كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سحر الخطيب
    أديب وكاتب
    • 09-03-2010
    • 3645

    لحضات اغتراب
    ان ترى الحقيقه
    وتهرب منها
    لانك ترفضها
    وتجترها على مراحل
    فتعود وتتقمص نفسك
    الجرح عميق لا يستكين
    والماضى شرود لا يعود
    والعمر يسرى للثرى والقبور

    تعليق

    • بسمة الصيادي
      مشرفة ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3185

      تنفس أيها الغبار من رئتي ...
      أنثر رمادي خبزا،للطيور المهاجرة، على نافذة الموت ..
      إلتهم الحريق كل شيء .. حتى حلويات العيد لم يترك لي شيئا من فتاتها .. ولا من فتات الأماني ..!
      سأمتطي فرس الرحيل ... ولتنطلق الريح مسافرة على ظهري .. فليلفحني بردها ..وليتناثر رمادي ..!
      وعندما أحقق المعجزة ..وأصبح أنا في كل مكان ..
      سأجعل لي وسادة في كل دار .. سأغفوا مع ألم وابتسامة ،لأنه عندها فقط تكون ملامحك جميلة في خيالي ..وسيخفف عني شوقي إليك ..!
      في انتظار ..هدية من السماء!!

      تعليق

      • بسمة الصيادي
        مشرفة ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3185

        تمردت .. مزقت صفحات الكتاب بغضب فوجدت نفسها بلا لغة ..!
        في انتظار ..هدية من السماء!!

        تعليق

        • بسمة الصيادي
          مشرفة ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3185

          حفظت عدد تلك الدوامات المربعة القابعة على الأرض .. الجدران قرأت كل تفاصيلها وثقوبها المستترة خلف القناع الأبيض .. كما عرفت عقدها النفسية ... !


          تحاصرني وحدتي من كل جانب، وتزحف تفاصيل قاتلة نحوي، كأسراب جراد تنهش أغصاني .. لتسقط روحي ثمرة لا حيلة لها سوى أن تهيم وسط الرمال باحثة عن فصل جديد يعيدها إلى موطنها ..!


          وتفتح المرايا قضبانها لتعبرها أسراب العصافير،التي احتوتها حدائق كفيّ طويلا ..وأطعمتها من أجزائي، مهاجرة نحو جنوب اللاعودة ..! وكلما هرعت للرحيل معهم ..أوصدت المرايا أبوابها ..!


          مزقت صوري .. نفتني من عالم الأشكال .. حتى نسيت ملامحي وما عدت أذكر شيئا من تلك اللوحة التي حملت يوما ما اسمي ..! حاولت رسمها من جديد لكن ..! هل كان وجهي مستديرا أم كان مليئا بالزوايا كغرفتي التي فضلت إحتواء خيوط العناكب في زواياها على احتوائي..؟ أيتسع وجهي لأركن فيه مظلتي المشردة ..والمطر ..! ماذا عن عيناي ؟ ما لونهما .. أخضر كلون ربيع لم يعد يزورني؟ أم أسود كظلام الليل الذي يستوطنني ...؟!


          وتسقط ريشتي عاجزة أمام تلك الاستفهامات .. وتنقض موجة شحوب على ألواني ..!


          .


          .


          انتفض الورق احتجاجا على كل هذا التعذيب .. وتمايل قلمها مترنحا بعد أن ثمل من الألم!


          تراجعت خطوة إلى الخلف .. هبّ نسيم الأنين، وإذا بخصل شعرها تتطاير ملافحة خدّها ..


          -نعم شعري ..شعري الطويل ..تذكرت ..! قالت بلهفة.. .. ثم حضنته ..شعرت أنها وجدت شيئا من نفسها ..اشتد الظلام .. فتقدم نحوها مقصّ حاد الأنياب وفي لحظة باردة ،غدرها وخطف ضفائرها الطويلة ... هوت أرضا مع تلك الشظايا .. حاولت أن تلملمها،فكانت تتبعثر أكثر .. بكت ، أرادت أن ترثيها، فما وجدت في جعبتها أية لغة شعرية، فالدمع سقط في المحبرة ولوثها ..!


          الجدران كانت تزداد لؤما يوما بعد يوم .. والستار يزعم أنه جدار خامس .. لم يعد الأمر يطاق ..وقفت متجمدة النظرات .. صرخت بأعلا صوتها : أينعت أيتها الجدران .. وقد حان موسم القطاف !


          ومن الضفة التي تفصل الشهقة عن الشهقة ..تناولت فأسا .. أمسكته بكل قوتها .. وقبل أن تخرج الحمم التي تأججت في داخلها .. سمعت صوتا يتودد إليها ..


          -لقد جمعتنا سنين ..حضنتك فيها ..ألا تذكرين ؟؟


          حميتك من الشتاء .. من العالم المخيف... حتى نفسك حميتك منها ... !


          التفتت باحثة عن مصدر الصوت ..دارت في المكان .. صرخت ..


          -بل أنت أسرتني .. وأحجبت عني كل الفصول لتخلق لي فصلا خاصا بي .. تمطر سحبه الوحدة والظلام ..


          لم أعد أريد هذا الأمان المزعوم ..حررني ..!


          السرير بدأ يتمتم .: اعتدت على أنفاسك فلا تحرميني منها .. أنا ماضيك ..فكيف تتخلين عني .. أنا مأوى راحتك ...أنا ..!


          قاطعته : ما أنت إلا قبر دفنني طويلا ... سأنبعث من جديد وأتخلص من نعشك .. !


          عطّلت حاسة سمعها، حتى لا تسمعهم ، تناولت الفأس مجددا .. راحت تضرب وتضرب .. لا تدري من أين أتتها تلك القوة .. كانت حالة من الجنون .. من الهيستيريا .. ثم بدأت براكين النزف تتفجر من كل ركن .. المرايا هلعت ، أعادت ارتداء ثوبها الأصليّ .. فعادت إليها الصور التي استوقفت تلك الثائرة، رأت نفسها أخيرا .. استعادت ذاكرة الملامح وشيئا من أنفاسها..تأملت ذلك الوجه .. حاولت أن تصافحه بابتسامة، ولكن الرماد الهارب من حرائق عينيها غطّى ثغرها ...ثم تشقق جسدها النحيل مع تشقق المرايا .. تدفق سائلا من شرايينها .. ليس دما بل ذلك الذي ينذر بقدوم المخاض .. عادت للفأس .. تضرب هنا وتضرب هناك ..!


          ووسط الركام .. كانت أشعة من النور تحط ترحالها .. تتهادى مع ألحان ذلك الناي ..!


          .


          .
          التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 18-11-2010, 18:47.
          في انتظار ..هدية من السماء!!

          تعليق

          • حنان علي
            أديب وكاتب
            • 20-07-2010
            • 92


            أطالع ما ديبجوه عني
            حديث طيب ممزوج بخبث منتنا
            أطالع فوهات البراكين تبتسم بوعيد آثم؟؟
            غيطانها موحشة عرفتها دوما وعرفتني أبدا,ثمارها مسمومة .تلوك الريح روثا يعبق المساء به.
            "
            يقال إني قد نظمتُ قصيدة؛إنما حاكها آلمي تعثرت به في الأتي وماض اغبش آهات أحرقت فؤاداً كان صلداً وذوبته السنون.
            "
            ليلة الأمس كالحة تعج بالماديّات والانا...........!!طوحت ما بقي من عنفواني في ضريح التضحيات وانسلخت وبعت دمي حينا أحس نار ضاربة تضرب بأعماقي وتشتعل ثم تخبو مخلفه رماد كبريائي وحرفا بائساَ فلا يعتد به.!!
            "

            على ضفاف المجهول اخطوا غريبة,أقلم أصبع كبريائي,
            أهدهد أوجاعي,يتملكني الرعب ,ضروب حيرتي...يدي..راسي...المي...
            ومن ذا الذي يملك الأنا..

            أيتعين علي تملقهم....................في حقي..؟



            "
            سقيا ..!!!
            زهدت سحاب الفرح عن سماائي,فتيممت بطفولتي,وابتهلت ,وقلبت رداء أحزاني استغيث..
            "
            سألني احد ما ماذا لو يعود الماضي ؟
            أجبت لن أكون غير الأنا طيبت السريرة
            "
            أتقلد في نحري تميمة الإحزان..لتدفع الأفراح..
            "
            لا أعلم أيهما يرتوي من الآخر

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              هل متعة هي .. بلا تكاليف كانت .. بلها باهظة تكاليفها .. مميتة حين تكون .. مسافات و احتمالات .. بعض من توجسات .. لا تتوقف عند حد .. ارتحال هو فى مستحيل .. نحت فى ماء جار .. حرث فى كومة تبن .. رمال متحركة كفوهة حية متربصة .. هروب بلا منافذ .. قبو مظلم .. موت في بئر ..اااااااااااااااااااه حيث يكون الخلاص هو الموت الحتمى !!!
              فأي متعة ترى ؟ إلا أن تكون غيرك .. لست أنتَ .. ليتها كانت ....كل ما سوى ذلك بقبضة يد لك .. تطاله يد وقدم ..لا ممتنعا ولا متمنعا .. أي كائن له فيه حق ..مازلنا في بداية تكوين .. يفترسنا غول رهيب .. عين لا ترى سوى ماض لها كان ..لا تبصر أماما .. بل خلفا تحكم ..تُشهد أقدمين لها.. تبنى صروح بطلان .. ترهيب و ترغيب .. تقطيع و رجم .. تقشير جلود .. دون رؤية مقدسة ..تنفى أو تؤيد ..يالضيعتنا ..طيور بين مخالب جوارح .. رقعة شطرنج نحن .. مغامر من يحرك ملكا أو وزيرا .. يقضى على طابية لقاء امرأة .. قتلته حبا ونجوى!!!!
              لآدم قصة أخرى .. مناجاة فى فلاة ..رقصة غير منتهية .. تقاسمه قطعان جارحة .. أسراب من طيور كبحر سماء ملونة ..هو بها يكون .. حواه .. كم أنت رائعة ..كم هو جميل بك .. أنت لا أحد سواك .. بلا نشاز يكون سامر .. لا صراخا يثقل روحا تتغزل ..تفرش حلما على بسطة أرض و سماء ..تنجب شجرا ونهرا .. قلوبا خضر ..لا يضنيها الوقت ..
              و لا لاءات تتدحرج هنا أو هناك .. تنتهك روحك أماما وخلفا .. لا تبتزك أخرى .. بحديث عن ذرية قلاها..و ما قلى ..هى بهيمية مخزية .. متوارثة .. وثنية هي .. كافرة بمعان روجتها ملائكة لله ..لا تريد تنفك .. إلا بخلاصك وموتك .
              رايتك هى .. تسلم بنهاية ظالمة ..تعطى رأسك كسائمة لراع .. أم تكون أنت .. حديثك .. و كتبك و أوراقك .. حلم مشتهى .. مهما تكون روعة
              ما سوف تلاقى ....؟!!!
              فكر قليلا .. لن تجد لها إلا ذاك حلا .. فاملك زماما لأمر ..أنت أدرىبه .. خض معركة أنت حرى بها .. ستكون وتكون هي .. و لو كانت آخر معاركك .. آخر قضية لك ..آخر يوم لك حيا تعيش!!!
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                حفظت عدد تلك الدوامات المربعة القابعة على الأرض .. الجدران قرأت كل تفاصيلها وثقوبها المستترة خلف القناع الأبيض .. كما عرفت عقدها النفسية ... !



                تحاصرني وحدتي من كل جانب، وتزحف تفاصيل قاتلة نحوي، كأسراب جراد تنهش أغصاني .. لتسقط روحي ثمرة لا حيلة لها سوى أن تهيم وسط الرمال باحثة عن فصل جديد يعيدها إلى موطنها ..!


                وتفتح المرايا قضبانها لتعبرها أسراب العصافير،التي احتوتها حدائق كفيّ طويلا ..وأطعمتها من أجزائي، مهاجرة نحو جنوب اللاعودة ..! وكلما هرعت للرحيل معهم ..أوصدت المرايا أبوابها ..!


                مزقت صوري .. نفتني من عالم الأشكال .. حتى نسيت ملامحي وما عدت أذكر شيئا من تلك اللوحة التي حملت يوما ما اسمي ..! حاولت رسمها من جديد لكن ..! هل كان وجهي مستديرا أم كان مليئا بالزوايا كغرفتي التي فضلت إحتواء خيوط العناكب في زواياها على احتوائي..؟ أيتسع وجهي لأركن فيه مظلتي المشردة ..والمطر ..! ماذا عن عيناي ؟ ما لونهما .. أخضر كلون ربيع لم يعد يزورني؟ أم أسود كظلام الليل الذي يستوطنني ...؟!


                وتسقط ريشتي عاجزة أمام تلك الاستفهامات .. وتنقض موجة شحوب على ألواني ..!


                .


                .


                انتفض الورق احتجاجا على كل هذا التعذيب .. وتمايل قلمها مترنحا بعد أن ثمل من الألم!


                تراجعت خطوة إلى الخلف .. هبّ نسيم الأنين، وإذا بخصل شعرها تتطاير ملافحة خدّها ..


                -نعم شعري ..شعري الطويل ..تذكرت ..! قالت بلهفة.. .. ثم حضنته ..شعرت أنها وجدت شيئا من نفسها ..اشتد الظلام .. فتقدم نحوها مقصّ حاد الأنياب وفي لحظة باردة ،غدرها وخطف ضفائرها الطويلة ... هوت أرضا مع تلك الشظايا .. حاولت أن تلملمها،فكانت تتبعثر أكثر .. بكت ، أرادت أن ترثيها، فما وجدت في جعبتها أية لغة شعرية، فالدمع سقط في المحبرة ولوثها ..!


                الجدران كانت تزداد لؤما يوما بعد يوم .. والستار يزعم أنه جدار خامس .. لم يعد الأمر يطاق ..وقفت متجمدة النظرات .. صرخت بأعلا صوتها : أينعت أيتها الجدران .. وقد حان موسم القطاف !


                ومن الضفة التي تفصل الشهقة عن الشهقة ..تناولت فأسا .. أمسكته بكل قوتها .. وقبل أن تخرج الحمم التي تأججت في داخلها .. سمعت صوتا يتودد إليها ..


                -لقد جمعتنا سنين ..حضنتك فيها ..ألا تذكرين ؟؟


                حميتك من الشتاء .. من العالم المخيف... حتى نفسك حميتك منها ... !


                التفتت باحثة عن مصدر الصوت ..دارت في المكان .. صرخت ..


                -بل أنت أسرتني .. وأحجبت عني كل الفصول لتخلق لي فصلا خاصا بي .. تمطر سحبه الوحدة والظلام ..


                لم أعد أريد هذا الأمان المزعوم ..حررني ..!


                السرير بدأ يتمتم .: اعتدت على أنفاسك فلا تحرميني منها .. أنا ماضيك ..فكيف تتخلين عني .. أنا مأوى راحتك ...أنا ..!


                قاطعته : ما أنت إلا قبر دفنني طويلا ... سأنبعث من جديد وأتخلص من نعشك .. !


                عطّلت حاسة سمعها، حتى لا تسمعهم ، تناولت الفأس مجددا .. راحت تضرب وتضرب .. لا تدري من أين أتتها تلك القوة .. كانت حالة من الجنون .. من الهيستيريا .. ثم بدأت براكين النزف تتفجر من كل ركن .. المرايا هلعت ، أعادت ارتداء ثوبها الأصليّ .. فعادت إليها الصور التي استوقفت تلك الثائرة، رأت نفسها أخيرا .. استعادت ذاكرة الملامح وشيئا من أنفاسها..تأملت ذلك الوجه .. حاولت أن تصافحه بابتسامة، ولكن الرماد الهارب من حرائق عينيها غطّى ثغرها ...ثم تشقق جسدها النحيل مع تشقق المرايا .. تدفق سائلا من شرايينها .. ليس دما بل ذلك الذي ينذر بقدوم المخاض .. عادت للفأس .. تضرب هنا وتضرب هناك ..!


                ووسط الركام .. كانت أشعة من النور تحط ترحالها .. تتهادى مع ألحان ذلك الناي ..!


                .



                .

                بسمة الجميلة
                هذه قصة تحمل الكثير من الثورة و التحدي
                إلى جانب حالة نفسية رهيفة و قريبة
                رأيت فيها الكثير
                و أصررت على الكتابة هنا لأقول لك اطرحيها كقصة
                مع طبعا اختيار اسم مناسب لها

                شكرا على هذا الابداع
                sigpic

                تعليق

                • بسمة الصيادي
                  مشرفة ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3185

                  من تهجير ..إلى آخر ..



                  كان يخرج من أحضان المخيم كل صباح، يرتدي معطف الحنين ويمشي في نفس الدروب التي يقصدها ليلا ونهارا .. يبحث عن وطنه في كل العيون، يحاول التقاط كلمة حق تثلج صدره، ولكن الفراشات دائما ما تهرب تاركة الرحيق لزهوره، ليذبل معها ..!



                  عند الأرصفة كان الذباب يطارده، يبخ في أذنه شعارات كاذبة، والكثير من أوبئة الأرواح .. حاول الإبتعاد عنهم، كي لا تنتقل إليه عدوى وباء الحجر!



                  مضت سنين وهو ينقب عن انتماء لا يحمل ملامح التهجير وعن لقمة العيش .. الحظ ساعده في تلك الأخيرة، ولكن الفقر ليس ذلك الذي يتوغل في بيوت الجيوب ..إنما في القلوب ..!



                  المخيم بالنسبة إليه كان جرعة مؤقتة، بل مخدرة، يتنشق من خلاله عبير بلده المحاصر، يسقط الأسياج في سكرة، يقتل جيشا من الجنود في حلم ، يركض في ديار الأجداد في لحظات جنون.. تلك اللوحات الجميلة ساعده في رسمها على جدران المخيلة باقي المواطنين الفلسطينين الذين سعوا دائما لنقش ملامح بلدهم في كل مكان، ليحتموا من الشعور بالإغتراب الذي ينهال عليهم يوميا بالقنابل والرصاص .. كان لابد من تجسيد الوطن في كل بيت و على كل وجه...كان لابد من تخزين الكثير من حطب الإنتماء لبرد الشتاء!


                  وهكذا كانت تمر فصول من المطر قرب المواقد المشتعلة، التي كم اتخذت من أرواحهم وقودا لها .. !



                  قام بشواء حبات الكستناء ذات مساء، يتلقمها مع بعض الذكريات، فتعبر جسده كأنها جمرات ملتهبة، تزيد من احتراقه أكثر، ولكنها بالنسبة إليه جرعة تخدير أخرى!



                  جذبته في الآونة الأخيرة مجلة تنشر مقالات عن العروبة لصحفية شابة، كانت تحرك في داخله الكثير، تجعله يثور.. ينتفض.. يمسك الحجارة في وجه كوابيسه.. ويبكي مثل الطفل الصغير ..!



                  حروفها أومأت إليه بأن يتعرف عليها، وأعطته عنوان المجلة، توقه للبكاء في حضنها كما في حضن كلماتها، جعله يراقبها أيام وأيام .. إنها الوطن بعينه، تحمل جماله، عيناها من ثمار أشجار اللوز التي كانت تكحّل عيونه، شعرها قطعة من ليله الدافئ .. نظراتها انتفاضة ... وعنقها طوق ياسمين وهبته لها أعناق فلسطين..!


                  كان لابد من التقرّب منها بشتى الوسائل، حمل في إحدى الأيام صراخ شعبه ومعاناة جيرانه وتوجه إليها، استقبلته بشعاراتها الإنسانية، وأحاديثها النبيلة، عاهدته أن تكتب الظلم على صفحات عادلة، فكان يوفد إليها المعلومات، وكانت تكتب .....



                  تفرّغ لها .. وتفرّغت باهتمام له، بل أن علاقتهما تجاوزت حدود العمل لتتطور إلى صداقة ..وربما إلى حب ..!


                  تبادلا أسرارهما، طموحاتهما، فأخبرها عن أحلامه المقيدة، وأمانيه الواقعة في الأسر، كانت أبرز مشاكله كأي فلسطيني عدم إمكانية تملك أي عقار في الأراضي اللبنانية، أي أن فتح عمل خاص له واقتناء منزل جميل أمر يبدد السعادة بالمال ويولد شعورا بالفقر المدقع... ولم يكن هناك داع بأن يخبرها عن أزمة الإنتماء لأنها ملكت الحلّ!


                  عشرات من فناجين القهوة أسلمت روحها بين أيديهما، وذابت في جلساتهما الكثير من قطع السكر، إلى أن تعلم قلباهما معادلة الذوبان .. وولد على تلك الطاولة الحب..ليتوجه الزواج بعد ذلك .. نام أخيرا في فيئ ظلالها، اختال على جسور الفجر، تراقص مع ضياء الأمل المشعّ من ابتسامتها .. وتناول ثمراها التي قطفتها القدس بأناملها ...!



                  بقي فقط تحقيق حلمه بإقامة مشروع خاص به يهدف من خلاله لجمع المزيد من المال، وبالتالي المساهمة في بناء المخيم أكثر، وتطويره .. وكما نَهبُ الثقة التامة لأوطاننا وهبها الثقة، وقد تبرعت له بتحمّل عبء الإجراءات الروتينية، وقبلت أن تسجل الأملاك باسمها .. كم شكرها ..! كم قبّل يديها .. ! بالمقابل اشترى لها منزلا أنيقا، ونصبها ملكة على حياته في مملكة تشبه الوطن، وتتفجر فيها ينابيع العشق والدفء ..!


                  ولكن غمائم أخرى تفجرّت في تلك الليلة ...!رجع في من عمله يحمل باقة ورد، طرق الباب ..لم يجب أحد، حتى المفاتيح لم تستجب لطلبه ...لم يفهم..! ظلّ مذهولا في مكانه ...! وعاد الشتاء ليهطل عند الأبواب الموصدة..!
                  التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 19-11-2010, 21:18.
                  في انتظار ..هدية من السماء!!

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                    من تهجير ..إلى آخر ..




                    كان يخرج من أحضان المخيم كل صباح، يرتدي معطف الحنين ويمشي في نفس الدروب التي يقصدها ليلا ونهارا .. يبحث عن وطنه في كل العيون، يحاول التقاط كلمة حق تثلج صدره، ولكن الفراشات دائما ما تهرب تاركة الرحيق لزهوره، ليذبل معها ..!



                    عند الأرصفة كان الذباب يطارده، يبخ في أذنه شعارات كاذبة، والكثير من أوبئة الأرواح .. حاول الإبتعاد عنهم، كي لا تنتقل إليه عدوى وباء الحجر!



                    مضت سنين وهو ينقب عن انتماء لا يحمل ملامح التهجير وعن لقمة العيش .. الحظ ساعده في تلك الأخيرة، ولكن الفقر ليس ذلك الذي يتوغل في بيوت الجيوب ..إنما في القلوب ..!



                    المخيم بالنسبة إليه كان جرعة مؤقتة، بل مخدرة، يتنشق من خلاله عبير بلده المحاصر، يسقط الأسياج في سكرة، يقتل جيشا من الجنود في حلم ، يركض في ديار الأجداد في لحظات جنون.. تلك اللوحات الجميلة ساعده في رسمها على جدران المخيلة باقي المواطنين الفلسطينين الذين سعوا دائما لنقش ملامح بلدهم في كل مكان، ليحتموا من الشعور بالإغتراب الذي ينهال عليهم يوميا بالقنابل والرصاص .. كان لابد من تجسيد الوطن في كل بيت و على كل وجه...كان لابد من تخزين الكثير من حطب الإنتماء لبرد الشتاء!


                    وهكذا كانت تمر فصول من المطر قرب المواقد المشتعلة، التي كم اتخذت من أرواحهم وقودا لها .. !



                    قام بشواء حبات الكستناء ذات مساء، يتلقمها مع بعض الذكريات، فتعبر جسده كأنها جمرات ملتهبة، تزيد من احتراقه أكثر، ولكنها بالنسبة إليه جرعة تخدير أخرى!



                    جذبته في الآونة الأخيرة مجلة تنشر مقالات عن العروبة لصحفية شابة، كانت تحرك في داخله الكثير، تجعله يثور.. ينتفض.. يمسك الحجارة في وجه كوابيسه.. ويبكي مثل الطفل الصغير ..!



                    حروفها أومأت إليه بأن يتعرف عليها، وأعطته عنوان المجلة، توقه للبكاء في حضنها كما في حضن كلماتها، جعله يراقبها أيام وأيام .. إنها الوطن بعينه، تحمل جماله، عيناها من ثمار أشجار اللوز التي كانت تكحّل عيونه، شعرها قطعة من ليله الدافئ .. نظراتها انتفاضة ... وعنقها طوق ياسمين وهبته لها أعناق فلسطين..!


                    كان لابد من التقرّب منها بشتى الوسائل، حمل في إحدى الأيام صراخ شعبه ومعاناة جيرانه وتوجه إليها، استقبلته بشعاراتها الإنسانية، وأحاديثها النبيلة، عاهدته أن تكتب الظلم على صفحات عادلة، فكان يوفد إليها المعلومات، وكانت تكتب .....



                    تفرّغ لها .. وتفرّغت باهتمام له، بل أن علاقتهما تجاوزت حدود العمل لتتطور إلى صداقة ..وربما إلى حب ..!


                    تبادلا أسرارهما، طموحاتهما، فأخبرها عن أحلامه المقيدة، وأمانيه الواقعة في الأسر، كانت أبرز مشاكله كأي فلسطيني عدم إمكانية تملك أي عقار في الأراضي اللبنانية، أي أن فتح عمل خاص له واقتناء منزل جميل أمر يبدد السعادة بالمال ويولد شعورا بالفقر المدقع... ولم يكن هناك داع بأن يخبرها عن أزمة الإنتماء لأنها ملكت الحلّ!


                    عشرات من فناجين القهوة أسلمت روحها بين أيديهما، وذابت في جلساتهما الكثير من قطع السكر، إلى أن تعلم قلباهما معادلة الذوبان .. وولد على تلك الطاولة الحب..ليتوجه الزواج بعد ذلك .. نام أخيرا في فيئ ظلالها، اختال على جسور الفجر، تراقص مع ضياء الأمل المشعّ من ابتسامتها .. وتناول ثمراها التي قطفتها القدس بأناملها ...!



                    بقي فقط تحقيق حلمه بإقامة مشروع خاص به يهدف من خلاله لجمع المزيد من المال، وبالتالي المساهمة في بناء المخيم أكثر، وتطويره .. وكما نَهبُ الثقة التامة لأوطاننا وهبها الثقة، وقد تبرعت له بتحمّل عبء الإجراءات الروتينية، وقبلت أن تسجل الأملاك باسمها .. كم شكرها ..! كم قبّل يديها .. ! بالمقابل اشترى لها منزلا أنيقا، ونصبها ملكة على حياته في مملكة تشبه الوطن، وتتفجر فيها ينابيع العشق والدفء ..!



                    ولكن غمائم أخرى تفجرّت في تلك الليلة ...!رجع في من عمله يحمل باقة ورد، طرق الباب ..لم يجب أحد، حتى المفاتيح لم تستجب لطلبه ...لم يفهم..! ظلّ مذهولا في مكانه ...! وعاد الشتاء ليهطل عند الأبواب الموصدة..!
                    جميل أستاذة أن يتحرك القلم ، أن يقول باستمرار ، و يعبر عما يخالط المخيلة و الروح ،
                    و لكن حين نكتب ، أولا علينا أن نحدد زاوية النظر ، من أى ثقب مظلم سوف أدخل لأنير ؟
                    و ما المستهدف .. نحن حين نقص لا نحكي حواديت ، و إلا ما المانع .. لتكن حدوتة ( حكاية ) و نكتب عليها .. و لكن القص حالة تختلف ، حالة تشبه اللعب على المجاز ، و اللعب مع كلمات عالية الوقع
                    جديرة بالاحترام ، و أيضا بأن تبني ذائقة !!

                    سوق أتركك بعض الوقت معها ، فإما حدوتة ، و إما قص يحتاج لإعادة النظر !!

                    تقديري و محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • بسمة الصيادي
                      مشرفة ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3185

                      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                      جميل أستاذة أن يتحرك القلم ، أن يقول باستمرار ، و يعبر عما يخالط المخيلة و الروح ،
                      و لكن حين نكتب ، أولا علينا أن نحدد زاوية النظر ، من أى ثقب مظلم سوف أدخل لأنير ؟
                      و ما المستهدف .. نحن حين نقص لا نحكي حواديت ، و إلا ما المانع .. لتكن حدوتة ( حكاية ) و نكتب عليها .. و لكن القص حالة تختلف ، حالة تشبه اللعب على المجاز ، و اللعب مع كلمات عالية الوقع
                      جديرة بالاحترام ، و أيضا بأن تبني ذائقة !!

                      سوق أتركك بعض الوقت معها ، فإما حدوتة ، و إما قص يحتاج لإعادة النظر !!

                      تقديري و محبتي
                      صباح الخير أستاذ ربيع ..
                      ما أردته كتابته هنا هو نفس القصة التي تحصل .. أردت رسم معاناة البحث عن الوطن ..
                      هنا الرجل كان يعاني من أزمة انتماء أراد أن يثق بأحد ما ويشعر معه بالأمان ..
                      فأعطى ثقته لتلك الفتاة وأملاكه لأنه رأها رمز للعروبة ..ولكنها غدرت به .. وأخذت كل شيء ورحلت ..
                      لم أقصد بها مجرد فتاة .. بل كل الذين يحملون الشعارات الكاذبة .. يكسبون الثقة لينقضوا بالأخير ..
                      كم من دولة استعانت بأخرى لحل أزمتها ..فكانت مطمعا لها ...وتستولي عليها ..!
                      السؤال هنا بمن نثق ؟ لمن نحمّل القضية ؟ وعلى أي أساس؟
                      الفتاة هي أولائك الذين يعمدون ما يسمى (غسيل دماغ ..أو غسيل قلوب) فيقدم لهم من يصدقهم كل شيء ..
                      حتى روحه لأنه وجد فيهم الحل لأزماته ..فيفاجأ بأنهم ليسوا أصحاب قضية، إنما طامعين ..
                      وأملاك الرجل هناك التي ضاعت = أملاك الأرض التي تضيع .. فما يحدث أننا نتنقل من تهجير إلى تهجير ..؟
                      وعلى من اللوم هنا يا ترى ؟
                      قصدت الإطالة بوصوف مشاعر الغربة ثم الفرحة بالعثور على الحل ..لتكون الصدمة التي أردتها في السطور الأخيرة قوية ..!
                      وكما بدأت بطلنا حياته مشردا في الشتاء يطرق الأبواب ... عاد ليحاصره الشتاء عند الأبواب الموصدة !
                      ربما أكون قد أخطأت في إيصال ما أردت .. أو أنه أسلوب غير قصصي ..لا أعرف من أين أبدأ بالتغيير بالظبط..؟!
                      سعيدة لأننا نتناقش هنا .. وسعيدة أكثر لأن هذه القصة فتحت لي بابا للمعرفة ولأتعلم منك أكثر ..
                      تحياتي
                      في انتظار ..هدية من السماء!!

                      تعليق

                      • عكاشة ابو حفصة
                        أديب وكاتب
                        • 19-11-2010
                        • 2174

                        مر مسرعا...لم يلتفت... لم ينتبه للاشارة ...غادر على امل الرجوع باقصى سرعة...لكن دون حوادث.
                        التعديل الأخير تم بواسطة عكاشة ابو حفصة; الساعة 20-11-2010, 06:54.
                        [frame="1 98"]
                        *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
                        ***
                        [/frame]

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                          صباح الخير أستاذ ربيع ..
                          ما أردته كتابته هنا هو نفس القصة التي تحصل .. أردت رسم معاناة البحث عن الوطن ..
                          هنا الرجل كان يعاني من أزمة انتماء أراد أن يثق بأحد ما ويشعر معه بالأمان ..
                          فأعطى ثقته لتلك الفتاة وأملاكه لأنه رأها رمز للعروبة ..ولكنها غدرت به .. وأخذت كل شيء ورحلت ..
                          لم أقصد بها مجرد فتاة .. بل كل الذين يحملون الشعارات الكاذبة .. يكسبون الثقة لينقضوا بالأخير ..
                          كم من دولة استعانت بأخرى لحل أزمتها ..فكانت مطمعا لها ...وتستولي عليها ..!
                          السؤال هنا بمن نثق ؟ لمن نحمّل القضية ؟ وعلى أي أساس؟
                          الفتاة هي أولائك الذين يعمدون ما يسمى (غسيل دماغ ..أو غسيل قلوب) فيقدم لهم من يصدقهم كل شيء ..
                          حتى روحه لأنه وجد فيهم الحل لأزماته ..فيفاجأ بأنهم ليسوا أصحاب قضية، إنما طامعين ..
                          وأملاك الرجل هناك التي ضاعت = أملاك الأرض التي تضيع .. فما يحدث أننا نتنقل من تهجير إلى تهجير ..؟
                          وعلى من اللوم هنا يا ترى ؟
                          قصدت الإطالة بوصوف مشاعر الغربة ثم الفرحة بالعثور على الحل ..لتكون الصدمة التي أردتها في السطور الأخيرة قوية ..!
                          وكما بدأت بطلنا حياته مشردا في الشتاء يطرق الأبواب ... عاد ليحاصره الشتاء عند الأبواب الموصدة !
                          ربما أكون قد أخطأت في إيصال ما أردت .. أو أنه أسلوب غير قصصي ..لا أعرف من أين أبدأ بالتغيير بالظبط..؟!
                          سعيدة لأننا نتناقش هنا .. وسعيدة أكثر لأن هذه القصة فتحت لي بابا للمعرفة ولأتعلم منك أكثر ..
                          تحياتي
                          أولا ما قرؤته هنا جميلا للغاية
                          و مادة قصصية من الدرجة الأولى
                          و لكن !!
                          فى القصة وجدت أو لمست قصا جميلا
                          و لكنه طال و تشعب ، و قدم ما يشبه الحدوتة
                          و كان يجب أن نضع أيدينا على اللقطة الأخيرة ، و تفجير ما سبق من خلال الفلاش باك
                          أو الاحساس بأن كل شىء فى محله أخيرا ، و ما ظل يعاني منه انتهي و إلى الأبد
                          ثم نفاجأ بالتصرف الدونى لتلك التى على ما يبدو أنها خرجت من المفرمة الصهيونية !!
                          هكذا الأمر بسمة الغالية
                          ربما أخذت منك مساحة أكبر و أطول
                          و ربما أقل من الحالية بكثير
                          و لكن أصبحت حين ذاك قصة قوية بدهشتها

                          بسمة قصي
                          أنت تدركين ما أعني .. أليس كذلك ؟!
                          العمل السابق بل و كل الأعمال حتى مشروع الرواية كان قصا ، و ليست أعمالا حكائية
                          بل مشدودوة باحتراف و دربة !!

                          أنتظرها بلا شك

                          هييييه .. الآن تبدئين ؟!

                          محبتي و تقديري
                          sigpic

                          تعليق

                          • محمد مثقال الخضور
                            مشرف
                            مستشار قصيدة النثر
                            • 24-08-2010
                            • 5517

                            ظل يسير مع الشمس
                            فلم ير الغروب قط

                            تعليق

                            • بسمة الصيادي
                              مشرفة ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3185

                              لم لا يصلح الكون أن يكون قصيدة؟
                              ألسنا أوتاره ..والليل أول العازفين؟
                              ألا تتهادى الأيام فيه على وقع مطر..ونسيم!
                              بيت كونيّ يتألف من شطرين ... جسد وروح!
                              وشمس تدرك أن الرتابة ليست شعرا ..فتتنقل بين إشراق ومغيب!
                              سلم موسيقي تتقيد به الأنفاس والسنين ..
                              تشهق أيام وتزفر أخرى..لا تخرق القوانين ..
                              وغمائم تسافر من فصل موت إلى فصل حنين!
                              فبالله عليك قل لي أليس القلب نوتة والروح نغمة والجسد جوقة موسيقية .. والكون والزمن قصائد شعرية!
                              ..............
                              في انتظار ..هدية من السماء!!

                              تعليق

                              • بسمة الصيادي
                                مشرفة ملتقى القصة
                                • 09-02-2010
                                • 3185

                                كلنا نحتاج شجاعة القرار
                                لكن الأماني وحدها من تجيد الفرار ..
                                وكيف نواجه الموت بإصرار؟
                                نرمي ببساطة ذاكرتنا في الجرار
                                فيعتق الألم ويعود إلينا أضعاف أضعاف!؟ ..
                                .
                                .
                                وتبقى هناك همسة نودعها في أذن صفحة لا تحفظ الأسرار ..
                                ليتنا نستطيع الفرار!؟
                                في انتظار ..هدية من السماء!!

                                تعليق

                                يعمل...
                                X