مشغول بك
كانت تحدثه ولكنه لم يعير كلماتها أي اهتمام !!!
عاودت ترديد نفس الكلمات ، تكاد تجن ، فلم يكن يصدر عنه إلا: إم إم
وهي التي تعودت على إصغائه العميق لكل حرف تنطقه، لكل نفس تتنفسه .
عاودت مرة أخرى ، أحست بأن قلبها سيتوقف عن الخفقان !!
لم يعد يحبني ، نعم لم يصغي إلي لأنه لم يعد يحبني ..
رفعت صوتها : ما بك ؟ بم أنت مشغول عني ؟؟؟
أجاب من خلال هاتفه : مشغول عنك بك ..
_ كيف تنشغل عني بي، وأنا هنا معك ، أعيش ثوانيك ، وأتنفس نفس الهواء
الذي تتنفسه ؟؟
_ أنا هنا أقلب صورك ..
فهمته الآن ، فبعد أن اتصلت بزوجها بعمله واخبرته، بوجود صور لها ، على شاشة النت ، بعد تسلمها وظيفتها الجديدة ، دخل للأخبار المحلية ، ووجد صورها هناك ..
_ حسنا يا زوجي العزيز ، سماح ، مادمت مشغولا عني بي ، فقد سامحتك هذه المرة ..................
مذكرات امرأة.رحاب بريك
تقليص
X
-
جبارة
جبارة أنت !!
بظلمك، بهجرك
بالقسوة المحفورة بين ثنايا قلبك
جبارة ، ببعدك ،بقربك، بالنظرات التي
تحرق أحشائي ، تنطلق من سحر عينك
جبارة بكل ما بك، بحنانك، بصدك ، بردك.
بصوتك الحنون الذي تطلقه شفتك.
بالنظرة الثاقبة التي تعبر عن غضبك
ما أجبرك ؟؟!! بصدقك ، بعنادك، بودادك.
بكل ما ينتمي لك ، من أيمان يسكن قلبك
وأنفة تتربع في طهرك ، في سحرك جبارة .
في تصميمك، في كبرياء يلف مظهرك
في شموخك ، في سموك ، في ملامح العز التي
تنعكس من أصالة معدنك .
في تمسكك بمبادئك ، في صمودك في وجه عدوك
في وقوفك جانب رفقائك ..بالرغم من حاجتك لمن يقف جنبك
بسندك لكل من يحتاجك ، بإخلاصك ، ورفقك وحنانك
بحزنك، بفرحك، جبارة حتى حين تكون الدمعة كالجمر
تحرق أحشائك قبل أن تحرق خدك ..
في إصرارك، في رشفة المحبة التي تسقينها لكل من عرفك
بالرغم من نارك التي تحرقك وتحرقني بك ،
وبالرغم من حاجتك للحنان وبالرغم من عطشك ..
تنساب قطرات الندى، من بين أصابعك
تتغلغل لتبل ريق كل من أهلك ، جبارة لأنك تحرمين نفسك
كي تسقين كل من يمر بقربك ..
وتتفانين في سبيل تحقيق هدفك ، وحلمك
الذي عادة لا يكون حلما ، ملكك ..
إنما هو حلم من عقر ذاتك، حين تحقيقنه ، تهديه
لكل من آمن بك، ولكل من حاول بسيف لسانه طعنك.
وبتر الحرف من جوهر أفكارك ..
أحبك أيتها الجبارة، بتسامحك بالنور الذي
ينعكس فوق صفحلت وجهك ، جذوره من جوهر روحك
في الحديث الذي تنثرينه ، يسري من خلال صوتك
جبارة !! سأعيدها وأرددها آلاف المرات ..
فقد عشت كثيرا وجبت الأرض لكني..
لم أجد امرأة فيها تشبهك !!
ولن أجد امرأة جبارة مثلك ..
يا مالكة الذات بجبروتك ..
يا أيتها السادية بسحرك ..
أحس بأن كل الزهور بهذه الغريبة
تزهر لأجلك.
وكل الألحان السماوية لحنت كرامة لروحك
أحبك كما أنت بكل تقلباتك .
وكل تناقضاتك..
فاقبليني كما أنا!! كلي لك ..
* ألصورة منقولة
اترك تعليق:
-
-
استيقظت بشعور رائع اليوم ، بالرغم من أن الأمس كان يوما شاقا.
لأحلامي تاثيرا كبيرا على نفسيتي ، فقد حلمت حلما مقسما لثلاثة أقسام .
بدايته كنت في الجنة ، كان الإحساس الذي احسسته ، لا يمت لمصطلح السعادة من قريب أو بعيد ..
فالفرح الذي يعترينا خلال أحلامنا ، هو إحساس عميق لو شبهناه بالسعادة سيفقد من سحره وروعته .
فجأة حدث شيء غريب جعلني ارتعب ، فانتفضت وهربت ، وفي كل خطوة كانت تواجهني محنة ..
كلكم تعرفون المحن لتي تواجهنا بأحلامنا، فمن خلال أحلامنا ، تبدو كل الاشياء كالأفلام الخيالية ، الفرح مبالغ به ، والوجع مبالغ به ، ألخوف مبالغ به حد الرهبة ، والجمال مبالغ به حد الأسطورة ، والسير يتحول لطيران ، والبلاد تتشبك في بعضها البعض
وهذا ماحدث لقد كنت تائهة وكان هنالك الآلاف يلحقون بي يريدون أذيتي ..
بعد عدة تخبطات وحفر وبلاد تخطيتها خلال لحظات ..
دخلت غرفة مضائة بالشموع، كان هنالك رجلا يشبه أبي ، يجلس على كرسي وينظر إلي بحنان ، كاد الجميع يصل هذه الغرفة ، علي ان اعود قبل غروب الشمس ، لقد ضيعت طريقي ، وضيعت سيارتي ، كيف سأعود وماذا سأقول لأهل بيتي عند عودتي ، كيف سأواجه الجلاد ، وسلاح ألسنة من يعرفني ، عند عودتي ؟؟؟
كان الخوف يحتل كل افكاري ، وكنت انظر إلى ذلك الذي يشبه والدي نظرة مستجيرة : ساعدني ..
نظر إلي بحنان وهمس: لا تخافي ستعودين لبيتك خلال لحظات ، ما هي غلا ثواني حتى حضر وحش جميل الملامح ، استغربت !! إنه وحش ولكني لا أشعر بالخوف اتجاهه ، ذلك الخوف الذي كان يقتلني ويجعل قلبي يتوقف عن الخفقان، حين كانوا كل ؤلائك البشر يلحقون بي ..
مد الوحش يده إلي سحبني من يدي : تعالي لا تخشي شيئا .
اقتربت من وجه أبي وقبلته ضممته ولم أنبس بكلمة شكر وقتها ، فمن خلال حلمي كنت على يقين بأن ذلك الأب كان يعرف مدى امتناني .
سلمت يدي لذلك الوحش فشعرت بجسدي خفيفا كوزن روحي التي لا تمتلك وزن .
لم أعد أشعر باي شيء ، سوى بإحساس ، من حظى يوما بحلم حمله فوق الغيوم نحو السماء ...............
استيقظت وبالرغم من تذكري للجزء الثاني من حلمي ذلك الجزء الذي جعلني ، أتجمد خوفا في الحلم ..
تذكرت بداية حلمي ونهايته ، وأيقنت بأن الرسالة التي حملها لي الحلم كانت ..
بانه بالرغم من كل المصاعب التي تواجهني ، ومن العقبات التي تسد علي دروبي .
بالرغم من لسان كل جلاد بلا ضمير يحاول الوقوف في طريق طموحي ، وعملي لايصال رسالتي ..
بالرغم من كل الوجع الذي يسكن ذاتي والذي يتجلى من خلال هموم بحياتي .
عندما تكون رسالتي هي العمل على إنصاف غيري ، وحين تكون رسالتي ، ان أربي أجيال تتوق للحرية ، وحين تكون رسالتي أن أرى ولا أغمض عيناي متجاهلة ما يحدث حولي .
وعندما تكون رسالتي ، ان أسمع ولا أغلق أذني وأصمت عن الظلم الذي يحدث حولي .
وعندما تكون رسالتي أن أحمل كلمتي راية ،طاهرة ، توصل كلماتي بصدقها وبساطتها وشفافيتها ..
عند هذا كله ، لو تخلى عني كل البشر ، ستكون هنالك وحوش رحيمة ن تؤمن بكلمتي وتؤمن برسالتي ، وتؤمن بي ..
وبطموحي الذي ، حدوده لن تكون إلا السماء التي لا تمتلك حدود جغرافية ولا تعترف بحدود ، بين البشرية ، ولا تضع حواجز من قيد يكبل في فكرنا ، أسمى معاني الحرية ...
هذا تفسيري لحلمي الذي بالرغم من كل ما عانيته خلال اجتيازي له الذي شعرت
به قد تخطى الأيام ، ولكن العلم يقول بأنه لم يتخطى سوى لحظات،أعتقد بأن هذه اللحظات كانت كفيلة بان تجعلني ، أرى مسيرة حياتي من خلال حلم ، لا يختلف كثيرا عن الواقع ..
ما أريد قوله هو : مهما واجهتكم من مصاعب في هذه الحياة التي اجدها أحيانا غير منصفة في حق الأناس الذين لا يعرفون التلون والزحف كالأفاعي ..
لكنها جميلة هذه الحياة ، بقسوتها ، بعذاباتها لنا ، وبظلمها وعدم إنصافها لنا في بعض الاحيان .
جميلة هذه الحياة كيفما تكون ، بسوادها وبياضها ، بظلامها ونورها ، بعثراتها ونجاحاتها ..
المهم ان نؤمن بم نقوم به ، ونؤمن بصدق وطهر مبادئنا وطموحاتنا ، فإن آمنا بها وصلنا إليها وحققناها بالرغم من كل ما يواجهنا من عقبات ، وإن حدث وشعرتم بالتسليم وأردتم العودة ، لا تتابعي تراجعكم ، بل قفوا للحظات أو
ربما لسنوات ، حتى تستجمعوا أنفاسكم وتمضوا قدما ، فالعمر قصير احبتي ، لا تتركوا هذا العمر الغالي يمضي دون ان تتركوا بصمة خير في هذا العالم الرائع ، ولا تسافروا وانتم مستسلمين ، لتلك العقبات التي ، عاجلا أم آجلا ستزول من طريقنا حتى لو طال الزمان ..........
قراء مذكراتي
صباحكم ورد وادعوا لي بالتوفيق ،
ادعوا لي ، بأن يبعد الله أولاد الحرام من طهر طريقي ..
وأن يجعل الخير رفيقي ..
عادة أقوم بتدوين أفكاري حتى لا أفقدها ن فاكتبها في لحظة حضورها خوفا من ان تضيع بين أفكاري القادمة ، فعذرا لاني أكتبها بسرعة ، وأعود حين فراغ لتصحيحها ، فالمعذرة إن خدشت الاخطاء بسبب سرعتي ، ذوقكم واستمتاعكم بالقراءة
سأعود لاحقا لتصحيح ىخر ألابعة نصوص فانتظروني
اترك تعليق:
-
-
اختي رحاب
أشكركِ أطرائك النبيل
لن أكشفَ هنا عن حلمٍ قربت ولادته بأذن الله
لتعلمي(أعملي حسابي)سيكون لي جزء منه
الأخ صالح مريح
أجمل الأحلام وأسماها :تلك الأحلام التي عند تحقيقها
تصبح ملكا للجميع ..
وحلمي عند ولادته سيكون ملكا للجميع ، وليس فقط جزء منه .
فلك من حلمي كل ما تشاء ..
صباحك ورد ولك مني كل الود
................................
اترك تعليق:
-
-
لم تكن تطلب منه أي شيء
فبعد أن كان يأوى الجميع لفراشهم ،
كل ما كانت تطلبه هو أن بعضا من سكون النفس .
ربما قراءة بعض الأخبار والقطع الأدبية .
ما زال أمامها بعضا من المهام التي عليها أن تقوم بها بعد مضي
يوما مضني ..
فبعد ولادة طفلها الأخير، بات من الصعب أن تخلد للنوم قبل الساعة الواحدة .
فجأة يخرج من غرفته ، يصرخ فيها : ما الذي تفعلينه في هذه الساعة المتاخرة؟
انظري لقد جاوزت الساعة الواحدة منتصف الليل ، ماذا تفعلين كل النهار؟
اذهبي للنوم بدلا من الطقطقة وجلي الاواني في هذه الساعة ..
تنظر إليه، تلمح شرارا ينطلق من لؤم عينيه، تريد أن تجيبه بكل ما أوتيت من قوة ، ولكنها لا تجد في نفسها قوة ،كانت تريد ان تخبره: بانها تشعر بالتعب ، وكانت تريد ان تحدثه عن كل ما عانت منه خلال يومها الطويل، أرادت أن تطلب منه تصليح المصباح الذي تعطل منذ شهور، وأن تطلب منه أن يرافقها بارتشاف قهوتها حتى لو تجاوزت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .
كانت تود ان تخبره بانها بحاجة لحنانه، وبأنها لاتريد شيئا منه إلا أن يخفض صوته ن فقد أيقظ طفلها ، بصراخه الذي بعث الرعب في قلبها قبل قلب طفلها .
وأرادت ان تحدثه عن موقف مضحك حدث معها اليوم ، حتى يشاركها بالضحك فتحظى بشيء من الحنان ..
ولكنها صمتت ولم تنطق ببنت شفة لأنها باتت تؤمن بأنه أحيانا أفضل ما يمكن أن تفعله حيال لؤمه هو : ان تحزن بصمت ، وتبكي بصمت ، وتردد بينها وبين نفسها ألف مرة ( حسبي ربي وهم نعم الوكيل ) بألف وألف صمت .......
اترك تعليق:
-
-
هل حدث يوما، انكم ذهبتم للنوم خلال النهار ، وعندما استفقتم ، بعد غفوة طويلة أو قصيرة ، فظننتم بأن ( النهار طلع ؟)
كعادتي كلما جاء الربيع، أقلب بيتي "رأسا على عقب " وعقب على رأس .
اليوم شعرت بالنشاط ، فاخترت العمل على تنظيف الحديقة وترتيب ماتبقى من الحطب ، وهكذا عمل جر عمل، حتى وجدت نفسي أحمل الأثقال ،وأقوم بأعمالكم أيها الرجال ، وأشعر بالرضا من خلال ما قمت به من عمل ، ينحني تحت وطأته أكبر الرجال ، بعد أنتهاء مهمتي الرجولية ، بنقل الأثقال، وهد الجبال وشد الحبال تقريبا الساعة الرابعة عصرا ، قمت بوذهبت للنوم ، وغفوت بدون تهليل ، يبدو بأنه لشدة تعبي ، رحت بما يسمى بغفوة عميقة
.
عندما استيقظت من نومي ، كانت الشمس قد أشرقت ؟؟!! ياه لقد غفوت ما يقارب أربعة عشر ساعة ، تذكرت ، اليوم سأشارك بمهرجان الشعر ، علي أن أترك فراشي بالحال ، لأنظف البيت ، وأحضر الطعام ، حتى لا يتذمر زوجي العزيز من ذهابي لإلقاء قصيدتي، في حين تشكو طناجري من فراغها من الأرز واللحوم .
وسأذهب للبنك، لسحب قروشي اليتيمة، لأذهب لمصففة الشعر، كي تصفف شعري لأبدو كسيدة مجتمع راقي ، وأقف على المنصة، وأبدو كاني حضرت من قصرفيه خدم وحشم ،سينظر الجميع إلي ، وسيمدحون قصيدتي ، وسيعلقون على جمال ونوعية ملابسي وعلى حذائي الفاخر ، ولكن الذي لن يعرفوه، بأني بالأمس ، كنت أرفع تلك الأثقال ،
أفكر أحيانا بأن الناس تنظر إلينا من خلال ظاهرنا ومن خلال ما يبدو علينا بظهورنا أمامها، ففي الفترة الأخيرة خلال هاتين السنتين، ابتدأت بنشر نصوصي من خلال أكبر جريدة في البلاد وصرت أشارك بمهرجانات كثيرة ، باتت صوري متواجدة في الكثيرمن المواقع ، ونصوصي كذلك متواجدة بعدة جرائد محلية ، صار البعض ينظر إلي كشيء ، كبير ويعتبرني البعض كشيء يشبه النجمة، والبعض بالتأكيد لا يرى بي ما ذكرته هنا ..
يقابلني البعض ويتحدث إلي بشكل يجعلني أفكر ؟ لماذا يتحدثون إلي وكأني أديبة كبيرة؟!.
ألا يعلمون بأني لست سوى إنسانة بسيطة ، أمتلك سيارة تحتاج لدفشة كلما أردت قيادتها ، وإن أردت فتح بابها، علي إما إخراج يدي لفتحها من الخارج ، ولا تفتح عادة إلا بعد جهد جهيد، وإما أن أقفز من الجانب الآخر ، كي يتسنى لي الخروج منها، ساعة الوقود تشع باللون الأحمر ، لأنها فارغة كفراغ جيبي .
في بيتي وبين اصدقائي أتصرف كطفلة بشقاوة بمرح ، وأعامل الجميع بكل بساطة ، امرأة عادية أنا، فلماذا كل هذه المعاملة اتجاه شخصي البسيط ؟؟
هل سيخفي فستاني الفاخر الليلة ملامح وجهي البسيطة وكل الشقاء الذي يرافقني ؟؟
وهل سيلهي بريق عقدي المتواجدين عن سماع قرائتي لنص قصيدتي وسيجعلهم يعتقدون بأني امرأة مغايرة ؟؟
وهل سيفكر البعض بأن هذه الواقفة هنا ، أمضت أمسها بالقيام بأعمال شاقة ؟؟
شتان ما بين الظهور فوق المسارح ، والظهور فوق مسارح الواقع ؟؟
آه ... ( ما علينا ) سأترك فراشي الآن لأجهز نفسي بدلا من المتابعة بهدر الوقت بأفكار لا تقدم ولا تأخر .
تركت فراشي وخرجت من غرفة نومي بالكاد استطيع فتح عيني ، وجدت ابني الصغير وقد جلس امام الحاسوب فقلت له : صباح الخير، يا ربي ماذا جرى لك ؟ لمذا تمضي كل هذا الوقت وتهدره على الحاسوب ؟؟
أجابني : لقد جلست قبل قليل فقد كانت اختي تستعمله والآن دخلت لتستحم وانا استلمت الحاسوب ..
لم أستوعب الأمر فسألته : ولماذا استيقظت اختك باكرا بهذا الشكل ، ما الساعة الآن ؟؟!!
أجابني : السادسة والنصف:eek: .
_ ولماذا تركتوني أنام كل هذه الساعات ؟ لماذا لم توقظوني ؟؟
_ لم تقولي لنا متى نوقظك ، ثم أنك لم تنامي كثيرا ، حتى نقوم بأيقاظك .
أحسست بأن ابني مندهشا لكثرة تساؤلاتي، وأنا مازلت غير مستوعبة ؟
تسائلت مرة أخرى : (_ شو اليوم الإثنين ولا الثلاثاء ؟)
أجاب ابني : أمي ما بك اليوم الإثنين !!
_ إذا الآن الوقت مساء أم صباح ؟؟
_ الساعة الآن السادسة مساءا واليوم هو يوم الإثنين يا أمي ..
أخيرا استوعبت ماذا يجري حولي ، يبدو بأني رحت بغفوة عميقة لم تتعدى الساعتين ولشدة تعبي ، استيقظت وملامح السماء تبدو بالضبط كملامح السماء عند شروق الشمس ، وما كان الوقت إلا وقت الغروب ..
ركضت لأقص على بناتي ما حدث معي ولأقص عليهن خيبتي واضحك على نفسي وأنا واقفة أستجوب ابني المسكين عن سبب طلوع الشمس قبل أوانها .
وشعرت بالسعادة لأني حظيت بيوم زيادة ، وبأن لدي وقت لأفكر أكثر ، وأستغرب أكثر وأحضر نفسي للمهرجان بشكل أفضل ..
فهل حدث يوما بأنكم غفوتم وعندما استفقتم ظننتم بأن نهار اليوم التالي قد طلع ؟؟
صباحكم خير ؟؟ آسفة مسائكم خير
اترك تعليق:
-
-
مرآتي والطفلة التي تحتل ذاتي
نظرت من خلال المرآة فرأيت:
وجه طفلة، يعيش داخل روحي ، يرسم ملامح ذاتي .
هذه الطفلة التي ، أشعر بأنها لا تكبر أبدا ، أعلم بأني أحملها فوق طاقتها ،
جاعلة منها تبدو قوية، وهكذا تعود الجميع على معاملتها بأنها قوية، فحملوها فوق طاقتها، كما حملتها بدوري وكما عودتهم وعودتها ..
هنالك وجه أقابل الناس فيه يبدو وجها قويا، يحمل ملامح حادة، توحي بقوة شخصيتي، وتوحي بأني سيدة المعجزا، ولكن الذي يجهله الجميع بأني بمجرد اختلائي بذاتي، أقلع قناع قوتي، وأتحول لتلك الطفلة التي تأبى التخلي عني .
طفلة شقية، ضعيفة، تحاول نفض أحمالها من فوق ذاتها المتعبة، أنظر إليها ليلا ،من خلال مرآت ، فتنعكس طيبتها ، وشفافية روحها التي لم تتغير منذ وجدت ،هذه الطفلة التي بالرغم من كل شيء، بطيبتها، بعفويتها، وبأصالة معدنها، الذي لم ينجح كل ما في الزمان من قسوة وتقلبات بتشويش طهره .
أشفق عليها أحيانا، أحاول جاهدة أن أزيل بعضا من أحمالها ولكني. أعود لتحميلها أكثر وأكثر، حتى أكاد أراها تنحني فوق أحمالي /لها .
أود ضمها إلى صدري لعلي أعطيها شيئا من الحنان، أحاول ضم رحابي الصغيرة، إلى خافقي؛ لأهلل لها وأجعلها تغفو بأمان. لعل تلك الرحاب القوية التي رسمت لوحة خاصة بها لتواجه بها هذا العالم القاسي، تنجح أخيرا باحتلال ذاتي حتى في غرفة نوم ، وأمام شفافية وصدق مرآتي ..
لكن طفلتي تعاود القفز بملامحها الشفافة ، مصرة على احتلال وجهي وجوهري ،
تأبى تركي لأني منها جبلت وبها سوف أمضي كل مسيرتي الطويلة القصيرة ..
من مذكرات امرأة
اترك تعليق:
-
-
الأخ الكريم صالح مريح
تحية لحضورك الكريم .
ما أجمل قصائدك التي ترفقها مع تعليقاتك
أجد فيها جمال الحرف وروعته تتجلى بين كلماتك الجميلة
على فكرة ، غدا سأسافر إلى دالية الكرمل بلد النور ..
حيث سحر وجمال شجرات السرو فيها ، تداعب الرؤية والمشاعر .
سأكون هناك في الكرمل ، لأحظى بشيء من السكون وأستمتع
بمنطقة من أجمل المناطق التي تبقى في بالنا ونتوق لزيارتها .
على فكرة اخي صالح قبل عدة أشهر زرت ابنة خالي هناك وبالصدفة
عرفت بأن الأديبة الرائعة حنين حاطوم ، صديقة غالية عليهم .
حيث اتصلت بهال وحضرت فكان لنا لقاء ، تعرفت من خلاله على ملاك
اسمه حنين ..وسعدت لأني أتمنى دائما أن التقي بزملاء لا أعرفهم من خلال المنتديات .وسعدت كثيرا لأني تشرفت بمعرفة هذه الفتاة الرائعة ..
سلامي لك وسلامي لبلد النور ......
اختي رحاب
أشكركِ أطرائك النبيل
لن أكشفَ هنا عن حلمٍ قربت ولادته بأذن الله
لتعلمي(أعملي حسابي)سيكون لي جزء منه
أمّا حنين تلكَ الفتاة الّتي جار عليها الزمن, أنها بالفعل رائعه, تعرّفت عليها
من خلال لقاء مع أبنتي دانا للمتطوّعين
من كرملي الى جليلك ألف سلام
اترك تعليق:
-
-
فدتك روحي يا أخي
تبعثرت سنوات عمره ضياع،راح ما راح وضاع ما ضاع.
والتقته بعد فراق طويل ..........
ذبحها الحزن المدفون تحت جفنيه من الوريد للوريد ..
تشقق فؤادها حين رأته يحارب دموع عينيه كي لا تفضح ذلك الحزن الذي
كاد يقتله ومن ثم يقتلها ..
لم تشأ أن تبكي أمام ولديه فذلك آخر ما كانت تتصور بأن تقوم به ..
شكى لها غدر أقرب الناس إليه ، أحست وكأنه يريد أن يستغل هذه الدقائق القصيرة ، ليسكب في نفسها كل معاناته من خلال ذلك السجن السادي ..
أحست بأنها ستنهار وستصرخ ملئ فمها حزنا على ما آلت إليه نفسه .
قال لها:أنا لا أشكو من هذه القضبان يا أختي ولكني ، أشكو من تلك القضبان التي ، غرست في صميم قلبي من أقرب الناس إلي ..
فالقيد هنا أرحم من قسوة القدر ..هنا اعتدت الجدران واعتدت الوجوه .
ولكن تلك الوجوه التي تركتها خارج سجني أصبحت غريبة عني..
قاومت دمعتها ، دفنتها وهي تعلم علم اليقين، بأن دموعها ستقوم من قبرها ليلا
لتؤرق نومها وتسرق الهدوء من تحت جفنيها..
حان موعد الفراق، فاقترب الطفلين من اخاها ، قبلاه ، بعد لحظات ترك الطفل والده ولكن الطفلة بقيت متعلقة بعنق أباها ، مكررة :
دعني أقبلك بعنقك ن في وجنتيك ، هات رأسك ، ومن ثم تعاود الكرة ، وقلب عمتها ينفطر على مشهدها وهي متمسكة بعنق والدها، كان منظر الفراق أقسى من أن تحتمله ، عادت برفقة الأطفال وحاولت ان تغني لهم طوال الطريق كي ينسوا لحظة فراق والدهم ن وتتصنع الضحك وفي نفس الوقت كانت تبكي بوجع مرددة في نفسها : فدتك روحي يا أخي ..........
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة صالح مريح مشاهدة المشاركةالأخت رحاب فارس بريك
ايتها القديره بأبداعك وأنسانيتك وسلاسة حضورك
من يستطيع أن يمرّ من هنا دون أن يرتشف من هذا السحر؟؟؟
أليكِ ما خاطرتي هاجت بهِ
لا شيءَ يوقفُ الزمن
وقد أضعتُ العبورَ أليكِ
وهجرتي لحنينِ يديكِ
أيا رحيلاً دسّ السمَّ في قهوتنا
لم أدفن جثّتهُ بعد
هنا في أرض ألذنوب
حيثُ الخيولُ صهيلها عدم
حيثُ أغصان الليلِ تورقُ الندم
يحاورنا آخرُ قطرة ضوءٍ يابسه
نائمةٌ على زندي
الى حينَ تأتي
مكانَ لقائنا الوهمي المنتظر
لتعرّي خاصرتي بينَ يديكِ
لقاءٌ يشتاقُ اللقاء
زاحفا وجهكِ الطفولّي اللذي ما زال يقرأني
ما زال يرصّعُ تيجان دمعي بالقُبل
أجعلي قفصي ضاحكاً
وأمنحكِ نصفَ عمري
لكِ تحيّاتي وتقديريالأخ الكريم صالح مريح
تحية لحضورك الكريم .
ما أجمل قصائدك التي ترفقها مع تعليقاتك
أجد فيها جمال الحرف وروعته تتجلى بين كلماتك الجميلة
على فكرة ، غدا سنسافر إلى دالية الكرمل بلد النور ..
حيث سحر وجمال شجرات السرو فيها ، تداعب الرؤية والمشاعر .
سأكون هناك في الكرمل ، لأحظى بشيء من السكون وأستمتع
بمنطقة من أجمل المناطق التي تبقى في بالنا ونتوق لزيارتها .
على فكرة اخي صالح قبل عدة أشهر زرت ابنة خالي هناك وبالصدفة
عرفت بأن الأديبة الرائعة حنين حاطوم ، صديقة غالية عليهم .
حيث اتصلت بهال وحضرت فكان لنا لقاء ، تعرفت من خلاله على ملاك
اسمه حنين ..وسعدت لأني أتمنى دائما أن التقي بزملاء لا أعرفهم من خلال المنتديات .وسعدت كثيرا لأني تشرفت بمعرفة هذه الفتاة الرائعة ..
سلامي لك وسلامي لبلد النور ......
اترك تعليق:
-
-
تكتب جليلية القلب والعنفوان
اتابعها احس نفسي وكاني
اتنشق هواء عسفيا والدالية وصفد وحرفيش ويركا وكفر سميع
احس معها وكاني اتنزه في شوارع حيفا وامتع نظري ببحرها
من على قمة الكرمل او ارى بيوتها من التخنيون
مع رحاب بريك ازور يوميا التراب الذي عشقت
هي تعبر بصمت عن كل امراة عاشت هناك وولدت هناك
حيث العين تقاوم المخرز
لك ولشعرك وخواطر جزيل تقديري ....
استاذة رحاب
ولتراب تلك الارض اشتياقي
اترك تعليق:
-
-
حلمي ما زال جنين
ساحدثكم عن حلمي فتابعوني
كانحلمي صغيرا صغر نقطة ضوء انبعثت من نجم ليلي
أضاء سماء ليلي الذي ، كان يلفعني بحنين لتحقيق ذلك الحلم ..
كان حلمي بعيدا ، كبعد الشمس عن ملمس أصابعي ولكنه بالرغم من بعده ، كان ينبعث مع شروق كل صباح ، ليرسل إلى هذه النفس الأمل والإحساس بسمو هذا الحلم ، فيبعث الدفء لنفسي التي كانت ترتجف من البرد والشوق لبعضا من حنان ..
كان حلمي هناك ؛ معلقا بين الأرض والسماء ، أشعر بأنه مغروسا تحت تاسع أرض ، ومنصوبا فوق سابع سماء ..
كان هناك بعيدا بعيدا، أولم تسمى الأشياء البعيدة بالأحلام ؟..
أولم نسمي كل ما نعشقه يتعذر علينا تحقيقه بالحلم ؟؟
أولم نسمي كل ما نعلم بأنه طاهرا ساميا سمو أحلامنا بالحلم ؟؟؟
حلمي يا اخوتي كان بعيدا بعد كل ما ذكرت عن صحوة واقعي المر الأليم ؟
ولكنه ككل الأحلام التي نؤمن بها تتحقق ..
فإن آمنتم بأحلامكم وكنتم على ثقة بأنكم تستحقون أن تحظوا بقلب الموازين ، وقلب الحلم لواقع رائع ن يحاكي طهر وجودكم وصدق أيمانكم بم تحلمون ..
سيتحقق هذا الحلم أتعلمون لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأننا نحن من نصنع أحلامنا ، ونحن من يعيش خيال الأسطورة ، ببعض من هذا الأيمان ، وصدق الإرادة والرغبة بتحقيق الذات وتحقيق المستحيلات وبعض من ثقتنا بأننا سننال ما نستحقه لأننا نستحق ما نلناه .
ستنقلب غفوة الحلم ليقظة يلفها جمال وروعة قدر الواقع ، فتكون أقدارنا ،جزئا من الوثوق بقرارنا ..
حلمي أيقظني هذا الصباح ، على خبر حمله بجنين أمنياتي ، ستكون ولادة هذا الجنين بعد حين قصير قصير ..
فهل تسمحون لي في الوقت الحالي ، أن أداري على جنيني الحلم ، حتى يصبح كائنا واقعيا يحمل كل الملامح ؟؟ هل تسمحون لي بأن أخفي سر هذا الحلم حتى تشرق شمس صباحه ، لتنعكس على بعضا مما يزال يتسبل فوق روعته من ضباب يحجب ، روعة الرؤا ؟؟
هل تسمحون لي بالعودة بعد أيام قليلة لأزف إليكم بشرى ولادة حلمي البعيد القريب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
كل حلم وأنتم بأيمان به ، وكل حلم وأنتم بغفوة تليها صحوة الواقع ..
اترك تعليق:
-
-
تتوالى الأيام تباعا
تدفن أيام صدى أيام أخرى
تتداعى سنواتنا سنة تلو اختها ، تمحيها من عمرنا
نصادف أناس ، ربما مفروضين علينا فرضا ، وبعضهم ينبعثون
في طريقنا يشاركونا خطواتنا ، ويضفون بريقا حلوا على حياتنا .
بعضهم يعايشونا في بيوتنا ، في عملنا وحتى يرافقونا في مماتنا .
نعشهم ، يبلى مع نعشنا ولكن .
لا نشعر بقربهم بالرغم من كل هذا القرب !!!!
والبعض الآخر هم أقدار لنا ، ومصير يواكب مصيرنا ..
نلتقيهم في ذات قدر ، نعرفهم في ذات أدب ..
فيكونوا كقولك في اكثر خواطرك ..
" أقرب من الجفن على العين وأقرب من الجلد على العظم .
هم اخوة لنا لم تلدهم أمهاتنا ، ولكنهم ولدوا من عقر ذاتنا .
ومن أعماق طهر أيماننا ، بأن مصطلح او مسمى الأخُوَة لا يقتصر على
ؤلائك الذين ولدتهم أمهاتنا ..
إنما هم نفسهم ؤلائك الذين تركوا أثرا طيبا في حياتنا ، وعاشت ذكراهم معنا
بالرغم من بعدهم كانوا دائما هنا ، أخلصوا لحرفنا ، وواكبوا مسيرة أدبنا .
أخي سمير فياض
هذا الإخلاص الذي تتكرم به على حرفي البسيط ، هذا التواجد المتكرر بين خواطري اليومية ، وهذا الحضور الذي يبعث في نفسي الرضا والإحساس بأنه ما زال في عالم الأدب شيئا يسمى بإخلاص الحرف وحلف الكلمة الأصيلة .
لن أقول لك شكرا يا اخي سمير !!
هل تعرف لماذا ؟؟؟؟
لأننا عندما نعطي أهلنا لا ننتظر كلمة شكر ..
عندما نؤمن في الآخرين، نقدرهم ، نحترم إخلاصهم وطهر سريرتهم ، لا ينتظروا منا كلمة شكر ..
عندما تفنى الام في سبيل أبنائها ، فهي تعطي في حين لا تنتظر منهم كلمة شكر ..
وعندما ينطق الحرف فأقرأ من خلال فراستي بالحروف بأني أقرا أعماق صدق يرسم نبض مشاعره الأخوية فوق سطوري فيبعث فيها شيئا من الضوء ..
لن أقول لك يا رفيقي بالادب إلا ........
وفقك الله أينما كنت ..
اخي سمير دخلت هنا والحزن يعتريني من قسوة بعضا من أقرب الناس إلي ، وعندما وجدت مشاركتين من قبلك، وقرأت ما قرأته كتبت ما كتبته لك لاني استغربت من هذا العالم المتناقض ، أحيانا يتحول أقرب الناس إلينا لجمرات تحرق أحشائنا وتحرق قلوبنا ، في حين يجعل الله أناس تبعدنا عنهم بلاد وبلاد ، يعطونا شيئا من حرف ، فنحن أهل الحرف لا قيمة لدينا إلا لطهر الحرف وصدق الحرف ، فالحرف نعمة وهبنا إياها الله عز وجل ، لنسمو من خلال هذه النعمة بنشر حروفنا المحملة بأسمى المعاني الإنسانية ..
هذا أقل ما يمكنني كتابته لزيارتك المتكررة لاختك رحاب ..
وكما تقول دائما ( دمت بعز )
اترك تعليق:
-
-
جماد
تحرك أيها الحائط الجامد في وجهي دائما وأبدا
تحول يوما لكيان ينبض ، يحس ويتأثر
وتبعثر فوق المشاعر التي ، نامت في قلبك
منذ عصور الحجر ..
قلبي مقبرة وجع أداري فيه أحزاني
وأحاربها ببسمة أرسمها فوق الثغر
أتابع المسير لعلي أحظى بكمشة حنان
فأجدك ها هنا واقفا في وجهي بساديتك
لا تتحرك، لا تعبر، لا تتأثر!!
كالكرة أصطدم في قسوة جمادك
وأعود متدحرجة إلى عمق الوجع والقهر
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 94671. الأعضاء 5 والزوار 94666.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
اترك تعليق: