كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    3
    كان قد أحيط علما بما يتردد ، حول مقتل " إبراهيم وهدان " وسط الغيطان ، منذ ثلاثة أيام ، رغم عدم علم البوليس إلا اليوم / و ليومين سابقين كلن يستطيع التقاط رائحة دم القتيل ، فى الدخان الرائق ، المنبعث من الحرائق المباغتة ، التى أشعلها الفلاحون فى العشش ، القائمة على رؤوس غيطانهم منذ عشرات السنين ، بل كان يراها تتموج ، وترسم هياكل كانت أكثر شبها بالقتيل !

    اليوم .. الحكومة تجد ما وسعها للايقاع بقاتله ، قطعوا الزمام طولا و عرضا ، أحاطوا بالصغار و الكبار على حد سواء ، لكنهم ما أخذوا أحدا منهم ، مثلما فعلوا معه .

    أحس العم " محروس " أى مصيبة أوقع نفسه فيها ، قدح زناد فكره الخرب ، فألهب الموقف سوءا ، استرحمهم مشيرا تجاه الزوجة و الولد الصغير و البهائم ، والطريق الخطرة : يابيه أعديهم بس ، وأنا تحت أمرك ، اللي أنتم عايزينه يمشى على رقبتي ".
    و على حين غرة جاءته لكمة قوية ، أخلت بتوازنه ، ودفعته إلى داخل العربة ، ظلت تئز فى أذنيه ومخه طول الليل ، ولسنين قادمة ، بينما الولد و الزوجة و البهائم فى عجب من أمرهم ، يندفعون صوب المدينة بخوف دام !

    يتبع
    sigpic

    تعليق

    • سعدون التميمي
      عضو الملتقى
      • 09-05-2010
      • 77

      عقارب الساعة تلدغني فيولد الصمت
      [CENTER][IMG]http://208.66.70.165/ismemo/media//%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82.jpg[/IMG]
      [/CENTER]

      تعليق

      • سحر الخطيب
        أديب وكاتب
        • 09-03-2010
        • 3645

        أرحل من هنا
        أحمل حقائبي المليئة
        اود ان القيها
        فوق جسر العودة
        دون عودة
        لاحمل النور فى قلبي
        وازيدة نورا على نور
        أتمنى ان لا يعود جسدي
        الى جسر العودة
        فهل يا ترى تتحقق امنيتي
        بأن لا عودة
        تشتعل انفاسي اشتياقا
        ودمي ينادي هل من وداع اخير
        الجرح عميق لا يستكين
        والماضى شرود لا يعود
        والعمر يسرى للثرى والقبور

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          كان قائما يصلي للحزن
          يلتحف بالذى كان
          وحين كنت
          خلعت عنه ذاك الرداء
          ضمخت روحه بحناء قلبك والدماء
          تمر قوافلهم بقيظ الوقت
          فتنالهم دهشة
          : أنى لك هذا ؟
          طائرا يتوحد بالمنى من جديد
          : أنا فيض نهرها
          أعطتني جناحين و كوكبا و اسما دريا !!
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            هلا دققت فيما صنعت يداكِ
            من شاهق حط بلا جناح
            منزويا يريق ماء الوجد
            عله يريح ساكنه
            يلقط حنطته من جديد
            يزيح ذاك الموت
            مؤرجحا مابين خطوة و الطريق
            ينبش الثرى عن الذى يعجزه
            كحفار قبر رام نهاية لا تأتى
            و أنت نهاية أتت بلا موعد
            كبيت عنكبوت كان
            ذوبته هبة ريح !!
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              جاحد ياليل
              وكم غنى لك حتى انتشيت
              مثلها أنتَ
              لقبضتك رائحة دمه
              خفافيش تشتل الخراب فى الشهيق
              تمتص نبض الوريد
              تسوط ما تبقى من رحيق للبقاء
              تمنحه للبدد
              بدد بدد .. بدد !!
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                قال : لك الضائع مني
                ولي ما بقى منها
                فلا تمعني فى القدح
                إن الروح تأبى الرواح
                فاسكنى الضلوع
                إلا واحدا
                دعيه لنهر يروي عطش الأوردة
                و إن كنت عازمة أمرا
                فاسلكي آلاء ما أعطى الندى ذات وجد
                و لا تعبري تلك
                هى دمي
                فلا تستنزفي القطرة من روحها
                إلا بسلطان
                كان لها .. لا أنتِ !!
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  رأيتني ملقى
                  مهدر الدم و التاريخ و المعنى
                  بلا ورقة من جريدة حامضة
                  توارى سوءتي
                  وكنتِ قد حشدت قبائلي فيك
                  أشهرت ثأري فى الممالك
                  لتشرب الأرض بعض دمي
                  موصولا بالرضى
                  فلملمت طيب أنفاسك
                  فى صدري المكنون
                  ذاك الرحيق أحى بعضا مني
                  وأبقاني فى ذاتك الطهر
                  عصفورا لم يزل يغرد !!
                  sigpic

                  تعليق

                  • كاميليـا بهاء
                    { أنستازيا }
                    • 13-06-2010
                    • 61

                    ::

                    دون سابقِ إنذارٍ..

                    أُنذرك للمرّة الألفِ بعد المِئةِ ألفٍ

                    أنّي أنا أيضا..

                    اشتريتُ حذاءَ غيـــابٍ !

                    ::

                    ::

                    اِبْك .. اِبْك خَفِيَّة لِئَلَّا يَجِيْئَك هُدْهُد حُزْنِك بِنَبَأ يَقِيْن..!

                    ::

                    تعليق

                    • كاميليـا بهاء
                      { أنستازيا }
                      • 13-06-2010
                      • 61

                      ::

                      تباً لي..

                      كم أنا حمقــــاءُ!!..

                      ارتديتُهُ معكوسًا..

                      فذهبتُ إليك..

                      وكان..

                      {إنذارٌ كاذبٌ}

                      ::

                      ::

                      اِبْك .. اِبْك خَفِيَّة لِئَلَّا يَجِيْئَك هُدْهُد حُزْنِك بِنَبَأ يَقِيْن..!

                      ::

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        أيتها اليمامة
                        السيف أعمى
                        و القلب ماعاد له احتمال
                        فلا تعذليني بضعفي
                        هاكم الأصوات تنعق للخراب
                        وقد كفاني ماجادت به روحك
                        و تناقلته اليمامات
                        وذلك الزرزور المحلق بغصنه القزحي
                        يعتلي سدرة الروح بما ملكت يمينه
                        من سنبلات خضر
                        وهن يابسات فى أزمنة القحط و غياب المعاني
                        أشهد الله يايمامتي
                        و تلك البطون التى لا تعرف الصدق
                        أني بك كثير .. كثير .. كثير !!


                        إليها و إليه حتى الرضا
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          4
                          عاد بعين زائغة يستميلهم :" أعدي العيال من الطريق ياسعت الباشا ".
                          أشار له بالسكوت ، وحاجباه و أنفه المعقوف ، وعينه الواسعة كصقر إفريقي تعطي أمرا للمخبر المتحفز خلفه ، بالتهام هذه الفريسة ، فالتهمها فورا ، وطرح العم محروس بلطمة أخرى على صاج العربة مكتويا ، وشفتاه تتوجعان بلفظة ظلت حبيسة :" ياولاد الكلب .. آه ياولاد الكلب ".
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            5
                            انسحبت العربة ، و انسحب الألم على امتداد جسده ، ولسانه لا يفتأ يردد ياولاد الكلب ، أنا اللي أستاهل .. أنا اللي أستاهل ". يؤنب نفسه ، ويلومها على غشمها ، يضحك على قلة عقله ، التى سوف تودي به قريبا وراء الشمس .. لقد داهموا الصغار ، على الجسور و القنوات ، فرددوا ببلاغة : لا نعرفه " وهكذا أفلتوا ، رغم علم الجميع ، صغارا وكبارا ، أنهم كاذبون ، فعلى مدى ثلاثة أيام ، وطرق السروح تتغير ، وتتبدل ، وعلى مدى ثلاثة أيام و مزارعو الزمام القريبون من المقابر لا يسرحون . لكنه وقع ، أوقعه سوء تقديره .
                            يتحسس قفاه المتوهج كجمرة ، واللطمات ماتزال تدوي ، وتصفر فى أذنيه ، مطأطئا يضع وجهه بين راحتيه بمسكنة ، وصوته يثقثق ، ورأسه تتطوح بغيظ ، سرعان ما امتلآت العربة ، و أصبح لا يجد هواء كافيا للشهيق !!
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              6
                              لم يكن غيره ، كلهم كانوا يلبسون البناطيل و القمصان ، هو الفلاح الوحيد الذى خرج من الدنيا حمارا ، وما علمته الأيام و لا السنون ، أصبح أبا لرجال يدبون على الأرض ومع ذلك !
                              كان قاسيا فى لوم نفسه ، قاسيا .. وكانت العربة خانقة ، العرق ينبجس من كل جسده ، وتنفذ رائحة عرقهم عبر بدنه ، فيتراخى ، سرعان ما يندفع تحت الأقدام لالتقاط بعض من هواء رطب ، المخبرون يشكلون حاجزا من الحديد ، والبنادق الميرى مسددة إلأى صدور المشبوهين .. أخيرا صرخت فرامل العربة ، اندفع الجميع مسوقين تحت لطم الجنود ، والآليات ، إلى داخل المبنى المهيب !
                              sigpic

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                7
                                كان فى واد ، وهذه الكتل البشرية فى الوادى الآخر . كفاه منها نظرة واحدة ، سلطها على الجميع ، سرعان ما انكمش إلى الجدار ، وقد دفن وجهه بين راحتيه ، وألم قاس ينتشر فى جسده . رأى وجوها عرفها خارج المبنى ، وسمع عنها حروبا ، وحوادث سرقة وقتل ، ووجوها كانت قريبة جدا ، كانت إلى جانبه .
                                كان صابر ، هذا الرجل الطيب ، الذى ما سمع عنه إلا كل خير ، نعم هو جزار ، وهو حزين .. حزين وحده منذ اغتيل أخوه فى مقهى البيلى ، ومنذ ثمانى سنوات ، وهو وحيد .
                                يتذكر هذا الوجه البعيد ، يغوص فى الزمن، سرعان ما يلهبه قلبه فزعا على البهائم و الحمار و الأولاد ، الذين خلفهم ، وأرغموه على تركهم فريسة للسيارات ، لا يدري هل وصلوا بسلامة أم لا .
                                قدم له أحدهم كوبا من الشاى ، رفض .. أول كوب شاى يرفضها فى عمره ، رغم حاجته إلى بل ريقه الجاف . يطالع الوجوه مرة أخرى .
                                :" أليس عجيبا ياشملول .. فى حياتي الطويلة ما دخلت هذا المكان ، كنت أطالعه من بعيد .. بعيد فأجرى ، ومع رفاقي نروح نشتم العسكرى ، ونجرى .. أقرف من النظر فى مبناه.. ليس كرها ، بل خوفا .. ومن بعد كرهته ، حتى إذا ما دعتني الضرورة ألجأ بمن ينهى الأمر ، و أنا بعيد ".
                                أنا من البيت للغيط .. ما قلت إلا كلمة واحدة و لم أكن لأقصدها ، خرجت هكذا .. انفلتت من لساني ". يعطيه أحدهم سيجارة . ينتبه ، يتداخل فى بعضه مرتعشا . يبش فى وجهه معتذرا بعدم التدخين .
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X