مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحاب فارس بريك
    رد
    مر العيد هذه السنة ، اجمل من كل سنة ، حرصت على إسعاد كل من كان حولي .
    ورأيت الفرحة ترسم ملامحها فوق وجوه أهل بيتي ..
    كان البيت مزهوا بالضيوف ومزهوا بوجود أهلي جيراني أصدقائي والأهم من الجميع
    أولادي فكما يعلم الجميع حين يكبر الاولاد يصبح من الصعب تجمعهم معا ومن النادر تواجدهم
    على نفس الطاولة في نفس الميعاد ، فمنهم من يذهب للعمل ومنهم من تأخذه ساعات الدراسة ..

    ذات يوم كان قدوم العيد يبعث في نفسي الضيق ، فأشعر بأنه ثقيلا من حيث القيام بالواجبات.
    باللامس سمعت جملة من أحد اقاربي جعلتني اختصر كل ما وددت كتابته عن التعب الذي اعتراني بأيام العيد
    فحين سألناه كيف كان عيدك قال: " اسمه عيد الأضحى ، لقد كان هنالك عيد وكنت أنا القربان "
    فبعد العيد أجد بأننا نحتاج لفرصة للراحة ولوقت نستعيد خلاله أنفاسنا ونرتب أوراقنا المتبعثرة هنا وهناك ..
    وبالرغم من كل شيء فقد كان عيدي بالرغم من الضغوطات والواجبات الثقيلة جميلا بشكل مغاير .
    بت أؤمن بأننا حين نفكر بطريقة ايجابية فإن الامور تحدث بشكل أيجابي .
    هل تذكرون حين حدثتكم عن السنوات التي لم تدخل فرحة العيد فيها إلي بيت عائلتي بسبب وفاة شبابها وصباياها المكتكرر كل سنة .
    وهل تذكرون بأني وقفت هذه المرة أستبق العيد بأيام لأشتري أدوات جديدة ورود وزينة ، وقمت بتحضير الكعك لاستبق الحزن بالفرح !!
    يبدو بأن القدر أشفق علي هذه المرة ولم يشأ أن يسلب الطفلة التي تشتاق للعيد ، تلك الفرحة التي تحلم بان تمضيها هذه السنة بالذات مع أولادها
    هذه السنة التي لن تتكرر على هذا النحو خلال كل السنوات القادمة ..
    في الشهر الخامس من السنة القادمة ، زفاف ابنتي الغالية على قلبي ، ستنتقل لبيت زوجها مستقبلا في قرية أخرى .. مؤكد ستاتي لمعايدتنا وستمضي أوقات طويلة عندنا ولكن ، سأفتقد في السنة القادمة لأول مرة قبلتها الصباحية . وسأشتاق لعناقها الدافئ الذي منحتني إياه طوال واحد وعشرون سنة على التوالي ، وسأشتاق لحركتها المتواصلة وهي تقف جانبي تساعدني ، وتعاندني أحيانا في أصغر الأمور وتبعث روح مرحة على جو البيت بشقاوتها وظرفها ودلالها ...
    سأشتاق لهذه السنة مؤكد وسأتذكرها دوما واقول ( سقا الله أيام زمان )

    اترك تعليق:


  • نادية البريني
    رد
    دانا طفلة العيد
    قالت لها أمها سوزان : هيا تعالي لألبسك أجمل ما عندك
    سيأتي والدك ليصطحبنا واخوتك لنشتري ملابس العيد ..
    رقصت دانا غنت دانا وداعب الريح خصلات شعرها الأشقر .
    جلست على شرفة غرفتها تسرح عيونها نحو الطريق الممتدة نحو الهناك
    انتظرت دانا ساعات وساعات ، وانتظر معها أخوتها حلموا بثياب جديدة
    وحلموا بقطع حلوى تمتد من خلال يد والدهم .
    لكن الحلم تبدد في لحظة فرح ولفه شيء من الضباب .
    ففي حين كانت دانا ترسم صورة لفستان أحمر يغطي جسدها الصغير .
    كان والدها ملقى هناك / مغطى بدماء جسده المصاب بحادث طرق .
    وجل قلب والدتها وتكسر فوق حواف الإنتظار ..بكت طفلتها ولم تفهم ما هو سبب بكائها !!!
    ترى هل بكت دانا لأن والدها لم يفي بوعده ويأتي ليشتري لها فستانها الأحمر ؟؟؟
    أم أن قلبها الصغير الطري طراوة الحبق ، أحس بأن والدها يصارع الموت وينتصر عليه
    بالرغم من كل الألم ليعود ويعانق عيني طفلته الغالية دانا !!!؟؟؟؟..


    *قصة واقعية حدثت في ليلة العيد

    غاليتي رحاب
    قلت ساقرأ اليوم دون أن أكتب وأعود لاحقا لتسجيل انطباعاتي لكنّني ما استطعت.اخترق الألم أعماقي سيما وأنّ ما رويته من قصّة الطّفلة دانا تزامن مع عرض طلبتي اليوم لشريط فيديو فيه نقل حيّ لمشهد اغتيال الطّفل الفلسطيني محمّد الدّرة.حاولت هذا الصّباح إخفاء دمعي لأبدوَ متماسكة أمام تلاميذي
    لكنّني عندما التفتّ رأيت طالبتين تذرفان الدّمع بغزارة وحرقة وكأنّ الحدث وقع أمام ناظريهما.وعندما سألت إحداهما ما سبب هذه الحرقة والحدث مضى عليه أكثر من عشر سنوات قالت "أحسست أنّه أحد أقربائي أنّه قريب منّي جدّا".سعدت رغم مرارة الموقف لهذا الوازع الإنساني الذي نحن بحاجة كبيرة إليه.علينا أن نعايش هموم الآخرين لنحسّ بأوجاعهم.
    تخيّرت السّواد ليكون ثوب الحداد الذي يرتديه حرفي بكاء على دم الطّفولة البريئة
    لي عودة رحاب
    يشدّني حرفك كما تعلمين
    قبلاتي لك من تونس

    اترك تعليق:


  • صادق حمزة منذر
    رد

    يا أرضَ العشقِ المُزدانةْ
    الماً ودموعاً ريّانةْ
    أوقَدَ بعضُ الحبِّ عليها
    قَدَراً لا ينتظرُ رِهانهْ
    كانت في القلبِ تواشيحاً تنسجُها لوعةُ إنسانَةْ

    ضحكتْ جيلاً وبكت جيلاً
    وتقفَّى ناحبُها جيلاً
    فارتكبتْ آخرَ أغنيةٍ في الحبِّ وظلّت هيمانَةْ

    لكن الأحزانَ اتسعتْ
    واحتقنتْ أوصالُ الجولةْ
    حتى ذابت أوردةُ الأحلامِ على إسْفِلتِ الغفلةْ
    وحشودُ البلواءِ اكتظت تشكو بالمنهوكِ متانةْ

    فاستلّت أفراحاً جذلى .. تحفلُ بالميعادِ الأغلى
    ولَوَت غدرا عنقَ النشوةْ
    فاختضبت دمعاً ومهانةْ
    تهربُ من فستانٍ أحمرْ ..
    يرقصُ مجنوناً بالسُكَّرْ
    ويحاصر حلماً لا أكثرْ ..
    يهجرُ أجفاناً ذبلانةْ

    وعلى الجرحِ الدامعِ تهوي
    طفلةُ حلمٍ خسرَ رهانا
    خُذِلَتْ دانا .. خُذلتْ دانا

    .....


    مع خالص مواساتي لهذه الطفلة الصغيرة وأمنياتي لأبيها بالشفاء العاجل


    ولك رحاب أرق التحايا وأجمل التهاني بعيد سعيد

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    دانا طفلة العيد
    قالت لها أمها سوزان : هيا تعالي لألبسك أجمل ما عندك
    سيأتي والدك ليصطحبنا واخوتك لنشتري ملابس العيد ..
    رقصت دانا غنت دانا وداعب الريح خصلات شعرها الأشقر .
    جلست على شرفة غرفتها تسرح عيونها نحو الطريق الممتدة نحو الهناك
    انتظرت دانا ساعات وساعات ، وانتظر معها أخوتها حلموا بثياب جديدة
    وحلموا بقطع حلوى تمتد من خلال يد والدهم .
    لكن الحلم تبدد في لحظة فرح ولفه شيء من الضباب .
    ففي حين كانت دانا ترسم صورة لفستان أحمر يغطي جسدها الصغير .
    كان والدها ملقى هناك / مغطى بدماء جسده المصاب بحادث طرق .
    وجل قلب والدتها وتكسر فوق حواف الإنتظار ..بكت طفلتها ولم تفهم ما هو سبب بكائها !!!
    ترى هل بكت دانا لأن والدها لم يفي بوعده ويأتي ليشتري لها فستانها الأحمر ؟؟؟
    أم أن قلبها الصغير الطري طراوة الحبق ، أحس بأن والدها يصارع الموت وينتصر عليه
    بالرغم من كل الألم ليعود ويعانق عيني طفلته الغالية دانا !!!؟؟؟؟..


    *قصة واقعية حدثت في ليلة العيد

    اترك تعليق:


  • محمد مثقال الخضور
    رد
    يأتي محمولا على طبق من بشائر
    يلهث وراء الحلم الذي لا يجيء
    طفل على طرف الحارة
    يحلم بحذاء جديد
    وملابس وحلوى

    كم كان الفجر جميلا !
    حين كان الحلم يختبئ بين الأوردة
    كي لا تعبث به الريح

    لا زلت أشم رائحة القهوة العربية
    التي كانت تنبعث من مطبخ أمي
    صبيحة العيد

    ولا زلت أذكر وصاياها المكررة
    وأكره عمرا أنفقته بعيدا عن تلك الوصايا

    أيها العيد الراجع مع العمر باتجاه ذاكرة
    تأبى الرحيل

    خبئ وعودك تحت قميص طفولتي
    واتركها لحنا مهاجرا

    أغنيه يوما على قيثارة
    لم تنكسر بعد

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    أحيانا تنقلب علاقاتنا الإنسانية في نظر من لا يقدرها
    لمجرد نوع من أنواع الحساب
    لدرجة أننا نخشى أن نتحول لمجرد ورقة ككل ورقة
    حين تجرى الحسابات نسقط من بين أصابعهم
    أو تمزقنا أصابعهم ، أو تطوى صفحتنا وتفتح من بعدنا صفحات جديدة

    ونصبح مجرد صفحة ستغنوا عنها لأجل حساباتهم الشخصية ..

    * أحد تعليقاتي

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    في المشفى كانت روحي هائمة ، تبحث عن ثقب في سقف غرفتها يقودها من خلال نور ينبعث هناك
    نحو سماء تلفني ببريق يقودني نحو الخلاص.. في المشفى لا شفاء لدائي لا أمل يبشر بولادة جسد جديد

    في المشفى جسدي تحول لقميص بالي سأخلعه عما قريب ودموع تعتصر مقلتي وتختبئ خلف سحابات وجعي وحزني
    على طفلة تربعت فوق سريري ، والقت برأسها الجميل وبللت حضني بدموعها .هناك كان لا بد أن أحفر داخل وجعي نفقا أغرس فيه بذرة قاسية قوية أسقيها من دموع صغيرتي لترتوي بقطرات الأمل وتحمل جروحي بطفلة صغيرة تشبهني تهديني حياة أخرى وتجدد قميصي البالي فيلفه شيئا من الثبات والأمل .فينحني الوجع تحت قوة إرادتي وتتحدى جروحي نصل سكين المرض .لتورق عيني بحلم ملون يحملني نحو الاسطورة ويبقى
    بالرغم من كل شيء ، متحديا كل شيء ...


    * أحد تعليقاتي

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    منذ سبع سنوات لم نعرف للعيد طعما ، فعائلتي كبيرة جدا ومصائبها والحمد لله غريبة جدا
    لا تمضي سنة دون ان نفتقد بها شابا او صبية فر عمر الورد .
    وبالفعل كل قصص الموت في عائلتي موجعة وقاسية جدا آخلاها لمن تابع مذكراتي في السنة الماضية انتحار ابنة خالتي
    لاسباب غامضة لا يعرفها أحد ، وقد كانت ام لخمسة بنات الصغيرة بهن في الرابعة من عمرها والكبيرة في السابعة عشرة .
    وهكذا لم نعيد ايضا في السنة الماضية ، سبع سنوات على التوالي لدرجة أننا بتنا ننسى طعم العيد ...
    قبل أسبوع من حلول العيد قلت لأخواتي وصديقاتي : هذه السنة سأقوم بتحضير كعك العيد قبل حلوله بأسبوع لأستبق الموت في عائلتنا .
    فأني أخشى أن ينسى أولادي طعم كعك العيد المحشو بالعجوة ..
    وهكذا إن حدث لا قدر الله شيئا لأحد أفراد العائلة سأكون قد جهزت الكعك قبل حدوث الألم .
    قد يقول بعض قرائي ما لنا ولكعك عيدك يا رحاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    كذلك حاولت ابنتي إقناعي عن العدول عن تحضير هذا النوع من الكعك معللة ذلك بأن تحضيره يأخذ الوقت الكثير منا والجهد .
    وبأننا نشتري الكثير من أصناف الحلويات ونحن بغنى عن هذا الكعك الذي بات يعتبر موضة قديمة ، كذلك حاول زوجي إقناعي عن العدول ولم أتراجع عن قراري وهكذا جهزت الكعك وخبزته وكنت سعيدة بصورة غير طبيعية وكأني أقوم بمشروع العمر ، كذلك شعر أبناء
    عن تجهيزه وأنا بدوري كطفلة عنيدة كنت مصممة على موقفي وقد كان جوا جميلا يطغي على البيت من خلال انهماكنا بتحضير ما يسمى بكعك العجوة ، وقد اقتنعت ابنتي التي كانت تقف حائلا هي وابيها ضد مشروع حلوياتي ، بأن فرحة العيد والإحساس به لا يكتملا إلا بهذه الاشياء الصغيرة التي بالرغم من أن البعض ينظر إليها كامور ثانوية وتافهة ، فإني أنظر إليها كجزء لا يتجزأ من قدسية العيد .
    وهكذا بعد مرور سبع سنوات مر العيد على خير وكان طبق الكعك بعجوة يزين طاولتي التي تفننت بتحضيرها والتي أثنى جميع زواري على جمالها وروعة ترتيبها بعد أن مزجت ما بين اللون الأحمر والذهبي كل أواني التضييفات ونثرت الورود الذهبية والشموع الذهبية ما بين أنواع الحلوى والتضييفات ..
    هذه السنة بالذات أحببت أن يكون للعيد رونقا خاصا فبعد اشتياقنا إليه وإقناع عائلتي بأنه علينا عدم التخلي عن بعض رموز العيد والكعك هو رمز من رموزه ، مثله مثل التضحية بقربان ومثل زيارة الأقارب والأصدقاء والعطاء والصدقة بالخفاء ...
    كان عيدي هذه السنة بالرغم من شوقي لمن غابوا جميلا والحمد لله ، ولم يبخل علي هذه السنة بالإحساس بالفرح ...
    مع تمنياتي أن يكون عيدكم مشابها لعيدي هذه السنة



    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد الخضور مشاهدة المشاركة
    أيها الخبيث الراقد في كبدي
    كالموت المؤجل
    أيها الليل المحيط بكل الشموس
    كالاعتقال
    أيها الوجع المقيم على حافة الجسد

    سأظل أكتب
    أغني
    أبشّر بالفرح
    وأهتف للحياة

    الأخ محمد الخضور

    أثرت فضولي بهذه الكلمات الموجعة ففكرت
    بهذا الوجع الخبيث الراقد بين حروفك
    لدرجة أنه انتقل إلي للحظات
    تمنيت أن تكون فراستي بما بين الحروف هذه المرة مبهمة وغير واضحة
    تمنيت لو أني لم أفهم حروفك وقد سكنها ذلك الخبيث الراقد على حافة جسدك
    فكانت لي جولة على سرير المشفى حين ناجيت حبيبتك من خلال السكين والوجع المغروس في معصمك ..
    ومن ثم انتقل إلى ذلك الورم ..
    شعرت بأني كعادتي لم أخطئ بفهم ما بين السطور .
    فثرت على هذا الخبيث الذي جعل حروفك تنزف وجعا ..
    وعدت لأشعر بشيء من الطمأنينة حين وجدتك متفائلا قويا حين قلت :

    سأظل أكتب
    أغني
    ابشر للفرح وأهتف للحياة ..
    أفرحتني هذه الكلمات المتفائلة وهل تعرف ماذا أخ محمد
    حين ياتيك الخبيث بكل ساديته وجبروته ليتملك راحة نفسك وراحة جسدك
    وتنحني تحت ساديته الجبارة ، سيزداد خبثا ليفتك بذاتك المثقلة تحت عبء اثقاله .
    ولكن حين تواجه خبثه بالأمل والثبات والصمود سينقلب ميزان القدر ليتلاشى خبثه
    ما بين صمودك وغناءك للحياة .....
    اكتب واكتب واكتب
    ولا تتوقف عن الكتابة يوما فالكتابة هي دواء وشفاء من كل داء
    شكرا على حضورك الذي حرك مشاعري من الأعماق

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة خضر سليم مشاهدة المشاركة
    قبل أن ترحل والدتي عن هذا العالم بيومٍ واحد...نعم ليلة واحدة فقط...ضمتني إلى حضنها الدفيء ..وقالت لي ..هل ستبكيني عندما أمُت؟؟؟..شعرت بحيرة ٍغريبة .. و رجفةٍ عجيبة...لم أستطع الكلام...لأني لم أكن مستعداً للإجابة.وفي الغد جاءني أخي في المدرسة ؛حيث كنت أعمل..وأخبرني بالخبر..كانت لحظةً حرجة ...لا بل أصعب ما واجهتُ في حياتي...ماتت أمي...وسكن الحزن قلبي لأجلها........ومع أنني بين أبنائي وزوجتي....لا زلتُ أشعر بالغربة..والوحشة...كم أنا محتاجٌ لذاك الحضن ..ولتلك اليدين ...ولخالص دعواتها المباركة...نعم أشعر أنني لا زلتُ طفلاً ينتظر عودة أمه ..ويرقب وقع أقدامها بفارغ الصبر......نعم نحن كالأطفال..ولو كبرنا...وفي قلب كلٍ منا ..قلبُ طفلٍ صغير..بحاجةٍ إلى الدفء...أخت رحاب...أسال الله لك ولأسرتك وأبنائك وكل من تحبين ...العفو والعافية... والدفء.
    الأخ خضر سليم

    للأم في القلب دائما وأبدا ركنا جميلا يحمل ذكرى حنانها ومحبتها
    وحين تسافر من وجودنا وتنتقل للسماء.. يبقى هذا الركن خاليا باردا
    لا يملأه حنان نساء الأرض قاطبة ، فلعلطفة الام طعم الجنة ، ولحنانها
    سحر يشفي قلوب عليلة من ألمها ، وفي حضنها تتذاوب همومنا وتتلاشى أوجاعنا .
    خاطرتك أثرت بي كثيرا وفي نفس الوقت شعرت بشيء من الراحة حين قلت بأنها ضمتك لصدرها
    قبل موتها بيوم واحد ، فحين تحظى الأم بعناق أولادها قبل رحيلها مؤكد وكانها حظيت بخطوة أولى تقودها نحو الجنة
    مؤكد ما كان باستطاعتك إجابة امك على سؤالها فمن منا يكون مستعدا لفقدان هذه الملاك يوما ؟؟
    وبالفعل مهما كبرنا ومهما مرت أيامنا تباعا وحتى عندما نصبح أجدادا لدينا أحفاد نبقى كالأطفال بحاجة لدعوات أمهاتنا الصادقة
    ونتمنى كلما غزانا الحزن أن نذهب إليها متراكضين لنرتمي بحضنها ونذرف دموع الوجع ..
    ولا يهم كم هو عمرنا فبين يديها وفوق صدرها نحن أطفال صغار نرتشف قوتنا من هذا الحنان المنبعث من قلبها الطاهر ..
    عن اليتم كتبت يوما باللغة المحكية ..

    بقول لكل إنسان في هالدنيا
    فقد إمه
    حابب يعايدها
    ويشكيلها همه
    يغمض عيونه ويحلم
    في وجهها الحنون
    ما بحس إلا ودمعة
    من عيونها
    بتغرقلوا كمه
    وما بشعر إلا
    ونسمة هوى بتضمه
    ومثل ما عطر الندى
    بتطبعلوا قبله على ثمه
    يبكي معها وما يهمه
    ويكون واثق إنه
    بالرغم من إنه
    كيانها مش موجود
    لكن روحها بتضلها
    مثل ذرات من الرحمه
    بتتسلل في دمه
    بتتعلق في عِلمه
    وبترفرف مثل
    الملاك في حلمه
    وبتبقى روحها
    مثل جناح عطف ومثل
    شعاع طاهركله محبه
    من عند ربها بتضمه

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
    أتابعك أختي رحاب..
    معجبة بآفاقك الرحبة و قلمك السخي..و مشاعرك الرقيقة.
    راق لي كثيرا نصّك عن الكاتبة المغرورة..
    واصلي.

    الأخت آسيا رحاحله
    إعجابك بقلمي يفرحني وزيارتك الرائعة تسعدني
    شكرا لتشجيعك وشكرا لهذا الحضور
    كوني هنا فحضورك يبعث لمذكراتي كل الفرح
    كل عام وانت بألف خير أخت آسيا تقديري لك ولزيارتك لي

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جميل أن نكتب فيلامس القارئ أعماقنا ويكشف صدقنا أو زيفنا.
    جميل أن تكون الكتابة مرآتنا على أن تكون مرآة صادقة
    جميل أن تفجّر الكتابة ما تستره غباوة الآخرين وشرورهم
    استوقفني نصّك رحاب الغالية وكنت قد فتحت النّت للبحث في قصيدة
    محمود درويش التي رثى فيها الشّهيد محمّد الدّرة إذ أدرّس طلبتي أهميّة
    الصّورة الفوتوغرافيّة في تعرية الواقع.
    فعلا قضايانا أعمق بكثير من التّبجّح والغرور
    قضايانا تحتاج إلى حرف مناضل مسافر عبر التّاريخ يرصد الحدث ويحلّله
    سعيدة بك دوما رحاب ولولا ضيق الوقت لكتبت الكثير هنا دعما لما تفضّلت بذكره
    لا عدمت حرفك النّير رحاب العزيزة
    دمت بخير
    الأخت والصديقة الغالية نادية
    كلماتك كالدرر تزين مذكراتي كلها حكم وجمال
    لقد قرات رسالتك في شذرات من نفسي قبل يومين
    واحسست باني تلقيت هدية العيد وحظيت بكل الفرح بعد قرائتي ما كتبتيه هناك .
    وقمت بكتابة رد مطول ولكن كما يحدث معي كثيرا فإن الرد يختفي وأشعر بالحزن
    ومع هذا فلي عودة للرد عليك من جديد وصدقيني حين تكون الكلمات نابعة من صدق مشاعرنا
    فحتى لو مسحت مرات ومرات تبقى في فكرنا كما هي ..
    مشاعرك الرقيقة تجعلني أشعر بقربك مني وتعتريني فرحة إحساسي بالربح
    ربحي لكل هذا الكم من الكلمات الرائعة وربحي الثاني بالتعرف على صديقة وفية مثلك
    بالنسبة للطفل الراحل الباقي في بالنا جميعا ذلك الطفل الذي فقد روحة ببث حي ومباشر
    فبقيت صورة وجعه ووجع والده مرسومة في ذاكرة كل كل إنسان ..
    كتبت في صحيفة باسم كل العرب قصيدة أرثيها به ، سأنشرها هنا بعد نهاية العيد إنشاء الله ..
    تقديري وودي غاليتي

    اترك تعليق:


  • نادية البريني
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مادام الحرف ينبض بصدق ما تكتبين رحاب سينتشر عبيره ليغزو قلوبا كثيرة
    استمرأت إحساسك بوجع الآخرين فأقلّ ما يمكن أن يقدّم لهؤلاء هو الإحساس بمعاناتهم
    خاصّة في الأعياد
    كلّ عام وأنت بخير
    عيد مبارك وسعيد يا غاليتي

    اترك تعليق:


  • محمد مثقال الخضور
    رد
    أيها الخبيث الراقد في كبدي
    كالموت المؤجل
    أيها الليل المحيط بكل الشموس
    كالاعتقال
    أيها الوجع المقيم على حافة الجسد

    سأظل أكتب
    أغني
    أبشّر بالفرح
    وأهتف للحياة

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    " "


    الأخوة الأعزاء قراء مذكراتي
    لكل من مر وسيمر من هنا
    أهديكم أطيب التمنيات بعيد مزهر يملأه الحب والسعادة
    وإنشاء الله يكون عيدا مباركا لكم ولكل من تحبون
    أعاده الله على الجميع بألف خير
    كل أضحى والجميع بألف خير
    للمتواجدين وللغائبين للأعضاء وللقراء الكرام
    محبتي للجميع وأجمل باقة ورد لكل من سيزور مذكراتي وكل من زارها سابقا
    تصبحون على ألف خير

    اختكم رحاب بريك






    قد أغيب وقد تقل مشاركاتي في الأيام القادمة
    ولكن جزئا من قلبي وفكري سيبقيان هنا

    * الصورة مقتبسة

    اترك تعليق:

يعمل...
X