نبضات قلم
امتدت من أصابعهم ، خيوط قيدت وريدها ..
جذبوها فاستجابت لجذبهم ، قيدوها ، فتداعت جامدة فوق نقطة مرسومة أسفل قدميها ..
ذات يوم آلمتها أصابعها ، أرادت أن تطلق سراحها كي تحرر دموع قلمها لتكتب ما يخالج روحها
فوق صفحات ناصعة البياض .
شدت يدها نحو الورقة ، فحاصرت حبالهم الممتدة من هناك ، يدها حين ناشدتهم أن يحرروها .
نزف الجرح تحت جلد يد امتدت لتكتب قصة احتجاج..
تحكم القيد وشلت اليد ..
فانتفضت نفسها لتبعث الروح بين أناملها ، انقطع القيد ونبضت حروفها بلا انقطاع ..
لم تبال بعدها حتى لو نزفت آخر قطرة من دمها ، كل ما أرادته هو:
أن يكفوا عن تسييرها كدمية معلقة بآلاف الحبال السادية
وأن يتركوا حروفها تعتق من عبوديتها ...
اترك تعليق: