رسالة أخرى لأخي
قلي يا خيتي حطوني بزنزانه
حر الشوق لأهلي بقلبي كواني
تحت الأرض تصادقني أحزاني
والظلم يا خيتي بغربتي خواني
ما في شي غير ذكركوا عزاني
أخي الغالي :
الليلة جافاني النوم كالعادة وهجرني .
الطقس حارا والجسد ما عاد به احتمال ، ليتقبل هذا الحر الذي ، بات يتصاعد حتى خال لي ، بأن الروح داخل عمق جسدي تذمرت من حرارة ليلتي .
جافاني النوم ليس بسبب الحرارة التي اعترت جسدي فحسب ، فدمع العين أرق نفسي وأخذني في رحلة نحو قضبان تحتويك ، إن كنت أشعر بهذا الجمر يحرقني ، وأنا أفترش الحرير وألتحف نسمات يسترقها جسدي من خلال مداعبته لستائر نوافذ غرفتي ، فقل لي بربك كيف تشعر الآن يا سند قلب اختك الغالي ؟؟
كيف بت ليلتك ؟؟ أم أن النوم في زنزانتك سيان ؟؟
لا ليل فيه ولا نهار ؟؟
أحرقني خوفي عليك، وشوي قلبي فوق جمرات لهفتي وشوقي إليك .
سامحني إن كنت أهنأ هنا ببعض من نسمات الرب ، يهبها في ليلتي الحارة ، وأنت هناك ، تعاني من الوحدة وحرارة البعد عن أطفالك ومحبيك .
قباري أشتاقك وأقشتاق لأيام مضت ، حين كنت تزورني محملا بكل حنان الأخ .
أشتاقك وأشعر بقلة حيلتي حيال قدرك يا مهجة وبهجة عين اختك رحاب ..
أتحرك هنا وهناك وأزاول الحياة بالرغم من كل شيء .
ولكن جملتك الأخيرة التي قلتها لي في آخر مكالمة لنا!!!
( حطوني في زنزانه تحت الأرض )
لم ولن تترك روحي جملتك للحظة يا حبيب قلب عمري ، كانت قاسية علي أيها الغالي .
وكانت كأحداث كثيرة في حياتي ، فوق احتمال قلب اختك رحاب ، ذلك القلب الذي احتواكم بمحبته وبخوفه عليكم .
هذه الجملة تذبحني كلما انسابت تحرك ذاكرتي من جديد ، تذبحني من الوريد حتى الوريد ، ويخيل لي غرفة مظلمة ، باردة بالرغم من حرارة الجو ، باردة بمعنى برودة الغربة ، فأشعر بخفقات قلبي تتشوش ، لتجري بسرعة أحيانا، وللتراجع معلنة إضرابها عن الخفقان مرات ومرات ..
هل تعلم يا سندي أنه من أصعب الأشياء التي تحدث لنا على وجه هذه البسيطة ، أن نعرف بأن من نحبهم يعانون من أمر ما ، وأن نعرف في نفس الوقت ، بأننا بالرغم من كل ما نمتلكه من قوة في نفوسنا الضعيفة القوية ، هنالك أمورا تحدث ولا نمتلك حيالها إلا الوقوف عاجزين ، نرفع هامتنا بشموخ نحو رب السماء ،راجين منه أن يهبنا قوة ، لنؤمن بكرمه وبأن يهب من نحبهم قوة ليتخطوا محنتهم ، ولنتخطا محنتنا ..
إلهي كن رفيقا بأخي سند روح اخته رحاب .
وازرع الصبر في روحي التي انحنت تحت عبء وجعي على هذا المصير ...
سلامي إليك أيها الغالي أينما كنت .
سلامي لذلك القبر المفتوح الذي دفنوك فيه وأنت حي .
سلامي إليه لأنه كما يبدو أكثر منا رحمة وأعظم منا حنانا وأقرب منا إليك .
وسلامي مرة أخرى لقلبك الطيب الذي ، لم أصادف في حياتي قلبا حنونا ومحبا لأخواته وأهل بيته ، كما صادفته من خلال قلبك المثقل بالمحبة والحنية .
كن بخير وإلى اللقاء القريب
قلي يا خيتي حطوني بزنزانه
حر الشوق لأهلي بقلبي كواني
تحت الأرض تصادقني أحزاني
والظلم يا خيتي بغربتي خواني
ما في شي غير ذكركوا عزاني
أخي الغالي :
الليلة جافاني النوم كالعادة وهجرني .
الطقس حارا والجسد ما عاد به احتمال ، ليتقبل هذا الحر الذي ، بات يتصاعد حتى خال لي ، بأن الروح داخل عمق جسدي تذمرت من حرارة ليلتي .
جافاني النوم ليس بسبب الحرارة التي اعترت جسدي فحسب ، فدمع العين أرق نفسي وأخذني في رحلة نحو قضبان تحتويك ، إن كنت أشعر بهذا الجمر يحرقني ، وأنا أفترش الحرير وألتحف نسمات يسترقها جسدي من خلال مداعبته لستائر نوافذ غرفتي ، فقل لي بربك كيف تشعر الآن يا سند قلب اختك الغالي ؟؟
كيف بت ليلتك ؟؟ أم أن النوم في زنزانتك سيان ؟؟
لا ليل فيه ولا نهار ؟؟
أحرقني خوفي عليك، وشوي قلبي فوق جمرات لهفتي وشوقي إليك .
سامحني إن كنت أهنأ هنا ببعض من نسمات الرب ، يهبها في ليلتي الحارة ، وأنت هناك ، تعاني من الوحدة وحرارة البعد عن أطفالك ومحبيك .
قباري أشتاقك وأقشتاق لأيام مضت ، حين كنت تزورني محملا بكل حنان الأخ .
أشتاقك وأشعر بقلة حيلتي حيال قدرك يا مهجة وبهجة عين اختك رحاب ..
أتحرك هنا وهناك وأزاول الحياة بالرغم من كل شيء .
ولكن جملتك الأخيرة التي قلتها لي في آخر مكالمة لنا!!!
( حطوني في زنزانه تحت الأرض )
لم ولن تترك روحي جملتك للحظة يا حبيب قلب عمري ، كانت قاسية علي أيها الغالي .
وكانت كأحداث كثيرة في حياتي ، فوق احتمال قلب اختك رحاب ، ذلك القلب الذي احتواكم بمحبته وبخوفه عليكم .
هذه الجملة تذبحني كلما انسابت تحرك ذاكرتي من جديد ، تذبحني من الوريد حتى الوريد ، ويخيل لي غرفة مظلمة ، باردة بالرغم من حرارة الجو ، باردة بمعنى برودة الغربة ، فأشعر بخفقات قلبي تتشوش ، لتجري بسرعة أحيانا، وللتراجع معلنة إضرابها عن الخفقان مرات ومرات ..
هل تعلم يا سندي أنه من أصعب الأشياء التي تحدث لنا على وجه هذه البسيطة ، أن نعرف بأن من نحبهم يعانون من أمر ما ، وأن نعرف في نفس الوقت ، بأننا بالرغم من كل ما نمتلكه من قوة في نفوسنا الضعيفة القوية ، هنالك أمورا تحدث ولا نمتلك حيالها إلا الوقوف عاجزين ، نرفع هامتنا بشموخ نحو رب السماء ،راجين منه أن يهبنا قوة ، لنؤمن بكرمه وبأن يهب من نحبهم قوة ليتخطوا محنتهم ، ولنتخطا محنتنا ..
إلهي كن رفيقا بأخي سند روح اخته رحاب .
وازرع الصبر في روحي التي انحنت تحت عبء وجعي على هذا المصير ...
سلامي إليك أيها الغالي أينما كنت .
سلامي لذلك القبر المفتوح الذي دفنوك فيه وأنت حي .
سلامي إليه لأنه كما يبدو أكثر منا رحمة وأعظم منا حنانا وأقرب منا إليك .
وسلامي مرة أخرى لقلبك الطيب الذي ، لم أصادف في حياتي قلبا حنونا ومحبا لأخواته وأهل بيته ، كما صادفته من خلال قلبك المثقل بالمحبة والحنية .
كن بخير وإلى اللقاء القريب
اترك تعليق: