مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحاب فارس بريك
    رد
    طفلة على عتبة الضياع

    ]


    طرقت اليوم باب حضورك المغلق ألف مرة ن وصرخت في وجه غيابك ألف مرة .
    وطرقت رأسي بصدود دفتي نوافذك الموصدة في وجهي ألف ألف مرة .
    تناثرت ذاتي مكسرة كقطعة زجاج اصطدمت للتو بجسم قاس لا رحمة في قلبه ، فشعرت بالتعب بعد طول وقوفي جامدة فوق عتبات بعدك عني ، واستلقيت فوق أطلال طرقاتي الموصلة إليك فوخز عشبها الأصفر جلد جسدي بأشواك حاجتي وشوقي إليك .
    وكطفلة تركت في غابة في ليلة حالكة الظلام ، التحفت تراب غيابك ، وافترشت سماء اختفاءك عني، نصطت بكل ما اعتراني من صمت ، لعلي أحظى بصدى لبعض من وجود أنفاسك ، لعل الصدى يبشر بقدوم بعد طول غياب .
    توجهت بوجهي وجهتك ، ووجهت عليك الله بان تواجهني وجها إلى وجه ، لعلك توجهني وجهة جهة أحظى من خلال توجهي إليها ببعض من الأمان ..
    بكت طفلتي التي تسكنني فأشفقت عليها وارتميت بكل ما تبقى لدي من قوة راكعة أمام ضعفها ، ضممتها ببعض من بعضها الذي يعتريني ، واحتويتها بكل مال لدي من حنان في حين كنت بأمس الحاجة لبعضا من الحنان ، فنظرت من خلال عينيها الدامعتين بوجع كما اعتراها اعتراني ، وكما أحرقها بجمرات من نيران مستها من اشتعال قسوة غربتها ، مستني نيرانها، فما هذه الطفلة إلا امتداد لهذه الذات التي باتت تقتلها الوحدة ، ويصرع إحساسها بتواجدها ، ظلم القدر وقالت :
    كلما اعتراني الوجع الأكبر ، جئته متراكضة أخفي ملامح خوفي تحت جناحيه الحانيين .
    وكلما ضاقت دنياي ووجدت نفسي وحيدة ، ما من مخلوق يستمع خفقات قلبي المثقل بالألم والحزن ، طرت بجناحين من وهم في سماء عطفه ، فلفني بحنان لم تعرف البشرية شبيها له ، ليجعلني أغفو في حضور حنانه كطفلة حرمت النوم .
    كلما ضاقت الأفكار بأفكاري ، فوقفت جدران فهم البشرية لم يؤرق فكري ، انسابت فكرتي من خلال فكره الحكيم ، فولدت أفكاره داخل عقلي أفكار ككرة ثلجية سقطت من عل فاصطحبت معها ألف فكرة وفكرة .
    كلما تحرك جرحي الموجوع ونهش جسدي المتعب فصرخت أستنجد رجولته ، جائني بعاطفة الرجل الشرقي المتفهم لكل احتياجاتي المعنوية كامرأة تحتاج لمن يساندها ، وكطفلة تحتاج من يرعاها ،
    هناك في حضور حنانه المطلق لا أخجل من تمتمة مواجعي، مخاوفي، ،أفراحي ،أحزاني وتساؤلاتي ؟!!
    هناك تنقلب ذاتي لذرة تذاوبت بسحر ذاته .. فقولي لي بربك يا أنا التي كبرت في أعماق طفولتي
    ( لوين بدي أروح ؟؟؟ )
    ما كان مني حين سمعت خلجات قلب طفلتي الصغيرة إلا الوقوف على قدمي بجانبها ، وأخذت أطرق باب شوقي إليك من جديد ،وأصرخ بصوت تكتل مع نبرات صوت طفلتي حتى تعب تعبي مني ، فانهرت فوق عتبة من ضباب تبخر في عمق نفسي حتى تجاوز الفضاء وصرخت مع صغيرتي:
    ( لوين بدي أروح ؟؟؟لوين بدي أروح ؟؟لوين بدي أروح ؟؟)
    فلم يجيبني إلا صدى صوتينا رررررررررررررررررررووووووووووووووووووووووووووووححح حححححححححح
    فتجاوز الوجع الأكبر كل احتمالتي حتى خلت جسدي المنهك حرر روحي من خلال كينونته الموجوعة الموشومة بجرح الوحدة واليأس من جمر الفراق ..
    فتعانقت روحينا في لحظة ضعف فبت مثلها طفلة صغيرة قضت هناك على عتبة العدم .
    وغابت الروح حيث لا أدري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    [/align]

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    هذه ليست أول مرة أقوم بكتابة ما يشغل افكاري ن واقضي وقتا طويلا ، بالكتابة وفجاة بعد أن أضغط على ( إعتمد المشاركة ) تختفي كل الكلمات ن فأشعر بالأسف أحاول العودة للبحث عن كلماتي ، فلا اجد لها أي أثر ..
    وفي كل مرة أقرر بأنه علي الكتاب أولا على الوورد ومن بعدها نسخ المشاركة هنا .
    ولكني لا أتوب أبدا فأعود كل مرة لرسم مشاعري مباشرة هنا قبل أن تهرب مني هذه المشاعر ، وتعود لتختفي من جديد ..
    ولكني اليوم لن أستسلم لهذا الحاسوب المفتري الذي ابتلع كلمات كنت قد رسمتها من نزيف وجعي الذي اعتراني لهذا اليوم ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    لكل منا اعداء على وجه هذه الأرض
    ومهما حاولنا أن نكون منصفين ومثاليين

    ( ومنمشي الحيط الحيط ومنقول يا رب السترة )
    تبقى خفافيش الليل تترصد بنا وبكل خطواتنا كي تحظى بزلة منا لتقلب ليلا نهارا ونهارنا ليل ، ما أود أن أقوله بأننا مادمنا مؤمنين بنهجنا ، متكأين على نظافة سريرتنا ، فكل الخفافيش اللمتخفية لن تحرك ساكنا لنا ، وما دمنا مؤمنين بالله عز وجل ، فأيماننا هو طريق خلاصنا من كل ما قد يترصد خطواتنا .

    فهو حسبنا ونعم الوكيل

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    بيت مبني على المحبة

    ابني ابراهيم يشبه الملائكة بنهجه وتعامله مع الآخرين ، ولولا خوفي من قول البعض بأنني أبالغ لقلت بأنه كامل مع علمي بأن الكمال لله وحده .
    ولكني أعترف بأن لدى ابني خصلة تضايقني أحيانا ، وهي أنه عصبي ( مخول )
    ولكن هل تعرف ماذا ؟؟ كل من يتميز بالعصبية يحمل قلبا طيبا محبا متسامحا ، ما أن تخرج الكلمات من بين شفتيه ، تخرج العصبية من دفتي بوابة قلبه الرحب الكبير .
    قبل مدة قصيرة غضب من أمر ما ورفع صوته وكأم أعتز بنفسي استصعبت رفعه لصوته في حضوري ، فقررت بيني وبين نفسي ألا أكلمه خلال هذا الأسبوع وللعلم بأن عصبيته لم تكن موجهة إلي .
    في الليل بعد عودته من العمل ، استلقى على الكنبة التي كنت جالسة عليها وببسمته الملائكية وضع رأسه في حضني وقال : يالله يا أم ابراهيم إقرأي علي كلام الله يبدو بان ابنك قد أصابته عين ، ولا تنسي أن تمسدي لي شعري وتدلليني .
    هكذا وبكل بساطة تنتهي النقاشات في بيتنا ، بسمة تسامح تعاطف فهم ومحبة .



    * مخول : تعني شبيه أخواله يحمل ملامحهم ويتصرف مثلهم ..

    اترك تعليق:


  • نعيمة عماشة
    رد
    [frame="11 98"]
    رحاب أنت ِ رائعة حقًا !! إرتسمت الإبتسامةُ على شفتي وأنا أقرأك ِ ، حقيقةً جميلٌ ما كتبت ِ ! ومَن قال يا عزيزتي أن جورجينا رزق تفوقك ِ جمالاً فقد أخطأ ، أنت ِ الأجمل الأجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــمل وصدقيني !
    وبشأن الصورة ، فأنا نشرت أول ما نشرت بالحديث الصحيفة التي يقوم على إصدارها الكاتب القدير والصديق الأطيب فهيم أبو ركن ، وقد كنت أكتب بإسم مستعار " إبنة الكرمل " ثمَّ شجعني الأستاذ فهيم وتجرأت وكتبت إسمي وكان يتوجب أيضًا أن أرفق صورتي للقصيدة أو المقالة ، وكان الحل أن أرسل الصورة وتنشر لكن كانَ علي أن أخفي الصحيفة من البيت حتى لا يراها أحد، ولكن إلى متى ، وفوجئتُ يومُا بالصحيفة وقد وضعت على طاولة الصالون ، فقمت بسرعة بقص الصفحة التي بها صورتي وأخفيتها (بتاسع أرض ) وفجأة أخي نادى "نعيمة تعي لهون" وأدركت حينها بأنها قد وقعت الواقعة ، والدنيا ستقوم ولن تقعد ، وأن الحرب العالمية الثالثة ستنشبُ في عنقي إظفارها ! إقتربت بتؤدة وقلت بأدب جم : نعم خييا ؟؟ فقال بكل لطافة وطيبة : جيبتلك الجريده خيتا ناشرنلك فيها قصيدة !!
    وكأن العالم قد هبط من على كاهلي تنفستُ الصعداء ، أخذت الصحيفة وأطلقت ساقاي للريح وقلت ( يا فكيك !)


    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة نعيمة عماشة; الساعة 06-06-2010, 10:48.

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    صورة بدون ألوان

    كان ذلك قبل سنتين ، حين تجرأت لأول مرة وقررت أن أنشر نصوص لي بجريدة كبيرة في البلاد .
    بعد نشر عدة نصوص، طلب مني محرر الزاوية الأدبية أن أرسل بصورتي للجريدة .

    في اليوم التالي ، جمعت ما لدي من المجلات المحلية ، وجبت في رحلة للبحث عن أفضل الصالونات للتجميل ،
    كيف لا علي ككاتبة أن أبدو جميلة لتليق صورتي بم أكتب ، ولكي أكون جميلة علي الذهاب لأفضل مختصة للتجميل ، لتقلبني من رحاب لجورجينا رزق ،
    ومن لا يعرف من هي جورجينا رزق : هي ملكة جمال لبناننية ذات ملامح عربية رائعة الجمال .
    بعد عدة تخبطات قررت أن اتصل برقم إحدى الإخصائيات التجميلية واتكلت على الله ،اتصلت بها وعينت لي دور ، وبت ليلتي أحلم بوجه يشبه تلك الوجوه التي نشرت صورها في ذلك الإعلان الذي جعلني أقتنع بأن هذه المرأة تمتلك يد سحرية، عملية تجميل فورية ، تدخل المرأة في قالب لعدة ساعات لتخرجها بعد وقت قصير مبرمجة بشكل لا يصدق ، فتجعل الواحدة فينا تمر بمرحلة استنساخ لأي شخصية معروفة نريدها !!
    وكان اللقاء ذات يوم فذهبت وكلي فرح همة ونشاط وكأني ذاهبة لمصير كنت أحلم به منذ الأزل
    وصلت للصالون وابتدأت عملية المكياج. وضعت فوق وجهي عدة طبقات من المك اب والبودرة، وقبضت على وجهي تحت يديها المنهمكتين وأنا أفكر وأعزي نفسي : لا بد أن هذه البداية ،مؤكد ستكون النتيجة النهائية مرضية ، .
    .
    .
    بعد قليل أحضرت ظلال للعيون بلون رمادي يميل للبيج للأبيض فيه لمعة غريبة تغري عيون الأطفال ، وأنا كأسيرة مقيدة تحت يديها أحاول بين الحين والآخر رفع هامتي لأتسلل بنظرة نحو المرآة صديقة النساء لعلي أحظى بنظرة أعرف من خلالها إلى أين وصلت ملامحي التي كانت تخضع لعملية ضحك على الدقون ، ولكنها كانت كخبيرة تجميلية ونفسية على الأصح تشير إلي بأن أبقى تحت قبضتها معللة ذلك : من الأفضل أن تشاهدي وجهك بعد أن أتم كل الخطوات اللازمة ، وأنا أتمتم بيني وبين نفسي حسنا إخطي كما تشائين ولكن بالله عليك لا تتمادي بخطواتك فوق تضاريس وجهي .
    بعد أن تمت عملية رسم ظلال حول عيني ، استدارت لإحضار الكحل فاستغليت الفرصة وكطفلة تتوق لرؤية الأشياء بحب استلاعها ، استرقت نظرة خاطفة نحو صديقتي ورفيقة دربي المرآة ، فأحسست بالفزع وهالني ما رأيت ، يا إلهي من هذه المرأة التي تسللت لمرآتي ؟ وما هذين الضوئين الذين ارتسما حول عيني ؟ شعرت بالفزع !! :eek:وما أن وضعت الكحل في عيني ، أقسم بالله بأني أحسست وكأن هنالك فلفلا حارا وضع في عيني اليمين ، وأخذت الدموع تنساب كالشلال من عيني ، وبدت عيني كجمرة مشتعلة ، أحست خبيرة التجميل بدورها بالإحراج وعللت ذلك بقولها : لا بد أنك تمتلكين عيون حساسة !
    فأجبتها حبيبتي عيوني كعيون الصقر لا حساسية بها ولا يحزنون .
    فاقتربت من أذني وهمست : أنظري كيف منذ دخلت كلهن ينظرن إليك ! إنه الحسد لقد أصابوك بالعين .
    فلم أتمالك نفسي عندها وقلت لها وأنا أنظر في وجه هذه المرأة التي أصبحت شبيهة بريا وسكينة وكأنها مجرمة تنتظر أن يسلموها سكينة ، لتنقض على فريستها المسكينة .
    عن أي حسد تتحدثين ، وعلى ماذا يحسدنني أعلى هذه الخلقة التي حولتيني إليها ؟؟
    هدأتني قائلة : استريحي قليلا واغمضي عينيك حتى تروق بعد قليل .

    جلست على كرسي لا أعرف ماذا سأفعل ،وأخذت بالنظر مرة أخرى وتلك الظلال التي تبدو وكأنها آثار قبضتين كبوكس قوي تلقيته في أم بؤبؤ عيني ، لا أفهم كيف نجحت بجعل عيني وكأنهما ضوء منبعث من قنديلي سيارة أضائت ظلام صحراء قاحلة في ليلة حالكة الظلام انصرفت هي بدورها للإنقضاض على وجه آخر .

    جاء وقت الحساب فطلبت مني مبلغا تدفعه العروس يوم زفافها وطمأنتني ، خذي هذا رقم هاتف المصور فلان إنه فنان بالتصوير سيقوم بإخفاء الحَمار ( وليس الحمار ) من عينك وستحصلين على صورة ولا في الأحلام .
    ذهبت إليه ودموع العين تحرقني وما أن دخلت إلى الأستوديو حتى نظر الجميع إلى وجهي وكأني مخلوق فضائي سقط للتو على أبو أبوهم واسم الله علي دخلت أجرجر خطوات خيبتي بخجل : أريدك أن تقوم بتصويري بعد لحظات من تحديقه بي قال لي : صراحة ليس من عادتي أن أسأل زبائني ولكن ، هل تسمحي لي بسؤالك من ذا الذي جعلك تبكين ، ولماذا أنت حزينة ؟؟بينما كان يعطيني الصور نظرت إليها فهالني ما رأيت ، أعطيته ثمن الصور، مزقتها ورميتها في سلة كانت هناك ، فاستغرب من تصرفي ؟؟!!
    لا عليك لست السبب ، إنما قلة عقلي هي السبب ، سأذهب للبيت وغدا سأعود لأخبرك بذاك الذي أبكاني ...
    في اليوم التالي وضعت لمسة بسيطة من أحمر شفاه بلون شفتي ، عانقت عيناي لون قلم كحلي الأخضر ذلك اللون المفضل لدي ، وبخط رفيع بسيط رسمت خطوط عيني الداخلية ، ذهبت مرة أخرى تصورت وعندما نظرت في الصورة هل تعرفون من رأيت من خلالها .:p
    رأيت رحاب ببساطتها كما خلقها الله عز وجل ، ليست ملكة جمال ولكنها ، امرأة بسيطة كلما نظرت في مرآتها أحست بالرضا ..
    ليس لأنها جميلة ولكن لأنها امرأة اعتادت ملامحها وتقبلتها كما هي ، ولأنها امرأة تجد بأن هنالك أمورا في هذه الحياة نستحق الوقوف لأجلها أمام مرآتنا أكثر من ألوان ترسم ملامح لا تمت لحقيقتنا بأي صلة ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    كانت البسمة ترسم ملامح السعادة فوق وجهها ،توقف بسيارته فأرادت أن تترجل منها ظانة بانه وصل إلى المكان المراد الوصول إليه ، أنزلت قدمها الأولى من باب سيارته حتى صرخ بها ، لم نصل بعد لماذا أنت مسرعة كيف تفتحين الباب في حين لم أقل لك باننا قد وصلنا ؟؟وبأعلى صوته أخذ يتمتم عبارات غير مفهومة !!
    نظت إليها ابنتها فزعة من داخل السيارة ، وتابع الرجل صراخه ، يبدو بأن المرأة أحست بالخجل خاصة بأن المكان كان مكتظا بالمارة ، صدفة التقت عيني بعينيها ، امراة جميلة تبدة عزة النفس على ملامح وجهها ، نظرت إلي نظرة خجلة سالت دمعة سريعة من إحدى عينيها ، وأسرعت بالرجوع لمكانها داخل السيارة ، وتابع هو صراخه حتى اختفت السيارة عن ناظري وخبى صوته رويدا رويدا ، وبقيت ملامح وجهها وعزة نفسها وتلك الدمعة التي تسببت بدورها بتحريك الدموع داخل مقلتي وداخل أعماق قلبي ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    قابلتها ذات يوم ولم أتذكرها كعادتي ،لا أعلم لماذا أشعر بان ذاكتي قوية جدا ولكن ، عندما يتعلق الامر بالاسماء ، وبالوجوه ن فمن الصعب علي تذكر صاحب تلك الشخصية ، وهذا الامر يسبب لي الإحراج .
    بعد ان سلمت علي بلهفة كعادتي أسترسل معها بحديث لعلي اتذكر من خلال ما تطرحه من أسئلة من تكون ، بعد اخذ وعطاء تذكرتها ، اسمها هيفاء وهي بالفعل هيفاء جميلة الوجه كانت في صفي .
    بعد أن سألتها عن حالها حدثتني بأنها تزوجت من ابن عمها ، وبعد أن رزقوا بخمسة أولاد أعلن عن نيته للسفر خارج البلد لتعلم الطب ، فما كان منها إلا وشجعته وسافرت معه هي وأولادها ، وبالفعل ابتدأ بالتعليم ، ولكنها بدورها لم تحتمل الغربة كذلك ضاقت بها سبل المعيشة من الناحية المادية ، فعادت هي وأولادها للبلاد وعملت كي تعيل أطفالها وكانت ترسل إليه بم يتبقى من معاشها لأجل مساندته بتعليمه الجامعي ، بعد سبع سنوات نال شهادة الطب ، فطلبت منه العودة للبيت ، فما كان منه إلا وقد أرسل لها رسالة يدعوها من خلال طلب من المحامي ان تحضر للمحكمة لاجل إجراء الطلاق ..
    أشفقت عليها ولم اعرف ماذا أقول لهذه المراة التي أفنت سبع سنوات من عمرها لاجل العمل كي تحقق حلم زوجها بالحصول على هذه الشهادة وتسائلت ما سبب ذلك ، أهذه مكافئتك على إخلاصك له ؟؟
    أجابتني وقد علت وجهها ابتسامة حزينة .
    لقد تزوج من امرأة اجنبية ويبدو بأنه انتظر حتى ينال شهادته ليلقي بي في ذكريات الماضي ..
    عدت للبيت وقد مرت سنوات على تلك المقابلة وما زلت في كل حين أذكر قصة هيفاء واشعر بالحزن لأجلها ولأجل أطفالها الخمسة ...

    قصة من الواقع

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    كنت أقلب اليوم صفحات إحدى المجلات المحلية التي تصدر هنا
    عندما وصلت لصفحة إعلان عن صالون للجمال ، تذكرت تجربتي مع هذا الصالون ، فابتسمت سخرية من الإعلان وسخرية من نفسي ، فقد كانت لي تجربة مضحكة مبكية مع هذا الصالون بالذات :(
    لدي بعض العمل سأقوم به بالمنزل وسأعود لأقص عليكم قصتي مع الاناقة والجمال فكونوا بانتظاري سأعود..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ..................خيال من ضمن المحال

    كان ذلك الظل يسدل ظلاله فوق كينونتي أينما وجدت .
    ولفني من حيث لا اأري بإحساس ملوح بحس الأمان
    كل الظلال المسترسلة نحو كرتنا الأرضية كان مصدرها
    وقوف الأجسام المجسدة المادية أمام عظمة نور الشمس .الممتدة من عظمة الباري عز وجل .
    ولكن ظلي أنا لم يكن مصدره جسما متجليا أمام عيني المجردة
    ظلي كان صناعة من وهم خيالي ، وكان رسما رسمته لأشعر دائما
    بأن هنالك رقيبا يقف وجهي كي لا أخطء ، وأراه ملوحا لي بإصبعه
    وكأنه يردني من خلال إشارته لي بان أعود..،
    هو خيال من صنع أيماني ، صنعته لأحس بأن هنالك قوة خفية تحميني على وجه الأرض ، بالغضافة للقوة التي تحميني من خلال السماء .
    قوة تقف في وجه الظلم والتعسف ترد عني الضربات التي لا أستحقها ..
    هذا الخيال الذي رسمته كأسطورة من خيوط ذهب أفكاري ، وطرزته بفراشات لم تعش طويلا ، تفتت أجنحته ذات حاجة لي بهذا الخيال ، وسرت نحو ظلاله أنشده كي يلف جسدي من ذلك الوجع الأكبر ، فغابت الشمس وغاب معها ، تاركا إياي أنتظر شروقه مع شروقها هذا الصباح ، أشرقت شمس جليلي اليوم فداعبت وجهي بشعاعها الذهبي ، فتفتحت عيناي التي غفت بالأمس تحت أمطار دمعها االمحزون لنقي ، ولامست خيوطها عمق أفكاري التي باتت متعبة بالأمس ، فاستيقظت داخلي الرغبة بمتابعة البحث عن مصدر ذالك الظل اللغز ، حملت قلمي بيدي كي أكتب وأصور ملامح ظلي الأسطورة بأجمل صورة ،فلم أعثر على جسده المادي ، مددت بأصابعي أكثر وأكثر فاخترقت نور الشمس ،واحترقت يدي واحترق معها قلمي ، فاحترق معهما قلبي ، في جوف جمر حلمي العبث ....
    وعدت لا خيال ولا سند يرعاني ويساندني ويحميني من كل ما يعتريني .
    فما عدت أحمل بأناملي قلمي ، فضاع الحلم بذلك الحارس الذي كان حتى اللحظة مجرد وهم داعب خيالي ..................
    __________________

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    كنت أمد بيدي نحو الأعلى ، في حين كان جسدي يقاوم الغرق !!

    ألموج الهائج ضرب جسدي المتعب من كل صوب وبدون رحمة .

    أخذت المياه تتسرب إلى رأتي، وانقطعت أنفاسي ، حتى أني فقدت القدرة على اللهاث ، وما زالت يدي بالرغم من انغماس جسدي في عمق البحر ، تحاول بكل ما تبقى لديها من الاقوة أن تستجدي ذلك المارد الذي كان يربض فوق سطح ذلك البحر ، انغمست يدي هي الأخرى في محاولة أخيرة خلف جسدي ، وكأنها تريد بكل إرادتها ان تنتشلني مني ، بقيت أصابعي لوحدها ممدودة تستجديه لعله يمد بيده لينتشلني هو الآخر ..
    مرت حياتي كشريط سريع الخطى بسرعة الضوء في لمحة فكري .
    وانقطعت أنفاسي متخبطة هناك في عمق الألم ، فاسطدم الوجع الأكبر بتجاهله لأصابعي الصغيرة الممدودة كأصابع طفلة صغيرة، أجبرت لأول مرة على التسول في شوارع تقطنها قلوب من حجر وليست قلوب لبشر !!
    فجأة مد يده من خلال شفافية ستار المياه التي لفتني حتى الغرق ، وبكل ما أوتيت من الا قوة الا متبقية لدي ، انتفضت للحظة وطاف خيال جسدي فوق سطح البحر ، فما كان منه إلا أمسك بيدي ، تنفست أملا ؟ ذرة من نسيم الرضا داعبت روحي المتعبة ، وتجلى حلم أخضر بلون العشب ..
    أحسست بشيء من الأمان يعتري قلبي الواثق دائما وأبدا بأنه ما زال في الدنيا خير ..
    فاستغل لحظة استنادي على وهم معلق بالضباب ، وأفلت يده من يدي ، مسلما روحي لسادية الغرق ؟؟؟؟؟

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ألمتواجدون الآن في مذكراتي 28 قارئ
    صباحكم ورد كنتم من تكونوا .
    يسعدني تواجدكم بالرغم من عدم معرفتي من تكونوا !!
    فهذا الامر يجعلني أشعر كمن يترك بيته فيذهب مشوار
    يعود ليجد بيته عامرا بالزوار .
    بالطبع هذا إحساس كل إنسان يحب أن يرى بيته عامرا بزوراه
    صباحكم ورد وأحلى فنجان قهوة لجميع زواري ..
    سأعود

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    مضى يوم آخر بحلوه ومره ، وتسرب النعاس مداعبا رموش عيني ، مطالبا جسدي بالذهاب لفراش السبات، يطالبني النعاس بفراش يضمه في لحظة تعب، وانساب شيئا من الأمل محتويا كل ما تخلل نهاري من قصص وصور
    تبعث على اليأس ، ليبعث التوازن لنفسيتي المتعبة ، هنالك بالرغم من كل شيء أحلام ما زالت تنتظر تحقيقها .
    وهنالك بالرغم من كل شيء درب من دروب تحمل طول مسافاتي، تنتظر أن أعبر خلالها كل خطواتي، وأعلم بأن الجمود واليأس لم يكونا رفيقاي أبدا ، واعلم بان هنالك الكثير من الجمال في هذه الدنيا ، ينتظر أن نحظى به بلحظة فرح وذات رضا .........................
    ترى كيف سيكون لون غدي، هل يشبه الوان لأيام مضت ؟
    أم أنه يحمل بين ساعاته لوحات رائعة تشبه ببسحرها الوان قوس قزح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    __________________

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    إلهي كم كنت اتمنى لو اني ولدت بنصف قلب
    عديمة الإحساس افتقد للمشاعر ، فقد باتت هموم البشرية تتعبني .
    وكم كنت اتمنى لو اني ولدت بنصف عقل
    كي استريح من كل ما يعتريني من ثقل قسوة افكاري
    تنشغل الناس بامور تؤرقها، ولكن فكري يرتبط بعمق خافقي
    تنام الوحوش وتركن البشرية إلى أسرتها ،في حين تتصارع أفكاري في بحثها عن خيط ضوء بسيط ، يقودني نحو المعرفة ، ويوصلني نحو اليقين .
    تتقلب الفكرة تتعبني ، تأخذني نحو عمق جوهرها ، تطالبني بانبثاق صبح ، يبشر بألف جواب .
    فتمضي كل صباحاتي ، ولا أجد سبيلي نحو وضوح المنطق ، إلا من خلال اصتدامي بالا منطق ؟؟!!...............

    ،

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    الأخ منير سيد احمد


    ورقة انكتبت من وجع رحاب
    يا ريت حروفها تتحول
    كل حرف لشي طيرأوعلم
    يرفرف في سمانا مثل كتاب
    يرفع عن ولادنا كل الظلم
    ياما قاست هالبشرية صعاب
    والمنطق غاب واختفى بالعدم
    وياما اختفت خلف هلبواب
    قصص مخبايي جوات الحلم
    ما بملك غير شي كمشة آداب
    وحروف مصوره تصرخ من ألم
    وكلمات محملي بكل العتاب
    ترسم حزن ينزف من قلب هالقلم

    الأخ منير

    صراحة في كل مرة أقرأ أحد تعليقاتك أستغرب وأتسائل:
    لماذا لا تكتب بعض النصوص ، فلديك قدرة رائعة على التعبير ،وقد لمست ذلك من خلال قرائتي لتعليقاتك على الكتاب هنا وفي منتدى الكلمة
    فكر بالموضوع وسأكون سعيدة حين أجد أحد نصوصك يزين صفحات الملتقى
    أشكرك على تعاطفك مع حروفي
    أفتخر بتواجدك الرائع بين سطوري
    متمنية لك كل الخير
    أختك رحاب

    اترك تعليق:

يعمل...
X