الرحيل في فلك دائري
سقوط في جهامة التراب
وصهيل الأوردة الشاردة
في نواقيس الوقت
مدلاة برقبة ريح
حاصرتها رمال متحركة
روح تتمدد على بساط لوعتها
لوعة تتمدد على بساط الروح
روح اللوعة
لوعة الروح
و النسيان حشرجة كبرياء
بعض وثن في معبد ضيق الصدر
مشبوح العقوق
طغيان الحلم
جسد شائك الثنايا
حضور يقهر مزاعم الغياب
ما أنجبت الفراسة
إلا القليل من آيات الصبا
و آيتي أنت
ديني
ديدني
قيدي
معصمي
كلي و بعضي !
-
مرورك بعمري يُهدي نهاراتي من الورد مالا يمنحهٌ نيسان في أوج عطائهِ ..
يسكب النور في قلبي كحبّات المطر ..
يُنبت النرجس الوسيم على سواحل الكلمات ..
وشوشاتٍ مجنّحة الرحيق ..
تُحيل ملح أيامي عذوبة ..
وتنسرب في العروقٍ غنىً وامتلاء ..
اترك تعليق:
-
صباح بألوان الشتاء ونكهة المطر .
سحائب تجوب السماء بتمنُّعٍ ودلال ..
ورشرشات حانية تُبشّر بالمطر
والأرض العطشى تصغي بكل ما اوتيَتْ
من لهفة لوقع قطرات الحياة .. ..
*
صباحكم خير
هذا أول المطر ..
اترك تعليق:
-
الغياب
شهقة بين دمعتين
نظرة بين آيتين
انزواء بين شمعتين
وجه بين نهدين
ما كان ليستبيح امتلاءنا
و الماء سيال على ضنى نهرين
يرتكبان الري في صمت الضفاف
الرماد الصارخ في الزوايا
ليس لهما
هو الوقت
بعض حديث لم يجد شفاها
تسكنه الشفاه
فتساقط ريحه على الحصى
متطيرا ببنات الركود
ودموع لم تجد كفها
هزائم نافرة الضلوع
عكازها ليموني
قد من شجر الوجد
جذعها نوراني
فاض حيث كان النقص
نقص حيث كان الفيض
ريحها ..
احتراق مشتهى
بين النصل و الغمد !
أفكان برزخا ..
أم هو الاشتباه بين الماء و الماء ؟
أئذ ما عنت القلوب لصدقها
تساقط القمح عن الوجوه ؟!
اترك تعليق:
-
يا عم أحمد
ياقلب الوِرد اللي طالع
في أذان الفجر
و النسمة اللي بصت ..
ع التحرير .. في عز الشرد
سلامات ياقلب المحار
يارحيق الورد
عمرك هنا ..
جوا المداين ..
جناين .. عزة
كرامه ..
في الهزل قبل الجد
سامحني
موجك عالي
و أنا غشيم ..
لكن ..
نبيل الود !
ندرن عليا
و الندر طاعة و مد
أقول عنك
على قد ..
الدراع ما يلم
المدان .. بنا و شد !اترك تعليق:
-
هكذا نعى أحمد فؤاد نجم نفسه
انا الرخيص اوي عندكم وغالي عند اللي خالقني..
فيوم ما افارق ارضكم موضوع لايمكن يضايقني..
انا اللي جيبتولي الامراض.. انا اللي بيا منكم فاض
انا اللي قولت ياباشا كتير.. و اكتر كمان اتقاللي انا ياض
انا المهدد انا المجند انا اللي دايما بعيا وبرقد..
انا المراكبي والصياد انا المواطن يا رؤساء...
انا اللي متكحرت في بولاق..
وانا اللي بتلملم اشلاء مركب وقطر وعبارة..
الموت لأمثالي إعارة.. والموت بقى ليكوا تجارة..
الموت في اشكالكوا خسارة عيشوا حياتكم ..
اخرها هنا.. ماهتسلكوش مع ربنا.. عنده هيتجاب حقنا..
ولسة اللي عايشين بعدنا.. شوكة في زوركم.. في نحوركم..
هيردوا كل اللي خانقني عرفتوا ليه انامطمن..
وحتي موتي ولا قالقني..
انا بصحي في عروق الثوار..
بعد اما روحي تفارقني.
اترك تعليق:
-
لا يخيفني الموت بقدر ما ترعبني تلك المرحلة الحرجة الدقيقة
التي بين الحياة و الموت ..
حين لا تكون حيّا و لا تكون ميتا ..
جلست أرقبها .. دموعي تنهمر ..
و في قلبي غصّة ..
إنّها تقف هناك بين عالمين ..
هذا الذي أكرهه في الموت
أن يطيل مدّة حضوره و كأنّه يتلذّذ
كضيف ثقيل لا يدري أنّه غير مرغوب فيه
و أنّ الكل ينتظر أن يحمل حقيبته و يمضي .اترك تعليق:
-
لا أريدك بجانبي
متمم لزينتي
شالي الحريري الملقى
بإهمال على كتفي
الجأ إليه فقط عند حاجتي
ولا أريد أن أكون بجانبك
طيفٌ توحي به للجميع
أني جوهرتك الأثمن
من بين كل مقتنياتك
لا أريدنا ممثلين
نحفظ أدوارنا ببراعة
نؤديها أمام الغرباء
وننسى أنا في الأصل
معاً لأنا هكذا أجمل
وهكذا يفترض أن يكون
مفهوم كل قلبين محبين
اختارا بعضهما ذات لقاء
لا أحب هذي المراسم الخانقة
وتلك الابتسامات القاتلة
تشعرني بالرعب من البشر
أراهم كجرد أقتعة لصور
لا جوهر يميزهم ولا عواطف
حتى وإن كنت في الحكايا شهرزاد
إلا أني أتوق كثيراً لي
لتلك النائمة بانتظار أميرها
يأتي بقلب وحنين ليوقظها
في عالم يخلو من القوالب الجاهزة
ملؤه الفراشات والأرانب البيضاء
ذات الفرو الدافئ والنظرة السعيدة
لا أريدك بجانبي أمير الحكاية
ولكني أتمناك عاشق الى ما لا نهاية ...اترك تعليق:
-
خارج مجال الحب لم أكن أنا
كنت كما ترغب القبيلة
فقط داخل دائرة الحب أكون أنا
بكل فرحي و ضحكي و جنوني
و إخلاصي ..
الحب يمنحني الهوية ..
و يمنحني الحياة ..اترك تعليق:
-
كل نهار ..
و حين تعبئني الشمس
في تلك المتاه
أدير المشهد ذاته
مثل جملة توقف بها الوقت
عند علامة ترقيم ناجزة
لتكون نفس البسمة
و تلك الدمعة
و ذاك النبض المتهالك
لريحك القادمة من بعيد إلي بعيد
حين لمحت كيد الرصاصة
لبخ سمها في دبر النهار
صارخة أسعفت ظهره بدمها
لتخرج المشهد من علته
كلحن أسطوري
مقيما كنت على دهشته .. لنهاية الرحيل
وكنتِ على نبض انبهاري
خوّاضة في خلاياي !اترك تعليق:
-
أمي فقط كان باستطاعتها أن تقهر الخوف
كنت أفرح و أنا أرى الخوف يرتعد أمام نظرة أمي
و حضنها ، و كلماتها ، و لمساتها ..
أذكر حين كنت أرافقها للتسوق أو الزيارات..
و يكون الجو باردا..
تلفّني تحت ملايتها...السوداء..
لم أكن أرى الطريق أمامي ..
أخفض رأسي و أتابع قدميها .. أوازن خطواتي بخطواتها ..
و أتقدّم ..مطمئنة..ممسكة بيدها..
لعلّ الأهم ليس أن تبصر عيناك الطريق ..
و لكن أن يدلّّك الحب ..و الأمان
و لا تخذلك خطوات من معك !
اترك تعليق:
-
كنا أربعة و خامسهم خوفهم..
أربعة بنات و خامسهم خوفهم
لولا الحب و الأمان في عينيّ أمي و كفّ أمّي
و كسرة أمّي ..و حكايات أمّي في ليالي الشتاء ..اترك تعليق:
-
أنفلح في استدارج
هزيمتنا
قبل أن تعطي نفسها للتراب
معلنة نهايتنا ؟
ليست السنون
لا الهزائم
و انكسارات التاريخ
أزلية أم هزلية العرائس
على بسط الفراغ
أم حكمة التدبير
و قسوة الاختبار ؟
و الروح فورة طوفان
تلجمها أسبابهم ..
و نكاية الصحراء !اترك تعليق:
-
من وقت السطوع
رأيتك ..
و لم تخدعني المرايا
حتى حين ظللتها كثبان الضباب !اترك تعليق:
اترك تعليق: