مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    كلماتي بعد أن قام الأستاذ محمد فهمي يوسف بتشكيلها وتصحيحها مشكورا


    بناء على طلب من الأستاذة رحاب فارس بريك
    *************************************

    كتبت هذه الكلمات ولي رجاء بأن تتفضلوا بتصحيح وتشكيل الكلمات
    وسأكون ممنونة جدا لمن يساعدني بالموضوع .
    شكرا سلفا




    سيدة اللغات



    حينِ يُدَاعِبُ قَلْبَكَ الفَرَحُ
    أوْ يَحْتَلُّ ذَاتَكَ الأَلَمُ
    هَاتِ حُرُوفِي الأَبْجَدِيَّةَ
    خَطُّ وَجَعِكَ ، دَعْهُ يَنْزِفُ
    مِنْ نَبْضِ الحِبْرِ وَالقَلَمِ
    حِينَ يُبْدِعُ العَقْلُ
    فَتَتَبَلْوَرُ الفِكْرَةُ
    خُذْ حُرُوفِي العَرَبِيَّةَ
    أَتْحِفْنَا بِأَرْوَعِ الحِكَمِ
    اعْزِفْ عَلَى أَوْتَارِ أَفْكَارِنَا بِفَلْسَفَةٍ
    تَحْمِلُ عِبْرَةً، فِكْرَةً حُرَّةً
    وُلِدَتْ مِنْ عُقْرِ العَدَمِ
    مَا بَيْنَ الفِكْرَةِ وَالْفِكْرَةِ
    أَتْحِفْنَا بِقِصَّةٍ، قَصِيدَةٍ، تَارِيخٍ
    أَوْ أُغْنِيَةٍ رَائِعَةٍ تَتَجَلَّى بِأَحْلَى نَغَمٍ
    لُغَةُ الضَّادِ تَوِّجْهَا مَلِكَةً
    تَشْمَخُ بِعِزٍ فَوْقَ الْقِمَمِ
    دَعْهَا تَعْتَلِي عَرْشَهَا فِي العُلَا
    " مِثْلَ نَارٍ عَلَى عَلَمِ "
    إِنْ كُنْتَ مُتَعطِّشًا لِلْمَعْرِفَةِ
    هَاتِ الكُتُبَ... وَاشْرَبْ
    مِنْ كَأْسِ الأََدَبِ
    ارْسُمْ تَارِيخَكَ بِرِيشَةٍ ذَهَبِيَّةٍ
    تَخُطُّ مِنْ لُغَةٍ أَصِيلَةٍ أَبِيَّةٍ
    إِنَّهَا لُغَتِي الْعَرَبِيَّةُ
    نِعْمَةٌ مِنْ خَيْرِ النِّعَمِ
    اكْتُبْ وَاقْرَأْ وَاكْتُبْ
    بِالعِلْمِ وَالحَرْفِ وَالقَلَمِ
    تَسْمُ يَا إِخْوَتِي الْأُمَمُ
    ************
    خدمات رابطة محبي اللغة العربية

    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      سأبتعد


      سأبتعد الآن فعدني ألا تنتظرني على شرفات انتظارك الموشح باللهفة والشوق .
      سأغيب في خبر لا معلوم حيث الفراغ يقتل فراغي بفراغ يفوقه آلاف المرات .
      إن عصفت بك عواصف الشوق يا أيها الغالي كما تعصف بنافذتي العواصف الثلجية هذا المساء .
      لا تترك للريح أن تنتزع فؤادك من جذوره كما نزع البعد فؤادي من صميم ذاتي المثقلة بالشوق إليك .
      لقد حدثتك ذات يوم كما حدثت صغيرتي بأن الأشياء الطاهرة تفقد طهرها لو دسناها ودنسناها من قريب .
      كم أمقت استعمالي لهذه الكلمات !!!

      داس ودنس ....

      اتركني كما أنا ، لا رغبة بي بمد يد تذيب مبادئي الشبيهة بثلوجي الجليلية ..
      اتركني واعتبرني مجرد حلم حلمته في ليلة شتوية لم ولن يتحقق أبدا ..
      سأتذاوب قريبا كما الثلوج من فكرك ومن قلبك ومن هذا الكون مؤكد ولكن ..
      لا بد للصورة البريئة أن لا تتشوه على الأقل في فكري وضميري .
      وفي مبدأي الذي أعتبره أغلى من روحي علي ..
      فحين يفنى الجسد أيها الغالي ، تبقى الروح محلقة في مكان ما في خيال ما ولكن ..
      حين تفنى المبادئ ، ما قيمة الروح وقد باتت صورة تلطخها الشوائب فقدت طهرها في لحظة ضعف ؟؟؟


      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • خضر سليم
        أديب وشاعر
        • 25-07-2009
        • 716

        ما أجمل أن يغسل الماء والبرد والثلج قلوب البشر ...فيكونوا شركاء في الطهر والنقاء والمحبة ..بعيداً بعيداً عن الحقد والكُرهِ والأنانية..شكراً لقلم ٍ يفيضُ طُهراً ونقاءً ...وصفاء.

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          تعتريني رغبة بالمضي اليوم إلى لا مكان

          كامرأة أعيش في مجتمع يضع أمامي الكثير من الحواجز المستحبة
          والحواجز الجائرة ، أجد نفسي أحيانا مقيدة بقيود غير عادلة بحقي كامرأة تعشق جمال الطبيعة وتموت شوقا للمسير بحرية فوق التراب بدون قيود ولا حواجز.
          ابتدأت بكتابة هذه الكلمات قبل يومين ولم أكملها كالعادة لأن صديقة لي حضرت لزيارتي فتوقفت عن المتابعة ، وعدت اليوم لأكمل ما بدأت به وما لن ينتهي إلا بي حتى نهاية عمري !!
          هل تودون أن أشارككم بنوع القيود التي أتحدث عنها ؟؟؟؟
          أعتبر نفسي إنسانة محظوظة ، حيث ولدت ببيتا محبا فيه أب عطوف وأم حنونة ، منحونا المحبة والأمان وفي نفس الوقت ، أعطونا كبنات ثقة بأنفسنا وبنوا لنا شخصية قوية .. فتعلمت في بيتنا أن أكون رجلا بجسم امرأة ، وأن أتصرف كالرجال وأعيش كالنساء !!!
          فمنذ صغري كنت أقوم بأعمال شاقة يعجز عن القيام بها حتى بعض الرجال .
          ودام هذا الشيء حتى بعد زواجي ، حين كان زوجي يتغيب طوال اليوم ، لأجل لقمة العيش ، ويعود متعبا ، فأجد نفسي مجبرة على القيام بمهام تعتبر صعبة على أكثر النساء ، فقد كنت وما زلت أشفق عليه وأمنع نفسي من الطلب منه القيام بأشياء كثيرة أجد بأنها تسحق لي عظامي كلما قمت بها ..
          وكنت أعمل بعدة مهن في نفس الوقت فأقوم بطلاء جدران البيت مثلا ، أنقل قطع أثاث ثقيلة ينحني تحت ثقلها ( أجدع الرجال :() بالإضافة لأمور كثيرة ، تترفع النساء عن القيام بها لأنها أعمال تخص الرجال، ولكني كنت أقوم بها لأني على ثقة بأنه على المرأة أن تحمل بعض أعباء البيت لتوفر على زوجها مشقة وعناء القيام بهذه المهام ..
          عندما تحدث أمورا معينة تستحق التدخل ، تجدوني كالرجال لي رأي ومواقف ، يستمع إليها الصغير والكبير ، وحين أقع في مشكلة معينة يقال لي : ستتخطينها فأنت كالرجال بنهجك وبقوتك وبرأيك وبصبرك ..
          وعندما تنهار نفسي الشقية متعبة من كل ما يحدث حولها : أقول لنفسي : لا تنهاري يا فتاتي ، عليك أن تصمدي كالرجال
          ولكن ، هل علي التسليم لهذه المكابرة وهذا الحمل الذي حملته لهذه المرأة التي سئمت كونها " بقوة الرجال وتتصرف كالرجال "
          وهل ظلمنا الرجال بتحميلهم فوق طاقتهم في بعض الأحيان لمجرد أنهم رجال ؟
          فمنذ اللحظة الأولى التي يولد بها الذكر ، تبدأ مسيرة معاناته الشاقة : لا تبك فأنت رجل ، تصرف بحكمة لأنك رجل ، اصرف على زوجتك فأنت الرجل ، قم بالأعمال الشاقة كونك الرجل ، تحمل فأنت رجل ..
          بت أشعر بالشفقة على هذا الرجل وأشعر بالشفقة على نفسي في نفس الوقت ، لأني أعيش حياة رجل في قلب امرأة ومشاعر امرأة وجسد امرأة ..
          أتسائل اليوم بعد مرور نصف عمري : ترى هل كنت المذنبة بكل شيء ..
          هل أنا المذنبة لأني أمتلك قلبا كبيرا يترفع عن طلب العون والمساعدة ؟؟
          هل أنا المذنبة في أني حملت جسدي الأنثوي حملا تنحني فوقه ظهور الرجال ؟
          وأخيرا هل كتب علي أن أشقى إلى ما لا نهاية ؟؟؟
          قد يظن البعض حين يقرأ كلماتي بأني أعيش حياة صعبة وبأني أعاني كل يومي ..
          لا هذا لا يحدث كل يوم يا قرائي الغاليين ولكنه يحدث في فترات متباعدة أو في حالات معينة فقط ..
          وقد يتسائل البعض الآخر : ما وجه الصلة بين القيود المستحبة والقيود الجائرة وما تكتبه هنا أم إبراهيم ؟؟؟
          سأجيبكم بالحال فاحتملوني ..
          ما دام الجميع يعتبرني قوية كالرجال ، ويتوقعون مني التصرف كالرجال ، فلماذا وضعوا في فكرهم وفي عاداتهم وتقاليدهم قيود تمنعني كامراة بأن أخرج في يوم ماطر لأمشي فوق التراب وفوق الوحول وأن أسير وأسير وأترك الشتاء يبلل شعري ويبلل جسدي ولا أبالي بهذا الكم من الشتاء بل أشعر بالفرح وأشعر بالتحرر من قيودي وأنا سائرة أبكي أو أضحك سيان تحت المطر ، وما من أحد سيستطيع التمييز بين بكائي وفرحي فقطرات الشتاء ستختلط بدموعي لو بكيت ولن يفرق أحد بين الماء والبكاء ..
          كنت سأحتمل البرد صدقوني ولا تقولوا بأنهم يمنعوني من الركض تحت الشتاء خوفا علي من البلل ..
          فقد تبللت مرات مرات ولم يبالي بي أحد .
          ومن يحتمل رفع الصعاب لن يبالي بموجة برد وقليلا من الثياب المبتلة ..
          لا أعلم لماذا كانت بي رغبة جامحة يومها بالخروج لحرية أمتلكها ولو لساعة واحدة ، لاستمتع من خلالها بالخير الذي منحنا إياه رب السماء ولكن ، حسب اعتقادكم لو رآني أحدهم أمشي ذات يوم تحت المطر في مكان لا يسكنه لا أنس ولا جن ، ما الذي سيقولونه ساعتها حسب رأيكم ؟؟
          سينسون حينها كل الوقت الذي اعتبروني به امرأة ( أخت الرجال )
          وسيصرخون بأعلى صوتهم : يا عيب الشوم ، كيف تسمح لنفسها هذه المرأة أن تسير لوحدها تحت غطاء السماء ، وكيف تتصرف كالرجال في حين ولدت امرأة ؟؟
          تملكتني يومها رغبة غريبة بالانطلاق لمكان ما ليس مهما إلى أين فقد كان الجو ماطرا معتما بالرغم من انتصاف اليوم ، وكان شيئا من اليأس يتملك روحي المتعبة ، نظرت من نافذة بيتي فاعترتني رغبة جامحة بالطيران إلى لا مكان ، وبم أن القيود الموضوعة بفكري وفكرهم منعتني من السير عشوائيا تحت المطر ، ارتديت معطفي ولففت شالي حول شعري ، ناديت ابنتي الصغيرة وطلبت منها أن ترافقني ، حين سألتني إلى أين ؟؟ لم أمتلك جوابا فقلت لها : إلى الا قيد ..
          ضحكت وخرجت معي وقدت سيارتي في اتجاه بيت أهلي فلم يكن هنالك خيار آخر للخروج من بيتي في لحظة مللي الغريب وكنت واثقة حينها بأن أمي ستستقبلني بقولها : كيف تقودين سيارتك في يوم كهذا ؟؟ هل تظنين نفسك رجلا؟ في حين كانت صغيرتي مشغولة بالنظر عبر النافذة مستمتعة بالشتاء القوي الذي كان يعصف بسيارتي يمينا وشمالا ، كنت غارقة بالشتاء القوي الذي تساقط فوق وجنتي من خلال عيني الحزينة فعصف بقلبي يمينا وشمالا ....
          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • عقاب اسماعيل بحمد
            sunzoza21@gmail.com
            • 30-09-2007
            • 766

            قالت حسن
            اجمل شجن
            بنت العرب
            عاش الوطن
            ***
            ابو شوقي

            تعليق

            • رحاب فارس بريك
              عضو الملتقى
              • 29-08-2008
              • 5188

              قالت حسن ____ جاوب بأحسن

              أجمل شجن _____ يمحي الحزن

              بنت العرب ___ قالت بأدب

              عاش الوطن___ بجنة عدن

              ***
              ابو شوقي


              تحيتي لشاعري القدوة

              أبو شوقي
              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                خجل وفرح


                في كل مرة اعتلي بها المنصة ، أشعر بحرج وبخجل شديدين ..
                وبالرغم من إصراري هذه المرة على التدرب بشكل مكثف على كيفية إلقاء قصيدتي
                التي سميتها ب ( سيدة اللغات )
                إلا أني كعادتي ما أن قدموا اسمي ودعوني للمنصة ، انتفض قلبي ووجب بسرعة حتى كدت أشعر به يدق سجن قفصه الصدري وكأنه يبحث عن طاقة للهروب من موقف وضعته به رغم عنه ..
                واحمر وجهي كالعادة وارتجفت قدماي كالعادة وزيادة ، ولكن هذه المرة ليس ككل مرة ، كان ابني البكر حاضرا بالاحتفال ، نظرت إليه من على المنصة فابتسم لي وخلته يهمس : لا تخجلي يا أمي تابعي قراءتك ، أحسست لوهلة بأني لأول مرة ألتقط القوة والشجاعة من عيني ولدي ، فتابعت قراءتي وكأني أقرأ لابني وحده ..
                وبمجرد تصفيق الجميع لي ، تنفست الصعداء وعاد قلبي لينبض ببطء وهدوء بينما عدت للجلوس مكاني ، والجميع يقترب مني ويشد على يدي ، وانا كطفلة صغيرة تقف لأول مرة لإلقاء كلمة ، يحمر وجهي خجلا وأبتسم بخجل ، اتضايق من احمرار وجهي فتقترب صديقتي إلي وتهمس في أذني : لا تخجلي من خجلك ، ليتنا نجد اليوم من تحمر وجوههن في زمن افتقدنا به هذه الظاهرة
                اقترب مني ابني وقال لي بفخر : لقد أبدعت يا أمي ..
                فتدفق الدماء مرة أخرى لوجنتي وقفز قلبي بفرح ولكن ، هذه المرة ليس خجلا إنما : فرحا وسعادة بسماعي لكلمات ابني الغالي ..
                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • نادية البريني
                  أديب وكاتب
                  • 20-09-2009
                  • 2644

                  رحاب المرهفة الحسّ
                  يداعب النّوم جفوني لأنّني مجهدة الجسد لا الرّوح لكن لا أستطيع المرور دون مصافحة كلماتك.قرأت بعضها واستمتعت فعلا لأنّك تكتبين بتلقائيّة دون زيف.لي عودة بإذن اللّه لقراءة كلّ شذرة من روحك المفعمة بالحياة.
                  هنيئا لك القرّاء الذين يشدّهم صدق حرفك.
                  كم أتمنّى أن يزداد تألّقك فأنت أهل لذلك
                  دمت بخير يا ابنة فلسطين الغالية على الأحرار

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    المشاركة الأصلية بواسطة سلطان الصبحي مشاهدة المشاركة
                    الكاتبه القديره/رحاب فارس بريك

                    صباح الورد

                    فقط للمتابعه،والسؤال

                    نتمنى لك دوام السعاده

                    ولحروفك مزيداً من التألق ،والجمال

                    إن كانت حروفي تلاشت من ذاكرتك

                    فاسمك منقوش في الذاكره

                    أديبة بحجم فكرك الراقي ،ولغتك العاطره

                    يستوجب علينا أن أسأل عنك،ونشتاق الى جديد حرفك.

                    تحياتي

                    الأخ الشاعر سلطان الصبحي

                    كيف لي أن أنسى جمال نصوصك الرائعة !!

                    أعترف بأني مقصرة بحق الكثيرين من اخوتي الكتاب ولكن ..

                    تبقى نصوصكم الجميلة دائما في البال ..

                    ولا بد أن ياتي اليوم الذي لأقوم بزيارة نصوصكم الجميلة ..

                    وبالمنسبة اتابع موضوعك عن الردود وأقرأ كل ما يكتب هناك

                    وأنتظر نهاية الموضوع لأعلق على ما ورد من كلمات جميلة تستحقها

                    لك مني كل الشكر على التواجد الرائع

                    والشكر على كل كلمة جميلة كتبتها بحق نصوصي المتواضعة






                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188

                      جمرة تحرق كفي


                      دخل ابني البكر بالأمس إلى البيت مبتسما ، وكعادتي أخذت أغني له :
                      " أهلا بهالطلي أهلا
                      أهلا بعالعين الكحلا
                      ضحكتلك وردات الدار
                      وقالت لك أهلا وسهلا "
                      اقترب مني قائلا : قبليني يا أم إبراهيم
                      وكأني أنتظر لدعوة منه ، فقد كنت أقبل كل من أبنائي بدون حساب وبدون مناسبة .
                      قبلته فقال لي : خذي هذه ..
                      ومد يده مبتسما وقد وضع في يدي نقودا وقال لي : هذا معاشي لهذا الشهر..
                      فما كان مني إلا وطلبت منه أن يأخذ النقود ..
                      فرفض قائلا : منذ ابتدأت بالعمل لم تقبلي مني يوما ولا أي مبلغ ولكن اليوم الأمر مختلف ، خذي معاشي فلا بد أنك تحتاجينه لأجل التحضير لحفل زفاف اختي ..
                      ولكني لم أستوعب الأمر ولم أتقبله وصممت على رفض النقود بقولي له : إنه تعبك ولم تحصل على معاشك إلا بعرق جبينك ، فكيف أسمح لنفسي أن أصرف من تعبك ؟؟
                      ولكنه أصر بقوله : أنا ابنك يا أمي ولست إنسانا غريبا ، فكيف تفكرين بهذه الطريقة ، كل أمهات أصدقائي يجردن أولادهن من كل نقودهم ويأخذون معاشاتهم ويصرفنها على أشياء ومهمة وأشياء غير مهمة ، فكيف ترفضين وأنت لم تقبلي مني يوما ولو مليما واحدا ، هل تعتبريني غريبا عنك ؟؟؟ إنه واجبي نحوك ونحو اختي ولن أقبل بأن تعيدي لي هذه النقود ..
                      أحسست والنقود بيدي بأنها جمرة تحرق ضميري ، وأنا التي لم تمد يدها يوما لأحد ، فمنذ صغري اعتدت على العمل ومساعدة والداي ، كنت أعمل منذ كنت في الثانية عشرة من عمري في دكان كنت حدثتكم عنه سابقا ، ومن بعدها انتقلت للعمل بمصانع الخياطة وأنا في الخامسة عشرة من عمري ، وكنت في كل منتصف الشهر أحضر معاشي لأسلمه لأمي ، وبعد زواجي لم يكن الأمر مختلفا ، كنت أعمل وأصرف على نفسي ، لم أعتد أن أكون عالة على أحد فكنت وما زلت امرأة عصامية ترفض مد يدها وتكتفي بم يبعثه الله من عرق جبينها ، بل لقد اعتدت أن أمد يدي لأجل العطاء لا لأجل الأخذ !!!
                      أخذ ابني النقود ووضعها في محفظتي وقال لي : إن حدث ورفضتيها سأحزن جدا ..
                      صدقوني حتى الآن لم أمد يدي إلى معاش ابني ، ولم أعد حتى المبلغ الذي وضعه بمحفظتي ، ومنذ تلك اللحظة يحتلني خليطا من المشاعر ، شعرت بالحزن للحظات فقد كانت الجمرة تحرق قلبي وتوجعه ، وفكرت طوال الليلة الماضية واليوم :
                      كيف أقبل تعب ابني ، وأنا التي مرت علي ظروف لا يعلم بها إلا رب العباد ولم أمد يدي لأحد ، فكيف أقبلها اليوم وقد صارت لدي مهنة أعتاش منها وأصرف بدون خوف من الغد القادم ؟؟
                      وفي نفس الوقت لمحت تصميما من عينيه الجميلة فشعرت بأني أمام رجلا لم تضيع تربيتي به عبثا .
                      عدت اليوم لأفاتحه بالموضوع ، فمن مثلي يعرف مدى حاجته لهذه النقود ومعاشه كما أعرف زهيدا لا يكفي ليسد احتياجاته الخاصة .
                      أحسست لوهلة بأني مسست بمشاعره حين قال : أمي لو كان بودي لأسكنتك قصرا ...
                      عدت بذاكرتي لأيام مضت ، كنا نمر بها بظروف مادية قاسية . كان أخي يحضر لزيارتنا ، وعندما كان يسألني عن وضعي المادي؟ كنت أجيبه بأنه جيد ، فيقول لي : أنا أعرف كل شيء ، وعندما أذهب لتحضير القهوة ، كان يدس لي مبلغا تحت الزهرية أو تحت وسادة الكنبة ، وحين كنت أجد المبلغ الموضوع ، كنت أتصل لأعاتبه فيغضب ولم يكن هنالك مجالا لنقاشه بالموضوع ..
                      كان يقول لي : كفى اعتبريني لم أترك شيئا ، ويعود مرة أخرى ليقوم بنفس الشيء .
                      أعترف بأنه الإنسان الوحيد الذي قبلت منه المساعدة مرغمة ، فقد كان حنانه وخوفه على أخواتي وخاصة علي ، يجعله مستعدا للموت لأجلنا ..
                      وصرت كلما سألني عن حالي : أقول له بأن معاشي كذا وكذا ، فأتظاهر بأني أتقاضى أضغاف ما أتقاضاه كي لا يحمل همي ، وبالفعل ففي الوقت الحالي فالحمد لله لدي عملي ومعاشي ولا أتمنى إلا أن نعيش بكرامة وأن يعيش أولادي بسعادة ..


                      أخيرا قررت بيني وبين نفسي : لن أصرف عرق ابني سأحتفظ بهذا المبلغ لأشتري به لاحقا ، قطعة ذهب لعروسه المنتظرة ، فأكون بهذا قد حافظت على عهدي أمام نفسي بأن لا أمد يدي لأحد حتى لو كان أقرب الناس إلي ...
                      يا إلهي لا تحرمني من ابني ، احفظه لي وبارك خطواته أينما حل .
                      إلهي وفقه واجعله من أولاد الرضا ...


                      * كلمات الأغنية ليست من تأليفي
                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • رحاب فارس بريك
                        عضو الملتقى
                        • 29-08-2008
                        • 5188



                        أحلى باقة ورد للستة وخمسون قارئ الذين يقرأون موضوعي الآن

                        محبتي للجميع
                        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                        تعليق

                        • رحاب فارس بريك
                          عضو الملتقى
                          • 29-08-2008
                          • 5188

                          نص مكرر


                          -------------------------------------------
                          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            عشق الحروف


                            منذ كنت طفلة صغيرة ، كنت أشعر باختلافي عن بقية بنات حارتي .
                            كانت الأمور تؤرقني ، وكانت القضايا تشغل بالي ..
                            عشت الكثير من المتفق عليه المغلوط ووقفت وقفات فكر فوق جبال شيدت في عقولنا منذ الأزل .
                            ذبحتني تساؤلات كانت أكبر من أن يحتملها عقلي الصغير ..
                            كانت الأشياء تسيرني ولم أنجح يوما بتسييرها .
                            أذكر بأني كنت التجئ لشجرة لوز مزروعة في حاكورتنا ، وقد علق عليها والدي أرجوحة من القماش ، لنلعب عليها ، كنت آخذ قلم رصاص ودفتر ، وأخط الكلمات ، مؤكد لو قلت لك بأني أذكر ما كنت أكتبه في حينها ، سأكون غير صريحة ولكني أذكر بأني كتبت نصوص مكسرة ، بعضها حزينا ، بعضها مضحكا ، وبعضها مشوها لا معنى له ..
                            دام لجوئي لقلمي وأوراقي وصار عادة وإدمانا طيبا أيجابيا ، يحميني من كل تخبطاتي وتساؤلاتي..
                            في الثامنة عشرة تزوجت بأبيك وانتقلت إلى قرية صغيرة نائية لم أعرفها إلا قبل زواجي بسنتين ، وكانت نقلتي من قرية كبيرة معروفة لقرية صغيرة في حينها كانت تضم مجتمعا لا يختلف عن مجتمعي بشيء ويختلف عنه بكل شيء .
                            ضاق الحصار فوق أفكاري ، وكبر حجم القيد بوجود بيت عم يقررون لي ماذا سأطبخ اليوم ، ومن هم ضيوفنا غدا ، وأي ساعة علي الإستيقاظ لتحضير الخبز ، وأي ساعة علي أن أجهز إبريق الشاي ، وماذا علي أن أسمي بكري .
                            ضاق الخناق فوق خافقي شيئا فشيئا ، فزارني المرض ، ورافقتني الدموع ، وكانت الوحدة رفيق بلا رفقة ، وصديق لا صديق له ..
                            في لحظة يأس ، كان لا بد لي من ثورة ما ، فتجلت ثورتي من خلال الحرف .
                            تبنيت القلم لي ولدا وهبته كل ما يداعب أفكاري ويشغلها ، واتخذت من العلم والسعي وراء العلم ، طريقا يساعد قلمي على السير في طريقه نحو المكان الذي كنت أصبو للوصول إليه ..
                            وقف الكثيرون في طريق ثورتي ، وثاروا من خلال ثورة مكبوتة في نفوسهم ، لم يجدوا لها متنفسا فمنحوني شرف تقبلها ..
                            كيف تسمح لنفسها هذه المرأة أن تسبح ضد التيار ؟؟؟
                            أنا لم أسبح ضد التيار أبدا ولكني ..
                            ما زلت أسبح بنفس طريقة تلك السمكات التي تسبح نحو العلا ..
                            وتركت البقية تسبح بسلاسة وراحة مع تيار الماء المنساب السهل الممتنع ..
                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              كانت هنالك ذات يوم ياسمينة بيضاء تبعث عطرا رائع يفوح في كل ركن من أركان بيتها

                              امتدت يد قاسية واقتطفتها بعز شبابها ..

                              فذبلت وذبل معها الفرح .

                              كم أشتاق لعناق روحك يا ياسمينتي الغالية !!!

                              وكم تعتريني رغبة بعودتك ولو للحظة واحدة لأعانقك وأبكيك

                              واخبرك من بعدها ( كم أشتاقك )

                              وأودعك من بعدها ببسمة حزينة .

                              ستكون آخر بسمة تلامس عينيك الحنونتين ..
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • رحاب فارس بريك
                                عضو الملتقى
                                • 29-08-2008
                                • 5188

                                لست إنسانة مزاجية ولكن ....

                                أفرح حين يكون هنالك ما يفرحني
                                وأحزن حين أجد هنالك ما يحزنني
                                وهذا طبيعي جدا كشعور أي إنسان عادي منا ..
                                ولكن ... كنت أتمنى لو عرفت سببا لهذا الحزن الذي يحتلني فجأة بدون أي سبب ..
                                وكنت أتمنى لو كان هنالك دواء للوجع المسكون في ذاتي هذه اللحظة بالذات ..
                                لكنت زحفت على الأشواك والصخور الهمجية وقاسيت الأمرين في سبيل الوصول والحصول على هذا الدواء ..
                                ربما كان سبب حزني ، هذه الوحدة التي أشعر بها بين الحين والآخر ..
                                فبالرغم من وجود وتواجد الملايين من البشر في هذا العالم الرحب ..
                                إلا أن روح رحاب التي تسكن جسدي المتعب .
                                تشعر بالوحدة والعدم .
                                وتتقاذفها أمواج الملل ، فتجرجر نفسها نحو سريرها ، لتذهب في غفوة يقظة .
                                لعلها تنسى إحساسها الذي اعتادته وبالرغم من اعتيادها عليه .
                                إلا أنها ما زالت تذرف دموعها من شدة الحزن لسبب في نفسها ..
                                مؤكد لا تستطيع البوح به على الملأ..

                                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X