مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    أتسائل في كثير من الأحيان: ترى من هؤلاء المتواجدين العشرة .
    الذين يتصفحون مذكراتي ؟؟!!
    وقد أثرت هذا التساؤل اكثر من مرة، وفي كل مرة أدخل لهذا المكان
    الذي اعتبره ملجأ التجئ به ، كلما شعرت بالحزن .
    كلما شعرت بالسعادة ، وكلما تحركت الرغبة في أعماقي بخط الحرف ..
    وأشعر بأنه من أقل حقوقهم علي ، أن ألقي عليهم السلام .
    فسلام على كل من يدخل هنا ، إن كنتم معجبين بم أكتب .
    فهذا الأمر يبعث في نفسي السرور .
    وإن كان في حروفي ما يزعجكم، فمنكم المعذرة ، ما هي إلا
    نصوص تسمى بخواطر، ولكني أعتبرها ، أعمق وأصدق من الخاطرة ..
    فما اخطه هنا ، هو خط حياتي ومسيرتي ، بصدقها وشفافيتها ..
    لا يسعني إلا أن أقدم لكم أغلى ما أملك لأعبر لكم عن احترامي لهذا التواجد
    الذي أشعر به بالرغم من بعد المسافات ، وما هذا الغالي إلا الحرف الذي أخطه هنا .
    فغلاوته لأنه جزء من كياني ، تقبلوا نصوصي ، واعذروني مرة أخرى لتقصيري في حقكم كقراء
    متواجدون بلحمهم ودمهم وفكرهم ، فوق دروب عمري ..
    أحيانا عندما نتلقى ككتاب تعليقات من المنتسبين للملتقى ، نشعر بفرح ، ونفرح أكثر بالرد عليهم ،
    فنشعر باننا رددنا بعضا من كرمهم حتى لو كنا مقصرين بهذا الرد ..
    ولكن حين يمر قارء ضيف ، فيدخل لهذا المكان الذي نعتبره بيتنا الثاني ، نجد بأننا لا نعطيه
    ما يستحقه من هذه الزيارة .

    فاقبلوا مني كل الإحترام والتقدير كنتم من تكونوا ...
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      هل تذكرون حين حدثتكم صباحا، عن روعة الربيع في بداية يومي ؟؟
      وهل تذكرون بأنني كنت على علم بأن الشمس ستغيب مودعة، واعدة
      بعودة من جديد؟؟

      ها هو نهاري قد مضى ، بالرغم من المرض الذي زارني فجأة ،
      فقد قررت اليوم أن أعود للتعليم في الجامعة .
      ذهبت ودفعت رسوم التعليم ، كنت سعيدة جدا ، فحين سرت في طريقي
      للمكتب كي أدفع الرسوم ، رأيت هناك طلاب صغار السن ، طلاب في جيلي ،
      وطلاب في جيل أمي وأبي جدي وجدتي ..
      لا أعلم لماذا للحظة ، أحسست بأني عدت طفلة صغيرة ، حين عبرت بين الأشجار
      فلمحت تحت كل شجرة طلاب كلهم كانوا في نظري ، بعمر الورد، مع أن أجيالهم كما
      ذكرت كانت متفاوتة ، إلا أن وجه الطفل كان يرسم ملامح أعمار خلت من ملامح السنوات .
      وأنا كإنسانة تعشق العلم حد الإدمان ، لم أمل يوما من العلم ، وكان الوقت الذي أقضي فيه
      في الدروس الجامعية ، هو الوقت الخاص بي ..
      فهنالك أوقات كثيرة تجعل مني امرأة سعيدة ، أكثرها تلك الأوقات التي أمضيها برفقة عائلتي .
      وكان آخرها بالأمس حين تقلبنا على سريري ، وقلبنا صورنا العائلية فضحكنا ، حتى سالت دموعنا فرحا وهناء بعيش اللحظة ..
      ولكن الوقت الذي أمضيه بالتعليم ، هو وقت ملكي أنا ، أكون خلال الدروس كما كنت قبل عشرون عام
      هناك لا أفكر ، في شيء إنما ، أعيش لحظة التلقي والأستيعاب..
      أشياء كثيرة قمت بها اليوم ، بالطبع لم أذكرها كلها ولكن الذي وددت قوله من خلال ما أكتب الآن .
      بأن لا تيأسوا يوما من الظروف الراهنة ، وأن تبقوا أقوياء، بالرغم من فترات الضعف التي تعتريكم أحيانا.
      لأن الإنسان فينا يمتلك قوى لا يعرف مداها إلا إذا آمن بها ، فحين قررت اليوم العودة للجامعة ،
      لم يقف في طريقي وضعي المادي ، ولم يقف المرض الذي غزى جسدي بدون رحمة هذا الصباح،
      ولم يقف في طريق قراري أي من العثرات التي تأبى إلا مصادقتي هنا وهناك ..
      رسالتي الآن لكل امرأة : ليس مهما كم بلغت من العمر ، إن كانت لديك رغبة بالخروج لتلقي العلم أو العمل أو تحقيق أي هدف من أهدافك : لا تتراجعي عن تحقيق حلمك على شرط ، ألا يكون هذا الحلم ، سببا في هدم أحلام أقرب الناس إليك ،وأن لا يكون ضد رغبة اهل بيتك ، وأن لا يكون خروجك ،سببا في إهمال واجباتك اتجاه أهل هذا البيت ، واتجاه ما ربيت عليه من حفاظ على هذه الطفلة الضعيفة ، وثقي بأني أكثر من تعرف وتعترف بوجود هذه الطفلة ولكن ، الطفلة التي تسكنني ، تعمل لتحقيق أحلام لا تمس غيرها ، وتعتبر تحقيق طموحها ، تلك السنيورة أو لنقل الحلوى التي تبغي تلقيها ( وسنيورتي عبارة عن، سعي لا يتوقف بطلب العلم ، والحلوى هي هذه النجاحات التي أحققها في الهرم الذي
      بنيته لنفسي ،وهو مبني بهذا الشكل ..

      هنا في قمته تقف كرامتي
      من بعد كرامتي ، يقف أربعة أعمدة ، أن قصرت بالعناية بأحدها
      تداعى هذا الهرم وتهدم من اساساته ..


      كرامتي
      أولادي الأربعة
      عائلتي أمي أبي واخواني
      نصوصي التي أكتبها وأعتبرها جزء من ذاتي
      احترام الناس لي ، عملي في عالم الطفولة ، وعلمي ...






      هذا الفرق بين الرغبة بالحلوى المشروعة ، والحلوى الغير مشروعة ..
      متمنية أن تتذوقوا طعم حلاوة نجاحي كما تذوقته والحمد لله .......
      كاد يباغتني صباح جديد ، فتصبحون على خير ...........
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        يسرقني الحرف مرة أخرى .
        يأخذ بي إلى ( تأرخة ) أوقاتي ، لماذا أتأرخك أيتها اللحظات؟؟!!
        هل أخشى أن يكف هذا العقل عن استيعاب الذكريات؟؟
        هل لأني أخشى أن تصاب أصابعي ذات يوم، بخدر الامبالة، فيصمت بي الحرف ؟؟
        هل لأني أعتقد بأنه بالفعل هنالك ما يستحق أن أدونه، وأخشى أن يضيع ويتبعثر
        في ضباب النسيان حين يلفني ضباب بعد آن؛ فأمضي وتمضي معي ذكرياتي لتدفن
        في عدم وجودي ، كما دفنت ذكريات ملايين النساء ؟؟؟
        نادرا ما أعود لمراجعة أحداث عاشتني وعشتها، فيصرعني الكم الهائل من التناقض
        بين نصوصي، هنالك نصوص تثير بي ذكريات موجعة، تبعث الحزن في قلبي،
        وتثير دموعي التي باتت نادرة التحرر من سجنها المستبد، لماذا ندرت دموعي ؟؟
        أعتقد بأن الإنسان يعتاد الصدمات، ومع كل صدمة يفقد شيئا من مخزون هذه الدموع..
        وأحيانا أقرا نصوصا تحمل الأمل والفرح ، كان الكتاب يوما يعتقدون ، بانهم لو كتبوا عن مشاعر متناقضة، سيفقدون من مصداقية ما يكتبون، فكان البعض يتبع خطا معينا ، لا يحيد عنه حتى لو تغيرت معتقداته، وتغير أيمانه بالأشياء، فكان ذلك الخط الجامد يقيد الأديب، بالرتابة، فيفقد مع تكرار المواقف ، يهجة الجديد الذي ينتظره القارئ المتلقي..
        أعترف الآن بأن الأشياء تتغير، مشاعرنا تتغير على مدار الساعة، فكثيرة هي الأيام التي استقبلتها بالفرح، فودعتني بضرباتها المعهودة..
        وكثيرة هي المآسي التي جعلتني أفتح عيوني عليها، لأغمض في المساء عيني على صورة لونها الفرح ...
        جرثومة قزمة صغيغيغرة جعلت من جسدي القوي، يرتمي أيام وأيام طريح الفراش ، فغلبتني وتركتني اصارح حماها السادية، ولم أقدر عن دحرها من جسدي المتعب بالرغم من الصغر الذي تغلب علي، فكانت حبة دواء صغيرة سببا في إبادة هذه الجراثيم .
        كثيرا ما آمنت بأشخاص وقدرتهم، وجعلت من شخصهم قدوة لي اقتدي بها، فتحولوا بين ليلة وضحاها،
        لمحال من عدم ..
        وما زلت تسرقني أيها الحرف من عقارب سويعاتي، وتعبر الوقت الماضي بحياتي، بتناقضك، ولكن بالرغم من ذلك بصدقك، وفي الوقت الذي أعود فيه لمراجعة مذكراتي ، أستغرب خلال سنة، كم من المآسي تخطتني وتخطيتها، وأستغرب كم من قوة الإحتمال منح الله عز وجل هذا الكيان الذي يحتوينا .
        فابق هنا أيها الحرف ، ابق منتظرا أناملي لتخط من خلالك ذكرياتي، واسرقني ولا تهتم للوقت الذي تسرقه من عمري، فأجمل أوقات عمري من بعد الأوقات التي أقضيها مع أولادي ، تلك الأوقات التي ،
        أسرقها للرسم بحروف سعادتي ، فالكتابة هي مصدر سعادتي ، كوني هنا لأشعر بأني كائن حي يتنفس حرفا هنا .......................

        رسالة لكل اديب :
        اكتب ما تحسه ولا تفكر أبدا بم ستكتبه، فأصدق نصوصنا، أصدقها ..
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          ملاجئنا

          في كل مكان عندما نخشى شيئا أو نحزن من شيء،
          نتراكض نحو اناس، نثق بهم، ونعتبرهم كملجا لنا ، ينيرون دروبنا.
          يوجهونا ، يهدؤون من روعنا .
          نتراكض إليهم لأننا نثق بهم ، نختارهم حسب بصيرتنا ، وليس من خلال اتباع بصرنا.
          نختارهم من خلال رؤيتنا، وليس من خلال الرؤية البصرية ..
          وبالعادة لا يخيبون رجائنا ، فنجدهم هنا هناك، كلما احتجناهم، نتراكض كالأطفال .
          ونعود من بعدها، نحمد الله ، بأنه مازال في الدنيا أشخاص تسمعنا ..
          ...........................................
          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            قزعوطة

            مرة أخرى أجد نفسي مضطرة للحديث عن ( القزعوطة ) ستتساؤلون ما هذه القزعوطة ؟؟

            إنها مخلوق صغير لا ترى بالعين المجردة ، تحتل جسدنا دون علمنا، تتسلل إليه، عبر أنفاسنا
            تنساب إلى شراييننا ، وتتجول هناك بحرية ، بالرغم من أنها قزعوطة؟؟!!
            لا تعرف آداب الدخول، ولا تعترف بحرمة الأجساد، لا تعرف طرق الأبواب ، ولا تنتظر إذنا من صاحب الجسد . لا تعترف بتأشيرات الدخول ، ولا تعترف بإحم ولا دستور !!
            تطرح أكبر من فينا في فراشه لا حول ولا قوة له ، وبالرغم من كبر أجسادنا وعدد سنواتنا وتفاخرنا بقوتنا
            وبأنه ليس هنالك من يستطيع أن يتغلب علينا، هذه القزعوطة تتمخطر لأيام وأيام، فجأة نحس بأن جسدنا تغلب عليها وبأنها سئمت المكوث برفقة فرشتنا ووسادتنا ..فنقف على أقدامنا فرحين نشعر ببعضا من القوة
            تعود هذه القزعوطة مرة أخرى أكثر قوة وأكثر نشاطا لتسلبنا ما تبقى لدينا من نشاط وتلقينا مرة أخرى ضحايا للمرض ..

            قبل أسبوع زرت ابنة عمي بالمستشفى ويبدو بأن قزعوطة ما، تسربت عبر أنفاسي، فأصبت بالعدوى ،
            بقيت لمدة أسبوع مريضة، ولكني لم أستسلم للمرض وتابعت عملي، بالأمس أحسست بأني تحسنت ، فشعرت ببعض القوة، ولكن هذه القزعوطة على ما يبدو استأنست بالمكوث هنا في جسدي ، فعادت اليوم أكثر قوة لدرجة ، جعلتني أشعر بأنني لم أعد أمتلك قوة لمقاومتها ..

            فهل عرفتم من هي هذه القزعوطة ؟؟!!

            * قزعوطة في لهجتنا تعني الصغيرة جدا ، فنقول استهتارا مثلا: ( بعدها قد القزعوطة وطلع منها كل هذا )


            مساكم ورد وأبعد الله عنكم كل قزاعيط العالم
            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              وتيقظني الصباحات على أعتاب داري
              أتلقف باب الدار .. ألثمها
              وتمسح عيناي أزهار حديقتي
              بيدي زرعتها
              وما همني الأشواك وهي تلتهم كفيَّ
              وأتوه في عالم العشق قرب .. الغاردينيا
              أناغيها
              وأمسد وريقاتها.. ورقة أثر أخرى
              أشذبها
              وأحكي لها عن صباحاتي الجميلة .. وأنا قربها
              أهدهدها
              فينساب عبق العطر بين أناملي
              لأصحو من حلمي .. وأجدني
              وقد تندت وسادتي .. بدمعي الدامي

              الرائعة رحاب فارس بريك
              صاحبة الكلمات الذهبية
              هذه مرتجلة وعذرا لأني لم أشذبها
              مع محبتي وأشواقي لك غاليتي
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                طفلة أمام عينيك

                أعرف أيها الغالي بأني منذ اخترتك رفيقا لدربي أحملك أكثر من طاقتك فاعذرني
                وأعرف بأني أبدو أمام كل من يعرفني ، كامرأة قوية تستطيع القيام بكل شيء
                مهما كان صعبا لوحدها، وتستطيع تخطي جميع العثرات لوحدها وتستطيع الثبات لوحدها.
                هكذا ظنني وما زال يظنني الجميع ؟؟!!
                ولكن الذي يجهلونه عني، أنني عندما أكون لوحدي، أخلع قناع تلك المرأة القوية ، التي أعشقها وأحبها بالرغم من كل شيء، أحب قوتها، وأحب ذلك الجدار الذي بنته بينها وبين كل من ينظر إليها من بعيد أو قريب، جدار يحميها كي لا تقع حين تفتقد للجدران ..
                فأقوم من خلال هذه القوية بمد العون للكثيرون، وأقوم بالإجابة على كل من يتراكض نحوي متسائلا، عن الكثير من الأمور، أمد يد العون لكل من يطلب العون ، أساعد أساند، أضحي بكل ما أوتيت من قوة أحاول الوقوف مع كل من يستحق الوقوف معه غن كان على حق، وأتغلب على عثرات كبيرة تواجهني وتستلقي بطريقي ، وأقف قوية في وجه الظلم واليأس ، فأشعر بقوة تتملكني ، لا أفهم مصدرها فكم من مرة واجهت هموم ومصاعب، تهد الرجال وهم رجال . فكيف لا تهدني؟؟ ولكنها ما هدتني ، لأني كما يقولون قوية ...
                ومرة أخرى ما يجهلونه عني بأني بالرغم من قوتي هذه ، فحين أقوم بخلع قناع نضجي وبلوغي، أعود أمام عينك لنفس الطفلة التي لا أكف عن الحديث عنها ، تبكيني أتفه الأمور فتترك كل شيء وتأتي بلهفة الرجل المحب لترضيني، أخاف من الخيال لو مر في خاطري وخشيت منه في حين لا تخيفني ظلمات الليل، فأتراكض إليك لتحميني حتى من خيالي، أتعثر بحصوة صغيرة في حين لا تحركني صخور وجبال، فتمد يدك جاعلا منها منقذا يجعلني أقف شامخة على قدمي ..
                تهزني نسمة صغيرة في حين لا تهزني الرياح العاتية ، فتتحرك تلك الطفلة راكضة إليك فتجعل من روحك سندا يسندني ويرد عني النسمات ..
                ما يجهلونه عني أيها الغالي ، بأني كبرت في كل مكان ، في حين ما زلت طفلة لا تكبر أمام عينيك ..

                -----------------------------------------
                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  يشهد الله بأنك أبكيتني أيتها الغالية

                  أصدق الكلمات تلك الكلمات التي نرتجلها ارتجالا
                  فأنا امرأة جعلت من هذا المكان عش كعش العصافير
                  أحن إليه وأطير إليه بجناحي المرتعشين لأحتمي في دفئ أوراقه
                  هنا أبكي غاليتي والبكاء مرتجل وليس فعلا مع سبق الترصد والإصرار
                  هنا أضحك وتتملكني السعادة، وكذلك يكون ضحكي ارتجالا .
                  والارتجال هو كلام يكتب ، دون أن نفكر به إنما نكتبه لأننا أحسسنا به .
                  كذلك هي كل كتاباتي .
                  وكذلك وجدت هذه الكلمات التي تسللت فجأة لمهجتي، وأحسست بعائدة
                  قريبة من قلبي قربية من نفسي ، قريبة من هذه المرأة التي تسكنني .
                  يا إلهي عندما كنت تكتبين نصك هذا كنت منغمسة بوصف وجه طفولتي
                  فما أن اعتمدت النص وجدتك تحاكين المرأة والطفلة في معا
                  ( فيبدو بأننا كنا نكتب كلتينا بنفس الوقت ونعيش الحزن في نفس الوقت )
                  كنت كمن كتبت عن كل رحاب وعن كل عائدة، وعن كل امرأة عربية
                  كأنه توارد الخواطر ، وهي الأحاسيس ذاتها تتملكنا ، بحزننا وفرحنا .
                  قوية أنت أيتها الفراشة العراقية، وتلك الطفلة التي تتسلل أمام عيون الغالي
                  على قلبي، رأيت الآن شبيهة لها توأمة ، بالرغم من كل قوتها، ذرفت دموع
                  تلك الطفلة التي تموت كل يوم ألف مرة، من وجعها ووجع وطنها ..
                  أشعر بوجعك أحسسته الآن يتسلل إلي من خلال إحساي بصدق كلماتك الرائعة

                  لأصحو من حلمي .. وأجدني
                  وقد تندت وسادتي .. بدمعي الدامي

                  أبعد الله عنك الحزن أيتها الرائعة
                  ولا بد أن تستيقظي ذات حلم ، لتجدي وردات الغاردينيا
                  تتناثر على عتبة دارك، لتلثميها وتلثمي التراب الذي يحتويها ..

                  * أتمنى أن تقومي بنشر هذه الكمات التي ارتجلتيها هنا ،
                  كنص في قسم الخاطرة وسأكون أول الزائرين
                  فهي كلمات تستحق أن تنشر كنص يحاكي أكثر القلوب تصلبا ويحرك قلوب
                  لم تتحرك أبدا..

                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    غريب هذا الإحتمال الذي يعترينا
                    كلما وصلنا نحو القمة، فتعثرنا وتدحرجنا
                    بسقوط دون إنذار نحو خط البداية ..
                    وغريب هذا التناقض بقوة التحمل من شخص لآخر ..
                    فحين نجد البعض، ثابتا دائما وأبدا في نفس المكان لا يبرحه
                    نغيب سنوات وسنوات، لنعود حيث تركناهم، نجدهم هناك.
                    في نفس النقطة وكأنهم أعمدة صبت من اسمنت لا تزحزحها الأيام.
                    تتلاشى أيامهم امام اعينهم وهم ثابتون لا يتقدمون ، حتى يخال لي بأنهم
                    راحوا في سبات، لا رغبة عندهم للحلم وما من رغبة لديهم لبناء أي هدف
                    او الوصول لأي هدف، هم هناك، ولدوا هناك وسيموتوا هناك..
                    والبعض الآخر تصيبه رغبة بالوصول للقمة بسرعة الضوء، فيتخطوا
                    كل المسافة بطرق ملتوية، يصلول بالعادة وصولهم سريع هو كذلك أسرع من الضوء.
                    ولكن لو حدث يوما وسقطوا، ستكون العودة إلى هناك حيث تخطوا الطرق الملتوية مستحيلة .
                    إستحالة، تحول اليل لنهار والنهار لليل .
                    والبعض المحب إلى قلبي أراه يشبه أيماني بالأشياء، هدفه على الأغلب ليس سهلا إنما
                    هو نادر صعب المنال ، كل خطوة من خطواته، عبارة عن مسيرة مثقلة بالإحباطات ومحملة
                    بكل المشاق التي ولدت على وجه الأرض، لذلك عندما تشتد الرغبة في ذاته، وتقوى إرادته
                    ويتابع بنفس الوقت بالرغم من كل الصعوبات، لأنه وضع نصب حلمه ، ذلك الهدف، سياتبع لا مباليا وعادة يصل، ولكن فرحته تكون بالعادة أعظم من كل فرحة، لأن طريق الوصول رسمت بنزيق قلبه، وتبللت بعرق روحه، قد يسقط أحيانا ،وعادة يكون الآخرين هم السبب بسقوطه، للأنهم يستكثرون عليه الوصول لهذه القمة التي رسمها " كقمة " ولكن الفرق بين سقوط الطرق الملتوية والطرق الشاقة .
                    بأن الأول يستسلم من اول سقوط ، لانه لم يعش كل مراحل ذلك الصعود ..
                    أما الىخر، فبمجرد سقوطه، يقف على قدميه، يلملم أشلائه، يبعثر التراب الذي كساه، يجفف نزيف جروحه، ينظر إلى حيث كان قبل لحظات، ينظر للسماء، يعانق نور الحق، يرسم لنفسه حلما ورديا ، ويتابع الصعود مرة
                    أخرى مستمدا قوته من خلال أيمانه بقدراته، ومن خلال أيمانه بانه يستحق الوصول ، ويستمد القوة من النور الذي ينبثق من عيون محببة إلى قلبه ، ومع كل خطوة يجف النزيف، ويشفى الجرح..
                    فعندما تكون أهدافنا قذرة ، لن نهتم لوسقطنا من حيث غطتنا قذارتها .
                    وعندما تكون أحلامنا سامية نظيفة ، نحن للعودة لنظافتها ..
                    فانظف أحلامنا تلك الأحلام المنسوجة بروح يسكنها أيمان............
                    كل حلم وأنتم بالقمة ..........
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • طارق الايهمي
                      أديب وكاتب
                      • 04-09-2008
                      • 3182

                      سيدتي العزيزة والأديبة الراقية رحاب بريك
                      عذرا على خروجي دون مجارات آخر حرف لك، وذلك لضيق الوقت لدي.
                      وسأعود لاحقا إن شاء الله تبارك وتعالى لمجاراته، حيث لامس شغاف القلب
                      لك مني أخيتي العزيزة ألف تحية وفائق التقدير



                      ربما تجمعنا أقدارنا

                      تعليق

                      • رحاب فارس بريك
                        عضو الملتقى
                        • 29-08-2008
                        • 5188

                        أخي طائر الفرات

                        مجرد تواجدك هنا يسعدني بشكل خاص
                        ومجرد مرورك ، يضيف لمذكراتي الكثير .
                        عودتك مرحب بها متى شئت .
                        المهم أن تكون بخير أخي طارق.
                        وفقك الله أينما كنت

                        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                        تعليق

                        • رحاب فارس بريك
                          عضو الملتقى
                          • 29-08-2008
                          • 5188

                          منذ اللحظة الأولى التي لمحتها بها ، أحسست بحزن كبير يرسم ملالمح عينيها ..
                          امرأة متدينة في جيلي لا تكشف إلا عن عينيها ، قضينا معا أجمل الاوقات قبل عدة سنوات ،
                          بعد أن عادت للبلدة وتصالحت مع الجميع ..صدف أننا كنا نتعلم قيادة السيارة عند نفس المعلم .
                          كان علينا مسير ما يقارب النصف ساعة حتى نصل لأقرب محطة باص، لأن قريتنا صغيرة لا يعرف
                          ولا تدخلها الباصات ( الذباب الأزرق طريقا لها )..
                          من بعدها، كان الباص يقلنا لمدينة ، وهناك نصعد باص آخر للوصول للمدينة التي
                          كنا نتلقى فيها دروس القيادة ..وهذه المسيرة ذهابا وإياب ، كانت تأخذ نصف نهارنا.
                          من هنا ابتدأت علاقتي بها.فكنا نمضي أوقات جميلة نضحك ونتحدث عن الكثير من الأمور ..
                          وأعترف بانه بالرغم ما حدث لها فقد كانت امرأة مؤدبة ، نادرة الأدب، لسان عفيف ، وقلب شريف.
                          نقية طاهرة ولكن للأسف مجتمعنا لا يرحم، وقد اخطأت منذ كانت طفلة، خطأ أعتقد بأنها لم تكن مسؤولة عنه ،
                          فعانت من هذا الخطأ حتى اليوم، وبالرغم من نهجها السليم وشهادة الجميع لها بأنها منذ عادت للقرية لم تقم باي تصرف يشينها ، إلا أن السيوف كانت مشهورة في وجهها أينما ذهبت، وألسنة النساء كانت ماضية تنتظر منها أي تصرف لتنهال عليها برصاصات الكلام التي اعتبرها أشد قسوة من رصاصات الأسلحة..
                          منذ كانت في سن الرابعة عشر أحبها جار أهلها وهي بجيل ابنته البكر ،قرر أن يختطفها ويهرب ليتزوج منها .أي وقد كان يكبرها تقريبا بأربعون عاما ، قاست حياة صعبة وتقلبت على ألف جمرة خلال ترحالها معه من مدينة لقرية لقرية لمدينة، فسكنت في غرف مستأجرة، وفي بيوت تكاد لا تصلح كمقبرة للأموات ، تعذبت سنوات وسنوات ، حتى وافق أخيرا أهلها أن تعود لتسكن بلدتنا،
                          وهذه العودة لم تكن أرحم من البقاء بعيدا عن القرية، فقد كانت تسمع الكثير من الكلام الجارح وتصمت .
                          عدا عن معاناتها حين كبرت وأصبحت تميز بأن ما حدث لها ، ينافي عاداتنا وتقاليدنا ، خاصة بأن زوجها كان متزوجا قبلها ، وقد أغراها وأقنعها بالهرب معه وهي ما زلت طفلة، وما زلن بنات جيلها يلعبن على الأراجيح ، ويذهبن إلى مدارسهن ..
                          عندما صارت تميزبين الخطأ والصواب، عاشت فترة طويلة بعيدة عن كل الناس، وحيدة لا تفتح باب بيتها المسكون بالقهر والوجع ، إلا إذا اقتضت الحاجة الملحة لذلك ، رزقت بخمس أولاد ، كبروا وكبرت همومهم ، ولم أكف يوما عن زيارتها ، حتى لو مضت سنة كنت أتذكرها وأذكر دموعها كلما تذكرت ما حدث معها فأشعر بواجب زيارتها لأني كنت أعرف بأن زيارتي لها تريحها وتجعلها تفرغ كل الوجع الكامن داخل روحها التي لم تحاول يوما أن تشارك أي كان بهذه الهموم .
                          فعندما كنت اقترح عليها بأن تشارك أمها وأخواتها بهمومها ، كانت تنظر إلي بنفس النظرة الكسيرة المنكسرة والدمع يغطيها قائلة : من سيحس بي يا رحاب ، حتى أهلي لن يفهموني ،وأول ما سيقولونه لي : تستحقين ذلك فأنت اخترت هذا الطريق ..
                          صحيح بأن أهلها صالحوها ولكن الجرح كان أعمق من أن يشفى، سواء كان من جهتها أو من جهة أهلها ..
                          زوجها بنى لها بيتا في منطقة كل سكانها شباب وشابات ، كانت تجلس في شرفة بيتها تراهم يتضاحكون يسافرن ، يتمشون أمام عينيها، فتشعر بوخزة في قلبها، هي الطفلة التي عاشت عمرها مع كهل بجيل والدها ، فالغصة أكبر من أن تحتمل، والقدر غلب الحلم فعاشت واقعها المر الذي ما زال يفرش نتائج ما حدث لها حتى على أبنائها.. لم أزرها منذ ما يقارب سنتين ، رأيتها اليوم على شرفة بيتها ، وكانت شاردة النظرات، لوحت لها بيدي من بعيد فتنبهت لي وأشرت بيدها بأن أذهب إليها، المسافة الفاصلة بين بيتي وبيتها بعيدة بعض الشيء لذلك نقوم بالتأشير لبعضنا كالخرسان وبالرغم من هذا نفهم بعضنا البعض.
                          وبالرغم من بعد المسافة احسست من خلال شرودها ، وحركة يدها بانها تود بقوة ان أذهب إليها .
                          اليوم كانت ملامحها مختلفة، فنذ اللحظة الأولى التي رأيتها بها سألتها : ما بك ما هذا الهزال الذي اعترى جسدك .كانت تبدو كشبح دس نفسه داخل قطعة قماش سوداء، ونقاب أبيض لف وجهها الشاحب الضعيف، حتى خيل إلي بأنها امرأة قامت للتو من بين الأموات ، بدت كعجوز تجاوزت الستين من عمرها ، وما أن سألتها عن سبب
                          حزنها الذي أراه جليا في عينيها ، بدأت الحديث ، صمت وصمت أنصت وأنصت، دموعها لم تتوقف لحظة، وقلبي لم يتوقف عن البكاء للحظة .
                          حدثتني بأشياء كثيرة ما كنت لأحتملها وبالرغم من كل هذا، فقد كنت أصبرها بقولي، اهتدي بالله وانظري إلى اولادك ، فلتكن حياتك عبارة عن امتداد لحياة أبنائك، ولا تحزني فهنالك أمورا تحدث لنا ، مهما حزنا، سيتحكم القدر بمشاعرنا ، وأنت إنسانة متدينة عليك أن تؤمني بأن هذا هو قدرك، وتحاولي بكل ما أوتيت من قوة أن تبقي قوية لأجل نفسك ولأجل أولادك ، ولا تيأسي فما زالت الحياة أمامك..
                          دخل زوجها إلى غرفة الصالون سلم علي ، وأخبرها بأنه خارج لزيارة الجيران وخرج من البيت سعيدا .
                          نظرت لعينيها وهي ترافقه نحو الباب أرادت قول شيء ولكنها صمتت ركزت نظراتها بالأرض وأجهشت بالبكاء ............
                          ربت على ظهرها وقلت لها: لقد أحسست بوجعك أختاه، لقد فهمتك الآن فابكي لترتاحي، واسكبي كل حزنك الآن أمامي، ولن أتركك إلا وابتسامة رضا ترسم شفتيك ....
                          عدت لبيتي منذ ساعات، وما زالت صورة عينيها التي لم يظهر أمامي غيرها ، تظهر وكأنها ما زالت تذرف دموع الوجع والقهر ، أحاول نسيان حزنها فأتذكر ذلك العجوز الذي مر من أمامنا ، وحين أتذكر بأنه زوجها ، أشعر بدوري بالقهر وأكاد أختنق واأا التي لم ألمحه إلا لحظات ، فكيف استطاعت طفلة صغيرة بعمر الورد أن تمضي عمر ودهر ، وهي تراه يوميا، رجلا يشبه جد جدها ؟؟!! ...............

                          .........................................

                          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            ما بين اللحظة والأخرى ..

                            ينزف الحاضر على مذبح الذكرى ..


                            رحاب فارس بريك

                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              ألتكبر والكبرياء
                              ألفرق بين مصطلح تكبر وكبرياء فرقا شاسعا جدا ..
                              الكبرياء :صفة من الصفات المحبذة لدى الإنسان .
                              إن الشخص الذي يحترم نفسه، يحافظ على كبرياءه، لا يقلل من احترامه لنفسه ولا ينحني
                              ولا يركع تكون لديه عزة نفس ويحترم الآخرين ليفرض احترامهم له .

                              ألتكبر : هو الغرور، حب الذات والتعالي .
                              يتصف المتكبر بالأنانية . فأناه أكبر من أن يحتملها الآخرين .
                              ويتميز بعشقه لذاته فيتصف بصفات النرجسي الذي ، يتفرج على صورته فيعشقها لدرجة أنه لا يصدق بأنه يحمل كل هذا الكم الهائل من الجمال والكمال .وكلنا نعرف بأن لا كمال إلا لله عز وجل .
                              إن العلم يا أخوتي وخاصة لغتنا العربية، هي بحر كبير، واسع، عميق، مهما بلغنا اخوتي الأدباء من علمنا ومعرفتنا. لن نعرف قدر قطرة من هذا البحر . لدي مقولة أرددها بشكل دائم وهي :
                              (كلما تعلمت شيئا جديدا، عرفت كم أنا جاهلة ولا أعرف مقدار ذرة من بحر )
                              فالتواضع من أجمل الصفات التي يتحلى بها الإنسان وخاصة الإنسان الأديب..
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • رحاب فارس بريك
                                عضو الملتقى
                                • 29-08-2008
                                • 5188

                                استمرارية

                                رأيته بالرغم من انحناء ظهره،

                                يزرع شجيرات الزيتون ..

                                فتيقنت حينها، بأنه لن يموت أبدا ...

                                ______________________________
                                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X