مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قرأت بعض ما كتبت رحاب الغالية
    لكنّني مجهدة كثيرا
    سأعود لاحقا إلى هذه الرّياض المزهرة بإذنه تعالى
    المهمّ أنّني اطمأننت عليك
    دمت بخير

    زهرة أنت

    اعتادت حديقة كلماتي لتواجد عطرها الرائع
    ما أجمله هذا الحضور حين أغيب وأعود من جديد
    لاجد كلماتك ترصع نصوصي المتواضعة
    بحبات لؤلؤ تلمع بعيني فينعكس جمالها على قلبي
    ما أروعك حين تنبهت لغيابي وسألت علني وكأنك واحدة من أهل بيتي
    هذا بالفعل ما كتبته عن هذه العلاقات المحوسبة
    التي تتحول أحيانا لعلاقات إنسانية ، تفوق بصدقها العلاقات المفروضة علينا فرضا
    صباحك ورد أختي نادية
    وسلامي لقلبك الطيب أينما كنت

    اترك تعليق:


  • نادية البريني
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قرأت بعض ما كتبت رحاب الغالية
    لكنّني مجهدة كثيرا
    سأعود لاحقا إلى هذه الرّياض المزهرة بإذنه تعالى
    المهمّ أنّني اطمأننت عليك
    دمت بخير

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    اقترب الشتاء أيها الغالي .
    تساقطت قطرات الشتاء الأول فوق تربة جليلي الغالي ..
    اغتسل الزيتون ولمعت أوراقه فرحة بقدوم الشتاء .
    أشتم نسيم باردا محملا برائحة التراب ..
    ما أجمل هذه الرائحة المنبعثة من أرضنا الطيبة .
    قف هنا معي أيها الغالي ، واستقبل معي قدوم الشتاء .
    لا طعم لشتائي بدون حضورك .
    أنا بحاجة إليك وإلى حضورك اليوم ، كما تحتاج الأرض العطشى
    لقطرات الخير المحملة بالفرح .
    سأسمح اليوم لعيوني بأن تمطر فوق وجنتي بحضورك .
    لتغتسل نفسي من كل ما ضايقها هذا اليوم بالذات .
    كن هنا معي كغيمة محملة بالخير
    كن سندا لي كن ملجأ يحميني من كل ما يؤرقني .
    فلا رغبة بي اليوم للمواجهات ، كلي رغبة بأن أعود طفلة
    تلف نفسها بوجودك لتحمي وجودها ولتشعر بالدفئ ينبعث في روحها
    المرتجفة من البرد .





    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    أخي الدكتور نديم حسين

    أولا تشرفني زيارتك ورأيك أحترمه بالتأكيد فلولا اهتمامك لأمري لما تكبدت مشقة الكتابة لم فيه مصلحتي .

    ولكن في نفس الوقت
    أجد أنه من حقي شرح وجهة نظري في الموضوع
    في البداية كنت أنشر كل نص على حدة ،فكان الأمر يتطلب مني وقتا طويلا
    متراكضة بين نصوصي لأتابعها . وبم أني كثيرة الكتابة . فقد أكتب أحيانا عدة نصوص يوميا.
    لذلك قررت أن تكون لي زاوية واحدة أنشر فيها كل ما أكتبه في يومياتي .
    كي لا آخذ مساحة لنصوصي أكثر مما تستحقه ، سواء كانت خواطر أشعار
    أو شبه أشعار .
    قد لا تنتمي نصوصي كلها بالفعل كما ذكرت بدورك للمذكرات لا من قريب ولا من بعيد بالفعل .
    لذلك قمت بنشر كتاباتي وأقوم بنقلها حاليا بعد تصليحها ، لزاوية سميتها ب ( نبضات قلم )
    عن قولك بأن القارئ قد يصاب بالملل ..
    هذا الموضوع بلغ قراءه ما يقارب أل 29000 زائر ..
    حسب إحصائيات المنتدى : موضوع مذكرات امرأة هو الخامس أو الرابع إن لم أكن مخطئة من حيث عدد زواره .
    وهو موجود في المركز الخامس أو الرابع كذلك ، بالنسبة لعدد التعليقات ..
    يبلغ نسبة قراءه يوميا ما يقارب المئة قارئ أحيانا .
    مثلا من يوم الخميس صباحا حتى هذه الساعة قرأه أكثر من مئتي قارئ .
    لذا فمن المؤكد ... بأن زواره لم يصابوا بالملل حتى الآن...
    في هذه اللحظة بالذات ، عدد زائري موضوعي خمسة عشر .
    هل باعتقادك هذا الكم من القراء يتواجد الآن لأن موضوعي ممل ؟؟؟؟؟
    على كل حال هذا رأيك وأنا أعلم بأنك تكتبه عن محبة وبصدق .
    وأنا على ثقة تامة بأنك كتبت ما كتبته لأجل مصلحة نصوصي .
    ولكني في نفس الوقت أجد صعوبة بنشر كل نص على حدة فذلك يتطلب مني وقتا
    وجهدا وكذلك قد يتعب قرائي ..
    تحملوني وتحملوا كتاباتي فهنا في هذه الزاوية أشعر بالراحة مع قرائي ومع قلمي..
    شكرا مرة أخرى على زيارتك لكلماتي ..
    تقديري لك أخي الدكتور نديم
    سأسعد بكل ملاحظة منك وأنت دائما على الرحب والسعة تشرف كلماتي وتنورها

    أختك رحاب فارس بريك

    اترك تعليق:


  • د. نديم حسين
    رد
    الأخت العزيزة رحاب فارس بريك
    لكِ تحيتي الخالصة وبعد ،
    تعرفين مدى اعتزازي بك ، إنسانةً رقيقةً ، مثابرةً ، خرجت إلى فضاء الكتابة بحثًا عن ذاتٍ جميلةٍ تحققها . ولكنْ ،
    أرى أن هذه الزاوية التي حشرتِ ذاتَكِ فيها تحوَّلت إلى قفصٍ يسجن المفرداتِ .
    أرى فيها خليطًا عجيبًا من أصناف الكتابة كلها . الخواطر والشطحات والزجل والمناجاة وحتى المحاولات الشعرية . وكما تعلمين فإن لأصناف الكتابة قواعد صارمةٌ ، ومعالم واضحةٌ تمنح النص حق انتسابه لفرعٍ من فروع الأدب .
    لقد تحولت هذه الزاوية إلى سجنٍ أو قفصٍ يكتظُّ بإرهاصاتٍ لا تنتمي لفن توثيق المذكرات . بما فيه من هذا الخليط من مختلف الأصناف الأدبية .
    حتى لا يُصاب القاريء بمللٍ ، لا سمح الله ، أتمنى صادِقًا ، محبًّا ، محفِّزًا أن تنثري كتاباتك في الصالات المختلفة ليتسنى للقاريء والناقد أن يتطرق إليها كوحدةٍ أدبية مستقلةٍ - من حيثُ اللغة والسبك والأسلوب ، بما يعودُ قطعًا بالفائدة على نصوصك . وبالمتعة في قراءتها والتطرُّقِ إليها من جميع الزوايا .
    مرة ثانية أكرر اعتزازي بكِ إنسانةً طموحةً مثابرةً ، وأرجو أن أرى نصوصكِ تملأ صالات الملتقى كلاًّ في صالته .
    لكِ خالصُ مودتي وتحياتي الصادقة . والله واللغة والأدبُ من وراء القصد .
    ما هي إلاَّ وجهة نظرٍ !

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    قائمة الواجبات والأمنيات

    عن الأمنيات والأحلام والواجبات
    منذ ثلاثة سنوات ، بت أتبع عادة جميلة ارتحت لها .
    في تاريخ 30/12/2007 في الساعة الثانية عشرة عندما كنت أستقبل السنة الجديدة .
    جلست على شرفة غرفتي لافكر بأشياء كثيرة ، فقد اعتدت الجلوس هناك ، لأنتقل فوق جسر
    البداية والنهاية بين السنتين ، أتوجه بنظري نحو السماء ، أتوجه لله عز وجل بدعائي لأجل من أحب من اهلي وأولادي وكل البشر على وجه الكرة الأرضية .
    أعانق النجوم بعينين يملأهما الدمع ، أصفي أفكاري من كل الرواسب العالقة بها ، أنفض كل الغبار الذي تعلق بخافقي ، لأجعله نسيا منسيا يعيش في سنة مضت ، وأحاول ترتيب كل الأيجابيات التي حدثت معي خلال السنة الماضية ، اعتقد بان الأمور السلبية والأيجابية عادة تكون متساوية !!!!
    أغلب الناس يظنون بانهم اتعس خلق الله على وجه الكرة الأرضية ، ولكن لو نظرنا إلى الأمور بشكل مغاير ، سنجد بان أحزاننا تساوي أفراحنا ، على الأقل من ناحيتي شخصيا ، ففي كل مرة انال بها ضربة ما ، يبعث لي الله عز وجل ما يفرح قلبي ويبهجني . وبعد كل بهجة وسعادة ، تقفز في حياتي ضربة تخسفني تحت جسور سعادتي .
    أجد حياتي أشبه بكفتي الميزان ، تتراقصان حتى بات تراقصهما أمرا عاديا بالنسبة لي ..
    كنت اظن يوما باني تعيسة ، ولذلك قررت تلك السنة ان اكتب على دفتر مذكراتي الشخصية ، كل الأشياء الأيجابية التي حدثت معي على مدار سنة 2007 كذلك كتبت الاحداث السلبية ، وقد تستغربوا ، حين عددت الكفتين ، وجدت بان الاحداث المفرحة فاقت المحزنة بكثير ، فالمشكلة إذن تكمن في كوننا نتذكر الامور المحزنة أكثر من المفرحة ، واعتقد باننا كبشر نستمتع أحيانا بكوننا حزانا ، ففي كل مرة أسأل صديقاتي قريباتي أو أي إنسان أصادفه عن حاله يد : ( عايف حالي ) أو ( لا تسألي عن احوالي )
    والقصد من هاتين الجملتين بأنهم يائسين ، وتبدا رحلة سردهم لمآسيهم .
    على عكسهم كلما التقيت باناس أعرفهم ما يسألوني عن حالي حتى أرد : الحمد لله الكل بخير وأبتسم ابتسامة رضا .
    لذلك قررت في تلك السنة بالذات ، ان أبدا بتدويت أمنياتي ، وأحلامي وواجبتي التي علي ان أقوم بها ، وأضع نصب عيني امور معينة كأهداف علي السعي جاهدة لتحقيقها ، وفي نهاية السنة كنت أجلب دفتر مذكراتي الشخصي وأعد ما تحقق من طموحاتي وما حققته من واجبات ، فأجد بان أغلب ما كتبته تحقق والحمد لله ، وبت أؤمن بأننا حين نؤمن بأن القدر الذي يتجلى بإرادة الله عز وجل حين يتكتل مع أيماننا بقدراتنا ، فأغلب الأمور ستتحقق ، حتى لو كانت مجرد امور صغيرة قد ينظر إليها العض بأنها امور تافهة ولكنها تشكل لصاحبها أهمية قصووى ، كالتحاقي مثلا بمعهد للياقة البدنية ، منذ سنوات وانا أقرر ( غدا لا بد لي من الذهاب للمعهد ) وكنت أؤجل ذلك واعطي لنفسي تبريرات مثل : لا امتلك المال الكافي ، أشعر بالتعب والواجبات تفوق احتمالي ، غدا سأتصل بالمدربة ، الأسبوع القادم ، عندما ينتهي فصل الشتاء ، عندما يتحسن الجو وتخف موجة الحر ، وهكذا دواليك ، إلا ان قررت بأنه علي البدء بمزاولة الرياضة فجأة قررت بأنني لن أسمح لنفسي بعد اليوم بمسامحة نفسي وخلق التبريرات والإعتذارت ....حتى امور إجتماعية مثل مثلا وفاء وعدي بزيارة غحدى صديقاتي اللواتي كنت كلما رأيتهن اعدهن باني سأقوم بزيارتهن واخلف بوعدي سنة بعد سنة ، ولكن ، عندما بدات بتدوين زياراتي لصديقاتي بهذه القائمة وجدت فجاة باني زرت كما لا بد منه من صديقاتي ، واستغربن فمن المعروف عني باني احب ان يزورني أناس أكثر من محبتي للذهاب لزيارتهم فبيتي جنتي ومنطقتي التي احبها ولا احب تركها إلا عندما يلزم الامر ..
    لماذا أكتب هذا الآن ، لقد تذكرت هذه اللائحة عندما تمنيت ان أصبح مرشدة مجموعات ، وتذكرت بانه علي كتابتها في لائحتي لسنة 2011 وسأعود معكم سوية إن كتب الله لي بقية في هذه الأرض ، وتعيشون معي تحقيق احلامي ..
    لذلك انصحكم ان تقوموا مثلي في نهاية هذه السنة بتدوين ما تودون تحقيقه في سنة 2011 حتى لو كان مجرد ملاحظة لتذكيركم مثلا بان تزرعوا وردة بحديقتكم ، أو تنقلوا قطعة أثاث تضايقكم في هذا المكان فتنقلونها لمكان آخر ، وعندما تعودون آخر السنة لتفحص ما تحقق وما لم يتحقق ، صدقوني غالبا ستجدون بانكم حققتم أكثر مما كنتم تحلمون به ..
    ألم اخبركم بان الله كريم يضرب من ناحية ويتلقانا من ألف ناحية ..
    ولا تنسوا حينها بان تنفضوا عنكم كل ما تعلق من حزن في عمق أفئدتكم ، ولا تتركزوا حينها بكل عثراتكم لدرجة ان تنسوا شكر الله على منحكم من خير
    فمن عادتنا ذكر الله حين نكون في مأزق ولكن عادة عندما ننال مبتغانى ، ننسى حتى شكره على فضله ، فلا تنسوا ان تقفوا معي في آخر هذه السنة على شرفات بيوتكم ، وتتوجهوا نحو السماء بدعاء محبة يشمل كل اهل هذه الأرض ، ودعاء شكر لرب السماء ..
    قرائي تصبحون على خير


    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    غدا سأذهب لمعهد للتعليم العالي .
    لقد التحقت بدورة لتعلم إرشاد مجموعات .
    وهي عبارة عن دورة نتعلم من خلالها القدرة على رئاسة مجموعات .
    في مواضيع شتى .
    العلم بالنسبة لي هو بمثابة رحلة فرح .
    تبتهج النساء للكثير من الأمور في الحياة ولكني أشبه الكثير من النساء .
    من حيث أعتبر إمضاء بعض ساعاتي في تلقي العلم ، من أجمل وأروع الأوقات التي أقضيها .
    لقد كان أسبوعا صعبا وفي نفس الوقت رائعا ، فحين نتعثر في حياتنا ونجد كل الاهتمام ممن حولنا
    ننسى عثراتنا ونحمد الله بأن هنالك من يهتم لنا .
    فبعد مضي هذا الأسبوع الصعب ، وبدلا من خروجي في رحلة أو خروجي للتسوق لتغيير الجو وتبديد
    الروتين الذي واجهني هذا الأسبوع ، سأعود غدا لمقعد دراستي وكطفلة صغيرة ، تنقلت في البيت أحضر
    ملابسي دفاتري ولم أنسى بالطبع تحضير ملابسي كلها باللون الأزرق ، حتى قلم الكحل وضعته على مرآتي ليكن جاهزا في الصباح ، باللون الأزرق ، أتفائل بهذا اللون لذلك قررت بأني سأكون غدا ليلى الزرقاء .
    غدا سنجلس في حلقة دائرية ، نساء من جميع البلاد ، نتحدث في كل الأمور ، نعري أفكارنا أمام بعضنا البعض ، نضحك معا نبكي معا ونعيش مشاعرنا معا ..
    أحلم في يوم أن أصبح مرشدة لمجموعات ..
    ترى هل سيتحقق حلمي ذات يوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    من يدري ؟ لقد دونت ما أفكر به اليوم ، لأعود بعد سنة لمذكراتي وأبحث عن كل أحلامي لأرى معكم ما الذي تحقق وما الذي لم يتحقق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    أغلب الناس يرتدون أقنعة ، كي يراضوا من حولهم ولكي يراضوا أنفسهم قبل كل شيء .
    ولكن الطامة الكبرى تحصل عندما تجعل هذه الأقنعة أصحابها
    يتناسون وجوههم الحقيقية ، وفي الغالب تكون وجوها تشبه الأقنعة لحد كبير
    وما أقلهم ؤلائك الذين يحتفظون بشفافية وجوههم كمياه صافية طاهرة
    تكشف عن باطن وجهها من خلال ظاهرها النقي .
    لتسقط كل الأقنعة ، وإن لم تسقط بإرادتهم ، لا بد أن تسقط ذات قدر بإرادة الخالق

    اترك تعليق:


  • يارا سلمان
    رد
    ماشاءالله قمة الروعة
    أنا بحب كتير افوت على مذكراتك
    لانك متجددة وصادقة
    وواقعية
    يعنى لما أقرا شى لكى
    بشعر فية
    وبحس فية
    أنا كتير معجبة باحساسك ومخيلتكواديش بتقدرى ترجمية
    صعب الواحد يترجم هيك اشيا
    بس انتى كسرتى القاعدة
    بوركتى اختى

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ثرثار

    لا بد أنكم صادفتم يوما ما ثرثارا ...
    ربما قريبا لكم ، جاركم ، صديقكم ، زميلكم بالعمل .
    بالأمس كان أحد أقارب زوجي يزورنا .
    وقد عهده الجميع ثرثارا لا يصمت أبدا
    تكلم وتكلم وتكلم ، في كل قصة سردها على المتواجدين كان يبدأ الحديث عنها ، منذ عصر الجاهلية ، حتى يصل عصرنا اليوم ، وكان يحرص على ذكر كل التفاصيل ، وفي الطريق يعرج على قصص أخرى والقصة تحمل بالقصة والقصة تولد ألف قصة ، وكان بين الحين والآخر يوجه حديثه إلي : ( سامعه يا أم ابراهيم ؟والحكي للجميع )
    أجيبه وأنا أكاد أفقد وعيي لكثرة كلامه ( سامعه معلوم سامعه شو وراي غير إني أسمع )
    أضحك ويضحك الجميع فيشعر بأهمية حديثه ويتابع قائلا : وين وصلنا ؟؟ آه صحيح راح أرجع من الأول نسيتوني وين وصلت ،ويتابع من الأول يزيد تفاصيل جديدة ، وكأنه محاضر في جامعة ونحن تلاميذه ، وحين يحاول أحدهم مقاطعته ، كان يتوجه إليه بقوله : نسيتوني وين صرت ؟؟؟ فأرد عليه: يا عمي صرت عالآخر لا تعود من الأول أنا معك ولكنه يصر على العودة من جديد ويخلط شعبان برمضان ، وكان علي مجاملته بين الحين والآخر وكنت أهز رأسي ليتأكد بأني أتابعه ، وأقول له : نعم الحق معك ، بين الحين والآخر يرن هاتفي ولكنه لا يبالي بحديثي مع المتصلين ، يتابع حديثه موجها إلي كل كلمة ، وعندما أكمل مكالمتي يقول لي : مؤكد ما تبعتي معي سأعود على حديثي مرة أخرى .
    عندها شعرت بالفعل بأني غير مركزة معه نظرت في وجوه الجميع والبسمة مرسومة فوق وجهي أريد أن ينقذني أحدهم من براثين ثرثرته ، ولكنهم نظروا إلي ضاحكين وقالوا له: لا مؤكد لم تتبع معك عليك أن تعود على ما افتقدته خلال محادثتها التلفونية .
    فينظر إلي متسائلا : صحيح أكيد لم تسمعين حديثي جيدا ،إن لي من وراء ما أرويه لك هدفا عليك سماع قصتي للنهاية ، وأنت إنسانة فهمانة ولولا ذلك ما كنت أحدثك بكل هذه الأمور .
    فقلت له يا عمي أبو فلان صدقني لقد سمعت كل كلمة فلدي قدرة على الحديث بالهاتف واستيعاب ما تقووله وسماع ما يدور حولي فأنا أمتلك رادارات في رأسي تكفي لتلقي كل ما يدور من أشياء في لحظة واحدة فاشفق علي وحياة أبوك إن تابعت على هذا الموال سأفقد كل الأسلاك الموصولة بدماغي فقد بت أشعر لأول مرة بأن محطاتي الدماغية خبطت ببعضها ، والبث الذي تبثه إلي ، عقد أفكاري فتشربكت القصص ببعضها بعضا ، ضحك الجميع وضحك بدوره : قائلا : أعيدي ما ذكرته حين كنت تتحدثين بالهاتف .
    فأخبرته بحديثه حرفا حرفا ذهل وصمت للحظة وقال : اسم الله عليكي ما أقواكي ؟مش قلتلك إنك فهماني ؟؟
    لقد استوعبت كل كلماتي ولكن مؤكد بأن الحضور لم يستوعبوا ما قلته حين كنت تتحدثين بهاتفك ، فقد كانوا ينصتوا لحديثك ولم يركزوا بم قلته ... وهكذا وجد سببا مقنعا يعطيه الشرعية بالعودة على قصته من حيث بدأ ، أما عن نفسي فلم أتمالك نفسي عن الضحك فضحكت حتى ذرفت دموعي لشدة الضحك وضحك الآخرين وتابع هو حديثه معتزا بنفسه ولم يصمت حتى حان وقت استئذانه وانصرافه فقال موجها حديثه إلي : لا تؤاخذيني لقد سرقني الوقت ولكن لا تهتمي في المرة القادمة سأكمل لك حكايتي بالتفصيل

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    لم يكن هنالك من وقت لذرف الدموع !!!!
    مضى الكل بسرعة الضوء ، ضيوف وزوار .
    داري لم تخلو للحظة من زوارها ، الحمد لله ، هذه نعمة من الله عز وجل .
    محبة الناس نعمة كبيرة وأعتقد بأنها امتداد لمحبة الله عز وجل .
    ومع هذا فقد كنت بحاجة للاختلاء بنفسي ولو للحظات قصيرة هذا اليوم .
    كان علي مراجعة كل هذه الفترة القاسية ..
    تكمن قسوتها من خوف واحد لا ثاني له ..
    هل سأرحل عن هذه الأرض الآن ..........
    تقول لي صغيرتي : أمي الآن بعد أن عدت بخير ، سأسمح لنفسي بأن أصارحك بم حدث لي .
    لقد كان بيتنا باردا بالرغم من حرارة الطقس .
    كنت أستيقظ صباحا فاجد اخوتي قد ذهبوا كل لتعليمه وعمله .
    كنت أدخل غرفتك فأجد سريرك مرتبا لا أثر لك فيه. كنت أقف للحظات أتخيلك حين تفتحين عينيك ،
    وتطلبين مني قبل الصباح ، فأشعر بالجنون ..
    وحين عدنا من العيادة وجبت البيت تحضرين اغراضك ، دخلت للحمام وبكيت بصوت منخفض حتى لا تسمعيني ، وعدت لأغسل وجهي كي لا تلاحظين خوفي عليك ، لقد خفت من فقدانك .......
    هذا متا كنت أخشاه أن يفتقدني اولادي ، فهم بحاجة إلي الآن اكثر من أي وقت مضى ، صغيرتي لم تكبر بعد ، مسافري لم يعد من سفره ، هبة حبيبتي تجهز لبيتها ، وبكري يتوق للقمة الفرح من بين يدي .

    للحظة خلا بيتي من الزوار بقيت وحيدة ، فكرت بكل ما حدث، تسائلت : لماذا لم أبك هذه المرة ؟؟؟
    إلا عندما اخبرتني صغيرتي عن مشاعرها ، لماذا لم أذرف دموعي عندما كنت أرى خف اهلي وأبنائي
    علي ، ترى هل اعتدت الضربات لدرجة اني فقد الإحساس بالخوف والوجع ؟؟؟
    هل جفت دموعي لدرجة أنني لم أعد أستطيع البكاء ؟؟؟
    سرحت للحظة ؛ وترامت روحي راكعة أمام جسدي المتعب ، تداعت قوتي فوق ركبتيها .
    تكسر قلبي تحت أضلعي وداهمتني موجة بكاء لم أستطع وقف أنهاره من الجريان .
    وهكذا انفجر بركان جمر حزني الذي كنت أحاول أن أنكره أو أخبئه حتى من وجهي .
    حتى شعرت بارتياح ورددت : كفى ما زلت هنا ، وما دمت أشعر بالحزن والوجع والدمع .
    فهذا دليلي بأني ما زلت أتنفس على وجه هذه الأرض ........

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    [quote=يارا سلمان;546933]يارحاب ايتها الشاعرة ،يا أصلية ياحساسة
    بتشكرك كتير
    لانك شاركتينى لحظاتك الجميلة وعيشيتينى تفاصيل كتير بحب أعيشة
    كيف وصلى الاحساس كيف حسيت فية مع أنى موكلة عشتى
    هالشى بيثبت أنة أحساسك صادق
    مليون بالمية
    أنتى شاعرة
    وشكرا الف شكر
    يارحاب
    موفقة دايما

    هلا بالروح الجميلة

    أخي يارا أنا أيضا سعدت بحضورك الصادق
    وسعدت أيضا لان كلماتي نالت إعجابك
    كلماتي لا تساوي شيئا دون قرائها
    وزيارتك لمذكراتي أسعدتني بحق
    أهلا بك بيننا في هذا المكان الرائع
    محبتي لك يا اخت يارا

    اترك تعليق:


  • يارا سلمان
    رد
    يارحاب ايتها الشاعرة ،ياصلية ياحساسة
    بتشكرك كتير
    لانك شاركتينى لحظاتك الجميلة وعيشيتينى تفاصيل كتير بحب أعيشة
    كيف وصلى الاحساس كيف حسيت فية مع أنى موكلة عشتى
    هالشى بيثبت أنة أحساسك صادق
    مليون بالمية
    أنتى شاعرة
    وشكرا الف شكر
    يارحاب
    موفقة دايما

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    اعذرني يا أخي الغالي لأني تسببت لك بالخوف علي
    لم يكن مرضي بيدي .
    كفاك خوفا علي والله إن دخولك إلي كل يوم ، يجعلني أنسى كل ما مر بي من وجع ...
    ما بالها نظراتك تتفقدني بهذا الحنان ؟؟؟؟
    انظر وتابع النظر في وجهي !! لن تجد إلا بسمة صبر مرسومة فوق شفتي .
    ربي يحفظك من كل سوء ويحفظك لي .
    ويجعلك تاجا لرأسي وسندا لعمري ولروحي التي تعلو وتسمو في أفق الحنان والطمأنينة ، في كل مرة احظى بها بزيارتك المتكررة لي .
    سرحت للحظات وفكرت ؟؟
    ما اكبر هذا العالم وما أفظع القصص التي أسمعها هنا وهناك .
    سمعت كثيرا عن اخوة هاجروا أخواتهن ..
    وسمعت الكثير عن اخوة ظلموا اخواتهن .
    واستغربت ؟؟؟ كيف يستطيع الاخ ان يظلم أختا له ، وهي جزء لا يتجزا من عرضه ودمه وروحه .
    كيف يمكن لأخ ان يتخلى عن هذه النعمة التي وهبه اياها الله عز وجل ..
    ما أروعهن الأخوات !!! بحنانهن ومحبتهن ولهفتهن على أخوتهن .
    والله يا أنور كل كنوز العالم لا تساوي ظفرا ينكسر من أصابع قدميك .
    حماك الله ووفقك وأبعد عنك أولاد الحرام .......

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    رحلة تجدد

    كان لا بد لي من وقفة على شرفة غرفة نومي المطلة على كروم الزيتون لأمتع نظري بسحر هذه المناظر التي تلف بيتي من كلالنواحي. مازال كل شيء كما كان ، لم يتبدل شيئا من مناظر عهدتها .
    تنفست ملئ رئتي ، امتلكني إحساس بالصحة، وتملكني كل الفرح .
    ما أجملك يا جبال جليلي ، ماأجملك أيها الطائر المحلق في سماء منطقتي . ترحل كل سنة وتعود إلى جليلي من جديد .
    تحملك غريزتك ويحملك حنينك وتأقلم ريشاتك مع هذا المكان .
    قد تقضي في طريق عودتك أحيانا ولكنك بالرغم من هذا يبقى امتدادك من خلال زغاليلك المولودة منك وفيك .
    تعود أنت أو تعود زغاليلك حين نبتت لها أجنحة كبيرة فتتحول بدورها لعصافيرتشبه والديها .
    مثلك أنا أيها الطائر الحر ، مهما غبت عنوةعن بيتي تردني روحي ويردني شوقي حيث انغرست جذوري ..
    أربعة أيام من الفراق ، لن أتذكرها منذ اليوم ،أربعة أيام من الوجع ، سأمسحها من قاموس ذاكرتي فالذاكرة المثقلة بذكريات محملة بالوجع ، لن تقوى على حمل طعم الفرح لوبقيت جواريرها محشوة بذكريات مؤلمة ، علينا نفضها كل فترة لتخليصها من كل الرواسب السوداء التي علقت فيها علينا تفريغها لنترك فراغا للفرح القادم .
    لذلك سأنفض عني غبار هذه الأربعة ، لأعود...... أرتشف قوتي وأستطعم طعم السعادة،من خلال سرحان نظري باللون الأخضر .
    ومن خلال تكحيل جفوني بصورة رائعة الجمال ، رسمها الله عز وجل .
    بسحر خضار الزيتون .
    وزرقة بحيرة طبريا ، التي تستوعب زرقتها من صفاء لون السماء .
    حتى لون التراب البني ، حمل اليوم معنى آخر لمعاني الألوان بداخلي .
    دخلت بعد فترة لا أعلم إن طالت أوقصرت ، دخلت لأني على يقين بأني لن أشعر يوما بالشبع من رؤية محيطي ، ولن أشعر بالملل من كل هذه التفاصيل الصغيرة التي حفظتها رأساعن عقب .
    حتى ولو كانت مجرد نبتة شوكية نحاول اقتلاعها كل سنة ، فتعود من جديد غير آبهة بنا وبفأس حديقتنا .
    أعذرك أيتها الشوكة الصامدة في حاكورتنا وأتفهم عودتك كل مرة من جديد، مثلك أنا لن تفلح فؤوس العالم من اقتلاعي من هذا المكان ......

    اترك تعليق:

يعمل...
X