بينما تقاوم وحشية أختي ، في محاولتها الانفلات ، بالضغط عليها بساقها ، فيتلم الأولاد على صوتها المدوي ، بينما أمي لا تنتهي ... البنات يغظن أختي ، و يكدن لها ، و هي تزداد مقاومة .. وحين تحررت أخيرا ، كانت جديلتان جميلتان ترتميان على كتفيها ، بينما أمي تمسح بجلبابها العرق عن وجهها ، و هي أكثر غيظا وتوجعا .
يومها قررت أن أفوت على أمي ، تلك الوجبة الغريبة ، فكنت أخبئ ( كوز الكيروسين ) ، أو أخفي المشط الكبير عنها.. حتى اكتشفت الأمر ، فأمسكت بي ، ووضعتني على حجر جدتي ، التي احتجزتني بقوة ، حتى كادت تزهق روحي ، بينما أمي تملأ حدقتي بالكحل الحارق ، و هي تقرصني في فخذي :" لو تركنا البنات دون نضافة ؛ أكلكم القمل ".
قهقهت جدتي ، و هي تتأمل شيئا بين أصابعها : " انت بتقولي فيها ياخايبة ، الولد رأسه بتشغي ".
كرهت أختي ، كما كرهت القمل .. وفي الشتاء كنت أتجنب الحديث أو القعود أو النوم جارها ، بل و أعد تلك الأشياء لأمي ، و أساعدها في تنظيفها ، دون أخواتي الأخريات ، اللائي ميزهن شعر ناعم ، ودائما ما يكون مصفوفا و ممشطا !
أحب المطر و السماء المبللة ، كما أحب الأرض الموحلة ، ما أجمل و أمتع اللعب فيها ، و رؤية من يتزحلقون في طين الشارع ، من الأصدقاء و الكبار أيضا .
أشم للشتاء رائحة لا أشمها في السنة كلها ، كما أشم بعده رائحة النعناع ، حين يكون التوت مستويا ، و الشجر أخضر ، و الحكايات أكثر غزارة و جمالا ، كأنها تأتي مع الشتاء فقط !
كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
أحب المطر و السماء المبللة ، كما أحب الأرض الموحلة ، ما أجمل و أمتع اللعب فيها ، و رؤية من يتزحلقون في طين الشارع ، من الأصدقاء و الكبار أيضا .
أشم للشتاء رائحة لا أشمها في السنة كلها ، كما أشم بعده رائحة النعناع ، حين يكون التوت مستويا ، و الشجر أخضر !
حين يدخل بيتنا و بيوت الجيران ، نلتف جميعنا ، في حجرتنا ، كل أخوتي و أخواتي ، حتى أبي الغائب دائما ، يكف عن السهر خارج البيت ، و يكون معنا هنا ، حول منقد النار ، نستدفئ ، و على ألسنة الفحم ، و الخشب ، تتراقص الحكايات ، ما بينها و شفتي أمي أو جدتي ، و كأنها تبعث فينا شياطين الخوف ، و الاستدفاء أكثر ، فنتداخل في بعضنا البعض ، إلي أن يطرق النعاس أجفاننا ، واحدا بعد واحد !
وفي الشتاء تكون الفرصة مهيأة ، لأرى مالم أره من قبل ، في باقي أيام السنة ، فعزيزة أم إبراهيم ، تحمل زوجها العجوز ، مع الأشعة الطرية ، و تلقى به لعين الشمس ، و قبل أن تنصرف ، تعري ساقيه اللتين تشبهان ساقي المعزة ، فتثير فزعي حين رؤيتها ، و هي تهلل للشمس ، ثم تعود لتلقي في حجره علبة السجائر .. بينما ثلة من الأطفال يهرعون خلفها بينهم الزاحف ، و الحابي ، و الساند ، والولد سعيد الذي يكبرني كما قالت أمي بسنة واحدة ، فقد ولد يوم ماتت جاموستنا شمعة حين كانت تعبر طريق السيارات ,
وكما فعلت عزيزة ، تفعل باقي نساء الحي ، فمنهن من تخرج عجلها ، أو جاموستها ، أو ولدها الكسيح ، و تعطيه للشمس .
ما لم أن أكن أراه ، و سمعت عنه ، و كان يضحكني و يؤلمني كثيرا ، هو أختي الصغرى ، التي كانت أمي تجرجرها من شعرها الأكرت ، و بيدها ( كوز ممتلئ بالجاز ) ، ثم تجلسها في الشمس ، و تضع ساقها على كتفها ، بينما جعير و بكاء أختي ، يكاد يقلب بطن السماء ، و يذهب بالشمس خلف السحاب .
تكب أمي من الكوز على كفيها ، ثم تضع على شعر أختي ، و هي تحك و تفرك بقوة ، و رائحة الجاز تطاردنا ، تبعدنا ، و تكاد تجعلنا نتقايأ ما أكلنا من فطور . ثم تخرج من صدرها مشطا كبيرا ، و تبدأ في حرث رأس الحرون ، فتجذبه بقوة ، حتى كأنها تقلعه قلعا ، فأصرخ فيها : " حرام عليك يا أمي ..اتركيها ".
فتنهرني أمي :" حرمت عليك عيشتك أنت و هي .. دي هاتفضحنا بقرفها ياروح أمك ".
بينما تقاوم وحشية أختي ، في محاولتها الانفلات ، بالضغط عليها بساقها ، فيتلم الأولاد على صوتها المدوي ، بينما أمي لا تنتهي ...
يتبعالتعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 05-09-2012, 03:09.
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركةأسرجوا للسّمراء الفرس الصّهباء و افسحوا لها الطّريق، إنّ باب الحقل مشرع ..أمهلوها حتّى مغيب الشّمس ،إن لم تعد فتناقلوا الحكاية ؛ اقتربت .. حامت حوله طويلا ، حين تأكّدت من خلوّ المكان سرَقَتْ فاكهته الحرام..قولوا سرَقتها لفرط ما افتُتِنت بها ..و تهامسوا : اعتقلها في نسغه لفرط ما حَلُم بأن يحبّه أحدهم حدّ السّرقة ..الرّاهب الممسوخ إلى شجرة كتب على نفسه أنّ أكذب ما في الوجود رغبة لا تدفعك إلى السّرقة ..إن غابت الشّمس و لم تعد ،فعودوا أدراجكم ..إنّ النّسغ لا يعود أدراجه.
***
أمّا إن عادت ، فستروي لكم كيف كان عليها الانتظار طويلا في زحمة التجّار المهووسين بالفأل كي تملأ سلّتها.
ما أجملك محمد فطومي و تلك السمراء !
محبتي
اترك تعليق:
-
-
صورة
لا أدري ما ألم بأخي الرضيع ، وقت كنا داخل القاعة ، فصرخ بشكل استدعى انتباه الرجل الذي أدخلنا هنا ، و أعطى أمي مشطا ، و طالبها بتصفيف شعري ، و شعر أخي ، ثم غادرنا ، وهو يقول :" حين تنتهين نادي علىّ ".
لم يتوقف البكاء و لا الصراخ ، و كأن نحلة لدغت عبده ، حتى حين راح الرجل ، يقترب ، من أمي ، و يفعل أشياء بفمه و لسانه ، و ذراعيه ، كانت تضحكني ، رغم ذلك ، لم يتوقف ، بل حمل الرجل على الاختفاء ، بوجه غير مبتسم .
لم تجد أمي حيلة إلا إعطائي قرش صاغ ، و طلبت مني الخروج ، و شراء حلويات وملبس به كله ، و لا أدري كم كنت فرحا ، وكم تمنيت ألا يكف عبده عن البكاء .
لم يتخل عن البكاء ، رغم أنه أمسك الحلويات ، وكاد يهصرها بكفه الصغيرة ، بينما الرجل يرفعني على الدكة الخشبية إلي جوار أمي .
لم يكن من حل ، و هذا ما ظهر على وجه الرجل ، وهو يزداد عبوسا و غضبا . و فرحتي بالصورة لن تتم ، و بجلبابي الزُّفِير ، الذي سوف ألبسه في العيد .. و كان من رأي جدتي ، أن أرتديه ليرى أبي ، أننا بخير ، و لا ينقصنا شيء في غيابه ، و أن جدي و أعمامي يقومون بالواجب ، هذا ما قالته جدتي لأمي ، و هي تهمس لها أسفل بئر السلم .
أخيرا انتبهت أمي لشيء ، فجأة فكت زراير جلبابها الأسود ، و أخرجت ثديها ، وما أن رآه أخي ، إلا و اندفع غارقا في بياضه ، حتى أنني وددت لو حملتني على ذراعها الآخر ، بل تمنيت لو لم تأتي بعبده معنا .
اختفى البكاء ، فأقبل الرجل بوجه مضيء ، و رمى بسمته ، فأنارت آلته الضخمة التي تلبس أسود مثل أمي ، والتي تقف هناك أمامنا . أدخل وجهه فيها ، ثم رفعه : جميل .. جميل .. طب مش كنت تقول من ساعتها " . ثم قهقه ، و أنا أضحك معه ، و أتابع نظراته ، وهي تجرى على بياض صدر أمي .. أطفأ الأنوار ، ثم أشعل ما فوقنا . التفت ، و تابعت ما فعل ، حتى جاء صوته ، و حركة قدميه ، ثم يداه وهما تعدلان من اتجاه وجهي ، ثم ربت على رأس أخي ، و أنا في فزع أن يلمس صدر أمي ، التي جفلت ، و أحسست بها تهتز بقوة حين كان يداعب عبده .
عد الرجل : بص لي .. لا تتحرك .. واحد ، اثنان ، ثلاثة .. هب .. مبرووك .
فزعت أمي واقفة ، و هي تلملم نفسها ، تخفي صدرها ، ثم تسحبني إلي الخارج ، بينما كلماته تطاردنا ، وهو يعطيها ورقة :" بعد ثلاثة أيام تكون الصورة جاهزة ".
و أنا أفض غلاف قطع الحلوى ، و أدسها في فمي ، قبل أن يبكي عبده مرة ثانية ، وتضيع علىّ ، كما يفعل دائما !
اترك تعليق:
-
-
أسرجوا للسّمراء الفرس الصّهباء و افسحوا لها الطّريق، إنّ باب الحقل مشرع ..أمهلوها حتّى مغيب الشّمس ،إن لم تعد فتناقلوا الحكاية ؛ اقتربت .. حامت حوله طويلا ، حين تأكّدت من خلوّ المكان سرَقَتْ فاكهته الحرام..قولوا سرَقتها لفرط ما افتُتِنت بها ..و تهامسوا : اعتقلها في نسغه لفرط ما حَلُم بأن يحبّه أحدهم حدّ السّرقة ..الرّاهب الممسوخ إلى شجرة كتب على نفسه أنّ أكذب ما في الوجود رغبة لا تدفعك إلى السّرقة ..إن غابت الشّمس و لم تعد ،فعودوا أدراجكم ..إنّ النّسغ لا يعود أدراجه.
***
أمّا إن عادت ، فستروي لكم كيف كان عليها الانتظار طويلا في زحمة التجّار المهووسين بالفأل كي تملأ سلّتها.
اترك تعليق:
-
-
حين أنهى قراءة الرواية ،
كانت مقارنة عجيبة ،
تتم بينه و بطلها ،
الذي كان يتجسد أمامه ..
في المرأة ، و شيئا فشيئا كان يختفي فيه .
و لا يدري .. أيهما أقنعه بسحب سكين ،
وقتل ملتح ، سرق أعز ما يملك ، وبكل سهولة ، كان يعلن زواجه بمن اختارها قلبه .. و بلا أدنى مقدمات !
آلت على نفسها ،
بل و أقسمت : " لتجعلن حبه يشق صدور الناس ".
لم تضع وقتا ،
فورا كانت تدشن رسائلها ،
وحسب ميقات معلوم .. تعلن للجميع إصابته بالسرطان ، وتؤكد على ذلك ، بأدلة يرونها ، ثم تسقط كل ما تكتب ، بادعاء عداوتها له ، و أنه ليس الأفضل ، بل هناك من هو أكثر دقة و إبداعا في عمله ..
للحق .. كانت أكثر حنكة في اختيار ضحاياها .
على بابه تساقطت كلمات الحب ، و سقطت الكثيرات شفقة وحزنا.. ليكون هو سيد الكون وبؤرة العالم !
اترك تعليق:
-
-
غواية
كان يتسلل من ثقب ،
في جدار الحزن ،
يبخ بعضا من فحيحه ،
ويمضي .
مرة و مرة .. كان هناك ؛
حتى أحدث ثقبا في الذاكرة ،
وآخر في القلب .. يسع كلماته حافية !
الخزفيُّ
كلما خفت التصفيق ؛
أرهقه الفزع ،
وألبسه حلة شحاذ ..
وقلب بهلوان .
وعلى أبواب معجبيه ،
من نساء و رجال وغلمان ،
يرغم الهواء على الشهيق ..
و التسبيح باسمه .
وربما قنص قلبا ، و أدخله برجه الخزفي !
كيد الرجال
استشاطت غضبا .
نط دانيا ،
أعجز لسانها بكفه ،
وهو يمسح المكان بنظرات فزعة : " أرجوك ، لا تعطيه تذكرة مجانية للنوم ".
ومن ليلتها نام صاحبه ملء جفونه ، بعد ما ثبتت الرؤية ، بخروجه من جحيم ، ظنه جنات عدن .. وكم بكاها وبكاه !
اترك تعليق:
-
-
استهلال لرسالة .. ليست عاطفية تماما !
شجرتان
في رحيل النجوى
و الذاكرة
كعنقودين يتسللان
من روح الجدب الزاحف على أعناق الغيطان
بعض أثر من خطى القيلولة و الأصيل
وبعض أشباح من غسق الطريق و أول القرى !
كلاهما قيلولة
و كلاهما مأوى
مرتع لنجوى البدور
و القوافل السيارة
من شرود الطريق
ودوران الشمس و المواقيت بين أجنحة النهر و المئذنة
مرتع لشبع البطون
ولهو البراءة
انكسار شقوق الفقر
عبث الجوع
وانتظار رحيق الأصيل
اهتزاز أنفاس الأخضر وهمس الجنادب !
حكايات لم تزل
تداعب شيب الحقول
اختلال الضفاف
تعسر الرضا في أجنحة يمامات البر
وشدو الندى بثغور بنات الماء
لا الوقت أهلكها
ولا الذواكر خانها خازنها
ربما لأنهما لم ينالا الخلود برشفة
برشوة
أو محض صك ممن لا يملك الحق
ربما بليلة فرعاء
و امرأة عند خاصرتها
يتفجر العشق كما يستوي المقت !
شجرة و شجرة
صفصافة أرخت جدائلها لصيد اللآلئ من عين النهر
ما بينهما فصول من نجوى
وصبابات
ليال حالكات مبكيات ضاحكات
جنود من فراش هائم
مسوخ من نوايا مزرورة
أوهام كاسيات عاريات
أصابع لقّاطّة
قلوب مطّاطّة
لا فرق بين حلم و حلم ..
إلا بشق الأنفس ..
وعشق المرايا !
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 02-09-2012, 09:49.
اترك تعليق:
-
-
الآن
أطالبكم بمشنقة
وبضع حبال
أو لتتركوني مترنحا بين شجون المس
فالليلة يكتمل قمري
يستدير
يأخذ شكل انفعالاتي
وهواجسي
ليشعل حريقا لا يطفئه إلا حريق مثله
يستوى بدرا في جنوني
و أستوي قبضة من غموض اللون في عينيه !
الغريب كان نصفه معي
و بعضه لها
عينان تبصران أرقي
وريح تتلو الرضا في هواجسها
لترى ..
كم عليها أن تقطع وريده
تشنق الرحيق الذي ما يزال في ضحكته
منذ نيف وسنين
يساعف وجه الحزن
ببهلوانيته
كي لا تتسرب لغة الارتياح لأبجديتي
فيغفو الموت .. وتضج القرى بعتمتها !
وجه ساخر
وكيد غياظ
ولعبة في قبضة الفتى
يشاغب بها القمر
ليخلع وقاره
ومواله الشجي
يرسو على وتر زئبقي
بذاكرة مقلوبة
ككأس مجها القيظ
ما بين هنا .. و استدارته
ليل شقي
وروح تستجدي خلاصها !
اترك تعليق:
-
-
مُذ كنتُ ...وتفتّح في الروح حسّ المشاعرِ وأنا أكره السفَر
أمقُتُ الوداع ..،
أهربُ منهُ كلما في الآفق لاح
يسكنني الخوف والعتمة والريحُ والرّعدُ حين يُطِلّ
تبعثرني أصابعهُ حتى لوعَبر نوافذ الأخرين لمحت طيفَه..
فلماذا ..تُصِرُّ أن تجمعني بما أخاف ؟؟؟!!!
التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 01-09-2012, 06:51.
اترك تعليق:
-
-
يتلقفني الصبح
بين طيات كتاب
ومواء هرة تريد دس رأسها في حجري
ونسمات عليله تأتي من فضاء رحب
مضمخ بروح الياسمين وأنت...
اترك تعليق:
-
-
يا قدرا أعجزني
بين الثلج و بين النار
أتقاذف أهواء طيوف
ضللها سقم الأحلام
و وهج الحرمان
ألوذ بكتب الورد
أفانين السحرة
أوهام صعاليك من زمن الريح
أضاليل العمر ما بين تلة غجر
وتلة ملائكة
و ساقية تتلوّي تحت فيوض السحب الزرقاء
البيضاء
الحمراء .. كقرون الشطآن
يقذفني التيه إلي تيه
وتيه يسلمني لأنين الصمت المشحون
بالرهبة و العشب الظامئ ..
لنفس بكر
يحمله لتويج أضنته الرغبة
يتلو من عمق توجسه
آيات من سورة عاشق
أضناه رحيلا سكين القيظ !
في قلب غيوم بدوية
صررت العمر حصى ورمالا و كثيرا من أشباح
كل سنين الشوق
ألقيتها في بئر مرصودة
وعلى ظهر سراب طويت الأجنحة
بما كان و كنت
علني يوما أرى ضلالتي
محفوفة بما كانت التلة .. تذكي أواري
لأنتصر لغجريتي
ولو للحظة ..
قبل انهيار الصمت
و بلوغ ساحة الرماد
تسقطني مرة
في قبضة الهباء
و تمطرني ربيعا لأدغال الاستواء
مرات
مرات .. ومرات
ما بين أكمام الولاية
و كف الله .. تسكنني كدمعة
أو نقطة حزينة لم يسعفها صدرها المتعب
للحاق بالسيل !
غاض البحر إلا نقطة
ظلت تعافر الأجل
تضرب أظافرها في حشا الأرض
تلاعب القمر القديم
وصخرته الجنية
ليدور دورة
ليس صوب الجبل المراوغ
و لا نحو السهل الغافي في حضن الفراغ
كأنها قارب في كف دوامة عنيدة
كأنها الزمن
فليقف هنا ..
أو ليعود القهقرى
ليؤنسها بما تفلت منها
لا بما يخنسها في الرماد !
الآن .. أدري
لم شنقت تلك النقطة أنفاسها
على حبل لم تزره الريح
لم تمردت على عقارب العمر اللاذعة
ألقمتها أصفاد الصخور
لتكون بين أحضان المدى أحجية
و أكون يا حبيبتي .. هنا
على مضيق
من جنون اللهفة
وتوق البيض - مهابة اكتمال المس
في منازل البدور -
للسماء ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 01-09-2012, 22:09.
اترك تعليق:
-
-
أنا والمساء على باب الآصيل ..
وقفت أرصد ذات المساء
قبل أيامٍ مضت وبعض حنين
أتذكرُهُ ذاك المساء ..أم أُذكِّرُك
يوم قلت لك ذات شوقٍ في عتابٍ رقيق :
(تاهتْ بكَ الدروبُ ..تُرى ..أم ضيّعتَ عنواني ..!؟
اترك تعليق:
-
-
لا تبرح الوقت
إنه لي
و أنتَ لي
إن يكن للريح روحي
فعانقها
إن يكن للروح ريحي
فعانقها
إنني أشرقت فيك
فكن ساعدا لتوقي وجموحي !
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 283656. الأعضاء 3 والزوار 283653.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 489,513, 25-04-2025 الساعة 07:10.
اترك تعليق: