مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    ثمرة زيتون أنا

    يا أيها الراغب بالتهامي
    لست عنقود تمر أو عنب
    ثمرتي لا يصح أن يتناولها إلا إنسان واحد
    فتراكضوا إن شئتم لتلك الشجرة
    إنها تحمل الكثير من العناقيد التي
    تصلح غذاء لعشرات الأفواه الجائعة
    وهنالك عناقيد لا تمانع بأن تمتد إليها ألف يد ويد
    أما ثمرتي فلا تحاولوا غرس أنيابكم بها
    ناعمة المظهر والظاهر ولكن قاسية عجمتي بقسوة طمعكم
    مر طعمها فلا تحاولوا أن تتذوقوها ..
    فتراجعوا من حيث أتيتم بحفظ الله أترككم ..


    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      تتربع عينيك الممتلئتين بالحزن واللهفة علي داخل بؤبؤ عيني .
      ينبثق منهما نور يشع بالفرح والحنان ..
      يلف نفسي المتعبة بلفاع من المحبة الشفافة الصادقة .
      تنساب أصابعك الرؤوفة المحبة بين خصلات شعري .
      أشعر بالسكون والسكينة ..
      وتخرج من جرحي السكينة ..
      أحس بجسدي خفيفا بوزن الاوزن !!
      كريشة حطت على غيمة نقية بعد أن أعياها السفر ..
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        ما زلت أضحك كلما سألني أحدهم عن حالي
        لن أخبر أولادي بمدى وجعي الآن ..
        ما ذنب أولادي ؟؟؟ كيف أجعلهم يحسون بالحزن لأجلي ؟؟
        أنني بخير .... أضحك .... أحاول مداراة براكين الألم .
        دعوني أرتشف حرارة جمر الوجع لوحدي ..
        أشفق على قلوبكم الصغيرة ، فتابعوا مسيرتكم أنا بخير ..
        أقسم بالله بأني بألف خير ..
        فحين أراكم أمام عيني ، يتسلل الفرح إلى داخل نفسي المتعبة .
        وينعكس جمال وجوهكم الجميلة على صفحات دفتر عمري .
        فتكتب لي صفحة جديدة بحروف من ذهب ، تمسح التعب .
        لتكتب قصة سعادة ، لم يعرفها من قبلي بشر ، تتجلى فصولها
        من خلال بسمة شفاهكم التي أنعم بها علي الله عز وجل ..


        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          أقراص دواء من التقبل


          قاسية أيتها النوبة على كل من تقعين عليه ..
          بالرغم من قسوتك ، أتابع مسيرتي وكأن شيئا لم يحدث وكأن عثرة لم تعرقل مسيرتي ..
          ما أثقلك أيها الجسد المحشو بهموم قلبي ..
          وما أخفك أيتها النفس الطاهرة طهارة الخفايا في عمق ذوات الخيرين .
          أنفض عن جسدي إحساسي بالإعياء ..
          يسألني طبيبي : غريبة أنت !!! أما زلت تضحكين وتبتسمين ؟؟؟
          _ نعم أجيبه ضاحكة ..... فما دامت نفسي معافاة ، لن يهدني المرض .
          وما دامت روحي بصحة جيدة فلن يحنيها المرض ..
          إنها مجرد وعكة لن تمس عمقي ولو بذرة خيال من ضباب .
          إن تقبل الوجع والضحك منه هو نصف الدواء الذي يقود بنا إلى تذويب الداء ..


          صمت طبيبي للحظات وقال ضاحكا :
          حمدا لله أن مرضانا لايفكروا كلهم كما تفكرين وإلا جلسنا في بيوتنا عاطلين عن العمل نندب حظنا.صدقت فالتقبل والقوة من خلال الضحك هما نصف الدواء .

          أجبته ضاحكة : لا عليك والنصف الآخر نعتمد عليه من خلال أقراص الدواء
          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            بعد زيارة مذكراتي
            كان لا بد لي من وقفة على شرفة غرفة نومي المطلة على كروم الزيتون .
            وقفت على الشرفة لامتع نظري بسحر هذه المناظر التي تلف بيتي من كل النواحي
            مازال كل شيء كما كان ، لم يتبدل شيئا من مناظر عهدتها .
            تنفست ملئ رئتي ، امتلكني إحساس بالصحة ، وتملكني كل الفرح .
            ما اجملك يا جبال جليلي ، ما اجملك أيها الطائر المحلق في سماء منطقتي .
            إنك ترحل كل سنة وتعود إلى جليلي من جديد .
            تحملك غريزتك ويحملك حنينك وتأقلم ريشاتك مع هذا الكان .
            وقد تقضي في طريق عودتك احيانا ولكنك بالرغم من هذا تبقى ممتدا
            من خلال زغاليلك المولودة منك وفيك .
            تعود أنت أو تعود زغاليلك التي نبتت لها أجنحة كبيرة فتحولت بدورها لعصافير
            تشبه والديها .
            مثلك أنا أيها الطائر الحر ، مهما غبت عنوة عن بيتي تردني غريزتي ويردني شوقي
            حيث انغرست جذوري ..
            أربعة أيام من الفراق ، لن أتذكرها منذ اليوم ، أربعة أيام من الوجع ، سأمسحها من قاموس ذاكرتي
            فالذاكرة المثقلة بذكريات محملة بالوجع ، لن تقوى على حمل طعم الفرح لو بقيت جواريرها محشوة بذكريات مؤلمة ، علينا نفضها كل فترة لتخليصها من كل الرواسب السوداء التي علقت فيها علينا تفريغها لنترك فراغا للفرح القادم .
            لذلك سأنفض عني غبار هذه اللأربعة ، لأعود أرتشف قوتي وأستطعم طعم السعادة
            من خلال سرحان نظري باللون الأخضر .
            ومن خلال تكحيل جفوني بصورة رائعة الجمال ، رسمها الله عز وجل .
            بسحر خضار الزيتون .
            وزرقة بحيرة طبريا ، التي تسوتوعب زرقتها من صفاء لون السماء .
            وحتى لون التراب البني ، حمل اليوم معنى آخر لمعاني الألوان بداخلي .
            دخلت بعد فترة لا أعلم إن طالت أو قصرت ، دخلت لأني على يقين بأني لن أشعر يوما بالشبع من رؤية
            محيطي ، ولن أشعر بالملل من كل هذه التفاصيل الصغيرة التي حفظتها رأسا عن عقب .
            حتى ولو كانت مجرد نبتة شوكية نحاول اقتلاعها كل سنة ، فتعود من جديد غير آبهة بنا وبفأس حديقتنا .
            أعذرك أيتها الشوكة النابتة في حاكورتنا وأتفهم عودتك كل مرة من جديد ، مثلك أنا لن تفلح فؤوس العالم من اقتلاعي من هذا المكان ......
            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • رحاب فارس بريك
              عضو الملتقى
              • 29-08-2008
              • 5188

              في كل مساء ، كان يحضر لعيادتها في المستشفى .
              امراة في الخمسينات من عمرها .
              كان يقدم لها في كل مرة غصن وردة صغير ، لا يتعدى طول كف اليد .
              يبتسم إليها ويعطيها وردتها .
              فتعتري وجهها بسمة رضا تشبه بسمة الملائكة .
              كانت تقرب الوردة لوجهها ، تغمض عينيها وتتنفس شذاها .
              فترسم ملامح وجهها مشاعر من السكينة والإنتعاش .
              سمحت لنفسي ذات صباح أن أتناول وردتها من المزهرية الموضوعة بجانبها .
              قربتها لوجهي واستنشقت عطرها ملئ رئتي، فوجئت يا لجمال شذاها !!!؟؟؟
              سألتها ما هو نوع هذه الوردة ؟؟
              _ إنها الفلة أجابت وقد علت وجهها بسمة تشبه تلك البسمة التي رأيتها حين ناولها زوجها زهرتها .
              اعدت الوردة لمكانها وقلت لها : يا لجمالها ويا لروعة عطرها غنها تشبه الياسمين الشامي ، بلونها ورائحتها ولكني لم أصادفها من قبل ..
              تابعت : إنها وردة مزروعة في حديقة داري ، اعتاد زوجي قطف زهرة منها كل يوم وإحضارها لي.
              وقد حافظ على عادته وانا هنا في المستشفى .
              مدت يدها إلى زهرتها وتنفستها من جديد وعادت نفس بسمة الرضا .
              فهمت حينها ، لا بد أنها تستنشق رائحة بيتها ، وتشعر بقرب زوجها فيتغلغلا معا في ذرات دمائها .
              تيقنت حين رأيت ملامح وجهها ، بأن روحها تسربت للحظات من جسدها في سفرة قصيرة نحو فلتها
              المزروعة هناك ، حيث تمتد يد زوجها لقطف فلة لأجل عينيها ...

              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                زرعت في حديقة بيتي الكثير من الورد الجوري ، بكل الألوان .
                هنالك وردة من بينهن هي المفضلة على قلبي .
                لونها برتقالي . عندما تتفتح زهراتها تكون كاملة بشكل ملفت للنظر ،
                فيها جمال خاص ، كل الزهور جميلة ولكن ، لهذه الوردة تأثيرا مميزا على نظري وإحساسي .
                هناك حيث كنت أعاني ، تذكرت وردتي الجورية وتمنت لو كان بإمكاني ان احظى بإحدى زهراتها .
                كم كنت اتمنى لو تمتد يد في هذه اللحظة وتقطف لي إحدى زهراتها .
                لكن وردتي الجورية بقيت وحيدة ، لم تمتد إليها يد بغيابي .
                ترى يا وردتي الغالية : من ذا الذي سيقدم لي وردة جورية إلاك ؟؟؟؟؟؟
                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  المشاركة الأصلية بواسطة نارنج ونيس مشاهدة المشاركة
                  انا اقرأ صفحاتك الاولى هذه الايام ايتها الجميلة الصادقة..
                  هل تعلمين احببتك لأنك لاتكذبين
                  وانا احب الفتيات الصادقات

                  تحياتي

                  الأخت نارنج ونيس

                  سعدت بقراءتك لمذكراتي
                  كذلك كان لي شرف التعرف على مذكراتك الخاصة
                  أتمنى أن تتابعي مشاركاتي
                  ليكتمل جمالها بحضورك الرائع ..
                  لك مني اجمل باقة فل

                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    رحلة تجدد

                    كان لا بد لي من وقفة على شرفة غرفة نومي المطلة على كروم الزيتون لأمتع نظري بسحر هذه المناظر التي تلف بيتي من كلالنواحي. مازال كل شيء كما كان ، لم يتبدل شيئا من مناظر عهدتها .
                    تنفست ملئ رئتي ، امتلكني إحساس بالصحة، وتملكني كل الفرح .
                    ما أجملك يا جبال جليلي ، ماأجملك أيها الطائر المحلق في سماء منطقتي . ترحل كل سنة وتعود إلى جليلي من جديد .
                    تحملك غريزتك ويحملك حنينك وتأقلم ريشاتك مع هذا المكان .
                    قد تقضي في طريق عودتك أحيانا ولكنك بالرغم من هذا يبقى امتدادك من خلال زغاليلك المولودة منك وفيك .
                    تعود أنت أو تعود زغاليلك حين نبتت لها أجنحة كبيرة فتتحول بدورها لعصافيرتشبه والديها .
                    مثلك أنا أيها الطائر الحر ، مهما غبت عنوةعن بيتي تردني روحي ويردني شوقي حيث انغرست جذوري ..
                    أربعة أيام من الفراق ، لن أتذكرها منذ اليوم ،أربعة أيام من الوجع ، سأمسحها من قاموس ذاكرتي فالذاكرة المثقلة بذكريات محملة بالوجع ، لن تقوى على حمل طعم الفرح لوبقيت جواريرها محشوة بذكريات مؤلمة ، علينا نفضها كل فترة لتخليصها من كل الرواسب السوداء التي علقت فيها علينا تفريغها لنترك فراغا للفرح القادم .
                    لذلك سأنفض عني غبار هذه الأربعة ، لأعود...... أرتشف قوتي وأستطعم طعم السعادة،من خلال سرحان نظري باللون الأخضر .
                    ومن خلال تكحيل جفوني بصورة رائعة الجمال ، رسمها الله عز وجل .
                    بسحر خضار الزيتون .
                    وزرقة بحيرة طبريا ، التي تستوعب زرقتها من صفاء لون السماء .
                    حتى لون التراب البني ، حمل اليوم معنى آخر لمعاني الألوان بداخلي .
                    دخلت بعد فترة لا أعلم إن طالت أوقصرت ، دخلت لأني على يقين بأني لن أشعر يوما بالشبع من رؤية محيطي ، ولن أشعر بالملل من كل هذه التفاصيل الصغيرة التي حفظتها رأساعن عقب .
                    حتى ولو كانت مجرد نبتة شوكية نحاول اقتلاعها كل سنة ، فتعود من جديد غير آبهة بنا وبفأس حديقتنا .
                    أعذرك أيتها الشوكة الصامدة في حاكورتنا وأتفهم عودتك كل مرة من جديد، مثلك أنا لن تفلح فؤوس العالم من اقتلاعي من هذا المكان ......
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188

                      اعذرني يا أخي الغالي لأني تسببت لك بالخوف علي
                      لم يكن مرضي بيدي .
                      كفاك خوفا علي والله إن دخولك إلي كل يوم ، يجعلني أنسى كل ما مر بي من وجع ...
                      ما بالها نظراتك تتفقدني بهذا الحنان ؟؟؟؟
                      انظر وتابع النظر في وجهي !! لن تجد إلا بسمة صبر مرسومة فوق شفتي .
                      ربي يحفظك من كل سوء ويحفظك لي .
                      ويجعلك تاجا لرأسي وسندا لعمري ولروحي التي تعلو وتسمو في أفق الحنان والطمأنينة ، في كل مرة احظى بها بزيارتك المتكررة لي .
                      سرحت للحظات وفكرت ؟؟
                      ما اكبر هذا العالم وما أفظع القصص التي أسمعها هنا وهناك .
                      سمعت كثيرا عن اخوة هاجروا أخواتهن ..
                      وسمعت الكثير عن اخوة ظلموا اخواتهن .
                      واستغربت ؟؟؟ كيف يستطيع الاخ ان يظلم أختا له ، وهي جزء لا يتجزا من عرضه ودمه وروحه .
                      كيف يمكن لأخ ان يتخلى عن هذه النعمة التي وهبه اياها الله عز وجل ..
                      ما أروعهن الأخوات !!! بحنانهن ومحبتهن ولهفتهن على أخوتهن .
                      والله يا أنور كل كنوز العالم لا تساوي ظفرا ينكسر من أصابع قدميك .
                      حماك الله ووفقك وأبعد عنك أولاد الحرام .......
                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • يارا سلمان
                        كاريكاتورية
                        • 05-10-2010
                        • 397

                        يارحاب ايتها الشاعرة ،ياصلية ياحساسة
                        بتشكرك كتير
                        لانك شاركتينى لحظاتك الجميلة وعيشيتينى تفاصيل كتير بحب أعيشة
                        كيف وصلى الاحساس كيف حسيت فية مع أنى موكلة عشتى
                        هالشى بيثبت أنة أحساسك صادق
                        مليون بالمية
                        أنتى شاعرة
                        وشكرا الف شكر
                        يارحاب
                        موفقة دايما
                        فراشة تحوم بعيداً عن الأضواء

                        تعليق

                        • رحاب فارس بريك
                          عضو الملتقى
                          • 29-08-2008
                          • 5188

                          [quote=يارا سلمان;546933]يارحاب ايتها الشاعرة ،يا أصلية ياحساسة
                          بتشكرك كتير
                          لانك شاركتينى لحظاتك الجميلة وعيشيتينى تفاصيل كتير بحب أعيشة
                          كيف وصلى الاحساس كيف حسيت فية مع أنى موكلة عشتى
                          هالشى بيثبت أنة أحساسك صادق
                          مليون بالمية
                          أنتى شاعرة
                          وشكرا الف شكر
                          يارحاب
                          موفقة دايما

                          هلا بالروح الجميلة

                          أخي يارا أنا أيضا سعدت بحضورك الصادق
                          وسعدت أيضا لان كلماتي نالت إعجابك
                          كلماتي لا تساوي شيئا دون قرائها
                          وزيارتك لمذكراتي أسعدتني بحق
                          أهلا بك بيننا في هذا المكان الرائع
                          محبتي لك يا اخت يارا
                          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            لم يكن هنالك من وقت لذرف الدموع !!!!
                            مضى الكل بسرعة الضوء ، ضيوف وزوار .
                            داري لم تخلو للحظة من زوارها ، الحمد لله ، هذه نعمة من الله عز وجل .
                            محبة الناس نعمة كبيرة وأعتقد بأنها امتداد لمحبة الله عز وجل .
                            ومع هذا فقد كنت بحاجة للاختلاء بنفسي ولو للحظات قصيرة هذا اليوم .
                            كان علي مراجعة كل هذه الفترة القاسية ..
                            تكمن قسوتها من خوف واحد لا ثاني له ..
                            هل سأرحل عن هذه الأرض الآن ..........
                            تقول لي صغيرتي : أمي الآن بعد أن عدت بخير ، سأسمح لنفسي بأن أصارحك بم حدث لي .
                            لقد كان بيتنا باردا بالرغم من حرارة الطقس .
                            كنت أستيقظ صباحا فاجد اخوتي قد ذهبوا كل لتعليمه وعمله .
                            كنت أدخل غرفتك فأجد سريرك مرتبا لا أثر لك فيه. كنت أقف للحظات أتخيلك حين تفتحين عينيك ،
                            وتطلبين مني قبل الصباح ، فأشعر بالجنون ..
                            وحين عدنا من العيادة وجبت البيت تحضرين اغراضك ، دخلت للحمام وبكيت بصوت منخفض حتى لا تسمعيني ، وعدت لأغسل وجهي كي لا تلاحظين خوفي عليك ، لقد خفت من فقدانك .......
                            هذا متا كنت أخشاه أن يفتقدني اولادي ، فهم بحاجة إلي الآن اكثر من أي وقت مضى ، صغيرتي لم تكبر بعد ، مسافري لم يعد من سفره ، هبة حبيبتي تجهز لبيتها ، وبكري يتوق للقمة الفرح من بين يدي .

                            للحظة خلا بيتي من الزوار بقيت وحيدة ، فكرت بكل ما حدث، تسائلت : لماذا لم أبك هذه المرة ؟؟؟
                            إلا عندما اخبرتني صغيرتي عن مشاعرها ، لماذا لم أذرف دموعي عندما كنت أرى خف اهلي وأبنائي
                            علي ، ترى هل اعتدت الضربات لدرجة اني فقد الإحساس بالخوف والوجع ؟؟؟
                            هل جفت دموعي لدرجة أنني لم أعد أستطيع البكاء ؟؟؟
                            سرحت للحظة ؛ وترامت روحي راكعة أمام جسدي المتعب ، تداعت قوتي فوق ركبتيها .
                            تكسر قلبي تحت أضلعي وداهمتني موجة بكاء لم أستطع وقف أنهاره من الجريان .
                            وهكذا انفجر بركان جمر حزني الذي كنت أحاول أن أنكره أو أخبئه حتى من وجهي .
                            حتى شعرت بارتياح ورددت : كفى ما زلت هنا ، وما دمت أشعر بالحزن والوجع والدمع .
                            فهذا دليلي بأني ما زلت أتنفس على وجه هذه الأرض ........

                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              ثرثار

                              لا بد أنكم صادفتم يوما ما ثرثارا ...
                              ربما قريبا لكم ، جاركم ، صديقكم ، زميلكم بالعمل .
                              بالأمس كان أحد أقارب زوجي يزورنا .
                              وقد عهده الجميع ثرثارا لا يصمت أبدا
                              تكلم وتكلم وتكلم ، في كل قصة سردها على المتواجدين كان يبدأ الحديث عنها ، منذ عصر الجاهلية ، حتى يصل عصرنا اليوم ، وكان يحرص على ذكر كل التفاصيل ، وفي الطريق يعرج على قصص أخرى والقصة تحمل بالقصة والقصة تولد ألف قصة ، وكان بين الحين والآخر يوجه حديثه إلي : ( سامعه يا أم ابراهيم ؟والحكي للجميع )
                              أجيبه وأنا أكاد أفقد وعيي لكثرة كلامه ( سامعه معلوم سامعه شو وراي غير إني أسمع )
                              أضحك ويضحك الجميع فيشعر بأهمية حديثه ويتابع قائلا : وين وصلنا ؟؟ آه صحيح راح أرجع من الأول نسيتوني وين وصلت ،ويتابع من الأول يزيد تفاصيل جديدة ، وكأنه محاضر في جامعة ونحن تلاميذه ، وحين يحاول أحدهم مقاطعته ، كان يتوجه إليه بقوله : نسيتوني وين صرت ؟؟؟ فأرد عليه: يا عمي صرت عالآخر لا تعود من الأول أنا معك ولكنه يصر على العودة من جديد ويخلط شعبان برمضان ، وكان علي مجاملته بين الحين والآخر وكنت أهز رأسي ليتأكد بأني أتابعه ، وأقول له : نعم الحق معك ، بين الحين والآخر يرن هاتفي ولكنه لا يبالي بحديثي مع المتصلين ، يتابع حديثه موجها إلي كل كلمة ، وعندما أكمل مكالمتي يقول لي : مؤكد ما تبعتي معي سأعود على حديثي مرة أخرى .
                              عندها شعرت بالفعل بأني غير مركزة معه نظرت في وجوه الجميع والبسمة مرسومة فوق وجهي أريد أن ينقذني أحدهم من براثين ثرثرته ، ولكنهم نظروا إلي ضاحكين وقالوا له: لا مؤكد لم تتبع معك عليك أن تعود على ما افتقدته خلال محادثتها التلفونية .
                              فينظر إلي متسائلا : صحيح أكيد لم تسمعين حديثي جيدا ،إن لي من وراء ما أرويه لك هدفا عليك سماع قصتي للنهاية ، وأنت إنسانة فهمانة ولولا ذلك ما كنت أحدثك بكل هذه الأمور .
                              فقلت له يا عمي أبو فلان صدقني لقد سمعت كل كلمة فلدي قدرة على الحديث بالهاتف واستيعاب ما تقووله وسماع ما يدور حولي فأنا أمتلك رادارات في رأسي تكفي لتلقي كل ما يدور من أشياء في لحظة واحدة فاشفق علي وحياة أبوك إن تابعت على هذا الموال سأفقد كل الأسلاك الموصولة بدماغي فقد بت أشعر لأول مرة بأن محطاتي الدماغية خبطت ببعضها ، والبث الذي تبثه إلي ، عقد أفكاري فتشربكت القصص ببعضها بعضا ، ضحك الجميع وضحك بدوره : قائلا : أعيدي ما ذكرته حين كنت تتحدثين بالهاتف .
                              فأخبرته بحديثه حرفا حرفا ذهل وصمت للحظة وقال : اسم الله عليكي ما أقواكي ؟مش قلتلك إنك فهماني ؟؟
                              لقد استوعبت كل كلماتي ولكن مؤكد بأن الحضور لم يستوعبوا ما قلته حين كنت تتحدثين بهاتفك ، فقد كانوا ينصتوا لحديثك ولم يركزوا بم قلته ... وهكذا وجد سببا مقنعا يعطيه الشرعية بالعودة على قصته من حيث بدأ ، أما عن نفسي فلم أتمالك نفسي عن الضحك فضحكت حتى ذرفت دموعي لشدة الضحك وضحك الآخرين وتابع هو حديثه معتزا بنفسه ولم يصمت حتى حان وقت استئذانه وانصرافه فقال موجها حديثه إلي : لا تؤاخذيني لقد سرقني الوقت ولكن لا تهتمي في المرة القادمة سأكمل لك حكايتي بالتفصيل
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • يارا سلمان
                                كاريكاتورية
                                • 05-10-2010
                                • 397

                                ماشاءالله قمة الروعة
                                أنا بحب كتير افوت على مذكراتك
                                لانك متجددة وصادقة
                                وواقعية
                                يعنى لما أقرا شى لكى
                                بشعر فية
                                وبحس فية
                                أنا كتير معجبة باحساسك ومخيلتكواديش بتقدرى ترجمية
                                صعب الواحد يترجم هيك اشيا
                                بس انتى كسرتى القاعدة
                                بوركتى اختى
                                فراشة تحوم بعيداً عن الأضواء

                                تعليق

                                يعمل...
                                X