إن تكن غيرة فنية ،
فهذا مشروع و مطلوب ،
و لكن أن يصل الأمر للتنكيل ،
و إهدار موهبة ،
فأولي بتلك النار الدفينة أن تأكل صاحبها
حتى لا يصبح يوما شعارا و قدوة !!
قلت : رأت لحمي يملأ الطرقات ، حنت عليه ،
و لملمته بروحها ،
و أعجزت قاتلي !
قالت : لا يهمني ما فعلته حيالك ،
بل موقفها مني ، و إن لم تبتعد عن مساندتها تكن خائنا !!
دهشت ، ضربت كفا بكف
أعطيت لها ظهري ،
و أنا أردد : أنا خائن .. خائن فلا تعولي على كثيرا !!
الأبواب لا تمنع قضاء كما يدعون
فحبيبات الخيانة ريح تعبر الكهوف
كما تعبرالسحب
تهطل دون مواقيت
تستبيح الغواية و الموت إن شاءت
وشاء لها الهوي
ليس العيب إذًا فى معدن الأبواب
بل معدن القلوب !!
هناك .. ما كنت بحاجة لأتواري خلف بابي
وحين لذعني الموت
تحصنت ببابي و كنت هنا
حتى مرت بي تلك التى شاغبت وجعي
فقلت ما عدت بحاجة إليه
لكنها وبمجرد أن فعلت
تركتني فى العراء ذات صوم !!
أراني دائما أحلق
فبحثت عن المحلقين قبلي
جادلتهم
طارحتهم العشق
شقيت بآلامهم حد النزف
فظهرت أجنحتي
ما بقي سوى بناء ذاكرة جديدة حتى أتحقق
أكون بين عين القمر ونور عينيك !!
: لو سمعها المتنبي لغار منها ، و ربما قتلك .
ضحكنا كثيرا لنغير طعم و رائحة الحديث .
قال محمد :" أتنوي إرسالها للأمير فعلا ؟!
بينما رءوف يفتعل انشغالا ما : فعلها لئيم قبلك ،
و حظي بملايين .. لم لا !!
تنحنح شاعرنا ،
برم مكره ، و قبل أن ينطق أتت الأخبار بموت الأمير !!
كان يرعد أبداننا بقصائد ثورية
فيزداد تعلقنا به
اقترابنا من عالمه النبيل
حتى كان ذات مساء أغبش
على استحياء كان يخرج قصيدة
كدرة مدللا بها على نزاهته و ..... :
لو أني أريد مالا و شهرة
لألقيت هذه ، أو أرسلتها للأمير ، ونلت مليونا أو بعض آلاف .
قهقهنا كثيرا .. و انصرفنا
لكنه عاد يرعد أبداننا بقصائد ثورية
كانت تستدعي سخريتنا !!
مجنون صديقي
لذيذ فى أفعاله و تصرفاته
مرة أراه بحجم كوكب
و أخري قط عجوز نالت منه القردة
و ثالثة يتأبط موتا لئيما
لذا حين سمعت بموته هذا النهار
كنت أبحث عن كيفية رحيله
و حين توصلت إليها
هالني حجم الدماء و البانيو الذى أخرجوه منه
وصكت أذني لفظة :" ودم العاشقين مباح ".
اترك تعليق: