مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    طرحت الأخت ماجي طرح رائع


    حيث قيل " لو كان الفقر رجلا لقتلته )
    تسائلت لو كان بإمكانكم ملئ الفراغ بدل الفقر ، أي كلمة كنتم ستختارون
    فاخترت هذه الكلمات ..........

    صراحة هي عدة كلمات كنت سأضعها مكان الفراغ

    أولا قضية الغيرة : التي أعتبرها من أسوأ المشاعر التي تعتري الإنسان
    وكنت أتمنى يوما أن أستطيع الشعور ولو لمرة واحدة بالغيرة ، لأتفهم
    الإنسان الذي يشعر بالغيرة..

    فأقول ( لو كانت الغيرة امرأة لداويتها )

    2
    الظلم

    ( لو كان الظلم رجلا أسرته في دهاليز مظلمة )


    3
    أليتم

    ( لو كان اليتم طفلا لتبنيته )

    4

    ألمرض

    ( لو كان المرض كائنا لعالجته )

    ألغربة


    ( لو كانت الغربة امرأة لهجرتها )


    5
    ألكراهية

    ( لو كانت الكراهية شوكة لاقتلعتها )

    6
    ألكذب

    ( لو كان الكذب رجلا حبسته )

    7

    ألنفاق

    ( لو كان النفاق جبلا لهددته )

    ولأن أكثر ما أكره هو الخيانة

    ( فلو كانت الخيانة امرأة لوئدتها )


    للتغيير

    ألحب

    ( لو كان الحب رجلا لأحببته )



    ألصدق

    ( لو كان الصدق رجلا لخاويته )

    المحبة

    ( لو كانت المحبة طفلة لأنجبتها )

    سلامي لتلك التي تحفز الفكر سلامي لنور ماجي
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      خبر جديد

      في أغنية جديدة لفنانة ( نصف كم يعني كم قصير )
      دهشت من الفيديو كليب الذي رافق أغنية لا تتضمن لا رسالة ولا هدف
      ولا تحتوي إلا على كلمات ، مثل ( شو يارحاب ، شو يا بنت فايز الفارس )
      آه لا اتذكر ؟!! مع أني أمتلك ذاكرة قوية جدا جدا جدا . ترى لماذا لا تتذكرين شيئا من
      كلمات الأغنية يا أم ابراهيم لقد خيبت ظني بك آه تذكرت : لأن الأغنية تافهة ،وقد انشغلت بمراقبة المطربة ، التي أشفقت عليها ، يبدو وضعها المادي صعبا جدا يا ولداه ، أليس هنالك
      أصحاب همم وكرم ليتكرموا عليها بقطعة من القماش ، المسكينة كانت تتنطنط في شبه قماشة،
      عليه : سأنزل من الغد إلى الشارع يا أستاذ محمد شعبان الموجي وسأطالب بإنصاف هذه الفنانات ، المغلوبات على أمرهن ، وسنرفع لافتات ، للمطالبة بالتبرع بأقمشة ، بكل الألوان
      لينوبنا ثواب ....................
      2

      حاولت أن أخمن ترى كم بلغت تكاليف هذا الفيديو كلب ؟؟ آسفة فيديو كليب ..
      وقلت لننتظر ( يا خبر بفلوس بكرة ببلاش ) مؤكد سيكون خبر نجاح الأغنية غدا بالصفحات الأولى بالصحف اليومية والمجلات الشهرية والبرامج التلفزيونية ، والمواقع العنكبوتية ، عن كل التفاصيل المملة ولا مملة ، عن ثمن شبه فستانها ، عن تكاليف الفيديو، وعن عدد المرات التي (؟؟؟؟ ) فيها هذه الفنانة في اليوم ..
      وهناك في الصفحة قبل الأخيرة ، ستنشر الصحف نصوص أدبية ، وأخبار أدبية، لن يلتفت إليها أحد ،
      وسيقوم بقراءتها عشرة قراء ، منهم صاحب النص ، محرر الجريدة ، عائلة صاحب النص ، وقراء ينتظرن هفوة لانتقاد صاحب النص .........
      وفي الصفحة الأخيرة ، ستنشر المواضيع التي لا تقرأ عادة ، عن فوز مخترع عربي باختراع أدهش العالم
      وصور عن أطفال تزهق أرواحهم كل يوم ، صور عن عائلات فقيرة تبحث عن لقمة عيش، وصور عادة باللون الأحمر والأسود .............
      واعود للتساؤل ، كم كلف فيديو كليب لا يتعدى العشرين ( واوا أح )
      وكم طفلا كان من الممكن أن يأكل ، من ثمن هذه القماشة النصف كم ، التي لم تغطي أكثر مما كشفت ....
      يرحم أيام فيروز وأم كلثوم ، وعاش الفيديو كليب ..عاش عاش عاش

      ومن دون عكننة ..............

      رحاب بريك
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        يوم جديد

        ينتظرني إبريق القهوة فوق النار ، يتراقص بمياهها الشفافة معلنا حضوره البهي
        ينتظر معالق القهوة والقليل من ذرات السكر ، لتنساب رائحة القهوة في أركان بيتي ..
        في الفترة الاخيرة أصبحت مشاغلي كثيرة ، صرت أشتاق لشرب قهوتي على الشرفة المطلة
        على كروم الزيتون ، اشتقت لها واشتاقت لي ..وبت أشعر بأني في المدة الاخيرة
        لم اعد امتلك وقتا يخصني وحدي إلا وىتي متراكضة لهذا الحاسوب ، الذي اخذ مني
        كل اوقات فراغي ..
        لدي رغبة بالعودة لشرب القهوة مع نفسي ، لأستجمع انفاسي ، احاسب نفسي ، أوبخها
        على أمور قمت بها، أعاتبها على كل تقصير قمت به ، ما أقساه هذا الوقت ، بتنا نتراكض كل
        مشغول بأناه بعمله ن بالركض وراء لقمة العيش، كي نعطي أبناءنا أقصى من نستطيع من عطاء .
        مما يجعلنا ننسى أقرب الناس إلينا، فننهمك في تحقيق هذه الانا التي لا تساوي قدر ذرة في
        هذا العالم الرحب ، ونتغاضى عن كل الأمور الأخرى ..
        الآن سأترككم للذهاب مع تصفية أفكاري في حين أستنشق نسيم جليلي الطاههر المشبع بعطر الزهور ورائحة الزيتون . نعم سأقف مع نفسي الآن وقفة حساب ، فأكون كما تعودت الحاكم والمحكوم ..........
        لاعود بعد نصف ساعة لأباشر عملي ولكن، باكثر حكمة وروية ومراقبة للذات ، خوفا من جلد نفسها بنفسها
        فهلا وقفتم مثلي وقفة حساب ، فكنتم الحاكم والمحكوم .
        وكنتم المتهم والقاضي ................
        صباحكم سكر وتفضلوا لشرب فنجان قهوة محمص على حطب أشجار الزيتون ، له طعم القهوة العربية
        ورائحة ، قهوة اجدادي المشبعة بالكرم ورائحة الهيل ...........
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          في الشارع عندنا وبدون عكننة

          باتت جملة واحدة نسمعها هنا وهناك ..

          ( شو يازلمي وين ما عمنشوفك ؟؟)

          مشاغل والله مشاغل ماعندي وقت ..

          ( شو يا جارتنا وين ما عمبتبيني ؟؟)

          آخ شو بدي أحكيلك يا جارتنا مشاغل لا تواخذيني ما معي وقت ..

          مرحبا هل بإمكانك أن تدلني على بيت فلان ؟؟
          يا أخي ابحث عن غيري ما عندي وقت ..

          يا زوجتي متى ستتفرغين لي ( يي شو هالحكي ، مو شايف إني مسرعة ، ما عندي وقت )

          سمعنا بأنه لديك مشاكل عائلية ؟؟
          بعدين بخبرك هلأ ما عندي وقت .
          بس ليش ما بتطلقها ؟؟
          لك عندي ثلاث ورديات عمل لأجيب على طلباتها ، عن أي طلاق تتحدث
          ليس لدي وقت لهذه التفاهات .

          هي يا أخت ، سمعنا بانك تعديت التسعين من عمرك ولم تتزوجي لماذا ؟؟

          ما هذا السؤال البايخ ألا ترى بأني ذاهبة للمكتب ؟ ليس لدي وقت لهذه الخرافات ( قال زواج قال )

          مرحبا يا عجوزنا ما زلت تتمسك في هذه الدنيا وبخيراتها وقد تجاوزت بالأمس عامك التسعين ، متى سنسمع المنادي ينادي على أجرك ؟؟..

          _ لك شو هالحكي إنت مو شايف اني مسرع ، أي أنا عندي وقت للموت ، رعاك الله مين فاضي لهيك أمور ؟؟

          زوجي الغالي ، متى ستجلس معي هنالك موضوع أري.....


          _ لا تكملي غاليتي لا تكملي عندما أعود ليلا ، ليس لدي وقت ..
          _ ها أنت قد عدت أريد محادثتك ..
          _بعد أن اتناول طعامي ، الآن ليس لدي وقت ..
          _ كيف كان الطعام أيها الغالي ، هل لديك الآن وقت ؟؟
          _ انتبهي لنفسك كل مرة تفتحين مواضيعك عندما أكون منسجما في مسلسل
          الغريب، علياء ، باب الحارة ، وسنوات الضياع ..
          _ ها أنت قد قلتها : سنوات الضياع ، أعتقد يا زوجي الغالي ، بأن السنوات تضيع
          من أمام أعيننا ونحن نتراكض في الشوارع صارخين : ابتعدوا ابتعدوا أفسحوا الطريق
          يا جماعة ما عندي وقت ...
          وأنا بصراحة أردت الإسترسال بالكتابة ولكن بالفعل سأخرج من الملتقى وأعود بأقرب وقت
          ( لإني في هالسيعة ما عندي وقت )


          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            انشطرت ذاتها فوق أنين وجع أبى إلا مرافقتها .
            كان أمامها خيارين ..
            أما أن تركع باكية ذاتها طوال العمر .
            وإما أن تتابع المسير بحثا عن نصف ذات أخرى .
            فقدت نصف ذاتها هي الأخرى ...


            _____________________________
            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • رحاب فارس بريك
              عضو الملتقى
              • 29-08-2008
              • 5188

              نص مكرر آسفة
              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

              تعليق

              • محمد زكريا
                أديب وكاتب
                • 15-12-2009
                • 2289

                انشطرت ذاتها فوق أنين وجع أبى إلا مرافقتها .
                كان أمامها خيارين ..
                أما أن تركع باكية ذاتها طوال العمر .
                وإما أن تتابع المسير بحثا عن نصف ذات أخرى .
                فقدت نصف ذاتها هي الأخرى ...

                ...

                وينقضي العمر بحثا عن الذات

                ربما هي سذاجة القلب حقا

                نطوف حول ذواتنا سبعا ... فتضيع منا جميعها ذات ضجر...انها سخرية القدر

                ........

                رحاب فارس بريك ... قلم يعانق عنان السماء ..

                عميق ودي وتقدير ي

                أستاذ محمد زكريا

                صدقت بكل ما أضفته بالنسبة
                للبحث عن ذواتنا ..
                وأعتقد بأن ما يتعبنا في أغلب الاحيان
                هو ذلك الطواف حول ذوات نعتقد بانها امتداد لذاتنا
                فنمضي العمر كما قلت ، دون الحظي بلقياها
                وتضيع بالفعل ذات ضجر فنتوه في شبه فراغ ..
                أحببت طريقتك بالكتابة
                وقد تشرفت مذكراتي بوجود حرفك صباحك ورد
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد زكريا; الساعة 20-03-2010, 06:09.
                نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
                ولاأقمار الفضاء
                .


                https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  غريبة حياتي

                  أغرب ما فيها سرعة الأحداث ..
                  ففي الوقت الذي تشتكي فيه بعض صديقاتي من الملل والرتابة الذين
                  يسيطرا على حياتهما ، أجد بأن الأحداث تتراكض في عمري ، وأخشى
                  أتوه عن بعضها فأقرر بأنه علي الدخول هنا لتدوينها ..
                  كي تبقى كقصص وأحداث ، يقرأها أحفاد أحفادي .........
                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    ألحدث الأول

                    تجري عندنا العادة تعيين الأعراس ،قبل سنة بالضبط ، والسبب في ذلك:إتاحة الفرصة لمشاركة الناس مع بعضها البعض ، فالأعراس عندنا تقام في البيوت، وما زلنا نحافظ على عاداتنا القديمة، بدعوة الكثير من المدعويين الأصدقاء والأقارب، وفي بعض المناطق ، ومنها منطقتنا بالجليل، لا فرق بين عرس الفتاة والشاب ، في بعض القرى ، نحتفل بعرس الفتاة بالضبط كما نحتفل بالشاب، فتقام الولائم لمدة أسبوع كامل ..

                    قبل سنة بالضبط وفي نفس التاريخ، لمن تابع قراءة مذكراتي، كانت زيارة والدي عريس ابنتي لبيتنا ، حيث تقدموا لخطبة ابنتي ، أمس وفي نفس الوقت وبالفعل بالصدفة ، حضروا لتعيين العرس الذي سيقام في الربيع القادم أي السنة القادمة .
                    تأثرت جدا وداريت دموعي التي كادت تفضحني، فالفرحة المجبولة بتأثري لفكرة مغادرتها بيتنا، جعلتني أشعر بالحزن والفرح يتعاركان في أعماقي ..
                    ما زلت أذكر وكان ولادتها كانت بالأمس ، حين ولدت، لفوها بقماشة بيضاء ، وضعوها فوق صدري، نظرت إليها وأجهشت بالبكاء ، فرحة بقدومها، وتبجيلا لرب السماء على هذه الهبة الرائعة ، نظرت بعينيها، فنظرت إلي نظرة قوية
                    ( لن تصدقوا بأني أحسست بأنها نظرة تحمل ألف سؤال وسؤال ، ما زلت أذكر ولادة ابني البكري ، ولد بعيون مغلقة بالكاد كان يفتحهما ، فتسائلت : ترى هل تولد البنت أكثر يقظة منذ صغرها ؟؟
                    مددت اصبعي وأذكر بأنها قبضت عليه، وكأنها تريد أن تتثبت بي، وكأنها تخشى هروبي منها ، منذ تلك اللحظة، ما زالت متثبتة في جذوري وشرايين فؤادي الذي ، منحها كل المحبة والعناية اللتين ممكن أن تمنحهما أم لابنتها ..
                    نظرت إلى زوجي وقلت له : إنها هبة من عند رب السماء ، سأسميها

                    هبه


                    كبرت صغيرتي هبه ، بلمحة عين ،بعد سنة ستنهي تعليمها الجامعي ،
                    وستتزوج ، وسيكون ضميري مرتاحا ، من كل النواحي ، كذلك ضمير والدها الذي ، لم يقصر يوما في حقها وحق اخوتها ، كل ما هنالك ، تلك الغصة التي أشعر بها وكانها تحرق في نفس الأم ، على ابنتها التي ، أمضت ليالي وسنوات تعانقها بدون فراق ، فتجد بأنه قد حان الآن وقت الفراق .
                    استيقظت صباحا قبل سفرها للجامعة ، دخلت غرفة نومي ، وأوسعتني قبلا
                    حتى خلت بأنها تريد سحب خدي من وجهي ، ( بحبك يا أحسن أم في العالم )
                    قبلتها بدوري وتحركت مشاعري كلها مجتمعة في صدر يطير من الفرح .
                    أحسست بأني حظيت بهدية عيد الأم ..
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188

                      في كل عيد أم

                      أعود لذكرى غاليتي ياسمين ، تلك الذكرى التي لا تهجرني بالأصل .
                      أفكر في كل طفل يتيم ، وأفكر في أولاد اختي التي تركتهم وسافرت إلى خالقها، وهم ما زالوا أطفالا لم يهنئوا بعد بمحبتها ..
                      أفكر : ليتني أستطيع أن أكون أما لكل طفلا يتيم في هذا العالم .
                      وبم أن هذا الحلم مستحيل ، فقد حلمت ما يلي .

                      في منامي وجدت طفلة في الشارع ، كانت تجلس تحت المطر ، تبلل شبه فستانها الممزق، وتبلل شعرها الأسود ، حين اقتربت منها لأسألها عن امها قالت :ماتت أمي وتركتني وحيدة، سألتها هل تقبلين أن أتبناك ، أخذت الطفلة تبكي وأنا ضممتها لصدري وأخذت أبكي معها . من خلال حلمي أصبحت هذه الطفلة الحلم التي أعتقد بأنها كانت رمزا لخوفي وحزني على كل اطفال وأيتام العالم . صارت ابنتي حسب هذا الحلم ، أخذت بيدها سرنا وسرنا ولكن خطواتنا لم تتحرك بل بقينا في نفس المكان ، فجأة رأيت ابنة اختي ، كانت هي الأخرى تشد قامتها نحوي تريد معانقتي ، حاولت بكل ما أوتيت بقوة الحلم أن أقترب منها وأضمها لصدري وأقبلها ، لكنها في الحلم كانت ما زالت صغيرة بنفس العمر الذي تركتها به غاليتي ياسمين ، بعد أن كاد الحلم ييأس من حلمي ، وصلت إليها ، عانقتها؛ عانقتني قبلتها فهمست في أذني : لقد اشتقت لأمي ..
                      من شدة وجعي من خلال الحلم ، فتحت عيني ولم أعد أستطيع النوم بعدها ، فمن بعد موت اختي افتقد عيد الأم لطعمه القديم ، فكيف أفرح بلقاء أولادي، وما زالت عظام اختي تتململ في كفنها شوقا لطفليها الحبيبين ؟؟
                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • رحاب فارس بريك
                        عضو الملتقى
                        • 29-08-2008
                        • 5188

                        حسرة

                        لمحت عجوزين جالسين على مقعد ، تمسكا يدا بيد وقد انسجما بحديث تمنت لو سمعت مضمونه .
                        فقد لفتت انتباهها تلك البسمة التي رسمت ملامح تجاعيد خطتها الأيام فوق أربعة وجنات .
                        ابتسمت سعيدة بسعادتهما ، وتنهدت فسالت دمعة حسرة على شبابها .؟؟!!
                        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                        تعليق

                        • رحاب فارس بريك
                          عضو الملتقى
                          • 29-08-2008
                          • 5188

                          أح وآخ


                          رمت العالم خلف ظهرها، رمت عادات وتقاليد أجدادها .
                          داست على كل شيء ومن ضمن ما داست عليه ( ملائكتها الصغار )
                          مرت الأيام في نفس اللحظة التي وقفت أمام مرآتها تتغندر بانتظار الوصلة التالية برقصها الشرقي فوق مسارح العدم ، داعب مصفف الشعر خصلات شعرها فتلوت تحت أصابعه بدلال ..
                          كانت خالة طفلتها تمشط لها شعرها الطويل ، وتجذبه بقسوة من خلال إدخال فرشاة الشعر بجلد الطفلة ، فتصرخ الشقية من الوجع..
                          اقتربت الأم بوجهها ليضعوا لها حمرة الشفاه ، فارتجفت شفتيها من برودة القلم ، همست
                          ( أح )

                          في حين عاودت الخالة جذب شعر الطفلة بقسوة وعندما صرخت هذه المرة من قسوة خالتها ، لطمت الطفلة المسكينة على شفتيها لتخرسها ، فصرخت اليتيمة:
                          ( آخ )
                          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد زكريا محمد مشاهدة المشاركة
                            انشطرت ذاتها فوق أنين وجع أبى إلا مرافقتها .
                            كان أمامها خيارين ..
                            أما أن تركع باكية ذاتها طوال العمر .
                            وإما أن تتابع المسير بحثا عن نصف ذات أخرى .
                            فقدت نصف ذاتها هي الأخرى ...

                            ...

                            وينقضي العمر بحثا عن الذات

                            ربما هي سذاجة القلب حقا

                            نطوف حول ذواتنا سبعا ... فتضيع منا جميعها ذات ضجر...انها سخرية القدر

                            ........

                            رحاب فارس بريك ... قلم يعانق عنان السماء ..

                            عميق ودي وتقدير ي

                            أستاذ محمد زكريا

                            صدقت بكل ما أضفته بالنسبة
                            للبحث عن ذواتنا ..
                            وأعتقد بأن ما يتعبنا في أغلب الاحيان
                            هو ذلك الطواف حول ذوات نعتقد بانها امتداد لذاتنا
                            فنمضي العمر كما قلت ، دون الحظي بلقياها
                            وتضيع بالفعل ذات ضجر فنتوه في شبه فراغ ..
                            أحببت طريقتك بالكتابة
                            وقد تشرفت مذكراتي بوجود حرفك صباحك ورد


                            آسفة أستاذ محمد أخطا دائما بين تعديل واقتباس
                            فإن وصلتك رسالة تحرير مشاركة اعلم بأنه خطأ مني
                            ولك مني أجمل التحيات وصباحك سكر

                            ____________________________
                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              لا تستغربوا دنيا العجايب


                              قراء مذكراتي يا قراء مذكراتي

                              أعرف بأنكم مررتم ذات يوم بجانب أناس ،كانوا يوما على استعداد للارتماء فوق أقدامكم ليعبروا عن مدى محبتهم لكم ..
                              ولكنهم في ذلك اليوم وبسبب غرابة هذه الدنيا !!؟
                              مروا بجانبكم ولم يلتفتوا إنما على العكس ، تمنوا لو أنهم استطاعوا تغيير وجهة طريقهم ، كي لا يجبروا على المرور بهذا الجانب ، وتمنوا لو أن هذا اليوم الذي
                              تسبب بتعرفهم عليكم ، قد انمحى من وجه التاريخ ..

                              لا تستغربوا إنها دنيا العجائب

                              أعرف دون أن تخبروني وأنا على يقين بأنكم مررتم ذات يوم بجانب اناس
                              كانوا يعنون الشيء الكثير بالنسبة إليكم
                              كانوا يوما بمثابة الهواء الذي تتنفسونه ، وكانت حياتكم تبدو أقسى من الجحيم ، بغيابهم ، وإن حدث ومروا بمكان وعلمتم بأنهم كانوا هناك ، تمنيتم لو أن ولادتكم كانت في نفس المكان ولكن ؟؟!!
                              اليوم عندما مررتم بجانبهم وصدف أن التقت عيونكم للحظات ؛فاجبرتم على هز رؤوسكم بتحية صفراء بلون الأوراق الخريفية ، وما أن تجاوزتوهم مسرعين ،
                              همستم ( يلعن السيعة الي عرفناهم فيها )
                              لا تستغربوا تقلب مشاعركم ، إنها دنيا العجائب
                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • رحاب فارس بريك
                                عضو الملتقى
                                • 29-08-2008
                                • 5188

                                قراء مذكراتي يا قراء مذكراتي
                                يا من صرتم جزء لا يتجزءا من ذاتي

                                لو احتجتم يوما لسند يسندكم ، وكنتم في ذات وجع له، سندا له .
                                فملتم حين هدتكم قسوة الحياة وساديتها ، نحو شوقكم لحنينهم.
                                على عشم أن يقدموا يدا تمتد بالعطاء ، وملتم بحمل أوجاعكم
                                على أمل أن تجدوا من كنتم سندا لهم ، قد أصبحوا سندا لكم .
                                فأداروا ظهرهم إليكم وتركوا أياديكم تحلق في السماء باحثة عن وهم العطاء .
                                وسقطتم على الأرض بالطول والعرض ، فرأوكم وخطوا فوق جثة سقوطكم الموجوعة بألم المفاجئة، فداسوا عليكم وتحولوا لأقدام ضخمة ، تدوسكم لتكسر زجاج شفافيتكم وتتابع المسير نافضة بقايا حطامكم ، مم تعلق بجلد أقدامها الهمجية ........
                                من السهل أن يعتبروكم سندا لهم ، وهذا أقصى ما يتمنونه ويطلبونه ولكن ؟؟!! أن يكونوا هم بانفسهم سندا لكم ؟؟!!

                                هههههه
                                لا تستغربوا إنها دنيا العجائب
                                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X