كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ربيع عقب الباب
    رد
    ياصديقي
    يارفيق الحلم ..
    اللي مازال في ايدك و ايدي
    بذره بتحن
    تلمس الأرض الجنين
    بكفوف حنينها
    اوعى من تاني
    تكدب على روحك
    و أنت بتداوي
    جروحي و جروحك
    أنت مش محتاج لقاضي
    في قضيه ..
    حكمت فيها
    ايه هايفرق إن قال براءة
    أو مؤبد .. أو .............. ؟
    بتسرقك مني ياصاحبي
    الحكايات ..
    و نوادر الكدب القديم
    و أنت عارف ..
    إن حكمك السليم
    كانت " ارحل" ..
    عاش في قصر .. و لا كوخ
    في شيت .. و لا جوخ
    التاريخ قال كلمته
    ويناير .. داس على رقبته
    و كسّر ضلمته !

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    كل هبة و انت طيب
    كل ثورة و أنت حي
    اوعى تنسي
    إن بكره ..
    بكره جي
    النهار هايداوي جرحه
    بعد ما شاف اللي دبحه
    اللي هبشه
    و اللي نهشه
    و اللي قطع لحمه
    في دم غرسه

    اوعى تنسى
    بكره جي ..
    بكره حي .. من النهارده
    بس فكر ..
    في اللي جي
    و اللي داير في دواير
    المواني و الحدود
    و الانتيكات
    لا صوت يعلو ..
    غير صوتك يابكره !
    لا ضباب ..
    لا حجر ع الشمس اللي طاله من شقوق الصبح
    بزنود الولاد
    لا خساسه
    لا وراثه ..
    ارمي أشواقك في بكره
    يابكره
    لجل يطرح
    طرح تاني ..
    طرح غير الأولاني .. طرح يتبنى الطموح
    و الأماني
    من تاني .. تفرد ضهرها
    للطريق .. لبكره .. يابكره !

    اترك تعليق:


  • نورالضحى
    رد
    ./ ..
    .
    .
    تعآل سيديّ .؛/
    فقد ضآقت آرصفة النآيّ على آهآت الحنيّن ..
    تنوء بــ آحمآل الشوق ..
    تترنم دآخل آعمآقيّ ..
    وترتب صدى شوقيّ فى فؤآدي نفسآ نفسآ ..
    .
    .
    فقل ليّ بربك ..!!
    هل آعوذُ بك من البعد آم آقرأ فآتحة الآشتيآق ..ْْْ

    اترك تعليق:


  • فاطيمة أحمد
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    جميل هذا النثر ..
    فكيف توهتك الأفكار ، و تمنعت عليك ، فلم تكملي دوائرك إلي نهاية الاستدارة ؟
    اكتبي أستاذة ؛ ففي الكتابة خلاص ما .. خلاص من لواعج كثيرة و أوهام متربصة !

    تحياتي
    مرحبا الأستاذ ربيع..
    بما أن الأفكار فراشات أو طيور
    فلا نستطيع القبض عليها كلها، ولكن بعضها
    أحيانا أطلق بعضها عنوة.. لحبي الحرية ربما، وربما لأنها ما تزال يرقات صغيرة على غصن شجرة
    تأمل بقدوم الربيع
    قد لا أؤمن بالحرية المطلقة للأفكار التي تجد من الخيال ملجأ تحلق معه بقوة
    لأن للعقل نوافذا كثيرة يشعشع منها الضوء
    لترفرف الطيور إذن على نوافذنا ومعها الأفكار، قد تطير أو تعود
    ولتحم الفراشات حول مصادر النور
    حسبنا أن لا تطير كلها خلف الغيوم
    وأنَّ بعضها على الشجرة!

    تقديري الكبير أستاذي القدير...

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    شكرا أستاذي الغالي ربيع ..
    سعدت كثيرا برأيك
    تحياتي و تقديري و محبّتي دائما .

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة

    الجزائريون أسعد الشعوب العربية

    الشروق

    2014/11/21


    ( كتبتها اللحظة )
    خدوشٌ في مرايا السعادة ../ الشعب يريد كسر المرايا ..

    في مملكة الملك " سعيد جذلان الثاني " كان الجميع سعداء .. النساء ، الرجال ، الأطفال ، العجائز ،الفقراء ، الأغنياء ، الأصحاء ، المرضى ، المجانين ، الحكماء ..كلّهم كانوا سعداء .
    المملكة نفسها كان اسمها " مملكة السعادة " .. و كان الملك ، منذ تولّيه العرش ، بعد وفاة والده الملك "جذلان بن مسرور الأول " قد جهّز كل بيت في المملكة بمرآة . لم تكن مرآة عادية . كانت مرآة عجيبة ، سحرية .. حين ينظر فيها أهل المملكة تزول همومهم و مشاكلهم و تتبخّر أيّة فكرة تراودهم عن الثورة و الحرية و العزّة و الكرامة ، مجرّد النظر فيها يدخلهم في حالة من النشوة و الهدوء و السعادة فيمضون في حياتهم و ينطلقون إلى أعمالهم و أشغالهم اليومية صامتين مبتسمين ، هانئين راضين.. مكتفين بالنزر القليل الذي يجود به عليهم الملك في نهاية كل شهر من مدخول أراضيهم الزراعية الثرية الشاسعة الممتدة بطول المملكة و عرضها ، و التي كان الملك يستولي على محاصيلها من تمور و حوامض و أعناب دون أن يجرؤ أحد أبدا على الاعتراض أو الشكوى أو التذمّر ..
    و لماذا يتذمّرون ؟ لقد كانوا سعداء .
    و كان الملك ، في كل يوم جمعة ، يخرج إلى الناس و يخطب فيهم ، خطبا رنّانة ، عن السعادة و الاستقرار ، عن القناعة التي لا تفنى ، عن ضرورة الولاء للملك و حاشيته ، عن نعمة السكوت الذي هو من ذهب .. نفس الخطب يختمها دائما بنفس الأوامر ( لكي تظلّوا سعداء يجب أن تحافظوا على مراياكم و أن تنظروا فيها مرتين في اليوم : صباحا مع طلوع الفجر و مساء قبل أن تخلدوا إلى النوم .. و من يخالف أوامري ستصبّ عليه اللعنة و يصبح شقيا بائسا ، و يندم و لا ينفعه الندم ) ..
    و حين ينهي الملك خطبته يسأل الرعية بصوته الجهوري : هل أنتم سعداء ؟ فيردّ الجميع بصوت واحد : نعم ..أيها الملك السعيد .. نحن سعداء .
    و هكذا استمرت الحياة السعيدة في المملكة السعيدة لأعوام عديدة .
    إلى أن كان يوم ..
    علم الملك بأنّ أحد الرعايا يدور في السوق و يردّد بأنّه غير سعيد . اغتاظ الملك و تسلّل الرعب إلى قلبه ، خشي أن يصاب شعبه بالعدوى من ذلك الرجل لكنه قال في نفسه ..هو رجل واحد فقط ، لن يؤثّر في البقية ..سوف أرى في أمره ، إما أن أصلح مرآته أو أعزله عن الرعية ..
    دعا الملك إليه فريقا من الحراس .. قال لهم آمرا :
    انتشروا في المملكة و أتوني بالرجل فورا .
    و في أقل من لمح البصر ، جيء بالرجل موثوق اليدين و أوقف أمام الملك ..
    - ما اسمك ؟
    - سعدان بن فرحان
    - أخبرني يا سعدان .. لماذا لست سعيدا ؟
    - لأني لست سعيدا .
    - أتسخر منّي ؟ أسألك فتجيبني بسؤالي ؟
    - عفوا سيدي الملك . لم أعرف كيف أجيبك .أعتقد بأنّي لست سعيدا لأني بدأت أفكّر .
    " مشكلة حقا "..همس الملك في أذن مستشاره ." الرجل يفكّر " .
    - هل خالفت أوامي و تجنّبت النظر في مرآتك ؟
    - لا .. لم أفعل سيدي الملك ..كنت مداوما كما أمرتَ على النظر فيها ..
    - ما المشكلة إذا ؟
    - منذ يومين ، نظرت في المرآة فإذا بها خدوش عميقة ..و لأول مرّة لم أستطع رؤية السعادة و وجدتني أفكّر في أمر أرضي و حدائقي و ضِيَعي التي هي تحت يديك .
    - من تجرأ و خرّب المرآة ؟ أخبرني حالا و إلا قطعت رأسك .
    - لا علم لي سيّدي الملك .
    فكّر الملك مليّا ثم قرّر أن يرافق الرجل إلى منزله لكي يعاين بنفسه المرآة و يرى ما يمكن فعله ..
    في الطريق صادف الملك رجلا آخر مصابا بنفس الفيروس ..إنّه يفكّر ، و مرآته بها نفس المشكلة .. خدوش عميقة . ازدادت حيرة الملك لكنه قال في نفسه .. بسيطة .. رجلان فقط . يمكنني تدبّر الأمر .
    بعد مسيرة أميال ..التقى الملك برجل ثالث . نفس المشكلة .. ثم رابع .. ثم امرأة في ربيع العمر ، ثم عجوز في خريف العمر
    و أسقط في يد الملك و راح يفكّر .. هل يسارع إلى تصليح المرايا المشروخة أم يبحث في سبب تلفها و يقتل من تسبّب في ذلك ..؟
    و لكن ، قبل أن يستقر الملك على رأي ، كان أكثر من نصف الرعية قد تجمهروا حوله يشتكون بؤسهم و هوانهم ، و يهتفون بضرورة تكسير المرايا الكاذبة .
    نص رائع
    كتب بروح الكلاسيكيات التي تمثل جانبا مهما في التكوين الانساني
    حتى كأنني حين قرؤته ظل اعتقادي ملازمي أنه بني على أسطورة ما ، خطها المطر بكف من كفوف الابداع
    القديمة ، حين تلونت بالتجارب الأولى في المعرفة الإنسانية
    هناك .. بل هنا أيضا الكثير من هذه الألوان الشيقة و الماتعة ، التي أسمى ما تحمل الوعي و براءة النور في فلق الصبح !

    أعجبتني كثيرا .. و تمنيت لو كتبت هنا أكثر ، لأنها تحلت بالثوب الرصين للفكرة و المعنى !

    تقديري و الاحترام

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة فاطيمة أحمد مشاهدة المشاركة
    ما زالت الأفكار كالفراشات
    تطير حولي..
    أمسك بأجنحة بعضها
    فتحلق بي
    ومعها أطير

    ما زالت الأفكار
    فراشات ملونة
    أقبض على بعضها
    ذات ربيع
    ويحلق بعضها الآخر
    حول الضوء
    يتبع النور أو يحترق
    جميل هذا النثر ..
    فكيف توهتك الأفكار ، و تمنعت عليك ، فلم تكملي دوائرك إلي نهاية الاستدارة ؟
    اكتبي أستاذة ؛ ففي الكتابة خلاص ما .. خلاص من لواعج كثيرة و أوهام متربصة !

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    نعم أستاذي الكريم حسين ليشوري
    و الله إنّ توارد الخواطر لأمر مدهش ..
    حين انتهيت منذ ساعات من هذا النص الذي بدأته و أنهيته في ظرف ساعة قلت أضعه هنا في التلقائي لأنّه كان تلقائيا حقا ، و إذ بي ألمح عنوان مقالكم فقرأته .. و كنت فكّرت أن أضيف صفة لــ مرايا في نهاية النص و حين وجدت أنك كتبت كلمة منافقة قلت في نفسي سأكتب المرايا الكاذبة ..
    شكرا لمروركم الطيب ..
    تحياتي و تقديري ..
    التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 25-11-2014, 16:39.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة

    الجزائريون أسعد الشعوب العربية

    خدوشٌ في مرايا السعادة ../ الشعب يريد كسر المرايا ..

    (...) - هل خالفت أوامي و تجنّبت النظر في مرآتك ؟
    - لا .. لم أفعل سيدي الملك ..كنت مداوما كما أمرتَ على النظر فيها ..
    - ما المشكلة إذا ؟
    - منذ يومين ، نظرت في المرآة فإذا بها خدوش عميقة ..و لأول مرّة لم أستطع رؤية السعادة و وجدتني أفكّر في أمر أرضي و حدائقي و ضِيَعي التي هي تحت يديك.
    - من تجرأ و خرّب المرآة ؟ أخبرني حالا و إلا قطعت رأسك .
    - لا علم لي سيّدي الملك .
    فكّر الملك مليّا ثم قرّر أن يرافق الرجل إلى منزله لكي يعاين بنفسه المرآة و يرى ما يمكن فعله ..
    في الطريق صادف الملك رجلا آخر مصابا بنفس الفيروس ..إنّه يفكّر ، و مرآته بها نفس المشكلة .. خدوش عميقة . ازدادت حيرة الملك لكنه قال في نفسه .. بسيطة .. رجلان فقط . يمكنني تدبّر الأمر .
    بعد مسيرة أميال ..التقى الملك برجل ثالث . نفس المشكلة .. ثم رابع .. ثم امرأة في ربيع العمر ، ثم عجوز في خريف العمر
    و أسقط في يد الملك و راح يفكّر .. هل يسارع إلى تصليح المرايا المشروخة أم يبحث في سبب تلفها و يقتل من تسبّب في ذلك ..؟
    و لكن ، قبل أن يستقر الملك على رأي ، كان أكثر من نصف الرعية قد تجمهروا حوله يشتكون بؤسهم و هوانهم ، و يهتفون بضرورة تكسير المرايا .

    يا لتوارد الخواطر !
    فكرت اليوم في إعادة بعث مقالتي المشار إليها في الرابط أدناه من مرقدها و إذا بها توافق ما فكرت فيه يا أستاذة آسيا.
    يبدو أنه يجب علينا كسر مرايانا كلها و تأمل حالنا في برك الماء كما فعل "نرجس" الأسطوري قديما.


    المرآة المنافقة ! (مقالة للتأمل)

    نعم، إننا نحن الجزائريين أسعد الشعوب العربية ببؤسنا،و الحمد لله الذي لا يحمد سواه على مكروه، و لا رفع الله بؤسا جلب أمنا.
    تحيتي إليك أختي آسيا.

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد

    الجزائريون أسعد الشعوب العربية

    الشروق

    2014/11/21


    ( كتبتها اللحظة )
    بَلَغَني أيّها الشعب السعيد ....

    في مملكة الملك " سعيد جذلان الثاني " كان الجميع سعداء .. النساء ، الرجال ، الأطفال ، العجائز ،الفقراء ، الأغنياء ، الأصحاء ، المرضى ، المجانين ، الحكماء ..كلّهم كانوا سعداء .
    المملكة نفسها كان اسمها " مملكة السعادة " .. و كان الملك ، منذ تولّيه العرش ، بعد وفاة والده الملك "جذلان بن مسرور الأول " قد جهّز كل بيت في المملكة بمرآة . لم تكن مرآة عادية . كانت مرآة عجيبة ، سحرية .. حين ينظر فيها أهل المملكة تزول همومهم و مشاكلهم و تتبخّر أيّة فكرة تراودهم عن الثورة و الحرية و العزّة و الكرامة ، مجرّد النظر فيها يدخلهم في حالة من النشوة و الهدوء و السعادة فيمضون في حياتهم و ينطلقون إلى أعمالهم و أشغالهم اليومية صامتين مبتسمين ، هانئين راضين.. مكتفين بالنزر القليل الذي يجود به عليهم الملك في نهاية كل شهر من مدخول أراضيهم الزراعية الثرية الشاسعة الممتدة بطول المملكة و عرضها ، و التي كان الملك يستولي على محاصيلها من تمور و حوامض و أعناب دون أن يجرؤ أحد أبدا على الاعتراض أو الشكوى أو التذمّر ..
    و لماذا يتذمّرون ؟ لقد كانوا سعداء .
    و كان الملك ، في كل يوم جمعة ، يخرج إلى الناس و يخطب فيهم ، خطبا رنّانة ، عن السعادة و الاستقرار ، عن القناعة التي لا تفنى ، عن ضرورة الولاء للملك و حاشيته ، عن نعمة السكوت الذي هو من ذهب .. نفس الخطب يختمها دائما بنفس الأوامر ( لكي تظلّوا سعداء يجب أن تحافظوا على مراياكم و أن تنظروا فيها مرتين في اليوم : صباحا مع طلوع الفجر و مساء قبل أن تخلدوا إلى النوم .. و من يخالف أوامري ستصبّ عليه اللعنة و يصبح شقيا بائسا ، و يندم و لا ينفعه الندم ) ..
    و حين ينهي الملك خطبته يسأل الرعية بصوته الجهوري : هل أنتم سعداء ؟ فيردّ الجميع بصوت واحد : نعم ..أيها الملك السعيد .. نحن سعداء .
    و هكذا استمرت الحياة السعيدة في المملكة السعيدة لأعوام عديدة .
    إلى أن كان يوم ..
    علم الملك بأنّ أحد الرعايا يدور في السوق و يردّد بأنّه غير سعيد . اغتاظ الملك و تسلّل الرعب إلى قلبه ، خشي أن يصاب شعبه بالعدوى من ذلك الرجل لكنه قال في نفسه ..هو رجل واحد فقط ، لن يؤثّر في البقية ..سوف أرى في أمره ، إما أن أصلح مرآته أو أعزله عن الرعية ..
    دعا الملك إليه فريقا من الحراس .. قال لهم آمرا :
    انتشروا في المملكة و أتوني بالرجل فورا .
    و في أقل من لمح البصر ، جيء بالرجل موثوق اليدين و أوقف أمام الملك ..
    - ما اسمك ؟
    - سعدان بن فرحان
    - أخبرني يا سعدان .. لماذا لست سعيدا ؟
    - لأني لست سعيدا .
    - أتسخر منّي ؟ أسألك فتجيبني بسؤالي ؟
    - عفوا سيدي الملك . لم أعرف كيف أجيبك .أعتقد بأنّي لست سعيدا لأني بدأت أفكّر .
    " مشكلة حقا "..همس الملك في أذن مستشاره ." الرجل يفكّر " .
    - هل خالفت أوامي و تجنّبت النظر في مرآتك ؟
    - لا .. لم أفعل سيدي الملك ..كنت مداوما كما أمرتَ على النظر فيها ..
    - ما المشكلة إذا ؟
    - منذ يومين ، نظرت في المرآة فإذا بها خدوش عميقة ..و لأول مرّة لم أستطع رؤية السعادة و وجدتني أفكّر في أمر أرضي و حدائقي و ضِيَعي التي هي تحت يديك .
    - من تجرأ و خرّب المرآة ؟ أخبرني حالا و إلا قطعت رأسك .
    - لا علم لي سيّدي الملك .
    فكّر الملك مليّا ثم قرّر أن يرافق الرجل إلى منزله لكي يعاين بنفسه المرآة و يرى ما يمكن فعله ..
    في الطريق صادف الملك رجلا آخر مصابا بنفس الفيروس ..إنّه يفكّر ، و مرآته بها نفس المشكلة .. خدوش عميقة . ازدادت حيرة الملك لكنه قال في نفسه .. بسيطة .. رجلان فقط . يمكنني تدبّر الأمر .
    بعد مسيرة أميال ..التقى الملك برجل ثالث . نفس المشكلة .. ثم رابع .. ثم امرأة في ربيع العمر ، ثم عجوز في خريف العمر
    و أسقط في يد الملك و راح يفكّر .. هل يسارع إلى تصليح المرايا المشروخة أم يبحث في سبب تلفها و يقتل من تسبّب في ذلك ..؟
    و لكن ، قبل أن يستقر الملك على رأي ، كان أكثر من نصف الرعية قد تجمهروا حوله يشتكون بؤسهم و هوانهم ، و يهتفون بضرورة تكسير المرايا الكاذبة .
    التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 27-11-2014, 04:06.

    اترك تعليق:


  • فاطيمة أحمد
    رد
    ما زالت الأفكار كالفراشات
    تطير حولي..
    أمسك بأجنحة بعضها
    فتحلق بي
    ومعها أطير

    ما زالت الأفكار
    فراشات ملونة
    أقبض على بعضها
    ذات ربيع
    ويحلق بعضها الآخر
    حول الضوء
    يتبع النور أو يحترق

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    تقديري و محبّتي أستاذ ربيع .
    شكرا لك.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
    سأحكي حكاية
    و قلبي كسيرْ
    و أروي رواية
    بسطرٍ صغيرْ
    و أعلم أنّ الكثيرينَ مثلي
    يوارون في الصدر
    حزنا كبيرْ
    أقول و لبّي
    يكاد يطيرْ :
    بلادٌ غنية
    و شعبٌ فقير .. !
    رائع هذا البيان
    و هذا التقطير الشاعري الأمثل

    في القصة كنت معي
    و سوف تفعلين .. لتظل آسيا - بحق - نبض القصة الجزائرية الحديثة

    تقديري أيتها المبدعة

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    سأحكي حكاية
    و قلبي كسيرْ
    و أروي رواية
    بسطرٍ صغيرْ
    و أعلم أنّ الكثيرينَ مثلي
    يوارون في الصدر
    حزنا كبيرْ
    أقول و لبّي
    يكاد يطيرْ :
    بلادٌ غنية
    و شعبٌ فقير .. !

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    نعم أستاذ ربيع حالة الأب كانت شاغلي فعلا منذ الوهلة الأولى التي فكّرت فيها في كتابة النص ..
    عليّ أن أعيد النظر في لميس و ربما أستدعي مزيدا من المشاعر أو الذكريات أو الدموع كما ذكرت ..
    هي كتابة أ ولى ، تلقائية ..
    كم أنت كبير أستاذي و كم رؤيتك صائبة .
    تحياتي و محبّتي .

    اترك تعليق:

يعمل...
X