منذ سبع سنوات لم نعرف للعيد طعما ، فعائلتي كبيرة جدا ومصائبها والحمد لله غريبة جدا
لا تمضي سنة دون ان نفتقد بها شابا او صبية فر عمر الورد .
وبالفعل كل قصص الموت في عائلتي موجعة وقاسية جدا آخلاها لمن تابع مذكراتي في السنة الماضية انتحار ابنة خالتي
لاسباب غامضة لا يعرفها أحد ، وقد كانت ام لخمسة بنات الصغيرة بهن في الرابعة من عمرها والكبيرة في السابعة عشرة .
وهكذا لم نعيد ايضا في السنة الماضية ، سبع سنوات على التوالي لدرجة أننا بتنا ننسى طعم العيد ...
قبل أسبوع من حلول العيد قلت لأخواتي وصديقاتي : هذه السنة سأقوم بتحضير كعك العيد قبل حلوله بأسبوع لأستبق الموت في عائلتنا .
فأني أخشى أن ينسى أولادي طعم كعك العيد المحشو بالعجوة ..
وهكذا إن حدث لا قدر الله شيئا لأحد أفراد العائلة سأكون قد جهزت الكعك قبل حدوث الألم .
قد يقول بعض قرائي ما لنا ولكعك عيدك يا رحاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كذلك حاولت ابنتي إقناعي عن العدول عن تحضير هذا النوع من الكعك معللة ذلك بأن تحضيره يأخذ الوقت الكثير منا والجهد .
وبأننا نشتري الكثير من أصناف الحلويات ونحن بغنى عن هذا الكعك الذي بات يعتبر موضة قديمة ، كذلك حاول زوجي إقناعي عن العدول ولم أتراجع عن قراري وهكذا جهزت الكعك وخبزته وكنت سعيدة بصورة غير طبيعية وكأني أقوم بمشروع العمر ، كذلك شعر أبناء
عن تجهيزه وأنا بدوري كطفلة عنيدة كنت مصممة على موقفي وقد كان جوا جميلا يطغي على البيت من خلال انهماكنا بتحضير ما يسمى بكعك العجوة ، وقد اقتنعت ابنتي التي كانت تقف حائلا هي وابيها ضد مشروع حلوياتي ، بأن فرحة العيد والإحساس به لا يكتملا إلا بهذه الاشياء الصغيرة التي بالرغم من أن البعض ينظر إليها كامور ثانوية وتافهة ، فإني أنظر إليها كجزء لا يتجزأ من قدسية العيد .
وهكذا بعد مرور سبع سنوات مر العيد على خير وكان طبق الكعك بعجوة يزين طاولتي التي تفننت بتحضيرها والتي أثنى جميع زواري على جمالها وروعة ترتيبها بعد أن مزجت ما بين اللون الأحمر والذهبي كل أواني التضييفات ونثرت الورود الذهبية والشموع الذهبية ما بين أنواع الحلوى والتضييفات ..
هذه السنة بالذات أحببت أن يكون للعيد رونقا خاصا فبعد اشتياقنا إليه وإقناع عائلتي بأنه علينا عدم التخلي عن بعض رموز العيد والكعك هو رمز من رموزه ، مثله مثل التضحية بقربان ومثل زيارة الأقارب والأصدقاء والعطاء والصدقة بالخفاء ...
كان عيدي هذه السنة بالرغم من شوقي لمن غابوا جميلا والحمد لله ، ولم يبخل علي هذه السنة بالإحساس بالفرح ...
مع تمنياتي أن يكون عيدكم مشابها لعيدي هذه السنة




لا تمضي سنة دون ان نفتقد بها شابا او صبية فر عمر الورد .
وبالفعل كل قصص الموت في عائلتي موجعة وقاسية جدا آخلاها لمن تابع مذكراتي في السنة الماضية انتحار ابنة خالتي
لاسباب غامضة لا يعرفها أحد ، وقد كانت ام لخمسة بنات الصغيرة بهن في الرابعة من عمرها والكبيرة في السابعة عشرة .
وهكذا لم نعيد ايضا في السنة الماضية ، سبع سنوات على التوالي لدرجة أننا بتنا ننسى طعم العيد ...
قبل أسبوع من حلول العيد قلت لأخواتي وصديقاتي : هذه السنة سأقوم بتحضير كعك العيد قبل حلوله بأسبوع لأستبق الموت في عائلتنا .
فأني أخشى أن ينسى أولادي طعم كعك العيد المحشو بالعجوة ..
وهكذا إن حدث لا قدر الله شيئا لأحد أفراد العائلة سأكون قد جهزت الكعك قبل حدوث الألم .
قد يقول بعض قرائي ما لنا ولكعك عيدك يا رحاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كذلك حاولت ابنتي إقناعي عن العدول عن تحضير هذا النوع من الكعك معللة ذلك بأن تحضيره يأخذ الوقت الكثير منا والجهد .
وبأننا نشتري الكثير من أصناف الحلويات ونحن بغنى عن هذا الكعك الذي بات يعتبر موضة قديمة ، كذلك حاول زوجي إقناعي عن العدول ولم أتراجع عن قراري وهكذا جهزت الكعك وخبزته وكنت سعيدة بصورة غير طبيعية وكأني أقوم بمشروع العمر ، كذلك شعر أبناء
عن تجهيزه وأنا بدوري كطفلة عنيدة كنت مصممة على موقفي وقد كان جوا جميلا يطغي على البيت من خلال انهماكنا بتحضير ما يسمى بكعك العجوة ، وقد اقتنعت ابنتي التي كانت تقف حائلا هي وابيها ضد مشروع حلوياتي ، بأن فرحة العيد والإحساس به لا يكتملا إلا بهذه الاشياء الصغيرة التي بالرغم من أن البعض ينظر إليها كامور ثانوية وتافهة ، فإني أنظر إليها كجزء لا يتجزأ من قدسية العيد .
وهكذا بعد مرور سبع سنوات مر العيد على خير وكان طبق الكعك بعجوة يزين طاولتي التي تفننت بتحضيرها والتي أثنى جميع زواري على جمالها وروعة ترتيبها بعد أن مزجت ما بين اللون الأحمر والذهبي كل أواني التضييفات ونثرت الورود الذهبية والشموع الذهبية ما بين أنواع الحلوى والتضييفات ..
هذه السنة بالذات أحببت أن يكون للعيد رونقا خاصا فبعد اشتياقنا إليه وإقناع عائلتي بأنه علينا عدم التخلي عن بعض رموز العيد والكعك هو رمز من رموزه ، مثله مثل التضحية بقربان ومثل زيارة الأقارب والأصدقاء والعطاء والصدقة بالخفاء ...
كان عيدي هذه السنة بالرغم من شوقي لمن غابوا جميلا والحمد لله ، ولم يبخل علي هذه السنة بالإحساس بالفرح ...
مع تمنياتي أن يكون عيدكم مشابها لعيدي هذه السنة





تعليق