الصوت الذى ملأه حد الجنون ، و ضمه لصدرها .. لم يأت من فؤاد الأرض .. أو من زقزقات النهر ، وتفضض جبينه .. أو من تثنى النجوم فى السماء.. بل من ثغرها ، لم يختف لحظة من وقت أن ودعها ، حتى وهو يشهق ، و يردد الشهادتين ، ثم يسلم الروح ؛ عندها كان يتحول إلى خيوط من مطر دافىء ، لها عبق أنفاس فجر وليد ، رسمت فزعا ودهشة فى وجوه المحيطين ، حين صحا من موتته ضاحكا ، كأن لم يمسسه شيء !!
كانت نقية كالثلج مسالمة وادعة
كان طهرها يقهر الظلام الذي
ارسل جيوش الفكر لثنيها.. لم يفلح
فارسل شياطين الموت لاغتيالها
واستسلم الجسد الضعيف
وبقيت روحها تطاردهم
حتى اغتالوا انفسهم
تحياتي
وصباح الخير للجميع
التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 17-12-2009, 04:36.
حين كان يأخذ طريق العودة ،
وحيدا ينزوى فى أقصى مقعد بالسيارة ،
كانت دمعات تهطل دون توقف ،
فجأة علا صوتها : " أنا بين رئتيك .. ألا ترانى ؟!".
تهلل غير مصدق ، و طوح رأسه بالرضى !!
كان الصوت قويا ،
وكانت بين ضلوعه ،
تشهق فى ارهاق واضح ،
لمها بين ذراعيه ،
ثم فى لمحة خطا متراجعا ،
وصعد أمامها .. وحين ودعها ،
تأكد كم هو غبى ،
وأن ما فعله كان الحماقة نفسها ،
وليس العكس !!
كان صوتها يتغلغل عميقا ،
يتنفس صهد أنفاسها ،
يلفح وجهه حد الذوبان ،
مما أثار حفيظة النهر ،
وبعد أن عاش نشوته ،
صفع وجه الريح ، فتسللت مخترقة قلب المحب ،
حتى لم يعد أمامه سوى أن يلوذ بدفئها ،
نظر حوله فى التفاتة سريعة ، فانهار تماسكه ،
وقرر أن يفض هذا الحلم !!
جميييل عزيزتي مها.. أو ..بل و أيضا علينا أن ..نستسيغها .
اهلا بغاليتنا نور
سعدت لأنها اعجبتك
والاستسغاء مثل التجرع وهنا علينا تقبلها بكل مافيها من مرارة اوحلاوة
فكيف اذا جاءت صادمة بخلاف الواقع وخلاف ما نتخيلها لتغدو مرة فعلا
اذن علينا مراقبتها وحفظها لأنها أهون الشرين
دمت طيبة يا نور
اترك تعليق: