مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فادي ابراهيم
    عضو الملتقى
    • 05-10-2010
    • 78

    أجمل ما في الدنيا .... أن تضحك وفي عيناك ...دمعة
    وأجمل ما في الورد .... الأشواك .. لنعرف أن الوصل الى الأ شياء الجميلة المعاناة .. جميلة الكلمات استاذة رحاب والتعبير كان ابلغ وشكرا
    [B][I][SIZE=6][COLOR=black]انا لاادعي أني على صواب ولا الأخرين على خطابل اقول ان رايي وراي الأخرين قابلاًللصواب وقابلاً للخطا[/COLOR][/SIZE][/I][/B]

    تعليق

    • نادية البريني
      أديب وكاتب
      • 20-09-2009
      • 2644

      همس نفسي
      لتكن فلسطين أرض الإباء شامخة بشموخ أبنائها
      لتكن مرتعا خصبا لعروبتنا وإسلامنا
      لتكن منارة بطولاتنا
      لتكن
      لتكن
      قويّة
      صامدة
      أبيّة
      ليبارك اللّه نضالات أبنائها

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
        تستحق رحاب أن تتابع

        فحروفها تفيض بجمال روحها و طيبة قلبها


        باقة ياسمين ندية كرمى لعينيك لتعانق زعتر الكرمل

        ياسمينة بيضاء . تزين توقيعك

        تجعلنا نتذكر الياسمين الشامي

        ونشتم عبق شذاه الموشح بالنقاء

        وياسمينة أخرى كرمال أخي عيسى أقدمها لك

        لن أستطيع منحك إياها وزرعها في حديقتك

        لذلك اكتبها بالكلمات ( ياسمينة شامية ) لأجل شاعر الرومانسية

        وصاحب الكلمات الرقيقة عيسى عماد الدين

        الله يخليك يا رب كلماتك كالبلسم على قلبي
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          المشاركة الأصلية بواسطة خضر سليم مشاهدة المشاركة
          تحية لك ..ولمذكراتك ..ولورودك الجميلة....وإن كانت أشواكها أدمت يديكِ...فهي بالتأكيد ستكون برداً وسلاماً على الزائرين...مرحباً بهذا النبع المتدفق...والفيض الشاعري الرقيق...أختي الغالية ..دمت بالف خير.

          كم أفرح حين تناديني بيا ( أختي الغالية )

          مؤكد أخي سليم ورودي خالية من الأشواك

          أهديك إياها برقتها يانعة خضراء أوراقها

          بيضاء زهراتها ...

          إذا كانت الورود قد أدمت يدي

          فبعض البشر قد أدموا خافقي
          ما أشد التشابه بين الورود والبشر يا أخي نراهم بجمالهم يبتسمون لنا نرتاح لهم نسلمهم قلوبنا
          نخاف عليهم من نسمة الهواء لو لامست وجوههم
          ونعتبرهم من أهل بيتنا ، نرعاهم ونسقيهم من دموع عيوننا ، كما رعيت وسقيت وريداتي
          وبمجرد مرورنا بجانبهم ، تظهر أشواكهم عارية من جمال الزهور ، تطعننا في صميم قلوبنا
          ولكن ، يبقى أملي كبيرا يا أخي سليم ، بأن هنالك ورود من نوع آخر تشبه الياسمين ، نقية طاهرة لا تحمل إلا لونا واحدا
          شفافا بطهارة الثلوج والغيوم ، كلما رعيناها أهدتنا عطرا ، وكلما سقيناها ، منحتنا ظلا ..
          في عتمة ليالينا ، تداعبها نسمات ندية ، فتعانق شذاها وتحمله إلينا عبر نوافذنا ، تداعب مشاعرنا بخليط من الأحاسيس
          المفعمة بالرقة والجمال . نسمات تجعلنا نتنفس ملئ ذواتنا ، نغمض أعيننا للحظات ، ونكون على أيمان حينها ، بأن الدنيا ما زالت بخير ..
          لذلك أهديك ياسمينة تشبهني لا تملك إلا حروفها ، لتنثرها فوق صفحات الذكريات ...


          هذه الكلمات كتبتها ، حين حركت كلماتك مشاعري ، فاتجه فكري للورود التي تشبهنا ومؤكد هي أيضا تشبهك ..
          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            عنقود من ثمر الفكر

            كنت في حفل زفاف ، والجميع كان يتحدث مع الجميع ..
            ضوضاء ولكن محببة ، لا تضايق فالفرح يجمع بين الناس على اختلافهم .
            كنت أصغي لأمي وهي تحدث إحدى قريباتنا ، في حين سمعت امرأة إلى جانبي تقول : للمرأة التي تحادثها : ( "تعلمت الأدب من قليلي الأدب " )
            التفت حيث جلست امرأة في الخمسين منسجمة بحديث مع جارتها .
            قلت لها : إنها جملة معبرة ، لم أسمعها من قبل ولكن فيها كل الواقعية!!!
            واستغربت بالفعل كيف أني لم أسمع كل ما دار بينها وبين جارتها إلا هذه الجملة ،
            اخترقت أذني فلامست فكري ومشاعري .
            وما كان من المرأة ألا وأخذت تسرد علي موقفا تعرضت له اليوم ، من قبل امرأة تصرفت معها بقلة أدب .
            وكنت أصغي إليها باهتمام غريب ، عادة أجد بأن أغلب أحاديث النساء ، وعفوا لقد قلت أغلب ولم أشمل جميع أحاديثنا ، تتعلق بأشياء سطحية خاصة في مناسبات كهذه ، ولكن نادرا ما نصادف أحاديث شيقة تشدنا للاستماع إليها ، أصغيت وأصغيت وأصغيت ولم أشعر بالملل من هذه المرأة التي شدتني بثقافتها وبأسلوب حديثها .. ذكرتني هذه المرأة بخاطرة كنت قد كتبتها ذات يوم في مذكراتي هنا عن ( زمن الثمر ) وهو الزمن الذي نمضيه مع أناس ، بالرغم من قصره ، نجد بأننا اكتسبنا منه الكثير وبقي في بالنا منه الكثير ، في حين قد نلتقي بأناس على مدار الأيام ونمضي معهم ساعات ولكن زمننا يذهب هدرا ، بمجرد خروجهم من باب بيتنا ، تذهب معهم ذكراهم ، وهو زمن ( مضيعة الوقت )
            مع أروع المرأة حين تحمل فوق كتفيها كنز من الفكر ، وما أروعها المرأة حين ينبض عقلها تماما كما ينبض قلبها بالحكمة والثقافة والفكرة المحملة بعنقود من الثمر !!!

            * للذمة : " تعلمت الأدب من قليل الأديب " .
            مقولة ليست من أقوالي سمعتها اليوم وهذه ليست مجرد خاطرة بل حدث ..

            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • نادية البريني
              أديب وكاتب
              • 20-09-2009
              • 2644

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              قرأت لك واستمتعت كعادتي
              تترصّدين الأحداث وتجعلينها تحت مجهر فكرك لتخرجي منها العبر
              أحيانا "نتعلم الأدب من قلّة الأدب" عندما نرى السّوء ونترفّع عنه نكون قد استوعبنا منه درسا"
              دمت بخير رحاب الغالية

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                الغالية نادية البريني

                مجرد أردت طرح التحية عليك
                لم أتمالك نفسي وأنتظر حتى الغد للرد عليك
                فكلماتك كالدرر صدقيني ..
                أكتفي الليلة بأن أقول لك تصبحين على خير
                ولي عودة غدا لإعطاء كلماتك الغنية ما تستحق من عناية
                محبتي
                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • نجيةيوسف
                  أديب وكاتب
                  • 27-10-2008
                  • 2682


                  [align=center]
                  المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
                  عنقود من ثمر الفكر


                  كنت في حفل زفاف ، والجميع كان يتحدث مع الجميع ..
                  ضوضاء ولكن محببة ، لا تضايق فالفرح يجمع بين الناس على اختلافهم .
                  كنت أصغي لأمي وهي تحدث إحدى قريباتنا ، في حين سمعت امرأة إلى جانبي تقول : للمرأة التي تحادثها : ( "تعلمت الأدب من قليلي الأدب " )
                  التفت حيث جلست امرأة في الخمسين منسجمة بحديث مع جارتها .
                  قلت لها : إنها جملة معبرة ، لم أسمعها من قبل ولكن فيها كل الواقعية!!!
                  واستغربت بالفعل كيف أني لم أسمع كل ما دار بينها وبين جارتها إلا هذه الجملة ،
                  اخترقت أذني فلامست فكري ومشاعري .
                  وما كان من المرأة ألا وأخذت تسرد علي موقفا تعرضت له اليوم ، من قبل امرأة تصرفت معها بقلة أدب .
                  وكنت أصغي إليها باهتمام غريب ، عادة أجد بأن أغلب أحاديث النساء ، وعفوا لقد قلت أغلب ولم أشمل جميع أحاديثنا ، تتعلق بأشياء سطحية خاصة في مناسبات كهذه ، ولكن نادرا ما نصادف أحاديث شيقة تشدنا للاستماع إليها ، أصغيت وأصغيت وأصغيت ولم أشعر بالملل من هذه المرأة التي شدتني بثقافتها وبأسلوب حديثها .. ذكرتني هذه المرأة بخاطرة كنت قد كتبتها ذات يوم في مذكراتي هنا عن ( زمن الثمر ) وهو الزمن الذي نمضيه مع أناس ، بالرغم من قصره ، نجد بأننا اكتسبنا منه الكثير وبقي في بالنا منه الكثير ، في حين قد نلتقي بأناس على مدار الأيام ونمضي معهم ساعات ولكن زمننا يذهب هدرا ، بمجرد خروجهم من باب بيتنا ، تذهب معهم ذكراهم ، وهو زمن ( مضيعة الوقت )
                  مع أروع المرأة حين تحمل فوق كتفيها كنز من الفكر ، وما أروعها المرأة حين ينبض عقلها تماما كما ينبض قلبها بالحكمة والثقافة والفكرة المحملة بعنقود من الثمر !!!

                  * للذمة : " تعلمت الأدب من قليل الأديب " .
                  مقولة ليست من أقوالي سمعتها اليوم وهذه ليست مجرد خاطرة بل حدث ..


                  ليس غريبا أبدا أن أتقاطع معك في هذا الفكر ، وليس غريبا أبدا أن تكتسبي كل هذا الاحترام في النفس .

                  رائعة في كل حضور .

                  لم ولن أعلق على ما اقتبست لأنه هو ذاته ما سأقول .

                  تقبلي جنائن ورد ملؤها حبا واحتراما .

                  دومي بخير أبدا
                  [/align]


                  sigpic


                  كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    امرأة من عدم

                    في هذا المفصل إخواني ، مغروس نصل سكينة
                    والمفصل ما بين الكتفين جمرة تحرقني بسَكينة
                    يتلوى جسدي من الألم وأعانق طفلتي المسكينة
                    طفلة تعيش داخلي ، تراقبني تقاوم معي أمواج تغرقني
                    تتثبت بشراع سفينة تأخذ بنا نحو الأعمق ويعترينا القلق .....
                    إلى متى يا رب السماء ؟؟؟ صابرة أنا ولكني بت حزينة
                    تنهار مفاصلي مفصل خلف الآخر أغمض عيني وأحلم
                    بجسدي أنتزعه عني انتزعه مني ، أحس بجسدي خفيف كالريشة
                    ترتاح روحي من ألمها ، حين تخرج من طبقات عظمها .

                    اغرس في حلمي شتلة جسد طفلة وليدة ، لينبت من جديد ، وتينع أغصانه
                    فتتفتح في جسدي براعم الشفاء ، وتعانق غصوني غيوم السماء .
                    يذوب الألم في شبه عدم ، أشعر بغيمة نقية تحملني ، وبسمة مرسومة فوق وجهي
                    تعانق ضياء النجوم الليلية ، أحاول أن أتحسس جسدي فلا أجد له معالم ، ولا أجد مادة لألامسها
                    تخترق أصابعي حدود جسدي فتختفي هي الأخرى في شبه ضباب ، هناك ما من رحاب !!!!
                    أشعر بالفرح الحمد لله واخيرا ، سأنام الليل دون أن توقظني أوجاعي ، وسأستيقظ لأول مرة منذ سنوات ، لأجد الشمس وقد أشرقت منذ ساعات ، بعكس الأيام التي شهدت بها طلوع الشمس وطلوع الروح ...
                    وسيتسائل كل من حولي ( شو راحت عليكي نومه ؟؟؟!!!) أحاول أن أرد عليهم ولكن ما من أحد يسمعني .
                    أشعر بالحزن فأحاول الرد عليهم ولكن هناك ما من صوت لي ولا شفاه لترد أو تصرخ وتقول ( آخ )
                    الكل جميل هناك ، ولكني أريد العودة إلى جسدي وأريد أن أترجل عن غيمتي ، أحاول أن أقفز للأرض فلا أجدني !!!!!!!!!!!!!
                    أتململ داخل روحي ، أتقلب فوق فراشي ، تخزني السكاكين المغروسة في مفاصلي ، ويحرق الجمر جسدي من جديد أعود لمعاناتي ...
                    أستيقظ من شدة الألم .. وأعود امرأة صنعت من عدم .............

                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • نادية البريني
                      أديب وكاتب
                      • 20-09-2009
                      • 2644

                      أجدك في ثوب مخالف اليوم
                      تقدّين الخطاب برمزيّة عاليّة نحتاج معها إلى تعدّد القراءات
                      جميل هذا الصّراع الدّاخليّ الذي رسمته بريشة فنّان مقتدروهذا الآتي الذي تستشرفينه "الطّفلة الوليدة"
                      دمت مبدعة رحاب

                      تعليق

                      • نادية البريني
                        أديب وكاتب
                        • 20-09-2009
                        • 2644

                        لا أدري ضغطت على الزّر دون تغطية الخطاب بالأخضر كدأبي كلّ مرّة
                        كان الأمر عفويّا لكنّه تلاءم مع روح نصّك رحاب الغالية على قلبي
                        دمت بألف خير
                        أجد روحي في نصوصك لذلك لا أتوانى عن كتابة نصّ على نصّ

                        تعليق

                        • رحاب فارس بريك
                          عضو الملتقى
                          • 29-08-2008
                          • 5188

                          المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                          أجدك في ثوب مخالف اليوم
                          تقدّين الخطاب برمزيّة عاليّة نحتاج معها إلى تعدّد القراءات
                          جميل هذا الصّراع الدّاخليّ الذي رسمته بريشة فنّان مقتدروهذا الآتي الذي تستشرفينه "الطّفلة الوليدة"

                          دمت مبدعة رحاب

                          الأخت الغالية نادية البريني
                          وكأنك شعرت بريشتي التي رسمت بها نصي هذا !!!
                          هو ألم سكن روحي ورافقني لعدة سنوات ، صار جزئا لا يتجزأ من معاناتي ..
                          ليلي الطويل لم يفلح بدمسه من خلال إسدال ستائره المظلمة .
                          وكان لي حديث مع إحدى أخواتي فقلت لها : من شدة ألمي أردت الليلة أن أمسك بقلم رصاص
                          لأرسم لي جسدا آخر !! ذهبت بخيالي نحو لوحات خيالية ، أصورها من خلال أحلام تراودني
                          ببناء جسد لا يعرف طعم الوجع ، وتخيلت بأني أمسك بيدي بذرة ، أزرعها فيه فيولد جنين بداخل جسدي
                          جنين ليس ابنا لي إنما ابنا لوجعي ، لا يرث الألم عن أمه الوجع إنما ، يحمل جينات مختلفة ، لا تعرف طعما للألم . وتخيلت برسمتي شتلة تعلو نحو الفضاء تتفتق من هذه البذرة ، تعانق نور السماء، وتسبح باسم الرب .
                          نبتة أكثر سعادة مني ، وأوفر حظا مني ، مفاصل جسدها خضراء متجددة ، إن حدث وأحرقت الجمرة مفصلها ، قطعته فنبت مكانه مفصل جديد ، يشبه أفنان الزيتونة التي ، كلما قمنا بتقليمها ، ازدادت خضارا وجمالا ، وازدادت عزا وعطاء . كثيرة ثمارها ، رحبة ظلالها ، غصونها تبشر بألف سلام ، وغصن صغير يغمره الطوفان ، لكنه أبدا لا يختنق ، ينتظر منقار حمامة، تأتيه ، تحمله وتعود للوجود مبشرة بعودة الخير ...
                          ما أقوى الزيتونة صديقتي مقارنة بنا نحن البشر ، فتصوري لو غمرنا الطوفان ، ما أضعفنا سنغرق من أول موجة تعترينا وتلفنا نحو أعماق هوة لا عودة لنا من بعدها . لذلك حلمت بأن أغرس طفلتي التي تشبه الزيتونة
                          داخل تراب نفسي الموشح بجسدي المتعب ... لعلي أعود طفلة صغيرة كما ولدت ، أكبر من جديد ..وألعب كالأطفال من جديد ..
                          كنت أود أن أرسم هذا الخيال ، من خلال دمج صورة جسدي بشجرة زيتونة ، لا تعرف معنى للألم ..
                          ولكني لا أتقن الرسم جيدا مع أني أمارسه كهواية .. ومؤكد أتقن الرسم بالكلمات بشكل أفضل ، كنت أتمنى لو كان بإمكاني تجسيد حلمي بجسد لا يعرف معنى المعاناة ..
                          قالت لي أختي : " ارسمي لوحتك بالحروف "
                          واستغربت بالفعل حين وجدت منك هذا التعليق الرائع ، وكأنك كنت في فكري ، حين رأيت ريشة ترسم نص وفهمت " الطفلة الوليدة "
                          فاستغربت ما أقوى ذكائك غاليتي .. أزداد شوقا لمعرفتك ، وأشكر الله على الأقل بأن عقل الإنسان طور هذا الحاسوب ، ليجعلني أتعرف على أمثالك ، فتخيلي لو كان عقل البشرية محدودا ، أين كنت سألتقي بك ؟؟
                          ما أقواها كلماتك ولا تهتمي بالنسبة للون الأسود ، فقد كان انعكاس لوجعي الموشح بنصي فوق حروفك .
                          وهذا يدل على أنك تعمقت بالنص حتى النهاية ..
                          أما بالنسبة لكتابتك في مذكراتي باللون الأخضر ، فأنه يعبر عن العطاء والاستمرارية والخير والتفاؤل .
                          لهذا تنبثق حروفك باللون الأخضر... فاللون الأخضر يشبهني ، بالرغم مما يعتريني من حزن وضعف أحيانا ، أعود لأنظر للأمور بنظرة أيجابية ، تجعل اللون الأخضر سبيلي ، ليمنحني قوة وتفاؤل ، فيطغي أخضري على أسودي ، وحتى لو لم أفلح بتحقيق حلمي بطفلتي الوليدة ، أتنفس ملئ قوتي صبرا وأملا ، فتتفتح في خافقي ألف زهرة ، مبشرة بشمس صباحية ، تنير إحساسي بألف شمعة ...

                          أشكرك لهذا الحضور الذي بات يهديني الوحي للكتابة .
                          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            المشاركة الأصلية بواسطة فادي ابراهيم مشاهدة المشاركة
                            أجمل ما في الدنيا .... أن تضحك وفي عيناك ...دمعة
                            وأجمل ما في الورد .... الأشواك .. لنعرف أن الوصل الى الأ شياء الجميلة المعاناة .. جميلة الكلمات استاذة رحاب والتعبير كان ابلغ وشكرا

                            أهلا بك أخ فادي إبراهيم
                            لقد لاحظت بأنك منسب جديد
                            لذلك أنتهز الفرصة للترحيب بك بيننا .
                            أهلا بك وسأتشرف لاحقا بزيارة نصوصك

                            أما بالنسبة للأشواك وبأن الأشياء الجميلة تستحق المعاناة
                            بالفعل أخي الكريم ، فالأشياء السهلة المنال ، لا تساوي قدر ذرة
                            بالنسبة للأمنيات التي نمضي طويلا ونعاني كثيرا لأجل الحظي بها

                            كلماتك جميلة ومعبرة

                            تقديري وكل الشكر لزيارتك مذكراتي
                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • نادية البريني
                              أديب وكاتب
                              • 20-09-2009
                              • 2644

                              لا أستطيع أن أغادر دون أن أهمس "تصبحين على خيرأخيّتي رحاب"
                              قرأت وازددت يقينا من سعة خيالك وقدرتك على استبطان أعماقك بحرفيّة فنّية.
                              دائما نبحث عمّن وعمّا يزرع فينا الأمل لنحيا "تصويرك لهذا الحلم رائع والمقاربة بين الأنت والزّيتونة أروع ،الزّيتونة رمز القوّة والصّلابة،الشّجرة المباركة التي أقسم بها ربّ العالمين"
                              كم نحتاج إلى التّجذر حتّى لا ننفلت من قوّتنا فنضعف ومن هويّتنا فنمسخ.
                              دمت بخير رحاب وإلى اللّقاء في نهاية الأسبوع بإذن اللّه فالعمل ينتزعني منك ومن أحبّتي جميعا هنا وموعد امتحانات الطّلبة على الأبواب فمن واجبي الاستعداد الجيّد

                              تعليق

                              • رحاب فارس بريك
                                عضو الملتقى
                                • 29-08-2008
                                • 5188

                                رسالة إلى الفنانة يارا سليمان

                                نتعلم من الحياة الكثير ، نقاسي كثيرا ، نفرح كثيرا ، نقع ومن ثم نقف على أقدامنا .
                                نقف على أقدامنا ومن ثم نقع ، نتعثر ، نتأثر نتكسر ، نتبعثر ، فنقوى أكثر وأكثر .
                                حدثتينا يوما عن جدك، حين رأى عينيك حزينتين ، ورأى فيهما الما آلمه .
                                فحين حدثك قائلا :" لن يسرني أن يرى غيري ما أراه ".
                                أخفيت عينيك عن كل البشر ...!!! ومنذ ذلك الحين لم تنظري في عيني أحد ، كي لا يرى الناس ما رآه جدك .
                                غاليتي يارا : وجوهنا مرآة نفوسنا ، وعيوننا صفحة شفافة ، تعكس ما نشعر به .
                                فحين نحزن ، تلتوي شفتينا نحو الأرض ، ودون أن نشعر ، تجذب معها طرفي شفتينا ، ويليهما خدينا .فيظهر الحزن جليا في عيوننا هكذا : :(..
                                وعندما نغضب ، يقترب حاجبينا من بعضهما البعض ، وتنحني عيوننا نحو الأسفل ، فينفر منا كل من يرانا حين نبدو هكذا : :mad:..
                                وحين نخجل ، تلتوي جفوننا وتسقط نظراتنا نحو الأرض ، مختبئة خلف انحناء عنقنا إلى الأسفل حين نبدو هكذا : :o
                                وحين نفرح ، تبتسم الشفاه وتتراقص العيون فوق وجه يملأه الفرح ، تنعكس السعادة فوق محيانا ، وترسم فوق ملامحنا ، أجمل صورة لوجه إنسان يشبه القمر فنبدو هكذا ::p وهذا هو الوجه المحبب إلى قلبي .
                                وهذا الوجه يبعث الفرح في قلب كل من ينظر إليه .
                                هنالك نوعين من البشر غاليتي .
                                النوع الأول : هو هؤلاء المقربين إلينا ، المحببين على قلوبنا ، همومنا همومهم ، أفراحنا امتدادا لأفراحهم ، إن غزى الدمع جفوننا ، بكوا حتى لو كانوا سعداء ، وإن زار الفرح نفوسنا ، فرحوا حتى لو كانوا بقمة طقوس أحزانهم ...
                                هذا النوع من البشر ، علينا أن نكون صفحة بيضاء أمامهم ، لن يضرنا لو أظهرنا صورة انعكاس مشاعرنا الصادقة أمامهم ...
                                أما النوع الآخر: فهو ذلك النوع الذي يسعد برؤية حزننا ، ويفرح بسقوطنا ، ويصفق لعثراتنا ويهلل لفشلنا .
                                وبعكس محبينا ، تحبطه نجاحاتنا ، وتشقيه سعادتنا وتدمي قلبه أفراحنا ..
                                فلا تخفي وجهك عمن يحبك ، كذلك عمن لا يحبك .
                                ولكن الفرق بأن تظهري وجهك الحقيقي أمام من ترتاحي لهم .
                                وفي نفس الوقت تخفي مشاعرك التي قد تفرح من يكرهك ، فلا تجعلي من لا يحبك يراك في صورة تفرحه .
                                بل ابتسمي حين تلمحينه حتى ولو كان قلبك يتقطع من الوجع ، وارفعي هامتك وواجهيه بعينيك القويتين المفعمتين بالقوة والعز والكبرياء ، حتى ولو كان قلبك يتقطع من الحزن والألم .
                                أعتقد بأن هذه الرسالة ، هي التي أراد جدك أن تصل إليك حين قال ما قاله ، بعد أن لمح الأسى بعينيك ، ورآى ما جعله يحزن لأجلك .

                                وتابعي الرسم فالرسم بالريشة والألوان ، يشبه الرسم بالكلمات ، ولو لم أرى رسمتك لما رسمت رسالتي .
                                محبتي أيتها الفنانة الرقيقة
                                هذه رسالتي فاقبليها مني .

                                أمامهم كوني كما أنت ..
                                وأمامهم كوني كما لا يشتهون ...
                                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X