السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا قريبة من حرفك وروحك دوما رحاب
أستنشق صبا الجليل وأسعد وأسعد وكأنّني أعرفه مادام لي فيه أحبّة ،مادام جزء من عروبتي.
تصبحين على خير يا غالية حتى إن نسيت نادية
مذكرات امرأة.رحاب بريك
تقليص
X
-
رحاب بريك
بكل ماتحمله الاصالة وعراقة الانتماء
يشرفنا حقا اننا هنا نرتشف عبق واباء النبض اليعربي المعاصر
بكل المودة
اترك تعليق:
-
-
خفف الوطء يا قدري
فحملي ثقيل كالجبال
خذني وخذ كل عمري
إزرع دروبي بالآمال
إن ما يحرق صدري
كونك أسطورة في البال
أنت حلم!!! صعب المنال
اترك تعليق:
-
-
من زمان عم بحلم بجنات
نعيش ونبني هالحلم فيها
ونعيش فيها بقلب الخيمات
وخيول تسرح في مراعيها
ونعود نعبي الميه في الجرات
لحتى حواكير الورد نسقيها
ونعود نتجمع في هالسهرات
وضحكاتنا للسما نخليها
نرجع لعاداتنا العريقه بالذات
وتقاليد جدادنا نرجع نحييها
وإن خبيت نار هالخيمات
نرجع نشعلها ونضويها
تيعرف يلي ضاع بهاليلات
دورنا مفتوحه للي بحميها
ولما كانت ياخيي هيك الحياة
الله من عندو كان راعيها
صرلي عمر بحلم بهالمعجزات
وراح موت وأنا عم بحلم فيها
اترك تعليق:
-
-
.حقاً استمتعنا بهذا الحس الجبلي الأصيل ...تعانقنا مع أشجار الزيتون المباركة على أرض الجليل ..
على أنغام الميجنا..والمواويل التي لم تبكي ..بل ضحكت وفرحت ..وبحثنا عن أهل المنديل...فوجدناه هناك ..هناك
ملتصقاً بأديم الأرض الطيبة ...يقطف زيتونها الجميل..ويغازل شمسها وسماءها ..ونسيمها العطر...ويرتشف قهوته السمراء..صباح ..مساء....تحياتي أخت رحاب ...والله يعطيكم العافية..
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحاب الغالية
انتظرت أن أقرأ حرفك واللّه لأطمئنّ عليك قبل أن أنام لكن وجدت في خطابك حرقة.ليس من الصّعب أختي رحاب أن نكشف خداع الآخرين إذا وهبنا اللّه البصيرة والفكر المتّقد الذّي يخوّل لنا فهمهم.
لا تبتئسي أرجوك لأنّ اكتشافنا لخداع الناس يساعدنا على النّجاة.
دمت بخير يا غالية
حاضرة في وجداني دوما
اترك تعليق:
-
-
كل المحبة للغالية نادية
وكأنك ساعدتني وزيادة
أختي نادية ..ساحدثك عن تجربتي مع الأرض ومع الزيتون .
حين يصل الواحد ما إلى أرضه ، ويلامس جلده ذرات هذا التراب ..
تولد بين الجلد والأرض علاقة قوية ، تتسلل إلى مهجة الروح ..
صحيح باننا نساء اليوم لا نشبه نساء الأيام العابرة إلا بالقليل من حيث قدرة تمسكنا بالأرض ولكن ..
حين يحدث هذ اللقاء ما بين أصابع يدي حين تتعانق لتلتقط حبة الزيتون ، تتسلل بعض ذرات التراب
ما بين جلد أصابعي وبين هذه الثمرات ..
فيزداد الشعور ارتباطا أكثر وأكثر بقدسية التراب الذي ولدنا عليه مشينا طرقاته ولا بد أن يكون مستقبلا
مأوانا الاخير حين تلفظنا الحياة ، فيتلقانا ويأوينا ويلفنا حين تنطلق روحنا المسجونة بنا ، نحو حريتها ..
كان لي حديث مع زوجي اليوم فقلت له : كم أستغرب حين أسمع بأن هنالك من باع أرضا له ؟؟
وأستغرب كيف يهون على البشر التخلي عن تراب لو تخلى عنا كل العالم لبقي محلصا معطائا لوجودنا ن وعادة يكون ذخرا تركه لنا جدودنا ..
لست فلاحة ولكني ، أتبارك بهذه النعمة التي وهبني إياها رب السماء فلولاها ، لما حظيت اليوم بعناق الشمس تحت سماء صافية الوجود ..
لما حظيت بارتشاف قهوتي ونسمات جبلية تداعب وجهي المشتاق لعناق هذه النسمات ..
ولما حظيت باستقبال غروب الشمس حين ألقت بضياء يشبه حمرة الجمر في ليلة ربيعية ، ونحن في فصل الخريف !!! فانعكست على بعض غيمات تعمشقن قمة القمة في سماء هذا المساء ، فخجلت الغيمات من شعاع الشمس الجمري واحمر وجهها خجلا ، فتوارى نصاع بياضها ، تحت خجلها البريء برائة طفلة ، انذهلت من روعة هذا الجمال المرسوم في قمة السماء ، فتراقصت بدلال وداعبت ذلك الشعاع المتسلل نحو نقائها ، لتعلن عن بقائي وبقائها ...
أخت نادية هذه لوحة أخرى رسمتها لك لتعيشي مرة أخرى بوجدانك الجمال الذي عشته اليوم ..
تصبحون على خير
اترك تعليق:
-
-
تساؤلات
أستغرب قدرة بعض الناس على إتقان النفاق بكل أقنعته الزائفة ..
وأكثر ما يجعلني أحس بالغرابة ، هو قدرة بعض الناس غش الآخرين
من خلال هذا النفاق والتلون ....
أكثر ما يجعلني أشعر بهذه الغرابة !!!
كيف أستطيع ان أكشف هذا النوع من البشر وأمقت نهجه ، فأكثر ما يشعرني
بالتقزز اتجاه الآخرين ، هو هذا القناع المرصع بالخداع ، والذي أسميه نفاقا ..
في حين يسميه البعض إتكيت ..
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أستطيع إلاّ أن أتجاوب مع ما تكتبين لأنّه ينفذ إلى أعماقي سريعا.ورغم تعبي أيضا قرأت واستمتعت ووصلتني رائحة القهوة وصلني سحر الجليل.
ممتنّة رحاب لهذه العفويّة التي تطبعين بها خطابك وهذا سرّ من أسرار جماله.
سأنهض باكرا بإذنه وتعالى وأتصوّر أنّني أتّجه إلى حقول الزّياتين في الجليل.الخيال ممتع طبعا.سأعيش الرّحلة بوجداني وخيالي.سيكون قلبي هناك لا شكّ لأنّني أعشق الزّياتين الزّيتونة المباركة التي أقسم بها ربّ العالمين ولأنّني أريد مساعدة رحاب الغالية.
أريد أن أكتب الكثير لكنّ مشقّة اليوم تهدهد الحرف وصاحبته.
تصبحين على خير رحاب
انتظريني غدا تحت إحدى أشجار الزّيتون
اترك تعليق:
-
-
الأخت الغالية نادية
اليوم ابتدأنا بالذهاب لقطف ثمار الزيتون
كان يوما متعبا ولكن بالرغم من كل التعب ، فقد كان لقائي بالأرض وبسحر طبيعة الجليل نكهة خاصة .
كان لفنجان قهوتي هذا الصباح نكهة رائعة تمنيت لو كان بإمكانك مشاركتي طعمها ..
أمضينا يومنا بالضحك على بعضنا وبالتعليق كل على الآخر ..
في كل لحظة يمر البعض ( يعطيكوا العافية )
من قريب أو بعيد تنطلق أصوات تغني الأوف والميجانا فاطلب أحيانا من عائلتي أن يصمتوا ويستمعوا لصوت عذب انطلق
من حنجرة رجل غنى مواويل تداعب القلب والفكر ، فينسط الجميع وتستمعين لأصوات من كل مكان تردد ( أأأأوووووووووفففففففف)
كلمة تقال عندما يستمتع المستمع للعتابا ، وبعد قليل ينطلق صوت نشاز من هنا وهناك ، فتسمعين أغنية تحبينها ولكن من قام بغنائها
شوه اللحن من خلال صوته النشازفأقول لأهل بيتي : ما من حاجة لاقتطاف ثمرات الزيتون ستسقط لوحدها من نشاز الصوت .
بعد قليل يعاود نفس الصوت الرائع فتشعرين بشيئا من القشعريرة ينتاب جسدك صوتا جبلي قوي ..
أتجرأ بعد قليل وابدأ بالغناء ولكن بصوت منخفض كي لا يسمعه أحدا سوى أهل بيتي ، فالصوت في الجبال ينبعث عاليا ، ومن العيب عندنا أن ترفع المرأة صوتها خاصة بالغناء ، أتابع غنائي ويردد أهل بيتي من بعدي ( أوف )
بالنسبة لموضوع ( أني سأصبح جدة عما قريب ) هذا الأمر بالتأكيد سيكون من أروع الأمور التي ستحدث معي على الإطلاق ، فبمجرد أن أتخيل حفيدي الذي ما زال في المستقبل الا معلوم ، ينبعث نور من عيني ، ويلف قلبي دفئ لا أستطيع تفسيره ، أغمض عيني وأحلم بالمستقبل القريب .
فأشعر بطفل صغير يداعب خافقي المحمل بمحبة تنتظر ولادة كائن يلتف بطهارة الملائكة ..
ما أروع حضورك الذي جعلني أكتب هنا بالرغم من كل التعب الذي أشعر به أحسست برغبة بالكتابة لأني وجدت كلماتك الرائعة التي حركت بي الرغبة بإخبارك عن يومي ..
هل ستحضرين لمساعدتي غدا لقطف الزيتون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعالي لمساعدتي وقهوتك وغذائك علي ..
تصبحين على ألف خير
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تتضوّع رائحة الصّدق من الحرف الذي تكتبين تحقّقين الهدف من الكتابة وهو التّماهي بين الكاتب المبدع والمتلقّي.
فرحتك بالعيد أحسستها رحاب العزيزة على قلبي.
إن شاء اللّه تكون أعيادك المقبلة مزدانة بالفرحة.
أنت تؤدّين رسالة عظيمة رسالة أمّ ومربيّة وأديبة.عليك أن تفتخري بهذه الطّريق التي رسمتها لنفسك بإصرارك على المضيّ قدما.
لك منّي كلّ التّقدير والحبّ
وتهانيّ الحارّة بزفاف ابنتك في الشّهر الخامس.
قريبا تصبحين جدّة رحاب.
دمت بألف ألف خير
اترك تعليق:
-
-
آراء مسبقة
وقف أمام والده ... حاول أن يشرح وجهة نظره بكل الأساليب ولكن ...
كل كلماته غطاها صياح والده الذي ملأ المكان بصدى غضبه ..
دون محاولة الاستماع ولو لكلمة مما قال ذلك الولد المسكين حين وقف
وحاول بكل ما امتلك من شجاعة أن يدافع عن نفسه أمام هذا الغضب السادي ..
ما أصعب الدفاع عن النفس حين يأتينا الآخرين محملين بآراء مسبقة .
اترك تعليق:
-
-
[quote=صادق حمزة منذر;573476]
يا أرضَ العشقِ المُزدانةْ
الماً ودموعاً ريّانةْ
أوقَدَ بعضُ الحبِّ عليها
قَدَراً لا ينتظرُ رِهانهْ
كانت في القلبِ تواشيحاً تنسجُها لوعةُ إنسانَةْ
ضحكتْ جيلاً وبكت جيلاً
وتقفَّى ناحبُها جيلاً
فارتكبتْ آخرَ أغنيةٍ في الحبِّ وظلّت هيمانَةْ
لكن الأحزانَ اتسعتْ
واحتقنتْ أوصالُ الجولةْ
حتى ذابت أوردةُ الأحلامِ على إسْفِلتِ الغفلةْ
وحشودُ البلواءِ اكتظت تشكو بالمنهوكِ متانةْ
فاستلّت أفراحاً جذلى .. تحفلُ بالميعادِ الأغلى
ولَوَت غدرا عنقَ النشوةْ
فاختضبت دمعاً ومهانةْ
تهربُ من فستانٍ أحمرْ ..
يرقصُ مجنوناً بالسُكَّرْ
ويحاصر حلماً لا أكثرْ ..
يهجرُ أجفاناً ذبلانةْ
وعلى الجرحِ الدامعِ تهوي
طفلةُ حلمٍ خسرَ رهانا
خُذِلَتْ دانا .. خُذلتْ دانا
.....
مع خالص مواساتي لهذه الطفلة الصغيرة وأمنياتي لأبيها بالشفاء العاجل
ولك رحاب أرق التحايا وأجمل التهاني بعيد سعيد
الشاعر صادق حمزة منذر
قرأت كلماتك أكثر من مرة
فتراقص فستان دانا الأحمر
الذي حاصر حلمها لا أكثر
شاعر الكلمة الرقيقة صادق حمزة
دانا طفلة في الثالثة من عمرها ، تتراقص في مركز الطفولة الذي أديره
وترسم على وجه كل من يراها بسمة بريئة تسبببها ملامح وجهها الملائكية
حين سمعت بخبر إصابة والدها الخطيرة ورووا لي ما حدث حين كانت الأم وأطفالها
بانتظار عودة الأب من عمله ليشتري ملابس العيد ، لم أتخيل إلا ملامح وجه هذه الطفلة
التي حلمت بفستان العيد ...
وعندما قرأت كلماتك المعبرة عن مأساة دانا
استغربت عمق مشاعرك اتجاه ما كتب هنا
وداعبت مشاعري كلماتك التي ارتجلتها وكانت وليدة اللحظة
وهذا الأمر لا يحدث إلا حين نكون أمام أديب يمتلك كما كبيرا من
الإحساس بمآسي الغير ..
قصيدتك سأنقلها على ورقة وأعطيها هدية للطفلة الجميلة دانا
مؤكد لن تفهم ما كتب هناك ولكني سأطلب من أمها أن تحتفظ بها
حتى تكبر وتصبح عروس تتذكر محنة والدها وإنشاء الله يكون وقتها قد تخطى مرحلة الخطر
وستذكر دائما بأن هنالك شاعر في مكان ما في زمان ما اسمه صادق حمزة منذر
نزف قلمه ألما على خيبة حلمها ذات عيد .
لحرفك الكريم سلامي ولرقة مشاعرك كل الود
كل الشكر على كلمات ذهبية رسمت فوق صفحات مذكراتي
كل عام وأنت بألف خير كم أنا سعيدة لمعرفة أدبك الراقي
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد الخضور مشاهدة المشاركةيأتي محمولا على طبق من بشائر
يلهث وراء الحلم الذي لا يجيء
طفل على طرف الحارة
يحلم بحذاء جديد
وملابس وحلوى
كم كان الفجر جميلا !
حين كان الحلم يختبئ بين الأوردة
كي لا تعبث به الريح
لا زلت أشم رائحة القهوة العربية
التي كانت تنبعث من مطبخ أمي
صبيحة العيد
ولا زلت أذكر وصاياها المكررة
وأكره عمرا أنفقته بعيدا عن تلك الوصايا
أيها العيد الراجع مع العمر باتجاه ذاكرة
تأبى الرحيل
خبئ وعودك تحت قميص طفولتي
واتركها لحنا مهاجرا
أغنيه يوما على قيثارة
لم تنكسر بعد
اشتقت مثلك لرائحة القهوة المنبعثة من فرن الخبز
حين كانت أمي تحضرها وتحمصها
بوهج نيران حطب الزيتون
واعدتني لحلم الطفولة حين ناجيت العيد
مطالبا إياه بان يبقى
مخبأ وعوده تحت قميص طفولتك
ما أجمل الكلمات التي تخطها
والتي تعبر عن إحساس شاعر
يتميز بالعذوبة وبنمط يختلف عما عهدناه
كل الشكر على كلماتك الجميلة التي
منحتها لصفحة مذكراتي المتواضعة .
لك مني أجمل الأمنيات ومزيدا من هذا الجمال
اترك تعليق:
-
-
اليوم آن الأوان لأقف وقفة طويلة ، أجمع بها أوراقي ..
ما زال المرض يشتد علي وأجد نفسي في تراجع كل يوم ..
هنالك أمورا واقفة علي إنجازها قبل أن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هنالك نصوصا مبعثرة هنا وهناك ، كتبت على ورق أبيض توشح بحبري الأزرق .
منذ تعرفت على هذا البيبي سوب تخليت عن أوراقي الغالية ..
يا لي من ناكرة للجميل ، أنسيت يا رحاب فضل الورق والحبر على كل ما مررت به من ظروف ؟؟!!!
كيف تبدلين أوراقك بهذا السهل السريع ، وتهجرين أكواما من الكلمات رافقتك في مسيرتك الطويلة .
أوراق حملت بأحلام بعضها تحقق وبعضها وأدوه منذ الطفولة ..
ذكريات عن حبك الأول وذكريات عن حبك الأخير ..
تلك الأوراق التي وضعتها في صندوق يشبه صناديق القصص الأسطورية التي تحمل كنوز لا يحلم بها البشر .
نعم هذا الصندوق متواجد أمامي الآن ، أفتحه أحيانا لأقلب كل هذه الأوراق الكثيرة التي كتبتها على مر السنوات
أقرأ بعضها وأستغرب !! أشعر بالاستغراب والغربة عن أنا..
إستغرابي من هذا الكم الهائل من الحزن المتقوقع هناك فوق خط من دمي ومن حبري ..
وغربة عن هذه المرأة المتواجدة داخل صندوق ، بحنينها وأنينها ، بنصوص حكت عن حب لم يعرفه بشر .
حب خيالي لم يعرف وجهه شعاع من نور .
عن حبيب مات منذ الأزل كبرت أنا ولكنه بقي شابا لا يكبر أبدا ..
عن طفلة تقلبت فوق سنين الجهد والكفاح والعرق ..
عن امرأة تعجبني!!!! معجبة أنا بكل ما أقرأ الآن ، من نهجها ، إخلاصها ، محبتها ، تسامحها ، عزة نفسها وكبرياءها .
معجبة بها وبكل ما مر بها ، معجبة بتعاملها مع البشر مع كل ألوانهم ، كيف استطاعت أن تتأقلم مع كل من مر بها ، وتشعره بأنها تتقبله كما هو
بالرغم مما هو عليه ، وكانت ترسل رسائل عتبها على نهجه بكل أدب ولباقة ، تتقبله نعم ولكن ... ترميه كل فترة بوردة بدل من السكينة لتخبره من خلال الشذى المنبعث من زهرتها بأن ما يفعله ليس صواب ..
معجبة بهذا النص الذي شبهت نفسها من خلاله بزيتونة زرعت في أرض غريبة كل ما فيها غريب ، وجعلت بالرغم من كل تقلبات الطقس التي تجلت من خلال تقلبات البشر بالرغم من كل قسوتها وظلمها لا تفلح في قلعها من تربة صالحة اختارت غرس بذرتها خلالها .
فشقت هذه المرأة التعيسة من خلال قوة صمودها ذرات التراب وأينعت أربعة غصون تساوي كل أملاك الدنيا ..
معجبة بها لأنها عانت من الحاجة سنوات وسنوات ومع هذا ، فقد كانت نفسها الأبية تعوف امتداد اليد وتعوف العظامية والاتكال حتى على أقرب قريب إليها ..
كم أحب يدها العفيفة التي لم تمتد أبدا إلا للعطاء ...
كم أقدر وقفاتها المبدأية التي لم ينجح بتغييرها زمن ولا مكان ولا قدر ...
عزة نفسها تعجبني ولو عدت يوما للزمن الماضي وقال لي جن خرافي اختاري تغيير قدرك وتحكمي فيما مضى ..
لما اخترت غير قدري ولما رضيت بغير حظي ....
أحببت تعبي وما وصلت إليه اليوم من خلال هذا التعب ..
ما أتفهه هذا الكنز الذي نحصل عليه من عرق الآخرين ،ما أتفهها هذه المبالغ الطائلة وما أقل قيمتها حين نحصل عليها من خلال السهل الممتنع ، وبالطرق الملتوية ..
وما أغلاه هذا القرش الجزء الذي لا يتجزأ من عرقنا وتعبنا وسهر ليالينا ، ما أبركه ، أشعر بأن قروشي المتعبة البيضاء تعطيني الكثير بالرغم من الوقت القصير الذي تمكثه في حقيبتي فلصرفها طعما آخر ما أكثر بركتها ما أكثرها وما أسعدني بصرفها ...
معجبة بنهج هذه المرأة التي بالرغم من كل الإغرآت التي تعرضت لها إلا انها كانت بالرغم من رقتها ونعومة مشاعرها
كالجبل الجامد لا تهزها ولا تغير وقفتها الصامدة كل المغريات التي وقفت تحاربها وتحارب مبادئها ..
ذات يوم كنت مؤمنة ومقتنعة بأن من يقوم بعمل خير ساعود
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 135475. الأعضاء 4 والزوار 135471.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
Powered by vBulletin® Version 6.0.7
Copyright © 2025 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved.
Copyright © 2025 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved.
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش-1. هذه الصفحة أنشئت 03:28.
يعمل...
X
😀
😂
🥰
😘
🤢
😎
😞
😡
👍
👎
☕
اترك تعليق: