وعدها بديوان شعر ينسجه من فيض عينيها ومضى ..!
غيّبه الزمن وطارت به الظروف بعيدا عنها ..
ذات مساء رأت اسمه على غلاف أنيق يتصدر واجهة مكتبة ..
تناولت الكتاب , اشتمت رائحته , قبّلت اسمه , بعدما قرأت الصفحة الأولى من الديوان :
" الإهداء : إليكِ . "
كسر قلبها بفقده طوال السنين الماضية , جبرته الآن " كسرة " الكاف , هو تواطؤ سري ورسالة مشفرة وجرّ لذكريات حب مضى.. هذا ماشعرت به تجاه
" كسرة " أضحت من خصوصياتها .. وهي تحاول أن تداري خجلها من البائع الذي يتناول منها ثمن الديوان مسترقا النظر إلى شفتين لا تكفان عن البصم على واجهة الديوان ..
حاولت أن تبحث عن عذر تلقي به قبل خروجها على وجه البائع الفج :
ـ هذااكتاب قيم جدا , ونادر , ومهم , للأدب وللفكر وللإنسانية من حسن حظي أن وجدته
يبتسم البائع ويضع المبلغ في الدرج قائلا لها :
ــ أعرف ياسيدتي , أكثر من امرأة قبلك أخبرتني بقيمة هذا الكتاب .
عائشة
اترك تعليق: