مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خضر سليم
    أديب وشاعر
    • 25-07-2009
    • 716

    كطائر السَّمّانِ أنت...
    دوماً دأبت على الرحيل ..
    ....لا ترتحل...
    لم تسقط الأوراقُ بعد ُ ..
    ..والشمسُ لم تغفو ..
    ولم يأتي الأصيل ..
    والليل ُ لم يفتح عيونَ نجومه ُ
    والبدرُ في الشرفاتِ يخلع حُسنهُ
    ويريدُ أن يهديك أنوار العيون ..
    لا ترتحِل...
    بل لا تقُل ...
    إني عزمتُ على الرحيل....
    أُختاه ...كم يؤلمني ....رحيلكِ..
    ...وأسعدُ كثيراُ بوجودكِ وحضوركِ العابق الجميل ..
    ...شكراً ..لقلمٍ أتحفنا ..وأمتعنا ..وقلبٍ يهتفُ بالحب والخير والجمال..
    ...دُمت بخيرٍ وعافية ..ودام عطاؤكِ ..وإبداعكِ.......احترامي..أُخت

    تعليق

    • نادية البريني
      أديب وكاتب
      • 20-09-2009
      • 2644

      لن ترحلي يا غالية
      والبيت بيتك وفيه أحبّتك
      أتدرين أنّني لم أدخل الملتقى منذ أيّام ولكنّك في وجداني حاضرة
      كوني بخير رحاب واكتبي وتحدّي كلّ شيء

      تعليق

      • د. محمد أحمد الأسطل
        عضو الملتقى
        • 20-09-2010
        • 3741

        الأديبة الرائعة رحاب فارس بريك
        لك تحية برائحة الليمون
        كل التقدير لهذا البوح الجميل ولهذا التواجد الأدبي
        نتابع بشغف قراءة خلجات قلمك الرائع
        أهلا بك دائما أيتها الأديبة الراقية
        احترامي وباقة جوري لرفيف خاطرك علها تليق

        التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد أحمد الأسطل; الساعة 08-01-2011, 14:10.
        قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
        موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
        موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
        Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

        تعليق

        • نادية البريني
          أديب وكاتب
          • 20-09-2009
          • 2644

          رحاب
          ألاتعلمين أنّ المكان يفقد الكثير من نبضه عندما يغيب عنه الأحبّة؟
          نحمل الأوجاع يا غالية ولكنّنا نتحمّل مشقّة الطّريق لأنّنا نؤمن بالحياة
          في أعماقنا صوت ينادينا ،يناشدنا القوّة والتّحدّي
          أشتاق إلى حرفك كثيرا ففيه عطر خاصّ
          لا تبخلي به علينا يا صديقتي وأختي التي عرفتها عبر ما رسم قلمها
          كوني بالقرب دوما
          وتذكّري أنّه ثمّة من يشتاق إليك
          دمت بخير
          تحياتي من تونس

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            في لقاءنا الأخير بتعليم دورة توجيه المجموعات ، كان لقائا شيقا ، استمتعت من خلاله بكل لحظة ولم أشعر وقد مضى الوقت بسرعة الضوء ..
            أعتقد بأن المحاضر لم يجدد لي شيئا مما كنت أؤمن به وأفكر به ولكني أعترف ، بأنه من خلال محاضرته ألقى الضوء بقوة على ما أفكر به وزاد على ذلك بأنه رتب لي أفكاري بشكل متقن ..
            أحسست وكأنه يتكلم بلساني ، وكأنه يحاكي كلماتي ، ولكنه تحدث عن أمر ، أختلف معه فيه تماما ..
            قال لي: أنه مر في محنة صحية ، وعندما أخبره الطبيب بأن وضعه حرجا وبأن هنالك خطورة على حياته .
            أجاب الطبيب :" لا لن أسمح للموت أن يأخذني وأنا قويا ، لن أسمح له بذلك إلا وأنا ميت !!" ( يقصد هنا : وهو ضعيف )
            فكرت في نفسي : من ناحيتي ، أفضل أن يأتيني الموت وأنا بكامل قواي الجسدية والعقلية ..
            عندها فقط وأنا بعز قوتي ، مؤكد هذا قدر من الله عز وجل ، ولا يتقدم العمر أو يتأخر لحظة ولكن ..
            ما أجمل الموت حين يأتينا في حين لا نحتاج أحدا ، فنستلقي في حضنه ونحن ثابتين صامدين .
            نذهب وتبقى لنا في البال ذكرى حلوة ، وصورة واضحة المعالم ، تزهو بوجوه مشرقة بالرغم من رحيلها ..
            لست من النوع الذي يتأثر بكل ما يسمعه ولكن، هذه المرة بالفعل وجدت نفسي أقف أمام إنسانا مثقفا واعيا ، زاخرا بالفكر القيم وبالكثير من المفاتيح لأبواب كانت شبه مقفلة في وجهي ، ضبابية الملامح ، اتضحت ملامحها في لقاء واحد قصير بالرغم من قصره كان طويلا بطول ما فكرت به خلال سنوات وسنوات ، أفكارا كانت مغطاة ببعضا من شكوكي حول حقيقتها ...
            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • رحاب فارس بريك
              عضو الملتقى
              • 29-08-2008
              • 5188

              ذرة محبة وذرة خير

              هل تذكرون بيت الأطفال الذي حدثتكم عنه من قبل ؟؟
              وهل هنالك من تابع مذكراتي من قبل وتذكر تلك الطفلة الباكية التي تركتها أمها للتو ، حين اقتربت منها ضممتها وقبلتها ، وحين وددت ترك المكان نادتني بعيونها الدامعة الحزينة البريئة براءة طفلة تخلى عنها القدر وسألتني بخجل " بدك تصيري أمي ؟؟؟"
              منذ أول زيارة لي لهذا المكان ، أخذت عهدا على نفسي أن أزور هذا البيت ، وأن أحاول على قدر استطاعتي أن أعطيهم شيئا مما وهبني الله ..
              ذات يوم ، كنت أتبع مبدأ إخفاء فعل الخير ، وكنت أخجل من ذكر ما أقوم به من أعمال خيرية ، وما زلت حتى اليوم أتبع هذا المبدأ ، كوني أؤمن بأن من يعطي ، يعطي أيمانا منه بأن العطاء هو فعل يعود بالخير على من يعطي بقدر ما يعود بالخير على من يعطى له ..
              فيكفي أن ترى بسمة طفل يتيم ترتسم فوق محياه ، لتشعر بسعادة واكتفاء لا يستطيع أن يشعر به إلا من عرف معنى العطاء وذاق طعمة الطيب اللذيذ ، فللعطاء طعما شهيا يفتح النفس على الحياة ...
              لكن موقفي من الحديث عن العطاء تغير ذات يوم ، حين عرفت بأن البعض من أهل بلدتي عرفوا عما أقدمه في بعض الأحيان لهذا المكان ، من خلال حديث إدارة البيت عما أقدمه هناك ..
              عندما عرف البعض عن الأمر ، أخذوا يسألوني : كيف يمكنهم أن يقوموا بدورهم بالتبرع لهؤلاء الأطفال ، فكنت أوجههم وأعطيهم رقم الهاتف ليتصلوا ويقدموا ما يمكنهم تقديمه ..
              بعضهم وفى بوعده ونهجوا نهجي والبعض كانت وعودهم مجرد غيمة مشاعر تبددت بسرعة سقوط قطراتها ، ومع هذا ، كنت أشعر بالسعادة في كل مرة أعلم بأن خطوتي ، كانت سببا في مضي البعض بخطوات أخرى .
              منذ فترة طويلة لم أزر هذا المكان ، وبم أني تعهدت بيني وبين نفسي " ووعد الحر دينا عليه " حتى لو كان وعدا لنفسه لا يشهد عليه إلا مبادئه وضميره ...
              كنت مستلقية على سريري ظهرا ، فتذكرت وعدي ونسياني له في خضم مشاغلي ومتاعبي ، فانتفضت للحظة وقد لاح لي وجه يتيمتي الصغيرة التي ودت لو كنت أمها ، وقفت أرتجف شفقة عليها ، وفتحت صندوقي الكنز ذاك الصندوق الذي يحتوي على كل أشيائي القيمة الغالية ( مؤكد ليست جواهر من النوع اللامع )
              بحثت عن بطاقة معايدة وصلتني كرسالة شكر وتذكرت بأنها تحمل رقم هاتف البيت ، اتصلت وتحدثت مع الإدارة : سآتي اليوم لأقدم قطرة من المحبة فانتظروني .....


              يتبع
              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                كنت حريصة في كل زيارة لي ، أن أصطحب معي احد أبنائي ، هدفي من ذلك تقوية روح العطاء لديهم .
                هذه المرة أخذت معي ابنتي الصغيرة وقد بدت لي سعيدة بالمهمة التي القيتها على عاتقها ، حين طلبت منها
                أن تساعدني بتحميل الأكياس في السيارة ..
                في طريقي لدار الأيتام ، كنت أشعر بفرحة كبيرة ، طوال الطريق ، كانت الغيوم تغطي السماء ، وبين الحين والأخرى ، مر سربا من الطيور المهاجرة ، نحو الا أدري إلى أين ، لأول مرة ، أشعر بأني أشبه هذه الطيور ، ولأول مرة أحس بأني حرة طليقة ، ما من شيء يستطيع أن يفق في دربي ..
                وصلت وما أن حملت الاكياس بيدي ، اقترب طفلا في العاشرة من عمرة وأبى إلا أن يساعدني بحمل الأكياس ، شكرته وذهب في طريقه ، في الداخل ، اقتربت فتاة في الخامسة عشرة من عمرها وسألتني: من أين أنتم ؟؟ وعرضت علي شربة من الماء : شكرا لك حبيبتي ..
                كدت أبكي للحظة وأفقد السيطرة على مشاعري الهشة ، إنها في جيل ابنتي الصغيرة ، ما من شيء في هذه الدنيا أسوا من فتاة صغيرة تعيش اليتم وأهلها أحياء يرزقون ..
                في هذا المكان يعيش ( أيتام ) تخلى عنهم القدر ، وتخلوا عنهم أهلهم ، ليس لشيء سوى لعدم تقبل الإحساس بالمسؤولية ..
                ولكل واحد هناك قصة مؤلمة ، ليس من حقي الكتابة عنها ، وأعترف بأي بنفسي أجلها ، أو على الاصح لم أشأ السؤال عنها ، كي لا أحمل مشاعري فوق طاقتها ، لأني من النوع الذي يحمل هموم الناس في قلبه أينما ذهب ، فكيف والأمر يتعلق بأيتام أبرياء ، قادمون من أسر مفككة ، ما من ذنب جنوه سوى أنهم ولدوا في مكان خطأ وفي زمان الخطأ ...

                يتبع
                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  الأخت الغالية ورفيقة مذكراتي نادية البريني

                  الأستاذ الكريم محمد الأسطل

                  رفيق حرفي الأخ خضر سليم

                  مساكم ورد بلون الأمل

                  تحية سريعة ولي عودة لإعطائكم ما تستحقون من سلام
                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    المشاركة الأصلية بواسطة خضر سليم مشاهدة المشاركة
                    كطائر السَّمّانِ أنت...
                    دوماً دأبت على الرحيل ..
                    ....لا ترتحل...
                    لم تسقط الأوراقُ بعد ُ ..
                    ..والشمسُ لم تغفو ..
                    ولم يأتي الأصيل ..
                    والليل ُ لم يفتح عيونَ نجومه ُ
                    والبدرُ في الشرفاتِ يخلع حُسنهُ
                    ويريدُ أن يهديك أنوار العيون ..
                    لا ترتحِل...
                    بل لا تقُل ...
                    إني عزمتُ على الرحيل....
                    أُختاه ...كم يؤلمني ....رحيلكِ..
                    ...وأسعدُ كثيراُ بوجودكِ وحضوركِ العابق الجميل ..
                    ...شكراً ..لقلمٍ أتحفنا ..وأمتعنا ..وقلبٍ يهتفُ بالحب والخير والجمال..
                    ...دُمت بخيرٍ وعافية ..ودام عطاؤكِ ..وإبداعكِ.......احترامي..أُخت

                    أخي خضر سليم

                    يا لخجلي ما أعظمه ، ويا لهروبي الجبان ما أضعفه ..
                    كم أشعر بالخجل حين أقرأ كلماتكم التي تمنحوها لخفقات قلمي ..
                    أقرر في لحظة ضعف ويأس الهروب إلى أماكن يسكنها الملل .
                    فألملم أوراقي وألملم أحزاني ، وألف جسدي المتعب ببقايا القوة التي تعتريني في ذلك الحين .
                    وبدلا من أن أستخدم هذه البقايا ، كشعلة صغيرة تنور طريقي المظلم لتقودني نحو النجاة...
                    أستغل هذه القوة الضئيلة كي أعلن من خلالها عن هروبي وعن جبني ..
                    أوليس الهروب نوعا من أقسى أنواع الجبن أخي خضر ؟؟؟
                    منذ ابتدات بكتابة مذكراتي ، قررت الرحيل مرتين ...
                    أغلقت مذكراتي ذات يوم وأبقيت على كل مواضيعي الأخرى مفتوحة ..
                    ومن ثم عدت لأغلق كل مواضيعي وأبقي على هذه الصفحة تعيش وتتنفس بعد أن قررت سابقا أن أعلن وفاتها وشللها حتى الأبد ..
                    لماذا أشاركك بم أحسه حيال الكتابة هنا ؟؟؟
                    مؤكد لأني أحس بصدق ما تكتبه هنا ، وأحس بنقاء الحرف المبعوث من حيث أنت .
                    أحسه وكأنه يقول لي ، أنت لست وحيدة في مسيرة حرفك يا رحاب ..
                    هنالك أناس يشبهونك فلا تبالي بمن يحاول زرع سهام قسوته في صميم حرفك ..
                    الحمد لله بأن هنالك من يساندنا في لحظات محنة رسالتنا ، في حين نتلقى طعنات في ظهرنا .
                    نجد هنالك من يبني لنا جسورا ، ونجد أيد تمتد لتأخذ بيدنا التي خذلوها ، كي تعبر جسور مساندتهم .
                    وتهدينا قلم يمحي حبره بعضا من الألم ، وها أنت تقوم بتشييد جسرا من كلمات ، يفوق بقوته كل الجسور ...
                    أعدك أيها الأخ المخلص: لن أوصد أبواب هذا المكان بعد اليوم ، فهل توصد أبواب البيوت في وجوه زائريها ؟؟؟
                    أعتبر هذا المكان بيتا معنويا لي من بعد بيتي المادي ، وأعتبر كل قارئ كضيف وكواحد من أهل بيتي .
                    وهذا المكان هو ملجآ ألتجئ إليه في كل أوقاتي ، يشهد تناقضاتي ، يشهد نكساتي ونجاحاتي .
                    وبم أننا نتوق أحيانا لسفر والابتعاد عن بيوتنا ، كي نشتاقها وتشتاقنا ، كذلك أجد نفسي أحيانا مدفوعة لفراق مذكراتي ، فأشتاقها وأعود من جديد لبيتي الغالي ...
                    بالفعل كنت قد قررت بأني لن أعود نهائيا ولكن حنيني غلبني ..
                    واعلم بأن كلماتك وكلمات الأخت نادية ، جعلتني أشعر بالخجل لأني نويت الرحيل والهروب ..
                    إحترامي لشخصك أخي الفاضل وفقك الله بكل خير ..
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188


                      تأثير أحاسيسنا على طعم قهوتنا



                      للقهوة مكانة خاصة في فكري

                      فطعم القهوة يختلف حسب إحساسنا ، ورائحتها تحرك مشاعرنا المختلفة ..

                      حين أشعر بفرحة كبيرة ، أتراكض إلى ( غلاية قهوتي ) وفنجاني الأبيض القديم ..

                      أشارك كل رشفة عسل أرتشفها ، طعم نجاحي وفرحي ورضاي ..

                      وحين يتملكني الحزن ويحتل أعماقي : أتراكض إليها لأشاركها مع كل رشفة من مرارها ، طعم المرار الذي أحس به حينها ..

                      قهوتي رفيقتي في كل حالاتي ، وبكل ما يواجهني من تناقضاتي ..

                      عندما أشعر بالملل ، تكون رفيقتي بغربتي ، وأشعر بأنها تأنسني وتواسيني ، أحضرها بحب وأجالسها بمحبة ، أستجديها كي تبدد وحدتي وغربتي ، أضع فنجانين فارغين ، أصب الأول وأستطعم طيب رفقته ، وأصب الآخر لأجل ذلك الآخر المفقود من قدري ، وأرتشفه نيابة عن غيابه الحاضر ، وبالنيابة عن حضوره الغائب ..
                      يشتد الوجع لأني أرتشف فنجان كان من المفروض أن يعانق شفتي رفيق عمر مضى.. تغلي الدموع كغليان السائل المتواجد بغلايتي ، تضيق المساحات المتواجدة تحت جفوني ، ببخار ينطلق حارقا مقلتي ، ويفور في لحظة وجع ، منسابا فوق وجنتين طفوليتين ، لم تتغير ملامحها بالرغم من مرور الزمن .
                      وتسقط قطرة منها ، في قعر فنجاني ( نه ) تختلط بسواد قهوتي المائل للون تراب جليلي ، تصبح دمعتي جزئا لا يتجزأ من قهوته ، فأرتشفها من جديد ، أرتشف قهوته ، عفوا دمعتي المخلوطة بقهوته ، وتصل إلى أعماق قلبي ، قهوة غليت على نار وجعي ........


                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • رحاب فارس بريك
                        عضو الملتقى
                        • 29-08-2008
                        • 5188

                        من المستحيل مناقشة أحاسينا


                        من أغرب الأمور التي تصادفنا في حياتنا اليومية : أنه في بعض الأحيان ، نلتقي بأناس نشاركهم الحديث نرافقهم ، نصادقهم ، أو نمضي معهم وقتا مفروضا علينا ، إما من خلال عملنا ، جيرتنا ، تعليمنا ، قرابتنا ، ليس مهما ما يعنونه لنا ، ولكن ........
                        أحيانا ، يصر بعضهم على معرفة رأينا بهم ، وحين نحاول بكل الأساليب الزئبقية أن ننساب من بين عيونهم ، كي لا نقع ضحية صدقنا ، فنحاول بكل أدب ورفق أن نعطي رأينا بطريقة لا تمس بهم .
                        يصروا على أنهم لن يتضايقوا من رأينا ، وبأنهم يثقون بنا لدرجة أنهم يطلبون منا أن نتحدث بكل صدق حتى لو كان صدقنا ، ضد رغبتهم ، ونعود من جديد نحاول بكل طرقنا الدبلوماسية ، أن نتخلص من مأزقنا ، ولكن كل طرقنا بالنهاية تفشل ليأخذونا رغما عنا لمكان لم نكن نحبذ التواجد به ، فمن الصعب على الإنسان أن يقف في وجه الآخر معلنا له بأن رأيه كذا وكذا ، خاصة إن كان إنسانا صادقا لا يحب النفاق ..
                        فما بين المجاملة الطيبة والنفاق الحربائي ، مسافات شاسعة تشبه الصدق والكذب ..
                        ألغريب بالموضوع أنهم في نهاية الأمر يجذبونا بتأثيرهم كالمغناطيس ، لهذا المكان الذي يضعنا بموقف المتهم بارتكاب جريمة صدقه ، ويثوروا علينا كبركان لم نكن نحلم في كوابيسنا السيئه بأنه سيثور فوق رؤوسنا ، حين قررنا فجأة بعد إلحاح منهم أن نعبر ما نحسه اتجاههم بكل صدرق .
                        صدقوني هذا ما حدث معي قبل يومين ، حين أصرت إنسانة على سماع رأيي بها ، وحاولت بكل الطرق الامتناع عن قول رأيي بكل صراحة ، ولكن بعد إصرارها ، أشدت على كل مزاياها وبالفعل فقد كنت معجبة بها كإنسانة مثقفة ، واعية قوية ، تعرف أين تضع قدميها ، عدا عن ذلك فهي إنسانة قوية الشخصية، جميلة .. في تلك اللحظة رسمت على وجهها ابتسامة غير مريحة ، فصارحتها بأن ابتسامتها تستفزني ، وحين سألتني لماذا ؟ أجبتها بأني أشعر بأن فيها شيئا من الإستهزاء !!!!! فثارت حينها وكإنسانة مؤدبة لا أحب جرح الآخرين ولا مس ولو نملة صغيرة تدب على الأرض ، استغربت كيف تحولت في لحظة لشخصية لم أعرفها من قبل ، وأرتني وجها لم أكن أتخيل ملامحه من قبل ..
                        كل ذنبي أن البسمة التي ارتسمت في حينها على وجهها ، استفزتني حين لمست سخرية مبطنة من خلالها فلم أتراجع ببث أحاسيسي بكل صدقها وشفافيتها ، فتناست في لحظة كل البياض الذي رسمته عن شخصها وكل تناست طهر كلماتي وبياضها مركزة على نقطة سوداء تجلت من خلال بسمتها ، وحين صممت أن تناقشيني على رأيي بابتسامتها ، عندها لم أتراجع

                        وقلت لها : باستطاعتي مناقشتك حول مواضيع دراسية وأمورا علمية يمكنني من خلال نقاشها أن أقنعك أو تقنعيني ..
                        أما بالنسبة لمشاعري وأحاسيسي ، فللأسف الشديد هذا ما لا يمكنني مناقشته أبدا ..
                        لأن بسمتك تعطيني إحساسا سلبيا وأشعر بالأسف لأن إحساسي خذل بسمتك ...
                        لا تنسوا : إياكم أن تقعوا في الحفرة التي وقعت بها وأعتقد بأنه بالرغم من أنها حفرتها لي بيديها كي أقع بها ، لم تمد لي يد العون فكانت ابتسامتها سببا في دفني هناك تحت أنقاض غضبها مني ...



                        * نصيحة مني : لو حاول أي شخص أن يجركم لنفس المكان الذي كنت متواجدة به ، لا تنساقوا خلفه ، فقد بت على يقين بأن البشر لا يحبون نقدنا ولا يتقبلونه حتى لو قدمناه عن محبة وصدق ..
                        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                        تعليق

                        • خضر سليم
                          أديب وشاعر
                          • 25-07-2009
                          • 716

                          المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
                          تأثير أحاسيسنا على طعم قهوتنا




                          للقهوة مكانة خاصة في فكري

                          فطعم القهوة يختلف حسب إحساسنا ، ورائحتها تحرك مشاعرنا المختلفة ..

                          حين أشعر بفرحة كبيرة ، أتراكض إلى ( غلاية قهوتي ) وفنجاني الأبيض القديم ..

                          أشارك كل رشفة عسل أرتشفها ، طعم نجاحي وفرحي ورضاي ..

                          وحين يتملكني الحزن ويحتل أعماقي : أتراكض إليها لأشاركها مع كل رشفة من مرارها ، طعم المرار الذي أحس به حينها ..
                          قهوتي رفيقتي في كل حالاتي ، وبكل ما يواجهني من تناقضاتي ..

                          عندما أشعر بالملل ، تكون رفيقتي بغربتي ، وأشعر بأنها تأنسني وتواسيني ، أحضرها بحب وأجالسها بمحبة ، أستجديها كي تبدد وحدتي وغربتي ، أضع فنجانين فارغين ، أصب الأول وأستطعم طيب رفقته ، وأصب الآخر لأجل ذلك الآخر المفقود من قدري ، وأرتشفه نيابة عن غيابه الحاضر ، وبالنيابة عن حضوره الغائب ..
                          يشتد الوجع لأني أرتشف فنجان كان من المفروض أن يعانق شفتي رفيق عمر مضى.. تغلي الدموع كغليان السائل المتواجد بغلايتي ، تضيق المساحات المتواجدة تحت جفوني ، ببخار ينطلق حارقا مقلتي ، ويفور في لحظة وجع ، منسابا فوق وجنتين طفوليتين ، لم تتغير ملامحها بالرغم من مرور الزمن .
                          وتسقط قطرة منها ، في قعر فنجاني ( نه ) تختلط بسواد قهوتي المائل للون تراب جليلي ، تصبح دمعتي جزئا لا يتجزأ من قهوته ، فأرتشفها من جديد ، أرتشف قهوته ، عفوا دمعتي المخلوطة بقهوته ، وتصل إلى أعماق قلبي ، قهوة غليت على نار وجعي ........


                          كفكف دموعك إن هاجت موائجها ...فكل شيءٍ مع الأيام يبتسمُ...
                          جميلٌ أن نراكِ هنا بيننا ..نشمُ رائحة قهوتك السمراء ..ونسمع صوت رشفاتك الشجية من ذاك الفنجان الأبيض..فنحمد الله على سلامتك ..ويحدونا الأمل في أن تكون أيامك القادمة أجمل ما تكون ..أنتِ وسائر أفراد أسرتك الكريمة...ولك منا كل تحية ..واحترام....

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            يختارنا الحلم فيغزو نومنا فوق أسرة العدم
                            تغفو العيون ولكن العقل لا يغفو أبدا
                            تترائى لنا أحلامنا ، تارة كما نحبها وتارة كما لا نحبها
                            هي رغبة كامنة في نفسنا البشرية
                            هي أمنية خجولة خبئها الفكر في ضباب النسيان
                            فتجلت في سبات راح يجوب في جوارير رغباتنا
                            ويفتش بين أوراق مكتوبة بالذاكرة ليست مخطوطة بالورق والقلم
                            تجعلنا نقتات من أحلامنا جمال ما نصبو إليه من حرمان وأمل بعيد المنى يتجلى


                            بحلم
                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              كفكف دموعك إن هاجت موائجها ...فكل شيءٍ مع الأيام يبتسمُ...
                              جميلٌ أن نراكِ هنا بيننا ..نشمُ رائحة قهوتك السمراء ..ونسمع صوت رشفاتك الشجية من ذاك الفنجان الأبيض..فنحمد الله على سلامتك ..ويحدونا الأمل في أن تكون أيامك القادمة أجمل ما تكون ..أنتِ وسائر أفراد أسرتك الكريمة...ولك منا كل تحية ..واحترام....


                              أيامي جميلة بتواجد أمثالك أخي خضر
                              وقهوتي كيف أتذوقها ، إن كنت غائبة عنكم .
                              وكيف يكون طعم الحياة ، حين نفتقد رفقة من نقدرهم ..
                              فناجين قهوتي أسكبها ، ورائحة الهيل أرسلها .
                              لعلها تنجح بتخطي حدود لم نرسمها ...
                              ولعل الكلمات المحلاة بطعم السكر ، تنجح ذات يوم .
                              بكسر المسافات وتبديد الظلام ، تحت حروف من نور
                              خطت بقلم عاش الحلم ....
                              سلامي لك أينما كنت
                              وفقك الله أينما حللت ...

                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • رحاب فارس بريك
                                عضو الملتقى
                                • 29-08-2008
                                • 5188

                                التوازن

                                نصائح مما تعلمته من حياتي الشخصية ولم تعلمه لي الكتب

                                كم مرة مررنا بظروف صعبة ، أحسسنا خلالها بأننا قلبنا على جانبنا وغرقنا كالسفينة ، حين تفقد توازنها في بحر عميق ؟؟؟
                                وكم مرة ، رجحت إحدى كفات هذا ميزاننا العقلي والفيزيولزجي ، فأسقطتنا حيث لا مجال للنجاة ؟؟؟
                                لكل شيء في هذه الدنيا ميزان ، إن رجحت إحدى كفاته ، اختل العالم وسقطت الأمور ..
                                - حين تشعرون بالحزن يقضي على راحتكم ، حاولوا الخلود للراحة تمددوا على فراش الكسل ، لا تبالوا إن فقدتم بعض الوقت من خلال ما أعطيتموه لأجسادكم من ساعات ولا ضير بأن تتركوا أجسادكم عاطلة عن العمل لمدة ساعة في اليوم .
                                صدقوني بعد هذه الساعة التي منحتوها لأجسادكم واستنشقتم أكسجين محمل بكل معاني الراحة ،ستمدوا أجسادكم بطاقة هائلة من النشاط ..


                                - عندما يغزو الحزن قلوبكم وتحرق الدمعة مآقيكم ، لا تحبسوها واطلقوها من سجن وجعكم ، دعوا الدموع تعبر عما يحزنكم ولا ضير من مشاركة أناس ثقون بهم بمشاعركم الحزينة ، فعندما تخرج الكلمة من بين الشفتين ، صدقوني لا بد أن تخرج معها ولو كمية صغيرة من مشاعرنا الحزينة ن لنعود من جديد نحس بشيء من الفرح ويعود التوازن لمشاعرنا المتعبة ..


                                - عندما تتعاملون مع غيركم من الناس ، إياكم أن تكونوا صفحة مفتوحة حتى النهاية ، ولا تتركوا وجوهكم واضحة المعالم خاصة أمام أناس التقيتوهم للتو ، فحين تتركوا وجوهكم مكشوفة بكل صغيرها وكبيرها ، ستكون ظهوركم عارية ضعيفة حين تولوهم إياها ، فلو أرادوا يوما أذيتكم كان الأذى بالغا لأن نقاط ضعفكم كانت واضحة المعالم أمام عيونهم ..

                                من جهة أخرى لا تفقدوا الثقة بكل البشر وتبقوا منطوين على أنفسكم كلما حللتم بمكان تصرفتم وكأن البشر وحوش تريد افتراسكم والتهام قلوبكم دون رحمة فبعض الناس ممن نلتقيهم صدفة ، يكونوا بمثابة هبة يرسلها إلينا الله عز وجل لتكون رفيقة لدربنا الممتلئ بالمآسي وليكونوا سندا يبعث في عمرنا الرضا والسرور .


                                - حين تجمعكم الأقدار بمجموعة من الناس ، لا تأخذوا كل الديوان وكأنكم أصحابه حتى لو كنتم بالفعل أصحاب الديوان ، عليكم إعطاء الجميع فرصة للتعبير عن مشاعرهم حيال ما يدور في نفس اللحظة .. وحين يتحدث غيركم حاولوا ألا تقاطعوه ؛ اتركوه حتى يكمل ما بدأ به وإلا خرج بشعور الخسارة لأن الرسالة التي بدأ بها وصلت مبتورة مقطوعة الجناحين ..

                                في نفس الوقت إياكم التزام الصمت طوال الوقت بحجة إعطاء غيركم فرصة التعبير عن النفس ، فأنتم أيضا لكم دور في أخذ حقكم في سيرورة الحديث ، ولكم كل الحق أن تعبروا عما يجول بأفكاركم كغيركم لا أكثر ولا أقل ..
                                ولا تنسوا حين تكون زمام الأمور ملقاة على عاتقكم ، أن تتوجهوا بعيونكم لتعانق عيون كل المتواجدين ، ولا تخصوا النظر او توجيه الحديث لشخص واحد أو إثنين دون الإلتفات لغيرهم من المتواجدين ، فإن ذلك الأمر سيبعث على امتعاض البقية وسيكون سببا في جعلهم يشعرون بعدم اهتمامكم بتواجدهم ..

                                ( توازن )

                                يتبع
                                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X