السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبدون مقدمات مملة :
لا أتحدث هنا وِفق إنفاعلية فائرة , قلتَ ما قلتَ أستاذ حاتم سعيد . فطلبت منك الحوار بصورة مباشرة .. ما بدا من إنفعالي هو حِمية المعتقد وما أشبه من لا يُغار على عقيدته بالديوث إن لم يكن أشنع عاراً وأعلى شناراً !! أحاورك بمنهجيّة حواريّة مدروسة ومطبوخة ومُعدّة جيداً , ومصقولة بخبرة عريضة وإطلاع واسع يتجاوز قشور النقولات الشبكية إلي أرفف المكتبات ومجلدات الخصوم .. أتراني مغروراً , نعم وعلى منهج أهل السنة والجماعة !
توجيه الأسئلة للمحاور ليس ترفاً يُضاع به الوقت , أو فذلكة لا طائل من وراءها .. هذا تكنيك معروف لدى المحاورون ومجهول لدى المدندنون ! ويُراد به إلزام المحاور بردود مُباشرة يُبنى عليها ما بعدها لوضعه مباشرة أمام أقوال معمميه – هنا – ليكون قد كذبّها من حيث لا يحتسب وبالتالي يصبح واضحاً أمام المتابعون أن بيت العنكبوت أوهى البيوت .. وهنا يكون أمام المخالف حالتان : أن يعترف بوهن ما عنده , أو أن يستكبر ويصر أمام وضوح الحجة .. وفي كلتا الحالتان لا أهتم سوى بالمتابع الكريم وجلاء الشبهة أمامه كفقاعة تتلاشى إثر عين ..
أعجبني التهذيب الذي إتسمت به رسالتك الخاصة إلي صندوق بريدي .. ولكنك بسؤالك عن مغزاي من توجيه الأسئلة بلغة الأرقام وعن علاقتها بالقاتل والمقتول .. فهو عندي ينقل هذا الحوار إلي كونه دندنة ليس إلّا .. لذا أعرِض عن أسئلتي وغُض عنها طرفك وإعتبرها مدخلاً محايداً لإعادة قراءة التأريخ وإبدأ باليعقوبي يا هداك الله .. وكنت أترقب محاوراً نبيهاً يضيف إليّ لا أن أهديه دروساً مجانيّة أنفقتُ فيها سنيناً من العمر وإجهاد نظر وتقليب أوراق ! أما عن كوني مشرفاً أقصي الآخرين أو غيره فذا شخصي كله ألقيه لك على قارعة طريقك قُلْ فيه ما تشاء فذاك أهوّن عندي من تعريضك بالصحابة .. !
يُتبع بالزبدة ..
تعليق