كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آسيا رحاحليه
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
    الأستاذة آسيا رحاحليه

    قصة بليغة جدا و عميقة تم توظيف الأسطوري فيها بعناية و رمزية عالية

    البراءة عندما تغيب من قلوبنا تعلن خراب البيوت و المدينة


    تقديري
    شكرا لك أخي بسباس عبد الرزاق
    تحياتي و تقديري و مودّتي.

    اترك تعليق:


  • بسباس عبدالرزاق
    رد
    الأستاذة آسيا رحاحليه

    قصة بليغة جدا و عميقة تم توظيف الأسطوري فيها بعناية و رمزية عالية

    البراءة عندما تغيب من قلوبنا تعلن خراب البيوت و المدينة


    تقديري

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    البلدة التي ضيّعتِ الفرح..
    طلع فجر يوم آخر ، و هم هناك ، منتشرون ، عند النهر ، بعضهم يفترش العشب و بعضهم يقف منتصبا محدّقا ببصره نحو الأفق . كانوا ينتظرون بفارغ الصبر و عميق الأمل و بحزن كثيف ، قادما من الضفة الأخرى يحمل لهم الفرح الضائع .
    كلهم كبار في السن ، نساء و رجال ، أصغرهم تجاوز العشرين بقليل .. شعثا غبرا ، تبدو عليهم علامات الارهاق و سيماء القلق .
    قال أحدهم و هو يمسد جبينه بأنامله : ماذا يحدث ؟ أتذكّر صورا هلامية غائرة في البعد و في رأسي ما يشبه الحلم الباهت بأننا كنا أطفالا أو كان بيننا أطفال . لكن لا شيء من ذلك في الذاكرة .لا شيء أبدا .
    قال رجل من الحضور : ما معنى أطفال ؟
    و تساءل آخر بذهول : ما معنى ذاكرة ؟
    و قالت امرأة باكية : لا أدري ماذا أصابني . لا أذكر شيئا لكني أشعر كأنما أحدا مزّق كبدي نصفين .
    " كانوا هنا " قال آخر، و هو يقطّب جبينه و يمسح على وجهه بكف يده العريضة ، " ثلاثة أو أربعة في بيتي ، أو أكثر، لا أذكر ، أحاول التذكّر فلا أستطيع ، و كان البيت عامرا بالضجيج و الحياة . صحيح كنت قاس معهم ، قليلا ، أبرحتهم ضربا لأنهم لم يجمعوا كفاية من المال في ذلك اليوم أمرتهم فيه بالخروج للتسوّل " .
    كل شيء كان على ما لا يرام إلى أن أصبح أهل البلدة يوما فإذا بشرخ قد أصاب ذاكرتهم و عائلاتهم . لم يعثروا على طفل واحد و لم يعثروا في جيوب الذاكرة سوى على الركام .
    اختفى كل الأطفال من الشوارع و المدارس و المنازل . حزنت الشمس و لم تعد تجد لها سببا للظهور ، حزنت الحيوانات الأليفة ، العصافير في الأقفاص توقّفت عن الشّدو و أسماك البحر نفقت ، الشوارع ارتدت ثوب الصمت و الحداد ، و الأشجار و الأزهار في الحدائق أصابها الذهول .
    تفرّق أهل البلدة يبحثون . معظمهم لم يكن يدري عما يبحث بالضبط .. " أبحث عن فرح ضائع " كان معظمهم يقولون .
    و أخيرا ، بعد رحلة منهكة من البحث عن الفرح في كل ربوع القرية ، شرقها و غربها ، شمالها و جنوبها ، منازلها و مدارسها ، حوانيتها و مؤسساتها ، وديانها و سهولها و بينما كبار البلدة قرب النهر يتشاورن ، ظهر فجأة من خلف الأشجار أحد الرعاة ، و كان غريبا عن البلدة و لم يسبق لأحد أن رآه قبل ذلك اليوم .. أخبرهم الراعي أن لا فائدة ترجى من البحث ،و أنّه في الفجر منذ أيام شاهد امرأة جميلة جدا ، فارعة الطول ، شعرها سنابل قمح أخضر و جبينها كالقمر يرسل نورا يخطف الأبصار .قال أنّه شاهدها تمضي خارج البلدة رفقة الأطفال ، كانت تعزف لحنا غريبا على آلة غريبة تشبه الكمنجة و تسير باتجاه الجانب الآخر من النهر، و كل أطفال البلدة يتبعونها بسرعة وبفرح .. كانوا يسيرون خلفها و كأنهم مخدّرون أو بهم مسّ من السحر ، أكبرهم سنا يحمل أصغرهم ، و أقواهم يساعد أضعفهم .
    و كان بين أطفال البلدة بائعة الكبريت و الطفل الباكي و ماسح الأحذية و بائع الخبز و فانكا جوكوف الاسكافي الصغير و الطفلة كوزيت ...
    و قبل أن ينهي الراعي كلامه التفّ الجمع حوله . أمسكوا بخناقه .
    - اخبرنا و إلاّ قضينا عليك .. إلى أين مضت بهم ؟
    - لا أدري . أخبرتكم بما رأيت . لكن ليس عليكم أن تحزنوا أو تقلقوا لفراقهم فهم هناك أفضل بكثير مما كانوا عليه هنا . رأيت ذلك بأم عيني ..كلما تقدّموا خطوات خلف المرأة تغيّرت هيئاتهم و بدت عليهم علامات السرور و البهجة و الصحة .
    قال الراعي ذلك و اختفى مسرعا خلف الأشجار .
    و منذها و البلدة بلا أطفال ، و لو حدث و مررت من هناك سوف تجد أهل البلدة مجتمعين عند النهر ، منتشرين فوق العشب ، ينتظرون بفارغ الصبر و عميق الأمل و حزن كثيف قادما من الضفة الأخرى يعيد لهم الفرح الضائع .

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
    طوّقوا قلبي
    منذ نعومة دقاّته
    سجنوه
    في حذاءٍ من حديد
    كما فعل الصينيون قديما
    بأقدام الفتيات كي لا تكبر
    كانوا خائفين
    أن يكبرَ قلبي و يطير
    العجيب أنّ خفقةً شجاعة
    كبرت و طارت
    غافلتهم
    و هربتْ إليك ..
    كان قلبكَ مطوّقا أيضا..
    رائع هذا الشجن أستاذة " آسيا "
    و إن كان الطوق لا التوق هو البطل !

    تقديري الكبير

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    طوّقوا قلبي
    منذ نعومة دقاّته
    سجنوه
    في حذاءٍ من حديد
    كما فعل الصينيون قديما
    بأقدام الفتيات كي لا تكبر
    كانوا خائفين
    أن يكبرَ قلبي و يطير
    العجيب أنّ خفقةً شجاعة
    كبرت و طارت
    غافلتهم
    و هربتْ إليك ..
    كان قلبكَ مطوّقا أيضا..

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    أيا نجيب ..
    كم صرخت ..
    كم بكيت و أنت ترى رائحة اليهود تهب من كل الشقوق
    في المدارس
    الجوامع
    و الصوامع
    المناهج و نظريات المدابغ
    وكم طاشت سهامك ياسرور
    لوثوك بالجنون ..
    و بالعهر الذي يتناسلون من عهد موسى
    إلي عهد أزهرنا المخيف !

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    جميل ما أبدعت صديقي بسباس
    محمل بالكثير و الكثير من الانارات
    و الاشارات اللا ضوئية .. كانت الصورة في الاعم جديدة
    و الطريق بين يديك يأخذ منحنى التميز !

    محبتي أيها الجميل

    اترك تعليق:


  • بسباس عبدالرزاق
    رد
    النهار مسرح كوابيس مضيئة
    يستضيفنا بالمجان على الرصيف
    نزدحم في الرصيف مثل أقزام الثلج
    في طوابير لا متناهية من البكاء
    البكاء رقع صامتة على الجدار
    الجدران أمواج صوتية ساكنة
    لا تغادر الغرف المغلقة
    أحيانا تفتح النوافذ على النساء
    كفاصل أحلام قصير
    يغري الرجال بانتظار بقية الرواية
    فننام قبل الأكل مثل الصغار
    الأحلام تسريحة جديدة للزمن
    ملابس مركونة بجانب النجوم
    نرتديها أثناء النوم
    فهذا الليل
    نفق مدجج بالعبوات الناسفة
    ندوسها أثناء السفر
    نحو النجوم
    هل غدت الطريق للسماء كذلك مفخخة؟
    طريق الجنة مملوء بالجثث
    صديقك هنا حرر رسالة لزوجته
    جارك الذي انتحر على عمود الكهرباء
    يقف بجانبك
    يلقي تحية عابرة و يواصل الطريق نحو الجنة
    نحن نراكم الصور في الذاكرة
    مثل عصير حامض نستقبل به الصباح
    نطارد النجوم و كأنها زهرة هندباء
    تعاند الريح
    كذلك المطر
    نرقص على أنغامه
    رقصة الديك المذبوح للعشاء
    يباغتنا المساء بتصفيفة خجولة للشمس
    تتوعد القبيلة بحصار في الصباح
    المدينة غابة اسمنت متوحشة
    و الإنسان حيوان من تراب
    قفص من أمنيات تائهة
    أدعية متعلقة بالسحاب المهاجر
    حررت أثناء القنوت
    قبل الغروب بيد مشقوقة الأصابع

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    هذي مذبحة لأطفال
    رصوا كما يرص الدريس و الحطب
    ومن بين أدبارهم
    سدد الشيوخ و القابضون كما الإله موتهم
    كيف سأمنع شيخ المسجد في حارتنا عن مديتي ..
    كيف أقنع نفسي أنه كان بعيدا عن المذبحة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    لما عطشت السماء
    عاقرت البشاعة أحلامها
    وزادتها عمى و قسوة
    لترتوي أبدا !

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    و أرسل للحجر طيرا
    لتمنعه عن الفيلة
    وما أرسل لهذا الدم حجرا واحدا
    ليمنعه عن القتلة
    كيف أشرك بك .. و أنت بيد القتلة
    خنجر و مدفع ..
    و آية ؟

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    ضل بي الدم
    و أوقف النشيج في صدري
    ما حاجة الخليل لأسرة الملائك
    و هو بعصمته .. و عصمة الدم النبوي
    في ربوع نارهم
    وذاك الدم الطيب ينبت الصحراء كفرا
    و عشيا .. و لا ملائك سوى عزرائيله
    مشمر ساعديه يشدد هامة الموت !

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    يا ظمأ العمر لعدل السماء
    ارتو بتلك الجماجم
    كأنها لدمى ..
    من قش و حطب !

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    أيها القابض ..
    كثر القباضون في الأرض
    فأبشر بري مديد !

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    كانت له الأسماء
    أفلا يكون .. و قد انجلت وحشته
    بحورية منه ..
    و كانت له الجنان الخضر ساجدة
    و الملائك ؟
    على أبسطة الولاية بكبد وكبد
    فلا هي أومأت
    فأشرك نحلها .. و طوقه
    بل التوق إلي ماخلا دونه
    و ما أمسك و استعصى
    أم موجدة يمزق أستارها
    ظمأ مترع ..
    يبتغي ريّا
    نافذ السهم و الطرق ؟

    اترك تعليق:

يعمل...
X