مذكرات امرأة.رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحاب فارس بريك
    رد
    حالات أخرى من الرضا

    قبل ثلاثة أيام ، استيقظت باكرا على صوت خطوات ابني أبو فارس .
    كان يجهز نفسه لامتحان القيادة ..
    قبل شهر ذهب للامتحان ولكنه لم ينجح فقد تابع القيادة في طريق مغلق ..
    _ لا تهتم قلت له يومها ، أحيانا من المفضل ألا تنجح من أول امتحان ، إن ذلك الأمر من شأنه أن يكسبك مهارات أكثر
    ومن شأنه أن يجعلك أكثر وعيا لكل حركة تقوم بها في الشارع ، فالشارع ليس لعبة وليس مزحة ..
    بعد أن جهز نفسه ، قرأت عليه كلمات أقوم بترديدها كلما سافر أحد أولادي لأي مكان .
    يا رب وفقه واجعل دربه خضراء
    حقق أمنياته واجعل الخير مفروشا بطرقاته
    إجعل النجاح حليفه وابعد عنه أولاد الحرام
    قلت له : عندما يبدأ الإمتحان ، أهم شيء حاول أن تكون هادئا لا تتأثر كثيرا ، تصرف وكأنك متواجدا بدرس للقيادة متجاهلا بأنه إمتحان يتعلق مصير نجاحك به ..
    قبلته وخرج بينما عدت للنوم متمنية له النجاح مع كل نفس يدخل إلى روحي ..
    عصرا ، رن جرس هاتفه ، ما هي إلا لحظات وكان بجانبي : باركي لي لقد نجحت بالإمتحان .
    ومد وجهه مطالبا بقبلة ( يالله كام بوسه بدك تعطيني ؟؟؟ )..
    قبلته وعانقته بينما كانت الفرحة تلفني من رأسي حتى أخمص قدمي ، وشممت رائحة العطر المتغلغلة في جلد عنقه ..
    تنفستها حتى عظامي واعتراني إحساسا بالرضا ( ألحمد لك يا إلهي على كل ما تمنحني من رضا ....

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    دجاجة ذهبية


    في طريقنا للمستشفى التي يرقد فيها زوج أختي ، بينما كانت مسرعة ، استوقفتها إحدى نوافذ العرض وباللرغم من سرعة خطواتها التي عجزنا أنا وأختي الثانية بالرغم من كل محاولاتنا اليائسة باللحاق بها .. دخلت للدكان واشترت دجاجة ذهبية مرصعة بحجارة الكرستال .
    وضعتها بين يديها وابتسمت قائلة : سيفرح بهذه الهدية بالتأكيد !!
    أعرف بأنه تعلم المحاماة وبالرغم من مهنته التي تعلمها فإنه يعشق الأرض وتربية الحيوانات ،وأعلم بأنه يربي الكثير من الدجاج ولكني لم أعرف يوما لأي مدى تعلقه بحيواناته ومع هذا استغربت لم دجاجة ؟؟؟!!
    سألتها : ولم هذه الهدية بالذات ؟؟؟!!!
    أجابتني وقد كانت عينيها تلمع بفرحة غريبة وكأنها عثرت على مبتغاها : للدجاج بالذات في قلبه محبة خاصة ، بينما لفت البائعة هدية أختي بغلاف جميل ، تلقفتها منها وعاودت سيرها بسرعة الصاروخ بينما تابعنا التراكض خلفها وكأن المستشفى ستطير من مكانها وتابعت : منذ يومين وأنا أبحث له عن دجاجة وها أنا ..
    " لقد وجدتها "..
    صمتت قليلا وتابعت : لم أرى في حياتي إنسان يرأف بالحيوانات مثله ، يا لطيبة قلبه !!!
    وصلنا وكان علينا أن ندخل كل إثنين معا ، فما زال راقدا بغرفة الإنعاش ..دخلنا أنا وزوجي والحمد لله كان واعيا وبصحة جيدة بالرغم من خطورة العملية التي أجريت له بسبب ورم بالرأس اتضح فيما بعد بأنه ورم حميد والحمد لله .
    ناولته أختي هديته، تمعن بها كثيرا، قلبها بين يديه والبسمة ترسم ملامح السعادة فوق وجهه : يسلمو أيديكي قال لأختي .
    علق زوجي قائلا : الآن حين تراها عليك أن تتذكر زوجتك
    أجابه _ فضل أم هشام فوق رأسي ، كيف أنساها وأنسى وقفاتها معي ؟؟؟؟ لمحت دمعة قصيرة تقاوم هناك ؟؟؟
    غمزت زوجي وقلت له : لنتركهما معا لأن الزيارة محددة بنصف ساعة ..
    خرجنا وما زالت بسمة زوج اختي مرسومة بخيالي ، وصورة المحبة والامتنان المضيئة وجهيهما ، منحتني شيء من الرضا والسعادة .
    يا رب وفقهما واحفظهما لبعض .....


    اترك تعليق:


  • خضر سليم
    رد
    العروس..والفستان الأبيض ...وباقة الورد الجوري...وحبالٌ تشد نياط القلب...في مفترق طرق لحياةٍ جديدة...وعالم جديد

    ..إنها لحظة الإنتقال من زهرة العبير...إلى عبير الزهرة...من فضاء الحقول ...إلى صومعة الأحلام..إنها نهاية البداية ...وبداية السفر...نعم أختاه هي الفراق الجميل.. والدموع الحلوة الندية...ودعاءٌ من الأعماق....لك ودي وتحيتي ..واحترامي .

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    عروسة مقيدة بالحبال

    وقفت العروس أمام مرآتها بفستانها، طاهر البياض .
    نظرت إليه ، من ثم نظرت إلى وجهها الصافي .
    يا للتشابه بين روحها وطهر سريرتها ونقاء قلبها وبين هذا الفستان ، بكر البياض ..
    أحست بالرضا من خلال هذا التشابه بينهما .
    ليس عبثا اختير لون الأبيض ردائا للعرائس !!!
    فكرت : حتى لو كانت كل ألوان الدنيا متاحة لفستان العروس .. مؤكد كانت ستختار هذا اللون ..
    اقتيدت إلى الهناك ... وقد كانت تتمايل مختالة بجمالها وجمال فستانها الأسطوري .
    أحست بأنها مركز كل العالم ذلك اليوم .
    وكانت على يقين بأنها امتلكت كل العالم ذلك اليوم .
    حاولت أن تتابع مسيرتها فأحست بحبال مشدودة لقدميها، فتجمدت الخطوات فوق طريق حلمها .
    أرادت أن تلوح بباقة الورد الجوري التي كانت تحملها بين أصابع يدها اليمنى لتودع هناك تلك العيون الدامعة المحبة الميتة شوقا وحسرة على فراقها .
    فارتطمت باقتها بقيد محكم حول رسغها ، وارتدت الباقة من حيث أتت .
    سالت دموعها فوق خديها حزنا ومن خلال عينين مشبعتين بالمطر ، نظرت من خلال ثقوب ترحتها نظرة وداع لعيون وقفت ترقبها هناك بحنان ومحبة .
    أغمضت جفنيها خوفا من أن تلوث دموع حزنها طهارة فستانها الأبيض الذي أخفى تحت طياته الكثير من الحبال الملفوفة حول جسدها وعنقها ، كل حبل كان يشدها باتجاه معاكس للحبال الأخرى ، وهي ما زالت تقف في الهناك منتظرة سكين تقطع عنها ولو حبل واحد ... ذلك الحبل الملوف والمشدود حول قلبها ....

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
    طرقت باب حرفك كدأبي كلّ مرّة أدخل فيها هذا الفضاء الجميل.
    تسكنني أوجاع حرفك فأحسّها تغوص عميقا داخلي.ينتابني القلق بسبب عجزي عن أن أكون قريبة منك.
    تعرفين رحاب الغالية أنّني لست أبالغ.
    قرأت خطابك الأخير.كانت صوره قويّة معبّرة لكن لفّتها غلالة حزن.
    نستطيع أن نتجاوز محاصرة القدر لنا بلملمة أوجاعنا والانفتاح على الآتي.
    أريد فقط أن أطمئنّ عليك يا أختي الغالية.
    أحببت الجليل قبل أن أعرفك لكنّني أعشقه الآن وقد أنجب المرأة المتحدّية التي لا يثنيها حسّها المرهف عن المقاومة.
    جميل أن نكون قويّات لكنّ القوّة لا تناقض الأنوثة بل تسمها بالفاعليّة.
    أرجو أن تكوني بخير
    دمت نابضة القلم يا غالية


    تعيدني كلماتك للقوة التي تتخلى عني للحظات في مراحل ضعف اسقط بها ومنها من خلال ما يمر بي من أزمات .
    وأتنفس شيئ من الأمل الذي يمنحه ذلك الحرف المنبعث من صدق مشاعرك اتجاه ما أكتب ..
    ألحزن غاليتي واقع والاستمراية بالرغم من كل الحزن أيضا واقع .
    المهم بالرغم من كل ما يكتنفنا من حزن ، أن نتابع المسير بعد أن توصد في وجوهنا الأبواب .
    أو أن نتابع رحلتنا بعد أن نوصد بأنفسنا الأبواب ، وراء خيباتنا الماضية وفي وجه تجاربنا القاسية .
    ألمقاومة التي تحدثت عنها وطرحتيها هنا ، هي نتيجة كل تلك التجارب القاسية .
    هنالك ثلاثة أنواع من البشر صديقتي .
    أولهم يستسلم حين تلامسه أول نسمة هواء باردة فيرتجف بردا وخوفا ويتلفع برداء الجبن مختفيا وراء جدران مبنية من الضعف والضباب .
    فيمضي عمره وهو متواريا كي لا تعثر على وجنتيه نسمة الهواء .
    ثانيهم : يقف محاولا الصمود ويواجه الرياح العاتية يغلبها وتغلبه ، يصدها وترده ، ولكنه غالبا ما يستسلم بعد الجولة الثانية أو الثالثة ، حين يفقد الرغبة بالصمود ويفضل أن ينحني أمام هبوب الرياح لألا تكسره وتبعثره فيصبح مجرد قطع مبعثرة في كل مكان ..
    ثالثهم : لا يبالي حتى ولو كسرته العواصف الهمجية ، يبقى دائما وأبدا صامدا يشبه صخرة كبيرة مغروسة في إحدى غرف بيتي .
    عندما قمنا ببناء بيتنا ، واجهتنا مشكلة من خلال صخرة موجودة بالطابق الأرضي ..
    حسب الخارطة التي رسمها لنا المهندس ، كانت إحدى الغرف مبنية بالضبط فوق هذه الصخرة ، وقد اتخذت الزاوية الغرب شمالية مكانا لها .
    أحضرنا حفارة ضخمة وحاول مشغلها تحطيم صخرتنا فانكسرت الحفارة ، بعد عدة أيام عاد الرجل بعد تصليح الحفارة وقال متباهيا : هذه المرة سأفتتها وسأقضي عليها بعدة ضربات ، فقد اشتريت أقوى آلة لتحطيم الصخور .
    بعد عدة ضربات تسببت بتساقط قطع صغيرة جدا لا أكثر من صامدتنا ، انكسرت آلة التحطيم مرة أخرى فقررت أننا لن نحاول إزالة هذه الصخرة أبدا ، وبعد أن كانت تشكل لنا مصدر إزعاج ، وجدت بأن وجودها بتلك الزاوية ، يمنح الغرفة جمالا خاصا ، ويمنحني كالعادة مادة للتفكير ، بأنه ما من شيء في هذا العالم يحدث صدفة ، فحتى هذه الصخرة شكلت حكمة ما من وراء تواجدها بالذات بهذا المكان ، ومن خلال تحطيمها لتلك الآلة الحديدية التي وبالرغم من قسوتها ومتانتها ، انكسرت مرتين ولم تفلح بزحزحة صخرتنا الصامدة ..
    أختي الغالية نادية : أتمنى أن نكون شبيهات بهذه الصخرة بثباتنا وصمودنا ومقاومتنا كما ذكرت غاليتي .
    ولكن. اعلمي بأن الضربات لا تتوقف ولا تتراجع عن محاولة كسرنا ..
    يبقى السؤال الذي يطرح نفسه :
    هل علينا أن نتوارى خلف ضربات القدر مستسلمات ؟
    أم علينا البقاء قويات كهذه الصخرة ، بالرغم مما نفقده من بعض كياننا وذواتنا من خلال ما نتعرض له من إصابات نفسية ، يرمينا بها القدر والبشر؟


    اعلمي بأن كل تعليق تكتبينه هنا ، يوازي قيمة النص ولا يقل عن كونه نص جميل يحمل الكثير من الرؤية والحكمة والرسالة ..
    أما بالنسبة لعشقك للجليل : كنت أتمنى لو قدر الله يوما لك أن تزوري جليلي الغالي ، لتكتمل صورة جمال هذه البقعة رائعة الجمال بتواجد امرأة رائعة مثلك ..
    كما أتمنى بدوري أن أزور تونس الخضراء بلد الربيع والجمال لأحظى بالاستمتاع بزيارتها وليجمعني بك قدري ..

    محبتي لروحك الرائعة

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة الحسن فهري مشاهدة المشاركة
    بسم الله.

    سيدتي المحترمة،
    حيّاك الله،
    مررت بمتصفحك الصادق الشفاف،
    ونقلت '' نخوة ''ك و'' أديب ''ك إلى:
    أخطاء في مشاركة وتصويب لها..
    فمعذرة يا صادقة البوح والشكوى..
    والله المستعان.
    تحية وتقديرا من أخيكم.

    حياك الله أخي الحسن
    وجعل طريقك مزروعا بالخير والبركات
    كيف تقول المعذرة ! في حين أعطيت وتكرمت بهذا النقل الرائع لخواطري !!..
    هل تعلم أخي الحسن ؟
    عندما أجد نصوصي وقد لاقت هذا الاهتمام أشعر بالامتنان
    صدقني هذا الأمر يسعدني جدا خاصة وأني أسعى لإظهار نصوصي على أجمل وجه
    وذلك لا يتسنى لي ما دامت تحتوي على بعض الأخطاء .
    كل نص تقوم بتصحيحه هو كرم وهبة تساوي من ناحية معنوية الكثير الكثير .
    شكرا على كل لكمة كتبتها لأجلي .
    قواك الله ودمت بألف خير

    * سأنقل النصوص التي قمت بتصحيحها إلى موضوعي ( نبضات قلم ) حيث أقوم بنقل نصوصي المصححة لهناك ..




    اترك تعليق:


  • نادية البريني
    رد
    قرأت ما كتبت رحاب بمجرّد دخول الملتقى
    وها أنا أنثر قبل أن أغادر بعض عطر في مذكّراتك بمناسبة رأس السّنة الهجريّة علّ شذاه يصل إليك فينعش روحك
    كلّ عام أنت والعائلة بخير
    كلّ عام وفلسطين قويّة شامخة
    دمت بخير

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    كعادتي
    أتفائل بالأعداد في هذه اللحظة بالذات
    بلغ عدد قراء مذكراتي 33333
    مساء الخير لل
    (33333)
    روح تهيم فوق حروفي المتواضعة
    تحيتي للجميع كنتم من تكونوا
    لكم مني من أجمل وردة جوري


    مع تمنياتي أن تبقوا كبدر منير في سماء مذكراتي
    وفوق حروف أخطها عبر أيامي
    محبتي للجميع

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    هل أحسستم يوما ، بأن هنالك رغبة ملحة داخلكم
    تطالبكم بالهروب ولو ليوم واحد من هذه الحياة
    وقررتم الانزواء في نسيا منسيا ، كي تجتمعوا بوحدتكم .
    هل أحسستم ذات يوم بأنكم ترغبون بالصراخ أعلى صوتكم

    أو تكسير شيء ما أي شيء، ربما كاسا صغيرة أو شيء تحبونه
    أو حتى كسر قلوبكم ..
    أشعر الآن بأني راغبة بكل ما ذكرته الآن ولكني في نفس الوقت
    أعتقد بأنه ما من حاجة لكسر قلبي بنفسي ...
    فقد كسروه من زمان ............

    اترك تعليق:


  • نادية البريني
    رد
    طرقت باب حرفك كدأبي كلّ مرّة أدخل فيها هذا الفضاء الجميل.
    تسكنني أوجاع حرفك فأحسّها تغوص عميقا داخلي.ينتابني القلق بسبب عجزي عن أن أكون قريبة منك.
    تعرفين رحاب الغالية أنّني لست أبالغ.
    قرأت خطابك الأخير.كانت صوره قويّة معبّرة لكن لفّتها غلالة حزن.
    نستطيع أن نتجاوز محاصرة القدر لنا بلملمة أوجاعنا والانفتاح على الآتي.
    أريد فقط أن أطمئنّ عليك يا أختي الغالية.
    أحببت الجليل قبل أن أعرفك لكنّني أعشقه الآن وقد أنجب المرأة المتحدّية التي لا يثنيها حسّها المرهف عن المقاومة.
    جميل أن نكون قويّات لكنّ القوّة لا تناقض الأنوثة بل تسمها بالفاعليّة.
    أرجو أن تكوني بخير
    دمت نابضة القلم يا غالية

    اترك تعليق:


  • الحسن فهري
    رد
    بسم الله.
    سيدتي المحترمة،
    حيّاك الله،
    مررت بمتصفحك الصادق الشفاف،
    ونقلت '' نخوة ''ك و'' أديب ''ك إلى:
    أخطاء في مشاركة وتصويب لها..
    فمعذرة يا صادقة البوح والشكوى..
    والله المستعان.
    تحية وتقديرا من أخيكم.

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    النفس الأخير


    عن ماذا سأكتب بعد اليوم أيها الغالي
    هل أكتب عن وجعي وعن تداعي أحلامي في ليلة تخلى بها عني القدر ؟؟؟
    هل أكتب عن حريق يشتعل داخل ذاتي المحملة بخيبتي وخيبتي وخيبتي .
    هذا الحبل الذي لففته يا قدري حول عنقي ، فرغ قلبي من كل الكلمات
    واعتصر آخر ما تبقى لدي من قصص الحب والسعادة والفرح .
    هذا الخنجر المغموس في شريان قلبي ، امتص آخر قطرات دمي ..
    عن ماذا أكتب بعد اليوم ؟؟
    حين تنتفض النفس وقد سلبت روحها التي كانت يوما تشع كشمس مضيئة بالنور والفرح
    وتخرج منها هذه الروح الطفولية ، وقد خنقها صراخ موجوع بالتساؤل ؟؟
    أين العدالة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أين السعادة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أين ضاع حلمي الوردي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هنا في هذه اللحظة بالذات ، سأنثر آخر حروفي .
    هنا في هذا المكان ، سيكون آخر اعتراف مني : لا قيمة لنصوصي بعد اليوم .
    أشعر بالعجز اليوم بالذات فلا تقل لي : ابق قوية كما عهدتك .
    ما من قوة تعتريني أيها الغالي ..
    أنا مجرد امرأة كغيري من ملايين النساء ..
    أقل نسمة ريح تطيرني .
    أقل صورة حزن تبكيني .
    أصغر هزة أرضية تجتاح قدري تهزني وتحطمني فتتركني أطلال تقف على عتبات أطلالي .
    امرأة أنا وأعترف بأن النساء ضعيفات .
    هل تعتقد بأن صفة الضعف هي صفة سلبية ؟؟
    وليكن ...الضعف صفة إنسانية .
    فهل علي أن أدفن رأسي كالنعامة بالرمل خجلا من ضعفي ومن إنسانيتي ؟؟
    امرأة أنا بالرغم مما أمتلكه من قوة ، أعترف بأنني كطفلة صغيرة
    ولم أتراجع يوما عن الاعتراف بطفولتي الضعيفة أمامك وأمام جميع قرائي .
    طفلة تنزوي في بقعة مظلمة لم تختارها لنفسها ولم تكن يوما تشتهيها .
    زاوية مخيفة تنعي فيها نهاية ذبول براعم ما زالت تتلفع في سرير ولادتها ..
    براعم لم تزهر بعد ولن تزهر فيما بعد ..
    أشعر بأني فقدت الرغبة بالحياة
    وإن لم تفقد الحياة رغبتها بوجودي
    سأبقى هنا أعاني من هذا الإحساس وكأني ، أعيش داخل قبر مظلم أتنفس قهري ووجعي .
    سأبقى هنا لأتقلب كل لحظة فوق جمر خيبتي وإحساسي بالخسارة ...
    من يعلم ؟؟ قد نلتقي ذات قدر في أسطورة وجعنا المحمل بقصة تشبه الخرافة ..
    مع أنني أعترف لأول مرة في حياتي بأني بعد اليوم ياقدري
    لن أسمح أن أعذب نفسي بالحلم والتصديق بأن هنالك شيئا يسمى ( بالخرافة )
    تحترق روحي وتتلاشى لأني أفتقدتك فقل لي أيها الغالي
    قل لي يا أنا : إن كنت لن أكتب لأجلك بعد اليوم ، وإن كنت لن أكتبك وأكتبني بعد اليوم ..
    فما هي قيمة كلماتي ..
    ما عاد بي رغبة بالكتابة فقد افتقدت هذه الرغبة بعد أن خسرتك .
    فاعذرني
    وسامحني
    واعذروني
    وداعا

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تجوّلت رحاب الغالية في هذه الرّوضة الغنّاء بروحك الصّادقة.
    قرأت ما جاد به حرفك من صدق وحكم.
    أحسست أنّك مجهدة وهذا حالي.
    تغيّبت قسرا لكنّك كنت دوما في البال.
    أرجو أن يكون زوج أختك في أحسن حال الآن
    أسعد بأنّني أقرأ لك دوما

    الأخت الغالية نادية البريني

    بالفعل أنا مجهدة ولكن
    بمجرد قراءة كلماتك وكلمات اخوتي الأدباء
    يجعلني أشعر ببعض الراحة والسلام
    أقرأ ما تكتبينه وأتابع نصوصك كما تتابعين نصوصي
    وهذا الأمر غاليتي ، يجعلنا نحافظ على توازننا من خلال ما نتلقاه من كلمات
    تمدنا ببعض الراحة والأمان
    بالنسبة لزوج اختي ، في هذه اللحظات بالذات ، يمر في ظروف حرجة
    بعد إجراء عملية صعبة لرأسه
    أيماننا بالله عز وجل يجعلنا نتكل عليه بالرفق بنا
    بالرغم من الإجهاد الذي يعتريك ، أنا على ثقة بأنك لن تبخلي علينا
    بهذا التواجد الذي بتنا نشتاق إليه واعتدناه من خلال ارتشاف حروفك الجميلة
    لك أجمل باقة ورد من قلب اختك المحبة لطهر روحك الغالية



    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    تحية مسائية لأديبتنا الرائعة رحاب فارس بريك
    كان لي إمكانية التجول في أرجاء المعمورة
    تعرفت على ثقافات متعددة وكثيرة ووجدت أن هناك ..
    ثقافات معينة تبرز أكثر عند شعب معين , وبصدق وجدت أن :
    النخوة والكرم هم الأكثر بروزا عند الشعب العربي ..
    وكأن حاتم الطائي لم يطفىء ناره بعد .

    دمت بخير سيدتي وطاب مساؤك

    دكتور محمد أحمد الأسطل

    صدقت فإن العادات المزروعة فينا اكتسابا وانتسابا لمن سبقونا
    تبقى صفة ايجابية تميزنا ، من خلال هذه العظمة التي تتجلى
    من خلال نهجنا وتعاملنا مع بعضنا البعض
    شكرا لحضورك الرائع ولإشارتك نحو ما هو جميل في مجتمعنا الغالي
    تقديري وودي لحضورك المميز

    اترك تعليق:


  • رحاب فارس بريك
    رد
    خسرتك

    اليوم بالذات ، عرفت سبب غيابك من خيالي
    وعرفت بأن صورة الضباب التي لفت فكري وحلمي وقاومته بالرغم من رغبته الجارفة بوضوح صورتك التي اعتدت أن أراها
    في كل مرة كنت أشعر فيها بحاجة لوجودك في خيالي ، كي تساعدني على تخطي عثراتي !!!!!!!!!!!!
    عرفت اليوم أيها الغالي
    بأني خسرتك منذ ولادتي .........
    ما أقسى خسارتي علي !!!!!!!!!!!!

    اترك تعليق:

يعمل...
X