اغتيال الطّفل الفلسطيني محمّد الدّرة.حاولت هذا الصّباح إخفاء دمعي لأبدوَ متماسكة أمام تلاميذي
                لكنّني عندما التفتّ رأيت طالبتين تذرفان الدّمع بغزارة وحرقة وكأنّ الحدث وقع أمام ناظريهما.وعندما سألت إحداهما ما سبب هذه الحرقة والحدث مضى عليه أكثر من عشر سنوات قالت "أحسست أنّه أحد أقربائي أنّه قريب منّي جدّا".سعدت رغم مرارة الموقف لهذا الوازع الإنساني الذي نحن بحاجة كبيرة إليه.علينا أن نعايش هموم الآخرين لنحسّ بأوجاعهم.
                تخيّرت السّواد ليكون ثوب الحداد الذي يرتديه حرفي بكاء على دم الطّفولة البريئة
                لي عودة رحاب
                يشدّني حرفك كما تعلمين
                قبلاتي لك من تونس

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  مر العيد هذه السنة ، اجمل من كل سنة ، حرصت على إسعاد كل من كان حولي .
                  ورأيت الفرحة ترسم ملامحها فوق وجوه أهل بيتي ..
                  كان البيت مزهوا بالضيوف ومزهوا بوجود أهلي جيراني أصدقائي والأهم من الجميع
                  أولادي فكما يعلم الجميع حين يكبر الاولاد يصبح من الصعب تجمعهم معا ومن النادر تواجدهم
                  على نفس الطاولة في نفس الميعاد ، فمنهم من يذهب للعمل ومنهم من تأخذه ساعات الدراسة ..

                  ذات يوم كان قدوم العيد يبعث في نفسي الضيق ، فأشعر بأنه ثقيلا من حيث القيام بالواجبات.
                  باللامس سمعت جملة من أحد اقاربي جعلتني اختصر كل ما وددت كتابته عن التعب الذي اعتراني بأيام العيد
                  فحين سألناه كيف كان عيدك قال: " اسمه عيد الأضحى ، لقد كان هنالك عيد وكنت أنا القربان "
                  فبعد العيد أجد بأننا نحتاج لفرصة للراحة ولوقت نستعيد خلاله أنفاسنا ونرتب أوراقنا المتبعثرة هنا وهناك ..
                  وبالرغم من كل شيء فقد كان عيدي بالرغم من الضغوطات والواجبات الثقيلة جميلا بشكل مغاير .
                  بت أؤمن بأننا حين نفكر بطريقة ايجابية فإن الامور تحدث بشكل أيجابي .
                  هل تذكرون حين حدثتكم عن السنوات التي لم تدخل فرحة العيد فيها إلي بيت عائلتي بسبب وفاة شبابها وصباياها المكتكرر كل سنة .
                  وهل تذكرون بأني وقفت هذه المرة أستبق العيد بأيام لأشتري أدوات جديدة ورود وزينة ، وقمت بتحضير الكعك لاستبق الحزن بالفرح !!
                  يبدو بأن القدر أشفق علي هذه المرة ولم يشأ أن يسلب الطفلة التي تشتاق للعيد ، تلك الفرحة التي تحلم بان تمضيها هذه السنة بالذات مع أولادها
                  هذه السنة التي لن تتكرر على هذا النحو خلال كل السنوات القادمة ..
                  في الشهر الخامس من السنة القادمة ، زفاف ابنتي الغالية على قلبي ، ستنتقل لبيت زوجها مستقبلا في قرية أخرى .. مؤكد ستاتي لمعايدتنا وستمضي أوقات طويلة عندنا ولكن ، سأفتقد في السنة القادمة لأول مرة قبلتها الصباحية . وسأشتاق لعناقها الدافئ الذي منحتني إياه طوال واحد وعشرون سنة على التوالي ، وسأشتاق لحركتها المتواصلة وهي تقف جانبي تساعدني ، وتعاندني أحيانا في أصغر الأمور وتبعث روح مرحة على جو البيت بشقاوتها وظرفها ودلالها ...
                  سأشتاق لهذه السنة مؤكد وسأتذكرها دوما واقول ( سقا الله أيام زمان )
                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    اليوم آن الأوان لأقف وقفة طويلة ، أجمع بها أوراقي ..
                    ما زال المرض يشتد علي وأجد نفسي في تراجع كل يوم ..
                    هنالك أمورا واقفة علي إنجازها قبل أن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    هنالك نصوصا مبعثرة هنا وهناك ، كتبت على ورق أبيض توشح بحبري الأزرق .
                    منذ تعرفت على هذا البيبي سوب تخليت عن أوراقي الغالية ..
                    يا لي من ناكرة للجميل ، أنسيت يا رحاب فضل الورق والحبر على كل ما مررت به من ظروف ؟؟!!!
                    كيف تبدلين أوراقك بهذا السهل السريع ، وتهجرين أكواما من الكلمات رافقتك في مسيرتك الطويلة .
                    أوراق حملت بأحلام بعضها تحقق وبعضها وأدوه منذ الطفولة ..
                    ذكريات عن حبك الأول وذكريات عن حبك الأخير ..
                    تلك الأوراق التي وضعتها في صندوق يشبه صناديق القصص الأسطورية التي تحمل كنوز لا يحلم بها البشر .
                    نعم هذا الصندوق متواجد أمامي الآن ، أفتحه أحيانا لأقلب كل هذه الأوراق الكثيرة التي كتبتها على مر السنوات
                    أقرأ بعضها وأستغرب !! أشعر بالاستغراب والغربة عن أنا..
                    إستغرابي من هذا الكم الهائل من الحزن المتقوقع هناك فوق خط من دمي ومن حبري ..
                    وغربة عن هذه المرأة المتواجدة داخل صندوق ، بحنينها وأنينها ، بنصوص حكت عن حب لم يعرفه بشر .
                    حب خيالي لم يعرف وجهه شعاع من نور .
                    عن حبيب مات منذ الأزل كبرت أنا ولكنه بقي شابا لا يكبر أبدا ..
                    عن طفلة تقلبت فوق سنين الجهد والكفاح والعرق ..
                    عن امرأة تعجبني!!!! معجبة أنا بكل ما أقرأ الآن ، من نهجها ، إخلاصها ، محبتها ، تسامحها ، عزة نفسها وكبرياءها .
                    معجبة بها وبكل ما مر بها ، معجبة بتعاملها مع البشر مع كل ألوانهم ، كيف استطاعت أن تتأقلم مع كل من مر بها ، وتشعره بأنها تتقبله كما هو
                    بالرغم مما هو عليه ، وكانت ترسل رسائل عتبها على نهجه بكل أدب ولباقة ، تتقبله نعم ولكن ... ترميه كل فترة بوردة بدل من السكينة لتخبره من خلال الشذى المنبعث من زهرتها بأن ما يفعله ليس صواب ..
                    معجبة بهذا النص الذي شبهت نفسها من خلاله بزيتونة زرعت في أرض غريبة كل ما فيها غريب ، وجعلت بالرغم من كل تقلبات الطقس التي تجلت من خلال تقلبات البشر بالرغم من كل قسوتها وظلمها لا تفلح في قلعها من تربة صالحة اختارت غرس بذرتها خلالها .
                    فشقت هذه المرأة التعيسة من خلال قوة صمودها ذرات التراب وأينعت أربعة غصون تساوي كل أملاك الدنيا ..
                    معجبة بها لأنها عانت من الحاجة سنوات وسنوات ومع هذا ، فقد كانت نفسها الأبية تعوف امتداد اليد وتعوف العظامية والاتكال حتى على أقرب قريب إليها ..
                    كم أحب يدها العفيفة التي لم تمتد أبدا إلا للعطاء ...
                    كم أقدر وقفاتها المبدأية التي لم ينجح بتغييرها زمن ولا مكان ولا قدر ...
                    عزة نفسها تعجبني ولو عدت يوما للزمن الماضي وقال لي جن خرافي اختاري تغيير قدرك وتحكمي فيما مضى ..
                    لما اخترت غير قدري ولما رضيت بغير حظي ....
                    أحببت تعبي وما وصلت إليه اليوم من خلال هذا التعب ..
                    ما أتفهه هذا الكنز الذي نحصل عليه من عرق الآخرين ،ما أتفهها هذه المبالغ الطائلة وما أقل قيمتها حين نحصل عليها من خلال السهل الممتنع ، وبالطرق الملتوية ..
                    وما أغلاه هذا القرش الجزء الذي لا يتجزأ من عرقنا وتعبنا وسهر ليالينا ، ما أبركه ، أشعر بأن قروشي المتعبة البيضاء تعطيني الكثير بالرغم من الوقت القصير الذي تمكثه في حقيبتي فلصرفها طعما آخر ما أكثر بركتها ما أكثرها وما أسعدني بصرفها ...
                    معجبة بنهج هذه المرأة التي بالرغم من كل الإغرآت التي تعرضت لها إلا انها كانت بالرغم من رقتها ونعومة مشاعرها
                    كالجبل الجامد لا تهزها ولا تغير وقفتها الصامدة كل المغريات التي وقفت تحاربها وتحارب مبادئها ..
                    ذات يوم كنت مؤمنة ومقتنعة بأن من يقوم بعمل خير ساعود
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188

                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الخضور مشاهدة المشاركة
                      يأتي محمولا على طبق من بشائر
                      يلهث وراء الحلم الذي لا يجيء
                      طفل على طرف الحارة
                      يحلم بحذاء جديد
                      وملابس وحلوى

                      كم كان الفجر جميلا !
                      حين كان الحلم يختبئ بين الأوردة
                      كي لا تعبث به الريح

                      لا زلت أشم رائحة القهوة العربية
                      التي كانت تنبعث من مطبخ أمي
                      صبيحة العيد

                      ولا زلت أذكر وصاياها المكررة
                      وأكره عمرا أنفقته بعيدا عن تلك الوصايا

                      أيها العيد الراجع مع العمر باتجاه ذاكرة
                      تأبى الرحيل

                      خبئ وعودك تحت قميص طفولتي
                      واتركها لحنا مهاجرا

                      أغنيه يوما على قيثارة
                      لم تنكسر بعد
                      الشاعر الرائع محمد الخضور


                      اشتقت مثلك لرائحة القهوة المنبعثة من فرن الخبز
                      حين كانت أمي تحضرها وتحمصها
                      بوهج نيران حطب الزيتون
                      واعدتني لحلم الطفولة حين ناجيت العيد
                      مطالبا إياه بان يبقى
                      مخبأ وعوده تحت قميص طفولتك

                      ما أجمل الكلمات التي تخطها
                      والتي تعبر عن إحساس شاعر
                      يتميز بالعذوبة وبنمط يختلف عما عهدناه
                      كل الشكر على كلماتك الجميلة التي
                      منحتها لصفحة مذكراتي المتواضعة .
                      لك مني أجمل الأمنيات ومزيدا من هذا الجمال


                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • رحاب فارس بريك
                        عضو الملتقى
                        • 29-08-2008
                        • 5188

                        [quote=صادق حمزة منذر;573476]
                        يا أرضَ العشقِ المُزدانةْ
                        الماً ودموعاً ريّانةْ
                        أوقَدَ بعضُ الحبِّ عليها
                        قَدَراً لا ينتظرُ رِهانهْ
                        كانت في القلبِ تواشيحاً تنسجُها لوعةُ إنسانَةْ

                        ضحكتْ جيلاً وبكت جيلاً
                        وتقفَّى ناحبُها جيلاً
                        فارتكبتْ آخرَ أغنيةٍ في الحبِّ وظلّت هيمانَةْ

                        لكن الأحزانَ اتسعتْ
                        واحتقنتْ أوصالُ الجولةْ
                        حتى ذابت أوردةُ الأحلامِ على إسْفِلتِ الغفلةْ
                        وحشودُ البلواءِ اكتظت تشكو بالمنهوكِ متانةْ

                        فاستلّت أفراحاً جذلى .. تحفلُ بالميعادِ الأغلى
                        ولَوَت غدرا عنقَ النشوةْ
                        فاختضبت دمعاً ومهانةْ
                        تهربُ من فستانٍ أحمرْ ..
                        يرقصُ مجنوناً بالسُكَّرْ
                        ويحاصر حلماً لا أكثرْ ..
                        يهجرُ أجفاناً ذبلانةْ

                        وعلى الجرحِ الدامعِ تهوي
                        طفلةُ حلمٍ خسرَ رهانا
                        خُذِلَتْ دانا .. خُذلتْ دانا

                        .....


                        مع خالص مواساتي لهذه الطفلة الصغيرة وأمنياتي لأبيها بالشفاء العاجل


                        ولك رحاب أرق التحايا وأجمل التهاني بعيد سعيد


                        الشاعر صادق حمزة منذر

                        قرأت كلماتك أكثر من مرة

                        فتراقص فستان دانا الأحمر

                        الذي حاصر حلمها لا أكثر

                        شاعر الكلمة الرقيقة صادق حمزة

                        دانا طفلة في الثالثة من عمرها ، تتراقص في مركز الطفولة الذي أديره
                        وترسم على وجه كل من يراها بسمة بريئة تسبببها ملامح وجهها الملائكية
                        حين سمعت بخبر إصابة والدها الخطيرة ورووا لي ما حدث حين كانت الأم وأطفالها
                        بانتظار عودة الأب من عمله ليشتري ملابس العيد ، لم أتخيل إلا ملامح وجه هذه الطفلة
                        التي حلمت بفستان العيد ...
                        وعندما قرأت كلماتك المعبرة عن مأساة دانا
                        استغربت عمق مشاعرك اتجاه ما كتب هنا
                        وداعبت مشاعري كلماتك التي ارتجلتها وكانت وليدة اللحظة
                        وهذا الأمر لا يحدث إلا حين نكون أمام أديب يمتلك كما كبيرا من
                        الإحساس بمآسي الغير ..
                        قصيدتك سأنقلها على ورقة وأعطيها هدية للطفلة الجميلة دانا
                        مؤكد لن تفهم ما كتب هناك ولكني سأطلب من أمها أن تحتفظ بها
                        حتى تكبر وتصبح عروس تتذكر محنة والدها وإنشاء الله يكون وقتها قد تخطى مرحلة الخطر
                        وستذكر دائما بأن هنالك شاعر في مكان ما في زمان ما اسمه صادق حمزة منذر
                        نزف قلمه ألما على خيبة حلمها ذات عيد .
                        لحرفك الكريم سلامي ولرقة مشاعرك كل الود
                        كل الشكر على كلمات ذهبية رسمت فوق صفحات مذكراتي
                        كل عام وأنت بألف خير كم أنا سعيدة لمعرفة أدبك الراقي

                        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                        تعليق

                        • رحاب فارس بريك
                          عضو الملتقى
                          • 29-08-2008
                          • 5188

                          آراء مسبقة


                          وقف أمام والده ... حاول أن يشرح وجهة نظره بكل الأساليب ولكن ...
                          كل كلماته غطاها صياح والده الذي ملأ المكان بصدى غضبه ..
                          دون محاولة الاستماع ولو لكلمة مما قال ذلك الولد المسكين حين وقف
                          وحاول بكل ما امتلك من شجاعة أن يدافع عن نفسه أمام هذا الغضب السادي ..
                          ما أصعب الدفاع عن النفس حين يأتينا الآخرين محملين بآراء مسبقة .


                          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                          تعليق

                          • نادية البريني
                            أديب وكاتب
                            • 20-09-2009
                            • 2644

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            عندما تتضوّع رائحة الصّدق من الحرف الذي تكتبين تحقّقين الهدف من الكتابة وهو التّماهي بين الكاتب المبدع والمتلقّي.
                            فرحتك بالعيد أحسستها رحاب العزيزة على قلبي.
                            إن شاء اللّه تكون أعيادك المقبلة مزدانة بالفرحة.
                            أنت تؤدّين رسالة عظيمة رسالة أمّ ومربيّة وأديبة.عليك أن تفتخري بهذه الطّريق التي رسمتها لنفسك بإصرارك على المضيّ قدما.
                            لك منّي كلّ التّقدير والحبّ
                            وتهانيّ الحارّة بزفاف ابنتك في الشّهر الخامس.
                            قريبا تصبحين جدّة رحاب.
                            دمت بألف ألف خير

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              الأخت الغالية نادية

                              اليوم ابتدأنا بالذهاب لقطف ثمار الزيتون
                              كان يوما متعبا ولكن بالرغم من كل التعب ، فقد كان لقائي بالأرض وبسحر طبيعة الجليل نكهة خاصة .
                              كان لفنجان قهوتي هذا الصباح نكهة رائعة تمنيت لو كان بإمكانك مشاركتي طعمها ..
                              أمضينا يومنا بالضحك على بعضنا وبالتعليق كل على الآخر ..
                              في كل لحظة يمر البعض ( يعطيكوا العافية )
                              من قريب أو بعيد تنطلق أصوات تغني الأوف والميجانا فاطلب أحيانا من عائلتي أن يصمتوا ويستمعوا لصوت عذب انطلق
                              من حنجرة رجل غنى مواويل تداعب القلب والفكر ، فينسط الجميع وتستمعين لأصوات من كل مكان تردد ( أأأأوووووووووفففففففف)
                              كلمة تقال عندما يستمتع المستمع للعتابا ، وبعد قليل ينطلق صوت نشاز من هنا وهناك ، فتسمعين أغنية تحبينها ولكن من قام بغنائها
                              شوه اللحن من خلال صوته النشاز فأقول لأهل بيتي : ما من حاجة لاقتطاف ثمرات الزيتون ستسقط لوحدها من نشاز الصوت .
                              بعد قليل يعاود نفس الصوت الرائع فتشعرين بشيئا من القشعريرة ينتاب جسدك صوتا جبلي قوي ..
                              أتجرأ بعد قليل وابدأ بالغناء ولكن بصوت منخفض كي لا يسمعه أحدا سوى أهل بيتي ، فالصوت في الجبال ينبعث عاليا ، ومن العيب عندنا أن ترفع المرأة صوتها خاصة بالغناء ، أتابع غنائي ويردد أهل بيتي من بعدي ( أوف )
                              بالنسبة لموضوع ( أني سأصبح جدة عما قريب ) هذا الأمر بالتأكيد سيكون من أروع الأمور التي ستحدث معي على الإطلاق ، فبمجرد أن أتخيل حفيدي الذي ما زال في المستقبل الا معلوم ، ينبعث نور من عيني ، ويلف قلبي دفئ لا أستطيع تفسيره ، أغمض عيني وأحلم بالمستقبل القريب .
                              فأشعر بطفل صغير يداعب خافقي المحمل بمحبة تنتظر ولادة كائن يلتف بطهارة الملائكة ..

                              ما أروع حضورك الذي جعلني أكتب هنا بالرغم من كل التعب الذي أشعر به أحسست برغبة بالكتابة لأني وجدت كلماتك الرائعة التي حركت بي الرغبة بإخبارك عن يومي ..
                              هل ستحضرين لمساعدتي غدا لقطف الزيتون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                              تعالي لمساعدتي وقهوتك وغذائك علي ..
                              تصبحين على ألف خير
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • نادية البريني
                                أديب وكاتب
                                • 20-09-2009
                                • 2644

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                لا أستطيع إلاّ أن أتجاوب مع ما تكتبين لأنّه ينفذ إلى أعماقي سريعا.ورغم تعبي أيضا قرأت واستمتعت ووصلتني رائحة القهوة وصلني سحر الجليل.
                                ممتنّة رحاب لهذه العفويّة التي تطبعين بها خطابك وهذا سرّ من أسرار جماله.
                                سأنهض باكرا بإذنه وتعالى وأتصوّر أنّني أتّجه إلى حقول الزّياتين في الجليل.الخيال ممتع طبعا.سأعيش الرّحلة بوجداني وخيالي.سيكون قلبي هناك لا شكّ لأنّني أعشق الزّياتين الزّيتونة المباركة التي أقسم بها ربّ العالمين ولأنّني أريد مساعدة رحاب الغالية.
                                أريد أن أكتب الكثير لكنّ مشقّة اليوم تهدهد الحرف وصاحبته.
                                تصبحين على خير رحاب
                                انتظريني غدا تحت إحدى أشجار الزّيتون

                                تعليق

                                يعمل...
                                X