مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نادية البريني
    رد
    يا ربّ يكون مانع غيابك خيرا يا غالية
    لا تحرمينا من حروفك الجميلة
    دمت بخير

    اترك تعليق:


  • سيدتي الفاضلة رحاب فارس
    رغم تألمي من تلك الواقعة المؤلمة
    والتي أستغرب فيه مدى الظلم الذي يقع على المرأة في عالم الرجولة الناقصة
    سيدتي رائعة أنت ويسرني متابعتك ومتابعة كل إبداع لك
    دمت بود
    وتقبلي تحياتي وتقديري

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    صباحا ن وقبل تركي لسريري ، طرق ابني على الباب ودخل مصبحا علي ببسمة رائعة الجمال .
    اقترب من سريري وقد حمل في يمينه فنجان قهوة .
    مال بجسده فوق فراشي وقبلني قائلا :
    أعلم مدى حبك لشرب القهوة ، لذلك أحببت أن أحضر لك فنجانك حتى الفراش .
    سندت نفسي في سريري واخذت منه فنجان قهوتي ..
    في حين عجزت عن التعبير له عن مدى تحريكه لمشاعر أمومتي التي لا تركد أبدا .
    وأنا التي لا تعجز الكلمات عن الخروج من قلبها الممتلئ بالمحبة لكل البشر ، فكيف كان بإمكاني أن أعبر عن مدى رضاي على ولدي ببعض الكلمات !!!
    قلت له بفرح : ألله يخليلي إياك يا رب ، تقبر قلبي ، هذا اليوم إلي وبس .
    فرد علي قائلا : أليوم أحببت أن أعاملك كملكة .
    وخرج مبتسما وكأني انا التي قدمت له شيئا وليس هو من قدم لي هذا العطاء .
    بينما كنت أرتشف فنجاني ...........

    لم انهي لي عودة صباحكم ورد

    اترك تعليق:


  • خضر سليم
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
    ( صورة من الواقع )



    فيض من وجع


    كنا في طريقنا إلى المدينة ، بغية شراء هدية لحماتي بمناسبة عيد الأم.
    في طريق ذهابنا ، لاحظت بأن السيارة أمامنا ، تحيد على جانبي الطريق .
    ويبدو بأن سائقها لا يستطيع التحكم فيها .
    فجأة رأيت باب السيارة بجانب السائق فتح ، وصار الباب يتحرك تارة يغلق وتارة يفتح .
    وما زالت السيارة أمامنا ، تتأرجح بشدة ولم يخفى علي محاولة امرأة تجلس بجانب السائق ، ألقفز من السيارة ..
    فجأة توقفت بجانب الشارع فأغلقته وبهذا لم يعد زوجي يستطيع متابعة القيادة .
    توقفنا بدورنا خلف السيارة ، وطلبت من زوجي أن ينتظرني لأني أردت الاطمئنان على من كان داخلها .
    ترجلت من السيارة ، وإذا بي أشاهد منظرا لن أنساه ما حييت .
    كانت طفلة في الرابعة عشرة من عمرها تعانق أمها من الكرسي الخلفي بكلتا يديها وبكل قوتها .
    وكانت تبكي بمرارة قائلة لأمها : لا تتركيني يا أمي فبدونك لا أستطيع العيش ..
    كانت المرأة بحالة هستيريا تصرخ ودموعها تملأ خديها ، وأما يدها اليسرى فقد تجمدت وكأنها مشلولة .
    والزوج كان صامتا شبه جماد لا يتحرك ولا تعبير في وجهه أبدا .
    تقدمت خجلة وسألت : هل أستطيع أن أساعدكم بشيء .
    بقي الرجل صامتا ، في حين كتمت المرأة صوتها وتابعت الأنين بصوت مخنوق وقد خبأت وجهها وكأنها لا تريد مني أن أشاهد مدى وجعها !!
    بينما تابعت الصغيرة صراخها : أرادت أمي أن ترمي نفسها من السيارة ففتحت بابها فما كان مني إلا وتثبت بها بكلتا يدي ، قولي لها يا خالتي بأن لا تتركني وأن لا تقتل نفسها ، فأنا لا أستطيع الحياة بدونها !!
    فجأة شهقت المرأة باكية : لم أعد أستطيع الإحتمال ، لقد شوه لي حياتي ، بي رغبة كبيرة بالهروب من الحياة ، لماذا لم تتركيني يا ابنتي أن أرمي نفسي لتدهسني السيارات المارة ؟ لماذا جعلتيني أعود لهذا الوجع الانهائي ؟؟
    بم أنه لم يكن من حقي التدخل أكثر وقد لاحظت أنه بمجرد أن تحدثتا هدئتا ، عدت بعد هدوئهما إلى مكاني جامدة تجتاحني مشاعر شتى .
    صورة قاسية لرجل يبدو الخبث جليا فوق عينيه وملامح وجهه القاسية .
    امرأة محطمة القلب والمشاعر ، مشلولة اليد ، مفجوعة بالظلم .
    وطفلة حزينة شقية ، مصدومة من حادثة تفوق احتمالها .
    وعينين مستجديتين تطلب مني أن أنقذ أمها من لحظة وجعها المعجونة بكل الضعف واليأس والاستسلام .
    كعادتنا نلقي بكل التهم فوق عاتق الأم .
    كذلك لم أجد سبيلا للتفكير إلا بملامة تلك الأم .
    استغربت !! كيف سمحت لظالم سادي أن يجعلها تقدم على الانتحار !!
    وكيف هانت عليها روحها فاستسلمت في لحظة ضعف لقساوته .
    وكيف سمحت لنفسها بأن تجعل هذه الطفلة الصغيرة ، ترتعب حد الموت ..
    ما زلت منذ يوم الخميس ، كلما تذكرت تلك الحادثة أشعر باليأس والحزن .
    أتذكر صورة الطفلة وقد تابعت تمسكها بعنق أمها بقوة ، بالرغم من هدوء الأم فيما بعد واستسلامها للبكاء خلتها تكاد تخنق أمها وكأنها تخشى أن تقدم على الانتحار مرة أخرى .
    ووجه لامرأة محروقة باليأس والألم ، أشعر بأنها قد استسلمت لظلمه .
    أفكر وأفكر وأفكر وأستغرب !! كيف يمكن لهدفين متشابهين نقيضين في نفس الوقت أن يجتمعا معا ، كم هما متفقان هذين الزوجين بالرغم من خلافهما!!!!!.
    فحسب ملامحها وملالمحه ، كنت على ثقة بأنها كانت مستسلمة للموت وكأنه ملجأها الوحدي .
    وحسب ملامحه ، كان مؤيدا لخطوتها وكأنه يوافقها ومعها في قرارها على طول الخط .
    كم أنت متناقضة أيتها الحياة ، ويا لقسوتك أيها القدر !!!
    عجبا !!!
    ...عندما مررت من هنا ...وقرأت أحداث هذه الواقعة ...حزنت كثيراً ..واستحضرني هذا البيت من الشعر ...
    يكفيك داءً ان ترى الموت شافياً .....وحسبُ المنايا أن يكُنَّ أمانيا
    الأخت رحاب .....تحياتي لكم .

    اترك تعليق:


  • نادية البريني
    رد
    رحاب الغالية
    قرأت بعض هذا الجمال
    وقرأت السمسميات رغم أنّي لم أفقه معنى الكلمة وإن كنت قد فهمت المضمون لكن أردت أن أكون موجودة هنا حتى أقدّم سمسميّتي للعزيزة رحاب.
    كلّ عام وأنت بخير يا من تؤمن بقداسة رسالتها في الحياة فتعلّم أبناءها معنى الإرادة والتّحدّي
    كنت هنا
    تحيّاتي وودّي

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    معاناة وفرج

    ما زالت الشعوب تعاني من الأحداث ..
    وما زال الوجع يسكن فكرنا ومشاعرنا على ما يعانيه كل من حولنا .
    تتخبط أقلامنا رغبة في كتابة كلمات دعم ، نتوجه بها لكل من يمر في محنة
    أو لحظة حرجة .
    فنجد بأن أقلامنا عاجزة أحيانا على الوقوف أمام هذا الكم العظيم من المآسي .
    فيكتفي القلم بالوقوف شامخا برأسه للحظات ، معلنا الحداد على كل روح بريئة تزهق .
    وينحني لساعات وساعات ، ليس انحناءة ذل إنما .
    ينحني بغية خط حروف تنطلق من عمق مشاعرنا ، انحناءة تكريم وفخر واعتزاز واحترام .
    لكل من بقي صامدا لأجل مبادئه . ولكل من بقي نظيفا بالرغم من كثرة الغبار المعبق في الفضاء .
    ولكل من حمل في خافقه مشاعر إنسان .
    ولكل من جعل قوته ترجح في كفة ميزان المحبة فتعدل على كفة الكراهية .
    ولكل من يذهب كل ليلة ليعانق ضميرا متبصرا بصيرا ، ويذهب بدوره في غفوة سلام.
    لكن ضميره يبقى صاحيا ولا ينام ..


    قلبي مع كل مظلوم على وجه هذه الكرة الأرضية ولا يسعني إلا ان أقول :

    بعد كل معاناة لا بد من فرج ..
    فلا يولد الجسد إلا بعد حمل يدوم تسعة .
    ولا تتحرر الذات إلا بعد عيش يدوم تسعين .
    ولا تسمو الروح إلا بعد مسيرتها فوق دروب المحبة والخير ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    في لحظة يلتهي فيها الأطفال الماسكين بورق وقلم .
    كل منهم يحاول أن يكتب قصة على طريقته .
    منذ الكتابة الأولى ، يمكننا أن نكنتشف بأننا أمام موهبة .
    من خلال قراءتي لم يكتبه الطلاب ، يمكنني أن أتعرف على شخصياتهم .
    هادئين ، عصبيين، قلوبهم طيبة أو العكس .
    من خلال موضوع إنشاء ، يمكنك معرفة خبايا نفوس الطلاب .
    فتعرف من يمتلك قدرة على التفكير في روعة الكون وخفاياه .
    ومن يفكر بسطحية فلا تشده الأشياء ولا تستوقفه الأحداث .
    وأكتشف في كل يوم ، حكيم يختفي وراء جسم طفل صغير ..
    أستغل حالة انشغالهم بقراءة قصة ما ، وأتسلل لحاسوبي .
    لآخذ من خلال كتابة ما يخالج مشاعري ، رشفة طاقة ، تمدني بأكسير الحياة .
    أخشى أحيانا أن تسقط بعض أفكاري إن لم أدونها في نفس اللحظة .
    فكثيرا من الخواطر سقطت هنا وهناك ، لأني لم أجد الوقت لتدوينها .
    أحمد الله بأن الحاسوب بات أداة سهلة ، تجعلنا نخط ما نشعر به ليبقى ذكرى
    نعود إليها كلما شئنا تذكر مشاعرنا وأفكارنا وأحداث صادفتنا في ذات قدر ..


    صباحكم ورد يا وجوه السعد

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    سمسميات وصلتني بالامس ، بمناسبة يوم الأم ، قررت تدوينها في مذكراتي ، لتبقى دائما بالذاكرة ..

    هذه السمسمية أرسلتها لكل من بعث إلي برسالة معايدة بيوم الأم

    يا شجرة عز صامده مثل جبال

    مزينني كلك هيبه وجمال

    يحميكي رب السما يا أم

    مثل ملاك يحمي بروحو لعيال

    _________________________


    ( ألسمسمة الأولى ..)

    وصلتني من صديقتي أم عنان ..

    كل عيد وقلبك أكبر .
    وحسناتك أكثر .
    وهمك أصغر ..
    وبيتك بالحب والأيمان يعمر ..


    _______________________________________

    ( السمسية الثانية )

    كل عام وإنت بخير يا ست الحبايب .
    تنعاد عليكي وأيامك صحة وسعادة ..

    زميلتي وصديقتي هدى

    _____________________

    ( السمسمية الثالثة )

    كل عيد أم وإنت بخير .
    وصحة وعافية ...
    ليش مسكري تلفونك ؟؟؟

    صديقتي وزميلتي أمال بدر

    ___________________________-

    ( السمسمية الرابعة )

    صباح الخير

    يا أطيب رحوب في الدنيا .
    كل عام وإنت بمليون خير يا رب .
    وألله يخليكي لولادك ويخليهن إلك ..

    ابنة خالك أستر ...

    __________________________

    ( السمسمية الخامسة )


    حسابك في البنك مديون ب ..

    ( 2304 شاقل )

    كل عام وأنت بخير
    البنك العربي :p....

    * هذه السمسمية الخامسة التي وصلتني بالفعل يوم عيد الأم .


    ---------------------------------------

    ( ألسمسمية السادسة )


    كل عام وأنت اجمل أم ...

    سمية . م


    _______________-


    ( ألسمسمية السابعة )


    كل عام وإنت أجمل أم

    أختي منيرة

    ___________________________

    تسلمي وكل عام وغنت أغلى

    وأحلى أم .

    أيناس

    _________
    ليست كل من أنجبت طفلا
    كانت أم .
    بل كل من تحمل قلبا ملؤه الحنان .
    هي أجمل وأغلى أم
    وكل عام وأنت بألف خير .

    إكتمال
    ___________________
    إلى القمر القادم من الشرق .
    حامل نسيم من روح صافيه .
    وفكر راقي يدغدغ أوتار مشاعري .
    بحبك يا ( حلا ) أنا زاد للعمر بالأخوه
    حصن منيع راضيه
    كل عام وإنت أغلى أم .


    أختي فاتنة ..

    * حلا اسم تطلقه علي أختي فاتنة وابنتي الصغيرة ..


    يتبع من ذكريات سمسميات

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    سيد الرجال


    رأيته هناك ، رجلا مهيبا
    يمتلك جوابا لكل سؤال
    تشرئب الأعناق اتجاهه
    يعلو صوته بوقار وجلال ..
    ما أروعك أيها الرجل !!!
    وما أقل أمثالك من الرجال !!!!

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ( صورة من الواقع )


    فيض من وجع


    كنا في طريقنا إلى المدينة ، بغية شراء هدية لحماتي بمناسبة عيد الأم.
    في طريق ذهابنا ، لاحظت بأن السيارة أمامنا ، تحيد على جانبي الطريق .
    ويبدو بأن سائقها لا يستطيع التحكم فيها .
    فجأة رأيت باب السيارة بجانب السائق فتح ، وصار الباب يتحرك تارة يغلق وتارة يفتح .
    وما زالت السيارة أمامنا ، تتأرجح بشدة ولم يخفى علي محاولة امرأة تجلس بجانب السائق ، ألقفز من السيارة ..
    فجأة توقفت بجانب الشارع فأغلقته وبهذا لم يعد زوجي يستطيع متابعة القيادة .
    توقفنا بدورنا خلف السيارة ، وطلبت من زوجي أن ينتظرني لأني أردت الاطمئنان على من كان داخلها .
    ترجلت من السيارة ، وإذا بي أشاهد منظرا لن أنساه ما حييت .
    كانت طفلة في الرابعة عشرة من عمرها تعانق أمها من الكرسي الخلفي بكلتا يديها وبكل قوتها .
    وكانت تبكي بمرارة قائلة لأمها : لا تتركيني يا أمي فبدونك لا أستطيع العيش ..
    كانت المرأة بحالة هستيريا تصرخ ودموعها تملأ خديها ، وأما يدها اليسرى فقد تجمدت وكأنها مشلولة .
    والزوج كان صامتا شبه جماد لا يتحرك ولا تعبير في وجهه أبدا .
    تقدمت خجلة وسألت : هل أستطيع أن أساعدكم بشيء .
    بقي الرجل صامتا ، في حين كتمت المرأة صوتها وتابعت الأنين بصوت مخنوق وقد خبأت وجهها وكأنها لا تريد مني أن أشاهد مدى وجعها !!
    بينما تابعت الصغيرة صراخها : أرادت أمي أن ترمي نفسها من السيارة ففتحت بابها فما كان مني إلا وتثبت بها بكلتا يدي ، قولي لها يا خالتي بأن لا تتركني وأن لا تقتل نفسها ، فأنا لا أستطيع الحياة بدونها !!
    فجأة شهقت المرأة باكية : لم أعد أستطيع الإحتمال ، لقد شوه لي حياتي ، بي رغبة كبيرة بالهروب من الحياة ، لماذا لم تتركيني يا ابنتي أن أرمي نفسي لتدهسني السيارات المارة ؟ لماذا جعلتيني أعود لهذا الوجع الانهائي ؟؟
    بم أنه لم يكن من حقي التدخل أكثر وقد لاحظت أنه بمجرد أن تحدثتا هدئتا ، عدت بعد هدوئهما إلى مكاني جامدة تجتاحني مشاعر شتى .
    صورة قاسية لرجل يبدو الخبث جليا فوق عينيه وملامح وجهه القاسية .
    امرأة محطمة القلب والمشاعر ، مشلولة اليد ، مفجوعة بالظلم .
    وطفلة حزينة شقية ، مصدومة من حادثة تفوق احتمالها .
    وعينين مستجديتين تطلب مني أن أنقذ أمها من لحظة وجعها المعجونة بكل الضعف واليأس والاستسلام .
    كعادتنا نلقي بكل التهم فوق عاتق الأم .
    كذلك لم أجد سبيلا للتفكير إلا بملامة تلك الأم .
    استغربت !! كيف سمحت لظالم سادي أن يجعلها تقدم على الانتحار !!
    وكيف هانت عليها روحها فاستسلمت في لحظة ضعف لقساوته .
    وكيف سمحت لنفسها بأن تجعل هذه الطفلة الصغيرة ، ترتعب حد الموت ..
    ما زلت منذ يوم الخميس ، كلما تذكرت تلك الحادثة أشعر باليأس والحزن .
    أتذكر صورة الطفلة وقد تابعت تمسكها بعنق أمها بقوة ، بالرغم من هدوء الأم فيما بعد واستسلامها للبكاء خلتها تكاد تخنق أمها وكأنها تخشى أن تقدم على الانتحار مرة أخرى .
    ووجه لامرأة محروقة باليأس والألم ، أشعر بأنها قد استسلمت لظلمه .
    أفكر وأفكر وأفكر وأستغرب !! كيف يمكن لهدفين متشابهين نقيضين في نفس الوقت أن يجتمعا معا ، كم هما متفقان هذين الزوجين بالرغم من خلافهما!!!!!.
    فحسب ملامحها وملالمحه ، كنت على ثقة بأنها كانت مستسلمة للموت وكأنه ملجأها الوحدي .
    وحسب ملامحه ، كان مؤيدا لخطوتها وكأنه يوافقها ومعها في قرارها على طول الخط .
    كم أنت متناقضة أيتها الحياة ، ويا لقسوتك أيها القدر !!!
    عجبا !!!

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    أمير

    قال لها :
    سأهديك عمري يا أمي وسأنثر أمام عينيك ، باقات ورود لم ترى ولن ترى مثلها أم من قبلك .
    سأفاجئك هذه السنة بمفاجئة لن تنسيها ما حييت .
    عيد الأم يا أمي ، سيحمل هذه السنة معنى آخر ، وسيكون له طعم الجنة في بالك .
    قالت له : أنت العيد والفرح يا قدري . أمام عينيك الجميلتين ، تستلقي كل أحلامي .
    وفي حضورك البهي ، تتحقق كل أمنياتي ..
    خرج الليلة ملوحا بيده لكل من صادفه ، واعتلى صهوة السفر باتجاه لا عودة منه .
    جائها الخبر حيث كانت تنتظر مفاجئته المخبئة في سحر ابتسامته الملائكية .
    ( ابنك ملقى هناك مقتولا ، تخترق قلبه رصاصات همجية )
    ضاع حلمها في لحظة وجع ، وتداعت كل أمنياتها بلقاء عينيه الجميلتين ..
    وتلقت مفاجئتها التي لن تنساها ما حييت كما قال لها .
    وسط الصراخ صمتت للحظات وغابت عن الوعي في الا وعي ، ذكرها بوعده
    بالمفاجئة التي لن تنساها أبدا ..
    فصرخت من جديد حتى اخترق صراخها عمق ذواتنا وهزنا من الصميم ..
    لامست باقات وأكاليل الورود الموضوعة فوق نعشه بأصابعها الحانية وصرخت :
    آه يا حبيب قلب أمك يا أمير ، رد علي يا ولدي !! ؟؟؟
    من كان يدري بأن الورود التي وعدتني بها ، ستصبح أكاليلا توضع فوق نعشك يا سندي ؟؟؟
    أهذه هي المفاجئة التي لن أنساها أبدا !!!!


    أمير : شاب في الثانية والعشرين من عمره .
    وعد أمه بعيدية لن تنساها أبدا .
    ولكن القدر كان له بالمرصاد .
    توفي بالأمس ، تاركا في قلب أمه جرحا لن يشفى أبدا ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    طيفك على بالي خطر

    تداعت حجرات القلب

    ففاض عشقا وانشطر

    رمشت غيمات عيني

    فتساقط منها المطر

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    ما عاد حنانك يكفيني


    إقترب عيد الأم يا أمي . وعيدك بدلا من أن يفرحني ، بات يشقيني .
    فالجرح عميقا يا أمي ، وما عادت ضمة حنونة منك كما في الماضي ، تداويني ..
    والوجع يحرق بآلامه قسوة آلامي ، ما عادت قبلة من ثغرك الطيب تقدر أن تشفينتي ..
    كنت بالماضي كلما عصفت بي رياح الظلم ، أراها وقد رمتني إليك .
    فتسوقني غربتي إلى بيتنا الجميل يا أمي ، حيث تلاقيني ببسمة حنونة تبرد نيران كانت تكويني .
    وتسألين عن سبب غيمة تتساقط فوق خد وردي ، اصفر من قسوة سنيني ..
    لألقي رأسي فوق حنانك وأجهش باكية ، أشكي لك غربة روحي ، أشكي وجعي وأنيني ..
    فتتداعى روحك فوق آلامي وتحاكيني ، بكلمة حلوة ، بلمسة من يدك الحانية تهدئيني.
    كانت همومي صغيرة حينها يا أمي ، وكانت أحزاني مجرد مطر أول ينساب فوق سطح مشاعري وينحدر بسرعة من على صفحات مواجعي .
    أما اليوم فالوجع بات بساديته يمنع روحي من الفرح .
    وبات قدوم عيدك يا أمي يبعث في روحي شيئا من الأكتئاب .
    لأني على يقين بأني حين ألتقيك ، ستفضحني عيني اللتين اعتدت على رؤيتهما مرحتين راضيتين مرضيتين .
    ماذا ستقول لك عيني يا أمي ؟؟؟
    حين آتيك يوم الإثنين ، أضم بيدي باقة من الورود التي تعشقينها .
    وأفتت في قلبي بقايا لروح ما زالت تتشبث بشيء يسمى بالحياة .
    لأجل عيني طفلة صغيرة ، تنظر إلي ودموعها تتراقص في عينيها الحزينتين وتسستجديني قائلة :

    ( يمه أنا بقدرش أعيش بدونك )


    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    وجوه وصور


    وجه يصادفنا فيبتسم بفرح ورضا .
    تعترينا عند معانقة عينيه النظيفتين ، إحساسا بالطهر والنظافة .
    تلتقي الطاقة الأيجابية ، بنظرة تنطلق من خلال طاقة أيجابية .
    يتكتل النور المنبعث من خلال عمق ذاتين عجنا من عصارة الأصالة .
    وتمتزج الطيبة بأربعة عيون حبيبة .
    فتولد طاقة أيجابية أخرى .
    لو انبعثت في نفس اللحظة من كل عيون البشر معا ، في كل بقاع الأرض .
    لتحول عالمنا في رمشة عين .
    إلى جنة انبعثت من خلال بسمة صادقة ، اختبأت خجلة تحت رموش العين ..

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    عودة إلى الوجوه


    وجه نصادفه فيبتسم لنا بمكر .
    نرد الابتسامة بابتسامة بريئة .
    من نفس طاهرة بريئة .
    تأبى أن ترد العطاء السلبي ، بعطاء سلبي .
    وتترفع عن المكر ، فتبتسم بمحبة وبشفافية ، لتجعل نور ابتسامتها
    الصادقة ينعكس على صفحة ابتسامته الماكرة ، وترتد إلى وجه صاحبها .
    من خلال الزجاج المتكئ فوق عيني مكره .
    لتتغلغل أعماقنا ، حين نتغاضى عن التوقف على شوكة اقتلعت من هناك .
    ونزرع وردة نبتت هنا ...

    اترك تعليق:

يعمل...
X