نحو حوار هادفٍ و هادئ، أي الجنسين الأصدق في الحب: الرجل أم المرأة ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    المشاركة الأصلية بواسطة سمرعيد مشاهدة المشاركة
    صدقت أستاذي الكريم
    ففي كل سطر كتبته، كشف عن جرح من الجراح النازفة و التي يعاني منها المجتمع العربي كافة
    ولكن ما الفائدة من الكشف عن المرض من دون إيجاد الدواء الشافي المعافي لكنه قابع بين السطور ينتظر التطبيق..

    لا حل للمرأة العربية المعاصرة، أو غيرها، إلا في الإسلام بنصوصه الصحيحة الصريحة التي لم تلوثها آراءُ البشر الضالة و أهواؤهم الظالمة و التي أُلبست قدسية أكثر مما للنصوص نفسها من قدسية، و اللهُ المستعانُ.
    تحيتي وتقديري
    و لك التحية و التقدير أختي الفاضلة.
    علينا أن نميز بين مسألتين اثنتين: 1- وجود الحل رغم صعوبته ؛ 2- إرادة العمل من أجله.
    فأما وجوده فهو ممكن التحقيق رغم صعوبته، و فرق بين صعوبة الحل و استحالته، لأن من يظن أن الحل مستحيل فهو إنسان فاقد للثقة في الله تعالى القادر على كل شيء و الذي لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء، و في نفسه كإنسان قادر على تحقيق المعجزات في حدود بشريته طبعا ؛ و أما إرادة التحقيق فتكمن في إرادة التغيير و {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، و على ذكر هذا الجزء من الآية المعبر فقد خصص أخي و صديقي القديم الباحث الفذ الأستاذ السوري جودت سعيد أحد كتبه له و عنونه به "حتى يغيروا ما بأنفسهم" و قد كتب الأستاذ الجزائري مالك بن نبي، رحمه الله تعالى، مقدمة الكتاب فهو أستاذ الأستاذ جودت سعيد.
    إذن، و بكل بساطة و يسر، الحل موجود لكن العزم لتحقيقه مفقود، و هذا الحل يبدأ أولا: بإرادة التَّغيُّر، و ليس التغيير، في المرأة العربية المعاصرة نفسها، ثم ثانيا: بإرادة التغيير في المجتمع بتصحيح الرؤى المشوشة و الآراء الفاسدة الكامنة في المجتمع بشقيه: المرأة و الرجل، و لاحظي الترتيب: المرأة ثم الرجل لأن المرأة هي أساس التغيير المنشود أمَّا و زوجة و أختا و ابنة:
    "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق"
    كما قال شاعر النيل الفذ حافظ إبراهيم رحمه الله تعالى، فالمرأة هي المنطلق و هي الغاية و هي الوسلية الأولى في التغيير المنشود، و عليها أن تدرك خطورة (أهمية) دورها في هذا التغيير و أنه بها و لها و ما لغيرها من دور إلا من خلالها، هذه قناعتي الشخصية المستوحاة من ديننا الحنيف و مستنبطة من معرفتي، المحدودة طبعا، بقضايا المرأة العربية عموما و المعاصرة خصوصا.
    ثم يأتي دور الرجل العربي الغيور على عرضه و الضنين بشرفه ليسنُّ القوانين الملائمة للمرأة حسب طبيعتها و خصوصيتها و وظيفتها في المجتمع انطلاقا من شرع الله الحنيف وحده الكافي الشافي و ليس من غيره من "الشُّروع" (الشرائع) الوضعية الضالة المضلة
    .
    الحل إذن موجود فأين الإرادة لإدراته ؟ هذا هو السؤال الكبير.
    فاصل و نواصل بإن الله تعالى.


    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      المشاركة الأصلية بواسطة سمرعيد مشاهدة المشاركة
      من ضمن الردود التي قرأتُها ؛ كانت مشاركة للأستاذ (بوبكر)، يتحدث فيها عن معاناة المرأة الجزائرية المتعلمة، من إعراض الرجال عن الزواج بها وهي مشكلة قائمة بنفسها، مع أنني كنت أتصور المجتمع الجزائري ينظر للمرأة بشكل مغاير تماما فهل حرمان المرأة من التعليم حل لمشاكل المجتمع، والرجل، والأسرة مع أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، و لايخفى علينا في الدور الإيجابي للأم المتعلمة على الأبناء والأسرة وبالتالي المجتمع ..
      تاهت مشاركة الأستاذ (بوبكر) في زحمة الردود، فليعذرني إذ لم أجد الاقتباس الأصلي لها.
      يا أستاذة سمر هداك الله و عافاك و سدد إلى الخير خطاك.
      و هل المرأة الجزائرية المعاصر تشذ في معاناتها عن المرأة العربية المعاصرة ؟
      و ماذا كنت أصنع منذ نهاية الثمانينيات (1988) من القرن الماضي و حتى عام 2008، أي خلال عشرين سنة من الكتابة الصحفية مع فترات "صمت" ضرورية، سوى عرض مشاكل المرأة الجزائرية المعاصرة و همومها كالعنوسة (1989) و العنف الممارس ضدها من الرجل (1992) و غيرها من مآسيها في الصحافة الحزائرية المُعرَّبة ؟
      و هل ألصقت بي تهمة "عدو المرأة" الظالمة السخيفة هكذا من فراغ ؟
      المرأة الجزائرية المعاصرة مظلومة و مهضومة الحقوق لكنها كغيرها من النساء العربيات تقف حجر عثرة في علاج مشاكلها.
      إنها مسكينة لا تعرف مصلحتها أين تكمن و أضاف جهل الرجل الطين بلة و هذه هي المشكلة.
      نسأل الله العون في مواجهة أهوائنا أولا و أساسا.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        قُوَّةُ الْكَلِمَة !

        قُوَّةُ الْكَلِمَة

        ما جدوى كلمة أو بضع كلمات لتغيير أوضاعنا السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية، أوضاعنا التي أقل ما يقال عنها إنها "زفت" على طول الخط ؟ ما جدوى كلمة أو بضع كلمات لهز نفوس غدت خامدة كأنها خشب جامدة، و ما جدوى كلمة أو بضع كلمات لبعث الأجساد البالية من الأجداث الخالية إلا من ذكرى "حبيب و منزل" (؟!) من ذكرى أنها احتوت نفوسا في يوما ما ثم غدت جثثا تمشي لكنها لا تتقدم، تعيش و لكنها لا تحيى !

        هل للكلمة، إذا شُحنت بالصدق، قوة تستطيع بعث الأجساد البالية و هز النفوس الخامدة و تغيير أوضاعنا "الزفت" كلها ؟ نعم ! إن لها لقوةً تستطيع النهوض بأمة من الحضيض الأسفل إلى القمة السامقة إن هي "استمدت قوتها من ضمائر الشعوب و من مشاعر الإنسان و من صُراخات البشرية و من دماء المكافحين الأحرار" كما قال الأستاذ سيد قطب رحمه الله، زيادة على شحنة الصدق.

        و لئن كان كفاحنا، نحن العرب، أمس من أجل التحرر من براثن الاستدمار الغاشم و من أجل الانعتاق من ربقة هيمنته المهينة، سلاحنا في ذلك العزيمة القوية و الاستماتة المستمرة، فإن كفاحنا اليوم من أجل التحرر من التبعية الاقتصادية و الثقافية و السياسية و من أجل الانعتاق من ربقة المديونية المذلة سلاحنا في ذلك الكلمة الصادقة الدائمة و العمل الجاد الدؤوب المبتكِر، و في هذا السياق يقول سيد قطب دائما :" إن السر (سر قوة الكلمة) العجيب ليس في بريق الكلمات و موسيقى العبارات، إنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات و ما وراء المدلولات ! إنه في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية و المعنى المفهوم إلى واقع ملموس".

        و قد يشكك بعض الناس في جدوى الكلمة و يهوِّنون من شأنها، و قد يتشكك الكُتاب أنفسهم في فعاليتها و خطورتها و لهؤلاء و أولئك نقول:"لا تشكوا في فعالية الكلمة و خطورتها و لا تشكوا في جدواها و لا تهونوا من شأنها، لأن الكلمة الحق الصادقة ستكون حتما صائبة و ستفعل في النفوس و العقول فعل السحر في الأجسام و الأبدان". يقول سيد الأستاذ سيد قطب أيضا:" إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئا كبيرا، و لكن بشرط واحد: أن يموتوا هُمْ لتعيش أفكارهم، إن أطعموا أفكارهم من لحومهم و دمائهم، أن يقولوا ما يعتقدون أنه الحق، و يقدمون دماءهم فداء لكلمة الحق، إن أفكارنا و كلماتنا تظل جثثا هامدة، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية، و عاشت بين الأحياء" رحم الله سيد قطب فقد عمل بما يدعو له فمات و عاشت أفكاره.

        و نختم هذه الوقفة بقولنا "في البدء كانت الكلمة" و لولا خطورة الكلمة لما خافها الطغاة و لما حاربها البغاة ! و رحم الله القائل :

        " و لضربةٌ من كاتب بمداده = أمضى و أنفذ من غُرر الحسام"

        --------
        حسين ليشوري، ركن "قيم اجتماعية"، جريدة "الخبر" اليومية الجزائرية، العدد 665، ليوم الثلاثاء 11 رجب 1413 الموافق 5 يناير 1993، مع إضافة طفيفة تخدم النص و تصحيح بعض الأخطاء الإملائية، و ينظر الرابط: قوة الكلمة ! هنا في الملتقى.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • سمرعيد
          أديب وكاتب
          • 19-04-2013
          • 2036

          قال تعالى:"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" ق (18)
          كلمة الحق أمانة وهدف وغاية،والساكت عنها شيطانٌ أخرس
          علينا أن نكون مسؤولين عن كلمتنا،و لانقولها إلا في طريق الحق،
          وهي وسيلة لمن يرأى منكراً ولايستطيع تغيير بيده..
          نقولها أو نسكت ..
          وقال صلى الله عليه وسلم :"
          من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"والكلمة الطيبة صدقة،وهي مفتاح لأبواب القلوب المغلقة والعقول المتحجرة
          وشحن الكلمات بالإيمان والصدق يجعلها أمضى من حد السيف ؛لمن يفهم ويقدر..
          تحياتي وتقديري


          تعليق

          • سمرعيد
            أديب وكاتب
            • 19-04-2013
            • 2036

            تعريف حقيقة المرأة ككائن بشري مخالف للرجل تمام الاختلاف بنيويا و نفسيا و عقليا ؛

            تمت الإشارة من قبل ؛أن التركيب البنيوي للمرأة يختلف عن الرجل،ولله حكمة في ذلك
            فدورها كأم وزوجة يقتضي هذا التركيب،ولولاه لما استمرت الحياة
            وهي نعمة وفضل من الله أن اختارها الله لهذا الدور العظيم،
            وهي ليست انتقاص ولاعيب ولامرض؛قال تعالى:
            (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ
            إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات (13)

            كما خصها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بوصاياه الكريمة
            وهذه البنية ، وما يتبعها اختلاف نفسي ،
            لا يعني هذا أنها ناقصة عقل ودين كما يفسر بعض المغرضين ،للتقليل من مكانة المرأة ،
            و قد تصل بعلمها وتفكيرها إلى أعلى المستويات.
            التعديل الأخير تم بواسطة سمرعيد; الساعة 11-05-2014, 09:03.

            تعليق

            • فاطيمة أحمد
              أديبة وكاتبة
              • 28-02-2013
              • 2281

              الحمد لله رب العالمين، وعلى النبي أفضل الصلاة والتسليم، وبعد
              السلام عليكم الأخت سمر وكل من تكرم بالحضور
              المرأة ترى الصدق في الحب على أسس إنه تكريس حياة لهذا الرجل
              فتصون نفسها وتهب صحتها راعية في بيتها خادمة له ولشأنه
              والرجل يحب المرأة ويرى في تلبية طلباتها المعيشية والمحافظة والغيرة عليها هو الحب
              يراها تابعة ومطيعة، ويخلص كثير من الرجال للمرأة .. فلا يرغب الرجل مثلا في الإنفصال
              إلا لضرورات ويعرضه فقدان زوجته لانتكاسة روحية وشعور بالفشل وتفكك عائلي ، حتى عند غيرته والتضييق على زوجته أعذره وأفسر الأمر عنه بالحب
              أرى في الوفاء حب من الرجل للمرأة .. إنصافا للرجل... بل أننا راينا الرجل في مجتمعاتنا من قد يلجأ في أحيان خاصة لعلاقة عابرة مستترة ولا يتزوج ، درءا للمشاكل!! وحفاضا على بقايا العائلة وتماسكها

              لكن المرأة التي تخضع لضغوط مختلفة من حمل وولادة وغيره .. المرأة العاطفية تلجأ للتعبير عن المشاكل بالسخط والغضب
              وسوء التصرف للتخفيف من حدة الأمر .. الجدير بالذكر إن غضب المرأة شرارة تطفئها رشة من وده في الوقت المناسب
              بينما يلجأ الرجل في الظروف الصعبة للسكوت والكتمان .. فيحسب هو هذا لصالحه وذاك لضدها..
              ما في القلوب الله وحده يعلمه .. لكن التفسير والتعليل والتصرف عن مكنونات القلوب من حب أو تشاحن ، طرق حياة ونتاج تعلم من الاسرة والمجتمع وتربية الذات على حد سواء

              إن ما تعانيه المرأة ينعكس على المجتمع بأكمله .. على تربية الابن والابنة والزوج وعليها وربما على أهله وأهلها ثم البيئة المحيطة .. كلما تفاقمت حدة ونوع المشكلات
              المرأة العربية المسكينة التي كانت تعاني في القرن الماضي من الجهل والأمية والسذاجة ، مضطرة اليوم لتواكب التطور ..
              الزوج الدكتور أو المهندس يحتاج لزوجة تفهم وتقدر هذا الزوج ، وإذا لم يكن الزوجة من تلك الفئة التي تعارض
              ظهور امرأته سرا أو علنا بجانبه إنه يحتاج لامرأة مثقفة.. ليس لتظهر في الواجهة لا.. بل لتكون والدة مثقفة لابنائه
              لتستطيع مجاراته في الفهم واستيعاب الكلام .. ولتكون فخره في مجتمعه البيت والعائلة
              وإني أنظر من حولي فأجد ابناء المتعلمة على قدر من العلم والتفوق .. فيما يعاني منْ أمه أمية أو تكاد
              من أجل من يعلمه حرفا ..
              العلم والدين والوعي أمور نطالب بها للمرأة .. والعلم يزيد المرأة تهذيبا .. كذلك تقدير الرجل واحترامه لها
              أما إزدراء الرجل لها بأي شكل من الأشكال فيزيدها شططا
              أما الرجل العربي فإني أصنفه لأصناف
              صنف غير ملتزم بدينه فيحررها من القيم والأخلاق
              وصنف يدعي أنه ملتزم وهو حديث العهد بالالتزام فلا يعلم عنه إلا ما يلقنونه إياه فيبالغ في القسوة والتجني على المرأة
              وصنف ثالث يتوسط في معاملتها ويعاني من مجتمع قيمه الأخلاقية والإنسانية مهلهلة في الواقع فيعاني بين هذا وذاك...
              وربما يوجد صنف رابع واع مدرك يحاول أن يقوّم الأمر فيقوّم المرأة بالحدة وهي من ضلع أعوج فلا نراه إلا يكسرها!

              إن الرقي بالمجتمع وبالمرأة وبالحب في الأسرة لا يقوم إلا على الجو الأسري النابع من المحبة والوفاق والطاعة للكبير واحترام الصغير
              والرقي يكون يد بيد وإن المرأة الواعية لا ترفض الإرتقاء بالمرأة والأخذ بمكانتها إلا إن الرجل يأخذ الأمر إما بإهمال أو بغلو وبغرور
              فينأى عن الحكمة والموعظة الحسنة فيلجأ للضرب قبل الوعظ وللفرض قبل الإقناع و للعصا قبل الابتسامة!

              إن المؤسسة الأسرية التي يديرها الرجل ، وهو رئيس مجلس الإدارة فيها
              عليه أن يعي أن شريكه الذي له حصة تقل عنه بدرجة وهي ليست بكثير
              فعليه التعاون مع شريكه وإستقطابه لصفه

              إن المركب في البحر ، تسير بمجدافين .. ولا أحد يغفل إن عليهما تحديد الوجهة
              فإذا جدف كل من الرجل والمرأة بإتجاه دار المركب في دوامة ...

              فليعلم الرجل، لأن المرأة لا تنكر الإصلاح بل تسعى له وتتمناه
              لكنها طريقته في الغلو بقيمته والتبجح بمنزلته والتقليل منها كإنسانة لا تصلح لما صلح له هو
              الحمد لك ربنا، نستغفرك ونتوب إليك من كل ذنب.
              التعديل الأخير تم بواسطة فاطيمة أحمد; الساعة 11-05-2014, 12:36.


              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                البقاء للأتقى.

                البقاء للأتقىا


                كلمة قالها لي أخ كريم أعِزُّه و نحن بصدد الحديث عن الصراعات الثقافية و السياسية التي نعيشها في بلادنا العزيزة منذ فترة طويلة.

                "البقاء للأتقى" يا لها من كلمة رائعة تحمل بعدا حضاريا لم ترق إليه أرقى الفلسفات الإنسانية و لم ترتفع إليه أرفع النظريات البشرية.

                لقد سمعت بعبارة "البقاء للأصلح" و بعبارة "البقاء للأقوى" في قضية الصراع من أجل البقاء في نظرية النشوء و الارتقاء [الداروينية] لكنني منذ وعيت لم أسمع بعبارة "البقاء للأتقى" إلا في حديثي مع الأخ الكريم.

                فما معنى "البقاء للأتقى" في سياق الأحاديث التي تجري في تجمعاتنا و ما قيمتها في خضم الأحداث التي يُعجُّ بها مجتمعنا ؟

                لا أدعي لنفسي أنني في مستوى مناقشة هذه العبارة البارعة غير أنني سأحاول فهمها و إسقاطها على ما يجري في مجتمعنا.

                إننا إن نظرنا إلى المجتمع بعين الفاحص سنرى أننا يوميا منذ أن نستيقظ من النوم إلى أن نعود إليه نخوض صراعات و صراعات:
                - صراع من أجل لقمة العيش ؛ - صراع من أجل إثبات الذات في البيت أو في الشغل ؛ - صراع من أجل البقاء سالمين من الأمراض النفسية و الجسمية ؛ - صراع و صراع ... و هكذا نحن دائما في لا نخرج من صراع إلا لندخل في صراع آخر ربما هو أشد و أقوى.

                و في كل هذا لا نكاد ننتبه إلى فحوى الصراعات المفروضة علينا و التي نخوضها و لا نكاد نفهم معناها، و قلَّ من من يراعي الضمير و القانون و قبلهما الشرع و الحق.

                و في دوامة الصراعات نسمع بمن يتبنى مقولة "البقاء للأصلح" أو بمن يعمل بالمقولة الأخرى "البقاء للأقوى" و لا نسمع بمن يتبنى مقولة "البقاء للأتقى" و لا يعمل بها و لا لها.

                فكيف يكون البقاء للأتقى و نحن ندرك أن أضعف الخلق في أيامنا هذه و أذلهم هم الأتقياء الأنقياء ؟ نعم، إن الأتقياء الأنقياء هم أضعف الناس في هذا الزمن الصعب، الزمن الذي تُفْرض فيه الرذيلةُ و تُرْفض الفضيلةُ ؛ الزمن الذي يُشَّجع فيه السفيهُ و يُحقر فيه الفقيه ؛ الزمن الذي تنشط فيه الرداءة القوية و تثبط في الإرادة السوية.

                إن البقاء للأتقى لا يعني أن الأتقى سيبقى حيا دائما يتمتع بملذات الدنيا و طيباتها، لا، إنما البقاء يكون ببقاء الكلمة الطيبة التي مثلها كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.

                البقاء يكون بتنقل فكرة الأتقى بعده عبر الأجيال بحملونها كابرا عن كابر رغم المحن و الإحنن و رغم المتاعب و المصاعب و رغم المصائب و النوائب إلى أن يتم النجاح و الفوز و البقاء للذين يجنون ثمار الغرس الطيب بإذن الله تعالى.
                --------

                حسين ليشوري، ركن "قيم اجتماعية"، جريدة "الخبر" اليومية الجزائرية، العدد 647، ليوم الثلاثاء 19 جمادى الثانية 1413، الموافق 15 ديسمبر 1992.
                كان هذا الكلام المنشور أعلاه قد قيل عام 1992 كما هو مبين في تاريخ نشر المقالة، ثم تبين لي أن قائل تلك المقولة الجميلة هو الشيخ يوسف القرضاوي في بعض كتبه، و قد أوحت لي هذه المقولة بنظم ما يشبه الشعر، فلست شاعرا، كما يلي:

                التقوى أبقى للمرء من وُلْدِه و مـــــاله
                المال يفنَى و الأولاد هــــــــــــــمومٌ بباله.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  المرأة الرجلة.

                  المرأةُ الرَّجُلة

                  إذا نظرنا إلى هذا العنوان نظرة لغوية وجدناه مركبا من لفظتين مترادفين، و هذا خطأ لغوي، و هو مقصود لذاته طبعا، إذ "الرجلة"، بإلحاق تاء التأنيث المربوطة بلفظ "رجل"، هي المرأة نفسها [تماما كما في "امرأة" بإضافة تاء التأنيث إلى لفظ "امرئ" سواء بسواء]، و لا يجوز لغويا تَكرار [بفتح التاء] اللفظ الواحد إلا في حالات قليلة كالتنبيه و التحذير و التوكيد، أما التَّكرار من أجل التَّكرار فلا، فكأننا نقول إذا فعلنا ذلك:"المرأةُ المرأةُ" و هذا تَكرار لا طائل (لافائدة) وراءه غير العبث، و إذا أردنا أن نتحدث كبلاغيين نقول:"إنه لا يجوز لغةً إنساد المسند إليه إلى نفسه، سواء بلفظه أو بمرادفه بدون سبب، لأن الأصل في اللغة هو الاقتصاد، كما يقول اللسانيون".

                  إننا نستعمل لغويا لفظ "الرجلة" للدلالة على المرأة نفسها، و قد جاء هذا اللفظ في القواميس و المعجم و يدل على المرأة، كما ورد في تعابير كثيرة في نصوص قديمة، مثلا "إن عائشة (رضي الله عنها) كانت رجلة الرأي" أي حصيفة الرأي، عاقلة، و في هذا مدح ظاهر لها رضي الله عنها ؛ أما إذا تجاوزنا تلك النظرة اللغوية "الضيقة" (؟!) إلى نظرة أوسع و هي المقصودة فالأمر يختلف تماما، و هذا موضوعنا اليوم.

                  إنني أستعمل و بكل شرعية لغوية [و شجاعة عقلية] لفظ "الرجلة" للدلالة على المرأة التي صارت أو كادت تصير رجلا و فقدت أنوثتها و رقتها و لطافتها، و عندنا في [اللغة] العربية لفظ آخر يدل على هذا المعنى، و هو "المسترجلة"، إلا أنني لم استعمل هذا اللفظ الأخير، لنه ضعيف لا يؤدي المعنى الذي أقصده ؛ فالمسترجلة امرأة تحاول، أقول تحاول، أن تصير رجلا، فإن لم تكنه فسيولوجيا [و مرفلوجيا] فمظهرا و سلوكا، كما عندنا في المثل الشعبي "عايشة راجل" للدلالة على المرأة المسترجلة ؛ أما "الرجلة" (راجل + تاء التأنيث المربوطة) في موضوعنا هذا، فهي المرأة التي صارت رجلا فعلا (بغض النظر عن الفسيولوجيا و [المرفولوجيا]) و هنا مربط الفرس كما يقال.

                  إن المرأة بدون أنوثة لا تساوي شيئا و لو عدَّت نفسها "حَاجَةً"، و هي لن تصير رجلا و لو غيَّرت جسمها، فقد تصير جنسا ثالثا أو رابعا، أما أن تصير رجلا فلا، مهما كانت ادعاءات المدعين، و هذا الموضوع على أيَّة حال أوسع من أن يحتويه هذا الركن [و الذي يهدف إلى عرض موضوع كبير في معرض صغير]، و لمن أراد أن يدرس الفروق بين الرجل و المرأة فليعد إلى كتاب "الإنسان ذلك المجهول" للدكتور "ألكسيس كاريل"، [الطبيب الفرنسي الأصل الأمريكي الجنسية]، صفحة 108، [نشرة مكتبة المعارف، بيروت، لبنان، لعام 1977، الطبعة الثانية].

                  فالمرأة كما قلنا بلا أنوثة لا تساوي شيئا مهما كانت خصائصها الأخرى كالذكاء (؟!) و الجمال و الرقة و اللطافة، ألا يقال:"الجنس اللطيف"؟ في مقابل "الجنس الخشن" فإذا صارت المرأة جنسا خشنا فكيف نسميها "امرأة" ؟ هذا تناقض واضح حيث يفقد لفظ "امرأة" معناه.

                  انظروا معي أخواني القراء (الذكور فقط) ألا ترون معي هذا الجنس الغريب الذي غزا شوارعنا و مؤسساتنا، ألا تظنون أحيانا أنه جنس جاءنا من كوكب آخر لا نعرفه؟ هل تقبلون ان يصير ذلكم الجنس الرقيق، اللطيف، الجميل، الحساس، العطوف، و الطذي نسميه "المرأة" جنسا آخر غريبا لا نعرفه ؟ فتضيع منا أشياء كثيرة لا معنى لحياتنا من دونها كالحب و الحنان و العطف و ...؟

                  أتوقف الآن عند هذا الحد و أترك لكم فرصة للمناقشة، أقول المناقشة و ليس "المداقشة" [الاصطدام] و لاسيما من الجنس الثالث أو الرابع (لا رجل و لا امرأة).

                  ----------
                  حسين ليشوري، ركن "قيم اجتماعية"، جريدة "الخبر" اليومية الجزائرية، العدد 875، ليوم الإثنين 26 ربيع الأول 1414 الموافق 13 سبتمبر 1993 ؛ مع التنبيه أنني أضفت كلمات جديدة وضعتها بين [...] لم تكن في الأصل المنشور أول مرة.
                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • فاطيمة أحمد
                    أديبة وكاتبة
                    • 28-02-2013
                    • 2281

                    بسم الله الرحمن الرحيم، رب العرش العظيم .

                    قراءة في (المرأة الرجلة) / حسين ليشوري.
                    من الجميل أني بدأت أرى صورة لرؤية الكاتب حسين ليشوري للمرأة بشكلها الصحيح( حسب عين نظرته)
                    ..امرأة ذات أنوثة لا تشبه الرجال
                    وإلى حد ما لم يأتِ بجديد فمنذ أمد ليس بقريب أخبرنا رسولنا بلعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
                    ‏وفي حديث شريف آخر ، (عن ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏قال :‏ لعن النبي ‏ (ص) ‏ ‏المخنثين ‏ ‏من الرجال والمترجلات من النساء )البخاري.
                    الجميل أن الكاتب في مقاله "المرأة الرجلة" يقر بأنه بدون المرأة تضيع معان كثيرة للحب والحنان والعطف و.. في المجتمع

                    ونكاد نتبين في خبيئة الرجل العربي أنه لا يغار على عرضه ودينه من خلال تأطير الأطر للمرأة ووضعها فيها فحسب
                    بل إنه يخشى من المرأة أن تصير رجلا أو هامة "فتأكله" ربما! ... بل أعني أن تضيع حقوقه

                    تضطر المرأة في بعض الأحيان إلى أخذ دور الرجل عندما يتوفى معيلها أو تفقده أو يُغيّب لأي سبب من الأسباب عن الرزق
                    ورعاية البيت فإنها تأخذ مكانه .. هذا لا يجعلها تتشبه بالرجال في السلوك والطباع بالضرورة إلا إن بعض
                    المواقف تحتم عليها أن تكون جافة لتعيش .. خارج البيت
                    لكن المرأة مرأة داخل بيتها .. فمن علا صراخها .. ونواحها.. ربما وافقت وصفه

                    غير إني لا زلت أشير منبهة أن المرأة التي تتشبه بالرجل ، بها عقدة من كثرة "تنمر" الرجل عليها أولًا
                    وضعف في شخصيتها ومحاولة ترقية نفسها بطريقة خاطئة ثانيَا
                    والمفاهيم المغلوطة التي أيدها الرجل بالتقليل من شأن المرأة على الدوام والتأكيد على رفعة مقامه هو.


                    تعليق

                    • بسباس عبدالرزاق
                      أديب وكاتب
                      • 01-09-2012
                      • 2008

                      المشاركة الأصلية بواسطة سمرعيد مشاهدة المشاركة
                      من ضمن الردود التي قرأتُها ؛كانت مشاركة للأستاذ (بوبكر)،
                      يتحدث فيها عن معاناة المرأة الجزائرية المتعلمة،من إعراض الرجال عن الزواج بها
                      وهي مشكلة قائمة بنفسها،
                      مع أنني كنت أتصور المجتمع الجزائري ينظر للمرأة بشكل مغاير تماما
                      فهل حرمان المرأة من التعليم حل لمشاكل المجتمع ،والرجل،والأسرة
                      مع أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة،
                      ولايخفى علينا في الدور الإيجابي للأم المتعلمة على الأبناء والأسرة وبالتالي المجتمع ..

                      تاهت مشاركة الأستاذ (بوبكر) في زحمة الردود ،
                      فليعذرني إذ لم أجد الاقتباس الأصلي لها.
                      الأخت الفاضلة سمر عيد

                      كنت قد كتبت ردا تحدثت فيه عن نفس الأمر
                      و هو نتيجة حتمية لما آل إليه حال المرأة المتعلمة و ربما نستطيع ان نطلق عليها وصف(المتعالمة)
                      ندرك أيضا أن غالبية أساتذة الطور الإبتدائي و الثانوي هم من الإناث و لا أعتقدك ستكونين رافضة لهذة الحقيقة

                      فماذا أنجبت النساء في هذا المجال غير جيل مائع
                      لا لشيء إلى لأنها مارست مهمتها خارج نطاق حدودها.
                      أيضا قضية الإختلاط فهي لا تنطبق و لا تتوافق مع تركيبتنا الثقافية و لا معتقداتنا الدينية و حتى مع تركيبتنا التاريخية

                      العربي هو رجل غيور و في نفس الوقت هو كائن غرائزي
                      سيقول البعض هذا رجل متخلف (عني)
                      فلنفرض أنني أعمل مع امرأة في مكان واحد و لمدة 8 ساعات يوميا
                      و لتنصور ما سيحدث
                      المحظور فقط هو النتيجة المنطقية
                      سيقول البعض ما هذا المنطق
                      أقول لهم
                      في تلك الحالة إن لم يحدث المحظور فأنا أحد الثلاثة
                      إما امرأة مثلها أو شاذ جنسيا و ربما جماد يشبه لوحة معلقة فوق مكتبها

                      تقولون هذه غريزة حيوانية
                      تعالوا نجرب أن نضع حيوانين في مكان واحد لمدة شهر
                      لن يحدث شيء بينهما إلا في حالة واحدة و هي موسم التزاوج
                      لأن غريزة الحيوان هي غريزة بقاء
                      و غريزة الإنسان هي متعة ليستطيع الحفاظ على نسله

                      نأتي لمعرض ردك
                      عن سبب إحجام الجزائري عن التعلق بالمتعلمة
                      فليقل لي أحدكم
                      أي واحدة تذهب للجامعة، هل حقا هن ذاهبات للتعلم؟
                      أكاد أجزم أن لا
                      لقد أصبح الجنس الآخر في حرم الجامعات هوس و جنون و حديث الكل
                      الكل يبحث عن الآخر بكل الطرق و بشتى الوسائل
                      و الكارثة أصبحنا نتفقد الأجنة في مكبات النفايات و هذه حقاسئق مثبتة
                      بل كثير من الجامعيات أطلقن الحرية لأجسامهن لممارسة الحب المعلب في أشرطة فيديو و أقراص مضغوطة
                      مثلا لو قرأت إحصائيات مصاريف العرب في مادة الفياغرا سينذل الكل هنا
                      مصاريف تكفي لتحرير القدس و ربما فتح أمريكا نفسها
                      مصاريف العرب على سجائر فيليبس موريس وحدها في كل يوم تساعد الشركة على تموين اسرائيل بطائرة هيليكوبتر الأباتشي

                      هناك حقيقة يغفل عنها الجميع
                      الجنس أصبح تجارة عالمية و لها لوبيات تصر على دخول السوق العربية أكثر مما دخلت فيه الآن
                      و كيف
                      عن طريق الحب الذي يسوق له البعض
                      لا أنكر وجوده و لكن في البيت و بعد الزواج فقط
                      و الحب من النظرة الآولى كذذبة كبرى لأنه لن يحصل إلا مع شهوة فقط و لا وجود لأي مشاعر انسانية رفيعة أثناءها

                      و بالنسبة لنظرتك للمجتمع الجزائري و اندهاشك من ذلك

                      فالمجتمع الجزائري هو عالم مجهول للكثير من الإخوة العرب
                      المجتمع الجزائري هو مجتمع مسلم مئة بالمئة و محافظ لأقصى الحدود
                      و لكن مؤخرا هزته بعض الإضطرابات الإجتماعية المقصودة و المسوق لها قصدا
                      و ما يندى له الجبين أن يكون المسوق من أبناء الوطن

                      أختي الفاضلة هناك فئات يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين حسدا من عند أنفسهم
                      و لأن الغرب يئس أن نكفر
                      حاربنا بما يثبط همتنا

                      و هنا أورد لك قصة حقيقية حصلت زمن الأندلس
                      فقد حصل ان أرسل ملك إسبانيا (أعتقد أنه فرديناند) حكيما ليستطلع حال غرناطة
                      فواجه الحكيم فتى على ابواب المدينة يبكي
                      سأله عن السبب و كان رده: سيدي لقد دخلت في سباق لرمي الأسهم فأصبت تسعة و أخطأت واحدا
                      فقال الحكيم : لا تحزن فأنت بارع
                      فأجاب الفتي: و لكن يوم المعركة سيفر عدو لأمتي
                      فعاد الحكيم لملكه و هو ينصحه بعدم محاربة قوم شأن فتيانهم كذلك
                      و عاود الحكيم الكرة مرة أخرى بعد مدة
                      و وجد فتى يبكي عند أبواب مدينة غرناطة
                      و سأله عن السبب
                      فقال الفتى: هجرتني حبيبتي
                      فأسرع الحكيم لملكه أن أسرع فقد لان أعدائك....و جاحوا

                      فاضلتي الجامعة أصبحت حانة بأتم ما تحمله الكلمة من معنى
                      ماراطون كبير من الجري وراء الجنس تقدهم في ذلك غرائزهم
                      لا شيء
                      فقط لأن أحدهم أتى من هناك من باريس بعد أن نام مع ألف باريسية و أراد تطبيق و استنساخ تجربته في الجزائر
                      أختي في مدينتي ما زالت لليوم مدرسة فرنسية قديمة و لها بابين أحدهما للإناث و الآخر للذكور


                      أما الحب بين جدران الزوجية فهو يتراوح بين الرجل و المرأة و قلوب البشر بين أيدي الله يقلبها كيف يشاء فلله العزة و القدرة سبحانه

                      و عندما تجد المرأة في طلب الحب من زوجها و هي في ذلك تطلب رضى ربها فلن تنال إلا الحب بإذنه تعالى و نفس الأمر ينطبق على الزوج

                      عندما يسوق البعض و يرخص من قيمة الزواج و هم بذلك يهدمون أمتن اساس في المجتمع العربي
                      الغرب حصل على كل شيء و لكنه فقد تركيبة الأسرة
                      العجائز يملؤون ديار العجزة و هو أمر عادي جدا
                      و أصبح الوالدين عالة على زوجة ابنهما فيرمى الآباء كما يرمى كيس الزبالة من الطابق الستين ليصطدم بواقع مؤلم
                      هذا هو الحب الذي يسوق له الغرب

                      حب يمشي في الطرقات وحده و يتحسس أجساد النساء في الباص و يختلط فيه الأنثى و الرجل في غرفة واحدة و تتظاهر بداخله الغرائز ضد القيم ...

                      و بالنسبة للعلم فالحديث الشريف حسب علمي و ما قرأته في كتب الحديث لم أقرأ يوما كلمة مسلمة
                      بل قرأته هكذا طلب العلم فريضة على كل مسلم

                      و هناك أيضا تلك الحكمة التي تتعصب لها النساء و هي : وراء كل رجل امراة و قائلها حسب علمي هو أرسطو و كان له زوجة تسيء له تملأ حياته كآبة و شجارات فكان يهرب منها بعيدا نحو الكتب و كان يلقبها بالشرسة
                      فقال تلك الحكمة و لكن هكذا: وراء كل رجل عظيم امرأة شرسة
                      هناك كثير من الحكم و الأعياد هي مهانة بحد ذاتها و لكن للاسف نزايد عليها و نتاجر بها
                      حتى أصبحت شجرة الغرقد (timbreland)سراويل تغطي أبنائنا
                      و ألبسة دي آند جي (D and G ) أو dolce and gabbana
                      وهما رجلين متزوجان ببعضهما
                      أختي الفاضلة نحن داخل دوامة كبيرة من المفاهيم الخاطئة و هذا خدمة لمصلحة غائبة عنا
                      مثلا فيروس H1N1 تم صناعته بواسطة شركات دواء عالمية كبرى فقط ليتم بيع أدويتهم الخاصة
                      و نفس الأمر ينطبق على السلاح..يعني الشركات الأمريكية لن تبيع
                      طبعا لابد من حروب لتتم الكذبة الكبرى على الشعوب البريئة
                      و على ذلك المخلوق الذي يدعي الكل ممارسة الدفاع عنه

                      المرأة أختي اصبحت نافذة لتضبيب الرؤية أمام الشاب العرب و إدخاله في دوامة عملاقة
                      إسمها بصراحة الجنس
                      و نطلق عليها تيمنا حب

                      هذا ما عندي للحظة

                      و أتمنى أن أكون قد قدمت إضافات

                      تقديري إخواني و أخواتي

                      قد يكون في ردي بعض الأخطاء
                      سأعود بإذن الله لتعديل ما سقط مني
                      السؤال مصباح عنيد
                      لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                      تعليق

                      • أم يونس
                        عضو الملتقى
                        • 07-04-2014
                        • 182

                        ^
                        دخلت على عجل لأشيد ببعض ما كتبة أ.عبد الرزاق أعلاه ،
                        ولوتسبب - والله العظيم- بقبضة في صدري خانقة أدمعت عيني ،
                        بعد سعي في شرح النفس وتهيئتها لأتم عملاً في خضمه الآن .

                        كل البلاد الإسلامية للأسف طالتها أكف بني صهيون النجسة ،
                        فحتى البلدان المحافظة كبعض دول الخليج عندما عجزت عبثاً عن فرض ثقافة الاختلاط في المراكز التعلمية و العمل ،
                        دخلت من باب آخر و هو " الشذوذ " بطريقة منظمة ومحبوكة تستهدف كل فئة سنية معنية :
                        Emo,metal ...إلخ .

                        حال الأمة مؤلم جداً ، و ربما لي عودة إذا شاء الله .
                        التعديل الأخير تم بواسطة أم يونس; الساعة 11-05-2014, 19:54.

                        تعليق

                        • فاطيمة أحمد
                          أديبة وكاتبة
                          • 28-02-2013
                          • 2281

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          الحياة أخذ وعطاء ومحبة وتواصل، نستقي معاملاتها من الدين
                          والدين واضح .. عدم الخلوة و تجنب النظر .. الخ
                          لكن فقط علينا ألا نخلط الأمور ونبالغ فيها..
                          فأن نقول العلم فريضة على كل مسلم فهذا لا يتضمن معنى المسلمة ..هل هناك فتوى بهذا؟
                          ذكرني قول الأستاذ بسباس بما حصل قريبا عندنا في مدينة درنة وهو عزل الطلبة والطالبات في الجامعة بجدار
                          لا أؤيد الاختلاط إلا في حدود الحاجة ، رغم ذلك فضلت لو فكروا بأبواب مختلفة كما ذكرت وقاعات منفصلة
                          وفي الجامع مثلا لم نر الحواجز بين الرجال والنساء سابقا...
                          احدى مشاكلنا نحن العرب الحلول المتطرفة فإما هذا أو ذاك ليس بينهما مساحة..

                          عن التعليم ، أتمنى بالفعل عودة جزئية للرجل في المراحل الأولى خاصة للذكور ، في المراحل العليا هو موجود بالفعل
                          والمرأة ساهمت في تدني مستوى التعليم ولم تكن العامل الوحيد.. فالتفكك الأسري الذي أنشئته تفسخ القيم الإنسانية بشكل عام
                          بإتباع المجتمع نمط الموضة والإقتداء بالغرب في كل بدعة وتحول المجتمع من مجتمع إنتاجي لمجتمع إستهلاكي يجلس
                          على أجهزة الآيباد وغيرها من أجهزة متطورة في كسل مريع
                          كل ذلك ساهم في تبلد المجتمع والطفل والشاب والقوى العاملة

                          الحب قبل الزواج بدعة أجنبية مدبلجة مسوقة مقننة .. لتخريب عقل الإنسان العربي ..أعترف بذلك

                          فالنتيجة ماهي ؟ النتيجة أن يبحث العربي عن الحب خارج الزواج .. يعني عن طرق غير مشروعة
                          ويترك ما شرعه الله لصالح حياته ومماته
                          مساء الخير للجميع.


                          تعليق

                          • محمد برجيس
                            كاتب ساخر
                            • 13-03-2009
                            • 4813

                            المشاركة الأصلية بواسطة فاطيمة أحمد مشاهدة المشاركة
                            الحب قبل الزواج بدعة أجنبية مدبلجة مسوقة مقننة .. لتخريب عقل الإنسان العربي ..أعترف بذلك

                            فالنتيجة ماهي ؟ النتيجة أن يبحث العربي عن الحب خارج الزواج .. يعني عن طرق غير مشروعة
                            ويترك ما شرعه الله لصالح حياته ومماته
                            هنا كبد الحقيقة ؟!
                            اذا لم يقودك عقلك لما تريد
                            حتما سيقودك فكر غيرك لما
                            يريد
                            في عام 1923 وقف _ جلادستون _ رئيس مجلس العموم البريطاني
                            مخاطبا أعضاء المجلس قائلا : أننا و لكي نطمئن على مستعمراتنا في الشرق
                            و نعاود إستعمار ما _ طردونا منه _ يجب أن نتخلى تماما عن الغزو _ المسلح _
                            فلقد فطنوا له و توحدوا ضده لذا يجب علينا ابتكار طرقا أخرى ووسائل غير تقليدية
                            و لنعمل جاهدين على 1- هدم ذلك المكان و لو معنويا _ مشيرا الى الكعبة _
                            2- نزع هذا لكتاب من الصدور _ رافعا بيده المصحف الشريف _
                            3- إثارة ما يعرف _ بتحرير المرأة _ من الحرملك
                            4- تشتيت شبابهم فكريا و ايدلوجيا ليصبح شبابا
                            لا هو مسلم و لا هو مسيحي و لا هو حتى ملحد
                            و لنتحرك في عدة محاور أهمها تصدير تقافتنا اليهم بأيديهم
                            باعتقادي الشخصي لقد نجحوا _ أيما نجاح _ في تصدير خزعبلاتهم
                            الينا _ على ظهور _ من هاجروا اليهم ثم عادوا و ببعض المستشرقين منهم
                            و لعل من أهم ما صدروه لنا _ ما نسميه مجازا _ الحب _ بما هو متعارف عليه الآن
                            و ليس حبا كما كان في قصائدنا العربية ... ( جبنة دمياطي من الدنمارك ؟! )
                            م
                            القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                            بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                            تعليق

                            • أم يونس
                              عضو الملتقى
                              • 07-04-2014
                              • 182

                              لا كبر و لا تزكية لنفس أو قلم حاشا الله ، و إنما ...؟
                              بضمير أدرك جيداً أدبية القلم الذي أنتج هذه القصة لا العبث ،
                              و على أن تهجر هكذا .

                              قلدته بطاقته حسب الترتيب ، و تعذر عليه تقليد نسوة المدينة ، ألصقت به جسدها ، فاحتضن خصرها يداعب خصلات رأسها الباهتة : - أنتِ إنسان ثوريَّة ؟ - بالتأكيد ! على غرة ... غصّت عيناه بصورة امرأة محتشمة ؟ دقّت صدره عبثاً فتأجّج صدرها . انقضّت بهستيرية تقّدُ جلبابها من دبر ، وهي تصيح : " أنا امرأة حرَّة " !


                              تعليق

                              • بسباس عبدالرزاق
                                أديب وكاتب
                                • 01-09-2012
                                • 2008

                                المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                                هنا كبد الحقيقة ؟!
                                اذا لم يقودك عقلك لما تريد
                                حتما سيقودك فكر غيرك لما
                                يريد
                                في عام 1923 وقف _ جلادستون _ رئيس مجلس العموم البريطاني
                                مخاطبا أعضاء المجلس قائلا : أننا و لكي نطمئن على مستعمراتنا في الشرق
                                و نعاود إستعمار ما _ طردونا منه _ يجب أن نتخلى تماما عن الغزو _ المسلح _
                                فلقد فطنوا له و توحدوا ضده لذا يجب علينا ابتكار طرقا أخرى ووسائل غير تقليدية
                                و لنعمل جاهدين على 1- هدم ذلك المكان و لو معنويا _ مشيرا الى الكعبة _
                                2- نزع هذا لكتاب من الصدور _ رافعا بيده المصحف الشريف _
                                3- إثارة ما يعرف _ بتحرير المرأة _ من الحرملك
                                4- تشتيت شبابهم فكريا و ايدلوجيا ليصبح شبابا
                                لا هو مسلم و لا هو مسيحي و لا هو حتى ملحد
                                و لنتحرك في عدة محاور أهمها تصدير تقافتنا اليهم بأيديهم
                                باعتقادي الشخصي لقد نجحوا _ أيما نجاح _ في تصدير خزعبلاتهم
                                الينا _ على ظهور _ من هاجروا اليهم ثم عادوا و ببعض المستشرقين منهم
                                و لعل من أهم ما صدروه لنا _ ما نسميه مجازا _ الحب _ بما هو متعارف عليه الآن
                                و ليس حبا كما كان في قصائدنا العربية ... ( جبنة دمياطي من الدنمارك ؟! )
                                م
                                أستاذي محمد برجيس

                                الأدهى هو بروتوكولات حكماء بني صهيون
                                الكثير من الناس يتناساها
                                و هي بروتوكولات كتبت منذ أكثر من قرن تحت معية و مراقبة هرتزل في سنة 1898 على ما أذكر في روسيا و تحديدا و قد سرب نصه و حورب و تمت مصادرة الكتاب أكثر من مرة كي لا يصل للناس و يكتشف أمر حكماء بني صهيون و أخيرا أصبح موجودا و لكن بعد أن فقد تاثيره فقد اصبحت كل الشعوب مخدرة و ليس الشعب العربي فقط

                                و إليكم رابط الكتاب للتحميل

                                الخطر اليهودي

                                للإستفادة منه و تقييم حالتنا العربية و الإسلامية التي نمر بها حاليا و على جميع الأصعدة

                                تقديري
                                السؤال مصباح عنيد
                                لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                                تعليق

                                يعمل...
                                X