المشاركة الأصلية بواسطة ادريس الحديدوي
مشاهدة المشاركة
أهلا بك أخي الفاضل الأستاذ إدريس الحديدوي و سهلا و مرحبا في كل مرة.
أعتذر إليك بداية عن التأخر في شكرك على هذه المداخلة الطيبة و التي تعيدنا بها إلى جادة الحوار الأخوي جدا جدا جدا الذي يجري هنا.
ثم أما بعد، أود أن أبين شيئا "أكاديميا" معروفا في الأوساط العلمية و هو مسألة وضع التعاريف للمسميات، و هذه المسألة خطيرة (مهمة) و ضرورية لإرساء قواعد الحوار البناء أو الحوار الموضوعي على أسس قوية متينة.
إن أصل كل خلاف بين المتحاورين أو في المناقشات المتبادلة بين شخص و شخصين أو أكثر كما هو حالنا هنا يكمن أساسا في عدم تحديد (معرفة حد) الشيء أو الموضوع المتحدَّث فيه، و غياب التعريف الموضوعي للشيء يجعل المتحاورين يدورون على أنفسهم دوران حتى الدوخان (الدوخة) دون أن يتقدموا أو يثبتوا في أماكنهم على أقل افتراض، و إن أهم علم يساعدنا على وضع التعاريف الصحيحة و المقبولة إلى حد كبيير هو علم المنطق الصوري عموما و موضوع التعريف منه خاصة ؛ فمن لم يكن له دراية بالمنطق الصوري و فن وضع التعاريف فإنه سيتعب كثيرا في محاولته وضع تعريف لأي شيء أيا كان ؛ و إن موضوعا كهذا، الحب، من المواضيع التي يصعب وضع تعريف دقيق لها لأنه، ببساطة، غير محدود بحدود بينة و فن التعريف مؤسس من أجل وضع الحدود اللغوية للمسميات.
إن الحب شعور في النفس قد أتعب أصحابه المحبين و أتعب المهتمين به كموضوع دراسة لأنه يدخلنا في متاهات كثيرة منها مثلا:
- ما النفس ؟ - ما القلب المتحدَّث عنه في الحب ؟ - و هل للقلب إدراك أو تفكير أو فقه ؟ - هل للعقل شعور ؟ أو - ما العقل أساسا ؟
و كما ترى هذه مواضيع كبيرة قد أتعبت الفلاسفة و العلماء و الأطباء و اللغويين و غيرهم من المهتمين المهنيين و ليس الهواة مثلي ؛ إذن، نحن أمام "شيء" صعب التحديد و لذا فعلينا الاستعانة بعلم المنطق الصوري عسانا نجد تعريفا منطقيا مقنعا له و هذا ما حاولته في تعريفي المتواضع له فقلت:" الحب هو: "الحب شعور إنساني يختلف قوة و ضعفا يجده المرء في نفسه تجاه مَنْ يريد إرضاءَه و الخضوعَ له" و قد راعيت في تحديد الحب قواعد علم المنطق الصوري عموما و فن وضع التعريف/التعاريف منه خصوصا ما أمكنني ذلك لقلة زادي منهما و قد احتطت لنفسي فقلت بأنه تعريف مؤقت لأنني لم أنته من بحثه و اختباره في مخبر "المنطق الصوري" بعدُ.
هذا و للحديث بقية، إن شاء الله تعالى، لمزيد من البحث معك و مع من يهمه موضوعنا الكبير و الخطير هذا.
أكرر لك شكري، أخي الفاضل إدريس، على تفاعلك الإيجابي معنا بارك الله فيك.
تحيتي الأخوية لك و تقديري و دمت على التواصل البناء الذي يُغني و لا يُلغي.
أعتذر إليك بداية عن التأخر في شكرك على هذه المداخلة الطيبة و التي تعيدنا بها إلى جادة الحوار الأخوي جدا جدا جدا الذي يجري هنا.
ثم أما بعد، أود أن أبين شيئا "أكاديميا" معروفا في الأوساط العلمية و هو مسألة وضع التعاريف للمسميات، و هذه المسألة خطيرة (مهمة) و ضرورية لإرساء قواعد الحوار البناء أو الحوار الموضوعي على أسس قوية متينة.
إن أصل كل خلاف بين المتحاورين أو في المناقشات المتبادلة بين شخص و شخصين أو أكثر كما هو حالنا هنا يكمن أساسا في عدم تحديد (معرفة حد) الشيء أو الموضوع المتحدَّث فيه، و غياب التعريف الموضوعي للشيء يجعل المتحاورين يدورون على أنفسهم دوران حتى الدوخان (الدوخة) دون أن يتقدموا أو يثبتوا في أماكنهم على أقل افتراض، و إن أهم علم يساعدنا على وضع التعاريف الصحيحة و المقبولة إلى حد كبيير هو علم المنطق الصوري عموما و موضوع التعريف منه خاصة ؛ فمن لم يكن له دراية بالمنطق الصوري و فن وضع التعاريف فإنه سيتعب كثيرا في محاولته وضع تعريف لأي شيء أيا كان ؛ و إن موضوعا كهذا، الحب، من المواضيع التي يصعب وضع تعريف دقيق لها لأنه، ببساطة، غير محدود بحدود بينة و فن التعريف مؤسس من أجل وضع الحدود اللغوية للمسميات.
إن الحب شعور في النفس قد أتعب أصحابه المحبين و أتعب المهتمين به كموضوع دراسة لأنه يدخلنا في متاهات كثيرة منها مثلا:
- ما النفس ؟ - ما القلب المتحدَّث عنه في الحب ؟ - و هل للقلب إدراك أو تفكير أو فقه ؟ - هل للعقل شعور ؟ أو - ما العقل أساسا ؟
و كما ترى هذه مواضيع كبيرة قد أتعبت الفلاسفة و العلماء و الأطباء و اللغويين و غيرهم من المهتمين المهنيين و ليس الهواة مثلي ؛ إذن، نحن أمام "شيء" صعب التحديد و لذا فعلينا الاستعانة بعلم المنطق الصوري عسانا نجد تعريفا منطقيا مقنعا له و هذا ما حاولته في تعريفي المتواضع له فقلت:" الحب هو: "الحب شعور إنساني يختلف قوة و ضعفا يجده المرء في نفسه تجاه مَنْ يريد إرضاءَه و الخضوعَ له" و قد راعيت في تحديد الحب قواعد علم المنطق الصوري عموما و فن وضع التعريف/التعاريف منه خصوصا ما أمكنني ذلك لقلة زادي منهما و قد احتطت لنفسي فقلت بأنه تعريف مؤقت لأنني لم أنته من بحثه و اختباره في مخبر "المنطق الصوري" بعدُ.
هذا و للحديث بقية، إن شاء الله تعالى، لمزيد من البحث معك و مع من يهمه موضوعنا الكبير و الخطير هذا.
أكرر لك شكري، أخي الفاضل إدريس، على تفاعلك الإيجابي معنا بارك الله فيك.
تحيتي الأخوية لك و تقديري و دمت على التواصل البناء الذي يُغني و لا يُلغي.
تعليق