ودخلت الحي، فانبرى القلب يزيح النفس ويتول الهتاف..ويأمر المدامع فتترقرق الدموع في المقل لرهبة القرب بعد ذلك البعد،وتراءى لي وجه امي والاهل والاصحاب.. فتسابقت الاقدام مني تستعجل الوقوف على الاطلال، وبرز لي بيت اهلي عن بعد..اَه وليتني لم اراه، اطلال حيطان هُدمت على عجل لم يبقَ منها الا ركام، واقتربت في وجل أتأمل المكان.. نافذه صغيرة كنت استرق النظر منها الى الدوريات.. لم يبق منها الا حطام.. وبومةٌ رقطاء فرت من اسفل خزان ماء التوى تحت الركام..وهتف العقل: وأمي..أمي اين تكون، وسرت الى بيت اختي مذعورا والعقل يتشفا في النفس ويؤنبها، فهي تأمن مصائب الزمان، وتوصل بطول الامل اوهام، ولفت اختي ذراعيها حول عنقي منتحبه: اَلا ياريح الاحباب ..قد قسا علينا زمان.. وجلستْ تواسيني وأُواسيها..وسمعت منها خبر موت امي.. وانها اخفت عني الخبر واوهمتني انها مُنعت من زيارة المعتقلات، وانقطع حبل رجاء اظنه وحيدا يربطني بهذه الدنيا ، ولم يبق منه الا اطلال قبر لامي تحت شجرة البلوط الكبيرة على تلك التلال..حيث ريح ابنها وعبق الذكريات.....-- من مذكرات أسير
*********
استاذ صلاح
ما اجمل بصمات قلمك ..
راقتني هذه السطور المتوجعة
وهي تُطلّ على أطلال الآحباب
وأيام الفرح التي بعثرتها أيدي الطغاة
وكَستها بالسواد أجنحة الغربان ..
زدنا من هذا الجمال
الكامن في جعبتك ..
صباحك أنسام
الحرية ..
نجاح
استاذ صلاح
ما اجمل بصمات قلمك ..
راقتني هذه السطور المتوجعة
وهي تُطلّ على أطلال الآحباب
وأيام الفرح التي بعثرتها أيدي الطغاة
وكَستها بالسواد أجنحة الغربان ..
زدنا من هذا الجمال
الكامن في جعبتك ..
صباحك أنسام
الحرية ..
نجاح
اترك تعليق: