مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحاب فارس بريك
    رد
    يشهد الله بأنك أبكيتني أيتها الغالية

    أصدق الكلمات تلك الكلمات التي نرتجلها ارتجالا
    فأنا امرأة جعلت من هذا المكان عش كعش العصافير
    أحن إليه وأطير إليه بجناحي المرتعشين لأحتمي في دفئ أوراقه
    هنا أبكي غاليتي والبكاء مرتجل وليس فعلا مع سبق الترصد والإصرار
    هنا أضحك وتتملكني السعادة، وكذلك يكون ضحكي ارتجالا .
    والارتجال هو كلام يكتب ، دون أن نفكر به إنما نكتبه لأننا أحسسنا به .
    كذلك هي كل كتاباتي .
    وكذلك وجدت هذه الكلمات التي تسللت فجأة لمهجتي، وأحسست بعائدة
    قريبة من قلبي قربية من نفسي ، قريبة من هذه المرأة التي تسكنني .
    يا إلهي عندما كنت تكتبين نصك هذا كنت منغمسة بوصف وجه طفولتي
    فما أن اعتمدت النص وجدتك تحاكين المرأة والطفلة في معا
    ( فيبدو بأننا كنا نكتب كلتينا بنفس الوقت ونعيش الحزن في نفس الوقت )
    كنت كمن كتبت عن كل رحاب وعن كل عائدة، وعن كل امرأة عربية
    كأنه توارد الخواطر ، وهي الأحاسيس ذاتها تتملكنا ، بحزننا وفرحنا .
    قوية أنت أيتها الفراشة العراقية، وتلك الطفلة التي تتسلل أمام عيون الغالي
    على قلبي، رأيت الآن شبيهة لها توأمة ، بالرغم من كل قوتها، ذرفت دموع
    تلك الطفلة التي تموت كل يوم ألف مرة، من وجعها ووجع وطنها ..
    أشعر بوجعك أحسسته الآن يتسلل إلي من خلال إحساي بصدق كلماتك الرائعة

    لأصحو من حلمي .. وأجدني
    وقد تندت وسادتي .. بدمعي الدامي

    أبعد الله عنك الحزن أيتها الرائعة
    ولا بد أن تستيقظي ذات حلم ، لتجدي وردات الغاردينيا
    تتناثر على عتبة دارك، لتلثميها وتلثمي التراب الذي يحتويها ..

    * أتمنى أن تقومي بنشر هذه الكمات التي ارتجلتيها هنا ،
    كنص في قسم الخاطرة وسأكون أول الزائرين
    فهي كلمات تستحق أن تنشر كنص يحاكي أكثر القلوب تصلبا ويحرك قلوب
    لم تتحرك أبدا..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    طفلة أمام عينيك

    أعرف أيها الغالي بأني منذ اخترتك رفيقا لدربي أحملك أكثر من طاقتك فاعذرني
    وأعرف بأني أبدو أمام كل من يعرفني ، كامرأة قوية تستطيع القيام بكل شيء
    مهما كان صعبا لوحدها، وتستطيع تخطي جميع العثرات لوحدها وتستطيع الثبات لوحدها.
    هكذا ظنني وما زال يظنني الجميع ؟؟!!
    ولكن الذي يجهلونه عني، أنني عندما أكون لوحدي، أخلع قناع تلك المرأة القوية ، التي أعشقها وأحبها بالرغم من كل شيء، أحب قوتها، وأحب ذلك الجدار الذي بنته بينها وبين كل من ينظر إليها من بعيد أو قريب، جدار يحميها كي لا تقع حين تفتقد للجدران ..
    فأقوم من خلال هذه القوية بمد العون للكثيرون، وأقوم بالإجابة على كل من يتراكض نحوي متسائلا، عن الكثير من الأمور، أمد يد العون لكل من يطلب العون ، أساعد أساند، أضحي بكل ما أوتيت من قوة أحاول الوقوف مع كل من يستحق الوقوف معه غن كان على حق، وأتغلب على عثرات كبيرة تواجهني وتستلقي بطريقي ، وأقف قوية في وجه الظلم واليأس ، فأشعر بقوة تتملكني ، لا أفهم مصدرها فكم من مرة واجهت هموم ومصاعب، تهد الرجال وهم رجال . فكيف لا تهدني؟؟ ولكنها ما هدتني ، لأني كما يقولون قوية ...
    ومرة أخرى ما يجهلونه عني بأني بالرغم من قوتي هذه ، فحين أقوم بخلع قناع نضجي وبلوغي، أعود أمام عينك لنفس الطفلة التي لا أكف عن الحديث عنها ، تبكيني أتفه الأمور فتترك كل شيء وتأتي بلهفة الرجل المحب لترضيني، أخاف من الخيال لو مر في خاطري وخشيت منه في حين لا تخيفني ظلمات الليل، فأتراكض إليك لتحميني حتى من خيالي، أتعثر بحصوة صغيرة في حين لا تحركني صخور وجبال، فتمد يدك جاعلا منها منقذا يجعلني أقف شامخة على قدمي ..
    تهزني نسمة صغيرة في حين لا تهزني الرياح العاتية ، فتتحرك تلك الطفلة راكضة إليك فتجعل من روحك سندا يسندني ويرد عني النسمات ..
    ما يجهلونه عني أيها الغالي ، بأني كبرت في كل مكان ، في حين ما زلت طفلة لا تكبر أمام عينيك ..

    -----------------------------------------

    اترك تعليق:


  • عائده محمد نادر
    رد
    وتيقظني الصباحات على أعتاب داري
    أتلقف باب الدار .. ألثمها
    وتمسح عيناي أزهار حديقتي
    بيدي زرعتها
    وما همني الأشواك وهي تلتهم كفيَّ
    وأتوه في عالم العشق قرب .. الغاردينيا
    أناغيها
    وأمسد وريقاتها.. ورقة أثر أخرى
    أشذبها
    وأحكي لها عن صباحاتي الجميلة .. وأنا قربها
    أهدهدها
    فينساب عبق العطر بين أناملي
    لأصحو من حلمي .. وأجدني
    وقد تندت وسادتي .. بدمعي الدامي

    الرائعة رحاب فارس بريك
    صاحبة الكلمات الذهبية
    هذه مرتجلة وعذرا لأني لم أشذبها
    مع محبتي وأشواقي لك غاليتي

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    قزعوطة

    مرة أخرى أجد نفسي مضطرة للحديث عن ( القزعوطة ) ستتساؤلون ما هذه القزعوطة ؟؟

    إنها مخلوق صغير لا ترى بالعين المجردة ، تحتل جسدنا دون علمنا، تتسلل إليه، عبر أنفاسنا
    تنساب إلى شراييننا ، وتتجول هناك بحرية ، بالرغم من أنها قزعوطة؟؟!!
    لا تعرف آداب الدخول، ولا تعترف بحرمة الأجساد، لا تعرف طرق الأبواب ، ولا تنتظر إذنا من صاحب الجسد . لا تعترف بتأشيرات الدخول ، ولا تعترف بإحم ولا دستور !!
    تطرح أكبر من فينا في فراشه لا حول ولا قوة له ، وبالرغم من كبر أجسادنا وعدد سنواتنا وتفاخرنا بقوتنا
    وبأنه ليس هنالك من يستطيع أن يتغلب علينا، هذه القزعوطة تتمخطر لأيام وأيام، فجأة نحس بأن جسدنا تغلب عليها وبأنها سئمت المكوث برفقة فرشتنا ووسادتنا ..فنقف على أقدامنا فرحين نشعر ببعضا من القوة
    تعود هذه القزعوطة مرة أخرى أكثر قوة وأكثر نشاطا لتسلبنا ما تبقى لدينا من نشاط وتلقينا مرة أخرى ضحايا للمرض ..

    قبل أسبوع زرت ابنة عمي بالمستشفى ويبدو بأن قزعوطة ما، تسربت عبر أنفاسي، فأصبت بالعدوى ،
    بقيت لمدة أسبوع مريضة، ولكني لم أستسلم للمرض وتابعت عملي، بالأمس أحسست بأني تحسنت ، فشعرت ببعض القوة، ولكن هذه القزعوطة على ما يبدو استأنست بالمكوث هنا في جسدي ، فعادت اليوم أكثر قوة لدرجة ، جعلتني أشعر بأنني لم أعد أمتلك قوة لمقاومتها ..

    فهل عرفتم من هي هذه القزعوطة ؟؟!!

    * قزعوطة في لهجتنا تعني الصغيرة جدا ، فنقول استهتارا مثلا: ( بعدها قد القزعوطة وطلع منها كل هذا )


    مساكم ورد وأبعد الله عنكم كل قزاعيط العالم

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ملاجئنا

    في كل مكان عندما نخشى شيئا أو نحزن من شيء،
    نتراكض نحو اناس، نثق بهم، ونعتبرهم كملجا لنا ، ينيرون دروبنا.
    يوجهونا ، يهدؤون من روعنا .
    نتراكض إليهم لأننا نثق بهم ، نختارهم حسب بصيرتنا ، وليس من خلال اتباع بصرنا.
    نختارهم من خلال رؤيتنا، وليس من خلال الرؤية البصرية ..
    وبالعادة لا يخيبون رجائنا ، فنجدهم هنا هناك، كلما احتجناهم، نتراكض كالأطفال .
    ونعود من بعدها، نحمد الله ، بأنه مازال في الدنيا أشخاص تسمعنا ..
    ...........................................

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    يسرقني الحرف مرة أخرى .
    يأخذ بي إلى ( تأرخة ) أوقاتي ، لماذا أتأرخك أيتها اللحظات؟؟!!
    هل أخشى أن يكف هذا العقل عن استيعاب الذكريات؟؟
    هل لأني أخشى أن تصاب أصابعي ذات يوم، بخدر الامبالة، فيصمت بي الحرف ؟؟
    هل لأني أعتقد بأنه بالفعل هنالك ما يستحق أن أدونه، وأخشى أن يضيع ويتبعثر
    في ضباب النسيان حين يلفني ضباب بعد آن؛ فأمضي وتمضي معي ذكرياتي لتدفن
    في عدم وجودي ، كما دفنت ذكريات ملايين النساء ؟؟؟
    نادرا ما أعود لمراجعة أحداث عاشتني وعشتها، فيصرعني الكم الهائل من التناقض
    بين نصوصي، هنالك نصوص تثير بي ذكريات موجعة، تبعث الحزن في قلبي،
    وتثير دموعي التي باتت نادرة التحرر من سجنها المستبد، لماذا ندرت دموعي ؟؟
    أعتقد بأن الإنسان يعتاد الصدمات، ومع كل صدمة يفقد شيئا من مخزون هذه الدموع..
    وأحيانا أقرا نصوصا تحمل الأمل والفرح ، كان الكتاب يوما يعتقدون ، بانهم لو كتبوا عن مشاعر متناقضة، سيفقدون من مصداقية ما يكتبون، فكان البعض يتبع خطا معينا ، لا يحيد عنه حتى لو تغيرت معتقداته، وتغير أيمانه بالأشياء، فكان ذلك الخط الجامد يقيد الأديب، بالرتابة، فيفقد مع تكرار المواقف ، يهجة الجديد الذي ينتظره القارئ المتلقي..
    أعترف الآن بأن الأشياء تتغير، مشاعرنا تتغير على مدار الساعة، فكثيرة هي الأيام التي استقبلتها بالفرح، فودعتني بضرباتها المعهودة..
    وكثيرة هي المآسي التي جعلتني أفتح عيوني عليها، لأغمض في المساء عيني على صورة لونها الفرح ...
    جرثومة قزمة صغيغيغرة جعلت من جسدي القوي، يرتمي أيام وأيام طريح الفراش ، فغلبتني وتركتني اصارح حماها السادية، ولم أقدر عن دحرها من جسدي المتعب بالرغم من الصغر الذي تغلب علي، فكانت حبة دواء صغيرة سببا في إبادة هذه الجراثيم .
    كثيرا ما آمنت بأشخاص وقدرتهم، وجعلت من شخصهم قدوة لي اقتدي بها، فتحولوا بين ليلة وضحاها،
    لمحال من عدم ..
    وما زلت تسرقني أيها الحرف من عقارب سويعاتي، وتعبر الوقت الماضي بحياتي، بتناقضك، ولكن بالرغم من ذلك بصدقك، وفي الوقت الذي أعود فيه لمراجعة مذكراتي ، أستغرب خلال سنة، كم من المآسي تخطتني وتخطيتها، وأستغرب كم من قوة الإحتمال منح الله عز وجل هذا الكيان الذي يحتوينا .
    فابق هنا أيها الحرف ، ابق منتظرا أناملي لتخط من خلالك ذكرياتي، واسرقني ولا تهتم للوقت الذي تسرقه من عمري، فأجمل أوقات عمري من بعد الأوقات التي أقضيها مع أولادي ، تلك الأوقات التي ،
    أسرقها للرسم بحروف سعادتي ، فالكتابة هي مصدر سعادتي ، كوني هنا لأشعر بأني كائن حي يتنفس حرفا هنا .......................

    رسالة لكل اديب :
    اكتب ما تحسه ولا تفكر أبدا بم ستكتبه، فأصدق نصوصنا، أصدقها ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    هل تذكرون حين حدثتكم صباحا، عن روعة الربيع في بداية يومي ؟؟
    وهل تذكرون بأنني كنت على علم بأن الشمس ستغيب مودعة، واعدة
    بعودة من جديد؟؟

    ها هو نهاري قد مضى ، بالرغم من المرض الذي زارني فجأة ،
    فقد قررت اليوم أن أعود للتعليم في الجامعة .
    ذهبت ودفعت رسوم التعليم ، كنت سعيدة جدا ، فحين سرت في طريقي
    للمكتب كي أدفع الرسوم ، رأيت هناك طلاب صغار السن ، طلاب في جيلي ،
    وطلاب في جيل أمي وأبي جدي وجدتي ..
    لا أعلم لماذا للحظة ، أحسست بأني عدت طفلة صغيرة ، حين عبرت بين الأشجار
    فلمحت تحت كل شجرة طلاب كلهم كانوا في نظري ، بعمر الورد، مع أن أجيالهم كما
    ذكرت كانت متفاوتة ، إلا أن وجه الطفل كان يرسم ملامح أعمار خلت من ملامح السنوات .
    وأنا كإنسانة تعشق العلم حد الإدمان ، لم أمل يوما من العلم ، وكان الوقت الذي أقضي فيه
    في الدروس الجامعية ، هو الوقت الخاص بي ..
    فهنالك أوقات كثيرة تجعل مني امرأة سعيدة ، أكثرها تلك الأوقات التي أمضيها برفقة عائلتي .
    وكان آخرها بالأمس حين تقلبنا على سريري ، وقلبنا صورنا العائلية فضحكنا ، حتى سالت دموعنا فرحا وهناء بعيش اللحظة ..
    ولكن الوقت الذي أمضيه بالتعليم ، هو وقت ملكي أنا ، أكون خلال الدروس كما كنت قبل عشرون عام
    هناك لا أفكر ، في شيء إنما ، أعيش لحظة التلقي والأستيعاب..
    أشياء كثيرة قمت بها اليوم ، بالطبع لم أذكرها كلها ولكن الذي وددت قوله من خلال ما أكتب الآن .
    بأن لا تيأسوا يوما من الظروف الراهنة ، وأن تبقوا أقوياء، بالرغم من فترات الضعف التي تعتريكم أحيانا.
    لأن الإنسان فينا يمتلك قوى لا يعرف مداها إلا إذا آمن بها ، فحين قررت اليوم العودة للجامعة ،
    لم يقف في طريقي وضعي المادي ، ولم يقف المرض الذي غزى جسدي بدون رحمة هذا الصباح،
    ولم يقف في طريق قراري أي من العثرات التي تأبى إلا مصادقتي هنا وهناك ..
    رسالتي الآن لكل امرأة : ليس مهما كم بلغت من العمر ، إن كانت لديك رغبة بالخروج لتلقي العلم أو العمل أو تحقيق أي هدف من أهدافك : لا تتراجعي عن تحقيق حلمك على شرط ، ألا يكون هذا الحلم ، سببا في هدم أحلام أقرب الناس إليك ،وأن لا يكون ضد رغبة اهل بيتك ، وأن لا يكون خروجك ،سببا في إهمال واجباتك اتجاه أهل هذا البيت ، واتجاه ما ربيت عليه من حفاظ على هذه الطفلة الضعيفة ، وثقي بأني أكثر من تعرف وتعترف بوجود هذه الطفلة ولكن ، الطفلة التي تسكنني ، تعمل لتحقيق أحلام لا تمس غيرها ، وتعتبر تحقيق طموحها ، تلك السنيورة أو لنقل الحلوى التي تبغي تلقيها ( وسنيورتي عبارة عن، سعي لا يتوقف بطلب العلم ، والحلوى هي هذه النجاحات التي أحققها في الهرم الذي
    بنيته لنفسي ،وهو مبني بهذا الشكل ..

    هنا في قمته تقف كرامتي
    من بعد كرامتي ، يقف أربعة أعمدة ، أن قصرت بالعناية بأحدها
    تداعى هذا الهرم وتهدم من اساساته ..


    كرامتي
    أولادي الأربعة
    عائلتي أمي أبي واخواني
    نصوصي التي أكتبها وأعتبرها جزء من ذاتي
    احترام الناس لي ، عملي في عالم الطفولة ، وعلمي ...






    هذا الفرق بين الرغبة بالحلوى المشروعة ، والحلوى الغير مشروعة ..
    متمنية أن تتذوقوا طعم حلاوة نجاحي كما تذوقته والحمد لله .......
    كاد يباغتني صباح جديد ، فتصبحون على خير ...........

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    أتسائل في كثير من الأحيان: ترى من هؤلاء المتواجدين العشرة .
    الذين يتصفحون مذكراتي ؟؟!!
    وقد أثرت هذا التساؤل اكثر من مرة، وفي كل مرة أدخل لهذا المكان
    الذي اعتبره ملجأ التجئ به ، كلما شعرت بالحزن .
    كلما شعرت بالسعادة ، وكلما تحركت الرغبة في أعماقي بخط الحرف ..
    وأشعر بأنه من أقل حقوقهم علي ، أن ألقي عليهم السلام .
    فسلام على كل من يدخل هنا ، إن كنتم معجبين بم أكتب .
    فهذا الأمر يبعث في نفسي السرور .
    وإن كان في حروفي ما يزعجكم، فمنكم المعذرة ، ما هي إلا
    نصوص تسمى بخواطر، ولكني أعتبرها ، أعمق وأصدق من الخاطرة ..
    فما اخطه هنا ، هو خط حياتي ومسيرتي ، بصدقها وشفافيتها ..
    لا يسعني إلا أن أقدم لكم أغلى ما أملك لأعبر لكم عن احترامي لهذا التواجد
    الذي أشعر به بالرغم من بعد المسافات ، وما هذا الغالي إلا الحرف الذي أخطه هنا .
    فغلاوته لأنه جزء من كياني ، تقبلوا نصوصي ، واعذروني مرة أخرى لتقصيري في حقكم كقراء
    متواجدون بلحمهم ودمهم وفكرهم ، فوق دروب عمري ..
    أحيانا عندما نتلقى ككتاب تعليقات من المنتسبين للملتقى ، نشعر بفرح ، ونفرح أكثر بالرد عليهم ،
    فنشعر باننا رددنا بعضا من كرمهم حتى لو كنا مقصرين بهذا الرد ..
    ولكن حين يمر قارء ضيف ، فيدخل لهذا المكان الذي نعتبره بيتنا الثاني ، نجد بأننا لا نعطيه
    ما يستحقه من هذه الزيارة .

    فاقبلوا مني كل الإحترام والتقدير كنتم من تكونوا ...

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    اكبري
    اقرعي الباب أيتها المرأة العائدة إلى الاشيء ..
    أعلم بأنك تشعرين بالتعب، وأحس بهذا المرض الذي
    احتل جسدك المتعب على حين غرة .. انصتي؛ ما الذي تنتظرينه ؟؟!!
    هل كنت تحلمين بالعودة إلى هذا المكان الذي يأويك،
    فتقرعي بابه ، لتجدي بأن هنالك من يأتي متلهفا ،
    يفتح لك صدره وقلبه ويأخذ هذه الروح الشقية بحضن الحنان الذي ما فتأت
    طوال طريق العودة تشعرين بأن روحك تصبو للقياه ؟؟
    تراجعي ؛ خففي طرقك قليلا؛ انصتي مرة أخرى؛
    لعلك تحظين هذه المرة بمعجزة، تكسر خيبتك فوق جدران المستحيل .
    فتتحولين لامرأة محبوبة، تجد من يتلهف لعودتها ، ويتمتم بكل الحنان
    الذي تملك قلب رجلا محبا: ( سلامة قلبك )
    هل ما زلت تحلمين؟؟!! إلى متى أيتها البسيطة إلى متى أيتها الطفلة
    التي لا تريد أن تكبر، اكبري الآن ها هنا، اكبري إلى الأبد ،اكبري ذات وجع .
    وهل هناك وجع أكبر ممما انت عليه ؟؟ اكبري وتقبلي بأنك لن تصطدمي إلا بالفراغ،
    ولن يرتد إليك إلا صدى أنين صوت انفاسك المتعبة ..
    موجوعة أنت بهذا الصمت، مقتولة حتى أعماق الروح، من هذا الاشيء!!
    محروقة بألم الإنتظار ، يا لك من امرأة شقية ، تقدمي ، اخلعي حذائك،اخلعي حليك ،اخلعي رأسك عن كتفيك ، ضعيه جانبا ، اليوم فقط اخلعيه ، أعطيه إجازة عن التفكير ، فرغي جوارير ذكرياته فوق وسادة هذا الوجع.
    اخلعي حلمك عن أطلال ذاتك المتكسرة ..اخلعي بعض امل من سجن خافقك الذي بات يريد بدوره ان يحظى بالحرية، من جريان دمائك الشقية داخل غرفه الفيسيولوجية ، منسابة بخطوط حزنها ترسم في وجوده الجوهري ملامح امرأة طحنها صوت صدى يرتد منها إليها..
    يا أيتها المراة التي تسكنني رغما عني ، يا قدري، يا أنا..؟؟؟؟!!!
    تمددي على فراش العدم، واخلعي فوقه وجعك ، لعله يخلعك ويخلعني معك من هذه الحياة !!!

    __________________________________________________ ____--

    ______________________________________________

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    غربة وانتماء

    أحس بالفرح اليوم..
    فصوت العصافير الجليلية، ورائحة الزهور التي تحاول الإنسياب إلى غرفتي.
    أشعة الشمس التي بدت لي وكأنها خيوط من الدفء ، تحاول لف جسدي من كل صوب.
    ونظرة شاملة من خلال شرفة بيتي إلى المناظر التي تلف بيتي ..
    أشعر وكان المنطقة كلها بدت كعروس ترتدي ثوبها الأخضر الذي يتمثل من خلال اشجار الزيتون .
    زين فستانها باجمل الزهور الجليلية ، فبدت هذه العروس وكأنها تتمايل بفستانها الأخضر.
    بدلال يحرك ثوبها الذي رسم بموسم الفرح والخير ، موسم الربيع ، أحلى مواسم عمري.
    يجعلني كل ما أحس وأرى من حولي ، أحس عظمة الخالق .
    تنصب كل أحاسيسي في استقبال يوم يملؤه الفرح ، وعيش يوم يجعلني احس بقيمة الحياة .
    فكن هنا الآن معي ، وعش هذه اللحظة ، هنالك أيام لا تعود أبدا ، حتى لو كانت تحمل نفس الملامح التي
    رسمتها الطبيعة الآن ، في هذا اليوم الربيعي ، وفي هذا اليوم الذي فرض الأمل على إحساسي .
    وكأنه يقول لي : عيشي هذه اللحظة ، ولا تبددي ، سحرها تبديدا بعد وقت قصير ، ستنساب شمس نهارك، منسلة نحو ذالك المكان ، الذي تسافر إليه كل يوم ، لتتسرب في حضن غروبها ، تفترش بحر حيفا وتلتحف سماء الكرمل .. لتمحي حين تغيب في ذاك القدر المحتوم ، وفي ذاك الإخلاص للحظة المغيب ، كل ما رسمته طبيعة بلادي برمشة عين ، وتتركك في لحظة تأمل ، تتقوين لاستيقاظها من جديد ، حين تداعبني بغيابها في سحر الكرمل ، لتعانق وجهي صباحا، من حيث تشرق ، وكأنها تحمل بين خيوط ذهبها ، نسائم قادمة من قمة جبل الشيخ ، وجبال صفد ، من هناك تأتيني من حيث لم تغيب، محملة برائحة زهور التفاح والكرز والزيتون .
    لتجعلني في كل صباح أعيش روعة وسحر هذا الجمال الذي يكتنف الطبيعة من حولي ، فيعتريني إحساس بمحبة المكان ، وإحساس بالانتماء لهذه الدورة اليومية التي تدور وتدور وتدور يوما بعد يوم ..
    لتصبح جزء من كياني ، وجزء من ذاتي التي أصبحت مع مضي الوقت بالرغم من إحساسها بغربتها ،
    كنبتة حملتها الريح من مكان بعيد ، احتضنتها ، حفرة تراب مكان غريب ، أمطرت عليها السماء فغرقت ،وارتجفت أوصالها ، أظلمت عليها ليال كثيرة ، عاشت الوحدة والخوف ، والغربة والحنين ، ومرت السنين ، لكنها ابتدأت بالشعور بالإنتماء لهذه الغربة التي انغرست معها في نفس الحفرة ، اعتادت هذه الذرات التي احتوت جذورها ، فشقت الأرض ووجه الأرض في نفس الوقت ، لتجعل من أوراقها تتفتق عن أربعة أفنان، كل فنن يحمل أجمل ألوان الحياة، وسحر قصص أسطورية ، أما جذورها فقد تكتلت مع ذاك التراب ، حتى صار اقتلاعها مستحيل ، ذاك البرد وذالك الإحساس بالغربة ، جعلا من نبتة عمري تصبح قوية، صامدة، في وجه كل الإحتمالات ..
    بالرغم من أنها نبتة غريبة إلا أنها وجدت مكانا لها حيث لم يكن لها مكان ..
    باختلاف بعض النبتات التي ولدت بهذا المكان ، فخلتها كزهرة الوتس ، جميلة تشبه الكثير من الزهرات هنا ، ولكنها بالرغم من انتمائها لم تشعر يوما بهذا الإنتماء ، ولم تترك لجذورها ، سحر التجربة ، ولم تشعر بقيمة البرد ولا المطر، فالمياه تحتوي جذورها دون عناء ، وتلفها قطرات البركة من كل مكان ، فلم تحتاج لأي عناء أو لم تجد حاجة للعناء لأجل غور ذرات التراب لتجعل من جذورها ثابتة ثبوت أشجار الزيتون ..
    في اللحظة التي ما زالت جذوري تمتد متشبثة أكثر وأكثر ، بقيت هي تسبح على وجه المياه ، هشة رقيقة .
    اقتلاعها سهل لأنها معلقة بين الأرض والسماء في عكس الإحساس بالإنتماء ..........
    فهل تسمح لي بأن نعيش هذه اللحظات معا ؟؟ ؟؟!!

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    تصدع القناع


    أحيانا تسقط الأقنعة مرة واحدة .
    فنفزع مم نراه تحتها ؟؟!!
    ولكن الأصعب من هذا السقوط.
    والذي لا يمكننا استيعابه :
    عندما يتصدع القناع، فتتساقط قطعه، واحدة تلو الأخرى.
    لنكتشف على مراحل ، كم كنا مخطئين بنظرتنا نحو ما كنا
    نعتبرها وجوه ونتعامل معها كوجوه .
    لنكتشف بعد زمن طويل ، رسمنا من خلاله لهذه الوجوه أحلى صورة .
    أو على الأصح رسمت لنا هذه الوجوه أجمل صورة ..
    أنها لم تكن سوى غشاوة لفت الحقيقة ، بشيء من ضباب ..
    نقف في حينها يعترينا رعب المفاجئة، حين يسقط القناع ....

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    استلقيت اليوم عصرا على سريري لأستريح من عناء يومي .
    دخل أولادي لغرفتي وانسلوا باجسادهم المحببة على قلبي ، تحت غطائي ..
    أحضرت ابنتي الصغيرة أكوام من الصور ، وضعتها على سريري، وأخذنا نقلبها واحدة بعد الأخرى، وكل منهم يسألني، عن زمن هذه الصورة، ومكان تلك، والمناسبة التي التقطت فيها الأخرى ..
    عادت ذكرياتي تتسلل إلى قلبي المملوء بالذكريات الحلوة، والتي تتعلق بتربية أولادي على الأكثر، وبنموهم أمام عيني، كأنهم ملائكة كنت أخشى عليهم من نسمة ريح، قد تداعب جفون عيونهم الطيبة .
    قالت لي ابنتي الكبيرة: أمي كل الصور تحمل ذكريات رائعة، وتبدو السعادة واضحة المعالم، تداعب وجوهنا الصغيرة..
    أجبتها : نعم غاليتي،لقد كانت أيام حلوة ويعلم الله بأننا لم نقصر بحقكم أنا ووالدكم ، وقد حاولنا قدر الإمكان ان نجعل منكم اطفال سعداء ، سويين .
    فقالت : ما من داعي لأن تقولي هذا الكلام يا أمي ، فقد عشنا هذه السعادة وما زلنا نعيشها حتى اليوم ، قبلتني وقالت : أنتما أروع أبوين في الدنيا ..
    بالرغم من تسلل بعض الذكريات الموجعة من خلال بعض الصور إلى قلبي، قلبت تلك الصفحات، وتركت صفحة ذكرياتي تتوقف على ما قالته ابنتي، فأحسست بالرضا ، عانقتهم واحدا واحدا وضحكنا، لدرجة أظن بأن ضحكاتنا ، وصلت لبيوت جيراننا في كل الحارة..

    .....................................

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة منى كمال مشاهدة المشاركة
    الحبيبة رحاب

    عجزت ماذا اقتبس فانا في حديقة غناء تحيط بي الزهور من كل صوب وجانب

    يااااااااه رحاب كم اشتقت لجمال حرفك

    وكم اشعر هنا بين حروفك بالامان والانتماء.....

    وكم احبك في الله ياصديقتى عبر الحروف

    محبة خالصة

    اختك

    منى كمال
    ألغالية منى

    لن تصدقي !! يشهد الله كنت بالامس أراجع تعليقات مذكرات إمراة
    فمرت تعليقاتك أمامي ..
    وتسائلت ، ترى أين أختي منى ..
    شعرت بالذنب لأن المواضيع تأخذنا أحيانا، ويمضي الوقت.
    ونقصر بحق أغلى الناس ..
    وها انا اعترف هنا علانية، بأنك من الأخوات اللواتي أعتبرهن
    ( غاليات على قلبي )
    ألحمد لله بأنك بخير ولا تغيبي عنا .
    فلحضورك طعم أخواتي وفرحتي برؤية أخواتي..
    وبقولك بأنك تشعرين هنا بالأمان والإنتماء .
    رسمت في قلبي فرحة وسعادة ، وصدقيني ما كنت ستشعرين بذلك
    إلا لأن الشعور متبادل ..

    كوني بخير أيتها الصادقة النقية

    اترك تعليق:


  • منى كمال
    رد

    لم تجعل روحي تتشظى إنما، رسمت سعادتي بنزيف القلم.

    بعضا من حروفي ضرب من محال ، وبعضها حقيقة مثل العلم . ( ألجبل )

    هذه أساطيري أخطها ، كلما ناضلت لأجل حلمي، فصدمت بالعدم !!

    فما دمنا نمتلك أحلامنا، كيف نحرم النفس على الأقل من الحلم ؟؟!!

    الحبيبة رحاب

    عجزت ماذا اقتبس فانا في حديقة غناء تحيط بي الزهور من كل صوب وجانب

    يااااااااه رحاب كم اشتقت لجمال حرفك

    وكم اشعر هنا بين حروفك بالامان والانتماء.....

    وكم احبك في الله ياصديقتى عبر الحروف

    محبة خالصة

    اختك

    منى كمال

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى أحمد أبو كشة مشاهدة المشاركة

    أهلا بك أستاذ مصطفى

    جئت لانال , بركة رقم هذه المشاركة_رقم 1001 ,

    لقد نلت بركة المشاركة ال ( 1000 ) حسب عدد المشاركات
    فلو عدت لعدد المشاركات ستجد بأن تعليقك حمل رقم 1000
    فالنص المركزي يعتبر كنص رئيسي لا يعد من ضمن المشاركات.
    عندما تدخل لقسم الخاطرة، باحثا عن موضوع مذكرات إمرأة ،
    ستجد بان ردي هذا حمل رقم 1001

    فالألف سبقتني إليه بجوادك الأصيل ,
    لذلك فقد سبقتني أيها الفارس إلى هذا العدد ..

    يا "فارسة بني معروف"_
    ,
    لقد نلت عدة ألقاب من اخوتي في الحرف ، وقد فرحت بأغلبها .
    لكن لهذا اللقب الذي منحتني إياه ، نكهة بطعم الفروسية ،
    شكرا على منحي هذا اللقب ، لم تتميز به صفة الفروسية من صفات أصيلة .
    .

    في هذه الخواطر الرائعة.








    "وأيضاً"

    لألقي على هذه السيدة "السلام"


    سلام عليك أينما كنت والشكر يعود إليك لانك لفت انتباهي لوصول عدد المشاركات للألف ، فبالعادة أراقب عدد القراءات لأنني وضعت هدف الوصول ل ( 30000 ) ألف قارئ .
    الآن سأضع هدف للوصول إلى الف وخمسمئة مشاركة ، بالإضافة للثلاثة آلاف قراءة ، وها أنت قد ساهمت بالمشاركة الألف فهنيئا لك

    ولي هذا العدد .
    صباحك خير ولك مني أجمل باقة ورد



    اترك تعليق:

يعمل...
X