انتبه لظلك لتراك
لظل السيد المترجل عن بهائه لبهائه
بين أرقام و أوتاد
في جيوبها أرصفة أخرى للشوارع
ومدن أخرى ..
لا يعبرها الغبار إلا أماني
و لا تنام إلا في كتب الحكمة و التخثر
وفي وجع الضلال ..
في ليل البلاد التي تحتضن ..
ما تبقى من خطى القابضين على الطحين !
كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
أريد أن أحبها مرة ثانية، أن أصاب بالارتباك عند رؤيتها، أن أتسلق الجدار لرؤيتها و هي تعلق ملابس نومها، أو عندما كنت أنام وسط الحديث و هي تناديني من خلف الهاتف: ياسين استيقظ.. فأستيقظ على صوتها و أنا أردد ليلى نموت عليك و نشتيك*.. كذلك أشتاق نفسي، لأهذي بها و كأنني أول مرة أحدثها، هي أيضا تريدني مهووسا بها.
أذكر مرة أنني نمت أثناء حديثنا على النقال، و كانت في الأحلام تبدو ذاهبة نحو المحل، فصرخت: عودي للبيت و كأن الذكورة تضخمت بداخلي، فكانت تجيب بصوت متردد يرتدي أنوثتها: أنا آتية عندك بعد أيام.
أريد أن أنتظر الليل بقنينة بنزين؛ لأشعل الفراش، ما زلت أفتش عن عبق معانقات العينين، عندما تصطدم بي و هي تقول صامتة: أي نار تحمل بداخلك، فأجيب بهدوء أيضا: ليتك تكررين التعثر بخطواتي المتلهفة لك، و نفترق و نحن نتلفت بعينين ترفض الافتراق، و روحينا لم تغادرا المكان.
لا أريد للزمن أن يبرمجنا، فنغدو مثل آلات تقوم بوظيفة مصممة مسبقا، أريد للنوم أن يكون مثل الشهادة، أن يكون تحليقا لا مجرد تخبط أجساد منهكة. أذكر عندما كانت والدتي تقول لي" كفاك طيشا و عبثا"، و هي تمرر ابتسامة توقظ بداخلي نشوة الملاحقة؛ فأضيف لتلك المشاكسات بعض الحركات؛ فألكز زوجتي عندما تدير أمي ظهرها ناحية المطبخ، فتهتز و هي تهمس: أتريد أن تفضحني أمام أمك.. توقف رجاء، تقولها و هي تستفزني لأعيدها، تتمايل مثل أيل يغري الذئاب..فأجيب: سأفترسك.. سألتهمك..
أريد أن أنام معها و كأنها آخر لحظة، و كأنني ذاهب للصلاة، أريد أن أغدو وقودها في الأحلام.. فتسرد قصتها معي أثناء العشاء و نحن نتقاسم كأس المشروبات الغازية..
الحب ليس شعرا يتدارسه الشعراء في ندواتهم الفاترة.. بل جذوة نور يشعل قلبك بالطيش، فتصبح مثل راقصي الشوارع، تتحدى المطر و العواصف أيكم مجنون أكثر..
اليوم أصبحت ملاحقاتي لها تشبه مراقبات مثل وظيفة استخباراتي، و النوم بجانبها هو وظيفة إلزامية لا غير، أحيانا أفجر كلمات ضبابية، فتغلف روحينا بالتيه أكثر.
تاهت عنا أرواحنا فأصبحنا مثل زملاء عمل نتبادل التحية الصباحية، و غدت مثل موظفة عندي تحضر لي الطعام، مثل آلة غسيل تنظف ملابسي، ما تزال لذة القهوة الأولى عالقة بلساني، تماما مثل حديثها الأول.
عدت للبيت محملا بالتعب و بعض الخيبات التي اعتدتها، هاجمتني بقائمة من الأسئلة معدة مسبقا، أخرجت إجاباتي التي أخزنها لمثل تلك المواقف، جميعها تبدو جافة و قاحلة، خالية تماما من الإشتياق.
داهمتني ذلك المساء حمى ألزمتني الفراش، و لم تتركني إلا و أنا أهذي ليلتها، يبدو الحلم مثل نفق ممتلئ بالأفاعي و بعض الكلاب المتشردة تطاردني، أركض نحو كوخ بعيد، تتابعني الكلاب التي تبدو مسعورة، تتعثر خطواتي و تتلعثم أرجلي مثل طفل يتعلم حروف الهجاء، أزحف و أحيانا أتدحرج لأصل للكوخ، بصعوبة بالغة أصل نحوه، أدخله لأجده حفرة عميقة، تنبح الكلاب عند الباب بقوة فتخيفني، أسقط بسرعة كبيرة لأقع بين يدي امرأة، كأنها انتشلتني من دوامة و من أنياب وحش مفترس، و أصاب بالدوخة؛ لأستيقظ بين يديها و هي تحتضنني.
-باسم الله عليك حبيبي
عندها فقط أحسست بهزات خفيفة بداخلي، إنه ينبض الآن، يزيد من دقاته، عشرة..عشرون...ستون، إنه ينتظم ثم هو يتحول لهفة، لأول مرة منذ مدة أحس أن بجانبي امرأة، نعم إنها أنثى، رائحة ملابسها تتسلل نحو رأسي، ينفجر صدري بالدماء و ها هو الهواء يدغدغ حنجرتي، و بعض دفء يتسرب من كفها، يعيدني طفلا يطالب بحصته من الحليب، يعبث بثياب أمه، و يشد شعرها بلطف مبالغ فيه، إنني طفل يبحث عن إسم يحمله، قلت و كأنني أستعيد ذاكرتي: من أنا؟،
قالت: حبيبي و عمري.
قلت: أين كنت؟ منذ مدة و أنا أبحث عنك؟.
قالت: كنت بداخلك.
أصبت مرة ثانية بالهلوسة: أنت.. أنا؟
تنهدت و هي تهمس في أذني و كأنها تخبرني سرا خطيرا: ألم يأن لك أن تقع بالحب من جديد؟.
ابتسمت لها: أنا سعيد أنني حلقت أخيرا.
أمسكت يدي و رحنا نعيد المغامرة، هذه المرة سنخاطر أكثر من المرة السابقة.
*نشتيك: و هي معناه أحبك و أحسب أصلها كلمة أشتهيك و ربما تطورت مع الوقت و لتوائم اللهجة أصبحت نَشْتِيكْ
التعديل الأخير تم بواسطة بسباس عبدالرزاق; الساعة 19-09-2014, 18:47.
اترك تعليق:
-
-
أعِدني إليّ...
أعدني إلينـــا
لما كان بيني وبينكَ، من وردٍ وفُلْ !
أعدنا كأننا مَ انتهينا ، بزاويةٍ مطفأة
نُعاقـر كأس الثواني،بغيرِاشتهاء
على ضفّتيْ كوكبٍ يشتعِلْ...******
أعِدْني إليّ..لذاك المكان الذي كان منّاأليس غـريبا ألاّ يُبالي؟
لماذا اختفيْنا..ترى أين كنّا؟
*****وقد كان يحتالُ علينا لنبقى
يُعطّلُ ساعاتِنا خلسةً..
ويحجُبُنا عن قطارِ الأجلْ؟
التعديل الأخير تم بواسطة سامية محمد الطيب; الساعة 15-09-2014, 21:56.
اترك تعليق:
-
-
استدعى ضحكي قبل دمعتي
حين تراءى لي في ثوبه الأنيق
و قد تناثر صبيانه هنا و هناك
بين كانس
و لامم
وباسط
و تحت نيون اللافتة كان يتمطى
بيده سلسلة ذهبية
تحمل أرقاما و أسماء متنوعة و عديدة
و على جانبيه أشجار الكافور و السرو
ساكنة و قد نال منها الذهول ..
و ربما القيظ .
كل شيء هنا كان ابن الصدفة
و الرغبة المتجردة في ملاعبة الشمس
و المعاناة ببعض السمو و النبالة .
الشجر غرسه رجال مروا وقت القيلولة
من هنا فهزمت أبدانهم جذوة النار
لكنها فشلت في مواجهة أرواحهم
الكتب المتناثرة على طاولات العرض
نسخها عاشقون عبر أوراق البرق
وصحائف الأرق في ضمير يهيم
شوقا لإنسان ممتلئ بالأسئلة و الإجابات النافرة
و أيضا الأفلام و المسلسلات
و الفنون و سير الأعلام
الصدفة ذاتها لم تعد صدفة على كل حال
و الدهشة سرقها ذات اللص
ليضعها ضمن معروضاته
و من أبدعها هناك في أرض ما
أو بين ركام ما طعام للدود و الهباء
يعدونها تدويلا و إعادة إنتاج .. بكل بساطة الكلمات
لكنها في حقيقة الأمر لم تخرج عن كونها احتيالا
كأن تعطي من مالك لطريق أو سبيل أو رياض
فتفاجأ أنك تصنع جيلا من لصوص .. لن تكتفي
بالشكل إلا تمهيدا لقنص المحتوى
و أيضا النص ذاته !
اترك تعليق:
-
-
كان حنين باسم يتناسل
في غيطان شتلوها شوكا
كي ينضج في لحمته الموت
على صدر الوجع قنديل
غزّال .. يرش النور فراشات
تتهادى بسلال من نعناع
وزهر من ضحكات
قالت : " وداد القلب ختّال
وزمن النرجس نزّاف تحت سنابك البغاة
الشعر جوّال
بين الكوخ و بين القصر
بين المصرف و بين النهر
بين العذب و بين الملح
دمعة مراقة
شمعة كاذبة الفتيل
زيت من دم الفقراء
مخمل نعمى لليال حمراء لآلهة الحرب
ليس على " بيرون" سوى أن يمط ضحكته قليلا
كي تغسل آثار موته عن ثوب عذرائه
قالت في آخر اللغة
من شارع الحزن
بي حنين باسم لأزمنة الوهم
للاكتواء بطيور الأحلام النارية
بين كلمات " كيتس "
حيث وداد القلب رحيل قدسي
لكوكب لم يصبه الجنون بعد !
اترك تعليق:
-
-
هي أيائل تتحسس العشب
بأخطام بصيرة
ترسل ذبذباتها
إن شروعا .. أم نكوصا و ارتدادا
أم مروقا في نزوع آخر ..
حين تجفلها المسارب
و تهيم في شرود اللون
لتظل في حضور المحاولة خطوة عصية
لكنها مدركة .. وقت تهدهد فراءها ببعض الجدل
و بعض من ريح الشجن والنزق !
سوف تدرك العصي المخاتل
في غياب القمر ..
و انفلات اليقين في سماحة الريح المتربصة عند انحدار الوقت !
اترك تعليق:
-
-
جميل بسبوسي ..
هنا فيض جميل مثلك أيها الشاعر
في انتظار التكملة
و اعذرني فالنت عندي مجهد حد الرواح !
محبتي
اترك تعليق:
-
-
ها أنا ..أحضرت نصيبا من الألم
أتذكر أستاذي يوم نصحتي بالتحضير لهذه الجرعة
هي هدية قد لا تليق بقيمتك
محبتي
*********************
في تمام ساعة الألم بالضبط؛ أستقبل الصباح بتثاؤب ثقيل، أداوم على هذه العادة من مدة طويلة.كائنات معدنية
تقترب مريم بنظرتها و تنسخ قبلة من خدي، و كأنها تنتشل روحي؛ فأنسل بدوري نحو معصمها لأكون سوارا يحرسها، تهمس برقة و دلال: أبي؛ لا تنسى أن تحضر لي لوحة؛ فعصّوم يمتلك واحدة..
غرفت من برائتها حفنة أمل، و حملت نفسي المتآكلة قاصدا مصنع الألمنيوم؛ أعدها ليوم متعب من العمل. حيث تم تهميشي بصمت قاتل، صوتي ضائع وسط ضجيج الماكينات، أزيز المحركات يشتت بحة أحلامي، و الأفران تحرق أيامي القادمة. الزمن بالنسبة لي؛ هو جدول من الأتعاب، و قائمة من المسؤوليات المتنامية.
حقيبة ذكريات أرهقت كاهلي.. صور راكدة.. أحلام من زمن الطفولة، و بعض الطموح الهش.. أقترب ببطء من حافة الانهيار، مثل ناطحة سحاب أرهقها الوقوف، كحبة تفاح أنهكتها الجاذبية، فتخلصت الأشجار من حمولتها، إنه موسم الخريف؛ يرفض الإنسحاب، يتناسل بداخلي؛ مثل فطريات متعفنة تنتظر احتضاري.
يقتات الحديد من إنسانيتي، يزحف نحو عنقي، يشدد من حصاره، إنه عصر الحديد و المعادن، لا مكان للتراب، الطين فقد جرأة الرقص للمطر، تبا للاحتباس الحراري... المخلوقات المعدنية أصبحت تفوقنا، بعضها مصمم للحروب، و بعضها مصمم للتجسس على همس القلوب الخائفة، حتى المواعيد ترتبها الكهرباء المخزنة، و تختفي ملامح البشر خلف سماعات تسرق لحظات الإحتكاك.. أيها البشر تزاحموا تراحموا.. فأن تلتصق بصديقك؛ فهذا يعني تبادل أرواح، و تمرير أمواج من الدفء نحو الآخرين...
-اليوم هو موعد تسلم الأجور..
قالها و الحسرة تقضم ملامح وجهه، يرغم عينيه على الفرح، يعتصر ابتسامة سرعان ما تتحول لألم يقتات اللحظة.
-القابض على أجره مثل القابض على الجمر..
قالها بحزن و صوته يفتت حلقه.
-و أنت، هل نجحت في مسابقة التعليم؟..
و كأنه أراد اقتسام الألم، يدفعني نحو الصراخ، نحو البكاء..
-يبدو أنني سأدفن بين ركام من حديد..
-سيكون شاهدك قطعة من خردوات، و ربما عجلة سيارات مستوردة.. على الأغلب ستكون بعرض شبر..
و للألم بقية من بكاء...يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة بسباس عبدالرزاق; الساعة 13-09-2014, 19:59.
اترك تعليق:
-
-
للبسمه عرش
يمتد ظله يطوي لنا مساحات من النفوس
الواجمه ليشرق فيها أمل جديد
اترك تعليق:
-
-
ومساءك طيب يا طيب
تم الإرسال، وأرجو ألا آخذ الكثير من وقتك
تقديري لك دائمًا.
اترك تعليق:
-
-
الأستاذ القدير ربيع، مساء الخير
سأرسل إليك جزء من نص، لأرى رأيك
دمت بخير.
مساء جميل و طيب أستاذة فاطيمة
و أنا أنتظر سعيدا بثقتك التي هي زاد لي
و دمت بكل الخير و السعادة
اترك تعليق:
-
-
نور
زجاج صفعته الريح؛ فتحطم
فقالوا:
"الباب اللي يجيك لك منه الريح سده واستريح"
ألصقوه بالورق والغراء.
بدت النافذة مغلقة ، ولم تدخل الريح .
والبنت لم تبتلع كيد المؤامرة:
ها استراحت أمي!
جميلة الفكرة و محكمة
هاتي بلا توقف
تحياتي
اترك تعليق:
-
-
نور
زجاج صفعه الريح؛ فتحطم
فقالوا:
"الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح"
وألصقوه بالورق والغراء...
بدت النافذة مغلقة ولم تدخل الريح
والبنت تقول:
ها استراحت أمي !
الأستاذ القدير ربيع، مساء الخير
سأرسل إليك جزء من نص، لأرى رأيك
دمت بخير.
اترك تعليق:
-
-
وما الكواسر تفترس بعضها
لكن العناكب
بيتها الأوهن
في الغابرين واللاحقين
وما زلت أرى
في وطني الصقورا
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 222687. الأعضاء 6 والزوار 222681.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 489,513, 25-04-2025 الساعة 07:10.
اترك تعليق: