مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    المشاركة الأصلية بواسطة سمير فياض مشاهدة المشاركة
    الغالية الشفافة الاديبة الجليلية الرائعة رحاب
    كل
    عام وانت وردة يفوح شذاها ليعطر الاجواء
    اتابع مذكراتك بشغف
    دمت بعز
    سابقى وردة بتواجد أمثالك بين صفحاتي أخي سمير

    وما دوام عزي إلا بطلتكم الكريمة

    لتواجدك طعم الاخوة يرسم ملامح الصدق فوق صفحاتي

    فيشع النور مستقبلا كل حرف وحرف ، ينبثق من صدق إحساسك اتجاه ما أكتب

    لتنير بهذه التعليقات طريق مذكراتي، باعثا فيها الحياة والفرح ...

    لك مني كل التقدير بطول المسافات وبعد المساحات ..

    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      غربة وحنين

      أصعب أنواع الغربة هي :
      الغربة التي تعبر عن الإحساس بالغربة بالرغم من أن الإنسان يعيش بين أهله وأقاربه ..
      فالغربة الأقسى من غربة البعد الجغرافي، هي تلك الغربة التي تعترينا حين نفقد من نحبهم ونكون في بيئة نفتقد من خلالها أصدقائنا وأبناء جيلنا ..........
      عندها فقط نشعر بأننا لا ننتمي لنفس المكان .
      ونشعر بالغربة والحين
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور نجم السراجي مشاهدة المشاركة
        جميل هذا الايمان الذي ينمو من وعي متأصل يعكس ظلاله على النفس لتنعم براحة البال والطمأنينة
        جميلة هذه المناجاة الصادقة النابعة من طيب القلب
        تقبلي احترامي

        الدكتور نجم السراجي

        أشكر تواجدك وزيارتك الأولى لنصوصي

        والشكر كل الشكر على ما ذكرته هنا من كلمات رائعة
        تقبل فائق احترامي وتقديري
        لكل حرف نثرته هنا

        تقديري لشخصك الكريم
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          مهمتنا ككتاب
          ليس من المهم أن نكتب عن أمور شخصية تشغلنا فحسب
          إنما رسالة الأديب الحقيقية ، تكمن في نظرته حول العالم ، فيشمل من خلال تعاطي كتابتها ، همومنا سلبياتنا وحسناتنا .
          وبطرحك هذا الموضوع إنما ، أمسكت الجرح العميق الذي .
          أراه كل يوم يزداد عمقا للأسف الشديد ، ولذلك فمن السهل علينا أن نقف صامتين ، وندير ظهورنا لكل ما يحدث ، فنرسم صورة مثالية لم يجري حولنا .
          ولكن الأهم من المسير في طريق سهلة هو المسير في طريق واضحة المعالم ، صادقة الخطوات ، لنشير من خلال هذه الطريق إلى كل ما يلفت نظرنا من سلبيات ، فننشر الوعي الضميري فوق ربوع حروفنا ، اتجاهك ، فالشكر كل الشكركل الشكر لمن يثير قضايا تنتظر تحت كومة من قش ..
          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            حلف القهوة

            حين أدخل البيوت من أبوابها
            فيستقبلني بالترحاب أصحابها
            تقدم لي صاحبة البيت قهوتها
            أصبح واحدة من ضمن أهلها

            فلا تبصقوا في فناجين قهوة شربتم منها

            رحاب بريك

            _________________________
            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • رحاب فارس بريك
              عضو الملتقى
              • 29-08-2008
              • 5188

              ابني البكر يعود بأوقات متفاوتة من عمله ، يقوم بالإتصال بي بقوله :
              ( يمه إذا خليتك تطيري عالسما ، توخذي محل القمر وتكوني محله شو بيصير؟؟)
              ولو طلبت منك تحضريلي أحلى سفرة من أديكي الحلوين شو بيصير ؟؟
              أجيبه ما من حاجة لوضعي مكان القمر كي ألبي طلباتك ، يمكنني تحضيرها وأنا بالمطبخ لا قمر ولا يحزنزن ، نضحك وهكذا أتراكض لأحضر لابني هذه السفرة التي يحبها ، يحضر ويتغزل بالطعام ، يتمدد من بعدها على الكنبة ويطلب مني أن أتلو عليه كلام الله عز وجل وأن أداعب شعرات رأسه ، بقوله : هنا أنسى كل متاعبي يا أمي ..
              ويتابع اخوته القول تباعا ( يا نيالك يا إبراهيم ) ليتنا مكانك يا إبراهيم .
              فأرد عليهم : إن أخوكم يتعب ، فهو بحاجة للدلال وهذا أقل ما يمكنني أن أفعله لأجله ..

              يوم الخميس هو يوم عودة ابنتي من الجامعة ،
              يقوم البيت على سن ورمح، أنشغل بتحضير كل ما تحبه من أكلة المحاشي أكلتها المفضلة وما ترغبه من الحلويات والمأكولات ، أنهمك كل النهار بانتظار عودتها ، فصار أولادي يتهموني بالتحيز لها ، وبأني أحبها أكثر منهم ، فيقول ابني الكبير:
              (يا عمي نيالك يا هبه يا ريتني هبه )
              ويردد اخوتها الآخرون قولهم بأني لا أهتم إلا بهبة ..
              فأجيبهم : لأنها بنت والبنت أمانة ، وبأنها تتعب بالدراسة وهناك في الغربة تقوم بتحضير طعامها هي وزميلاتها وأحيانا تتناول طعام خفيف ، فينعصر قلبي عليها ، لذلك أنا أهتم بها يوم الخميس ...
              يوم الجمعة، هو موعد عودة ابني الصغير من تعليمه ، هنالك أكلة يحبها ، ويطلبها في كل يوم جمعة وهي عبارة عن دجاجة محمرة ، أرز وسلطة .
              عدا عن تحضير ما لذ وطاب، أبقى على أهبة الإستعداد لموعد عودته ، فيتصل بي لأقود سيارتي بسرعة الصاروخ بغية لقائه ..
              يرددون جميعا :( يا نيالك يا أبو فارس شو على بالك يا ريتنا أبو فارس ) ويتهمونني بأني أفضل شادي الذي ألقبه بأبو فارس بقولهم، بأنه المدلل لدي ..
              فأقول لهم ، لأنه مرض قبل سنتين لمدة سنة كاملة ، وقد عانى الكثير وقد عشت أوجاعه يوما بعد يوم ، فصمت معه عندما فرضوا عليه الصيام لأجل إجراء الفحوصات ، وتوجعت عنه ، ولم أشرب المياه أحيانا لمدة ثلاثة أيام حين كان الماء يمنع عنه بهدف ، شرب سائل مخصص لفحوصات بأمعائه ، وقد عانى الكثير خلال هذه السنة التي كانت من أقسى سنوات عمري ، لذلك أعتبر بأنه ولد من جديد بعد شفائه ، وأعتبره هبة من رب السماء منحني إياها بعد أن خفت من فقدان هذه النعمة ( لا قدر الله ).
              _ ولكنه شفي يا أمي ولم يعد مريضا ، وقد صار رجلا !!
              لا يهم سيبقى في نظري صغيرا حتى بعد أن يصبح عجوزا، وسأبقى على خوفي ولهفتي عليه، خشية أن يصاب مرة اخرى بأي مرض ..

              يقال عندنا لصغير البيت ( قريد العش )
              وقريد العش ولدت طفلة تشبه الملائكة بجمالها، تشبه الملائكة بحنانها وخوفها علي ، إن ضحكت لي على الأرض ، ضحكت لي السماء ، وإن نظرت إلي بعينيها الشهل ، أشعر بأن عيونها تبتسم راضية مرضيه وأشعر بان هنالك نور يشع من خلالهما ، أكون حينها على يقين ، بأن الملائكة لا تعيش في السماء وحسب ، إنما تعيش على الأرض بيننا .
              كذلك أتهم باني أحبها أكثر من الجميع ، فأدافع عن نفسي بقولي: لأنها الصغيرة ..
              _ يا أمي لقد أصبحت أطول منك ، ولكنها صغيرتي ..
              _ يا أمي لم تعد طفلة بعد حتى تدللينها كل هذا الدلال..

              اليوم اتصل بي ابني البكر كالعادة طالبا مني أن أحضر له وجبة إفطار وأن أعمل حساب لابن أختي لأنه سيزورنا ، انهمكت كالعادة، وبعد حضورهم ، قال لي ابن اختي .
              يسلمو يا خالتي على هذا الإفطار الملوكي .
              أجابه ابني الصغير : مازحا : كل هذا لأجل عيون إبراهيم .
              أخذت أقص على ابن اختي قصة اتهامي بالتحيز ..
              فجأة انتبهت لشيء فسألته :ما دمت متهمة بالتحيز لجميع أبنائي ، حسب المنطق ، أنا أم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
              فرد علي : لقد فهمتك ، أنت أم عادلة يا خالتي رحاب ..........
              فمجرد اتهامك من قبل الجميع بأنك تنحازين للجميع هذا يعني بأن المعادلة عادلة ..
              صدقت يا ابن اختي إنني أم عادلة ..
              ضحكوا أولادي وقالوا جمل تحمل نفس المعنى .
              أمي نحن نقول ذلك لنستفزك ولكي ننال منك أكبر قدر من الدلال .
              فنحن أكثر من يعرف اهتمامك بنا جميعا ومدى تضحيتك وتعبك لأجلنا .
              منذ الصباح وأنا أشعر بأن الفرحة التي ملأت قلبي بعد سماع ماسمعته منهم ، كبيرة ، أكبر من أن يحتملها قلبي الرحب المحمل بكل حنان هذه الأرض ، لأجل أولادي الأربعة ...
              كونوا لهم ، أصدقاء وكوانوا لهم نبع عطاء ، فهم نعمة من رب السماء ..
              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

              تعليق

              • طارق الايهمي
                أديب وكاتب
                • 04-09-2008
                • 3182

                الأخت العزيزة الأديبة الراقية أستاذة رحاب بريك
                مررت من هنا في هذا الصباح الجميل، بعد أن تنفست عبق حريتي،وارتشفت كأس متعتة قراءة حرفك بصحبة فنجان قهوة الصباح.
                أترك لك هنا قبل مغادرتي باقة نرجس وياسمين وأجمل تحية



                ربما تجمعنا أقدارنا

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  المشاركة الأصلية بواسطة طارق الايهمي مشاهدة المشاركة
                  الأخت العزيزة الأديبة الراقية أستاذة رحاب بريك
                  مررت من هنا في هذا الصباح الجميل، بعد أن تنفست عبق حريتي،وارتشفت كأس متعتة قراءة حرفك بصحبة فنجان قهوة الصباح.
                  أترك لك هنا قبل مغادرتي باقة نرجس وياسمين وأجمل تحية

                  مرحى لعودتك أيها الطائر الذي

                  حتى لو افتقد حريته ، سيبقى حرا طليقا بأفكاره ، وبروحه الحرة .
                  فأهلا بك وبفنجان قهوتك ، أشم رائحة الهيل تداعب مشاعري .
                  لحضورك بالفعل عبق النرجس والياسمين
                  ولك مني أطيب فنجان قهوة عربية ، قمت بتحميصها على النار
                  التي أشعلها من حطب الزيتون ، فيصبح طعمها برائحة وأصالة أجدادي
                  تمتع بحريتك أيها الطائر القادم من الفرات ، يحكي لنا عن قصص رجل أربعيني
                  يهوى الوطن، ويموت حرفه فوق اوجاع الوطن ..
                  ويرسم قصائد حب لامرأة تشبه بتقاطيعها لون الوطن، وتحمل ملامح الوطن .
                  رجل ينقل لنا من خلال مذكراته الأربعينية ، اللون الاخضر الذي يلون به آماله
                  واللون الأصفر الموجوع فوق أحزانه ....
                  دمت كما أنت حرا بحرفك، ولا حرمنا الله من تواجدك النادر ..
                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    تعليق على موضوع الإف ساد : للناقد الإجتماعي إسماعيل ناطور


                    * عندما قمت بفتح أكياس البهار التي ابتعتها ، من إحدى دكاكين العطارة .
                    وجدت بأنها مخلوطة بكمية كبيرة من الملح . استغربت وأحسست بأن:

                    ( الفساد ساد)


                    * كنا نتحدث كل واحدة عن أولادها ، وبانهم كبروا وأصبحوا عرسان وعرائس بعمر الورد ، وكل واحدة صارت تحكي عن أمنيتها بتزويج أبنائها .
                    جلست رافعة رأسها حتى خلت بأن رقبتها ستنقمع بعد وقت قصير لكثرة ما شدت عنقها نحو الفوقية .
                    تتشدق وتخبرنا بأنها لن تقبل لابنها بعروس فقيرة الحال ، وأضافت :
                    لن أقبل دخول بيوت أناس فقراء، وقد أخبرت ابني بأن شرطي الوحيد عندما تختار عروسك، أن تكون غنية من عائلة معروفة جدا جدا جدا .
                    ولن أقبل زيارة ومناسبة بيت أدخله ولا أجد مكانا فيه لأجلس عليه ..

                    تذكرت قبل عدة سنوات ، قمت بزيارة لبيت أهلها ، كانت الصراصير تتراكض على أرضية منزلهم وكأنها في ملعب كرة القدم ، في طريق نزولي درجات بيتهم ، وجدت براميل الزيتون واقفة هناك ، بانتظار أمها ، لتقوم ببيعها في الأسواق الشعبية ، كنت أرى أمها هناك تجلس على الأرض ، تبيع الزيتون وهذا ليس عيبا في نظري، فالعيب أن نحتاج الناس ونمد أيادينا لهم ، والعمل مهما كان ليس عيبا ، المهم أن يكون عملا شريفا ، هو لا يعيب صاحبه إنما ، حين نكون قد أتينا من بيوت يقتلها الفقر والقلة ، ونحظى فجأة بالعز ووفرة المال فننسى أصلنا وننسى الصراصير التي كانت تتمشى في بيوتنا ، ونتعالى على فقراء المادة أغنياء الكرامة .
                    حين نصبح فقراء الكرامة اغنياء المادة ..
                    حينها فقط أشعر بأنه قد .


                    *ملاحظة بالتأكيد ليس كل فقير مادة غني الكرامة ، وليس كل غني المادة فقيرها . إنما هنا كان هذا الوضع هو الصحيح ..


                    ( ساد الفساد )

                    * عندما ندخل بيوت الناس ونشرب قهوتهم ، ونأكل من رغيف خبزهم .
                    وما أن نتخطى عتباتهم حتى نبصق في صحونهم !!!

                    ( يكون الفساد قد ساد )

                    * عندما تباع الأراضي التي ورثناها أبا عن جد .
                    ويرخص التراب، في سبيل كمشة من الأوراق الخضراء .

                    ( يكون الفساد قد ساد )


                    * نفاق ....عندما يضحكون في الوجوه ، لأنهم بحاجة لمصلحة ما، وبعد تلقي ما أرادوا يضمرون الأيدي التي كانت ممدودة ، ويتمغمزون بأبشع أنواع النفاق ..
                    ( أشعر بسادية الفساد )

                    * قالوا بأنه " كاد أن يكون رسولا "

                    عندما جلست مع إحدى المعلمات وقالت: يأست من هذا العمل ، ولن يهمني بعد اليوم إلا تمضية ساعات عملي ،ونيل راتبي العالي ( ويتعلموا ولا ل ؟؟ )
                    أحسست بأن تلك التي كادت أن تكون رسولة .

                    ( سحقت بقناعات الفساد )

                    * أشعر بأن الله منحني نظرة ثاقبة ، وقوة ملاحظة ، حين دخلت دكان الجزار ، طلبت منه أن يطحن لي لحمة حمراء بدون شوائب وبدون دهن ، قام بقطع قطعة اللحم وكانت حمراء لا شوائب فيها ، زانها ورأيت كمية الوزن ، وقام بطحنها من بعد داخل وعاء عميق ، أمسك بكيس وضعه بالعكس وقام بما يشبه جبل للحمة المفرومة ، أحسست بأن هنالك كمية قد طحنت من قبل في دتاخل الوعاء ، فطريقة خلطه للحوم داخل الوعاء جعلتني أعتقد ما اعتقدته ولكني لم أفصح عن إحساسي الذي لم يخيبني مرة ، ومن جهة اخرى لان " بعض الظن إثم " ومن جهة ثالثة لأني بطبيعتي حساسة لا أقبل برفع صوتي ولا بجرح اناس حتى لو كانوا يستحقون الجرح .
                    عندما قام بوزنها للمرة الثانية ، زانت أكثر من ذي قبل .
                    وهذا الامر لا يخفى إلا عن الاغبياء ..

                    عند عودتي للبيت ، كان ما يقارب ثلث كمية اللحمة ، يحتوي على دهن وقد كنت رأيتها بام عيني بدون دهن، كما تحتوي على قطع من الشوائب التي ترمى من اللحمة ولا تستعمل ..
                    تضايقت لانه غشني علنا .

                    ( وتناولنا يومها لحمتنا ، مجبولة بطعم الفساد )
                    * حين عرفت بأنه يكتب لأجل إصدار كتب تباع ولا تقرأ ، وبأنه يقوم بحساب ما ربحه من خلال بيعه لهذه الكتب ، حتى أصبحت كل نصوصه مبتذلة مكررة لا تصلح حتى للنشر .

                    تيقنت حينها بان الفساد ساد )


                    * كنت معها ، هناك حيث نزف وجهها من ضربات قبضته بسبب عدم إحضارها
                    المال من أمها ، كي تشتري مستلزمات البيت ، بكت حتى بللت دموعها أعماق نفسي التي أحست بالوجع عليها ،وحين اسطحبت أولادي ثاني يوم لقضاء الوقت معهم في مطعم فاخر ، رأيته هناك يتناول وجبة غنية ، وغالية برفقة أصحابه ، وكانت ضحكاته تهلل بصوت ملؤه السعادة والحبور ، عندما أحضر النادل الحساب ، لوح الزوج بمبلغ كبير ،صرخ وصرح قائلا : والله العظيم لن أترك أحد منكم يدفع الحساب ، فوجئت وصدمت برؤية تلك القبضة التي قبضت الآن على الأوراق النقدية ، في حين كانت تقبض بالأمس على خناق صديقتي الطاهرة التي تشبه في جمالها وفكرها وأدبها ، لون الزهور ..

                    ( آه يا لقمة الفساد )

                    * كنت في انتظار دور ابنتي لدى الطبيب ، فدخلت إحدى المريضات برفقة زوجها ، وعندما حان موعد دخولها ، جرى هناك نقاش سمعه كل من كان في انتظار دوره :
                    المراة : هو سبب مرضي ، لقد سئمت اهتمامه الزائد بوالده ، كل ساعة يتراكض نحو الهاتف ليتسائل عن صحته ، لا أريده أن يهتم بأحدا غيري ولا أريد أية علاقة مع أهله ولا مع أبوه المريض .
                    صرخ الرجل : هذا أبي ولن يمنعني أحد عن رؤيته .
                    هي : أنا لي الحق بمنعك إن المكالمات الهاتفية ثمنها باهض ولن أسمح بذلك .
                    ودام الشجار وقتا طويلا ونحن ننتظر في الخارج ، وأستغرب كيف يمكن لإنسان أن يمنع الأبناء عن زيارة أهلهم ، خفت لوهلة ، هل سيحدث لي هذا الأمر .

                    فيمنع ابني يوما عن زيارتي ؟؟!!.تذكرت حين كان عمي مريضا كنت أوجع رأس زوجي : هيا لقد تأخرت أسرع إنه هناك ينتظر سماع صوتك ، هيا لقد تأخرت هيا لقد تأخرت ..

                    ( خشيت لحظتها بأن يكون الفساد قد ساد )

                    أستاذ إسماعيل الناطور

                    أمور كثيرة تصادفني لو ابتدأت بالحديث عنها لن أتوقف ، لأني أعلم بأني لن اتوقف أبدا عن إبداء رأيي بكل ما يواجهنا في هذه الحياة الغريبة .
                    ويبقى هنالك بالرغم من كل شيء وبالرغم مما ذكرت ، بصيصا من النور ، يتسلل من حيث كل هذا الفساد ، ليعلن بأنه ما زال في الدنيا خير ، بالرغم من هذا الكم الهائل من الفساد الذي تفشى في مجتمعنا ، هنالك الكثير من الخير الكامن في جذورنا يبقى بالرغم من كل شيء منحدر عميقا ، غير ظاهرا ينتظر فقط من يلفت أنظارنا ويظهر تواجده جليا أمام عيوننا ..
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188

                      لحظة سمو كانت هناك ..

                      حيث علت الروح فطغت على إحساسي بالجسد .
                      لحظة توحد ووحدة، أمضيت من خلالها ، لحظات مع نفسي بنفسي .
                      استنشقت من خلال عبق عمق ذاتي المشبعة بالرضا ، نسيما داعب هذه الروح التي كانت في كل لحظة تسمو أكثر وأكثر، نحو العلى، تعانق بدرا منيرا، أهداني كل الفرح ، وانساب شعري الخروبي فوق جبيني ، يداعب رموش جفوني ، مما ثار بي متعة النظر ، فانبثقت السماء عن صورة رسمت بيد الخالق عز وجل،تحمل بين ألوانها شيئا من ألوان قوس قزح ، تطاير العشب الجاف بين طيات الريح، وتبعثر بين طيات فستاني الأسود ، والفكر توقف حينها عن العمل ، ساد في النفس إحساس بالطهر تجلى حينها ، بتوحدي مع الطبيعة الرائعة الجمال .
                      ها هنا ولد حلم راود خيالي منذ زمن .
                      ها هنا نبتت براعم طاهرة تحاكي قلبي المفعم بالمحبة والصدق والأيمان بقدرة الله عز وجل ..
                      ها هنا في هذا الموقف السامي الذي جعلني أنفصل عن إحساسي بكل ما حولي من وجع يخصني ويخص كل البشر ، كانت لي وقفة تأمل ، بقدرة الباري عز وجل ، باسط الأرض والسماوات ..
                      متدينة ؟؟ لا لست إنسانة متدينة ولكني ، مؤمنة بوجوده حتى عظامي ، مؤمنة بنور الحق ، حتى آخر ذرة تنطلق بين شراييني ، مؤمنة بمحبته حتى آخر خفقة سيخفق بها خافقي المليء بالأيمان بهذا المنزه عن كل الصفات ، وإن أردت أن أصفه الآن وأرسم له صورة في خيالي ، سأكون كمن كفر فتأنيس الله عز وجل وإعطائه ملامح البشر ، هو حرام، هو كل هذا الوجود، وهو كالنور ينبثق من كل قرنة تنطق بالحق والمحبة ..
                      هو هذا الإحساس الذي يعتريني كلما، توحدت بنفسي وتعمقت في عظمة الحياة ..
                      أشفق على كل من لا يؤمن بوجوده، وأتمنى لو أنه يعيش لحظة أيمان مثل اللحظات التي أعيشها ، ليعرف كل من لا يؤمن به ، بأن الله منحنا العقل كي نفكر فيه، ومنحنا الفطنة كي نتوق للمسير نحو العلم لكي نحاول بعقلنا وفكرنا فك طلاسم هذه الحياة الرائعة ، وهو من منحنا مجرى الفكر ومجرى الأيمان ، كل مجرى يسير في سبيل الآخر ، لينصبا أخيرا في نبع واحد ، نبعا لا ينبع بالماء إنما، ينبع بالنور والأيمان والمعرفة والإحساس بالرضا والإحساس بأن هنالك قوة ترعانا وترافقنا ، من خلال تسخير هذا الفكر ، حين نتوحد بذواتنا، لأجل التعمق بقوة الخالق الوهاب ................

                      قراء مذكراتي يا قراء مذكراتي : كلما أثقل الوجع كاهلي ، وبت على يقين بأن هذه النفس تكاد تنحني تحت وطئة هذا الوجع .
                      أبحث لي عن خلوة بهذه الذات ، كي أعطيها شيئا من القوة ، أتأمل عظمة هذه البسيطة ، فتسوقني هذه لنفس التي تسكنني ، إلى نور الحق ، نور أشعر بأنها تنساب في جوهر هذه الكينونة التي أمتد من عمق سحرها ، قوة الإرادة ، وأمتد من روعتها ، خليطا من المشاعر السامية ، تصفي ذهني من التعب، وتصفي قلبي من الكراهية ، لتنساب المحبة هناك في كل ذرة بداخلي لتطغي على مشاعري .وتسوقني لمتابعة مسيرتي ، بخطوات أكثر ثقة بالرغم من كثرة العثرات .
                      أكثر قوة بالرغم مما يعتريني أحيانا من ضعف الضعف ..
                      وأكثر أملا واقتناعا بهذه الذات ..
                      في حين تهب هنا وهناك عواصف محملة بأقسى أنواع الخيبات ..
                      أتخذ أحيانا لنفسي خلوة عن كل البشر لأصفي خلالها فكري وقلبي من كل الرواسب التي تسبب بها القدر ، وهي رواسب سوداء أتقبلها لأنها جبلت من أصل القدر وحفرت بخطوط القدر .
                      ولأصفي النفس من رواسب ، تسبب بها البشر ، تلك الرواسب التي تقتلني لانها من صنع البشر ، فأتغلب عليها من خلال هذه اللحظات التي أقوم من خلالها بتنقية نفسي من كل ما تعلق بها ، من وجع ، وألم نثره بعض البشر بطريقي ، لاعود من بعدها ، كورقة ناصعة البياض ، كطفلة ولدت للتو ، لا تلتفت للماضي ولا تحمل في قلبها شيئا من الضغينة والحقد إنما ..
                      تشبه ببياضها ونصاعها ورقة ثلجية ، تساقطت للتو من غيمة مشبعة بالنقاء ..
                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • رحاب فارس بريك
                        عضو الملتقى
                        • 29-08-2008
                        • 5188

                        تحقق الحلم


                        تحقق الحلم فضممته ، شممته ، قربته نحو خافقي .
                        نظرت بكل نظرتي الثاقبة ، كي أتابع ألوانه ، كلماته .
                        فتجلى أمام ناظري ، حلم أصبح واقعا .
                        قلت مرة بأن الأحلام حين تتحقق ، تفقد بعضا من سحرها .
                        ولكني اليوم تيقنت ، بأن بعضا من أحلامنا ، تحمل سحر الأسطورة ،
                        حتى لو تحققت تبقى في البال كالاسطورة ..
                        لكل منا أحلام يود تحقيقها ..
                        ولا أعلم لماذا ارتبط الإحساس بنوال الأشياء البعيدة المنال ، بالحلم .
                        فالحلم هو عبارة عن رؤيا تنساب بذاكرتنا النائمة ، فتحتلها حين نستيقظ، وهي عادة ضرب من خيال يعتري هذه الروح التي لا تنام ..ولأنه ضرب من خيال سمي بالحلم ..
                        ولكننا كلنا شهدنا تحقيق بعضا من أحلامنا، حتى لو كانت ،أحلاما سيئة كالكوابيس والحلم بالموت وبالشر والإسائة .
                        فقد نحلم أحيانا بأن هنالك من مات ، فنموت، ونحلم بأننا متنا فيموت شخصا مقربا إلينا ..
                        أي أن الإختلاف حسب رأيي بين الحلم الذي نصنعه بأنفسنا وبين الحلم الذي يصنع نفسه بنفسه فنجد أنفسنا عاجزين عن تفسير كينونته وسبب حدوثه ..
                        بان الحلم المقدر المفروض الذي يحتلنا خلال غفوتنا ، هو حلم قد يتحقق وقد يبقى مجرد حلم فسرناه وذهب أدراج ليلته ، وحتى لو تحقق فأحيانا تحقيقه يكون كارثة علينا وعلى غيرنا ..أو يبقى مجرد متاعب أفكار عابرة شغلتنا فانشغل عقلنا الباطني بها ، تجلت بشكل حلم وكغيمة مشبعة بالرعد والبرق أمطرت وانحدرت خلال ذرات ،العدم ...
                        أما عن حلمنا الذي عجناه وبنيناه من سهر ليالينا ، ومن دموع قلوبنا هو أملنا وهدفنا الذي نسعى لتحقيقه بقوة إرادتنا بجلدنا وثباتنا .
                        عندما يتحقق ، نكون قد وصلنا للهدف المنشود. فما أجمل هذا الوصول إلى حيث تروم هذه النفس التي عاشت حلمها ليال طوال ..

                        هل تذكرون عندما كتبت قبل عدة أيام بأني أشعر بأن حلمي ما زال جنينا ، وستكون ولادته قريبة ؟؟؟؟
                        لقد ولد حلمي في تاريخ-4- 14 فكان لولادته طعم حياتي ، وصدى لثباتي .
                        كان لولادته طعم العسل ، ورائحة الأمل ، ونتيجة للشقاء والأمل .
                        الآن بعد أن أخبرتكم بولادة طفلي الصغير ، سأعود فيما بعد لأخبركم ماذا سميته ...
                        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                        تعليق

                        • رحاب فارس بريك
                          عضو الملتقى
                          • 29-08-2008
                          • 5188

                          ألبيت
                          رمز من رموزنا كعرب

                          أغيب وأعود من ثانية
                          لأطل على عتبة بيتي
                          وبمجرد وصولي لساحة بيتي
                          أتراكض نحو باب بيتي
                          أتنفس الصعداء ، وأعلم بأن كل الأماكن جميلة كبيتي
                          وهنالك أماكن تفوق الملايين من نسبة جمالك يا بيتي
                          أعلم بأنك صغير، كبير ، وسرك بير ، تتسع لفرحي ولأوجاعي
                          اعلم بأن هنالك بيوتا تفوق بيتي بملايين الأشياء ..
                          ولكن أريدك ان تعلم يا بيتي ، بأن لا بيت لي إلاك .
                          فكن ملجأ يحويني ويحتويني ، يحميني ويغطيني من غدر القدر ..
                          يعلم الله يا بيتي بأني حاولت آلاف المرات أن أكتب عنك .
                          وأنا التي أشعر بأن كل الكلمات العربية ، بعمقها وسحرها طوع أصابعي ..
                          هنالك مواضيع عندما أريد الكتابة عنها ، أجد بأن الكلمات عاجزة عن مطاوعتي ، تعاندني وتشد بجسدها نحو الخلف ، خشية أن لا تفي موضوعي ما تحتويه نفسي من مشاعر عميقة تحتل نفسي التي تحترم كل ما يتعلق بالمبادئ ..
                          البيت ، هو أحد رموزنا الطاهرة، التي تميزنا كعرب ، فللبيت قيمة معنوية تساوي الأرض والعرض ...
                          بيتي سامحني ... أطلب المعذرة منك ، إن قصرت يوما بالكتابة عنك .
                          اليوم قررت أن اكتب وأكتب واكتب ، حتى أكافئك بجزء لا يتجزأمن فضلك علي ..
                          يا ربي : لماذا تجعل الدموع تغزو عيني كلما كتبت في موضوع يحرك مشاعري ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                          سأعود
                          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            يا أيها الذي وقف بجدرانه صامدا

                            سلمتك الروح فديتك بالقلب والنبضِ

                            لا تلمني لو اضررت لهجرك وحيدا

                            لن أغيب يا غالي إلا على مضض

                            وعد سأعود مهما تأخرت يا مجيدا

                            أعانق ذراتك التي امتدت من أرضي

                            سأحميك بالروح يا من كنت وليدا

                            حملت بك طاهرة، كطهارة العرض


                            لي عودة لمناجاة بيتي فكونوا هنا

                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              حين نضع القلب في كفة ونضع المنطق بالأخرى .
                              حين نضع حبنا بكفة، ونضع عقلنا بالأخرى .
                              سيرجح الحب لو كنا ، هوائيين ، وسترجح كفة الحب لو كنا لا مباليين .
                              ولكن حين ترجح كفة العقل ، نكون منصفين، حتى لو دسنا على مشاعرنا .
                              واتهمنا بالجبن والغدر ...
                              فحين ندوس على قلوبنا لأجل العقل ، نكون قد أنصفنا ولم نغش ..
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • رحاب فارس بريك
                                عضو الملتقى
                                • 29-08-2008
                                • 5188

                                نظر إلي بخبثه المعهود ومضا ..

                                تمنيت لو أني أعرف كيف أكرهه..

                                ولكن ......

                                بعد أن غاب للحظات.. تلاشى الضيق

                                من قلبي المقبوض وانقضى ..........
                                __________________
                                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X