كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
5
حين مر بالمدينة ، ورأى الموت قائما
و الأرواح سكرى ، يتخطفها الجدل ، و التنازع .
أدرك أن الموت ينتظر أمرا بالعمل ، و أن الساعة آتية لا ريب فيها ، و ما عليه سوى أن ينفخ في صدور المدينة ، فتتصدع أو تتعالى !
-
-
4
سعى الموت قويا باهرا ، فاتحا صدره ، و صوته للمارة ، و الفقراء الطيبين ، محاولا كسب ودهم ، و بركتهم ؛ فهو لا بد جائع للحومهم ، و لحوم كل ما طالت يداه .. لا تهمه المدينة من قريب أو بعيد ، ربما لتكون نقطة انطلاق لا أكثر ، لساحة أكبر و أكبر ، بعيدا عن موت أكبر ، يمده بالقوة و البأس ، و شرعية الحياة .. فلا أعداء المدينة أعداءه ، و لا مشاكلهم تعنيه في شيء ، و لا أحلامهم أحلامه .
ضاقت صدور المدينة ، هانت الدنيا عليهم ، فسددوا طعناتهم لقلوب بعضهم البعض . اصطخبت حواراتهم ، وضج التردد ، وتجلى عدم التواصل بينهم .. بينما الموت يوطد قلاعه ، يبني حصون عزته ، التي سوف تكون قاعدته ، لحصد ما يريد ، و حسب رغبة سيده الأكبر هناك !
اترك تعليق:
-
-
3
عندما سقط الموت ، في ليلة صاخبة ، بعد طول عناد ، أعلن أحد أبنائه قائما على المدينة .
و لا يدري احد لم فعل ، إلا أنهم هدأوا قليلا ، بعد أن استنزفتهم المعركة الأخيرة ، فناموا كمحاربين بثيابهم و أحذيتهم ، و معارك ضارية تدور رحاها داخلهم ، فيقيمون هذا ، و يسقطون ذاك ، و هم سعداء فرحين بإنجازهم المعجز .
لكنهم فوجئوا ذات مساء بالقائم البديل ، يقدم مفاتيح المدينة لموت جديد ، أكثر بأسا و قوة ، وفق شروط سرية ، لا يعلمها سوى الله ، و المدبرون لها ؛ و كأن البديل ما كان سوى حارس لتركة ، وعليه أن يسلمها إن أجلا أم عاجلا !
اترك تعليق:
-
-
2
قال قائل منهم : كم لبثنا ؟
قال آخر : يوما أو بعض يوم
قال ثالث : في أي اتجاه اختفى الموت ؟
قال رابع : قل من اتجاه أقبلت الحياة ؟
قال خامس : قبل كل شيء علينا مطاردة الموت ؛ لنأمن جانبه ، و تستوي الحياة .
قال سادس : أين مخلصنا ؟
قال سابع : أكنا في حاجة إلي مخلص غيرنا ، من غير جلدتنا ؟
قال ثامن : كفانا بحثا في الهواء ؛ لنطارد الموت ، و نسقطه أولا
اترك تعليق:
-
-
أيحيي هذه الله بعد موتها ؟!
( 1 )
حين رأي الموت يحصد أرواح المدينة ،
ويعبث بالجثث المتهالكة ، أصر على مواجهته ،
لا يدري كيف يكون ذلك ، لكنه كان يؤكد على
قدرته على فعل ما لم يفعله أحد .
حفن من حجره قبضة ، ورشها على الخراب ،
وتحرك بقبضة أخرى .. ولم يتوقف حتى كانت قبضاته
تغطي آثار أقدام الموت .
لم ينم ، ولم يتوقف ؛ حتى كان الأخضر يستوى ضاحكا ،
و لا يدري لم كان ينتقل بين العيدان ، و يهمس بحديث
لم يسمعه أحد ، حتى هو نفسه ؛ ربما لم يسمعه .
و عندما كان الموت يدنو حثيثا ، ليمارس هوايته المفضلة ،
كانت العيدان قد تحولت إلي شجر ظليل ، كسدرة واحدة ، صعب تجاوزها ، مما حير الموت ، و أوقف تقدمه ، و أرغمه على تغيير خططه المعهودة ، التي أثبتت فشلها . لكن الشجر لم يعطه الفرصة كاملة ، بل تحرك للقضاء عليه ، أو إرغامه على الفرار .
اترك تعليق:
-
-
اختفى قرص الشمس تماما خلف التلال، تاركاً المجال لليل الغابة العامر بالحركة في كل الاحوال. وبدت الشجيرات المحيطة به على سفح تلك التلة كأشباح منتصبة باطوال وأشكال شتى بعد ان غشيها الليل. أيقن تماما" ان العدو لن يأتي لأخذه الى الأسر أو يسعفه كما كان يظن.وان نبض الحياة الذي بدأ يتسارع بحلول الظلام في غابة الشجيرات هذه , اخذ يأفل عن روحه القانطة من اي أمل بالنجاة، وجسده الضخم المثخن بالجراح والمفترش بقعه كبيرة من الدماء بحجم ذلك الجسد.
حاول جاهدا الزحف بجسده الثقيل الى الاعلى قليلا، متكئا"على ما بقي حيا" من اعصاب في جسده الملقى على الارض وحابسا" على انفاس متقطعة شارفت على النزعة الاخيرة.
كان يريد ان يصل الى حضن شجرة الزعتر البري على بعد خطوة واحدة من رأسه, فهي الأبرز طولا بين شجيرات الزعتر التي تنتشر على سفح التلة. وفي زفراته تلك والتي أيقن انها سكرات الموت الحتمي، خامره شعور كبير بأن الموت ورأسه يتوسد الزعتر سيكون موتا" ذا قيمة.العينان الجاحضتانبقيتا في سكون الليل تهيبان ضبعا بري، وبعد زخة مطر صيفية تفتحت ثلاث وردات حمراء لشقائق نعمان، التصقت بذورها وسقطت من فراء قط بري وهويسف بعضا مع تراب من بقعة الدماء المتخثرة.وفي حبور ونشوة وبعد أن تشهد كان قد قال: اتوني بزوجتي زهرة.التعديل الأخير تم بواسطة صالح صلاح سلمي; الساعة 27-08-2012, 14:08.
اترك تعليق:
-
-
الحارس العجوز يغفو على زفير نجواه
آلام المعدة و الروماتيزم
تلك الحكة الناضجة في مسام الجراحات
ووخز الشجون
صور لا تكاد تغلق ألوانها
أمام رعايا الذاكرة المنكسة
تحمل إليه العالم الفتي مذ قبض البحر بكفيه
و الزند متراس
محشة
منجل
فأس وربما بندقية ..
لكنه يغفو قليلا
و يصحو مع اهتزازة خيوط الفجر بين الغصون !
يصلي قائما على نبضات جذرها
المعشق بضمير الأرض
يميس جذعها
يحاصرها بعينيه
و آلام فقراته
ثم يركن حلمه
يغوص فيما خلف على امتداد الوقت
كأنما ينبش ركام ما اختزن
من شقاوات
تباريح
أسفار
ارتحالات تصدعت لها عروش احتمالاته في الزمن القمري
فجأة تفزع فرائصه
تحاصر الغصون
كمس هتك غوامضه
حاصرها غصنا غصنا
ورقة ورقة
فيسيل صخره قطرا
حين حط في ذبول غصن يقاوم العطب !
تطيش قدماه سعيا خلف مجهول
كفه لا تغادر الجذع
وبتمتمات دامعات يرفع عجزه القاهر
يلف حوله مرات و مرات
يستدعي طبيبا
كاهنا
عرافة
شيخا مريدا
يستلقي على وجع
بحضنه آية و مسبحة و صرة من قوارير و شرائط مسكنات
و أحلام بقرب وصول العافية لغصنه الذابل !
كم راعه تغير السحاب
انفلات الطيور عن أجنحة الهواء
انحلال الغصون و انفلات أمرها
اغتصابها لأمنه
لتلك الطمأنينة بحلم رعاه طويلا
من دبيب المارقين
انهزامات الأخضر أمام زحف الحجارة
ومداميك القسوة
لكنه يظل ساكنا
يطوق الجبين بالسماء
ويشرق النهار بابتسامات الرضا
ربما لحكمة
تقول :" مهما تناءت الغصون ، غاضبت فرعها ، يوما تضيق بالرحيل و المنافي .. يوما تحن للجذور ".
الحارس العجوز .. بدا اليوم مهزوما
كقط مبلل
وحيدا باكيا
رغم تعانق الغصون
التفافها الحنون
محاصرة أحزانه
فالعطب نال غصنه المبتلى
فتح الطريق أمام طابور الجنازات
وكم يخشى .. رؤية الطريق مفتوحة الأشداق
يكون شاهدها على ابتلاع عمره المنثور بتلك السدرة !التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 25-08-2012, 03:11.
اترك تعليق:
-
-
شُبّاكانِ على الليلِ عيناكَ
فرقتان من الخيالةِ
وصدى صهيلٍ
ورجعُ لحنٍ سرمديّ الخلودِ
سحرُ نداكَ
وخيالُ كوخٍ على ضفاف الآصيلِ
يذوب الغروبُ لديهِ
بدفء لظاكَ
وطيفُ حلمٍ ساحر الآلوانِ
يحملني
لجزرٍ نائيةٍ ...يُبعثرني .....
ويتركني .................هناكا...!
اترك تعليق:
-
-
في كل صباح يقف عند شرفة الحنين
يزرع وردا ثم يمضي ..
كانت تنظر إلى بستان الورد الذي أحاط بشرفاتها
وتسأل : من يكون صاحب الورد الرقيق ؟!
في ذات يوم رأتْ أحدهم ممسكا بوردة
نبض قلبها بقوة ، أقبلتْ نحوه بلهفة
بادرها فرحا متبسما
عند ذلك الركن القصي ذبل صاحب البستان ..!!
اترك تعليق:
-
-
ق . ق . ج
همجية مرت على قلب
كتب على شاهده
لا تطعن قلباً مطعوناً لأنه مات منذ الطعن الأول
بكت الريح من الألم
.
اترك تعليق:
-
-
وتتوالى السنون ، وتشتد الرياح ، وتزيد الأحداث حدة ..!
كل شيئ يتغير ، يتحرك ، يصول ويجول ..
ونحن نتحرك أيضا ! لكن نسير القهقرى !!
الربيع العربي مازال خريفا !
لاتنسيق ! التخبط والعشوائية تسودنا !!
مابالنا ؟ كنا في طليعة العالم ..!
أين مكمن الخلل ؟! ألا من رادمون ؟؟
اترك تعليق:
-
-
ياوطني البعيد ...
لتصحو وفي عينيك ألف شمس تضيء نهارك
ويخطفني ضياؤها
وألف قمر ينير ليلك و يقتلني بين طيوفها السحر
.
اترك تعليق:
-
-
من العجيب
حين نعود لسنين قضت نحبها
نجد أنا ما نزال فيها
نسكن البقعة الوحيدة المائلة للصمت
من العجيب
أنا هنا ....!
اترك تعليق:
-
-
أصبحت عملة كاسدة
تستدعي الضحك ..
أتدري أنك مازلت هنا ؛ رغم اختلال الطرق ، و تبني الصغار لغة النجوى ؟
في نهاية هذه الصفحة باب للخروج
اجذب الرتاج جيدا
قبل أن تعلن الريح موطنا !
اترك تعليق:
-
-
من العهر .. أن تنفخ في قرب مثقوبة
أن تعطي دمك لقلوب يملؤها القيظ
تدربت كثيرا على شح الضمائر
فلا تكثر من اللوم
و غادر سريعا .. أمامك الآن
غابة لا تبدل اسمها .. و لا أسماء من يعيشون فيها !
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 285546. الأعضاء 3 والزوار 285543.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 489,513, 25-04-2025 الساعة 07:10.
اترك تعليق: