مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحاب فارس بريك
    رد
    رسالة أخرى لأخي

    قلي يا خيتي حطوني بزنزانه

    حر الشوق لأهلي بقلبي كواني

    تحت الأرض تصادقني أحزاني

    والظلم يا خيتي بغربتي خواني

    ما في شي غير ذكركوا عزاني

    أخي الغالي :

    الليلة جافاني النوم كالعادة وهجرني .
    الطقس حارا والجسد ما عاد به احتمال ، ليتقبل هذا الحر الذي ، بات يتصاعد حتى خال لي ، بأن الروح داخل عمق جسدي تذمرت من حرارة ليلتي .
    جافاني النوم ليس بسبب الحرارة التي اعترت جسدي فحسب ، فدمع العين أرق نفسي وأخذني في رحلة نحو قضبان تحتويك ، إن كنت أشعر بهذا الجمر يحرقني ، وأنا أفترش الحرير وألتحف نسمات يسترقها جسدي من خلال مداعبته لستائر نوافذ غرفتي ، فقل لي بربك كيف تشعر الآن يا سند قلب اختك الغالي ؟؟
    كيف بت ليلتك ؟؟ أم أن النوم في زنزانتك سيان ؟؟
    لا ليل فيه ولا نهار ؟؟
    أحرقني خوفي عليك، وشوي قلبي فوق جمرات لهفتي وشوقي إليك .
    سامحني إن كنت أهنأ هنا ببعض من نسمات الرب ، يهبها في ليلتي الحارة ، وأنت هناك ، تعاني من الوحدة وحرارة البعد عن أطفالك ومحبيك .
    قباري أشتاقك وأقشتاق لأيام مضت ، حين كنت تزورني محملا بكل حنان الأخ .
    أشتاقك وأشعر بقلة حيلتي حيال قدرك يا مهجة وبهجة عين اختك رحاب ..
    أتحرك هنا وهناك وأزاول الحياة بالرغم من كل شيء .
    ولكن جملتك الأخيرة التي قلتها لي في آخر مكالمة لنا!!!
    ( حطوني في زنزانه تحت الأرض )
    لم ولن تترك روحي جملتك للحظة يا حبيب قلب عمري ، كانت قاسية علي أيها الغالي .
    وكانت كأحداث كثيرة في حياتي ، فوق احتمال قلب اختك رحاب ، ذلك القلب الذي احتواكم بمحبته وبخوفه عليكم .
    هذه الجملة تذبحني كلما انسابت تحرك ذاكرتي من جديد ، تذبحني من الوريد حتى الوريد ، ويخيل لي غرفة مظلمة ، باردة بالرغم من حرارة الجو ، باردة بمعنى برودة الغربة ، فأشعر بخفقات قلبي تتشوش ، لتجري بسرعة أحيانا، وللتراجع معلنة إضرابها عن الخفقان مرات ومرات ..
    هل تعلم يا سندي أنه من أصعب الأشياء التي تحدث لنا على وجه هذه البسيطة ، أن نعرف بأن من نحبهم يعانون من أمر ما ، وأن نعرف في نفس الوقت ، بأننا بالرغم من كل ما نمتلكه من قوة في نفوسنا الضعيفة القوية ، هنالك أمورا تحدث ولا نمتلك حيالها إلا الوقوف عاجزين ، نرفع هامتنا بشموخ نحو رب السماء ،راجين منه أن يهبنا قوة ، لنؤمن بكرمه وبأن يهب من نحبهم قوة ليتخطوا محنتهم ، ولنتخطا محنتنا ..
    إلهي كن رفيقا بأخي سند روح اخته رحاب .
    وازرع الصبر في روحي التي انحنت تحت عبء وجعي على هذا المصير ...
    سلامي إليك أيها الغالي أينما كنت .
    سلامي لذلك القبر المفتوح الذي دفنوك فيه وأنت حي .
    سلامي إليه لأنه كما يبدو أكثر منا رحمة وأعظم منا حنانا وأقرب منا إليك .
    وسلامي مرة أخرى لقلبك الطيب الذي ، لم أصادف في حياتي قلبا حنونا ومحبا لأخواته وأهل بيته ، كما صادفته من خلال قلبك المثقل بالمحبة والحنية .

    كن بخير وإلى اللقاء القريب

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    جوع ووجع

    جلست باكية على قارعة الطريق .
    بينما كانت طفلتها تمسح لها دموعها قائلة :
    بربك أماه ، لا تمدي يدك اليوم بالذات لتستجدي البشر ...
    دعيني يا أمي أمد يدي عنك نحو السماء،
    لأستجدي في هذا الشهر الفضيل رب العباد .


    رحاب فارس بريك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    قصة واقعية

    بينما كنت في طريقي للكلية قبل يومين ، شاهدت امرأة تفترش الأرض تحت شجرة ، غطت وجهها بكلتا يديها وأجهشت بالبكاء ، بينما كانت طفلة صغيرة تقف فوقها تمسد رأسها من فوق الحجاب ..
    لا ليست مجرد تمثيلية تقوم بها متسولة لكسب شفقة المارة ، فقد كان الشارع خاليا ، وكانت سيارتي هي الوحيدة التي مرت هناك ساعتها .
    أردت أيقاف سيارتي ولكن كانت هناك إشارة تمنع الوقوف .
    في طريق عودتي كنت قد قررت أن أقف بهدف مساعدتها، ولكني لم أجد لا الأم ولا الطفلة .
    ما زالت صورتيهما مطبوعة في قلبي ، أشعر بحزن لأجلهما وأتسائل : لماذا يوجد على هذه الأرض كل هذه التعاسة ...
    هذه مقدمة لقصتي القصيرة وليست القصة ذاتها .
    كل عام وأنتم بألف خير

    اترك تعليق:


  • نجيةيوسف
    رد

    ويا غالية بحفظ الرحمن وأحلى سلام لإبنك ، وأنا في الانتظار

    تحياتي الطيبة يا غالية

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    حبيبتي نجية تكرم عيونك على راسي راح خبرك شو عمل الناطور
    لكل من قرا قصتي ( قالوا للسراق إحلف ، قال إجاني الفرج )
    بعد أن ترك الناطور السراقين يقطفا عناقيد العنب ، فكر في حيلة ينتقم من خلالها من هذين اللصين ويعلمهما درسا لا ينسياه طوال حياتهما، فقد كانت كل سرقة في القرية تنعكس بشكل سلبي على سمعة الناطور ، فحين يسرق احد الحقول ، يتحمل الناطور المسكين عتب اهل القرية ، ويشكون في قيامه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه .
    في الصباح عندما جاء صاحب الأرض لارضه عرف للتو بان هنالك لصوص سطوا على بستانه ، فذهب راكضا لمختار القرية ، وكلنا نعرف بانه قديما كانت عائلات كاملة تعتاش وتقتاة من أرضها ن وغن حدثت اي سرقة ولو بسيطة ، تتخلخل ميزانية العائلة التي تعتمد كل الاعتماد على موسمها اليتيم .
    اشتكى الفلاح للمختار ، فدعا المختار اهل البلدة لاجتماع عام ، وقد علم الجميع بعودة اللصين فاتجهت كل اصابع الاتهام غليهما ن في المساء بعد ان اجتمع كل رجال القرية في بيت المختار، طلب المختار من الرجلين ان يقسما بانهما ليسا الفاعلين .
    تقدم الاول قائلا : أقسم بالله العلي العظيم ، بان قدمي لم تدوسا هذا البستان منذ ولادتي .
    تقدم الىخر وأقسم : أقسم بالله العلي العظيم بأني لم أقرب أصابعي من أي عنقود من هذا الكرم ، وبان يدي لم تلامس حبة من حباته ..
    استغرب الجميع وصمتوا ، لان هذه القرية كانت مشهورة بانها خالية من الأيدي العابثة إلا من هذين اللصين .
    بعد صمت طويل ، وقف الناطور وطلب الإذن بالكلام ، فهب رجال البلدة في وجهه لائمين : انت المسؤول ، فنحن ندفع لك مقابل حراسة كرومنا وحمايتها من الأيدي العابثة ، ولكنك تقضي الليالي نائما غير مباليا باراضينا .
    تحدث المختار قائلا : فلنستمع لحجة الناطور .
    فقال :

    كنت ماشي في ليلي
    شفت حامل ومحمول
    صرخت أنا يا ويلي
    عرجل طولين بطول
    طفيت يا الربع قناديلي
    وصابني رعب وفضول

    أخت نجية يطالبني ابني بالحاسوب
    ولاني اكتب مباشرة هنا وارتجل ارتجال ساعود غاليتي لاكمل قصتي لاحقا فاعذريني
    قراء مذكراتي مساكم خير وأحلى تحية من ابنة الجليل

    اترك تعليق:


  • نجيةيوسف
    رد
    غاليتي رحاب اسعد الله أوقاتك بكل خير

    مازلت أنتظر ما فعل الناطور ، ولمَ سيدعهم يسرقون ومن ثم يطلب منهم اليمين ؟؟

    وهل سيطلب من الذي سيحمل صاحبه يمينا بعدم دخول الكرم ومن الآخر يمينا بعدم السرقة ؟؟

    أو يمينا بعدم العلم نفسه عن السرقة ؟؟

    أنتظر منك الإجابة .

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد



    ( ألبركة بالشباب )

    هي رسائل تبث عبر قناة خليجية (mbc) أعتقد حسب اللهجة ، بأن الممثلين من السعودية ، وأرجو المعذرة إن كنت قد أخطأت بالنسبة للهجة الممثلين .
    ألمهم من خلال طرحي لهذا الموضوع ، بأني وجدته من أجمل وأكثر الرسائل تأثيرا أيجابيا على شبابنا وفتياتنا ، هو موضوع نفتقر إليه ، ونتوق للكثير منه .
    من شاهد هذه اللقطات تبث عبر الشاشة ، سيجد بأن هذه الرسائل التي تنشر من خلال تقديم صور اجتماعية تعالج قضايانا الاجتماعية ، تعمل على بث التوعية لدي الشباب ، من خلال إظهار الوجه الأيجابي للتمسك بالقيم الأيجابية ، والتصرفات الأيجابية التي تربينا عليها والتي من شأنها رفع تصرفات شبابنا نحو القمة والعلى ، وبث روح المساعدة والمحافظة على التعاون والرأفة .
    سأعود لاحقا لنشر بعض ما أثر بي من خلال بث هذه الروح الطيبة .
    في الوقت الحالي أكتفي بتقديم وردة محبة لكل من قام على إخراج هذا البرنامج للنور ، من مؤلفين ممثلين وممولين .
    أكثر الله من أمثال هذه البرامج وصباحكم ورد.. ...

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد


    ألمطرب آدم


    اجمل وردة للمطرب آدم ولكل من ألف ولحن اغنية بعنوان

    ( قولوا للي أكل الحرام )

    وهي أغنية ذات رسالة واضحة تقدم في مسلسل بعنوان ( ألعار ) ، يظهر من خلال الصور المعروضة ومن خلال الكلمات المغناة بصوت المطرب الرائع آدم ن ألفرق بين من يعمل بعرق جبينه ليحصل على المال بالحلال ، والفرق بين من يضرب بعرض الحائط ، كل ما هو متفق عليه من العيش الكريم ..
    بالنسبة للمسلسل نفسه لم أشاهده حتى الآن ولكني أعتقد بأنه لن يكون أقل قيمة وجمالا من الأغنية المذكورة ............

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ورد وشوك


    بينما كنت أتابع البرامج التلفزيزنية ، لفت انتباهي بعض البرامج التي اعتبرتها مضيعة للوقت وأحسست بأنها كالشوكة إن لم تؤذينا فإنها تخز عقول شبابنا وبناتنا ، فأعتبرتها ( شوكة )
    وهنالك برامج وأغاني تستحق وردة لأنها بالفعل وردة تستحق منا كل الإحترام والتصفيق ، وتستحق أن نذكرها ونلفت انتباه أولادنا لمضمون رسالتها ..
    كونوا هنا مع ورد وشوك ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    الليلة بالذات ، تحسن الطقس ، فبعد موجة الحر الشديدة التي غزت منطقتنا بالذات ، شعرنا من خلالها وكأن هنالك جمرات تحرق أجسادنا وتحرق أرواحنا ، فتجدون الناس يتحركون وكأنهم يجرجرون أجسادهم غصبا عنها ، الكل عصبي ، والحياة صعبة ، أفكر بكل العمال المتواجدين في الشوارع ، في الحقول ، والذين يعملون في أي صنعة ليحصلوا على لقمة عيش شريفة ، مغموسة بعرق جبينهم ، فأشعر بالإشفاق عليهم وأنظر نحو السماء متمنية من الله عز وجل ، أن يهونها على كل خلقه .
    طالت موجة الحر ، هنالك أناس يمتلكون الماديات التي تسمح لهم باقتناء المكيفات، وهنالك أمثالي ، لا مكيف ولا يحزنون ، ننتظر نسمة مبعوثة من السماء ، لنستقبلها ببسمة رضا متمنين أن تطول هذه النسمة لتبعث بأجسادنا بعضا من الهدوء ...
    بعد هذه الفترة العصيبة التي مرت، أجلس اليوم وأكتب لأني أشعر اليوم بالفرح ليس من أجلي ولكن، لأجل كل هؤلاء الذين ذكرتهم من قبل ، ولأجل تلك اللقمة المغموسة بعرق الجبين ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    أمومة

    صبت لي فنجان القهوة ، بعد أن ارتشفت فنجانها ، حركت السائل المتبقي بقعر الفنجان ، وراحت تتأمل الخطوط المتواجدة هناك .
    _ ماذا وجدت ؟ سألتها .
    _ لا شيء ، يبدو بأنه علي أن أذهب لمنجمة لتستقرء لي طالعي من خلال فنجاني .
    _ هل تؤمنين بقراءة الفنجان ؟؟
    _ نعم بصراحة أنا مؤمنة بقراءة الفنجان وعادة تصدق قارئته ، فتتحقق كل تطلعاتها .
    صمتت برهة وقالت لي بعد أن تنهدت تنهيدة طويلة : لقد تبقى أمامي سنتين ، فإن لم يحضر العريس ، لن أوافق بعدها لو جائني عريس الغفلة .
    _ ولكن لماذا ؟ لماذا سنتين بالذات ؟
    _ سأبلغ الأربعين ومن بعدها سأكون قد تعديت سن إنجاب الأطفال ، وأنا لا أريد أن أتزوج من رجل لأكون خادمة له ، كل ما أريده من حياتي ، هو أن أرزق بطفل أو طفلة لأهبهم كل عمري ..
    _ ومن قال لك بأنك لن تنجبي بعد الأربعين ؟ هنالك نساء أنجبن وهن بالستين من عمرهن .
    _ لا أعلم أشعر بأني لن أتزوج ولن أنجب وحياتي كلها ستمضي هدرا ..
    _ لماذا هذا اليأس ؟ من قال بأنك إن لم تنجبي ، فستضيع حياتك هدرا ؟؟
    _ هذا ما أشعر به في هذه اللحظة ، أعتقد بأني إن لم أنجب في حياتي سأكون شبه امرأة ولن تكتمل أنوثتي إلا بإحساسي بالأمومة .
    بعد أن جربت بكل الطرق أن أواسيها وأن أزرع الأمل في نفسها ، وأخبرتها بأنها ما زالت في الثامنة والثلاثين من عمرها وبأن هنالك الكثير من النساء ابتدأن حياتهم بهذا السن ، لم تجب بشيء إنما نظرت إلي نظرة حزينة خلتها تحلم بشيء يسمى بالأمومة ، ومن خلال الدمعة التي لمحتها تغطي عينيها الحزينتين ، فكرت ما هو السبب الذي يجعل الفتاة منذ فترة طفولتها تحلم بالأمومة ؟؟!!!.
    فتذكرت طفولتي ، منذ كنت طفلة صغيرة ، كان والدي كلما سافر لمكان بعيد ،يجلب لي معه دمية بشكل طفلة ، وكنت أعانقها واطير من الفرح كلما أحضرها لي .وأذكر بأن آخر دمية اشتراها لي ، كنت قد أصبحت في الثالثة عشرة من عمري ، دخل إلى البيت وقال لي : لقد نسيت غرضا في السيارة هلا ذهبت وجلبتيه لي ؟؟ كنا معتادين بأن أبي كلما سافر لمكان ما ، لا بد أن يعود ويديه محملتين بما لذ وطاب ، في زمن كان الأطفال يتوقون لتذوق طعم الحلويات ، كان والدي يقطع من لحمه ليطعمنا ، فقلت بنفسي لا بد أنه قد أحضر إلينا بعض الحلويات فذهبت متراكضة أنا وبقية اخوتي للسيارة ، وما أن فتحتها ، وإذا بعروسة كبيرة جدا ، صرخت من الفرح وما أن حملتها بين ذراعي ، أخذت تبكي ، صرت أهزها في حضني فصارت تضحك .كدت أجن من الفرح ساعتها ولم تعد الأرض تتسع لفرحتي .
    وقتها لم تكن الدمى تخرج أصواتا كدميتي ، وقد كانت اختراعا جديدا غالي الثمن ، ما أن نزلت السوق حتى اشتراها لي والدي ، أخذتها وجبت الحارة لأعرفها على كل صديقاتي ، وقد استغربن خروج الأصوات منها ، كذلك نادينني نساء الحارة وطلبن مني أن أحملهن دميتي ، وكنت فخورة جدا بطفلتي الصغيرة ، أضعها في حضن كل واحدة بالدور ولا أسحب يدي من تحت عنق الدمية ، وكأنها بالفعل طفلتي المدللة ، وكأني أخشى بأن تسقط من أيديهن .
    منذ ولادتي كنت أحب الدمى ككل فتاة ولكن محبتي ولهفتي للدمى كانت قوية بشكل واضح .
    لماذا تذكرت هذه القصة اليوم ؟؟؟
    لقد وجدت سببا يجعلنا كنساء نرغب بالإنجاب ولا نجد ولا نعترف بكوننا نساء ، إلا بعد أن نصبح أمهات ، ومن أكبر الأسباب التي تجعلنا نتوق للأمومة ، هو نفس السبب الذي تحدثت عنه للتو ، من خلال احتوائي ولهفتي لدميتي الصناعية ، فمنذ الللحظة الأولى التي تولد فيها الطفلة ، نشتري لها دمية ، نضعها في حضها ، نطلب منها أن تضمها ، ومنذ تلك اللحظة ، تولد في داخلنا أم صغيرة بريئة ، طفلة ، جبلت فيها حنية الأم الغريزية التي تولد معنا بالفطرة ، بالإضافة إلى تذكيرنا بشكل دائم كلما قمنا بعمل شيء : ( غدا عندما تصبحين أما ؟؟ )
    تفهمت صديقتي وتفهمت مخاوفها ، وانتقل خوفها للحظات إلى نفسي فتخيلت : ماذا كان سيحدث لي لا سمح الله ، لو لم تتحول دميتي الصغيرة إلى واقع حلو وجميل ؟ وكيف كنت سأستطيع متابعة حياتي، لو حرمت لا سمح الله من أمومتي التي رافقتني منذ الصغر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لم أستطع استيعاب خوفي من التفكير في هذه اللو ؟؟؟ فهربت من الفكرة خوفا من العيش في إحساس صديقتي بعد أن قتلني حزني عليها ..


    ----------------------------------------------


    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    الأخت الغالية نجية
    عادة عندما أنتهي من عمل البيت أكون تعبة جدا ومع هذا
    فأنا لا أتنازل عن جولة قصيرة في المنتديات التي أكتب بها
    ولكني لشدة تعبي اؤجل الرد إلى ما بعد أخذ قيلولة ما يقارب ساعة
    ومن بعدها أعود لأرد على كتابي
    اليوم عندما قرات ما كتبتيه هنا ، أحسست بإحساس غريب
    أحسست بقرب منك وبالرغم من تعبي وعيوني التي أشعر بها
    تغمض الآن رغما عني لشدة التعب
    لم أتمالك نفسي من إرسال رسالة قصيرة لأعبر بها عن فرحتي بم كتبتيه هنا
    ولأخبرك بسر أتمنى ألا تبوحي به لأحد اختك رحاب سهلة الدموع سهلة التأثر
    ما أن قرأت الفقرة الأخيرة من كتابتك ، حتى انسابت دموعي تأثرا من وجعك على أيام مضت
    لأني وجدته يشبه وجعي بالضبط ..
    كل عام وانت بألف خير غاليتي
    أحبك من كل قلبي أختاه ومن يعلم؟؟ ربما تجمعنا الأيام ذات صدفة
    فعلى هذه الأرض ما من شيء مستحيل
    وستكون حينها فرحتي توازي فرحة كل اطفال العالم بالعيد
    محبتي لقلبك الطيب
    أما بالنسبة لتعليقك هنا
    فالقلوب عند بعضها ، فعندما قرأت تعليقك وجدت بانه لا بد لي من نشره هنا
    وهذا الأمر نادرا ما أقوم به إلا عندما أجد نصا يهزني من اعماقي ويحرك مشاعري ، لذلك نشرته هنا ، كوني واثقة بانه سيترك وقعا جميلا ومؤثرا ، يذكركل من يقرأه بايام مضت .
    اما بالنسبة للناطور فسأترك لكم ان تتخيلوا ماذا فعل ، وإن لم يحزر احدكم سأخبركم ما هي الحكمة التي اتخذها ليوقع باللصوص .
    محبتي لك أخت نجية اليوسف وكل عام وأنت بألف خير
    ولم تخبريني هل أنا معزومة على الإفطار أم لاني دبدوبة ستوفرين علي أكل الحلويات ؟؟؟؟

    اترك تعليق:


  • نجيةيوسف
    رد

    اللـــــــــــــــــــــــــــه

    والله الذي لا إله إلا هو لقد دخلتُ هنا لحظة إيداعي الرد هناك لأضعه هنا أيضا ، غير أني لم ألمح موضوعك الذي قرأت هناك فقلت في نفسي ربما لم تضعه بعد لذا سأرقب متى تضعه وأدع عليه الرد .
    وخرجت لقضاء بعض أمر في مطبخ رمضان ، وعدت هنا ووالله لا أدري ما أعادني .. دخلت فوجدت كلماتي قد اكتست جمالا بيدك التي وضعتها ..

    على فكرة أقسمت لك في البداية على دخولي من شدة فرحتي بما رأيت وتأثري .

    ومازلت أنتظر منك إخبارنا عن القسم الذي جهزه الناطور للسارقين !!! فما هو؟؟؟؟

    أسعدك الله وأنالك رضاه

    دومي بخير أبدا

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    تعليق كتبته الاخت الغالية نجية يوسف ( ألنوار ) على نصي ( دعوة للتأخر )
    ترك تعليقها أثرا خاصا في نفسي ، أردت نقل كلماته المؤثرة والمعبرة جدا إلى مذكراتي ..

    -------------------------------------------------------

    الله ،

    ما قرأت شيئا لامس قلبي بصدق كهذه الكلمات!

    ما عشت من فترة مع شيء قرأته كما عشت الآن ...

    هذه أنت أختي رحاب ، شيء من الصدق غُلف بسكر التلقائية وذاب في شهد الحب الصادق .

    نعم ، كم أتمنى لو كنت ممن يستطيع زيارتك لفعلت ، ولجئت إليك وأنا أيضا أحمل شيئا من حلوى أظل ساعات في صنعها لتأتي أفواه حبيبة إلي كلماتها تتذوق طعمها وتذيقني من شهد ودها كلمات لا أنسى في عيدي طعمها ، أصنعها لتأتي قلوب يزهر في صدرها الشوق فتحملها أقدامها إلي .

    نعم هذا هو العيد الذي نحب أن نعيش ، هذا هو عيدنا ..

    أتدرين يا غالية ؟؟

    لقد اعتدت في الأعياد السابقة على عادة ابتدعتُها بين أقاربي وكنت تقريبا أول من نشرها مستوحية إياها من عادة قديمة كانت موجودة هنا في السعودية وبالتحديد في منطقة القصيم وهي منطقة جميلة بناسها ، كم أحببناهم وأحببنا العيش بينهم لحلاوة ألفتهم وبساطتهم ونقاء نفوسهم .
    هناك في مدينة عنيزة في منطقة القصيم السعودية عشت أيام طفولتي الأولى وكانت من عادتهم في الأعياد أن تجهز النساء شتى ألوان الحلويات والحمص المسمى عندنا في الشام [ قضامة ] بكل أشكاله ، أصفر وأبيض مملح ومكسو بالسكر ، والفول السوداني المقشور وغير المقشور وكان يسمى عندنا بالكِشْمِش والأطفال تجهز لهم أمهاتهم حقائب قماشية تعلقها على كتف طفلها ويجتمع أطفال الحي كلهم معا في مسيرة واحدة ويدورون على البيوت بيتا بيتا ويطرقون الأبواب المفتوحة أصلا ، ففي تلك الأيام لم يكن هناك باب مغلق ، وإنني والله لا أنسى أننا ما فكرنا يوما بغلق بابنا بمفتاح أبدا ، بل كنا في بعض الأحيان ننام وبابنا مفتوح ، خاصة وأنه من طبيعة البناء هنا كان يوجد أمام الباب جدار ساتر لئلا يكشف المارون حرمة البيت ويظل الباب مفتوحا للجميع ، فقط من أراد الزيارة ينادي على أصحاب البيت ويطرق الباب طرقات خفيفة في نفس الوقت الذي تكون قدماه قد دلفتا إلى المكان ، لعلمه المسبق بترحيب صاحب البيت ، نعم هكذا كنا ، وفي صباح العيد يجتمع الأطفال من كل بيوت الحي يحملون أكياسهم الملونة المدلاة على خصورهم ويطرقون البيوت المفتوحة أصلا ويرددون عبارات مازلت أذكرها وسأوردها هنا بلفظها وسأترجمها كما فهمتها وكما شرحتها لي إحدى أعز صديقاتي من أهل البلد ، كان الأطفال يدورون وهم ينشدون بصوت واحد [ حقِّقُونا والا فلّقونا ] وهذا ما كان يسمى في ذلك الوقت بالحَقاق وتنطق القاف كما تنطق الجيم باللهجة المصرية . ومعناه أعطونا مما لديكم من حلوى العيد وإلا فلِّقونا أي اضربونا بأي شيء عندكم لنعرف أنه لا يوجد عندكم ما تعطونا فنذهب لغيركم ...
    هذا وتكون الأمهات عادة كما قلت قد جهزن الحَقاق فيأتي الأطفال وتمتلئ الأكياس أحيانا من زيارة واحدة .
    كما أنني لا أنسى أنه من عاداتهم في العيد تلك المائدة الكبيرة التي تبسط في الشارع والتي يلتقي حولها كل أهالي الحي إذ تكون ربات البيوت قد جهزت كل واحدة طبخة أو حلوى وخرج بها أولادها أو زوجها للمشاركة في المائدة هذه الجماعية بعد صلاة العيد . ويأخذ الأولاد نصيبهم من العيدية التي يحرصون عليها وتتعلق عيونهم من أجلها بمن يتراكضون للسلام عليه .

    نعم هكذا كان العيد .
    ومن عادة الحَقاق هذه استوحيت عادتي التي لابد أن تتكيف وما طرأ على حياتنا من تغيير خاصة وأننا هنا في العاصمة الرياض أصبحت الحياة فيها ككل مدينة عربية أصابتها رياح الوحشة بين الناس وغدونا والله لا نعرف اسم جيراننا سواء في نفس البناية أو في البناية المجاورة ، ونحن من كنا في عنيزة نحمل صحون الحلوى التي تصنعها أمي رحمها الله لنطرق أبواب جيراننا على امتداد الشارع الذي نسكن وعلى كلا الجهتين ، كما أني مازلت أذكر أسماء هؤلاء الجيران في الوقت الذي لا أعرف والله اسم جيراني الذين يسكنون في الطابق الأسفل مني مباشرة اللآن.
    المهم ، قلت في نفسي لمَ لا أفعل شيئا يفرح الأطفال ويعطي العيد بهجة ونكهة أيامنا الجميلة ، ولعله يصبح ذكرى لأولادي وأولاد أخوتي وأخواتي فيما سيأتي من أيام ، لذا قمت بشراء ألوان من الحلوى والألعاب الصغيرة ، والبالونات التي يحبونها الأطفال بأشكالها المختلفة منها ما له صافرة مثبتة بعود متصل بها ومنها ما هو صغير ومنها ما هو كبير . مع الحمص [ القضامة ] والشيكولا المختلفة . وأحضرت في بداية الأمر أكياسا من النايلون المعروفة وسهرت ليلتي أعبئ الأكياس من كل ما جمعت . ثم أخفيتها في مكان من خزانتي دون أن يعلم أبنائي بما فعلت . وفي صباح العيد وعندما جاء أخوتي مع أبنائهم أخرجت مفاجأتي لهم .
    لن تتخيلي فرحتهم ، لن تتخيلي ما حصل لهم ، كم كانوا سعداء بعيدهم . ومع أن هذا كان منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما إلا أن أبنائي وأبناء إخوتي مازالوا يذكرونه ويتحدثون بجمال أثره في نفوسهم .
    واستمرت عادتي هذه وتطورت إلى مغلفات من الكرتون جميلة أحرص على شرائها وتعبئتها وتغليفها ووضعها على الطاولة يوم العيد انتظارا لأطفال الزائرين ...
    غير أن العيد الآن أصبح بلا أطفال ، لقد أصبحوا لا يتذكرون العيد ، وإن تذكروه كما قلت يكون بزيارة خاطفة بدون أطفالهم ثم تطور إلى رسالة إليكترونية كما قلت صماء تذهب لكل من وجد اسمه في الجهاز ، وأصبحنا كما قلت مجرد أرقام ...
    نعم مجرد أرقام ...
    لله الأمر من قبل ومن بعد ...
    كم أنست بالوجود هنا !! كم سعدت بردي هنا !! جعلتني أعيش زمنا جميلا ...
    وكم أنا حزينة على عيدنا !!
    أتراه بقيت لنا أعياد؟؟؟!!


    * منقول عن الكاتبة نجية اليوسف

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بلال عبد الناصر مشاهدة المشاركة
    لكم مني أطيب فنجان قهوة

    صديقتي الجميلة , ليكن بعد الافطر ...

    تقديري لقلمك الجميل ...

    رائعة و اكثر ..

    أهلا بحضورك لمذكراتي أستاذ بلال

    وقد صدقت ليكن بعد الإفطار فقد اعتدت دعوة قراء مذكراتي لشرب فنجان قهوة

    فاكتفي بأيام رمضان أن أقدم وردة على حسابك اقتبسها من مشاركتك هنا

    فأجمل وردة لكل قراء مذكراتي



    وخاصة لك أستاذ بلال على حضورك الذي أسعدني

    وما زالت دعوتي لشرب القهوة متاحة بالطبع بعد الإفطار

    كل عام وانت بخير

    اترك تعليق:

يعمل...
X