أحملك كطفلى الجميل ،
أربتُ على شعرك السارح ،
و أداعبٌ وجهك الياسمينى ،
وأحكى حكاية عنا .. لم تكتمل ،
ولن تكتمل إلا حين يكون
العصيان فى كل المدينة لا بديل عنه !!
عبث الولد بقطعة الطين ،
شكل ما يشبه مسلة .
أتت النساء مبهورات ،
تحتضن مسلته المشوهة ،
مما استدعى غيرة الرجال ،
وبدلا من تحطيم المسلة المعجزة !
و انهاء ثورتهم ،
راحوا يثرثرون ، على غنجات النساء ،
فقهقه الولد ، تدحرج فى الترعة ،
ثم قب ، وعرى عورته ،
ورفعها فى مواجهتهم !!
قالت : صفها لى ؟!
قلت : تنام النجوم على كفها ،
وفى عينيها تطل الملائكة ،
وتحت قدميها ينبع نهر كان معلقا ،
بين الأرض و السماء !!
قالت ضاحكة : كأنك تعشق كل النساء !!
قلت : و هل بالغت يا أمى حين كنت أصفك ؟!
وانصرفت محملا بدعواتها !!
بكت حتى نعست على صدرى ،
وعينى تخجل من النظر إليها ،
ولكن شيئا لامعا ،
أجبرنى على كشف أمره ،
و هنا لم أتمالك نفسى ،
فانحدرت دمعتان لتحتضن دمعتها ،
وأنا أهمس بعفوية : أحبك !
عند قمة الحارة أعشاش ،
تنام فى حضن شجرة سنط ،
كلما حاذيتها ،
فى انصرافى و حضورى ،
أسمع وشيشا عاليا ،
وصخبا عجبا .
صممت أن أقتحمها ،
بعصا طويلة رحت أنقضها ،
لم أجد شيئا .. ليس سوى القش فارغا !!
رائحة الموت تطارد المدينة ،
فخلال أسبوعين نالت يد ماهرة ،
من أربع رجال ، و أغرقت الناس ،
فى الهلع ، بينما قسم البوليس يلبس ،
الخوذة المعتادة ، والهراوة القاتلة تشهق بين قبضته ،
انتظارا للعمال ..
الباحثين عن الرغيف !!
كانت جيوش الأمن المركزى ،
تأخذ وضع الاستعداد ،
لمهاجمة العمال الذين ،
كانوا يحملون صغارهم رافعين رغيف خبز جاف
بينما كان أحد المسعورين فى شوارع المدينة برشاشه الأعجوبة ،
يحصد بعض الأرواح التى لم تكن تروقه !!
تعليق