متيبس الروح
و الأعصاب و العالم
تفقد وجهه
تفقد ريقه فى فمه
تطوح هاربا
يتخبط مذهولا
كمجنون اكتشف فجأة جنونه
اتخذ ركنا قصيا
منزويا تماما
تقنفذ
بكي هاذيا
بكي
بكي
غرق فى دموعه
نام
لم يعد وسط بين الاثنتين .. إما جنون وإما موت .. كل شىء يتفلت من بين يدى مثل هواء أقبض .. كنت أتغنى .. أحلم .. أرقص .. أناطح مالا يناطح ..أشق طريقا يعقبه أخرى .. أرتجل الكلمات مواويل وأناشيد ..نلتف حول منقد سمرنا .. نحن السمار .. وبلا توقف .. ألاعب كل ديدان الأرض مفعما بما أحمل بين ضلوعي حتى تكسرت على الإسفلت رقصاتى ، وانهزمت كل قلاعى المحصنة ، بلها طمرت كأن لم تكن ، وأهيضت أجنحة الليل المحلقة كفراشة !!
تعد كما السماءعلى امتداد الأفق على اعتصارات الوقت .. تعد كما الرئيس ثم تمضى تظللها المواكب و آهات العاشقين والوهم يبتلع الخطى يستنزف اللحظات فى انتظار بائس على وعد كافر حنوث لا يبالى رغم كذب أدعاه بالميت الموتورفى أقصى الشمال أو الجنوب مبتليا بها حد الشهيق !!
إن الكتابة إثم عظيم ..
فلا تكتبي .
وإنّ الصلاة أمام الحروف ..حرام
فلا تقربي .
وإنّ مداد القصائد سمّ ..
فإياك أن تشربي .
وها أنذا
قد شربت كثيرا
فلم أتسمم بحبر الدواة على مكتبي
.
.
سعاد الصبّاح ..
يا له من إثم نتركبه بفخر .. !
إنها الجريمة الوحيدة التي يسقط أمامها القانون
والتفاحة غير محرّمة ... إنها فقط الكتابة ..........
فلا تخف يا قلما تغريه صفحة بيضاء بغمزة أو ابتسامة ..
هزت الأعرف رأسها .. وأخمدت نيران القبيلة ..
.
.
وكم بارك الليل عاشقين .. كانت إحداهما ورقة ... والآخر قلم !
فلنكتب إذا ... ولنمارس طقوسنا الهمجية والجنونية .. على الورق .. !
التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 20-09-2011, 01:26.
ابنة الحزن الشرعية, في حداد على حفنة الوقت الذي كانت تقضية بجوارك ,ثم أن وجودك الأثيرٍ تضاءل, تتكئ على شرفات الماض البعيد, تردد كلماتك الأخيرة في صدرها كتعويذه من النسيان..!!!؟؟؟
تعليق