مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    هي : ألن تيأس أبدا من هذا الأمل الذي ما زال يسكن قلبك المثقل بذكرى الزمن الماضي.
    هو: هو حلم أكثر منه أمل ، فأغلب أحلامنا على الأرجح لا تتحقق !!
    هي : ما زلت على يقين بأن الأحلام عادة لا تتحقق، فما بالك كأهل الكهف، ما زلت غائبا في حلم لا ينتهي إلى أي مكان ؟؟
    هو: أعلم بأنه ليس من حقي أن أحلم ..
    هي : بل قل أنه من أقل حقوقنا على هذه البسيطة، أن نحظى ببعضا من حلم .
    هو: إذن حسب ما تقوليه، لا بد أن تتحقق الأحلام، ما دامت أحلامنا من حقنا ؟
    هي: لن تفهمني أبدا، كوني أعرف ما هو حلمك، لذلك أخبرك بأنه من سابع المستحيلات أن تحظى بتحقيقه ؟؟
    هو: إذن كيف تناقضين نفسك، فتقولين من جهة بأن الحلم حق من حقوقنا، فتبعثين في نفسي الشقية بعضا من الأمل، فيغيب للحظات صمت الألم..
    بينما ، من جهة أخرى، تصدمين أحلامي وأمنياتي بجدار قسوة قرارك بأن حلمي مستحيل ..
    هي : هو الفرق بين المنطق والخيال، والفرق بين الواقع والأسطورة يا صديقي..
    هو: إذن فأنت تعتبرين بأن حلمي ضربا من محال!!؟؟
    هي : نعم حين نتخذ من الأحلام وسيلة للوصول لأهدافنا، فنفصل الفكر والمنطق عن واقعنا ليصور لنا ما تصبو إليه ذواتنا، وفي نفس الوقت نعرف حق المعرفة بأن أحلامنا هي محال يمتطي غيمة من خيال..
    علينا أن نعرف بأننا لم نحلم به إلا لأننا واثقين بأننا لن نحظى به إلا من خلال تصويره في شكل حلم، ليستوطن غفوتنا، ويحتل سباتنا، ونحن صاحين..
    هو : إذن فهل تتركيني أحلم بمستحيلاتي بالرغم من استحالتها،لأعيشها في غفوتي، وأواكبها بصحوتي ..
    هي : بالتأكيد سأدعك تحلم، فالحلم هو من أقل حقوقنا التي تجعلنا، متعلقين بالحياة .. فاحلم وتابع صراع بقائك بهذا الحلم الذي، تملك نفسك فملكك..
    هو: تصبحين على خير أيتها الأسطورة ..
    انتظر ليسمع جوابها ( وأنت من أهل الخير)
    انتظر وانتظر؛ ولكنه لم يسمع إلا صدى كلماته، تجيبها حيطان غرفته..
    أغمض عينيه وراح في سبات عميق، ابتسم من خلال غفوته، فقد تجاوز من خلال حلمه، جدران أسطورته ....
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      _ هل تحسنت الآن ؟؟

      _ بعد أن سمعت صوتك بت بأفضل حال ..

      _ ماذا أستطيع ان أفعل لك وهذا البعد يقتلني ؟؟

      _ أتعلم بأن صوتك دائي ودوائي ؟؟

      _ أعلم أيتها الغالية .

      _ إذا فاعلم بأن الجرح قد التأم ..
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        ما عاد بالعمر بقية

        ما زلتم مغروسين هناك، حيث تجمدتم في زمن مضى
        لا تودون التقدم خطوة للأمام، رغبة في الإنتقام ممن أساء إليكم ..
        سيروا وتقدموا، سامحوا وتناسوا ذلك الجرح ، وقابلوا الجرح ببسمة ،
        عندها ستغلبونهم بهذه الإبتسامة التي ستؤرق نومهم ..
        فهم يحبون ضعفنا ، ويكرهون قوتنا، فلا تعطوهم فرحة الإنتصار
        بالإستمتاع بقراءة أوجاعكم، ومكوثكم في ماضي الجرح الذي تسببوه لكم؟؟
        سامحوا وتابعوا مسيرتكم، فلم يعد في العمر بقية .........
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          صمت وجماد

          قالت له : يقتلني هذا الصمت الذي ، يجتاحك منذ الأزل ..

          قال لها : ما الذي يزعجك بصمتي ؟؟!!

          _ حتى النباتات تبعث أصواتها ، لتبدد سكون الغابات .
          والأسماك في البحار ، تتلوى بين المياه، لتثير الأمواج
          كي تحاكي بمدها وجزرها ، الرياح الساكنة، لتثير في الرياح غريزة
          الثورة ، فتحرك ثورتها، لتتمرد الرياح على وجه البسيطة، باعثة
          أصوات طقطقة الشبابك والشجر، لتثير الغيوم من بعدها مستفزة صوت الرعد،
          محفزة قطراتها المختزنة منذ وجدت دورة الطبيعة، لتحفزها على السقوط،
          فوق أرضنا الطيبة، باعثة بصوت يداعب أوتار مسامعنا، تغازل مزاريب سطوحنا..
          حتى الجماد يتكلم " وجملود الصخر حين يحطه السيل من عل "
          يتحرك جماده مصطحبا كل ما يمر به من جماد باعثا فيه الصوت والحياة.
          وأنت ما زلت صامتا !!!!

          _ إن الصمت عبادة، بصمتي أكون قد كسبت لي مكانا بالجنة ، فلا ينم عن لساني حديث
          أندم عليه، ولا أؤذي أي كان بلساني ، فأكون بهذا قد تنزهت عن الخطأ والخطيئة ..

          _ ليس صمتك وحده الذي يقتلني ، إنما هذا الجمود، وهذه الامبالاة ..
          نورني إن كنت ضريرة البصيرة ، أين الخير بهذا الجمود، وأين الخير الذي تحدثني عنه،
          بصمتك والعالم يضج بألف صوت وصوت ؟؟

          _ ما دمت أعيش لأجل نفسي، لا أؤذي أحد ولا أقترب من أحد ، أكون قد نلت ثواب ..

          _ لماذا لم تعش إذن في مغارة بأقصى جبال الكرة الأرضية ، بعيدا عن البشر؟؟

          _ كنت أتمنى ذلك ،ولكني ملتزم ببعض الأمور هنا، فلن يضرني القيام بها ،
          ومتابعة صمتي وجمودي ..

          _ إذا فأنت تعتقد بأنك لو عشت وحيدا في الجبال، لكنت طاهرا من كل ما يشوب الحياة ..

          _ نعم فهناك ما من مجال للخطأ والخطيئة ..

          _ وماذا عن الإمتحان ؟؟؟؟

          _ سأتفوق بصمتي ..

          _ على ماذا ستتفوق على وحدتك هناك؟! ما جمودك إلا جبنا وما صمتك إلا نوعا من الهروب..

          _ لن تفهميني أبدا؟؟!!

          _ على العكس فليس هنالك إنسان يفهمك مثلي ..

          _ إذن فأنت معي بأني ببعدي عن البشر أكون كالقديس ؟؟

          _ لا فرق عندي بين ذاك الذي يدوس على هموم الآخرين ،
          ويغمض عينيه ويغلق أذنيه كي لا يسمع صوت استنجادهم به ..
          فيتجاوز مآسي وأحزان غيره غير آبها بهم لا يمد يد العون .ويفتقد النخوة ،
          وبين ذلك الهارب الذي ترك العالم ، كي لا يضعف ويقع بالخطأ ..
          هل تؤمن بأن كل إنسان جاء على هذه البسيطة ، حاملا رسالة أيما رسالة؟؟

          _ لا أؤمن بذلك فبعض الناس رحلوا كما جائوا لا رسالة ولا يحزنون ..

          _ صدقني حتى لو كان لهم دورا سلبيا في هذا العالم ، فقد كان لهذا الدور السلبي تأثيرا
          بشكل أو بآخر على عالمنا هذا ..

          _ أنا إنسان فاضل لا يحق لأحد أن ينتقدني ..

          _ كيف تعرف بأنك إنسان فاضل ؟؟

          _ لأني لم أؤذي أحد في حياتي .

          _ وهل قمت يوما بعمل خير؟؟

          _ ماذا تقصدين بعمل الخير ؟؟ أكيد فأنا لم أعتدي على أحد ،
          لم اتفوه يوما بكلام بذيئ ، وفي حياتي لم أنتقد أحد .. هذا الخير بحد ذاته !!

          _ وهل قمت بعمل خيري ؟ هل مسدت يوما على شعر طفل يتيم ؟
          هل مددت يدك بالعطاء لأقرب الناس إليك ؟ هل وقفت في وجه الظلم يوما؟؟
          وهل ذرفت عيناك دموع الحزن على مآسي غيرك ؟؟

          _ وكأنك تتهميني بسبب مآسي العالم، ما لي وللناس ، كفاني أني كافيهم خيري وشري ..

          _ "من لا خير فيه للناس ، لا خير فيه "

          _ بل إن الخير يكمن في الحياة بعيدا عن البشر ..

          ليتك بقيت صامتا ......

          * جملة أستعملها كثيرا مقتبسة من قصيدة " كجملود صخر حطه السيل من عل "
          * أعتقد بأنها مقولة دارجة "من لا خير فيه للناس ، لا خير فيه "

          *ما أضعه بين " ؟ " يكون مقولة معروفة . أو مقتبسة .
          وفي بعض الأحيان تبقى في الذاكرة جملا لست واثقة إن كنت سمعتها .
          أو أنها من أفكاري ، ولكن بمجرد شكي بانها قيلت يوما ، أضعها بين رمزين
          لأجل ذمة الحرف ..............
          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            تضحية مقتولة بوجع القرار

            حدثتني عن مستحيلها فتسائلت : وماذا بعد ؟؟؟!!!

            ردت بلهفة العاشقة المتيمة حتى الغرق :

            _ سأعلم روحي الإحتمال، وسأغيب عنه وأسافر .

            _ ولكنك ستدمرين بسفرك حياته فتنقلب إلى جحيم !!

            _ أعرف ولهذا سأبتعد ..

            _ كيف تحرقين قلبك وقلبه ولم يذنب إلا حين أحبك
            إن كنت تعتبرين حبه لك ذنب؟!!

            _ لأنني أحبه، وأعلم بأن المستحيل يكتنف قصتنا سأرحل ..

            _ لن تنصفي نفسك التواقة إلى العطف والمحبة ولن تنصفيه بهذا الرحيل .

            _ بل لن أكون منصفة لو بقيت ، سأختفي من حياته ..

            _ سيتعذب ..

            _ سأموت كل يوم ألف مرة ..

            سيحترق شوقا لسماع صوتك ..

            _ سأغرق في بحر أحزاني ..

            _ سيظن بأنك تخليت عنه وخدعتيه ...

            _ هذا أفضل من أن أعيش رغبة فيه، وأنا على يقين بأنه ليس من حقي ..

            _ إذن فقد حكمت عليه بالموت ...

            _ بل حكمت على نفسي المثقلة بالوجع بموتها المعنوي ، ووهبته حياة بعد موت طويل ..

            _ كيف ذلك وأنت راحلة عنه فقد اعتادك واعتاد الحياة بك ..

            _ لذلك سأضحي بم تبقى لدي من أمل ، وكلي ثقة بأنه سيعيش بموت وجودي ..

            _ أنت ظالمة ...

            _ بل قولي بأني عادلة لأني سأقتل نفسي بقراري وسأهب لقلبه الحياة مع الأمل بحب يستند على المنطق ..

            _ ما من منطق في الحب يا صديقتي ..

            _ لذلك سأنطلق لأن حبنا طاهر أسطوري لا يستند على المنطق ..
            فاخبريه بأني تركت روحي هنا بين يديه، ورسمت ملامح أنوثتي في ذكرى عينيه،
            ورزمت كل أحلامي المتارجحة في ليل ضبابي، ودفنتها في عمق قلبه الذي لم يخفق إلا بحبي .
            واخبريه بأن هذه المرأة لم يتبقى منها سوى طيف ، يرفرف حول قدميه، ليحمي خطواته من السقوط.
            ويجوب في ظلمة ليله ليحميه من الحزن، أخبريه عن وجع القرار ولكن.. لا تخبريه بأني بكيت
            واحترقت ذاتي المخلصة دائما وأبدا ، في ظل ذكرى عينيه ..............

            ____________________________________
            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • رحاب فارس بريك
              عضو الملتقى
              • 29-08-2008
              • 5188

              لا حياة بدون الحرف

              عاد لينتابني هذا الضعف
              حين أحلق مقتولة بتساؤلتي
              ترى هل سيجف؟؟

              يوما نزيف هذا الحرف ؟؟

              أصاب بالرهبة في كل مرة .

              وأعجز عن الوصف

              حين أفكر بأني قد أفتقدك أيها الحرف

              فأرتجف لأموت من الخوف .........

              ____________________________
              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                ( مغرورة )

                كانت على استعداد لمسح حذائه ، كي يعيرها التفاتة قبل سنة ..
                حين كانت ما زالت عاملة بسيطة، تتقاضى أجرها الزهيد..
                بعد أن رقيت لمديرة الشركة ، اصطدمت به رغما عنها ذات يوم.
                التفت إليها وبعينيه نظرة عتاب ، لتجاهلها له فقالت مستغربة :
                ( بردون ) هل التقينا من قبل ؟؟!!

                _____________________________________________
                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  دخلت يوما للكتابة في مذكراتي فوجدت بأن عدد القراءات قد تعدت ال3000 قارئ
                  فكتبت عن سعادتي يومها بوصول عدد القراءات لهذا الرقم الذي لم أكن أحلم به من قبل
                  في اليوم التالي ، وجدت تعليقا من شاعري القدوة أبو شوقي يدعو لموضوعي
                  للوصول ل 30000 قارئ ، فكرت يومها وقلت : ترى هل من الممكن أن تصل عدد القارءات
                  إلى هذا العدد ؟؟!!
                  منذ تلك اللحظة قررت بأني سأتابع الكتابة هنا ، وكنت مؤمنة بأني لا بد أن احظى بهذا الشرف الكبير
                  من زيارات اخوة لي ، لهذا الموضوع البسيط.
                  الليلة تعدى عدد القراءات أل 20000 قراءة ، وبات الوصول لذلك الرقم الذي تمناه الاستاذ إسماعيل
                  قريبا جدا ، فها أنا قد تخطيت ثلثي المسافة ..
                  لذلك أود أن أقول لهذا الشاعر الذي كان وما زال رفيق طريقي الأدبي ولم أعهده إلا مشجعا
                  مؤمنا بقدرات الغير وبادب الغير
                  ( شكرا )

                  سلام مرصع بجوهر الإحساس

                  وليس بجوهر الألماس


                  على روحك الطيبة

                  وعلى أغلى الناس

                  وشكرا لكل من مر وسيمر من هنا
                  رحاب
                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    أهرب هنا إلى هنا

                    تمر علينا حالات نشعر معها بالضجر والملل ولكن.
                    أحيانا كنساء، ينبغي أن يكون يومنا ثمانية وأربعون ساعة بدلا من أربعة وعشرون.
                    فالواجبات المنزلية، واجبات العمل ، والضيوف الذين يحضرون مع موعد وبدون موعد.
                    غختلاف الأذواق بالطعلم، محاولة إرضاء الجميع ، محاولة الإبتسام في لحظة انهيار جسد؟
                    المحافظة على نظافة البيت حتى لو كان زوارنا ألف شخص في اليوم ، فناجين القهوة التي تئن تحت
                    ضجيج الصابون والماء، مقاعد تشتاق لوحدتها ، مطبخ يشتاق لأخذ إجازة ..
                    وجسد يشتاق للإستلقاء فوق فراش الراحة..
                    طلبات لها أول وليس لها آخر، والويل للمرأة لو قصرت يوما، بأي من واجباتها ، ألويل لك أيتها المراة كل الويل ..
                    حين يخرج الرجل للعمل، فالمطلوب منه هو أن يعود للبيت بعد يوم شاق، يغتسل، يتناول طعامه الذي أعدته زوجته بعد عودتها من يوم عمل طويل ، يشرب قهوته التي أحضرتها زوجته بعد أن غسلت الصحون .
                    وعندما يقرع جرس الباب بعد أن تكون المرأة قد استلقت لثواني لاخذ قسط من الراحة ،بعد ان اتمت ورديتها الاولى صباحا قبل طلوع الضوء بترتيب البيت وتحضير نفسها للخروج للعمل ، الوردية الثانية ، خلال ساعات العمل ، الوردية الثالثة والاصعب، حين يكون الرجل قد أنهى ورديته الأولى ،تبدا هي الوردية الثالثة، ومن ثم بعد حضور الضيوف الرابعة، لتتابع الوردية الخامسة بالتحضير لدروس الغد وتحضير برنامج الغد ؟
                    حتى عند ذهابها للنوم، تحلم بأن هنالك ضيوف جائوا لزيارتها، بينما كان بيتها قذرا لا أثاث فيه ولا شيء ، تبحث عن قهوتها فلا تجدها، وتحاول من خلال حلمها ، إخفاء القاذورات المتكومة في باطن حلمها وراء الأبواب وتحت البلاط، تبحث عن حذاء لتحتذيه فلا تجده، تبحث عن نفسها فتضيعها، وتتمنى أن ينشق الحلم
                    ويبتلعها ، يارب كيف حدث كل ذلك وأنا لم أغمض عيني إلا وبيتي يلمع كقطعة من الماس .
                    تستيقظ أو على الأصح أستيقظ من كابوسي مرعوبة، أتلفت حولي فلا اجد لا ضيوف ولا قاذورات، إنما أعرف بانه هذا الخوف الذي يغتال فكر المرأة بأن يحضر أحدهم فيجد بأنه قد حدث تقصير من ناحيتها .
                    يا إلهي حتى في المنام تتابع الورديات ، أغمض عيني بانتظار ، سنة جديدة تتقلص في أربع وعشرون وجع وأبع وعشرون هم، وأربع وعشرون دمعة .............
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188

                      كان الأمس يوما من تلك الأيام الصعبة .
                      أكيد ليس أصعب يوما في حياتي ولكن أوجاعه فاقت كل احتمالاتي ..
                      كانت هنالك بالرغم من كل ما عانيت بالأمس ، لحظات سعيدة.
                      مثلا من خلال اجتماعي بأدباء وشعراء، بهدف التحضير لمهرجان الشعر العالمي
                      الذي أشترك فيه للسنة الرابعةن هو مهرجان ضخم يستقبل شعراء من عدة دول
                      أعتبر هذه الأيام الأربعة التي أقضيها من كل سنة، هي من أروع وأجمل الأيام من عمري
                      فبعد يومي الطويل بالأمس،حضرت الإجتماع دار بيننا نقاش عن المرأة والشعر،عن الفرق بين الأدب القديم والأدب الحديث، وساد جو من الأخوة ، بالرغم من هاتين الساعتين الرائعتين، لم تستطع هذه الساعات مسح ذلك الألم الذي تخلل يومي الشاق المثقل بالواجبات ..
                      لذلك سأقوم اليوم بزيارة للمزرعة، سأترك الجميع هناك وانطلق أنا وحصاني، لأجوب ضفاف النهر هناك، أقضي وقتي مع أنا ، وأكون وحدي مع هذه الأنا التي تحاول بكل ما جهدها أن تعطي وتعطي وتعطي
                      ولكنها نادرا ما تحظى بحفنة من العطاء.
                      هناك سأشعر بأني حرة طليقة لا ألوي على شيء، سوى على سبيل حفر من حوافر الخيل وأقدام السائرين هناك ، سأطير أنا والحصان فوق دروب شهدت مرور من عبروا وستشهد مرور أقدام ستعبر هناك.
                      ربما سأضحك بصوت مرتفع ، سأغني لفيروز ، وربما سأبكي حتى تستسمع الجبال لصوت جرح ينبثق عن نفس طرحتها قسوة الحياة..
                      سأكون قوية بإحساسي المتوحد مع هذا الحصان، حين أشعر بأنه سعيد لأني لا أشد على خاصرتيه حين ألكزه في كعب قدمي ،لأحثه على المسير ، ولن أؤلمه حين أشد الرسن المغروس بين فكيه لأوجهه للجهة التي أريد المسير إليها، وحينها أشعر بأنه سعيد لأنه مثلي يمضي أيام وأيام قابع في وحدة العدم، الآن سأترك أقدامه الأربعة أن تتحرر وسيتمايل الشعر الملقى على عنقه بكبرياء، وسيطير بي حيث يجعل من الأرض شبه سماء، سيطير بي بالرغم من عدم وجود جناحين فوق ظهره إنما ستتطاير رغبته بالجري هناك حيث ولد واعتاد الجري، وأنا بدوري سأكون حرة بعد قليل، بإحساسي بعشرة حواسي ،
                      وسأترك كل الضغوطات هنا ، سأغلق باب بيتي وأعد همومي بالرجوع إليها ليلا، فلن أخون هذه الهموم التي، لم تيأس أبدا من الإخلاص لي، ولزيارتي كلما اشتاقت لنفسي التي تتوق للحظة من الرضا.......
                      أنا ذاهبة الآن لاعيش كامراة بدائية، كفارسة من القرون الوسطى، أسابق القهر لأسبقه واعلن له اليوم بالذات ( لا سبيل للحاقك بي، اليوم انا حرة طليقة بفكري باحاسيس ، وبالحب الذي لن اهبه اليوم إلا للطبيعة وللعشب الاخضر وللسماء الزرقاء.
                      لن تلحقني اليوم فانا اليوم اعيش لحظة قسوة على ما يحدث لي، ولحظة حنان على ذاتي المهملة التي سأقوم اليوم بمد يد العطاء لروحها المتعبة، لأهديها شيئا من السعادة والإحساس بنشوة لا يشعر بها إلا كل فارس عاش لحظة امتطاء حلم وطار فوق غيمة جعلت فكره صافيا من كل ضباب الحياة والواقع وعاش شيئا من حلم .....
                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • آسيا رحاحليه
                        أديب وكاتب
                        • 08-09-2009
                        • 7182

                        رائعة يا رحاب..
                        إلى الأمام..
                        و...فقط.
                        التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 13-03-2010, 08:26.
                        يظن الناس بي خيرا و إنّي
                        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                        تعليق

                        • رحاب فارس بريك
                          عضو الملتقى
                          • 29-08-2008
                          • 5188

                          المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                          رائعة يا رحاب..
                          إلى الأمام..
                          و...فقط.
                          أهلا بك أخت آسيا

                          نورت مذكراتي

                          وكلماتك أسعدتني

                          تقديري لك أختي الغالية
                          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            نهش الأعراض

                            كانوا شلة شباب ، عاطلين عن الحياة .
                            اتخذوا من نهش أعراض البنات، عمل لهم ، كانوا يلتقوا كل يوم
                            في القهوة المطلة على الشارع المؤدي لمدرسة البنات ..
                            وكلما مرت فتاة من هناك، حاولوا اسطيادها بشتى الطرق ..
                            في اليوم التالي ، تباهى كل واحد منهم ، بالتهام سمعتها ..
                            ذات قدر، عاد أحدهم متأخرا يحمل بيده حقيبة مدرسية، أخذ يروي قصته مع تلك الحورية التي
                            أبت أن تسلمه نفسها وما كان منها إلا أن قذفته بحقيبتها وعادت هاربة منه .
                            ضحكوا عليه وسخروا منه: كيف استطاعت طفلة في الخامسة عشرة ، أن تطرحه على الأرض
                            بمجرد حقيبة وبعض كتب ؟؟!!
                            سأوقع بهاعاجلا أم آجلا .. سترون نعم سترون ..
                            مد أحدهم يده إلى الحقيبة وسحبها بفضول : هات لنرى من هذه الحورية التي قضت عليك أيها الجبان ههههه
                            ما أن قرا اسم الفتاة ، جحظت عيناه، وسقط الدفتر من بين يديه ، فقد نسي بأن أمه أخبرته قبل أسبوع
                            ألا يتأخر بالعودة للبيت ، عليه أن يصطحب اخته في طريق عودتها من المدرسة الجديدة ، بقولها :
                            لا تنسى يا ولدي ، فقد سمعت بأن في تلك المنطقة شلة من أولاد الحرام، يترصدون ويصطادون أعراض الناس أبعدهم الله عنا وعن أخواتك والبنات أجمعين ، قل آمين ؟؟!!!!
                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              ابتسموا وعيشوا اليوم تثبتوا به
                              حتى هذه اللحظة أصبحت في خبر كان
                              ستنالوا السعادة لو آمنتم بوجودها
                              بالمحبة والرضا ستسمو أيها الإنسان ..
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • رحاب فارس بريك
                                عضو الملتقى
                                • 29-08-2008
                                • 5188

                                خبر صحيح ومش هزار

                                عادت لبيت أهلها ( يعني زعلانه من زوجتها:( )
                                جاء زوجتها بعد أسبوع مشتكيا عليها لاخوتها ..
                                لقد ضربتني على عيني اليمين .
                                هاجت وماجت وهجمت عليه تريد أن تمزقه إربا إربا .
                                بعد جهد جهيد تدخل القريب والبعيد محاولين فكه من بين أظافرها .
                                بعد أن نجحوا الجميع بفكه من بين فكيها وكفيها ، فتفكفك ، فكفكة ، فكة تفكفكت بعد فكة..
                                حاولوا تهدئتها وتساءلوا ما هو سر كرها وفره ، غضبها وخوفه ..
                                فقالت كذاب والله العظيم أنا لم أضربه على عينه اليمين ..
                                _ تدخل اخوتها وأهل زوجتها قائلين : وكيف تفسرين هذا المصباح
                                المرسوم بالنيلة في عينه اليسرى ..
                                عاودت الهجوم عليه من جديد ضمت كف يدها اليسرى ومنحته مصباحا آخر
                                جعل البرق يرعد والرعد يبرق في عينه اليمين : وقالت : لأنه لا يعرف الشمال من اليمين ..

                                رحاب فارس بريك
                                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X