مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحاب فارس بريك
    رد
    أفكر أحيانا وأقول , ليت الله خلقني بلا وعي
    فلا أعي ما يحدث حولي
    لاأحس ولا أطمح لا أفكر ولا اتألم
    وهذه القدره اللتي وهبها الخالق وخص بها الأنسان
    هي من اكبر مسببات تعاسته ألا وهي نعمة الوعي
    اللتي تكون في نفس الوقت هي النعمه وهي النقمه
    في نفس الوقت, فتتجول في ذواتنا,وفي عقلنا المفكر
    وعقلنا الباطني, فما نعجز عن تحقيقه في عقلنا
    يتجلى من خلال عقلنا الباطني في كونه حلم
    فيخرج الوعي ولا وعي بشكل أحلام
    توارد جسدنا الرائح في سبات
    حين تستيقظ النفس والروح والذات من خلال غفوتنا
    اتمنى أحيانا لو ولدت كما الطير
    فكري وطموحي ينحصران في العمل على ماهية الطيران
    وكيفية الحصول على الطعام
    والقدره على بناء عش كي يأوى إليه زغاليلي
    ويكون عقلي صغيرا بحجم عقل النمل
    وأعود لأتسائل أهي نعمه أم نقمه.؟
    ألست معي كم هي نقمة هذه النعمه
    وكم هي نعمة هذه النقمه

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    شو الحل؟ لبنان يا جنة الرب مصوره في هالدني

    شو الحل كل ما عاد يتربع بمرجك العيش الهني

    وكل ما غصن من أغصان أرزك يعانق السما

    غصن طري مثل طفل عم يكبر خايف من هالدني

    يتخبى فحضن إمه وعيونوا المحتاره تسألها

    يا أمي شو صار بعدني ما وفيت السني

    تضمه الحزينه تتخبروا يا أمي لو تعرف شو بني

    كل ما يا أمي فتح الورد في أرض لبنان


    بيحرقوا ورقاته الي مزيني ومتزيني

    لبنان يا امي عروس راحت شهيده بليلة عرسها

    تشلخ فستانها الابيض من قسوة هالدني

    لبنان عم تبكي من جرحها بكت حجر الصوان

    بيكفي احترق قلبها لا تحرقوا أرضها الغني

    بناسها وبسكانها الله خلق الألوان


    تتكون الناس كلها ملوني

    يعيش الخي حد خيو بأمان مين ما كان

    حاجي بقى بيكفي شو الحل لبنان يرجع ينبني

    الحل إنه حتى لو راحت شهيده العروس

    بتقوم لبنان عروس جديده ترفع راسه للسما

    تعانق عيونها رحمة ربها وما تنحني





    هذا تعليق وجدته كنت قد كتبته للشاعر اللبناني أبو شوفي
    على إحدى قصائده بعنوان ( شو الحل ؟؟)

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    قيس بعشقو بنى للأنثى مكانه

    لما بهيامه لليلى راح ضحيه

    ولما عنتر للرجولي كان عنوانه

    عرف البشر إنه جنب كل رجل قوي

    لا بد تكون إمرأه حره أبيه

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    في ناس بيحبوك وإنت قوي وجيابك ملياني

    ولما بتوقع يا شاطر فيك ما بيسألوا

    وفي ناس لما بيحتاجوك بيقابلوك بغناني

    ولما تحتاجهن ما بيشوفوك بيصيبهن عمى


    بيقولولك روح دور على صحابك يا حلو

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    قلوب بيضاء !!!!

    لا أعلم لست من المتشائمات ولكن ..
    من كثرة ما تعثرت من خلال مسيرتي الكونية ، ( وتعركجت )
    بالكثير من خطواتي ، وما كان سبب عثراتي إلا : لأني نظرت في مرآة احداقهم / أحداقهن فرأيت انعكاس صورة قلبي الذي لا يحمل حتى اللون الأبيض
    ورأيت قلبا لا لون له ، شفافا ، يظهر كل جوهره جليا للعين المبصرة
    ويتجلى باطنه ، فوق صفحات وجه لا يحمل ألوان قوس قزح .
    نظرت بمرآتهم وهذا ما رأيته !!!
    ربما حاولت خداع نفسي بنفسي ، حين أردت ان أؤمن بأن هنالك قلوبا شفافة

    (بيضاء)

    فكم هي كثيرة المرات التي من خلالها ، خدعتني ، بهرتني ، بسحرها ، بإحساسي الجميل في صدقها ، صادقتها رافقتها ، وكنت على استعداد لبذل الروح في طريقها .
    لكن هذه القلوب سواء طال الزمن أو قصر، توشحت ذات يوم بألوان ، صدمتني ، وظهرت على حقيقتها ، بعد أن خلتها ، أطيب وأرق وأبض قلوب بالوجود .
    لا أعلم لماذا أختي الغالية ، في وقت ما في محنة ما ،تظهر النفوس على حقيقتها ، فتنهار مملكات شامخات كنا قد رسمنا لها أجمل صورة في فكرنا ، وتختلط ألوانها ، لا تخفي حقيقة لونها فتفتق جروح فوق ملامحي ، تصتدم بواقع ما أرى!!؟؟



    قلوب بيضاء ؟؟!!!
    ما اكبر شوقي إليها ، وما أشد لهفتي لسحرها ، وما أصعب الجرح حين يأتينا من نصلها ،في وقت لا تعرف فيه قلوبنا سبيلا، للغدر والتلون .
    ما أصعب التلون أختاه حين يوجعنا من كل من كانوا مقربين من قلوبنا ، فتتضح ذات عثرة ، جلية أمامنا بتغيرها وبتخليها عنا من خلال خبثها..
    آمنت يوما بأن هنالك قلوبا بيضاء ، لأني أحمل هذا اللون في خافقي الذي لا يعرف التولن ولا يعرف طريق للبغض والأنانية ، ولا يقبل المسير في طرق الكراهية .
    ( ألمحبة )

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    فوضى المدينة وهدوء قريتي

    ذهبنا للمدينة كي نزور طفلة قريبة لنا في المستشفى .
    الطريق طويل ، والمسافات بعيدة ، عندما وصلنا .
    كانت الشوارع تعج بالسيارات ، والناس يتراكضون بسيرهم هناك .
    بعضهم يمشي بخطوات لا أرى بسرعتها في قريتي ، يتراكضون وكأن شيئا يلحق بهم ن او كانهم يلحقون بشيئا يهرب منهم !!؟؟
    والأكثر يمشي وهاتفه النقال على أذنه ، رأيت الناس يمشون وكأنهم يحدثون أنفسهم .
    فبعضهم وضع سماعات فوق أذنيه خال لي بأني أسير ، بمدينة يحدث الناس فيها خيال .. لم يجد زوجي مكان ليركن فيه سيارته، فركنها بعيدا جدا ..
    في طريق العودة ، سرنا مسافة طويلة كي نصل سيارتنا، رن هاتف ابنتي ، فسارت تحدث زميلتها بالتعليم، بعد لحظات رن هاتف زوجي ، وسار هو الآخر يحدث مساعده في العمل ، زوجي كان يتحدث بصوت مرتفع ، وصوت السيارات كان مزعجا ومرتفعا ، ابنتي من الجهة الأخرى كانت تتحدث بصوت هادئ ولكن بالرغم من هدوءه خلته يرن بأذني ..
    ما زالت المسافة بعيدة ، وما زال الجميع يتحدثون بالهاتف مع الجميع .
    أصوات كثيرة طغت على أفكاري ، توقفت عن الإحساس بجسدي ، تعتريني أحيانا رغبة بالهروب من كل هذا العالم ، أغلب الناس يحبون السفر ، خاصة للمدن، حيث الحياة والضجيج .
    أستغرب ما سر حب الناس للسفر ، هل أنا الوحيدة التي ترغب بالهروب من هنا ، أشعر بالوحدة بالرغم من هذا الكم الهائل من البشر .
    أشعر بأني غريبة في هذه الأماكن ..
    أتوق للعودة لقريتي ، قريتي الصغيرة ، هناك حيث الهدوء والسكينة ، هنا حيث اعتدت الملل والفراغ ....
    أريد العودة لبيتي ، كي أخلع حذائي ذو الكعب العالي ، وأخلع حليي ، وملابسي الفاخرة ، أريد أن أتراكض كطفلة صغيرة حافية القدمين في غرف بيتي ، وأسير بفستان مريح ينساب مع كل تحركاتي ، بهدوء ..
    أريد العودة لبيتي ، حيث أتصرف بحرية ..
    نعم فمن قال بأن الحياة بالمدن تجعلنا أناسا أحرارا أكثر من الحياة بالقرية ..
    أعتقد بعد ما رأيته اليوم، بأن الناس باتوا سجناء أعمالهم، وجريهم خلف الأشياء ، سجناء هاتفهم النقال، الذي لا يتركهم حتى في لحظات سيرهم بالشوارع وقيادتهم السيارات .
    سجناء لعقارب الساعة التي تتكتك بسرعة البرق . تك تك تك . وتسرق عمرهم ، من خلال بعد مسافاتهم ..
    ها انا قد عدت إليك يا بيتي ، فاستعد لسجني في أحضان الحرية التي أبتغيها بين جدرانك المحببة إلى نفسي ....

    رحاب فارس بريك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    متى يولد عند الأديب نص ؟؟

    حين تنطلق الرصاصة مخترقة في طريقها
    هدوء قلوبنا، فتمزق غشاوة الروح وتحرقها
    بوجع الضربة الامنتظرة، بسبب ما يعترينا
    من ثقة بهم ..
    فتتزعزع الثقة ويطغو الإحساس بالفراغ والعدم
    ويموت تحت اقدامهم السادية
    سحر وجمال الأمل ، نتوقف للحظة تعانق أناملنا القلم ..
    نتنهد ملئ رأتينا لنفرغ نفسنا العفيفة من بقايا رصاصتهم
    فيولد نصا ، ولد للتو ، من رحم الألم ...

    رحاب بريك

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ولادة نص

    حين نعيش لحظة أيمان معجونة بالفرح .
    وحين تسمو هذه الذات بعيش لحظة السحر والأسطورة!!
    تورق مشاعرنا ، زهرات الربيع .
    فيولد نص رسم فتجلت صورة .
    انبثقت من خلال أيماننا بسحر الأسطورة

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    نظر إلي بخبثه المعهود ومضا ..

    تمنيت لو أني أعرف كيف أكرهه..

    ولكن ......

    بعد أن غاب للحظات.. تلاشى الضيق

    من قلبي المقبوض وانقضى ..........
    __________________

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    حين نضع القلب في كفة ونضع المنطق بالأخرى .
    حين نضع حبنا بكفة، ونضع عقلنا بالأخرى .
    سيرجح الحب لو كنا ، هوائيين ، وسترجح كفة الحب لو كنا لا مباليين .
    ولكن حين ترجح كفة العقل ، نكون منصفين، حتى لو دسنا على مشاعرنا .
    واتهمنا بالجبن والغدر ...
    فحين ندوس على قلوبنا لأجل العقل ، نكون قد أنصفنا ولم نغش ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    يا أيها الذي وقف بجدرانه صامدا

    سلمتك الروح فديتك بالقلب والنبضِ

    لا تلمني لو اضررت لهجرك وحيدا

    لن أغيب يا غالي إلا على مضض

    وعد سأعود مهما تأخرت يا مجيدا

    أعانق ذراتك التي امتدت من أرضي

    سأحميك بالروح يا من كنت وليدا

    حملت بك طاهرة، كطهارة العرض


    لي عودة لمناجاة بيتي فكونوا هنا

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ألبيت
    رمز من رموزنا كعرب

    أغيب وأعود من ثانية
    لأطل على عتبة بيتي
    وبمجرد وصولي لساحة بيتي
    أتراكض نحو باب بيتي
    أتنفس الصعداء ، وأعلم بأن كل الأماكن جميلة كبيتي
    وهنالك أماكن تفوق الملايين من نسبة جمالك يا بيتي
    أعلم بأنك صغير، كبير ، وسرك بير ، تتسع لفرحي ولأوجاعي
    اعلم بأن هنالك بيوتا تفوق بيتي بملايين الأشياء ..
    ولكن أريدك ان تعلم يا بيتي ، بأن لا بيت لي إلاك .
    فكن ملجأ يحويني ويحتويني ، يحميني ويغطيني من غدر القدر ..
    يعلم الله يا بيتي بأني حاولت آلاف المرات أن أكتب عنك .
    وأنا التي أشعر بأن كل الكلمات العربية ، بعمقها وسحرها طوع أصابعي ..
    هنالك مواضيع عندما أريد الكتابة عنها ، أجد بأن الكلمات عاجزة عن مطاوعتي ، تعاندني وتشد بجسدها نحو الخلف ، خشية أن لا تفي موضوعي ما تحتويه نفسي من مشاعر عميقة تحتل نفسي التي تحترم كل ما يتعلق بالمبادئ ..
    البيت ، هو أحد رموزنا الطاهرة، التي تميزنا كعرب ، فللبيت قيمة معنوية تساوي الأرض والعرض ...
    بيتي سامحني ... أطلب المعذرة منك ، إن قصرت يوما بالكتابة عنك .
    اليوم قررت أن اكتب وأكتب واكتب ، حتى أكافئك بجزء لا يتجزأمن فضلك علي ..
    يا ربي : لماذا تجعل الدموع تغزو عيني كلما كتبت في موضوع يحرك مشاعري ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    سأعود

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    تحقق الحلم


    تحقق الحلم فضممته ، شممته ، قربته نحو خافقي .
    نظرت بكل نظرتي الثاقبة ، كي أتابع ألوانه ، كلماته .
    فتجلى أمام ناظري ، حلم أصبح واقعا .
    قلت مرة بأن الأحلام حين تتحقق ، تفقد بعضا من سحرها .
    ولكني اليوم تيقنت ، بأن بعضا من أحلامنا ، تحمل سحر الأسطورة ،
    حتى لو تحققت تبقى في البال كالاسطورة ..
    لكل منا أحلام يود تحقيقها ..
    ولا أعلم لماذا ارتبط الإحساس بنوال الأشياء البعيدة المنال ، بالحلم .
    فالحلم هو عبارة عن رؤيا تنساب بذاكرتنا النائمة ، فتحتلها حين نستيقظ، وهي عادة ضرب من خيال يعتري هذه الروح التي لا تنام ..ولأنه ضرب من خيال سمي بالحلم ..
    ولكننا كلنا شهدنا تحقيق بعضا من أحلامنا، حتى لو كانت ،أحلاما سيئة كالكوابيس والحلم بالموت وبالشر والإسائة .
    فقد نحلم أحيانا بأن هنالك من مات ، فنموت، ونحلم بأننا متنا فيموت شخصا مقربا إلينا ..
    أي أن الإختلاف حسب رأيي بين الحلم الذي نصنعه بأنفسنا وبين الحلم الذي يصنع نفسه بنفسه فنجد أنفسنا عاجزين عن تفسير كينونته وسبب حدوثه ..
    بان الحلم المقدر المفروض الذي يحتلنا خلال غفوتنا ، هو حلم قد يتحقق وقد يبقى مجرد حلم فسرناه وذهب أدراج ليلته ، وحتى لو تحقق فأحيانا تحقيقه يكون كارثة علينا وعلى غيرنا ..أو يبقى مجرد متاعب أفكار عابرة شغلتنا فانشغل عقلنا الباطني بها ، تجلت بشكل حلم وكغيمة مشبعة بالرعد والبرق أمطرت وانحدرت خلال ذرات ،العدم ...
    أما عن حلمنا الذي عجناه وبنيناه من سهر ليالينا ، ومن دموع قلوبنا هو أملنا وهدفنا الذي نسعى لتحقيقه بقوة إرادتنا بجلدنا وثباتنا .
    عندما يتحقق ، نكون قد وصلنا للهدف المنشود. فما أجمل هذا الوصول إلى حيث تروم هذه النفس التي عاشت حلمها ليال طوال ..

    هل تذكرون عندما كتبت قبل عدة أيام بأني أشعر بأن حلمي ما زال جنينا ، وستكون ولادته قريبة ؟؟؟؟
    لقد ولد حلمي في تاريخ-4- 14 فكان لولادته طعم حياتي ، وصدى لثباتي .
    كان لولادته طعم العسل ، ورائحة الأمل ، ونتيجة للشقاء والأمل .
    الآن بعد أن أخبرتكم بولادة طفلي الصغير ، سأعود فيما بعد لأخبركم ماذا سميته ...

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    لحظة سمو كانت هناك ..

    حيث علت الروح فطغت على إحساسي بالجسد .
    لحظة توحد ووحدة، أمضيت من خلالها ، لحظات مع نفسي بنفسي .
    استنشقت من خلال عبق عمق ذاتي المشبعة بالرضا ، نسيما داعب هذه الروح التي كانت في كل لحظة تسمو أكثر وأكثر، نحو العلى، تعانق بدرا منيرا، أهداني كل الفرح ، وانساب شعري الخروبي فوق جبيني ، يداعب رموش جفوني ، مما ثار بي متعة النظر ، فانبثقت السماء عن صورة رسمت بيد الخالق عز وجل،تحمل بين ألوانها شيئا من ألوان قوس قزح ، تطاير العشب الجاف بين طيات الريح، وتبعثر بين طيات فستاني الأسود ، والفكر توقف حينها عن العمل ، ساد في النفس إحساس بالطهر تجلى حينها ، بتوحدي مع الطبيعة الرائعة الجمال .
    ها هنا ولد حلم راود خيالي منذ زمن .
    ها هنا نبتت براعم طاهرة تحاكي قلبي المفعم بالمحبة والصدق والأيمان بقدرة الله عز وجل ..
    ها هنا في هذا الموقف السامي الذي جعلني أنفصل عن إحساسي بكل ما حولي من وجع يخصني ويخص كل البشر ، كانت لي وقفة تأمل ، بقدرة الباري عز وجل ، باسط الأرض والسماوات ..
    متدينة ؟؟ لا لست إنسانة متدينة ولكني ، مؤمنة بوجوده حتى عظامي ، مؤمنة بنور الحق ، حتى آخر ذرة تنطلق بين شراييني ، مؤمنة بمحبته حتى آخر خفقة سيخفق بها خافقي المليء بالأيمان بهذا المنزه عن كل الصفات ، وإن أردت أن أصفه الآن وأرسم له صورة في خيالي ، سأكون كمن كفر فتأنيس الله عز وجل وإعطائه ملامح البشر ، هو حرام، هو كل هذا الوجود، وهو كالنور ينبثق من كل قرنة تنطق بالحق والمحبة ..
    هو هذا الإحساس الذي يعتريني كلما، توحدت بنفسي وتعمقت في عظمة الحياة ..
    أشفق على كل من لا يؤمن بوجوده، وأتمنى لو أنه يعيش لحظة أيمان مثل اللحظات التي أعيشها ، ليعرف كل من لا يؤمن به ، بأن الله منحنا العقل كي نفكر فيه، ومنحنا الفطنة كي نتوق للمسير نحو العلم لكي نحاول بعقلنا وفكرنا فك طلاسم هذه الحياة الرائعة ، وهو من منحنا مجرى الفكر ومجرى الأيمان ، كل مجرى يسير في سبيل الآخر ، لينصبا أخيرا في نبع واحد ، نبعا لا ينبع بالماء إنما، ينبع بالنور والأيمان والمعرفة والإحساس بالرضا والإحساس بأن هنالك قوة ترعانا وترافقنا ، من خلال تسخير هذا الفكر ، حين نتوحد بذواتنا، لأجل التعمق بقوة الخالق الوهاب ................

    قراء مذكراتي يا قراء مذكراتي : كلما أثقل الوجع كاهلي ، وبت على يقين بأن هذه النفس تكاد تنحني تحت وطئة هذا الوجع .
    أبحث لي عن خلوة بهذه الذات ، كي أعطيها شيئا من القوة ، أتأمل عظمة هذه البسيطة ، فتسوقني هذه لنفس التي تسكنني ، إلى نور الحق ، نور أشعر بأنها تنساب في جوهر هذه الكينونة التي أمتد من عمق سحرها ، قوة الإرادة ، وأمتد من روعتها ، خليطا من المشاعر السامية ، تصفي ذهني من التعب، وتصفي قلبي من الكراهية ، لتنساب المحبة هناك في كل ذرة بداخلي لتطغي على مشاعري .وتسوقني لمتابعة مسيرتي ، بخطوات أكثر ثقة بالرغم من كثرة العثرات .
    أكثر قوة بالرغم مما يعتريني أحيانا من ضعف الضعف ..
    وأكثر أملا واقتناعا بهذه الذات ..
    في حين تهب هنا وهناك عواصف محملة بأقسى أنواع الخيبات ..
    أتخذ أحيانا لنفسي خلوة عن كل البشر لأصفي خلالها فكري وقلبي من كل الرواسب التي تسبب بها القدر ، وهي رواسب سوداء أتقبلها لأنها جبلت من أصل القدر وحفرت بخطوط القدر .
    ولأصفي النفس من رواسب ، تسبب بها البشر ، تلك الرواسب التي تقتلني لانها من صنع البشر ، فأتغلب عليها من خلال هذه اللحظات التي أقوم من خلالها بتنقية نفسي من كل ما تعلق بها ، من وجع ، وألم نثره بعض البشر بطريقي ، لاعود من بعدها ، كورقة ناصعة البياض ، كطفلة ولدت للتو ، لا تلتفت للماضي ولا تحمل في قلبها شيئا من الضغينة والحقد إنما ..
    تشبه ببياضها ونصاعها ورقة ثلجية ، تساقطت للتو من غيمة مشبعة بالنقاء ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    تعليق على موضوع الإف ساد : للناقد الإجتماعي إسماعيل ناطور


    * عندما قمت بفتح أكياس البهار التي ابتعتها ، من إحدى دكاكين العطارة .
    وجدت بأنها مخلوطة بكمية كبيرة من الملح . استغربت وأحسست بأن:

    ( الفساد ساد)


    * كنا نتحدث كل واحدة عن أولادها ، وبانهم كبروا وأصبحوا عرسان وعرائس بعمر الورد ، وكل واحدة صارت تحكي عن أمنيتها بتزويج أبنائها .
    جلست رافعة رأسها حتى خلت بأن رقبتها ستنقمع بعد وقت قصير لكثرة ما شدت عنقها نحو الفوقية .
    تتشدق وتخبرنا بأنها لن تقبل لابنها بعروس فقيرة الحال ، وأضافت :
    لن أقبل دخول بيوت أناس فقراء، وقد أخبرت ابني بأن شرطي الوحيد عندما تختار عروسك، أن تكون غنية من عائلة معروفة جدا جدا جدا .
    ولن أقبل زيارة ومناسبة بيت أدخله ولا أجد مكانا فيه لأجلس عليه ..

    تذكرت قبل عدة سنوات ، قمت بزيارة لبيت أهلها ، كانت الصراصير تتراكض على أرضية منزلهم وكأنها في ملعب كرة القدم ، في طريق نزولي درجات بيتهم ، وجدت براميل الزيتون واقفة هناك ، بانتظار أمها ، لتقوم ببيعها في الأسواق الشعبية ، كنت أرى أمها هناك تجلس على الأرض ، تبيع الزيتون وهذا ليس عيبا في نظري، فالعيب أن نحتاج الناس ونمد أيادينا لهم ، والعمل مهما كان ليس عيبا ، المهم أن يكون عملا شريفا ، هو لا يعيب صاحبه إنما ، حين نكون قد أتينا من بيوت يقتلها الفقر والقلة ، ونحظى فجأة بالعز ووفرة المال فننسى أصلنا وننسى الصراصير التي كانت تتمشى في بيوتنا ، ونتعالى على فقراء المادة أغنياء الكرامة .
    حين نصبح فقراء الكرامة اغنياء المادة ..
    حينها فقط أشعر بأنه قد .


    *ملاحظة بالتأكيد ليس كل فقير مادة غني الكرامة ، وليس كل غني المادة فقيرها . إنما هنا كان هذا الوضع هو الصحيح ..


    ( ساد الفساد )

    * عندما ندخل بيوت الناس ونشرب قهوتهم ، ونأكل من رغيف خبزهم .
    وما أن نتخطى عتباتهم حتى نبصق في صحونهم !!!

    ( يكون الفساد قد ساد )

    * عندما تباع الأراضي التي ورثناها أبا عن جد .
    ويرخص التراب، في سبيل كمشة من الأوراق الخضراء .

    ( يكون الفساد قد ساد )


    * نفاق ....عندما يضحكون في الوجوه ، لأنهم بحاجة لمصلحة ما، وبعد تلقي ما أرادوا يضمرون الأيدي التي كانت ممدودة ، ويتمغمزون بأبشع أنواع النفاق ..
    ( أشعر بسادية الفساد )

    * قالوا بأنه " كاد أن يكون رسولا "

    عندما جلست مع إحدى المعلمات وقالت: يأست من هذا العمل ، ولن يهمني بعد اليوم إلا تمضية ساعات عملي ،ونيل راتبي العالي ( ويتعلموا ولا ل ؟؟ )
    أحسست بأن تلك التي كادت أن تكون رسولة .

    ( سحقت بقناعات الفساد )

    * أشعر بأن الله منحني نظرة ثاقبة ، وقوة ملاحظة ، حين دخلت دكان الجزار ، طلبت منه أن يطحن لي لحمة حمراء بدون شوائب وبدون دهن ، قام بقطع قطعة اللحم وكانت حمراء لا شوائب فيها ، زانها ورأيت كمية الوزن ، وقام بطحنها من بعد داخل وعاء عميق ، أمسك بكيس وضعه بالعكس وقام بما يشبه جبل للحمة المفرومة ، أحسست بأن هنالك كمية قد طحنت من قبل في دتاخل الوعاء ، فطريقة خلطه للحوم داخل الوعاء جعلتني أعتقد ما اعتقدته ولكني لم أفصح عن إحساسي الذي لم يخيبني مرة ، ومن جهة اخرى لان " بعض الظن إثم " ومن جهة ثالثة لأني بطبيعتي حساسة لا أقبل برفع صوتي ولا بجرح اناس حتى لو كانوا يستحقون الجرح .
    عندما قام بوزنها للمرة الثانية ، زانت أكثر من ذي قبل .
    وهذا الامر لا يخفى إلا عن الاغبياء ..

    عند عودتي للبيت ، كان ما يقارب ثلث كمية اللحمة ، يحتوي على دهن وقد كنت رأيتها بام عيني بدون دهن، كما تحتوي على قطع من الشوائب التي ترمى من اللحمة ولا تستعمل ..
    تضايقت لانه غشني علنا .

    ( وتناولنا يومها لحمتنا ، مجبولة بطعم الفساد )
    * حين عرفت بأنه يكتب لأجل إصدار كتب تباع ولا تقرأ ، وبأنه يقوم بحساب ما ربحه من خلال بيعه لهذه الكتب ، حتى أصبحت كل نصوصه مبتذلة مكررة لا تصلح حتى للنشر .

    تيقنت حينها بان الفساد ساد )


    * كنت معها ، هناك حيث نزف وجهها من ضربات قبضته بسبب عدم إحضارها
    المال من أمها ، كي تشتري مستلزمات البيت ، بكت حتى بللت دموعها أعماق نفسي التي أحست بالوجع عليها ،وحين اسطحبت أولادي ثاني يوم لقضاء الوقت معهم في مطعم فاخر ، رأيته هناك يتناول وجبة غنية ، وغالية برفقة أصحابه ، وكانت ضحكاته تهلل بصوت ملؤه السعادة والحبور ، عندما أحضر النادل الحساب ، لوح الزوج بمبلغ كبير ،صرخ وصرح قائلا : والله العظيم لن أترك أحد منكم يدفع الحساب ، فوجئت وصدمت برؤية تلك القبضة التي قبضت الآن على الأوراق النقدية ، في حين كانت تقبض بالأمس على خناق صديقتي الطاهرة التي تشبه في جمالها وفكرها وأدبها ، لون الزهور ..

    ( آه يا لقمة الفساد )

    * كنت في انتظار دور ابنتي لدى الطبيب ، فدخلت إحدى المريضات برفقة زوجها ، وعندما حان موعد دخولها ، جرى هناك نقاش سمعه كل من كان في انتظار دوره :
    المراة : هو سبب مرضي ، لقد سئمت اهتمامه الزائد بوالده ، كل ساعة يتراكض نحو الهاتف ليتسائل عن صحته ، لا أريده أن يهتم بأحدا غيري ولا أريد أية علاقة مع أهله ولا مع أبوه المريض .
    صرخ الرجل : هذا أبي ولن يمنعني أحد عن رؤيته .
    هي : أنا لي الحق بمنعك إن المكالمات الهاتفية ثمنها باهض ولن أسمح بذلك .
    ودام الشجار وقتا طويلا ونحن ننتظر في الخارج ، وأستغرب كيف يمكن لإنسان أن يمنع الأبناء عن زيارة أهلهم ، خفت لوهلة ، هل سيحدث لي هذا الأمر .

    فيمنع ابني يوما عن زيارتي ؟؟!!.تذكرت حين كان عمي مريضا كنت أوجع رأس زوجي : هيا لقد تأخرت أسرع إنه هناك ينتظر سماع صوتك ، هيا لقد تأخرت هيا لقد تأخرت ..

    ( خشيت لحظتها بأن يكون الفساد قد ساد )

    أستاذ إسماعيل الناطور

    أمور كثيرة تصادفني لو ابتدأت بالحديث عنها لن أتوقف ، لأني أعلم بأني لن اتوقف أبدا عن إبداء رأيي بكل ما يواجهنا في هذه الحياة الغريبة .
    ويبقى هنالك بالرغم من كل شيء وبالرغم مما ذكرت ، بصيصا من النور ، يتسلل من حيث كل هذا الفساد ، ليعلن بأنه ما زال في الدنيا خير ، بالرغم من هذا الكم الهائل من الفساد الذي تفشى في مجتمعنا ، هنالك الكثير من الخير الكامن في جذورنا يبقى بالرغم من كل شيء منحدر عميقا ، غير ظاهرا ينتظر فقط من يلفت أنظارنا ويظهر تواجده جليا أمام عيوننا ..

    اترك تعليق:

يعمل...
X