مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    قابلتها ذات يوم ولم أتذكرها كعادتي ،لا أعلم لماذا أشعر بان ذاكتي قوية جدا ولكن ، عندما يتعلق الامر بالاسماء ، وبالوجوه ن فمن الصعب علي تذكر صاحب تلك الشخصية ، وهذا الامر يسبب لي الإحراج .
    بعد ان سلمت علي بلهفة كعادتي أسترسل معها بحديث لعلي اتذكر من خلال ما تطرحه من أسئلة من تكون ، بعد اخذ وعطاء تذكرتها ، اسمها هيفاء وهي بالفعل هيفاء جميلة الوجه كانت في صفي .
    بعد أن سألتها عن حالها حدثتني بأنها تزوجت من ابن عمها ، وبعد أن رزقوا بخمسة أولاد أعلن عن نيته للسفر خارج البلد لتعلم الطب ، فما كان منها إلا وشجعته وسافرت معه هي وأولادها ، وبالفعل ابتدأ بالتعليم ، ولكنها بدورها لم تحتمل الغربة كذلك ضاقت بها سبل المعيشة من الناحية المادية ، فعادت هي وأولادها للبلاد وعملت كي تعيل أطفالها وكانت ترسل إليه بم يتبقى من معاشها لأجل مساندته بتعليمه الجامعي ، بعد سبع سنوات نال شهادة الطب ، فطلبت منه العودة للبيت ، فما كان منه إلا وقد أرسل لها رسالة يدعوها من خلال طلب من المحامي ان تحضر للمحكمة لاجل إجراء الطلاق ..
    أشفقت عليها ولم اعرف ماذا أقول لهذه المراة التي أفنت سبع سنوات من عمرها لاجل العمل كي تحقق حلم زوجها بالحصول على هذه الشهادة وتسائلت ما سبب ذلك ، أهذه مكافئتك على إخلاصك له ؟؟
    أجابتني وقد علت وجهها ابتسامة حزينة .
    لقد تزوج من امرأة اجنبية ويبدو بأنه انتظر حتى ينال شهادته ليلقي بي في ذكريات الماضي ..
    عدت للبيت وقد مرت سنوات على تلك المقابلة وما زلت في كل حين أذكر قصة هيفاء واشعر بالحزن لأجلها ولأجل أطفالها الخمسة ...

    قصة من الواقع
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      كانت البسمة ترسم ملامح السعادة فوق وجهها ،توقف بسيارته فأرادت أن تترجل منها ظانة بانه وصل إلى المكان المراد الوصول إليه ، أنزلت قدمها الأولى من باب سيارته حتى صرخ بها ، لم نصل بعد لماذا أنت مسرعة كيف تفتحين الباب في حين لم أقل لك باننا قد وصلنا ؟؟وبأعلى صوته أخذ يتمتم عبارات غير مفهومة !!
      نظت إليها ابنتها فزعة من داخل السيارة ، وتابع الرجل صراخه ، يبدو بأن المرأة أحست بالخجل خاصة بأن المكان كان مكتظا بالمارة ، صدفة التقت عيني بعينيها ، امراة جميلة تبدة عزة النفس على ملامح وجهها ، نظرت إلي نظرة خجلة سالت دمعة سريعة من إحدى عينيها ، وأسرعت بالرجوع لمكانها داخل السيارة ، وتابع هو صراخه حتى اختفت السيارة عن ناظري وخبى صوته رويدا رويدا ، وبقيت ملامح وجهها وعزة نفسها وتلك الدمعة التي تسببت بدورها بتحريك الدموع داخل مقلتي وداخل أعماق قلبي ..
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        صورة بدون ألوان

        كان ذلك قبل سنتين ، حين تجرأت لأول مرة وقررت أن أنشر نصوص لي بجريدة كبيرة في البلاد .
        بعد نشر عدة نصوص، طلب مني محرر الزاوية الأدبية أن أرسل بصورتي للجريدة .

        في اليوم التالي ، جمعت ما لدي من المجلات المحلية ، وجبت في رحلة للبحث عن أفضل الصالونات للتجميل ،
        كيف لا علي ككاتبة أن أبدو جميلة لتليق صورتي بم أكتب ، ولكي أكون جميلة علي الذهاب لأفضل مختصة للتجميل ، لتقلبني من رحاب لجورجينا رزق ،
        ومن لا يعرف من هي جورجينا رزق : هي ملكة جمال لبناننية ذات ملامح عربية رائعة الجمال .
        بعد عدة تخبطات قررت أن اتصل برقم إحدى الإخصائيات التجميلية واتكلت على الله ،اتصلت بها وعينت لي دور ، وبت ليلتي أحلم بوجه يشبه تلك الوجوه التي نشرت صورها في ذلك الإعلان الذي جعلني أقتنع بأن هذه المرأة تمتلك يد سحرية، عملية تجميل فورية ، تدخل المرأة في قالب لعدة ساعات لتخرجها بعد وقت قصير مبرمجة بشكل لا يصدق ، فتجعل الواحدة فينا تمر بمرحلة استنساخ لأي شخصية معروفة نريدها !!
        وكان اللقاء ذات يوم فذهبت وكلي فرح همة ونشاط وكأني ذاهبة لمصير كنت أحلم به منذ الأزل
        وصلت للصالون وابتدأت عملية المكياج. وضعت فوق وجهي عدة طبقات من المك اب والبودرة، وقبضت على وجهي تحت يديها المنهمكتين وأنا أفكر وأعزي نفسي : لا بد أن هذه البداية ،مؤكد ستكون النتيجة النهائية مرضية ، .
        .
        .
        بعد قليل أحضرت ظلال للعيون بلون رمادي يميل للبيج للأبيض فيه لمعة غريبة تغري عيون الأطفال ، وأنا كأسيرة مقيدة تحت يديها أحاول بين الحين والآخر رفع هامتي لأتسلل بنظرة نحو المرآة صديقة النساء لعلي أحظى بنظرة أعرف من خلالها إلى أين وصلت ملامحي التي كانت تخضع لعملية ضحك على الدقون ، ولكنها كانت كخبيرة تجميلية ونفسية على الأصح تشير إلي بأن أبقى تحت قبضتها معللة ذلك : من الأفضل أن تشاهدي وجهك بعد أن أتم كل الخطوات اللازمة ، وأنا أتمتم بيني وبين نفسي حسنا إخطي كما تشائين ولكن بالله عليك لا تتمادي بخطواتك فوق تضاريس وجهي .
        بعد أن تمت عملية رسم ظلال حول عيني ، استدارت لإحضار الكحل فاستغليت الفرصة وكطفلة تتوق لرؤية الأشياء بحب استلاعها ، استرقت نظرة خاطفة نحو صديقتي ورفيقة دربي المرآة ، فأحسست بالفزع وهالني ما رأيت ، يا إلهي من هذه المرأة التي تسللت لمرآتي ؟ وما هذين الضوئين الذين ارتسما حول عيني ؟ شعرت بالفزع !! :eek:وما أن وضعت الكحل في عيني ، أقسم بالله بأني أحسست وكأن هنالك فلفلا حارا وضع في عيني اليمين ، وأخذت الدموع تنساب كالشلال من عيني ، وبدت عيني كجمرة مشتعلة ، أحست خبيرة التجميل بدورها بالإحراج وعللت ذلك بقولها : لا بد أنك تمتلكين عيون حساسة !
        فأجبتها حبيبتي عيوني كعيون الصقر لا حساسية بها ولا يحزنون .
        فاقتربت من أذني وهمست : أنظري كيف منذ دخلت كلهن ينظرن إليك ! إنه الحسد لقد أصابوك بالعين .
        فلم أتمالك نفسي عندها وقلت لها وأنا أنظر في وجه هذه المرأة التي أصبحت شبيهة بريا وسكينة وكأنها مجرمة تنتظر أن يسلموها سكينة ، لتنقض على فريستها المسكينة .
        عن أي حسد تتحدثين ، وعلى ماذا يحسدنني أعلى هذه الخلقة التي حولتيني إليها ؟؟
        هدأتني قائلة : استريحي قليلا واغمضي عينيك حتى تروق بعد قليل .

        جلست على كرسي لا أعرف ماذا سأفعل ،وأخذت بالنظر مرة أخرى وتلك الظلال التي تبدو وكأنها آثار قبضتين كبوكس قوي تلقيته في أم بؤبؤ عيني ، لا أفهم كيف نجحت بجعل عيني وكأنهما ضوء منبعث من قنديلي سيارة أضائت ظلام صحراء قاحلة في ليلة حالكة الظلام انصرفت هي بدورها للإنقضاض على وجه آخر .

        جاء وقت الحساب فطلبت مني مبلغا تدفعه العروس يوم زفافها وطمأنتني ، خذي هذا رقم هاتف المصور فلان إنه فنان بالتصوير سيقوم بإخفاء الحَمار ( وليس الحمار ) من عينك وستحصلين على صورة ولا في الأحلام .
        ذهبت إليه ودموع العين تحرقني وما أن دخلت إلى الأستوديو حتى نظر الجميع إلى وجهي وكأني مخلوق فضائي سقط للتو على أبو أبوهم واسم الله علي دخلت أجرجر خطوات خيبتي بخجل : أريدك أن تقوم بتصويري بعد لحظات من تحديقه بي قال لي : صراحة ليس من عادتي أن أسأل زبائني ولكن ، هل تسمحي لي بسؤالك من ذا الذي جعلك تبكين ، ولماذا أنت حزينة ؟؟بينما كان يعطيني الصور نظرت إليها فهالني ما رأيت ، أعطيته ثمن الصور، مزقتها ورميتها في سلة كانت هناك ، فاستغرب من تصرفي ؟؟!!
        لا عليك لست السبب ، إنما قلة عقلي هي السبب ، سأذهب للبيت وغدا سأعود لأخبرك بذاك الذي أبكاني ...
        في اليوم التالي وضعت لمسة بسيطة من أحمر شفاه بلون شفتي ، عانقت عيناي لون قلم كحلي الأخضر ذلك اللون المفضل لدي ، وبخط رفيع بسيط رسمت خطوط عيني الداخلية ، ذهبت مرة أخرى تصورت وعندما نظرت في الصورة هل تعرفون من رأيت من خلالها .:p
        رأيت رحاب ببساطتها كما خلقها الله عز وجل ، ليست ملكة جمال ولكنها ، امرأة بسيطة كلما نظرت في مرآتها أحست بالرضا ..
        ليس لأنها جميلة ولكن لأنها امرأة اعتادت ملامحها وتقبلتها كما هي ، ولأنها امرأة تجد بأن هنالك أمورا في هذه الحياة نستحق الوقوف لأجلها أمام مرآتنا أكثر من ألوان ترسم ملامح لا تمت لحقيقتنا بأي صلة ..
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • نعيمة عماشة
          أديب وكاتب
          • 20-05-2010
          • 452

          [frame="11 98"]
          رحاب أنت ِ رائعة حقًا !! إرتسمت الإبتسامةُ على شفتي وأنا أقرأك ِ ، حقيقةً جميلٌ ما كتبت ِ ! ومَن قال يا عزيزتي أن جورجينا رزق تفوقك ِ جمالاً فقد أخطأ ، أنت ِ الأجمل الأجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــمل وصدقيني !
          وبشأن الصورة ، فأنا نشرت أول ما نشرت بالحديث الصحيفة التي يقوم على إصدارها الكاتب القدير والصديق الأطيب فهيم أبو ركن ، وقد كنت أكتب بإسم مستعار " إبنة الكرمل " ثمَّ شجعني الأستاذ فهيم وتجرأت وكتبت إسمي وكان يتوجب أيضًا أن أرفق صورتي للقصيدة أو المقالة ، وكان الحل أن أرسل الصورة وتنشر لكن كانَ علي أن أخفي الصحيفة من البيت حتى لا يراها أحد، ولكن إلى متى ، وفوجئتُ يومُا بالصحيفة وقد وضعت على طاولة الصالون ، فقمت بسرعة بقص الصفحة التي بها صورتي وأخفيتها (بتاسع أرض ) وفجأة أخي نادى "نعيمة تعي لهون" وأدركت حينها بأنها قد وقعت الواقعة ، والدنيا ستقوم ولن تقعد ، وأن الحرب العالمية الثالثة ستنشبُ في عنقي إظفارها ! إقتربت بتؤدة وقلت بأدب جم : نعم خييا ؟؟ فقال بكل لطافة وطيبة : جيبتلك الجريده خيتا ناشرنلك فيها قصيدة !!
          وكأن العالم قد هبط من على كاهلي تنفستُ الصعداء ، أخذت الصحيفة وأطلقت ساقاي للريح وقلت ( يا فكيك !)


          [/frame]
          التعديل الأخير تم بواسطة نعيمة عماشة; الساعة 06-06-2010, 10:48.
          [imgr]http://members.lycos.co.uk/helm2006/up/images/annaa21.jpg[/imgr]

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            بيت مبني على المحبة

            ابني ابراهيم يشبه الملائكة بنهجه وتعامله مع الآخرين ، ولولا خوفي من قول البعض بأنني أبالغ لقلت بأنه كامل مع علمي بأن الكمال لله وحده .
            ولكني أعترف بأن لدى ابني خصلة تضايقني أحيانا ، وهي أنه عصبي ( مخول )
            ولكن هل تعرف ماذا ؟؟ كل من يتميز بالعصبية يحمل قلبا طيبا محبا متسامحا ، ما أن تخرج الكلمات من بين شفتيه ، تخرج العصبية من دفتي بوابة قلبه الرحب الكبير .
            قبل مدة قصيرة غضب من أمر ما ورفع صوته وكأم أعتز بنفسي استصعبت رفعه لصوته في حضوري ، فقررت بيني وبين نفسي ألا أكلمه خلال هذا الأسبوع وللعلم بأن عصبيته لم تكن موجهة إلي .
            في الليل بعد عودته من العمل ، استلقى على الكنبة التي كنت جالسة عليها وببسمته الملائكية وضع رأسه في حضني وقال : يالله يا أم ابراهيم إقرأي علي كلام الله يبدو بان ابنك قد أصابته عين ، ولا تنسي أن تمسدي لي شعري وتدلليني .
            هكذا وبكل بساطة تنتهي النقاشات في بيتنا ، بسمة تسامح تعاطف فهم ومحبة .



            * مخول : تعني شبيه أخواله يحمل ملامحهم ويتصرف مثلهم ..
            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • رحاب فارس بريك
              عضو الملتقى
              • 29-08-2008
              • 5188

              لكل منا اعداء على وجه هذه الأرض
              ومهما حاولنا أن نكون منصفين ومثاليين

              ( ومنمشي الحيط الحيط ومنقول يا رب السترة )
              تبقى خفافيش الليل تترصد بنا وبكل خطواتنا كي تحظى بزلة منا لتقلب ليلا نهارا ونهارنا ليل ، ما أود أن أقوله بأننا مادمنا مؤمنين بنهجنا ، متكأين على نظافة سريرتنا ، فكل الخفافيش اللمتخفية لن تحرك ساكنا لنا ، وما دمنا مؤمنين بالله عز وجل ، فأيماننا هو طريق خلاصنا من كل ما قد يترصد خطواتنا .

              فهو حسبنا ونعم الوكيل

              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                هذه ليست أول مرة أقوم بكتابة ما يشغل افكاري ن واقضي وقتا طويلا ، بالكتابة وفجاة بعد أن أضغط على ( إعتمد المشاركة ) تختفي كل الكلمات ن فأشعر بالأسف أحاول العودة للبحث عن كلماتي ، فلا اجد لها أي أثر ..
                وفي كل مرة أقرر بأنه علي الكتاب أولا على الوورد ومن بعدها نسخ المشاركة هنا .
                ولكني لا أتوب أبدا فأعود كل مرة لرسم مشاعري مباشرة هنا قبل أن تهرب مني هذه المشاعر ، وتعود لتختفي من جديد ..
                ولكني اليوم لن أستسلم لهذا الحاسوب المفتري الذي ابتلع كلمات كنت قد رسمتها من نزيف وجعي الذي اعتراني لهذا اليوم ..
                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  طفلة على عتبة الضياع

                  ]


                  طرقت اليوم باب حضورك المغلق ألف مرة ن وصرخت في وجه غيابك ألف مرة .
                  وطرقت رأسي بصدود دفتي نوافذك الموصدة في وجهي ألف ألف مرة .
                  تناثرت ذاتي مكسرة كقطعة زجاج اصطدمت للتو بجسم قاس لا رحمة في قلبه ، فشعرت بالتعب بعد طول وقوفي جامدة فوق عتبات بعدك عني ، واستلقيت فوق أطلال طرقاتي الموصلة إليك فوخز عشبها الأصفر جلد جسدي بأشواك حاجتي وشوقي إليك .
                  وكطفلة تركت في غابة في ليلة حالكة الظلام ، التحفت تراب غيابك ، وافترشت سماء اختفاءك عني، نصطت بكل ما اعتراني من صمت ، لعلي أحظى بصدى لبعض من وجود أنفاسك ، لعل الصدى يبشر بقدوم بعد طول غياب .
                  توجهت بوجهي وجهتك ، ووجهت عليك الله بان تواجهني وجها إلى وجه ، لعلك توجهني وجهة جهة أحظى من خلال توجهي إليها ببعض من الأمان ..
                  بكت طفلتي التي تسكنني فأشفقت عليها وارتميت بكل ما تبقى لدي من قوة راكعة أمام ضعفها ، ضممتها ببعض من بعضها الذي يعتريني ، واحتويتها بكل مال لدي من حنان في حين كنت بأمس الحاجة لبعضا من الحنان ، فنظرت من خلال عينيها الدامعتين بوجع كما اعتراها اعتراني ، وكما أحرقها بجمرات من نيران مستها من اشتعال قسوة غربتها ، مستني نيرانها، فما هذه الطفلة إلا امتداد لهذه الذات التي باتت تقتلها الوحدة ، ويصرع إحساسها بتواجدها ، ظلم القدر وقالت :
                  كلما اعتراني الوجع الأكبر ، جئته متراكضة أخفي ملامح خوفي تحت جناحيه الحانيين .
                  وكلما ضاقت دنياي ووجدت نفسي وحيدة ، ما من مخلوق يستمع خفقات قلبي المثقل بالألم والحزن ، طرت بجناحين من وهم في سماء عطفه ، فلفني بحنان لم تعرف البشرية شبيها له ، ليجعلني أغفو في حضور حنانه كطفلة حرمت النوم .
                  كلما ضاقت الأفكار بأفكاري ، فوقفت جدران فهم البشرية لم يؤرق فكري ، انسابت فكرتي من خلال فكره الحكيم ، فولدت أفكاره داخل عقلي أفكار ككرة ثلجية سقطت من عل فاصطحبت معها ألف فكرة وفكرة .
                  كلما تحرك جرحي الموجوع ونهش جسدي المتعب فصرخت أستنجد رجولته ، جائني بعاطفة الرجل الشرقي المتفهم لكل احتياجاتي المعنوية كامرأة تحتاج لمن يساندها ، وكطفلة تحتاج من يرعاها ،
                  هناك في حضور حنانه المطلق لا أخجل من تمتمة مواجعي، مخاوفي، ،أفراحي ،أحزاني وتساؤلاتي ؟!!
                  هناك تنقلب ذاتي لذرة تذاوبت بسحر ذاته .. فقولي لي بربك يا أنا التي كبرت في أعماق طفولتي
                  ( لوين بدي أروح ؟؟؟ )
                  ما كان مني حين سمعت خلجات قلب طفلتي الصغيرة إلا الوقوف على قدمي بجانبها ، وأخذت أطرق باب شوقي إليك من جديد ،وأصرخ بصوت تكتل مع نبرات صوت طفلتي حتى تعب تعبي مني ، فانهرت فوق عتبة من ضباب تبخر في عمق نفسي حتى تجاوز الفضاء وصرخت مع صغيرتي:
                  ( لوين بدي أروح ؟؟؟لوين بدي أروح ؟؟لوين بدي أروح ؟؟)
                  فلم يجيبني إلا صدى صوتينا رررررررررررررررررررووووووووووووووووووووووووووووححح حححححححححح
                  فتجاوز الوجع الأكبر كل احتمالتي حتى خلت جسدي المنهك حرر روحي من خلال كينونته الموجوعة الموشومة بجرح الوحدة واليأس من جمر الفراق ..
                  فتعانقت روحينا في لحظة ضعف فبت مثلها طفلة صغيرة قضت هناك على عتبة العدم .
                  وغابت الروح حيث لا أدري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                  [/align]
                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    النص مكرر
                    ______________________________________________
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188

                      ================================================== =============================
                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • رحاب فارس بريك
                        عضو الملتقى
                        • 29-08-2008
                        • 5188

                        " بطيخ يكسر بعضو "

                        قبل يومين شعرت بوعكة صحية فحولني الطبيب للمستشفى كي يقوموا بإجراء فحوصات ليقفوا على سبب فقداني للوعي وهذه الحالة أعاني منها منذ سنوات طويلة والحمد لله ..
                        بعد عدة تحاليل أعطاني الطبيب دواء لعلتي ، وبالإضافة لذلك نصحني ألا انزعج من شيء وأن اأتعد عن كل ما يثير أعصابي .
                        حسنا سأبتعد عن كل ما يحزنني وسأهرب من كل ما يغضبني
                        سأتحكم بمصير مشاعري وسأضع قلبي وعقلي في قالب من الجليد
                        ( " وبطيخ يكسر بعضو " )
                        هربت وهربت وهربت ولكن هل يمكن للإنسان أن يهرب من مصيره ؟؟
                        هل الهروب حل؟؟ أم أنه مجرد جبن ؟؟
                        مصطلح جبن ؟؟؟ هل اختلفت ما هيته مع تقدم الحياة ؟؟؟
                        وحتى لو هربت . من يضمن بأن هروبي من الواقع والعيش في قوقعة غير واقعية ستبعد عني شر المرض والعياء ؟؟
                        سأحاول ان امتنع عن الغضب ، وعندما يقع علي ظلم سأرسم بسمة فرح فوق وجهي المظلوم مثل بلهاء خرجت بالأمس من مستشفى للأمراض العقلية :p
                        وعندما يغضبني احدهم ، ساتذكر نصيحة طبيبي وأرسل عقلي واعصابي في رحلة ترفيهية وفي عطلة فكرية ، فأصبح امرأة عاطلة عن التفكير والإحساس .
                        ( " وبطيخ يكسر بعضوا ")
                        ولكن يبدو بأنه في النهاية البطيخة الوحيدة التي تكسرت اليوم وكسرت بعضها ، هي بطيخة باسم رحاب
                        فقولوا لي بربكم كيف أهرب من الحزن ، وكيف أبني بيني وبين خبث البشر جدار يقيني من شر أقرب الناس إلي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                        تعليق

                        • رحاب فارس بريك
                          عضو الملتقى
                          • 29-08-2008
                          • 5188

                          المشاركة الأصلية بواسطة نعيمة عماشة مشاهدة المشاركة
                          [frame="11 98"]
                          رحاب أنت ِ رائعة حقًا !! إرتسمت الإبتسامةُ على شفتي وأنا أقرأك ِ ، حقيقةً جميلٌ ما كتبت ِ ! ومَن قال يا عزيزتي أن جورجينا رزق تفوقك ِ جمالاً فقد أخطأ ، أنت ِ الأجمل الأجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــمل وصدقيني !
                          وبشأن الصورة ، فأنا نشرت أول ما نشرت بالحديث الصحيفة التي يقوم على إصدارها الكاتب القدير والصديق الأطيب فهيم أبو ركن ، وقد كنت أكتب بإسم مستعار " إبنة الكرمل " ثمَّ شجعني الأستاذ فهيم وتجرأت وكتبت إسمي وكان يتوجب أيضًا أن أرفق صورتي للقصيدة أو المقالة ، وكان الحل أن أرسل الصورة وتنشر لكن كانَ علي أن أخفي الصحيفة من البيت حتى لا يراها أحد، ولكن إلى متى ، وفوجئتُ يومُا بالصحيفة وقد وضعت على طاولة الصالون ، فقمت بسرعة بقص الصفحة التي بها صورتي وأخفيتها (بتاسع أرض ) وفجأة أخي نادى "نعيمة تعي لهون" وأدركت حينها بأنها قد وقعت الواقعة ، والدنيا ستقوم ولن تقعد ، وأن الحرب العالمية الثالثة ستنشبُ في عنقي إظفارها ! إقتربت بتؤدة وقلت بأدب جم : نعم خييا ؟؟ فقال بكل لطافة وطيبة : جيبتلك الجريده خيتا ناشرنلك فيها قصيدة !!
                          وكأن العالم قد هبط من على كاهلي تنفستُ الصعداء ، أخذت الصحيفة وأطلقت ساقاي للريح وقلت ( يا فكيك !)




                          [/frame]

                          الجميلة الرائعة نعيمة عماشة
                          كل بداية اختي تكون صعبة ، والشكر موصول للناقد والاديب فهيم أيبو ركن
                          لانه شجعك للمضي قدما وبهذا فقد كسبنا أديبة رائعة مميزة ..
                          صديقتي وضعي لم يختلف عن وضعك ، ففي البداية خشيت ان اكتب في الجريدة وان انشر نصوصي ، فبقيت نصوصي حبيسة أدراجي وافكاري ، ولكني قررت ذات يوم بأن انشر كتاباتي وليكن ما يكون ..
                          بعد عدة نصوص لاقت قبول القراء ، طلب مني محرر الزاوية الادبية ان اقوم بإرسال صورة، وقد قمت بإرسالها بالفعل بعد عدة تخبطات خاصة وانت كما تعلمين باني أسكن قرية صغيرة ومحافظة ، خشيت من ردة فعل أقاربي ومعارفي ، وكان ان نشرت قصة غريبة تلك القصة التي دخلت قلوب القراء وجعلت رحاب الغريبة معروفوقريبة إلى قلوب قراءها .
                          ومن هنا سأروي لك غاليتي قصتي مع الصورة ..
                          لي عودة بعد قليل فكوني هنا وستجدين بان قصتي تشبه قصتك لحد بعيد .
                          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                          تعليق

                          • عقاب اسماعيل بحمد
                            sunzoza21@gmail.com
                            • 30-09-2007
                            • 766

                            ذات التاج
                            اميرة المنتديات
                            صديقتي الغالية
                            بسعادة بالغة , اتابع خطواتك الصاعدة
                            صراحة لست مندهشا لاني توقعت لك النجاح
                            وكم افرحني دخولك منتدى الادباء والكتاب في
                            باكورة انتاجك الفكري .
                            والان تكتمل فرحتي بزميلتك الواعدة ,خفيفة الدم
                            مشرقة كشمس الصباح بخيوطها الذهبية , لتشكلان
                            ثنائي كحدقتي العين في وجه الثقافة ( نعايم عماشة )
                            لكما تحية وتقدير وكثير الامتنان والحب .
                            ***
                            الشاعر اللبناني
                            ابو شوقي

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              المشاركة الأصلية بواسطة عقاب اسماعيل بحمد مشاهدة المشاركة
                              ذات التاج
                              اميرة المنتديات
                              صديقتي الغالية
                              بسعادة بالغة , اتابع خطواتك الصاعدة
                              صراحة لست مندهشا لاني توقعت لك النجاح
                              وكم افرحني دخولك منتدى الادباء والكتاب في
                              باكورة انتاجك الفكري .
                              والان تكتمل فرحتي بزميلتك الواعدة ,خفيفة الدم
                              مشرقة كشمس الصباح بخيوطها الذهبية , لتشكلان
                              ثنائي كحدقتي العين في وجه الثقافة ( نعايم عماشة )
                              لكما تحية وتقدير وكثير الامتنان والحب .
                              ***
                              الشاعر اللبناني
                              ابو شوقي

                              الشاعر المكرم أبو شوقي

                              لتواجدك طعما آخر ، ولكلماتك وقعا خاصا
                              نعم أذكر ومن مثلي يذكر ، حين صرحت في كل مكان
                              بأنك تتوقع وصولي إلى القمة ..
                              أعلم أني ما زلت أتسلق هذه القمة وبأن الطريق أمامي ما زال طويلا
                              ولكن يا شاعري القدوة ، حين تقرر هذه النفس المثابرة الوصول إلى تلك القمة
                              تتعب خلال تسلقها قد تتقدم خطوات ، وقد تسقط إلى الهوة من خلال خطوة واحدة
                              فتجد نفسها وحيدة في حفرة العدم ، ولكن عندما تنظر هذه النفس إلى أعلى القمة .فتلمح من خلال تقدمها ، نفس اخرى تؤمن بها ،تمد لها يد تبعثر التشجيع من خلال إهدائها تاجا معنويا مرصعا بحلو الحرف ، وجوهر الصدق الناصع كبياض الثلج ، ستجد بأنه ما من مجال للبقاء بالأسفل إنما ،عليها أن تتقدم كي لا تخيب ظن تلك اليد الحانية المعطاءة .
                              سأقص عليك ما حدث معي عند صدور كتابي الأول قبل ما يقارب الشهرين
                              عندما اتصلوا بي من المطبعة ، كنت في طريقي لبلدة كفر ياسيف خلال دقائق معدودة ، بكيت طوال الطريق ، فقد مر شريط حياتي أمام ستار وشح حدقتي بالدمع ، وكأن حياتي تلخصت في مسافة طريقي لمولودي الأدبي البكر .
                              بكيت حتى خال لي بأني سأفقد ملامح مسافات طريقي المرصع بالوجع والألم والأمل في نفس الوقت ، عند وصولي وجدت كتبي تنتظرني هناك كما ينتظر طفلا صغيرا حضور امه لاسطحابه للبيت ، ضممت أول كتاب كان موضوعا في القمة ، وتمتمت بيني وبين نفسي : سيكون هذا الكتاب من نصيب أقرب الناس إلي .
                              في طريق عودتي لم أستطع أن أجعل نبع قطرات دموعي يجف فانسابت الدموع كما لو أني لم أبك طوال حياتي ، فتلك الفرحة التي سكنتني حينها ، وذلك الحلم الذي تجلى بوضوحه ومعالمه وقسمات وجهه قد بات واقعا ، كنت أخشى أن أقضي دون ان أضمه لقلبي المفعم بالأمل لاحتضانه قريبا من نبضات خافقي المحمل بوجع البشرية بأكملها .
                              كنت حينها أود أن ألتقي بكثير ممن آمنوا بي ، وممن لم يؤمنوا بقدراتي ، وبقدرتي على تحقيق ذاتي لأهدي كل من مد بيده إلي من القمة لينتشلني ويشد على يدي ، كتابي الأول ، وكنت أنت من ضمن من آمنوا بي ، وكنت أود أن ألقى كل من حاول بدلا من مد يده ، أن يدوس على أصابعي الممسكة بقلم يحمل ألف رسالة ورسالة متسلقا تلك القمة التي تحدثت بدورك عنها ، يدوس على أناملي كي يمنعها من التقدم والتمسك بجذور حلمها كي أفقد توازني وأسقط نحو مستنقع اليأس والإستسلام .
                              ولكن الأصوات التي كانت تنبعث من قلوب محبي حرفي كان أقوى من وقع أقدامهم فوق أصابعي المحملة بحروف ملكتي ومالكتي اللغة العربية .
                              فكان ما بين السقوط والوصول شعرة ، تمسكت بها ووقفت هناك في القمة التي رسمتها بخيالي ، ونظرت إلى الأسفل فوجدت هناك أقزام تنتظر سقوطي ولكن ، هيهات أن أسقط وهنالك من يسند صمودي فوق قمة جبل حلمي المبني على الصدق وطهر السبل التي أدت بي إلى الوصول حيث أراد كل من آمن بي ووقف يساندني ، فبات حلمي الواقعي الذي حققته بسهر الليالي ، ملكا لكل من شجعني وتيقن وصولي وليس ملكا لي وحدي ..


                              أما بالنسبة للغالية نعيمة عماشة ، فلي شرف التعرف عليها وعلى ثقافتها نادرة المثيل ، وفخرك بكلتينا فخرا لي ولها
                              دمت مخلصا ورفيق دربي الأدبي الذي لا تغيره الأيام ...








                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • رحاب فارس بريك
                                عضو الملتقى
                                • 29-08-2008
                                • 5188

                                وقالت المنعمة شعرا
                                جليلة الحضور بهية
                                رقيقة الصفات نقية
                                عالية المقام والمقال
                                تمتطي صهوة الجياد
                                تكتب النثر جبرانية
                                وتقول العامية جليلية
                                اسم على مسمى زكية
                                رحبة مرحبة رحاب
                                ابنة اليوسف مباركة
                                ذات الهمة كريمة سخية

                                هذه القصيدة كتبها الأخ الذي أكن له كل احترام
                                يسري راغب شراب في موضوع الأخت نعيمة
                                تقديرا له أضع كلماته الغالية هنا
                                شكرا لك أخي يسري ، على كل كلمة تقولها بحقي
                                وفقك الله أينما كنت .
                                رحاب بريك

                                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X