3
كان قد أحيط علما بما يتردد ، حول مقتل " إبراهيم وهدان " وسط الغيطان ، منذ ثلاثة أيام ، رغم عدم علم البوليس إلا اليوم / و ليومين سابقين كلن يستطيع التقاط رائحة دم القتيل ، فى الدخان الرائق ، المنبعث من الحرائق المباغتة ، التى أشعلها الفلاحون فى العشش ، القائمة على رؤوس غيطانهم منذ عشرات السنين ، بل كان يراها تتموج ، وترسم هياكل كانت أكثر شبها بالقتيل !
اليوم .. الحكومة تجد ما وسعها للايقاع بقاتله ، قطعوا الزمام طولا و عرضا ، أحاطوا بالصغار و الكبار على حد سواء ، لكنهم ما أخذوا أحدا منهم ، مثلما فعلوا معه .
أحس العم " محروس " أى مصيبة أوقع نفسه فيها ، قدح زناد فكره الخرب ، فألهب الموقف سوءا ، استرحمهم مشيرا تجاه الزوجة و الولد الصغير و البهائم ، والطريق الخطرة : يابيه أعديهم بس ، وأنا تحت أمرك ، اللي أنتم عايزينه يمشى على رقبتي ".
و على حين غرة جاءته لكمة قوية ، أخلت بتوازنه ، ودفعته إلى داخل العربة ، ظلت تئز فى أذنيه ومخه طول الليل ، ولسنين قادمة ، بينما الولد و الزوجة و البهائم فى عجب من أمرهم ، يندفعون صوب المدينة بخوف دام !
يتبع
كان قد أحيط علما بما يتردد ، حول مقتل " إبراهيم وهدان " وسط الغيطان ، منذ ثلاثة أيام ، رغم عدم علم البوليس إلا اليوم / و ليومين سابقين كلن يستطيع التقاط رائحة دم القتيل ، فى الدخان الرائق ، المنبعث من الحرائق المباغتة ، التى أشعلها الفلاحون فى العشش ، القائمة على رؤوس غيطانهم منذ عشرات السنين ، بل كان يراها تتموج ، وترسم هياكل كانت أكثر شبها بالقتيل !
اليوم .. الحكومة تجد ما وسعها للايقاع بقاتله ، قطعوا الزمام طولا و عرضا ، أحاطوا بالصغار و الكبار على حد سواء ، لكنهم ما أخذوا أحدا منهم ، مثلما فعلوا معه .
أحس العم " محروس " أى مصيبة أوقع نفسه فيها ، قدح زناد فكره الخرب ، فألهب الموقف سوءا ، استرحمهم مشيرا تجاه الزوجة و الولد الصغير و البهائم ، والطريق الخطرة : يابيه أعديهم بس ، وأنا تحت أمرك ، اللي أنتم عايزينه يمشى على رقبتي ".
و على حين غرة جاءته لكمة قوية ، أخلت بتوازنه ، ودفعته إلى داخل العربة ، ظلت تئز فى أذنيه ومخه طول الليل ، ولسنين قادمة ، بينما الولد و الزوجة و البهائم فى عجب من أمرهم ، يندفعون صوب المدينة بخوف دام !
يتبع
تعليق