أخيرا أفلح ذووه في الإمساك به ، و تكبيله . كثور جامح يطيح بهم ذات اليمين و ذات الشمال ، حتى أثخنهم جراحا .. كان يطلق عليهم أسماء ضحاياه – مذ كان شابا - ، يطعنهم ثائرا ، و كأنه في حالة دفاع عن النفس مرددا : " بكم أكملت المائة ، موتوا ياكفرة ، يا أعداء الله و الخليفة " . بينما كان أحد أبنائه يضرب كفا بأخرى متمتما :" كانوا أنصار النبي يارجل .. لا حول و لا قوة إلا بالله ".
سوف تبوح بغفلتك نحلاتها الهوامات شبق طائر و حنين للقمح في اعتلال وحدتها مضغة مفترسة من استبصار الروع تأتأة الصمت الجارحة و بلاغة الحرمان صهالة سطوتها .. لأدق مدى وهي ناطقة و منطوقة عين الرحى و استدارتها نقطة منك نقطة لك ما بينهما حبل سرى آهة ثكلى بفوضى الغياب
اترك تعليق: